كاتب الموضوع :
LUCKLUCK
المنتدى :
روايات زهور
4- الطـــريق الطويل...
كان حفل خطبة منير وناهد جميلا أنيقا تنم كل لمحه فيه عن الثراء وحسن الذوق,,,,
كانت ناهد راعه الجمال فاتنه ساحره ..وكان منير وسيما رائعــا.....
وكانت إيمـــان من بين المدعوات إلى الحفل....
لقد أصر منير وناهد على حضورها بصفتها صاحبة الفضل في ارتباطهما ولقد ترددت في الحضور طويلا ثم لم تلبث أن أنبت نفسها على ترددها وقررت الحضور .....
إن ترددها يعني أنها مازالت تحب منير وهي ترفض أن تعترف بذلك....
وحضرت الحفل....
حضرت لتثبت لنفسهـــا أنه لم يعد يعنيهـــا....
ولكنها شعرت بالغيره حينما رأتهما معا وحينما وضع منير خاتم الخطبة في اصبع ناهــــد ....
وانزوت في ركن من قاعة الحفل تتأمل الخطيبين وتتخيل نفسها إلى جوار منير بدلا من ناهد تخيلته وهو يضع دبلتة الذهبية في اصبعهها هي....
بل شعرت بالدبلة تحيط اصبعهها بالفعل ....
ثم لم تلبث أن نفضت كل ذلك..وأسرعت تهنئ منير وناهد في حرارة مصطنعة وقد أعادت إلى وجهها ذلك القناع التقليدي المرح ولكنها لم تحتمل البقاء في الحفل طويلا بعد ذلك فأسرعت تغادره إلى منزلها....
كان الطريق بين فيلا ناهد حيث أقيم الحفل ومنزلها طويلا ولكنها على الرغم من ذلك قطعته سيرا على الأقدام دون أن تشعر .....
لم تشعر إلت بعد أن وصلت إلى منزلها بعد ساعتين كاملتين فاتجهت إلى حجرتها وخلعت حذائها وتمددت فوق فراشها تسترجع الأحداث ......
وتصارعت في عينيها دمعة حزينة تجاهد للفرار إلا أنها قاومتها بكل ماتملك من الصلابة والعناد حتى وأدتها في مهدها وأغلقت عينيها علها تنجح في خداع جسدها فيستسلم لنعاس طويل....
ولكن هيهات ....
كانت مشاهد الحفل تنساب إلى عقلها على الرغم من محاولاتها المضنية لمقاومة ذلك وتتداعى ذكرياتها لتعود بها إلى تلك اللحظة التي ربت فيها منير على كتفها حين كانت بالحديقة ....
وعشرات المشاهد والذكريات تتداعى إلى رأسها في إصرار وعناد والليل يمضي في بطء ثقيل وهي تصارع الاألم والأرق ...
حتى أشرق الصباح....
/
/
/
|