كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
/♥/ الـتاسعـ 29 ـة والعشـرون /♥/
في صبـاح يوم يديـد،
فتحت بشرى عيونها بابتسامة كبيرة،
تلفتت حواليها وتأكدت من اللي تجوفه،
يعني ما كان حلم ..
لأنها فعلاً في المعسـكر ...!!!
انتبهت ان الكل واعي وما حبوا يقومونها ..
ولاحظت شيئين أثاروا استهجانها ..
الأول ابتسامة راشـد المستانسة بوجودها،
والثاني امتعاض هزاع من اصرارها انها تتم ..
وهالشي يمكن جرحها شوي،
بس مسرع ما اختفى يوم قال لها هزاع بعد ما تجهزت : يلا نسير ؟
طالعته وهي متنحة : ويـن ؟
هزاع : المول .. (طالعها بسخرية) اكيد غرفة الرسم ..
تذكرت : اوه صـح .. يلا نسير ..
،
،
،
مشت صوب هزاع طول دربهم للمرسم،
طالعت المكان بانشراح ولو انها ما كانت حابة ترسم وتتفلسف..
بس كم يسوى الرسم وانتوا مجابلين هزاع !!!
مشت الحصة بروتينية بحتة،
ما عدا الجزء الأخير منها..
يوم دخل حمد وهو شاد الهمة ويقول حق الاستاذ : استاذ الحق حريجة ..
فجت بشرى حلجها بصدمة وصدت صوب هزاع : حـريجــة ؟!!
لاحظت ان هزاع كان حاط صبوعه الأربع ع لحيته وسبابته على حلجه جنه يمنع نفسه انه يضحك ..
شكت في ويه هزاع وما دام وجود حمد في الموضوع يعني معناته السالفة فيها "مقـلب"..!!
طالع الاستاذ ويه حمد بتشكيك : انته شكلك تقص عليه .. يلا سير خل الشباب يشتغلون ..
أشر حمد صوب مكان ما جافه الا الاستاذ نظراً لانه ظهر ويا حمد يجوف وكلهم تموا داخل ..
بعد خمس دقايق رد الاستاذ بلا مبالاة ..
سأله واحد من الشباب: استاذ المعسكر يحترق وانته مخلنا ؟
طالعه الاستاذ بلا مبالاة : شو فيها عادي .. الموت حق ..
زاغت بشرى وردت طالعت هزاع ..
من جافته يرسم ولا عليه وابتسامة جانبية مرتسمة ع شفايفه عرفت انه فاهم الموضوع زين ما زين ..
فسكتت وكملت رسمها شرات ما سوى هزاع وكم واحد بعد ..
تكلم واحد ثاني: استاذ تتمصخر؟ جان خاطرك تموت ترانا بعدنا نبا نعيش ..
صد الاستاذ باستخفاف عليه : مادري منو قاص عليكم وقايل لكم ان المعسكر صندقة.. هذا لو احترق صج يباله يوم كامل لين ما يغطي المساحة كلها ..
بشرى بغباء: يعني ما احترق صج ؟
لاحظت ابتسامات الشباب عليها ..
شكت في عمرها ..
بس تكلم الاستاذ بهداوة: لا ما احترق صج .. مكان انتوا فيه يالشباب لازم نحصل المصايب ..
ضحكوا الشباب ..
وهمس واحد حذال بشرى لها : شو تستعبط اونه ما احترق صج ؟
طالعته باحتقار: لا ما استعبط ..انا استهبل تصدق؟
طالعها بتطنيش : اقول جب الحين منو يصدق ربيعكم حمد بو المقالب ..خل عنك ..
صدت صوب هزاع وانتبهت انه هلكان من الضحك ..
حقدت على حمد ان الكل عرف انه مسوي المقلب وما خبرها ..!!
///
بيت بو سلطان،
كالعادة الشيبة والعيوز يالسين ع طاولة الأكل رواحهم هالحزة،
سيف ومحمد دوامهم في المعسكر ..
ومريم وسارة رقود..
وبوسلطان من بعد التقاعد يظهر يجابل اعماله الحرة متأخر ..
طالعته أم سلطان بحيرة : انته عايبنك الحال اللي عليه سيف؟
بوسلطان: أي حـال ؟
ام سلطان : حالته هاي من بعد طيحته في المستشفى ..
عقد بو سلطان حياته : ما عرفنا لج والله .. احيده قبل المستشفى كله يضارب ولسانه طويل والحين اصطلب..
ام سلطان بضيج : صح انزين بس قبل كنا نعرف نفسيته شو .. بس الحينه مووول متبهدلين .. ساكت وييلس روحه وان يا يلس ويانا يطالع التلفزيون وما يسولف ..
بوسلطان بتقليل من شأن الموضوع : الحين انتي الله يهديج تبينه يسولف ويايه ولا وياج ؟ ترى سوالفه غير عنا ..
ام سلطان : ما عليه اذا نحن غير ما بقول شي .. بس حتى اخوانه ما يتوالم وياهم ..
بوسلطان : انا اللي اعرفه انه زين ويا محمد وامسات اجوفهم يضحكون بعد ..
ام سلطان بتفاؤل : والله ؟ (بضيج) بس ليش ما يرمس خواته ؟
بوسلطان: من الآخر قوليها شو تبين توصلين له؟
ام سلطان تمعنت في بوسلطان: الله يسلمك من الآخر انا اقول ان لازم نزوج سيف سبحان الله يمكن الحرمة تعقله وتغيره..
بوسلطان: وتتحريني ما كلمته؟
ام سلطان : انزين وشو قال؟
بوسلطان: ضايجتبه السيرة هاي .. وقال لي بدور لي ع وظيفة وعقب بتزوج ..
استنكرت ام سلطان : ليش نحن عيزانين ندفع له المهر ولا نصرف عليه؟
بوسلطان طالعها بحدة: لا مب عيزانين بس خلي الولد يعتمد ع نفسه .. من صغره وانتي مدلعتنه زود عن عيالج ..
ام سلطان : كلهم عيالي وما افرق بينهم حرام عليك ..
بوسلطان: لا حرام ولا حلال وانا اقول الصج .. تربيتج له غير عن تربية سلطان ومحمد عشان جي ظهر بو لسان..
ام سلطان زعلت: تربيتي ؟ انزين ما عليه الحين تغلط ع تربيتي ؟ (بتبرير) أصلاً كل بيت لازم يكون في واحد غير عن الباجين ..
بوسلطان : قصدج كل بيت في واحد مدلع عند امه زود عن الباجين ..
ام سلطان : استغفر ربك .. سيـف مثل ما هو ولدي تراه ولدك ..
بوسلطان: وانا ما افرق ..
ام سلطان بتحدي: مادري منو اللي يبدي سلطان عيل ..
بوسلطان : خلاص عيل انا أبدي سلطان وانتي تبدين سيف؟ رسينا ع هالسالفة ؟
" يا شيـن ضرايـبـكم خخخخ "
///
وعلى طاري سيـف،
في المعسـكر،
يلس سيف ع مكتب فهد وخذتهم السوالف ..
من ضمن السوالف تكلم فهد: اخوك حمود جنهم فارين سره في مكتب سلطان ..
سيف: يمكن يمل من سوالفك ويسير يغير ..
فهد بعزة نفس: عدال يا بو السوالف الحلوة ..
ابتسم سيف بكبرياء: وانا اشهد سوالفي تخبل .. والدليل انك زقرتني اسولف وياك يالشيبة..
فهد : انا شيبة؟ الا اكبر عنك بكم شهر خل عنك..
سيف : المهم أكبر يعني شيبة ..
فهد : خليت الشباب عيل حقك..
سيف تنهد : لا والله من الجمعة اللي طافت وانا ما ودي اكون شاب ..
فهد : شحقه ؟
سيف بملل: ياخي مليت من طاري الزواج .. خلوني أخطب وسكت .. والحين يبوني أملج في البنية جنه غصب..
فهد وهو مب مقتنع: ليش انته ما تبا تعرس؟
سيف : مب جيه السالفة بس انا مابا اعور راسي بسوالف الزواج وخرابيطه من الحين ..
فهد بتشكيك : هذا هو السبب يعني ؟
سيف : يعني تقريباً ..
فهد : تقريباً ؟
سيف : هي ..(طالع فهد باستنكار) بلاك ؟
فهد : بلاني؟
سيف طفر : اقول هالحركة مال اول مب قايل لك ..
فهد : ما بتقول لي ؟
سيف باعتراف: اوووووه ... انا ما عليه منك بس انا مابا اعرس ..
فهد بمتعة : ما تبا تعرس؟
سيف عصب: من يطرون لي الزواج احس اني اعصب واتنرفز ازيد من الحين ..
فهد تمعن في سيف: انته ما تبا البنية ؟
سيف عقد حياته : شرات ما انته ما تبا اختي بس مجاملة لابوك وافقت تجوفها ..
فهد أنكر : انا ما قلت ماباها .. بس قلت بتريى شوي لين ما اعصابي تهدى .. وبعدين صح ان ابويه هو اللي بغاني اتزوج بس انا من عقب ما جفت اختك اقتنعت فيها..
سيف : وشهـد ؟
فهد بلا مبالاة: تصدق.....؟ من عقب طيحتي في العناية حسيتها ماتت هي بدال ما انا اموت ..
سيف : ما اصدقك ..
فهد بسخرية : لازم ما تصدق .. آثار ناصر وتهاويله بعدها عالقة فيك شرا السم ..
جحظت عيون سيف ..
فهد بجدية : تتحراني ما اعرف ان شهد وناصر كانوا عصابة وتآمروا عليه وعليك؟
طالعه سيف بمفاجأة ..
فهد : ادريبك تباني اسكت بس انا مب ساكت تدري ليش؟ لان انته تحتاج حد يفهّمك ان كل الكبت اللي عشته في هالفترة ماله داعي ..
سيف طالعه بنرفزة : انته ما عندك ولا نص فكرة عن الموضوع وخطورته .. تتحرى المسألة بس وقفت عند حدود انتقام ناصر مني بتشويه سمعتي وانه خلاك تتعلق في شهد وتطيح في المستشفى بسبتها ؟
فهد باستنكار: عيل شو ؟
سيف انفجر : السالفة أكبر من جـيه .. أكبر من اني احطم حياتي واشرب هالسم عشان هالشي .. لو على تشويه سمعتي ما كنت بقول شي .. بس ناصر سوى لـ .. (بقهر) لـ .. سوى شي ما يتسوى!! ..
فهد بقلق: شو سوّى بسم الله ؟!
كمل سيف بأسف ما قدر اقول ..
فهد بإصرار: لا تقدر ..
احمرت عيون سيف: شو اللي أقدر أقوله ؟؟ أقول لك انه مات جدامـي؟.. غـرق جدامي وهو يستنجد بي بس ما ساعدته ولا أنقذته ع اللي سواه.. ويوم تذكرت نفسي وتعوذت من الشيطان وظهرته كان يتنفس بصعوبة .. وما تم الا كم يوم ومـات ..
تفاجئ فهد أشد المفاجأة : مات جدامك ؟!!
سيف : هي مات وموت سيف وياه .. باللي سواه واللي جنى فيه علي وعليك وعلى ....
قاطعه فهد بصدمة: على منـو ؟؟
تنفس سيف بقوة: ولا حـد ..!!
فهد بعدم تصديق: ولا حـد ؟!!
سيف بكره: هـي ولا حـد ..!!
فهد تغاضى عن الموضوع: انزين .. وشو يخص مسألة زواجك ؟
سيف بعصبية : ما يخصها بس كيف اتزوج وانا نفسيتي اختربت بعد سالفة ناصر؟
فهد : عيل لا تتزوجها اذا ما تباها ..
سيف بنرفزة : بتزوجها واذا ما ارتحت بطلقها ..
فهد : سيف خاف ربك ..تخرب علاقة هلك ببعض وعادي عندك ؟
سيف : ممكن تسكت ؟
فهد استنكر ..
سيف بتبرير : أبـا أفكـــر..!!
،
،
،
مع مرور الوقت ..
تكلم سيف بإصرار: أباك تنسى هالسالفة ولا جني قلتها لك ..
فهد طالع سيف باستنكار..
سيف تكلم وجنه ييمع أفكاره : محد يدري يمكن تكون زوجة صالحة ..
فهد : ببساطة ؟
سيف تنرفز: لا تتكلم جيه .. بس انا دخلت على هالبنية ولازم أستر ع غلطتي ..
طالعه فهد بصدمة : انته دخلت عليها ؟
تنفس سيف بقوة: هي ..
يلس فهد يطالع سيف بمفاجأة..
بس مسرع ما تكلم بجدية : جذاب ..
سيف : انا مب جذاب ..
فهد : جذاب من عيونك.. انته ما سويت بالبنية شي وكل ها اوهام .. عشان جي تبا تاخذها ؟
سيف طالع فهد بعصبية: هي عيل شـو ؟ تلومني لاني بتزوج وحدة علقتها ويايه وسويت كل ها فيها؟
فهد : انا مب نذل عشان الومك انك بتستر ع البنية.. بس بكون نذل لو شجعتك تاخذها وانته تكرهها..
سيف حاول يقنع نفسه: لا ما بكرهها .. خلاص انا بنسى .. بحاول انسى .. أكيد بنسى..!
///
معسـكر الشباب،
قبل حصة الشطرنج،
التقت براشد في دربها ..
مشى وياها وهمس لها : هلا بالحب ..
طالعته باحتقار: رشود اصطلب ..
راشد ويمثل ان قلبه يعوره: آه .. رشـود عاد ؟ حلوة ع لسانج ..
عصبت بشرى وصدت صوب راشد بعد ما وقفته : انته ايه لحظة ..
وقف راشد بمفاجأة ..
طالعته بتحدي: اذا تتحرى اني تميت في المعسكر عشانك ترى انسى .. فاهم ؟؟ ودرني في حالي احسن لك ولا والله بتندم..
مسكها راشد : ايه ايه لحظة .. بلاج انهديتي عليه ؟
بشرى بقهر: لازم انهد عليك بعد شو؟ انته تعاملني كحبيبة وخرابيط وانا ما عندي هالسوالف .. اعيد وازيد اني ما ييت المعسكر عشان احـب ..!
وهدته ومشت عنه باتجاه حصـة الشطرنج،
،
،
،
مع ان هالحصة بالذات تعتبرها بشرى روتينية بحتة،
بس استنكرت الوضعيات اللي لأول مرة يبدلها الأستاذ بين الطلبة،
انقهرت هالمرة لان كان ودها تسولف ويا خليفة،
هالإنسان تعيبها سوالفه خاصة اذا رمس عن هزاع ..
تمت تلعب ويا واحد بملل،
بس الشي الحلو اللي كشفته ان لعبها ويا خليفة علمها كم حيلة قدرت تفوز فيها مرة على اللي وياها،
مع مرور الوقت خلصت الحصة،
وهم ظاهرين لمحت خليفة..
سلمت عليه من بعيد ولاحظت حماسه انه يكلمها ..
طالعته باستغراب: شو ما عندك حصـة ؟!
خليفة طالع ساعته : عندي عقب شوي .. بس بغيتك توصل لهزاع ان اختي ملجت خلاص ..
أحلى خبر سمعته بشرى في حياتها : واللـه ؟!
خليفة بثقة : هـي خلاص ملجت وعرسها بعد اقل من شهـر..
من شدة الفرحة ما عرفت شو تسوي..
بس قدرت تشغل مخها: انزين وتباني أخبر هزاع؟
خليفة: هي خبـره .. الهرم مستوي ما يتصل لهله هالفترة مادري شو عنده ..
بشرى برعب: انا ما يخصني.. اصلاً كيف اقول له ؟
خليفة فكر فيها : خلاص عيل انته ما منك فايدة بخبره روحي..
بعد ما مشى خليفة عنها..
صدت بشرى حواليها ..
تأكدت من خلو المكان ونقزت من خاطرها وهي تقول : YEEEEEEEEESSSSSSSS...!!
///
بيت سلطـان،
نزلت من الدري وهي حاسة بعوار راس وتعب مب طبيعي،
من أمس وهي حاسة ان حملها هذا متعب وايد ..
مشت لين موبايلها اللي كان يرن ..
وردت وهي مبوزة : هلا فهـد ..
فهد : هلا هلا بالدلوعـة ..
سلامة : جب انزين انا دلوعة؟ والله اني تعبانة وهلكانة من خاااااطري ..
فهد : سلاماااات وما تجوفين شر .. قال لي سلطان انج حامل وباركت له وضحكت شويه خخخخ .. بس قلت من الأصول ان اختي تتصل بي وتخبرني .. بس جفت ما منج فايدة وقلت روحي بتصل ..
سلامة : جب انزين والله اني ميهودة من كل خاطري ويا هالحمل.. والدكتورة المعفنة أمس عطتني أدوية ومثبتات لان حملي مب ثابت وأخص عن حملي بحمـودي ..
فهد : ما عليه ربي يسهل عليج ان شاء الله .. انزين خلنا في السالفة الأهم ؟
سلامة شرهت على فهد : أهم منـي ؟!
فهد : هي طبعاً أهم عنج .. تتحرين عمرج الأميرة ديانا وانا مادري؟ طبعاً سالفة تخصني..
سلامة : وانا اقول من وين ظاهرة الشمس انته متصل لي ..
فهد : صج انج قطوة عورة .. بس تبين الصج انا متعود ان انتي تتصلين تاخذين الاخبار بس زين اصطلبتي الحين خخخخ.. ما علينا ..خلنا في المهم ..
سلامة : اللي هو ؟
فهد : اباج ترمسين اخت سيف عني ..
سلامة بمفاجأة : نععععم ؟!!
فهد : شو بعد نعم؟ ماظني طلبت بيت شعبي.. الا اباج ترمسين البنية ..
سلامة : شو تبابها ؟
فهد : ابا اعزمها على حفلة راقصة (بنرفزة) تستهبلين ويا ويهج ؟
سلامة بامتعاض: جب انته .. اقصد شو اللي خلاك تستعيل تراك ما كنت متحمس ؟
فهد بمغايض : هي هاي بنت بوسلطان لازم اتحمس لها ..
سلامة بعصبية : وانا شو يعني طايحة من عينك يالهرم ؟
فهد : إنــا للـــه .. الحين انتي شحقه ذالتني؟ قولي لا وفكيني ..
سلامة بنذالة : لا ..
فهد : غصبن عنج وانتي تضحكين تسيرين وترمسين البنية ..
سلامة : مابا ..
فهد : شحقه ؟ بعدج حقودة وما تدانينها ؟
سلامة غيظت: حقودة فـ عينك انزين.. انته لو تدري شو قالت يوم رمستها هاك اليوم ..
فهد ابتسم : شو قالت ؟
سلامة بوزت : سبتني ..
فهد : شو قالت يعني ؟
سلامة وهي تتذكر بحسرة: قالت لي "قولي حق اخوج لا ايي يخطب لاني مستحيل اوافق عليه الا لو جتلج"
مات فهد من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااااي حلفي بس ..
سلامة : والله ..
فهد : يحليلها دمها خفيف ههههههههههه ..
سلامة بعصبية : وايد تصدق ؟؟.. ولسانها طويل ..
فهد : سبحان الله .. الاخت والخطيبة لسانهم ينقط عسل خخخخخخخ..
سلامة : جب جب ..
فهد : المهم رمسيها دخييييييلج..
سلامة بشك : ليش تباني ارمسها يعني؟ عشان الملجة؟
فهد : لا .. فهميها اني بعدني ابا اتزوجها بس خل تصبر عليه شوي شهر تقريباً ..
سلامة : عدال يالرومانسي ..
فهد : جب .. سمعي الرمسة وبلا فلسفة ..!
///
معسـكر الشباب،
حصة كرة القـدم ..
"الرعب" بالنسبة لبشرى هاليومين ..
قال لهم الاستاذ بحماس : بعد اسبوع بتبدى مبارياتكم ولازم فريق واحد يحصل المركز الاول .. وهالشي ما بيستوي الا لو قسمناكم لأكثر من فريقين.. انا فكرت اخليكم 6 أفرقة ..
لسوء حظها ان الاستاذ ما لقى يختارها الا ويا فريق ما فيه لا حمد ولا راشد ولا هزاع ..
يلست صوب كراسي الاحتياط بحسرة ..
وما استوت دقايق إلا وواحد من فريقها يته إصابة ..
والسبة لاعب ضخم في الفريق الثاني دفش في اللعب شوي ..
كل مرة يحذره الاستاذ بس ما يطرده ولا شي .. على اساس انه تدريب ..
مع الوقت ..
ولان المصابين وصلوا 3 زقروها تلعب وياهم ..
طبعاً الخوف كان سيد الموقف بالنسبة لبشرى ..
بس يولي الخوف والشعور بالرعب جدام الشعور بالفشل ..
حطها الاستاذ مهاجمة واشتغلت تشوت في الكرة كم شوتة فاشلة ..
الين ما حصل اللاعب في فريقها فرصة انها هي اللي اتيب القول وشات لها الكرة ..
زين انها عرفت تمشي بالكرة شوي شوي ..
ومن عقب ما تمكنت من الموضوع بدت تسرع من خطواتها ..
ومن حست انها بتشوت صوب الهـدف ..
ياها شعور ثاني ..
أشبـه بشي غريب ..
ا ل م وت .!!
،
،
،
كانت هـاي ريول اللاعب الضخم اللي حاولت تكسر لعب بشرى في الملعب،
وفعلاً نجح وخلى بشرى تطيح ع الارض وتتلوى من الويع ..
ما عرفت شو المشكلة ووين مكان الألم بالضبط ..
بس اللي عرفته شي واحد لا غيـر ..
انها مب قادرة تفكر في شي من زود الويع ..
عصب المدرب ع الولد الضخم : انته تستهبل ويا ويهك جي تسوي بالولد؟ سير شله ووده عند الممرض بسرعة ..
وفعلاً تحرك الولد اللي على ضخامته كان بارد شوي ..
رفعها بسهولة لخفة وزنها ..
ومشاها لين غرفة الممرض ..
كانت غرفة الممرض كالعادة حافلة بأنواع الشباب المصابين في كرة القدم بالذات..
وما استوت دقايق الا وسندها ع مكتبة كلها أدوية وخرابيط وسار عنها..
كانت بشرى من زود الألـم مب حاسة بعمرها..
ولو انها كانت تحس ان في شي ينبهها ان الممرض عادي يكشفها انها بنت ..
بس ما همها شي..
خله يكشف انها بنت بس المهم تتخلص من هالألم الفظيع ..
بدون ما تحس بشرى ..
مشى واحد من الاولاد اللي شكله ياب ولد مصاب ..
ويلس يستعبط ويتسخف،
وما انتبه لبشرى المتساندة ع المكتبة العودة بس وزنها خفيف لان اللي فيها غراش ادوية ..
ويلس يهز المكتبة يبا يخفف دمه ..
وما انتبه بعد ان رف واحد في هالمكتبة مكشوف،
وطاحت معظم الغراش اللي فيه على راس بشرى ..
اللي بس صارخت صرخة وحدة وغابت عن الوعـي .. نهائياً ..!!
///
بعد مرور حوالي شهـر،
فتحت بشرى عينها وهي حاسة بضغط ثجيل وغريب،
حاولت تصك عيونها عشان تستوعب الإضاءة اللي تجوفها،
ومع مرور الوقت وتعود عينها تلفتت حواليها باستنكار ..
للحظات تسائلت "أنـا منـو" ..
وفي لحظات ثانية حاولت تتذكر شو اللي وصلها هني،
بس الشي الوحيد اللي عرفته انها موجودة في المستشفى،
لان هالمكان جد يته قبل يوم ضربوها..
لحظة ..
منو اللي ضربها؟
أكيد تذكرت ..
مستحيل تنسى شلة حميد في المعسكر ..
شهقت بقوة وهي تحس ان كل اللي عاشته اندفع مرة وحدة في مخها ..
آخر شي قدرت تتذكره حصة كرة القـدم،
حست ان ريلها متيبسة..
انتبهت لها وعرفت انها محطوطة داخل الجبس،
معناته ريلها انكسرت..
بس متى انكسرت ريلها ؟ وكيف؟
ومن متى هي في المستشفى ؟
ووينهم النـاس عنها ؟
وين سلطان ؟
ووين الباجين ..!!!
،
،
،
لمحت الجرس اللي يزاقرون فيه ع الممرضات..
دقته وما استوت ثواني الا والممرضة يايتنها بابتسامة ..
طالعت الممرضة بتعب واكتشفت انها يوم يت بتتكلم ما قدرت،
حست بشي ميودنها ..
جحظت عيونها وحست بالدمعة عالقة ..
معقولة ما قامت تقدر تتكلم؟
حست فيها الممرضة وطالعتها بحنية : water?
هزت راسها بإيجاب وهي العبرة خانقتنها ..
يعني خلاص ما بتقدر تتكلم؟؟
شغلها موضوع الكلام عن وايد أشيا ثانية كانت عالقة في بالها ..
وانقطع تفكيرها بدخلة الممرضة بالماي اللي شربته بكبره على انه حرق بلعومها اول ما شربته..
بس كان لذيـذ،
ما تدري ليش تخيلت نفسها في صحرا وتوها بس حصلت الماي ..
طالعتها الممرضة بحنية مرة ثانية : Do you need more water?
مع انها كانت تبا بعد بس قالت بصوت مروح ع الآخر: No..
من قالت NO حست براحة سرت في جسمها ..
معناته تقدر تتكلم ..
رد تكلمت الممرضة : Anything else?
بشرى حاولت تعدل صوتها قبل ما تتكلم : who brought me to here?
الممرضة بحيرة : I don’t know my dear, I just came from 2 weeks and I didn't t see anyone coming to you
غصة كبيرة اعترت قلب بشرى ..
من أكثر من اسبوعين وهي طايحة ومحد ياها ؟
غمضت عينها بتداري دمعة بس نزلت دمعتها ..
ربتت عليها الممرضة بس مسرع ما تكورت على عمرها وبعدت ايدين الممرضة عنها بدموعها ..
يـت ع العوق بدون ما تدري... ان بشرى ما عندها أهـل ..!!
،
،
،
مـرت أكثر من ساعتين على حوار بشرى مع الممرضة،
عطوها أكلها واللي اكتشفت انه عشا والحين حزة المغرب ..
طاحت ع السرير بأسى وهي تفكر بوايد أشيا وقلبها يدق بحيرة ..
فكرت انها تحتاج تعوض كل صلاة فاتتها طول هالاسبوعين اللي تمت طايحة فيهم هني ..
ومن عقبها فكرت اكثر ..
لو فرضاً محد ياها لين ما يطلعونها ..!!
شو بتسوي ؟!!
بس مسرع ما انقطعت كل هالأفكار الشيطانية عن بالها ..
يوم سمعت دقة الباب ..
وعلى طول جافت ويه سلطان،
لا إرادياً الابتسامة لقت مكان على شفايفها ..
ورددت بصوت مهدود الحيل : سـلطـان !!
طالعها سلطان بحنية كبيرة ..
ومن عقبها صك الباب وهو يقول لها : الحمدلله ع السلامة وما تجوفين شر ..
بشرى بابتسامة باهتة : الله يسلمك والشر ما اييك ..
ابتسم لها سلطان : خفنا عليج طول هالشهر وانتي في غيبوبة..
طالعته بشرى بمفاجأة : شهـر ؟ شهر في شو ؟
سلطان طالعها باستغراب: ليش ما تدرين ان كان يبالج كم يوم وبتكملين شهر من طيحتج ؟..
ضيجت بعيونها وطالعت سلطان بحيرة : شهر عاد ؟ ليش شو استوى ؟
زاغ سلطان : بسم الله بلاج ...ليكون فقدتي الذاكرة ؟
بشرى بحيرة : لا ما نسيت .. اعرف ان اسمي بشرى وكنت في المعسكر وانك سلطان ..
ضحك سلطان : عيل ما عليج شر .. (استغرب) بس كيف نسيتي كسر ريلج وخياطة راسج ؟
على طول حطت بشرى ايديها ع راسها : خياااااطة بعد ..!!! (شهقت بقوة) ليش شو استوى ؟
سلطان بجدية : ترى ريلج انكسرت في حصة كرة القدم .. وطرشوج ويا واحد من الاولاد عند الممرض، ومن زود الزحمة يلسج ورا مكتبة.. وطاحت غراش الأدوية اللي فيها عليج ..
استنكرت بشرى : وطول هالفترة انا طايحة في المستشفى ؟
سلطان بحزن : هـي .. سامحيني اني ما زرتج الا اول اسبوع.. سلامة عقت ومستوية وايد حساسة وماقدر اودرها ..
تفاجأت بشرى: سلامـة كانت حامل؟
سلطان بأسف: هي .. ما كملت شهر على حملها وعقت .. ونفسيتها مستوية زفتة ..
بشرى : الله يعوضها ويعوضك خير ان شاء الله ..
تنهد سلطان: ان شاء الله ..
فكرت بشرى: يعني خلاص طافت المدة اني أتم في المعسكر؟
عقد سلطان حياته : بعدج تبين تتمين في المعسكر؟
افتشلت بشرى: مب جي .. بس يعني ..
قاطعها سلطان: أصلاً حتى لو المعسكر بعده مستمر ما كنت بخليج تتمين ..
عرفت بشرى السبب فطنشت: انزين ما علينا.. كيف شليتني من المعسكر بدون ما يكشفوني اني بنت؟
سلطان : شرات المرة اللي طافت .. ويبتج نفس المستشفى الخاص لان لي معارفي هني ..
عمت لحظة صمت بينهم ..
الين ما تسائلت بشرى: وشو اللي طافني من سوالف طول هالفترة؟
سلطان فكر: قصدج في المعسكر ولا بشكل عام؟
افتشلت تخص المعسكر: الاثنين ..!
حاول سلطان يتذكر: بشكل عام ... ان مريم ملجت وخذت الاستاذ خالد ..
تفاجأت بشرى: والله ؟
سلطان : هي والله ملجت .. وايد كانت متضايجة عشانج بس ما باليد حيلة ..
بشرى دمعت عينها : حليلها والله ربي يهنيها ويوفقها ويستر عليها .. ما توقعت بتملج بسرعة جيه ..
سلطان: لان الموضوع اصلاً يا بسرعة .. وخالد كان مستعيل ..
بشرى: الله يهنيهم يا رب .. (فكرت) والمعسكر؟
سلطان بتفكير: والله من ظهرتي من المعسكر واحسه استوى هادي وما سمعنا للأولاد حس..
بشرى بألم: وهزاع وراشد وحمد شخبارهم ؟
سلطان طالعها بجدية: بخـير على اللي احيده ..
،
،
،
تنهدت بشرى في خاطرها،
لا قدرت تتقرب من هزاع بعد زواج بنت عمه ..
ولا حتى راشد قدر يقنعها بحبه..!
،
،
،
قطع سلطان حبل افكارها: تعالي صح راشد كان يعرف انج بنية ؟
زاغت بشرى : ليش يعني ؟
سلطان : قال لي حاسبوا عليها وانا حزتها كنت مرتبش وما حسيت به .. بس من عقبها تذكرت وتفاجأت .. وحسيته كان مبوز كم يوم بس يوم الحفلة الختامية كان عادي ويضحك فشكيت شوي..
أنكرت بشرى على طول: لا ما يعرف ..(حاولت تغير الموضوع) حليلهم والله ايام المعسكر كانت حلوة ..
سلطان بحدة : إلا كانت كابوس ومادري كيف سايرتج وخليتج تطولين المدة ..
بشرى بوزت: عشان الكسر يعني ؟
سلطان أشر لها : وراسج مخيوط بعد .. انتي تدرين اني زغت تتمين طايحة فترة اطول .. واضطريت أخبر هلج من أول يوم طحتي فيه ولامونـي وايد ؟..
بشرى تغصصت : هلي ؟! منو هاييل بعد ؟
سلطان : خليفة نفسه ياني ويا اخوه وسووا لي مشكلة في المستشفى ..
بشرى بعصبية : وبأي حق ؟
سلطان طالعها باستغراب: بحق انهم هلج .. المهم انا وضحت لهم ان طيحتج كانت من الخيل لان الشي الوحيد المقنع من خياطة الراس وجبس الريل هو مثل هالطيحات ..
تضايجت بشرى: ويوا زاروني بعد؟
سلطان: هي يوا ويلسوا وياج ورمسوج وسووا افلام هندية ..
بشرى : افلام هندية ؟
سلطان : هي .. اونه اللي في الغيبوبة يسمعنا ..
بشرى بغباء: انا ما احيد شي الصراحة ..
ابتسم سلطان: ما عليج منهم .. ويا ويههم فضحوني في المستشفى .. هذا خليفة صح انه هادي بس اذا عصب مصيبة .. بس اخوه أحسن شوي .. حاول يهديه وما طاع يهدى ..
بشرى استنكرت: وشحقه معصب؟
سلطان : على اساس انج وحدة من هله ومسؤول عنج ..
بشرى بامتعاض: يخسـي ..!
سلطان : يخسي ولا ما يخسي تراه مسؤول عنج الحين ..
بشرى بنرفزة: يعني عادي ايوني في اي وقت؟
سلطان : ما اتوقع .. هله يوا يجوفونج مرة بس ويمكن خليفة واخوه يوا اول 3 ايام ومن عقبها قلت للدكتور يخبرهم ان من بتنش هو بيتصل بهم .. بس اتفقت ويا الدكتور انه يخبرني انا قبل ومن عقبها بقوله متى يخبرهم ..
بشرى بإجرام : أحسـن ..!!
سلطان: أحسن؟ يا بشرى لا تنسين ان هاييل هلج والمفروض ما تحكمين عليهم وانتي بعدج ما عرفتيهم ..
بوزت بشرى: صح كلامك بس احس انهم مب زينين ..
فكر سلطان: من تعاملي ويا خليفة حسيته زين بس شراني .. والله كل ما اتذكر شو سوى هاك اليوم احس ويهي يعورني ..
بشرى : وآخر شي ما هدى ؟
سلطان : ما طاع يهدى إلا بعد ما تدخل سيف واقنعه ..
بشرى: الحمدلله ..
هدت بشرى شوي ..
بس مسرع ما تزايدت دقات قلبها برعب يوم قالت لسلطان : سيف كلم اهل مروة؟
سلطان كان حاس بالذنب وهو يطالعها ويقول هي ..
قالت له والدمعة في عينها : يعني سيف عرف اني بنت ؟!
تلوم سلطان : هي ..
قالت له بصدمة : شـــــو ؟!!
،
،
،
نزلت دموع بشرى وحست بشعور بايخ ..
يعني مب كفاية ان راشد كشفها والحين سيف بعد ؟!!
سلطان بتوضيح : بشرى سمعيني .. انا ما خبرت سيف عن شي الحين..
ازداد رعب بشرى : اذا انته ما خبرته عيل كيف عرف ؟!
تنهد سلطان : سيف يعرف كل شي من البداية .. من اول يوم دخلتي فيه هالمعسكر وهو يعرف انج بنت ..
تنحت بشرى يوم سمعت كلام سلطان ..
حاولت تستوعب الموضوع أكثر ...
وقالت برعب : طول هالفترة وهو يعرف اني بنت ..... وســـــاكـــت ؟!!
/♥/ انـتـهـى /♥/
|