كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" أنت وأنا نعرف تماما لماذا؟".
تقدم منها خطوة , فتراجعت خطوة الى الخلف لتصطدم بجذع شجرة
ثم ألح قائلا:
" أننا نعرف لماذا , أليس كذلك؟".
وأستطاعت من أعماق توترها وخوفها أن تجيب:
" هل تعرف فعلا؟".
" لماذا لم تخبري ماري أنني أشاركك النوم في الكوخ؟".
كانت تتوقع هذا السؤال طيلة النهار , بل أن أحد أسباب تجنبها لقاءه كان خوفا من أن يسألها ذلك, ليس لأنها لا تعرف الجواب
بل لعدم جرأتها على البوح به حتى لنفسها , وها هو نيكولاس ينتزع منها الجواب أنتزاعا .
أنتفضت بغضب وهي تقول:
" لقد جعلت الوضع صعبا بحيث....".
ثم ترددت وكأنها تبحث عن الكلمات المناسبة , وتابعت تقول:
" جعلته غير محتمل , وطالما أن الأمور وصلت الى ذلك الحد , فلم يكن من المناسب أقلاق بال ماري , وكما قلت , لديها ما يكفي من المتاعب!".
منتديات ليلاس
جلجلت ضحكته في سكون الليل وهو يقترب منها أكثر:
"أن أدعاء الفروسية لا يناسبك يا كيلي".
أجابت وهي ترتجف:
" كنت أجيب على سؤالك فقط , ولست مسؤولة ما أذا كنت لا تصدق أقوالي!".
" تعجبني محاولتك الأختباء خلف أعمال الخير عندما تريدين أخفاء الحقيقة".
ردت بغضب:
" لست أحاول أخفاء أي شيء".
" حقا؟ أنك مرأة حارة العواطف يا كيلي , وربما كنت تكرهينني , لكنك لا تستطيعين تجنب أنجذابك لي ".
ثم ضمها الى ذراعيه:
" هل من الضروري أن أقول المزيد؟".
همست بصوت خافت:
" أنني أكرهك".
أجابها بلا مبالاة:
" هذا شعور أيجابي في أي حال , وهو أفضل من أحاسيسك الباردة أتجاه أندرو لانغ وخطيبك المذكور...".
دفعته عنها بقوة وهي تصرخ:
" دعني يا نيكولاس".
" لو أنك تريدين ذلك فعلا , لكنت أخبرت ماري عن بقائي في الكوخ معك".
ولم يترك مجالا للتراجع أو الكلام , بل ضمها الى صدره بقوة بحيث أسقط كل مقاومة كانت ترغب في أبدائها
وبعد لحظات خيل اليها أنها ساعات , قال بصوت متهدج:
" قوليها يا كيلي.... هيا قوليها".
أبتعدت عنه وهي تقول:
" أقول ماذا؟".
" أنك تريدينني".
لم يكن هناك مجال للأنكار , فهي تريده بقلبها وأعصابها
وقالت ببساطة:
" حسنا , أنني أريدك ... لكن هذا لا ينفي كراهيتي أتجاهك".
تقلصت قبضته على ذراعيها وهو يقول:
"يجب أن تعرفي أن خيطا رفيعا جدا يفصل بين الحب والكراهية ".
ثم أضاف بعد تردد:
" لكن هذا ليس حديثا يا كيلي , أليس كذلك؟ أننا نتكلم عن الأنجذاب والميل ".
ردت بعنف:
" يا لك من رجل منحط!".
" كي أفتح عينيك على الحقيقة يا كيلي , عليك أن تكوني صادقة مع نفسك ... وعندها ستعرفين لماذا لم تجرؤي على أبلاغ ماري بأنني أنام في الكوخ أيضا".
أنه ينطق بالحقيقة كاملة , ولا مجال للأنكار بعد الآن , فهي تعمدت عدم الأشارة الى الموضوع , كي لا تتخذ ماري ترتيبات تفرقهما عن بعضهما البعض.
منتديات ليلاس
ردت بعنف وكأنها تدافع عن ورقتها الأخيرة:
" أنك لا تجرؤ على فعل أي شيء".
" أنت لا تعرفينني تماما يا كيلي , فأنا أجرؤ على فعل كل الأشياء التي أرغب فيها ... ومن حسن حظك أنك في مأمن الليلة".
وخانتها الكلمات هذه المرة:
" أنت غير راغب بي!".
" لنقل أنني لا أحب النساء الطيعات دائما , بل أريدهن أكثر خبرة وتمنعا".
" مثل سيرينا دي ياغر على سبيل المثال؟".
أجابها بشماتة وسخرية:
" لا أحد يستطيع أن يقلل من ميزان سيرينا".
ولم تستطع كيلي أن تجيب , فالطعنة القاسية التي تشعر بها كلما ذكر أسم سيرينا , جاءت هذه المرة أقوى وقعا وأشد أيلاما
وأخيرا أخرجها صوت نيكولاس من ضياعها قائلا:
" تمتعي بنومك جيدا يا كيلي!".
*******نهاية الفصل الثامن*******
|