كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فغرت كيلي فمها دهشة وغضبا وهي تحملق فيه بعينين واسعتين
ولم تستطع أن تطلق من صدرها العبارات المختنقة فيه , بأستثناء صرخة واحدة:
" لا....".
ثم أندفعت أمامه قاصدة الباب في محاولة للهرب منه ومن الحقيقة التي لا يمكن أن تعترف بها أبدا , لكنه أمسك بها فجأة
وضمها الى صدره في عناق قاس طويل , وعندما أستطاعت الأفلات من ذراعيه , قالت برجاء:
" أرجوك يا نيكولاس ... دعني وشأني".
أجابها بصوت متهدج:
" أنت تريدينني كما أريدك يا كيلي".
ولكنها تذكرت أنها مع عدوها , عدوها الذي يحتقرها ويذلها....
والذي يجب ألا تشعرن حوه بأي شيء , وعندما أنتفضت من ذراعيه هاربة الى الخارج لم يحاول أن يقف في سبيلها أو يمنعها ....
بل ظل في مكانه غائما في بحر من العواطف والأحاسيس.
لم يسع نيكولاس الى لقائها طيلة بعد الظهر , وبما أن لائحة ماري لا تنص على شيء محدد للعمل , فقد وجدت كيلي نفسها في ذلك الفندق الواسع , لو أن أندرو كان موجودا , لطلبت منه أن يرافقها في نزهة طويلة ...
طويلة, لكنه مشغول في المؤتمر , وهي لا تريد أن تظل وحيدة كي لا تعود أفكارها الى .... نيكولاس نفسه.
منتديات ليلاس
سواء قبلت أو رفضت , فهي مضطرة للتفكير فيه أن عاجلا أو آجلا , خاصة في المشاعر التي فجرها فيها خلال هذين اليومين
لكن يجب ألا تفعل قبل أن تغادر الفندق , فمن المؤكد أنها سترتكب خطأ فادحا لو تركت العنان لعواطفها , وهي وحيدة معه في هذا الفندق.
والسبيل الوحيد لعدم التفكير فيه هو الأنهماك في العمل ... أي عمل , ففي مثل هذا الفندق من الممكن دائما أيجاد شيء بحاجة الى ترتيب أو أعداد
ومع أن ماري وجورج جهدا للمحافظة على المظهر العام للفندق , ألا أنهما أبقيا الكثير بأنتظار توفر المال الكافي في المستقبل غير المنظور.
كانت كيلي تنهي عدد من الزهريات الفخارية , عندما نظرت الى ساعة يدها لتكتشف أن الوقت قد حان للذهاب الى المطبخ للأشراف على وجبة العشاء
والغريب أنها ظلت تأمل في عودة ماري بالرغم مما أكده لها نيكولاس قبل ساعات قليلة ... وأن كان أملا ضئيلا للغاية .
هذه المرة لم يأت نيكولاس الى المطبخ , مما أشعر كيلي بالراحة والطمأنينة , ولكن ما أن أنتهى معظم الضيوف من تناول العشاء
حتى جاءها الخادم برسالة تقول أن الآنسة دي ياغر والسيد فان ميجدين يتناولان العشاء معا ويسرهما أن تشاركهما الآنسة ستانويك السهرة , ترددت كيلي للحظات وهي تبحث عن عذر مقبول , لكنها عجزت...
ومع ذلك ردت الخادم ليعتذر عنها بالنيابة دون أبداء أية أسباب.
|