كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فكرت كيلي أنهما سيكونان سعيدين لعدم حضورها وأن دعوتهما ما هي ألا مظهر أجتماعي مجرد أنها لا تستطيع أن تكون معهما , سيرينا الجميلة والحيوية تتبادل الضحكات والنظرات مع نيكولاس الذي يتصرف مع المرأة التي ستكون زوجته بلطف واضح وحنان بالغ , بينما العناد والأحتقار من نصيب المرأة التي مشكلتها أنها أبنة الثري الكبير!
لا يمكن أبدا أن تشاركهما جلستهما الحميمة تلك... ومع ذلك فأن الغيرة العمياء طعنتها مجددا في أعماق صدرها وهي تفكر بالعشاء الثنائي على ضوء الشموع.
مرة أخرى وجدت كيلي أشياء كثيرة تشغلها عن أفكارها , بعد تناول الطعام طرأت على ذهنها فكرة الخروج من الشرفة بحثا عن أندرو , لكنها أبعدتها فورا , لأن مزاجها لم يكن في وارد قضاء السهرة مع المهندس الشاب
فهي ستكون مضطرة الى التصنع في أحاديثها وحركاتها , بينما مشاعرها مرتبطة بطاولة مضاءة بالشموع داخل المطعم.
عند الساعة العاشرة ليلا , أنهت كيلي ترتيب خزانة المناشف وهي تشعر بالأرهاق الشديد , أنها المرة الأولى في حياتهاالتي تعمل فيها من السادسة صباحا وحتى ساعة متأخرة من الليل دون راحة على الأطلاق.
سارت بهدوء في ظلمة الليل متوجهة الى الكوخ الغارق في العتمة والسكينة , وعندما وصلت الى غرفة النوم ,خلعت حذاءها وأستلقت على السرير كي ترتاح للحظات قبل تغيير ملابسها أستعدادا للنوم.
فتحت كيلي عينها على صوت خفيف , ثم ملأت رائحة القهوة المنعشة أنفها , كان الضوء ساطعا في الغرفة...
فتذكرت على الفور أنها أستلقت كي ترتاح قليلا , ولا بد أنها غطت في النوم دون أطفاء الأضواء.
وفجأة أدركت أنها ليست وحدها في غرفة النوم , وألتفتت لتجد نيكولاس بالقرب منها حاملا فنجان القهوة ...
وهو ينظر اليها بتلك الابتسامة الماكرة التي تخفي الكثير من السخرية والتهكم.
لم ينبس نيكولاس ببنت شفة , لكن كيلي أسترجعت بلحظات كل ما حدث منذ ليلة البارحة , فقد أنبلج الفجر , وهذا يعني أنها نامت الليل كله , لكن من الذي أدخلهاالى الفراش, وألقى عليها الأغطية الدافئة؟
قالت بحدة :
" لم يكن من الضروري أن تقدم خدماتك غير المرغوب فيها!".
أطلق ضحكة مجلجلة دون أن يجيب
فتابعت تقول:
" هيا أخرج من هنا يا نيكولاس , فأنا أريد بعض الخصوصيية هذا الصباح".
منتديات ليلاس
وعادت ماري بعد الأفطار بقليل , كانت شاحبة ومتوترة وقلقة على الرغم من أبتسامة الصداقة التي واجهت بها الجميع
قالت لكيلي ونيكولاس وهي تنضم اليهما على الشرفة أن أصابة جورج أخطر مما كان مقدرا لها من قبل ,فقد أجريت له عملية جراحية , وتبين خلالها أنه بحاجة لعملية أخرى
لكن الأطباء قرروا أجراءها في وقت لاحق ريثما يكون قد أسترد بعضا من قوته.
قالت مخاطبة كيلي كي تغير الحديث:
" لا أستطيع التعبير عن شكري الكبير لك , ولا يمكنك تصور كم كان وجودك هنا مفيدا ومريحا.
ردت كيلي بلطف:
" أنا لا أجاريك في شيء ... لكنني حاولت قدر المستطاع".
قالت ماري مبتسمة:
" فعلت أكثر من ذلك بكثير , ونيكولاس يؤكد أنك كنت على قدر المسؤولية".
ألتفتت كيلي الى نيكولاس غير مصدقة , وقالت:
" نيكولاس قال هذا؟".
|