كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وأفلتت منها كلمات غاضبة:
" كان هذا قبل أن أرى سيرينا بين ذراعيك".
هز رأسه مرارا , ثم قال:
" أذن رأيتنا معا... هذا يفسر الكثير من الأمور".
وعلى حين بغتة تغيرت تعابير وجهه , كانت هناك ملامح شخص أدرك للتو ما كان يعتمل في نفس وعقل أنسان آخر , وقد أنعكس هذا التغير على صوته الذي أصبح أكثر حنوا.
قال وهو يقترب منها:
" والى أين أنت ذاهبة الآن؟".
" الى دوربان...".
" الى غاري؟".
أجابت دون أن تنظر اليه:
" أجل".
مد يده الى ذقنها ورفعها الى الأعلى :
" كذبة أخرى يا كيلي؟".
ووجدت صعوبة في الكلام:
" أنا.... أنا لا أكذب".
منتديات ليلاس
قال دون أن يرفع عينيه عن وجهها:
" بلى تكذبين , أضطرابك يكشف كذبك , أنت لن تذهبي الى غاري , لأنك لن تكوني سعيدة معه... تماما كما لو كنت قبلت عروض أندرو!".
أحست كيلي بسعادة غامرة , أنها سترحل بعد قليل دون أمل بالرجل الذي تحب , لكن هذه اللحظات في ذاكرتها الى الأبد
سألته بعد لحظات:
" وكيف عرفت بعروض أندرو؟".
ضحك بملء فمه وهو يقول:
" كيف؟ لأنني أعرفك تمام المعرفة يا كيلي ستانويك , فلست أنت الفتاة الثرية المدللة التي كنت أعتقدها من قبل , وأنا أعرف أن شخصا مثل غاري أو أندرو لن يكون مناسبا لك أبدا ,والآن أسألك مرة أخرى , هل أنت ذاهبة الى غاري يا كيلي ؟ أريد جوابا واضحا.
لم تستطع أمام نظرته القوية أن تواصل الكذب فقالت بصوت خافت:
" لا , لن أعود الى غاري".
واصل كلامه الآمر قائلا:
" وما السبب ؟ السبب الحقيقي يا كيلي؟".
أنتهى الأمر , وعليها أن تتحدث بصراحة في لحظات الوداع القاسية هذه.... فهي فرصتها الأخيرة الباقية
قالت بصوت متهدج:
" لأنني أحبك!".
وفجأة أنهارت القسوة في تعابيره وكلماته ,وقال:
" كيلي.... حبيبتي, هل تقصدين ذلك فعلا؟".
ذهلت كيلي لردة فعله , هل صحيح ما تراه , أم أن خيالاتها المضطربة أوحت لها ذلك؟ ولكن ذراعيه القويتين حولها أكدتا لها صدق ما تحس وتسمع , قال:
" كنت أتساءل في أوقات كثيرة عما أذا كنت مجنونا عندما طلبت من ماري وجورج أن يذهبا في عطلة طويلة!".
سألته بأستغراب:
" عطلة؟".
" لقد خرج جورج من المستشفى قبل أسبوعين , وكان بأستطاعته العودةا لى الفندق لو شاء , لكنني طلبت من ماري الذهاب الى شاطىء البحر لتمضية فترة من النقاهة".
" ولماذا؟".
" كي أعطيك الوقت الكافي لمعرفتي ,وأيضا لتدركي أن خطوبتك لغاري خطأ كبير".
قالت وهي تنتزع الخاتم من أصبعها:
" أنا لست مخطوبة , لقد أفترقنا منذ أيام , لكن ماذا عن سيرينا يا نيكولاس؟".
" عندما رأيتني معها في الحديقة , كنت أودعها , لقد أدركت بعد رحلتنا الى المزرعة أنني أريدك معي دائما , وعندما جاءت سيرينا الى العشاء تلك الليلة أخبرتها بكل شيء".
" ألهذا السبب كنت تبدو شارد الذهن ليلتها؟".
سألها بأستغراب:
" وهل لاحظت ذلك؟".
منتديات ليلاس
" لاحظت؟ بل لم أستطع أن أفهم ما يحدث .... لقد شعرت بأن كرامتي جرحت".
أجابها بحنان:
" هذه ستكون المرة الأخيرة , لقد قلبت دنياي رأسا على عقب يا كيلي , أنت لم تكوني الفتاة التي تصورت , وأنا أحبك من صميم قلبي , كان علي أن أفكر , وأتعامل مع المشاعر الجديدة...".
قاطعته بلهفة:
" آه يا حبيبي .... لقد كنت غبية وقاسية".
" وأنا أيضا يا كيلي.. أنني أحبك وأريدك , غير أن ماري وجورج يريدان بيتهما , فمتى سنحدد موعد الزفاف؟".
اجابت ضاحكة:
"الأسبوع المقبل؟".
أجابها وهي غائبة بين ذراعيه:
" بل غدا يا حبيبتي!".
النهاية
|