لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-10, 01:10 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

// الثـانـيـ 12 ـة عشر //

شهقت سارة وهي تسمع جملة هند الغريبة ..
" إذا .. ما خطبها .. سيف .. الحين ؟ .. بتسويله .. فضيـحة ؟!! "
كانت واقفة صوب الباب وفضلت تتسمع على انها تلعب دور اللي ما عندها خبر في الدنيا وتشرد خوفاً من سيف..
يت بتفتح الباب بس حد قال لها تريي ..
وتمت واقفة تتريى رد سيف ..
وتحاول انها تستوعب انفعالات هند ..
بنت الخالة اللي ما تحيد انها كانت في حياتها جي ..!!
،
،
،
طالعها سيف بنظرة غريبة ..
بالأحرى كانت نظرة استهجان ..
هاي النظرة اللي حاول يزرعها في ويهه بدال نظرة الصدمة اللي مالية ملامحه ..
وتكلم أخيراً : تفضحيني ؟
تمت تتنفس بقوة .. وأخيراً تكلمت بصوت مقطوع الأنفاس : هي ..
ما تدري كم مر من الوقت وهو يحرك بعيونه يتأمل المكان ..
طالعها باستهزاء : تفضحيني أنا ؟
كانت هند ما زالت حذرة وتمت ع نفس نبرتها : هي ..
مشى شوي ينشف شعره ..
ويلس على سريره ..
وشوي..
لقته طايح ع ظهره ويضحك بصوت عالي ..
كان يردد بكل وقاحة : تفضحيني أنـا ؟ ههههههههههههههههههههههههههه ..
نزلت دمعتها بقهر ..
وزاد نزولها كلمة سيف وهو ما زال يضحك : أكثر من فضيحتي الحين؟؟ هههههههههههههههههههههههه ..
حاولت تيود عمرها ..
وتنفست بقوة ..
كانت دموعها تنزل يوم صارخت بقوة : بسك سيف عن السخـافة ..!!
ما تدري إذا هذا أثر جملتها اللي خلى سيف يوقف ضحكته ..
بس هو فعلاً وقف ..
وارتسمت بدال الضحكة تكشيرة تخوف..
وبعد ثواني رفع عمره ويلس على سريره ..
على جموده القاسي ..
بس تحس انه الوضع الوحيد اللي تروم تضمن فيه انه بيسمعها ..
تنفست بقهر وهي تمسح دموعها : سيف انا مب مرباية عدل والدليل اني طلبت منك هالطلب .. بس انته تدري ليش..
طالعها سيف بجمود ..
كملت هند وهي تغالب دموعها : انا ما قدر اتحمل ..
طالعها باستخفاف : لا والله ؟
هند بقهر : والله .. تعبت والله تعبت ...
تنفس سيف : طول هالفترة تحملتي والحين مب رايمة تتحملين ؟
هند بغصة : الموضوع اختلف الحين .. انا أمس تقدم لي واحد ورفضته .. ولا تنسى ان في غيره وايدين يوني وأبويه قام يشك اني ارفض جي .!...
سيف : بس انا ما يخصني ..
هند بقهر : كيف ما يخصك وانته اللي .........
سيف طالعها بنظرة حادة ..
وبعدها همس بصوت جاسي : ما قلتي هذا قبل عيل ..
انهارت هند : ما يحتاي اقولك لانك تعرف ..!!
سيف : كم مرة صارحتج وقلت لج تزوجي وانتي تحججتي بكذا حجة ..
تألمت هند للي يقوله ..
وتذكرت آخر حوار يخص الزواج بينهم ..
،
،
،
سيف : لا صج تبين شي ؟!
هند بحزن : اباك انته ..
سيف باستنكار : تبيني ؟ شو تبين فيه ؟
هند : اباك تدلعني نفس اول يوم كلمتني فيه ..
استهزئ سيف : روحج قلتي .. اول يوم .. يعني ما جفتي ولا يوم حلو ويايه الا ذاك اليوم.. شحقه تكلميني ها ؟
هند حز في خاطرها : تباني يعني اقطع عنك ؟
سيف : بصراحة ... لا .. بس اباج اذا خطبج اي واحد توافقين ..
شهقت هند : ماقدر ..
سيف : ليش ؟
هند : تدري اني ماقدر اتخيل شخص ثاني غيرك يتزوجني ..
سيف بتهكم : ترى لا تعشمين نفسج فيه .. انا ما افكر اتزوج ..
تنهدت هند : بتتزوج ان شاء الله .. وبتتزوجني انا بعد ..

،
،
،
بلع سيف ريجه : بس انا ما اقدر ..
نزلت دموع هند بقهر : بس قدرت يوم كنت ياهل عمري 13 سنة بس ..!!
شهقت سارة من برع ورفست الباب على طول وزخت هند وهي تصارخ : احترمي نفسج هندوووو ..
الموقف يا سريع بشكل مربك ..
لدرجة ان الصدمة اللي ع ويه سيف وهند من دخول سارة تلاشت بعد ما كملت سارة : لو شو يكون بس ما توقعتج مب محترمة جي ..
كانت هند تصيح : عيل تتوقعيني شو ؟ صايعة ؟
سارة بقهر : عيل في وحدة تفر عمرها على واحد يجز منها ؟
هند بألم : قبل سنين يوم كنت ياهل ما جز .. تبينه الحين يجز يعني ؟
سارة عصبت : نععععععععععم ؟!!!
هند صاحت : اخوج حرمني من معنى البراءة ..عذبني من وانا ياهل ما افهم من الدنيا شي ...
صدت سارة على سيف تبا تعرف رده ..
كان سيف متفرج أكثر من انه يكون له خص في السالفة ..
سارة بعصبية وهي تطالع سيف : وانته ارمس .. دافع عن عمرك ؟ هاي تقول انك داخل عليها ؟ صح هالرمسة ؟
ما تكلم سيف إلا بنبرة هادية : تتجسسين يا سارة ؟ ها مستواج ؟
سارة بنرفزة : لا تغير السالفة . .صج اللي تقوله هاي؟
هند يلست تصيح بصوت عالي : انا ما اجذب لا تيلسين تطلعيني جذابة ..
سارة وهي مقهورة : انتي اسكتي .. خل ها يرمس (اشرت على سيف) ارمس ايه ارمس لا ترفع ضغطي ؟
طالعها سيف بحدة : ارمس أقول شو ؟ اقول هي انا صج سويت هالشي ؟
شهقت سارة بقوة : شوووووو ...!!
كانت هند منهارة .. بس اعتراف سيف اللي يدعم كلامها ريحها ..
سيف بلع ريجه : غلطة واستوت .. الواحد ما يغلط يعني ؟
طالعته سارة باحتقار : حسبي الله ونعم الوكيل جانك عذبت البنية طول هالوقت (زخت هند المنهارة) تعالي تعالي.. وانا اقول بلاها طايحة عليك وانته ما فيك شي يجذب اصلاً .. حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك ..
وظهروا الثنتين من الحجرة ..
لأول مرة ..
يغمض سيف عيونه بقوة ..
تنفس بطريقة قوية ..
وقام من سريره يلبس ملابسه وهو متشتت ..
إلى حد الهـلاك .....!
،
،
،
تحت ...
في ميلس الرياييـل ..
فهد باستعباط : واقولكم ما استوت دقايق إلا واسمع "طااااااااااااخ" ..
واصارخ وازاقر ع العمال خل ايون يجوفون منوه اللي تكسرت عظامه ..
ومحد يرد عليّ ..
سلطان وهو يغالب دموعه من كثر الضحك : ههههههههههه آخر شي ؟
فهد : اصبر يالنسيب .. عاد انا ازقر ومموت عمري .. آخر شي اكتشفت ان هالصوت صوت المراية اللي انكسرت ع راسي وانا ما عندي خبر ..
عم الضحك ميلس الرياييـل ..
بو سلطان وبو هند واللي يسمونه "بو راشد" عشان ولده راشد 15 سنة كانوا هلكانين من الضحك ..
ومحمد وسلطان يغمزون لبعض ..
متعودين على خريط فهد بس يضحكون عليه ..
صد بو فهد على فهد باستخفاف : جونغر ماشاء الله ولدي ..
فهد يبا يغير السالفة : ماشاء الله ابويه تعرف جونغر ؟
بو فهد : لا تصدق يوم كنت تطالعه وانا صغير كنت مغمض عيوني ..
سلطان : هههههههههه لا عمي هو يتحرى عمره صغير من قوم البوكيمون ..
راشد ما عيبه : البوكيمون كشخة سلطان ليش جي حاطين عليه ؟
،
،
،
اندمجوا في سوالفهم إلين ما همس بو سلطان لـ محمد : وينه سيف ليكون طلع ؟
محمد : لا ما ظني يمكن فوق بعده ..
بو سلطان بنرفزة : قول له ايي .. نبا نحط العشا ؟
محمد : الحين بسير أجوفه ..
نش محمد من مكانه بيجوف شو سالفة سيف ..
ليكون طلع من البيت ؟!
،
،
،
عنـد الحـريم ..
ام سلطان : عاد شدي حيلج وييبي لنا الحفيد الثاني..
سلامة بمجاملة : ويه حمودي بعده صغير حرام اييب غيره ويخترب دلعه..
مريم في محاولة لتغيير الجو : إهـ .. لاحقين بعدكم ..
ام سلطان في خاطرها : لا بعدهم صغار كتاكيت مب جنه سلطان بيصك الثلاثين وغيره عندهم درازن ..!
مريم وهي ملانة من حوار ام سلطان وسلامة : هند وسارة تأخروا ..
وعلى رمستها طاف محمد وهو منزل راسه : السلام عليكم ..
ردوا السلام ..
وتكلمت ام سلطان باستنكار : شو وين ساير بنت خالتك فوق ؟
محمد بإحراج : سيف ما نزل هني ؟
ام سلطان : لا والله ما جفناه ..
محمد : عيل يمكن مستحي ينزل بسير حجرته وطالعين ..
مشى محمد فوق ..
همست سلامة لـ مريم : ماشاء الله محمد طويل شرات الشمبانزي..
طالعتها مريم بمفاجأة ..
صج ان كلامها عود ..!!
،
،
،
أثناء ما "محمد" في الصالة اللي فوق ..
انتبه لويه هند المنهارة في الغرفة اللي بابها مشرع ..
سمع بس جملة سارة وهي تردد بسخط : والله انه ما يستحي .. والله..!
حس بشعور ان في شي مستوي..
وعلى طول فج باب حجرة سيف بقلق : كلمت هند ؟
صد سيف على محمد : هي اللي يت كلمتني ..
محمد بنفاذ صبر : وشو قلت لها ؟
سيف : اضطريت اني ما اعاند او اجادلها .. (بألم) اسمع انا بخطبها من ابوها عن تخبر حد ..
محمد تفاجأ : وماشي حل ثاني ؟
سيف : للأسف ماشي ..
محمد بحزن : في حلول ثانية صدقني ..
سيف : والمصيبة اللي انا سويتها فيها ؟ لازم انا اللي احلها ..
محمد بضعف : انا راضي أحلها ... عنك ..!..
سيف برفض : انته مب انقص عن حد عشان تاخذ فضلة غيرك ..
محمد بعصبية : سيف ثمن رمستك هاي بنت خالتك ..
سيف : بس في النهاية تراها ما تصلح لك ..
محمد تنرفز : سيف لا تبالغ ..
سيف : دامني انا راعي المشكلة انته ما يخصك .. ودر عنك المشاعر الزايدة ..
سكت محمد ..
بالأحرى كلام سيف منطقي..
بس شو يسوي بمشاعر الطفولة اللي لا زالت دفينة .. !؟
،
،
،
بعد لحظات ..
تساءل محمد : سارة عرفت السالفة ؟
سيف بسخط : كانت تتسمع وما حبت تواجهني الا يوم تكلمت هند عن غلطتي ..
محمد : اشرح لها موقفك انته تدري انها عادي تخبر ابويه وامي ..
سيف بنرفزة : شو أشرح لها بالضبط ؟
محمد تفاجئ : لا تقول لي انك ما تفكر تشرح لها شي ؟
سيف فكر لثواني عقب قال : ماعرف شو أقول لها ...
محمد : قول لها الصـج ..
سيف باستهزاء : عشان الصج يطيحني من عينها أكثر ؟
سكت محمد ..
يعرف ان الجدال ويا سيف عقيم ..
وتذكر سبب ييته هني وقال بسخط : ما بتنزل ؟
سيف تنفس بقلة حيلة : مضطر انزل الحين عشان اكلم ريل خالتي..
بوز محمد : ليش مستعيل ؟
سيف : مجرد حجز لا هي خطوبة ولا شي ..
محمد بحيرة : وبعدها زواج ؟
سيف : انته شو رايك ؟
حط سيف الغترة على راسه ويلس يتعصم فيها..
ضبطها بالشكل اللي هو متعود عليه ..
ونزل تحـت ..
لمفاجأة محمد ان سارة كانت تحت وتطالع سيف باحتقار ..
سلم سيف بلا مبالاة ومشى وراه محمد بسرعة ..
فيما همست سلامة لـ مريم للمرة الثانية : سيـف اللي تغير موليه .. لو مب سلطان اخوه جان حبيته ..
عرفت مريم من ابتسامة سلامة انها تتمصخر ..
بس رددت في خاطرها " يا شين المصخرة على لسانج "
///
الأربعـاء..
يوم يديد .. !
في معسكر الشباب ..
حست بقلاص الماي كالعادة وهو ينصب عليها عشان تنش..
فجت عينها بعد ما رفعت عمرها عشان تهزب اللي صب الماي..
على اساس ان حمد او راشد ..
بس تفاجأت بـ هزاع ..
لدرجة انها بلّمت وهي متفاجأة ان هزاع ممكن يسوي هالحركـة ..!
هزاع بنبرة ذوبتها : يلا نش وراك حصة بعد نص ساعة الحق ما تلحق ..
كانت بعدها تطالع هزاع بغباء ..
هزاع كمل كلامه وهو ظاهر من الحجرة : اجوفك في حصة الرسم..
تنهدت بشبه صوت ..
وحمدت ربها انها ما تفدت هزاع ..
لان الصدمة كلها يتها يوم جافت راشد وحمد طايحين على بطونهم تحت وحاطين ايدينهم تحت لحيتهم جنهم يطالعون مسلسل ..
طالعتهم باستخفاف : سينما ؟
راشد باحتقار : وشحقه ما سبيت هزاع شرات ما تسبنا ؟
ارتبكت بشرى ..
حمد : هالنوع من العنصرية أنا أكرهه .. ليكون انته شاذ ؟
فجت حلجها بمفاجأة : جب ايه تخسي ..
راشد : اخيج قلنا بنجوف مسلسل سب معتبر ..
حمد بخيبة أمل : بس يا للأسف ..
بشرى باحتقار : اذلفوا حصصكم احسن ..
راشد باستخفاف : طاعوا منو يهدد ..
بشرى ما طالعته ..
نشت من مكانها بسرعة ودخلت الحمام ..
آخر شي متفيجة له انها تتضارب ..
///
بيت بو سلطان ..
يلست سارة بنفاذ صبر في الصالة اللي تحت ..
تتريا الشيخة مريم تنزل وتتكرم وتوصلها الجامعة ..
كانت تهز ريولها بعصبية ..
كفاية موقف أمس بين هند وسيف نرفزها ..
سبت سيف سب من كل خاطرها ..
واحتقرته أكثر ..
خاطرها لو بس يكون جدامها وتنتفه ..
طالعها أبوها باستغراب : يا بوج بلاج تهزين ريولج جيه بعده شي وقت ..
سارة انتبهت لعمرها : ها ؟ هي أدري ابويه بس ما حب أتأخر ..
بوسلطان بمرح : عادي دوامج في الصيف مب اجباري ..
سارة : ابـوووويه تراني ادرس في الجامعة والغياب محسوب في الصيف والشتا ..
بو سلطان وهو يزاقر : خلاص انزين .. مـريـم يلا نزلي بتأخرين اختج جي ..
سارة بوزت : ابويه قلت لك ابا الليسن بلا هالمذلة ..
بو سلطان طالعها بلا مبالاة : اختج تخرجت وما عندها شي بتيبج وبتوديج ..
سمعوا صوت رجولي يقول : انا بوديهـا اليوم..
،
،
،
صدت سارة بتجوف منو هاللي بيوديهـا ..!!
وبلعت ريجها من جافت .... سيف ..
نظرات الاستنكار كانت واضحة على ويه بو سلطان ..
ونظرات الرعب وضحت أكثر على ويه سارة ..
تكلمت بتوتر : لا عادي مريوم بتوديني ..
ما كان سيف يطالعهم وهو يتكلم بس كان صوته بارد وهو يقول : انا جاهز ما يحتاي تظهرونها ..
عم الصمت المكان ..
لأول مرة يعرض سيف خدماته من سنين ..
لدرجة ان سارة يتها قشعريرة لمجرد انها بتركب سيارته ..
أويه .. هذا اخوها بس وايد تخاف منه ..
بو سلطان كان يطالع سيف بنظرات غامضة ..
قطع هالنظرات دخول ام سلطان اللي كانت ردة فعلها الطبيعية جداً مستهجنة فهالموقف ..!
ابتسمت وهي شالة صينية الورق عنب بتلفها من الصبح حق الغدا : ما سرتي الجامعة لين الحين ؟
سيف تكلم بنفاذ صبر : انا بوديها .. اترياج لا تتأخرين ..
ومشى والكل تابع خطواته لين ما ظهر من الصالة ..
ام سلطان بابتسامة : سيري شو تتريين اخوج بيوديج ..
طالعت سارة امها باستهجان والتفتت لأبوها بتردد ..
ام سلطان باستنكار : ويديه بلاج سوير شو بياكلج سيف ؟
سارة هزت ريولها بنرفزة : لا بس بتم خايفة منه طول الدرب ..
ام سلطان : شو تخافين منه .. هذا اخوج عن الحركات ..
سارة بوزت : مابااا .. والله اخاف ..
ام سلطان طالعت ريلها تستنجد فيه : قول لها شي تراه اخوها ..
بو سلطان تنهد : سيري سارة تراه اخوج ما بيسويبج شي ..
سارة بوزت : ابووويه والله اني زايغة منه ..
ام سلطان غيضت : يوم ان الولد يبا يتغير وانتوا ما تساعدونه .. سيري بسرعة يلا..
طالعت سارة ابوها اللي حثها تسير بنظراته ..
حست انها مصختها بمبالغتها من الخوف من سيف ..
أصلاً من متى يخوفها سيف ..!
حتى لو تخاف بتلاسنه ..
تنفست بقوة وقوت قلبها وكملت مشيها لين باب الصالة ..
فكرت في خاطرها ..
شو قصده سيف بهالتوصيلة ؟
،
،
،
ركبت سيارة سيف .. الـ "فخمة" ..
ما عليها مخفي ..
والله لو يجوفونها ربيعاتها ما بيصدقون انه اخوها ..
اصلاً في حياتها ما اعترفت فيه كـ أخو ..!
حتى ما تطريه مول ..!
محمد اللي كان مسافر تطريه أكثر ..!
حرك سيف سيارته بمهارة ..
صدت صوبه تتأمله ..
للحظات سرحت في موقف امس وهي تجوفه ..
مب قادرة تصدق ان سيف ممكن يسوي هالشي ..
مب قادرة ..
فاجأها سيف يوم قال : لا تنصدمين لاني روحي ماعرف كيف سويت جي ..!
تكلمت سارة بنبرة تخفي فيها دهشتها : ليش حد غصبك ؟
سيف صد صوبها ورد يطالع جدام : منو اللي يروم يغصبني فهالدنيا ؟
سارة بنبرة جامدة : محـد .!
سيف بلا مبالاة : بالضبط مثل ما قلتي .. محـد ..! .. خبرتي حد عن اللي استوى امس ؟
صدت طالعته وهي حاسة انها تقدر توقفه عند حده دامها ميودة عليه شي : لا .. بس عادي أخبر في أي وقت ؟
سيف : شو اعتبر هالشي ؟ ابتزاز ؟
سارة بنرفزة : حتى ألفاظك قوية وجاسية .. (تنفست بقهر) لا مب ابتزاز .. بس ابا اعرف ليش سويت هالشي ؟
سيف : ليش سويـته ؟!! والله سؤالج غريب ..! هـه ..
سارة طالعته بأسف : تدري عاد ؟ انا كنت اتوقع منك كل شي .. إلا إنك تسوي هالشي في بنت خالتك ..
حست بملامح ويهه تتغير وهو يقول : بس ... بس خلاص ها شي واستوى ..
سارة بعصبية : وتقولها بكل برود بعد ؟
سيف بتفكير : خلج منطقية .. قلتها ببرود ولا بعصبية .. شو اللي يفرق ؟
سارة تنفست بصبر : انته النقاش وياك يعور الراس ..
سيف : خلاص عشان راسج ما يعورج احب اقولج اني خطبت هند أمس من ابوها ..
صدت سارة بمفاجأة صوب سيف ..
للحظات تمت تطالع ويه سيف اللي ما كانت واضحة معالمه ..
اكيد مب فرحان .. بس واضح انه مب متضايج بعد ..!
تكلمت بشك : صج والله ؟
سيف : كلمت ابوها .. وقال لي انه لازم يشاورها قبل ..
سارة : وابويه وامي يدرون ؟
سيف : امي تدري ..
سارة وهي تفكر بموقف أمها الإيجابي وموقف أبوها شبه السلبي تجاه سيف ..
حست ان فعلاً أمها تعرف وهاللي عاطنها امل انه بيتغير ..
سارة بلعت ريجها : انزين .. عادي اقول شي ؟
سيف : قولي ..
سارة : ما بتعصب ؟
سيف طالعها باستنكار : ما حيدج تهتمين لأعصابي..
سارة بصراحة : هالمرة انا في سيارتك عادي تجتلني فيها ..
ابتسم سيف وقال لها بنبرة عادية : قولي ما بعصب ..
سارة : لو هند بتوافق عليك يمكن لانك الوحيد اللي بتروم تستر عليها .. بس ابوها ماظني بيوافق ..
استنكر سيف : ليش ؟
سارة بتردد : لا تنسى انك .. يعني.. كيف اقولها يا ربي ؟
سيف ببساطة : أشرب خمـر ؟!
سارة تفاجأت انه فهم قصدها : هـي ..
سيف فكر : هو صارحني بهالشي..
سارة بغباء : منو ؟
سيف : ريل خالتي .. ابو هند ..!
سارة بفضول : وبعدين ؟
سيف : قلت له اني افكر اودر بس يبالي وقت ..
سارة ما حبت كلامه عن شرب الخمر جنه شرب عصير عادي ..
طالعته بجدية : تعرف ان اللي يشرب خمر صلاته ما تنقبل 40 يوم ؟
لاحظت بفعالية كيف ويهه تغير ..
كملت تبا تعطيه كورسات من اللي درسته في الجامعة عن الصحة : وتعرف ان الخمر أحد أهم أسباب الصرع والتشنج؟
حست انه اهتم للي يسمعه ولو انه مب عايبنه ..
فكرت هند : وتعرف بعد إن الخمر عادي يتلف أعضاء جسمك ومخك يتآكل ؟
ما طالعت ويهه وهي تقول الجملة هاي : وأهم شي .. من الناحية الدينية .. انته بكل برود تجاهر بشربك للخمر لدرجة ان ريل خالتي واللي هو الريال الغريب اللي ما ايي بيتنا الا مرة ولا مرتين في السنة يعرف عن هالسالفة .. والرسول قال "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
هني حست انها فعلاً قدرت تتحكم في نبرتها وهي تنصح سيف ..
وحست انها قدرت تأثر فيه ..
تموا ساكتين لأكثر من 5 دقايق يمكن ..
وهالصمت حسس سارة بالاسترخاء ..
لدرجة انها تكلمت عقب بهدوء : سيف انا ما اكرهك .. اكره تصرفاتك بس ..
ما رد عليها سيف ..
كملت سارة بصراحة : انا ماعرف ليش انته جي شخصيتك .. بس احس ان الموضوع له علاقة باللي سويته في هند.. صح ؟
صد سيف عليها : تعرفين ان انتي المفروض ما تعرفين شي ؟
سارة باستنكار: ليش يعني ؟
سيف : لانج تفسرين الامور على كيفج لو ما تفسرت لج ..
سارة ما حبت جملته : قصدك لاني أفسر الأمور صح وانته ما تباني أعرفها ..
سيف : اصلاً حتى لو فسرتيها لمليون سنة ما بتقدرين ..
سارة بحزن : انزين صارحني .. يمكن أقدر أساعدك .. الواحد إذا ما فضفض ما بيرتاح ..
سيف طالعها بجمود : انا مب ميود شي في خاطري عشان أفضفض لج أصلاً .. !
طالعته سارة بإحباط ..
لو شو سوت ..
مستحيل تقدر على سيف العنيد ..!!
///
معسكر الشباب،
من أهدى الحصص اللي مرت عليها خلال هالمعسكر ..
حصة الشطرنج ..
تعلمت وايد أساسيات في هالحصة ..
ومن الأمور اللي تعلمتها الهدوء والاسترخاء والتركيز ..
علمها هالشي انها بكل بساطة .. لازم تسيطر على أعصابها ..
خاصة أعصابها التلفانة الحين من هاللي مجابلنها ...
يستغل لحظة تكون سرحانة فيها وينهي اللعبة ..
لاحظت ان في مجموعات وايدة يلعبون ويلعبون ..
وعادي تخلص الحصة وهم ما خلصوا ..
إلا هي وهذا اللي دوم حظها وياه ..
شعره سبايكي .. هاي الماركة السبشل اللي تميزه عن غيره ..
وما يفصخ نظارته الشمسية إلا يوم يفوز بس ..
اسمـه .... خليفة..
اول مرة جافته حست ان من صغر عيونه يغطيها بالنظارة ..
بس تفاجأت يوم اكتشفت انه يلبس هالنظارة بس عشان عيونه الكبار..
لا إرادياً من يفوز تطالع نظارته وهو شبه يفصخها ويطالعها بثقة : فزت عليك ..!
ماشاء الله على عيونه ..
احتارت ليش يغطيها .. بس ما فكرت تسأله ..
وفكرت ان يمكن مع مرور الوقت تتعرف عليه أكثر وتتجرأ تسأله بس مب الحين ..!
بعد ما خلصت الحصة ..
مشت لين غرفة الرسم ..
بتثاقل كبيـر ..
حصة الرسم يعني انها بتيلس حذال حميد ..
كانت متضايجة بس من فكرة انها هي وحميد بيتشاوفون ..
دخلت حصة الرسم ..
وعينها على كرسيها اللي بتيلس عليه ..
استانست يوم جافت واحد من الاولاد يالس عليه يسولف ويا حميد ..
رددت في خاطرها "اكيد واحد من شلته"..
استغلت هالشي وسارت يلست ع الكرسي بتثاقل ..
وفي نفس الوقت شبه راحة بادية على ويهها ..
لاحظت ان هزاع توه دخل الحصة ونظرات الرجولة واضحة على محياه ..
تذكرت بأسى مشكلة هزاع وحميد ومواجهته ويا حميد عن سالفة اللي خبروا عليه ..
تنهدت ..
والله ان عالم الشباب عالم غامض..
تخيلت بتلقى الوناسة والضحك ..
وهالشي لا يخفى عليها وهي فعلاً لقته ..
بس ما تخيلت تلقى المشاكل ..
الكـف.. وطيحتها عن الخيل .. وحميـد ومشكلته ..!
رفعت عينها تطالع حميد ..
وتفاجأت إنه هو وربيعه اللي وياه يطالعونها بشراسة ..
بس الشراسة الاكبر كانت منتقلة لـ هزاع ..
خافت انهم ينتقمون منه بطريقة او بأخرى ..
وقطع عليها تفكيرها دخول استاذ الرسم عليهم ببرود ..
عطاهم كم أمر انهم يرسمون كذا شي ..
واندمجت بشرى في الرسم ..
دقايق إلا ويدق باب الصف واحد من الشباب ...
همس في اذن الاستاذ بشي وزقر الاستاذ هزاع بملل ..
طالعت هزاع ..
كان مستنكر ان يبونه ..
وعلى اللي لاحظته بشرى ..
عرفت ان الولد الادارة مطرشينه ..
من مشى هزاع لبرع الصف ..
التفتت صوب حميد ..
ولاحظت .. بجدارة ..
ضحكة حميد الخبيثة ..
حست بقلق ..
ليكون يبا ينتقم من هزاع ؟
بدى قلبها يدق بقوة ..
لدرجة ان الخطوط اللي كانت ترسمها ع الرسمة ما كانت مستوية ..
الارتجاف واضح عليها ..
كيف ممكن تنسى ان الاولاد خاصة لو حطوا شي في بالهم مستحيل ينسونه ..
هذا طبع الأولاد من زمان ..
فـ كيف بواحد مجرم مثل حميد ؟
خافت وايـد ..!
وما تدري كيف مرت هالحصة وهي تعد الثواني بقهر ..
مستحيل تقدر تتحمل أكثر ..
مستحيل ..!
بعد ما خلصت الحصة..
مشت لبرع وهي قلقة على هزاع اللي ما رد للحصة ..
انتبهت لـ كاب هزاع طايح على بعد جريب من الصف ..
زاغت زيادة ..
واكتمل الخوف عندها بصوت حميد اللي ردد : تدور هزاع ؟
حست انها تجمدت للحظة وهي تطالع حميد ..
ما كان حميد اللي مخوفنها ..
اللي وراه كانوا يخوفون أكثر ..
3 شباب يخوفون وراه ..
هذا اللي قدرت تركز فيه .. انها تعدهـم ..!
بلعت ريجها بخوف . .!
حاولت تقوي عمرها وقالت بنبرة مضطربة : وينه هزاع ؟
تجدم حميد منها بقهر وردد بإجرام بحت : فالك طيب ما طلبت .. تبا تعرف وينه ها ؟
،
،
،
يوم تتحول الثواني لساعات ..
نسميها بمسمى صعوبة الانتظار ..
بس كيف تتحول الدقايق لـ ثواني ؟
وكيف تلقى نفسها ..
بكل بساطة ..
ووقاحة ..
وباستغلال شخص ..
وراه 3 شباب ..
انهم يركضون صوبها..
ويشلونها ..
بطريقة مهينة ..
وتنسحب من ملابسها..
وهي قلقة ..
لانها متنكرة ..
وبكل بساطة اكثر ..
مرعوبة ..!
تحاول تستوعب الموقف ..
تصارخ وتستنجد بس في واحد موجود بس عشان يحط ايده على حلجها ..
تخسي تتكلم ..
ولو تكلمت من ورا هاليد الجامدة ..
حصلت ضربة بإيد جنها مطرقة على ظهرها..
مب كفاية الكـف اللي ما انبرت جروحـه على خدهـا ؟
ومب كفاية طيحتها من الحصان أمس وآلامه المبرحة اللي لا زالت على كامل جسمها ؟
ليش هالعالـم جاسي ؟
ليش يوم كانت أنثى كان العالم ظالمنها ..
ويوم تنكرت ..
انظلمت أكثـر ؟...
طرت على بالها مراحل حياتها كلها ..
كلها من الألف لليـاء ..
حست انها بتموت ..
وهاللي استوى ..
ماتت يوم وصلوا لبراحة في المعسكر وشبه مهجورة ..
بين الشيـر ..
مكان استراتيجي لو صارخت فيه حتى محد بيسمعها ..
صارخت بقوة بعد ما نزلت وجافت المنظر ..
هزاع ..
بكل بساطة ..
طايح على الارض والدم متناثر حواليه ..
كانوا 2 بس مستلمينه ..
لوهلة بس عرفت ان الـ 3 الموجودين ويا حميد بيضربونها ..!!
ما حست بشي الا وهي تصارخ بيأس : هزاااااااااااااااااااااااااع ..
شاتها واحد على ظهرها شوتة يمعت الدم كله في عروقها ..
وتكورت وهي تصارخ بقوة ..
واستلموها ..
وهي تطالع هزاع بألم وتصيح عشانه ..
ألمها ما كان هامنها ..
كله بسبتها ..
كله بسبب تهورها ..
ليش خبرت سلطان وجنت على هزاع اللي دافع عنها ؟
ليش الدنيا جي ؟
ليش كل ها يستويبها ؟
تمت منتفضة وهي تنضرب ..
وجلدها من ورا ينسلخ ..
كان حميد يسب ..
ويسب ..
بس اللي استوعبته من كل كلامه جملته العقيمة ..
" عشان تعرفون تفتنون على منو "
وهزاع طايح على الارض يتويع بقوة ومب حاس بعمره ..
عرقـاان من الخاطر ..
وبشرى تنضرب ..
وتنضرب ..
حطت إيديها ع راسها ..
واستوعبت لـ لحظة ..
انها يالسة تنزف ..!!
معقولة تموت هي ..
أو يموت هزاع ؟!


// انـتـهـى //

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 01:20 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

// الثـالـثـ 13 ـة عشر //

للدقيقة الخامسة على التوالي ..
بشرى يالسة تنضرب ..
ومع انها كانت تتويع من ألم ضربات الـ 3 اللي مستلمينها ..
إلا انها كانت منتبهة على حميد اللي وقف بدون ما يسوي شي ..
ومنتبهة أكثر على هزاع اللي كان مغمض عيونه بألم ومب قادر يتكلم ..
،
،
،
دقايق ثانية ..
وبدى الإغماء نفسه اللي ياها أمس يتزايد اليوم ...
غمضت عينها ..
حست بأصوات حواليها ..
وبشعور غريب جداً ..
ما تدري جان يتهيأ لها لانها في عالم "شبه النوم"
بس نفس الصوت ..
اللي شلها يوم الحـريجـة ..
وهمس لها ..
وخفف ألمها ..
شالنها الحين ..
وأصوات رياييل ثانية حواليه..
استنتجت انهم مب اللي ويا حميد لان اصوات كناديرهم واضحة ..
ما بين الصراخ ...... وما بين صوت اللي تحب ..
حاولت تفتح عينها ...
وما فتحت عينها إلا ...............
في المستشفى ...!
///
في جناح الطـواري ..
وقف محمد وحذالـه سيف وفهـد ..
بقلق .. وخوف .. ورهبـة ...
هزاع داخل الغرفة ..
وكل واحد منهم يطالع الثاني بنظرات غريبة ..
إلين ما كسر الصمت صوت فهد المعصب لـ محمد: وين ودى اخوك الولد الثاني ؟
صد محمد على فهد : والله مادري وين وداه .. يمكن جناح ثاني ؟
فهد بحيرة : وكيف بنخبر أهاليهم ؟
محمد : أنا ما اقدر بصراحة أخبر حد ..
فهد باعتراف : ولا أنـا ..
صدوا تلقائياً صوب سيف اليالس ع الكرسي اللي مجابلنهم بشرود ..
انتبه لهم بعد لحظة وطالعهم باستنكار : شو ؟
فهد بنفس نظرة سيف : شو اللي "شـو" .. لازم حد منا يخبر أهل هزاع وعمر عن حالتهم ..
سيف : تقدر انته تقول لهم ؟
فهد بنفاذ صبر : لا انا ولا محمد نروم . .. انته تروم ..
طالعه سيف باستنكار : أنـا أروم ؟!
فهد : هي تروم .. (طالعه بنظرة تحدي) وتعرف شو اقصد ..
تنرفز سيف بس قالها ببرود : لا ماعرف تصدق ؟
فهد تجدم بقهر : لا .. تعرف زين ما زين انك عديم احساس وعادي توصل خبر جاسي لأي حد ..
محمد بلوم : فهد شو هالرمسة ..
سيف بنرفزة : لا خله يطلع اللي في خاطره من سنين ..
فهد طالعه باحتقار : من حقي اطلع اللي في خاطري لانك انته سبب المشاكل ..
محمد : لا حول ولا قوة الا بالله (بحذر) فهد نحن في المستشفى شو هالرمسة ..!
فهد بعصبية : اووووووه .. انا اصلاً ما عندي سالفة اكلم واحد شرات ها .. عديم مسؤولية وشغلته بس خراب البيوت..
مشى فهد عنهم وهو مفول من الخاطر ..
وتم محمد يطالع فهد لين ما اختفى عن عينه ..
ومن عقبها صد صوب سيف ..
تلوم من جاف سيف منزل راسه بقهر ..
لا يقدر يلوم فهد .. ولا حتى سيف ..
بس سمع ترديدات سيف المقهورة : من حقه .... شغلتي خراب البيوت ..!
،
،
،
في سيارة فهـد ..
لأول مرة من استوت هاييـج السالفة ويحس نفسه مقهور ..
مع انه لو شغل مخه بيجوف نفسه اساساً معصب من سلطان ..
ما كان مقتنع ان ثلاثتهم يجوفون هزاع وهو يجابل عمر ..!
ضرب ايده ع السكان بقوة ..
وصرخ بقهر ..
"أقص على عمري بهالحجة؟؟؟"
مب عشان جي عصب ..
الأساس هو هالمستشفى ..
العوق كله اللي استوى قبل في هالمستشفى ..
الماضي الموجود في طيات هالمستشفى ..
ليش الإنسان يوم يبا يتخلص من ذكرياته يلقاها غصب ترد له ..
ليش يوم يتوقع ان السنين ممكن تنسيه يكتشف انه أصلاً ما نسى ..
وليش دموعه تنزل الحـين ؟
بسبب القهر ؟
ولا بسبب الحرمان ؟
ولا لأسباب ثانية ؟
مسح دمعته المتهالكة ..
وفي قلبه بس فكرة وحدة ..
" بسبب سيف فقدت أغلى شي..
بس ما اقدر اذبحه ولا انتقم ..... سيف ثاني أغلى شي في حياتي ...!!"
///
مستشفـى ثاني ..
فتحت عينها باضطراب ومتخيلة نفسها بتفتحها وبتلقى نفسها واعية في هاك المكان الخايس ..!
مضروبة ومتشوهة ..
انتبهت لنفسها ..
مكان أبيض .. وعلى سرير أبيض ..
حاولت تحرك رقبتها وحست بالويع يسري في كل جسمها ..
تألمت بقوة ..
غمضت عينها بألم ما تقدر تتحمل الويع ..!
صدرت عنها ونـة خفيفة ..
ومن هالونة انتبهت لصوت كندورة شبابية ..
رفعت عينها وتفاجأت بسلطان يطالعها بقلق ..
خذت ثواني لين ما استوعبت ..
من عقبها شهقت : هزاع وين ؟
سلطان : الحمدلله ع سلامتـج ..
بلعت بشرى ريجها بصعوبة : الله يسلمك .. (بقلق) هزاع وينه ؟ (بحيرة) انا وين ؟
ابتسم سلطان : انتي في مستشفى خاص .. وهزاع وديناه مستشفى حكومي ..
بشرى باستنكار : ليش ؟
سلطان تنهد : بسبة أوراق الثبوتية (حاول يغير السالفة) ما عليج انتي .. خبريني شو تحسين ؟
حاولت بشرى تقدر إحساسها ..
بس ما قدرت .. واكتفت بـ : شو اللي استوى ؟
سلطان استنكر : بشرى انسي كل اللي استوى حواليج وخبريني عن صحتج ..
بشرى طالعته بألم : انسى شو بالضبط ؟ صحتي ما فيها شي من دخلت هالمعسكر وانا اتعور(بنبرة متألمة اكثر) خلاص.. تعودت ..
سلطان بندم : أدري انها غلطة عودة .. والله أدري .. أنا لازم أسحب أوراقج من المعسكر ..
بشرى بعصبية : والحين هذا اللي هامنك ؟ هزاع شخباره شو قالوا عنه ؟
سلطان تنرفز : ما ادري والله مادري .. انا يبتج هني ومن ساعة اتصلت حق محمد وقالوا لي ان بعدهم ما طلعوه..
بشرى بتوسل : الله يخليك اتصل له وطمن قلبي ..
طالعها سلطان بتمعن ..
تنهد وهو يزخ موبايله ويتصل ..
سمعت كلمات مقتضبة : هلا .. ها شخبار هزاع .. خبرتوا هله ؟ .. (بنرفزة) طرشت لكم ثلاثتكم الرقم عن الاستهبال (بعصبية) شو من رياييل انتوا بالذمة ؟ .. (بغيظ) خلاص انا بتصل على شو تامين عنده يوم ان ما منكم فايدة .. يلا صك صك..
طالعته بشرى باستفهام : خير ؟
سلطان وهو يتصل : لحظة ..
لاحظت انه يكلم ...... اهل هزاع ..
بس ظهر من الحجرة عقب ما ردوا عليه ..
ما استوت دقايق إلا وهو راد ..
بشرى بقلق : شو ؟
فهمها سلطان انها تسأل شو مستوي : ماشي محد طايع منهم انه يخبر اهل هزاع عن حالته ..
بشرى : وهزاع ؟
سلطان بحيرة : هزاع ؟
بشرى : هي .. (بخوف) استوابه شي؟
سلطان : كسر في إيده اليمين ... وويهه وايد وارم ..
زاغت بشرى : ما استوابه شي بعد ؟
سلطان : لا الحمدلله ..
بشرى بغير اقتناع : كيف ما استوابه شي ..!! انا جفت الدم في كل ويهه ..
سلطان : هو نزف صح بس تلاحقوا عليه في المستشفى .. بس الضربات كلها يت على ويهه وإيده ..
بشرى تألمت ونزلت دمعة من عينها : والله حرام اللي سووه ..!
سلطان : هي صح حرام .. بس بعد ما تفكرين تسإلين شو قالوا عنج ؟
تذكرت بشرى لـ لحظة : شو قالوا ؟
سلطان تنهد : قالوا بس ان ظهرج بكبره مجروح ويبالج مع استخدام الكريمات والمراهم لين ما الجلد المتيلف يلتئم..
تخيلت بشرى شكل الجرح وحست بالغثيان ..
سلطان : بس الحمدلله على ان بنيتج ضعيفة بس ما تشوه ويهج وايد .. يعني احمرار بسيط على كم شرخ ..
بشرى : وهزاع ؟
طفر منها سلطان : الله يهديج هزاع ريال .. جسمه جسم ريال اقوى عنج ..
بشرى بوزت : بس هو استلموه وايد وقبلي ..
سلطان بنرفزة : كله من حميد الهرم .. ما بكون سلطان لو انه تم دقيقة وحدة في المعسكر ..
بشرى : بس انته ما قلت ان ما يستوي يطلعون من المعسكر ؟
سلطان : بس حميد سوى فوضى ومشاكل .. مستحيل يتم اكثر عن جي ...!
بشرى تلومت : كله مني .. لو اني ما خبرتك ..
قاطعها سلطان بنرفزة : جان الحين انتي مدمنة مخدرات ..!
بلعت ريجها بصعوبة ..
وتخيلت للحظة كلام سلطان صجي ..
بس رددت في خاطرها .. ليش لا ؟
بشرى قالتها بقوة : ع الاقل ما كان بيستوي شي بهزاع ..
سلطان طالعها بمفاجأة : شو قصدج ؟
بشرى ما طالعت سلطان وهي تقولها : هزاع هو اللي سار عند حميد وقال انه هو اللي خبر عليه ..
سلطان بذهول : قوليلي السالفة بالتفصيل ....
بشرى : قبل ما أقول لك السالفة .. انا متى بطلع ؟
سلطان : بتطلعين اليوم ..هم قالوا لي يوم بتنش تروم تطلع ..
بشرى بقلق : بروم أسير المعسكر ؟
سلطان بتحذير : لا بتمين اسبوع على اساس انج في بيت اهلج .. عندج اجازة طبية..
بشرى : بس ... وين بكون أصلاً ؟
سلطان بتفكير : لا تحاتين ما بيمر اليوم الا وانا مدبر المكان ... (بانتباه) الحين قوليلي شو سالفة حميد بالضبـط..
///
في المستشفى .. الحكـومي ..
كانوا 4 بس ..
اختين وأم وأبـو ..
على ويوههم أمارات القلق والخوف ..
كانوا يمشون صوب جناح الطواري والحيرة بادية عليهم ..
وما تخفى على حد دموع الأم الخايفة ..
اللي كانوا مجابلينهم شخصيات مب غريبة ..
محمد ...
وسيف ..
أول ما جاف سيف ابو هزاع اللي يعرفه همس لمحمد : هاييل اهل هزاع ..
محمد بحيرة : متأكد؟
سيف بتأكيد : هي ..
تجدم محمد صوبهم بفشيلة : أهل هزاع ؟
على طول سمع صوت الأم المكلومة : وينه هزاع ويـنه ؟
محمد : تطمني خالو ما عليه شر الحمدلله هو بخير ..
ام هزاع وهي تصيح: يوم انه بخير خلني ادخل ..
محمد بحيرة : لا خالو هو راقد الحين والدكتور منعنا ندخل عنده .. بيخبرنا متى نروم ..
تكلم بو هزاع : انزين شو صابه وشحقه طايح في المستشفى ؟
أم هزاع بانهيار : نحنه مودينه المعسكر عشان ينضرب ؟
انحرج محمد وصد على سيف ينقذه ..
اول مرة يتحرك سيف ويتجدم صوب محمد : سوالف شباب تعرف يا بو هزاع الشباب فهالسن..
بو هزاع بتفهم : هي ادري .. بس ما حيده يسوي عداوة ويا حد ..
سيف : هذا واحد معادي روحه .. وماله مكان في المعسكر خلاص ..
ام هزاع بإصرار : تم في المعسكر ولا ما تم .. ولدي ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية ..
سيف ببرود : استهدي بالله يا ام هزاع..
بوهزاع بنرفزة : خلاص ام هزاع لا تكبرينها وهي صغيرة .. عادي بس نطل عليه ؟
سيف : قال لنا الدكتور ان بس بيخلصون من شغلهم وبيخلونا ندخل ..
تأمل محمد العائلة المكلومة ..
وتخيل نفسه في هالمكان ..
هو طايح في المستشفى ..
سارة ومريم واقفين مثل الميانين ويا امه وابوه ..
نفض هالفكرة من باله عقب ما سمع صوت سيف وهو يجبر اهل هزاع انهم ييلسون ع الكراسي ..
///
في سيارة سلطان ..
بشرى بتوسل : يعني بتوديني ؟
سلطان بنرفزة : لو اني مب مجبور جان ما خليتج تسيرين ..
بشرى استانست : الحمدلله .. انزين في أي مستشفى هو ؟
سلطان : مستشفى راشد ..
تنهدت بشرى وهي تتأمل الشوارع ..
صح انها بنت البلاد ..
بس نص شوارع هالبلاد وهي ما تعرف شي فيها ..
ويمكن لاول مرة اتي صوبها ..............!
،
،
،
سرحت افكارها صوب شي غريب ..
شي حسسها بقشعريرة غريبة ..
يمكن تقدر توصفه انه خيالي .. متعب وايد ..!
ومن يلست تفكر فيه ...
بدى قلبها يرقع .. ولا رقع الطبول ..
ولا حتى شرات صوت الخيل اللي هاج وهي فوقه ..
كان يرقع بس بمتعة ..
بعيد عن آلام جسمها ..
وبعيد عن أي شي ثاني ...
كانت تحس بـ ....... ..
نشوة غريبة سببها ..... راعي الكوت نفسه ..
هو كان موجود في المعسكر ..
هل هي تهيؤات ؟؟؟
تنهدت بغرابة لفتت سلطان لها ..
ومن سمعت صوت سلطان انقطع حلمها ..
بمفاجأة ..!
،
،
،
سلطان باستغراب : بلاج ؟
بشرى بتهرب : ها ؟ ماشي ..! .. ممممم سلطان كيف قدرتوا توصلون لنا ؟
سلطان بنرفزة : انا الحين أعصابي تلفانة ومالي بارض أعصب زيادة ..
بشرى بتوسل : الله يخليك قول لي ..!
سلطان وهو يحاول يهدي أعصابه : واحد اسمه خليفة سار غرفة المشرف وهو يصارخ ان في شلة اولاد شلوا ولد بيضربونه وشردوا به لمكان بعيد ..
تفاجأت بشرى من اللي قاله سلطان ..
يعني خليفة هو اللي ساعدهم انهم يفتكون من إجرام حميد وشلته ؟
سئلته بإلحاح : ومنو اللي يا وزخهم ؟
سلطان باستخفاف : شو تبين بهالتفاصيل المهم انتي صاحية وخلاص ..
استحت بشرى انها تجادله ..
شكله الريال تعبان وايد ..
توها بس لاحظت ان الساعة الحين 6 المغرب ..
شكله هلكان من التعب والسبب سخافتها يوم فتنت على حميد ..!
الحين بس عرفت ليش ولا ولد في المعسكر فكر في يوم انه يفتن عن فعايل حميد ..
سرحت مرة ثانية في أفكارها اللامتناهية ..
إلين ما وصلوا للمستشفى ..
لمحوا اثنيناتهم "سلطان وبشرى" في نفس الوقت ..
فهد ..
متساند على سيارته ..
واقف برع المستشفى ..
لمحة انه ميت شوي عليه ..
العذاب والحزن والألم كله واضح على محياه ..
لدرجة رددت بشرى بقلق : هذا مب .. فهد أخو سلامة ؟
سلطان كان يطالعه باستنكار : هي هو نفسه ..!!
بشرى وهم نازلين من السيارة قالت لسلطان بتردد : اسأله شو فيه ..
سلطان بنفاذ صبر : الحين بسير له ..
بشرى همست له : اخاف يستحي يقولك جدامي ؟
سلطان بعصبية : انته ولد يا الذكي شغل مخك..
تذكرت بشرى هالشي زين ما زين..
ومشوا صوب فهد ..
،
،
،
كان واضح على فهد انه متفاجئ بوجود سلطان ..
لدرجة حست فيها بشرى بغموض غريب يلف فهد ..!!
سلطان باستفهام : فهد شو موقفنك هني ؟
طالعه فهد ببرود : الحين بسير فوق .. (انتبه لبشرى) شخبارك عمر ان شاء الله احسن ؟
ابتسمت له بشرى بامتنان : الحمدلله ..
فهد وهو يحاول يبين انه مهتم بس واضح انه مشغول البال : شو قالوا لك ؟
انحرجت بشرى تتكلم وطالعت سلطان ..
وتكلم سلطان ببساطة : بس قالوا ان الجروح سطحية وعطوه مراهم وهالسوالف ..
فهد : انزين سير ريح في بيتكم ليش ياي هني ؟
بشرى بإحراج : قلت بتطمن على صحة هزاع ..
فهد : يلا عيل نسير رباعة . ..
سلطان واللي كان اساساً مستهجن تصرفات فهد : يلا ..
،
،
،
في غرفة هـزاع ..
والحال المرعب ..
دخلت بشرى قبل فهد وسلطان عقب ما سمعت صراخ حرمة ..
كانت عيونها جاحظات وهي تجوف منظر اللي قدرت انها أم هزاع وهي طايحة على ولدها وتصيح ..
لا .. ما كانت تصيح ..
كانت تولول وتصارخ ..
جافت ثنتين قدرت انهم خواته ..
يصيحون بقوة ..
وواقفات بحيا صوب السرير ..
ما كانوا هم بس في الغرفة ..
قدرت واحد وايد يشبه هزاع بس على أكبر ..
كان هذا أبوه ...!
صدت جافت محمد ..
حركت عمرها أكثر جافت سيف ..
في اللحظة اللي كانت تطالع فيها سيف انضم فهد صوبها ..
يت بتتجدم بس إيد فهد منعتها تتجدم ..
قالت له وهي تحاول تتنفس ولو انها حست انها ما بتروم : بجوف .. هـزاااع ..
ما كان وضعها أحسن عن هزاع قياسياً ..
عندها كم شرخ في ويهها ..
وظهرها بكبره مضمد ..
بس بعد ما رفع بو هزاع أم هزاع عن ولدهم المصاب وهو يصارخ بعصبية عليها ..
جافت ويه هزاع ..
ولا إرادياً دمعت عيونها ..
تنبه سلطان لـ دموع بشرى ..
واللي تحولت لشهقات عقب ..
كانت مب قادرة تتنفس من منظر هزاع ..
اللي يجوفه بيقول انه مستحيل يعيش ..
نص ويهه مغطاي بـ شاش ..
وواضح ان خشمه مجروح بقوة ..
سحبها سلطان بسرعة وطلعها من غرفة هزاع ..
يلسوا برع صوب غرفة الانتظار ..
،
،
،
تمت ربع ساعة بكبرها بس تصيح ..
تصيح بقوة وبألم ..
مب قادرة تتحمل يا ناس ..
أخيراً تكلم سلطان بهمس : بشرى اهـدي خلاص ..!
انهارت بشرى أخيراً : كله مني كله مني .. (شهقت بقوة) المفروض ما كنت أخبرك ...(مسحت دموعها بقهر) انا سبب كل اللي يستوي في هزاع .. انا ...
سلطان وهو يحاول يراعي مشاعرها : انتي ما يخصج .. (بصوت حنون) هذا قضاء وقدر يا بشرى . .
غمضت بشرى عيونها ونزلت منها دموع شرا السيل : ونعم بالله .. بس لو استوى به شي...
قطع عليهم صوت سيف ..
كانت نظراته غريبة ..
لدرجة انها طالعته بحيرة وهو يقول : هزاع نـش ..
نش سلطان بسرعة بيسير يتطمن على هزاع ..
بس بشرى تمت متصنمة وهي تجوف سيف ..
حب سيف يكسر الصمت بجملة بسيطة : الحمدلله ع السلامة ...
ما تدري ليش حست بالبرد فجأة..
وفجت حلجها بغباء ..
لدرجة خلت سيف يبتسم ..
من ابتسم حست بذهول ..
وانتبهت انه تحمد لها بالسلامة وهي ما ردت ..
قال له وهي منزلة راسها تطالع الارض : الله يسلمك ..
سيف وواضح جداً انه يحاول يكبت ابتسامته : بتروم تداوم في المعسكر باجر دامهم رخصوك؟
بشرى باندفاع : عطوني إجازة أسبوع ..
سيف : وبترد ؟
ما تدري ليش قلبها كان يدق بقوة بس طالعته بتحدي : هي برد .. بتم في المعسكر لين ما يخلص ..
لوى سيف شفته بطريقة جذابة : زين عيل بس حاسب عن الحوادث .. من دخلت وانته كل يوم لازم تتحفنا بسالفة..
ما تدري ليش رفعت حاجبها باحتقار وهي تطالعه : ووحدة من السوالف كانت بسببك إذا نسيت يا (بصوت بارد) أستاذ سيف ..!
طالعها سيف بسخرية : شكلك في خاطرك تنصفع مرة ثانية يا (بنفس صوت بشرى البارد) أخ عمـر ..!!
حست بشرى بقشعريرة بس طالعته بلا مبالاة : وانته شكلك خاطرك تنطرد هالمرة صج من المعسكر ..
نشت من مكانها وهي ملاحظة انها انتصرت بتحديها على سيف ..
بس ما زاد القهر عندها إلا يوم جافت سيف عاقد حياته ويحاول ييود ضحكته وهو يراقب خطواتها وهي داخلة ..
رددت في خاطرها "وحش .. وحش .. وحش.. اعوذ بالله"
،
،
،
ردت لنفس الجو الحزين ..
بس حست ان في تغير واضح ..
كل اهل هزاع يالسين على الكراسي ..
بينما سلطان ومحمد وفهد واقفين صوب الباب ..
شي طبيعي انها يوم دخلت لفتت الانتباه لها ..
لاحظت ان تعبيرات ويه ام هزاع تحولت لـ العصبية اكثر ..
ولاحظت ان خوات هزاع وقفوا صياحهم ويلسوا يطالعون أخوهم بحب ممزوج بحزن..
كان هزاع فعلاً ناش ..
مثل ما قال سيف .. !
تكلم سلطان في محاولة انه يخفف الاحراج عن بشرى : هذا عمر .. اللي كان ويا هزاع يوم تهجموا عليهم شلة الأولاد..
طالعت هزاع بقلق .. بس استغربت انه ابتسم لها ..
توقعت للحظة انه بيكون حاقد عليها لانه انضرب بسبتها ..!
بس ما تدري ليش حست براحة وهي تجوفه مرتاح ولو ان ويهه يدل انه متويع من الخاطر ..
قالت بصوت حاولت تبين غلظه وتخفي توترها الواضح : شخبارك هزاع ؟
ما لحقت تكمل جملتها إلا وصوت ام هزاع المندفع بشراسة صوبها : ما يحتاي تسأل عن اخباره تراك تجوف شو اللي صابه ..
طالعتها بشرى بمفاجأة ..
ام هزاع بعصبية : وتراه ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية .. ابوي خلاص شلوا عماركم مشكورين ..
هزاع طالع امه بغيظ ..
وفي نفس الوقت تكلم بو هزاع : شو هالرمسة يا ام هزاع .. حياكم الله ومشكورين انكم ساعدتوا ولدنا ..
ابتسم له سلطان : العفو ما سوينا شي .. (طالع ام هزاع) اسمحيلنا يا ام هزاع بس ترى الولد اللي سوى المشكلة صج انطرد من المعسكر هو وشلته الفاسدة ..
ام هزاع لفت بويهها عنه يعني ما تبا تسمع ..
سلطان واتضح من تكلم ان دور المدير لايق عليه : عيل اسمحولنا نحن بنسير الحين .. (طالع هزاع بأبوة) وانته يا هزاع ما وصيك بعد.. ترى الدكتور خبرني انك تروم تنور المعسكر عقب اسبوع ...
ام هزاع بانفعال بس قالتها بهمس انتبهت له بشرى : بالمشمش يطب عندكم ..
هزاع صد صوب بشرى واخيراً تكلم في حضور بشرى : عمر .. سلم على حمد وراشد وايد ..
قالت له بشرى : ان شاء الله بنجوفهم نفس الوقت .. وبتسلم عليهم روحك ..
لاحظت نظرات ام هزاع المحتقرة لها ..
بس الأهم منو ؟
طبعاً هزاع .. اللي ابتسم لها ..
حست للمرة الألف من تجوف هزاع ببرودة في قلبها ..
وكان واضح انها بهتت من ابتسامته ..
قال لها وهو فاهم انفعالاتها "على نحو ثاني" : لا تحاتي تراني بخير ..
طالعته وهي مبهتة أكثر ..
هزاع بابتسامة جذابة طيرت عقلها أكثر : صدقني اني بخير ..
قدرت أخيراً ترد له الابتسامة ..
نست كل حد من بعد هالابتسامة ..
نست محمد وسلطان وسيف وفهد..
نست الكل ..
بس ايد سلطان اللي يت على جتفها تنبهها انهم بيطلعون ردتها للواقع ..
لأول مرة تمشي ويا محمد وفهد وسيف ..
بينما سلطان تعودت عليه بس حست الجو غريب بينهم ..
لاحظت ان في شي بين فهد وسيف ..
ولاحظت بعد ان محمد بينهم يخفف المشاحنات ..
ولاحظت وايد أشيا ..
لكن كل ها ما منعها تبتسم بعد اللي قاله هزاع ..
تنهـدت بعد ما ركبت السيارة ويا سلطان ..
لاحظت انه تريى الكل يسير بسيارته عقب حرك السيارة ..
وبعد مرور 5 دقايق تكلمت : وين بنسير ؟
سلطان : تبينها مفاجأة ؟
ابتسمت بشرى : مفاجأة ؟ (بتفكير) اكيد بجوف مريوم ..
طالعها سلطان بذهول : كيف عرفتي ؟
شهقت بشرى : صــــــــــــج ؟؟!!! والله صج ؟!!!!!
ضحك سلطان : هي ههههههههههههههههههه ..
بشرى بوناسة : أخيراً بجوف وحدة من بنات جنسي ..
ضحك سلطان : هههههههههه .. أخيراً ..
بشرى بقلق : انزين محمد رد من السفر .. واكيد يستخدم حجرته .. ؟
سلطان : لا .. بترقد وياج في شقة سلامة ..
شهقت بشرى : شقة سلامة ؟
سلطان وهو ميود ضحكته : عاد ها شغل مريم .. فكرت واتصلت لـ سلامة وطلبتها واترجتها لين ما طاعت..
بشرى بحيرة : سلامة عندها شقة ؟
سلطان : هي هاي كانت هدية عرسها من ابوها ..
بشرى : وسكنتوا فيها ؟
سلطان : لا طبعاً .. بس لانها في منطقة سكنية غالية ما باعتها تتريى يزيد سعرها اكثر ..
بشرى بتفكير : والله طلعت سلامة ذكية ..
سلطان : لا هي ذكية بس عيوبها خاشة هالذكاء ..
ابتسمت بشرى : بس والله حليلها .. على عيوبها كلها تراها وايد وايد طيبة .. (حاولت تتم على ابتسامتها) وما تنلام لو انها تغار ..
سكت سلطان ..
ومن سكوته عرفت بشرى انه ما يبا يتكلم في الموضوع ..
بعد مرور الوقت رن موبايل سلطان ..
ابتسم وهو يجوف الرقم وعطى بشرى الموبايل..
جافت اسم مريم جان ترد بوناسة : هلا وغلا ..
مريم بوناسة : هلا ومرحبا بأحلى بنوتة صوتها مبحوح وخايس .. سلاماااااااااااات ما تجوفين شر .. يا الخاينة ما تتصلين ولا تسئلين ؟
بشرى باستمتاع : ههههههههههه شوي شوي علي مريوم .. الشر ما اييج حبيبتي.. والله بغيت اتصل لج من اول يوم بس انا في المعسكر وما اقدر ..
مريم : ما عليه سامحتج دام ان هالاسبوع بنتجابل انا وانتي ..
بشرى وهي تتخيل هالاسبوع : الله وناسة صج .. سارة وياج ؟
مريم : لا والله انا روحي.. نسيتي ان سارة ما تدري عن شي ؟ .. اقولج بعد طلعة روح خلوني أطلع من البيت اونه يعني بحجة اني بسير الشاليه ويا ربيعاتي.. عاد يودي سارو كيف استلمتني اونه ماحيدج تحبين هالسوالف ومادري شو ..
بشرى تلومت : اويه والله آسفة ..
مريم : بس جب انتي بعد اونه آسفة ..! .. بالعكس انا بسمع هاييج السوالف الخطيرة منج واللي تسوى يلسة البيت مليون مرة..
بشرى وهي تفكر : هي افااا علييييج ما طلبتي ..
وصلوا صوب عمارة يديدة في منطقة فخمة ..
بعد ما حط سلطان السيارة في الموقف : انا بنزل دقايق بس وبيي ..
ما كانت فارقة عند بشرى لانها كانت ترمس مريم : انزين شو قلتي ؟
مريم : اقول خبريني ما استوت مغامرات مني مناك ؟
بشرى تكلمت بسرعة : تريي خلينا من مغامراتي .. انتي عرفتي شو اللي استوى فيه اليوم صح ؟
مريم : هي عرفت ..
بشرى بتوسل : انتي في البيت الحين ؟
مريم : هي تراني اتريى سلطان يمرني .. ما فيه على حشرة اخواني ..
بشرى : انزين دخيلج اسإلي حد من اخوانج عن السالفة .. اسإليهم عن التفاصيل كاملة .. وخلهم يقولون لج منو فيهم اللي يا وزخ حميد وشل هزاع و..(انحرجت) وشلني أنا بعد ..
مريم بتفكير : ليش يعني وايد هامنج الموضوع ؟
بشرى : انتي خذي هالتفاصيل وفهالوقت اللي بنتشاوف فيه إن شاء الله بخبرج كل شي بالتفصيل الممل ..
مريم : خلاص عيل انا بحاول آخذ التفاصيل عن محمد اخويه ..
فكرت بشرى في سرها .. اكيد سيف ما ينطاق في بيتهم ..!
بشرى بوناسة : انزين تراني معتمدة عليج ما وصيج ..
مريم : فالج طـيب يا بشـور ..
بشرى : فالج ما يخيب حبيبتي ..
دقايق وصكت بشرى عن مريم..
لمحت سلطان وهو يأشر لها تطلع ..
طلعت بخفة ..
ومشت وياه لين ما دخلوا العمارة ..
ركبوا المصعد ..
مشوا شويه لين ما وصلوا الغرفة ..
قال لها سلطان : انا بمر على مريم وبييبها .. تحملي على عمرج ..
ابتسمت بشرى برضا : إن شاء الله ..
،
،
،
بعد ما طلع سلطان من الحجرة على طول مشت لين أقرب سرير ..
ما كانت متحملة فخامة المكان الزايدة ..
طاحت ع السرير وحست بويع في ظهرها ..
مع ذلك ابتسمت ..
يكفي انها بتعيش "أنثـى" لمدة أسبوع ... !


// انـتـهـى //

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 01:35 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

// الـرابـعـ 14 ـة عشر //

من فتحت باب الشقة بعد ما سمعت صوت الجرس ..
صارخت بقوة ..
صارخت بفرحة وهي تلوي على مريوم وتصارخ : آآآآآآآآآآآآآآ .. مريوووووووووم ..
تمت مريم تضحك عليها ..
ولوت عليها وهي مفتشلة شوي انها تبين خبالها جدام سلطان ..
انتبهت بعد ثواني ان سلطان يطالع هالمنظر وميت من الضحك ..
افتشلت بشرى من عمرها ..
مب لأنها تستحي من سلطان ..
ولا لأنها تستحي من مريم ..
بس تستحي تبين لمريم انها تعامل سلطان عادي جداً ..!!
طالعها سلطان بابتسامة : ويبتها لج ..
بشرى بإحراج : مشكور وما قصرت ..
سلطان : العفو ما طلبتي .. (طالعهم بجدية) سمعوني عدل .. ما تفجون الباب لأي مخلوق في هالدنيا .. إذا بغيتكم بتصل لج (طالع مريم) ومن عقبها فجي لي .. بس في حالة ثانية لا .. انسوا ..
طالعوه بتفهم ..
حسوا اثنيناتهم للحظة ان سلطان يتكلم وايد ..
وحريص وايد ان ما يكون في شي ناقص ..
من كل الجوانب وفي كل الحالات اللي لا يمكن تخطر ع بال حد ..
" في حال حد كسر الباب .. اتصلوا في السكيوريتي تحت..
في حال الحريجة .. ترى المخرج في المكان الفلاني ..
في حال احتجتوا اكل .. اتصلوا في السكيوريتي .. "كان الاستثناء الوحيد"
في حال يت سلامة .. بشرى تخش عمرها في المكان الفلاني "
كانت نصايح متعبة واتضح على ويه مريم وبشرى الملل ..
ضحك سلطان آخر شي : ههههههههه .. مب تنسون شي منهم ..
مريم بتذمر : خلاص سلطان لا تحاتي .. إن شاء الله خير ..
سلطان : خلاص عيل .. تامرون ع شي ؟
مريم : لا سلامتك ..
كانت بعدها بشرى منحرجة تكلم سلطان بنفس الاسلوب يوم تكون روحها وياه ..
سلطان وهو يطالع بشرى بحنان : يلا مع السلامة ..
،
،
،
بعد ما صكت مريم الباب ..
وقفلته مرتين على نصايح سلطان القلقة "جـداً" ..
تنفست براحة : افففففففف ما بغيناااا ..
ابتسمت بشرى : هي واللـه .. (بحب) مريوووووم والله تولهت عليييييج ..
مريم بفخر : ادري ادري .. اقولج انا يوعانة انتي تعشيتي ؟
بشرى بتفكير : لا والله ما تعشيت ولا تغديت .. (شهقت) أويه ولا صليت فروضي ..
مريم وهي تطالع ملابس بشرى : اقولج تراني يبت لج ملابس بنات ويايه ..
بشرى بامتنان : مشكورة .. بسير عيل اتسبح .. (تذكرت بألم) بس ما قدر صح الدكتور قال لي اتم 5 ايام بدون ما اغسل عمري ..
مريم بخبث : وهذا هو السبب اللي خلى سلطان يفكر فيني كحل لهاي المشكلة .. نسيتي ان المرهم اللي عطاج اياه الدكتور لازم تحطينه 4 مرات في اليوم وهو ما يقدر يحطه ؟؟..
تخيلت بشرى لوهلة ان سلطان يحطه وطالعت مريم بإحراج : يا السخيـفة ..!
مريم : ههههههههههههه ..
بشرى : اقولج بسير ع الاقل اتوضى وبرد ..
مريم : خلاص عيل انا بسير اسوي شي خفيف لنا ع العشـا لين ما تخلصين صلاتج..
×
×
×
ع العشـا ..
كانت بشرى تاكل وهي شبه مدوخة ..
حتى ما فكرت مريم تسألها عن شي ..
حاولت بس لدقايق انها تسألها واكتشفت ان بشرى نص راقدة ..
شوي شوي لقت بشرى منسدحة ع الطاولة وفي عز رقادها ..
ابتسمت مريم..
صح ان ودها تجتل بشور من زود فضولها تبا تعرف شو استوى ..
بس وراهم اسبوع بكبره ...
بتطلع كل اللي تباه في هالفترة ..
شلتها بهدوء وحطتها في الحجرة وفجت الشنطة تصف الاغراض فيها ..
ابتسمت وهي تتخيل ردة فعل سارة من شردتها المعتبرة ..!
خاصة فهـاليـوم ..!
///
في بيت بو سلطان ..
ميلس الحـريم ..
سارة كانت مبوزة من خاطرها ع اللي يستوي ..
لهالدرجة من الحقارة توصلها مريوم انها تشرد عن هالعزيمة ؟؟
اصلاً واضح هدف وجود هاللي جدامها ..
تأملت ويوههم زين ما زين ..
حرمة عودة تعطيها في الستين ..
ثنتين تعطيهم في الأربعين تقريباً ..
وبنت وحدة في سنها أو أكبر عنها بكم سنة بس ..
كانوا يطالعونها بتفحص ..
وهي مب مقصرة تتأملهم بنظرات احتقار ..
هالناقص تاخذ ولد "فاطمـة" ..!!
فاطمة ما فيها شي ..
بس سبحان الله يوم الإنسان ما يستلطف حد معين ..
هذا هو شعور سارة تجاه هالعايلة ..
"انزين يا مريوم جي تسوين فيني ؟"
كانت تسمع الحوار بينهم ..
الحرمة العودة هاي يدة المعرس ..!
والثانية هاي أم المعرس ..
والثالثة خالة المعرس..
أما اللي جريبة من سنها هاي بنت خالة المعرس ..
رددت في خاطرها بقهر وهي تعض شفايفها "انزين ليش ما ياخذ بنت خالته بدال ما يعورون راسنا"
كانت متأكدة 100% انهم يايين يخطبون مريم ..
والدليل انهم طروها بالاسم ..
بس وين مريوم عن كل هالخربطان وهي طالعة تستانس ..
المفروض أمها ما كانت ترضى..
بس واسطة سلطان خلت أمها تتغاضى وترضى انهم ايون دامها زيارة أولى وان سارة تكون مكانها ..
في وسط قهرها ما لاحظت ابداً انها قامت تفر نظرات الاحتقار حق كل وحدة اتي عينها عليها ..!!
شوي شوي نشت أمها وزقرتها تعاونها ..
طلعت من ميلس الحريم وهي متغصصة من الخاطر ..
،
،
،
أم سلطان بعصبية : انتي وبعدين وياج يعني ؟
سارة بنرفزة : امايه ميلستني في مكان اكرههههههه ... ناس كريهة ما تنطاق استغفر الله ..
ام سلطان : ليش منو قال بتناسبينهم حضرتج ؟
سارة فجت حلجها بذهول : ليش هم مب يايين يخطبون ؟
ام سلطان تنهدت : هي بس يايين يخطبون المقرودة اختج ..
سارة بعصبية : معناته بنناسبهم .. جفتي ما قلت لج ؟؟ وبعدين يوم انهم يبون مريوم شحقه ما يودتيها ؟
ام سلطان بحسن نية : سلطان قال لي ان في مشكلة بينه وبين سلامة ومريم بتحلها بينهم ..
صغرت سارة عيونها بغصة ..
السالفة عيل مب سالفة شاليه ويا ربيعاتها ؟
انزين يا مريوم بديتي تجذبين ها ؟
سارة بنرفزة : خلاص انا بسير فوق ..
ام سلطان : وين سايرة تمي عيب عليج الضيوف بعدهم ..
سارة : مب يبون مريوم ؟
ام سلطان : هي ..
سارة : خلاص عيل خل ايون الاسبوع الياي يجوفونها ..!
ام سلطان بعصبية : سوير اصطلبي ..
سارة بغصة : اماية خليني اسير ولا والله بفضحج في الميلس وبطيح عانس في جبدج لين ما أموت ..
طالعتها ام سلطان بمفاجأة ..
وما استوت دقايق إلا وسارة تركض بعصبية فوق ..
لمحت محمد نازل من الدري وهو يضحك : بلاج كسرتي الدري؟
سارة بنرفزة : محمد قوم عني عادي أرتكب فيك جريمة ..
محمد طالعها باستخفاف بس تم يضحك : ههههههههه الحمدلله والشكر .. عايلة مجرمين ..
ومشى عنها ..
بينما سارة كملت مشيها لين ما وصلت حجرتها ..
وبعصبية زايدة فجت الباب ومن عقبها قفلته ..
زخت موبايلها بنرفزة واتصلت على طول لـ مـريم ..
،
،
،
"وويـعة إن شـاء الله" ..
مريم بذهول : بسم الله بلاج ..!
سارة وهي مفولة : تستهبلين يعني ويا ويهج يا الخايسة ؟ يايين يخطبونج وانتي شاردة ؟
مريم ضحكت : هههههههه تراني في الشاليه ..
سارة : وهاي جذبة ثانية بعد ؟ يوم بتجذبين مرة ثانية فكري ان اميه عادي تخبرني جذبتج الخايسة انتي وسلطان..
مريم تنحت : هاااا ؟ (ضحكت بفشيلة) هههههههههه بلاج سوير ليش جي مفولة ؟
سارة معصبة من الخاطر : ليش أفول ؟؟ تستهبلين ؟؟ اول شي اعترفي انتي وين بالضبط ؟
مريم بقلق : ليش ؟
سارة : مريوم رمسي (وهي ترض بضروسها) والله اني بنفجر من القهر ..
مريم : حشى ليش ؟
سارة باندفاع : ماحب أكون مغفلة وانتي تعرفين هالشي ..!
مريم : ههههههههههه انزين انا في شقة سلامة ..
شهقت سارة : يعني ما جذبتي على امي ؟
مريم حست بالذنب بس كملت : لا..
سارة : و... شو عن سلامة ؟
مريم تنهدت : ما استوى شي يديد .. ادعي بس ان ربج ييسر الأمور ..
سارة : ان شاء الله يا رب ..
،
،
،
سكرت سارة عن مريم ..
وردت نزلت تحت ..
جافت سلطان في ويهها ..
استغربت وجوده بس من تذكرت سالفته ويا سلامة تكلمت : شحقه قصيت علي ؟
سلطان طالعها بغباء : انا قصيت عليج ؟
سارة : هي .. قلت لي انك بتودي مريوم الشاليه وانته اصلاً مودنها شقة سلامة لانكم متضاربين ..
سلطان تنّـح شوي ..
من عقبها استوعب اللي تقوله سارة : ها ؟ لا مادري حسيت يعني مب حلوة افضح عمري ...
سارة : اونك عاد جني غريبة وانا مادري ..!
سلطان ضحك : هههههههه .. (بخبث) سرتي تجوفين الخطاطيب ؟
سارة بتحدي : يايين حق مريوم ..
سلطان : ادري ان يايين حق مريوم .. يبتي شي يديد يعني ؟
سارة باستنكار : ليش يعني ؟
سلطان : لان ببساطة يا حلوة .. اللي ياي يخطب هذا مدرس ركوب الخيل عندنا في المعسكر ..
سارة استنكرت : مدرس ؟ خيل ؟ نعم ؟ شو السالفة ما فهمت ..!
سلطان ببرود : اظني سمعتي عن سالفة الولد اللي طاح عن الخيل ؟
سارة : جنه سلامة يوم العزيمة طرت لنا طراطيش من السالفة .. بس شو يخصه ها ؟
سلطان : سيف تضارب ويا الريال اللي ياي يخطب ..
سارة شهقت : وياي بقواة عين يخطب الحين ؟
سلطان : ههههههههه لا تصالحوا في نفس اليوم .. بس يعني هالشي سرع فكرة ان خالد يناسبنا ..
سارة باستغراب : اشمعنى ؟
سلطان : خالد من متى يلمح يبا يخطب من عندنا .. بس نحن مطنشين.. وقلت له تعال من اسبوع .. وضرابته ويا سيف خربت الدنيا .. عشان جي تصالح وياه عشان يخطب ..
سارة باستنكار : بس شحقه يبا مريوم ؟
سلطان همس لها : يحبها ..
سارة بذهول : شووووووووووو ..!!
طالعها سلطان بغباء : اقول مب تصدقين اتمصخر وياج .. امه تعرف امي .. ومن استخبر من امه ان عندي خوات قال ابا العـودة .. بس جي ..
سارة بإحباط : اتحرى يحبها شدراني .. انزين خبرني وشحقه عيل خربت مستقبل اختي عشان خاطر سلامة ؟
سلطان بتفكير : لان اصلاً روحتها لسلامة بتنفعها تعرف اشيا وايدة عن خالد ..
سارة باستنكار : ليش يعني ؟
انتبه سلطان لنفسه انه يتكلم عن بشرى ..
بس فكر بمنطقية : لانه ساكن في فريجنا .. وام خالد يارتنا .. فشي أكيد سلامة تعرف عنه ..
ما اقتنعت سارة بس مشتها : بس ها ما يعني انها تشرد من اول عزيمة ..
سلطان : هالعزيمة تعارف بس .. العزيمة الياية بيجوفون جانهم بيخطبون ولا لا ..
سارة بملل : يصير خير . . بس تراهم ثجال دم ..
سلطان : عدال يا خفيفة الدم ..
سارة : لا والله احاتي مستقبل اختي الساكتة .. بتعاني وياه ..
سلطان ضربها ع جتفها بخفة : اقول ذلفي جابلي الحريم .. ما عندي سالفة أرمسج ومودر الريال .. (فكر) هي صح تذكرت .. سيري ييبي الكب كيك مادري شو .. انا ياي عشانه وتوني تذكرت ..
سارة بملل : انزييييييين ..!!
///
يـوم الخمـيس ...
فتحت عينها متخيلة ان المعسكر اليوم ريحته دخون ..
لا والله مب دخون ..
هاي ريحة مميزة وايد ..
ريحة أكل طازج .. على ريحة دخون يريح الأعصاب ..
تجلبت في الفراش ..
تفاجأت انه ناعم وايد ..
ممممم ؟ اكيد غيروا الفراش امس ..
طلعت ايديها شوي من اللحاف وتفاجأت ان الجو برد ..
أبرد عن العادة ..
بس من قامت تستوعب شوي شوي ..
ومن رفعت راسها ..
ويلست تتثاوب ..
انتبهت لألم ظهرها ..
وتذكرت ضرب أمس بقهر ..
وانتبهت بعد لملابسها الأنثوية ..
وعرفت من خلال ذاكرتها المشوشة انها دخلت شقة سلامة أمس ..
حست ان الأحداث متتابعة وحست للحظة انها عايشة جو مسلسل درامي بحت ..
تنهـدت بقوة ..
ومن عقبها حاولت تتحرك ..
ما تدري ليش حست بألم فظيع ..
ألم ما تتقدر تتحمله ..
أمس كانت شرا الحصان على الضرب اللي حصلته ..
بس شكلها آثار الضربات مثل الرياضة ..
ما يحس الواحد بأثرها الا اليوم الثاني ..
ما كانت قادرة تحرك شي في جسمها إلا وتحس بألم فظيع جداً ..
قطعت عليها وناتها دخلة مريم بوناسة : صبـاح الخـييييير ..
بشرى بابتسامة تحاول تخفي الألم فيها : صبـاح الورد ...
مريم : يلا نشي الساعة الحين 12 .. وايد رقدتي .. (حركت حياتها) طالبة غدا إنما إييييييه .. يلا نتغدى ونتريق في نفس الوقت ..
بشرى ابتسمت بغباء : انزين بس خلني أصحصح شوي ..
مريم غمزت لها : اوكيك .. مب تطولين ورانا يلسة ابا اعرف كل شي بالتفصيييييل الملل ..
،
،
،
على طاولة الأكـل ،،
كانوا مندمجين وياكلون وفي نفس الوقت يسولفون ..
بشرى بتفكير: مممممم شو اقول يعني ؟ أقول لج اني ما كنت متوترة وخايفة ؟؟ كنت ميتة من الخوف والرعب.. والأكثر من جي اني كنت أحس ان لو سلطان تكلم وقال خلاص ما يستوي كنت بسكت وما بعاند مثل قبل.. كانت تجربة صعبة .. صعبة وايد ..!
مريم تأثرت : بس الحمدلله ما انكشفتي لين الحين.. انزين خبريني .. شو سويتي اول ما وصلتي المعسكر ؟
بشرى وهي تسترجع ذكرياتها : طلعت من السيارة ودخلت من البوابة الجانبية وهو سار يبركن سيارته .. بعد ما دخلت انتبهت لشخصين .. حزتها ما كنت اعرفهم .. بس في هالـ 4 ايام في المعسكر عرفت ان واحد منهم فهد اخو سلامة والثاني (بنرفزة) اخوج سيف ..
لاحظت مريم نبرة بشرى المتنرفزة تجاه اسم سيف بس تغاضت عنها وكملت : انزين شو كانوا يسوون ؟
تنهدت بشرى : كانوا يتضاربون بس ماذكر منو اللي سب الثاني ..بس ضرابتهم خوفتني وايد .. والمشكلة الاكبر انهم كانوا يتضاربون صوب مكتب سلطان اللي وصفه لي .. كنت خايفة بس وقفت بعيد عنهم ..
اندمجت مريم : يعني كانوا يتضاربون ضرابة قوية ؟
بشرى : كان فهد يبا يضرب اخوج .. بس اخوج بنظراته اللي تخوف كان زاخنه .. المهم جافهم سلطان وهزبهم ودخلهم المكتب .. (بعصبية) بس أخوج السخيف طالعني بنظرة احتقار .. لين يومج ما أنساها ..
ضحكت مريم : ههههههههههههه وشو سوى بعد ؟
بشرى بنرفزة : قال عني حشرة .. وتجرب صوبي شوي بيصفعني (بوزت) بس سلطان سحبه ودخله المكتب ..
مريم وهي ميودة ضحكتها : وبعدين ؟
بشرى تنهدت : بعدين طلع فهد من المكتب ورحب فيه وايد ..الصراحة أثبت لي انه ريال شهم وماشي منه .. تعرف عليه وساعدني .. صح انه كان شوي غلس بس وايد معاملته زينة لي ..
مريم باستغراب : والله عيل طلع فهد زين .. كنت متخيلتنه واحد شرير ..
بشرى باستنكار : ما حسيت بهالشي ..
مريم : انزين ما علينا من فهد .. خبريني شو سويتي عقب ؟
بشرى : شرح لي سلطان الوضع اكثر في المعسكر وعن اللي بيكونون ويايه في الحجرة ..
مريم اندمجت : وشو تحسينهم ؟
بشرى بتفكير : مممممم .. لأن هزاع وراشد قدي وحمد أصغر عني حسيت بشوية راحة .. اول واحد جفته كان حمد .. هادي بس وايد طيب .. وراشد نفس الشي .. بس راشد طبعه مرح أكثر عن حمد .. حمد ما اكتشفت ان دمه خفيف الا عقب ما تعود عليه ..
مريم ع الخط : وهزاع ؟
بشرى تنهدت برومانسية : ماعرف .. شو اقول عنه ؟ (ارتبكت) مادري ..!
مريم شهقت : نععععععم ؟!!! .. (حركت حياتها) قولي قولي بسرعة ..الجو بدى يحلى ..
بشرى بحيا وهي تتذكر الموقف : اول مرة جفته كان توه طالع من الحمام (ضحكت بحيا) هههههه .. واول واحد سلم عليه ..
طالعتها مريم وهي فاجة حلجها : نعم يختي ؟!!!
بشرى انحرجت : ايه مريوووم .. تراني اقول لج الصج ..
مريم وهي تحاولت تكبت ضحكتها : انزين .. وشو استوى لج بعد ؟
بشرى تذكرت : حمد وراشد قطعوني ههههههههه عشان الشنط الثجيلة ههههههه ..
مريم : هههههههه هيييي .. ما عليج منهم .. خبريني شو اخترتي من الهوايات احيد سلطان كان يطري ان كل طالب يختار شي جنه ..
بشرى : اخترت ركوب الخيل والرماية والرسم وكرة القدم..
مريم شهقت : شووووووو ..؟؟ كرة قدم؟
بشرى باعتراف : كنت أبا أغايظ أخوج سلطان .. (بوزت) بس هزأني عدل .. (ضحكت) ههههه تعرفين ان لين هاليوم ما لعبت كرة قدم ؟
مريم باستغراب : ليش ؟
بشرى : الحصة اللي سرت بحضرها كنسلوها .. وكانت عندي حصة امس بس الضرابة خربت .. واليوم انا محد بعد هههههه ..
مريم : هيييييه ههههههههه .. احسن .. انزين خبريني شو استوى بعد ؟
،
،
،
كلمت مريم عن تنظيفها للحمام وردة فعل الشباب من هالتنظيف ..
وعن رقادها الثجيل في اول يوم لها وردة فعل الاولاد حواليها ..
وعن طيحتها الخفيفة اول يوم ...
بس يوم وصلت عند حصة ركوب الخيل لاحظت ان انتباه مريم زاد بشكل يخليها توقف عن الاكل ..
طالعتها بشك : بـلاج ؟
مـريم بإحراج : مممممم كلميني عن الاستاذ اللي يدرسج ركوب الخيل بالتفصيل ؟..
بشرى بغباء : شو اقول عنه ؟
مريم بنفاذ صبر : عن شكله وعن كل شي ..
بشرى باستغراب : ليش ؟
مريم : يا ربييييه يا بشور .. انتي قوليلي وبخبرج ليش عقب ..
بشرى : ههههههه انزين .. (فكرت) .. الاستاذ خالد .. وايد طويل .. معضل بشكل ملفت .. ممممم لايق عليه انه يكون خيال .. وسيم ؟ شو بعد ؟
مريم بحماس : أخلاقه أخلاقه ؟..
بشرى : شو بتخطبينه وانا مادري ؟
مريم ضحكت : ههههههههه .. ارمسي الله يخليج ..
بشرى فكرت : ممممم تحسينه شوي عصبي بس يقدر يتحكم في عصبيته .. وفي نفس الوقت يحببج في الشي اللي تسوينه .. وأحس انه لو بغى شي يوصل له .. هو بغى اني اتعلم والدليل انه عطاني نصايح وايد مفيدة .. احس تشجيعه خلاني اول مرة اركب الخيل واتحمس بشكل مب طبيعي ..واحسه حنون بعد ..
مريم احمرت خدودها بوناسة : يعني هو زين ؟
بشرى طالعتها بغباء : هـااااا ؟!!!
مريم انحرجت : بشور عن السخافة ..!
بشرى : هههههههه شو سخافته ؟؟ شو السالفة ؟
مريم : ممممم هالاستاذ بيي يخطبني عما قريب ..
شهقت بشرى : والله ؟ (بفرحة) مبروووووووووووووووك .....!
مريم: الله يبارك فيج .. (بحيا) بعدنا ما استوى شي ..
بشرى تحرك حياتها : يا سلاااااام خطيرة مريوم .. من الحين اقولج اذا ما عزمتيني يا ويلج ...
مريم : ههههههههه ويا ويهج انتي اول المعزومين ...
بشرى : فديتج والله ..
،
،
،
كملت بشرى سوالفها ..
عن حصة الرماية المخزية وموقف استاذ الرماية السخيف منها ..
وعن ضرابة سيف وفهد اللي تحولت بشكل عكسي لـ صفعة لها ..
كانت صدمة مريم بصفعة سيف قوية جـداً بشكل أثار ضحك بشرى ..
بس كملت بشرى ..
وحبت تثبت لمريم موقف فهد البطولي ..
ورجولته .. وانقاذه لها ..
وعن صبوع هزاع اللي يت ع ويهها بعد الصفعة ..
كانت بشرى كل ما تطري هزاع لا إرادياً مريم تضحك ..
بس بشرى طنشتها وكملت موقفها في حصة الرسم ويا حميد ..
وموقف الضـب اللي دبروه لها ..
وخبرتها عن الشطرنج .. وحصة الشطرنج اللي تعتبرها أهدى الحصص..
وعن طيحتها بالتفصيل الممل من الخيل ..
وعن موقفها من سيف ..
كانت مريم مدققة بشكل واضح على انفعالات بشرى تجاه كل شخص تطريه ..
في نص الحوار دخل وصفها لمحمد ..
واللي استنتجت مريم من كلام بشرى عنه انها تقبلته اكثر من سيف ..
وختمت السالفة الطويلة اللي خذت منها اكثر من ساعة وهي تقولها بانتقام حميـد ..
وما نست تطري موقف هزاع في المستشفى ..... "طبعـاً" .. !
،
،
،

حست من نظرات مريم ان في شي يضحكها تجاه هزاع ..
طالعتها بشرى باستنكار : ليش كل ما اطري هزاع تضحكين ؟
مريم : هههههههه .. مب لشي بس لاني ما توقعت أبداً انج بتسوينها في حياتج ..
بشرى بغباء : أسوي شو ؟
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انج تحبين .. يا هبلة ..
بشرى طالعتها بمفاجأة ومن عقبها ضحكت : هههههههههههههههههههههه .. يعني تتوقعين اني أحب هزاع ؟
طالعتها مريم بتفكير : ممممم .. لا مب حب حب .. بس يمكن معجبة فيه .. او لانج يالسة تجوفين فيه الصورة اللي انتي تتمنينها في زوج المستقبل ..
بشرى بملل : زوج المستقبل ..!! دخيلج عاد ضحكتيني اونه زوج المستقبل ..
مريم بجدية : ليش تتحرين اذا دخلتي معسكر الشباب يعني ما بتعرسين ؟ (باندهاش) ليكون صدقتي انج ولد ..
بشرى بذهول : لااااااااا .. طبعاً ادري اني بنية .. بس اقصد يعني منوه اللي بيرضى بوحدة مثلي ..
مريم حركت جتوفها بلا مبالاة : هو شو دراه انج دخلتي معسكر الشباب قبل ؟
بشرى : ليش السالفة سالفة معسكر الشباب بس ؟! (أشرت على شعرها) في واحد بيرضى بوحدة شعرها منتف جي ؟!
مريم طالعتها بحزن : بشور لا تكونين جي عاد ..
بشرى تنهدت بصوت أقسى : والأخص من جي وحدة اوراقها الثبوتية محترقة ولا فكرت تطلع بدل فاقد لها ؟!!
طالعتها مريم بشفقة ..
تدري ان بشرى تعاني وايد .. بس ما باليد حيلة ..!
تكهرب الجو لدقايق ..
لجأت بشرى فهالدقايق لـ الاكل اللي برد وهي تسولف ..
يلست تاكل ..
وشوي شوي...
نست حزنها وتكلمت : تعالي صح سألتي أخوج عن سالفة الضرابة ؟
مريم حركت حياتها : هيييي سألته .. ترييتج تعطيني التفصيل الملل عقب قلت بخبرج ..
بشرى : هههههههه انزين شو قال ؟
مريم بتفكير : قال لي سالفة الضرابة ... ممممم بس أحسج تعرفين كل شي ..!
بشرى بإحباط : أفا .. يعني هو شو قال ؟
مريم : مممم .. قال لي ان في ولد دخل غرفة المشرفين .. ويلس يصارخ ان في ولد شلوه شلة حميد وودوه صوب البراحة الفاضية من المعسكر ..
بشرى قاطعتها : لحظة .. منو كان في غرفة المشرفين ؟
مريم بتفكير : طبعاً هو كان موجود .. وفهد .. (لاحظت ابتسامة بشرى) وسيف (بشرى بوزت من الخاطر) واظني سلطان بعد .. بس يمكن سلطان ياهم عقب .. ما ادري ..
بشرى : انزين ؟
مريم : ماشي هم الأربعة ساروا صوب البراحة وجافوا كل شي وطلعوكم ..
بشرى بإحباط : وما سألتيه منو شل هزاع ومنو شلني؟
مريم بإحراج : تدرين عاد ها سؤال مب منطقي .. هو بس قال لي سلطان وايد اشتط وعصب يوم جافج طايحة .. وان فهد ....
بشرى تفاعلت : فهد شو بلاه ؟
مريم بامتعاض : تضارب شوي وكان معصب .. بس ما طرى ليش ..
ملى الاحباط ويه بشرى وهي تقول : اهـا ..!
مريم بتفكير : بشور انتي معجبة بفهد بعد ؟
بشرى تفاجأت : هـا .. لا مب جي السالفة ..
مريم وهي مب مقتنعة : عيل ؟
بشرى تنهدت : تتذكريـن راعي الكوت ؟
مريم : أي كوت ؟
بشرى بملل : اللي طلعني من الحريجة ..
مريم بذهول : قصدج هاك الكوت اللي ظهر آخر شي راعيه سلطان ؟
بشرى بمفاجأة : شـو ؟!!!!
مريم انصدمت : ليش انتي ما تعرفين ؟
بشرى بذهول تام : اعـرف شـو ؟
مريم تلومت : الكوت اللي كنتي لابستنه عقب الحريجة هو نفسه الكوت اللي هدته سلامة لسلطان اول ما تزوجوا.. (بغصة) عشان جي سلامة كانت غيرانة منج ..
بشرى بصدمة : اويـه قولي والله ..!!!!!!
مريم : والله ..
بشرى بذهول رددت كلماتها : سلطـان ...هو راعـي الكـوت ؟!
///
في بيت بو راشد "بو هنـد"..
تمت مبهتة وهي تسمع سارة وكلماتهـا ..
ما وعت انها سرحانة إلا يوم تكلمت سارة بصوت حاد : هندو وين اختفيتي ؟
هند تنفست بقوة بعد ما انتبهت لنفسها : لحظة شو قلتي ؟ اظني سمعتج غلط ..
سارة بإصرار : لا ما سمعتيني غلط .. سيف قال انه بيصلح غلطته وبيخطبج .. أساساً هو رمّس أبوج مبدأياً ..
هند وتعابير ويهها مب معبرة عن مشاعرها بالضبط : و... ابويه شو قال ؟
سارة : ما ادري .. اصلاً حواري كان بسيط وياه وايد ... هو قال انه خبر أبوج وابوج قال انه بيشاورج ..
هند ارتبكت : بس .. بس ابويه ما شاورني أصلاً ..!
سارة بمفاجأة : صـج ؟ يمكن بعده يتريى شوي ..
هند : يتريى شو ؟
سارة : ابوج طرى له سالفة الخمر.. وقال انه بيودره ..
هند باستخفاف : يودره ؟ إن شاء الله يودره ..
سارة باستنكار : ما حيدج قبل هاي نبرتج تجاه سيف ؟
هند بتوتر : أي نبـرة ؟
سارة : نبرة الاستهزاء في سيف ... (فكرت) قوليلي يا هند .. انتي كنتي تحبين سيف قبل اللي استوى .؟
هند بنبرة حزينة : كنت صغيرة .. ماعرف عن الحب شي ..
سارة بأسف : وحبيتيه عقب ما استوى هاك الشي ؟ (تنهدت) او بالاحرى أقنعتي نفسج بحبه عقب ؟
هند بألم : سارة خلنا نكون واقعيين .. انا مـا أحب سيف .. واصلاً في حياتي ما تعلقت فيه .. بس ان بين يوم وليلة يسوي فيني هالسواة .. شي طبيعي ان خلاص مستحيل حد يستر عليه غيره .. غصبن عني بجبر نفسي أحبه ..
سارة باستنكار : والمشاعر الجياشة .. والحب اللي مادري كيف .. والمكالمات اللي بينكم ؟؟
هند بقهر : لو مريم اللي كلمتني جان ما زعلت لانها ما تعرف شي .. بس انتي روحج سمعتي يا سارة .. (بين ع صوتها انها تصيح) أنا كنت أمثل .. أمثل عليكم وأمثل لنفسي اني أحب سيف .. بس .... بس كل ما أفكر بس للحظة إني ممكن أتزوجه أحس بانهيار عصبي .. ما اقدر اتحمل .. ما اقدر والله ما اقدر ..
يلست هند تنتحب بصوت وايد عالي ..
خلتها سارة دقايق تصيح وتطلع اللي في خاطرها ..
وبعد ما حست انها هدت شوي ..
تكلمت سارة : في سؤال أهم في بالي ؟
هند بصوت حزين للغاية : اللي هو ؟
سارة بحيرة : اشمعنى سكتي طول هالسنين والحين بس تكلمتي ؟
،
،
،
عم الصمت فترة طويلة ..
ما كان صمت تام ..
كان صوت أنفاس هند اللي شوي شوي كان يتسارع ..
واضح جداً ان هند تأثرت بهالسؤال وايـد ..
وواضح أكثر ان في سبب خلى هند تتأثر ..
سئلتها سارة مرة ثانية : اشمعنى الحين ؟؟
غمضت هند عينها : سارة انتي ليش تحبين تنبشين في الماضي ؟
سارة بغموض: وشو هالماضي ؟
هند بعصبية : سارة ؟
سارة تنرفزت : شووو ؟ ابا اعرف ؟ ليش مب من حقي اعرف شي يخص اخويه ؟
هند : ومن متى تهتمين انتي بأخوج ؟
سارة بغيظ : من زمان أهتم فيه بس ما كان بإيدي أغير شي ..
هند بسخرية : والحين تقدرين تغيرين يعني ؟
سارة : لا تنسين يا هند ان من الاسباب اللي خلت سيف يرضخ ويقتنع بالزواج هي وجودي ..
تألمت هند : انزين أدري ..
سارة : عيـل ؟!
هند تنرفزت ورددت بقوة : سارة ماقدر اشرح لج .. اصلاً شو أشرح (بصوت متغصص) ماعرف شو اقول ..
سارة : ببساطة بس ... قوليلي ليش واجهتي سيف هاك اليوم بالذات وما واجهتيه قبل ..
انفجرت هند بعصبية : لان في نفس هاليوم كانت عزيمة محمد أخوج ..
استغربت سارة : عزيمة محمد ؟؟ (بتفكير) شو يخصه ؟
هند بقهر امتزج بصوت باكي بصوت عالي : انا أحـب محمـد أخـوج .. بس مثلت طول هالفترة اني احب سيف لاني ادري ان مستحيل آخذ محمد .. بس .. (بغصة) مب قادرة انسى محمد (صاحت بقوة) والله مب قادرة ...
تفاجـأت سارة من اللي قالته هند ...
وما لقت إلا انها تصك في ويهها تحاول تستوعب اللي انقال ..
،
،
،
سيف ..... وطفولة هند ..
سيف ..... وسلب هالبراءة ..
سيف ..... ندم وخطب هند ..
هند ...... تحب محمد ..
ومحمـد ؟؟؟
وسيـف ؟؟؟
حست بمعادلة سخيفة ..
وين نحن عايشين يا ناس يوم ان الوحدة تحب أخو وتاخذ أخو ثاني ؟
مسكت راسها بقوة تحاول تستوعب ..
تخبر مريم ؟
تنكد عيشة مريم وهي روحها متنكدة بمشكلة سلطان وسلامة –على حسب ظنها- ؟
ولا تترياها ترد وتخبرها ؟؟
فكرت بعقل ..
لا ... مريم مب لازم تعرف ..
سارة تقدر تحل المشكلة روحها ..
مب لازم تفشي سر ما يتحمل وجود شخص زيادة يكتشفه ..
دنيـا .. غريبـة ..!!
///
سبحـان الله ..
دايماً الأيـام الحلوة تمضي بسرعـة ..
مـر هالأسبـوع على بشرى مثل غمضة العيـن ..
الجمعـة ..
السبت ..
الأحد ..
الاثنين ..
الثلاثاء ..
الأربعاء ..
الخميس ..
الجمعة ..
واليـوم السبت..
أيام حلـوة قضتها مع مريـم ..
اكتشفت فيها شخصية مريم بشكل أكبـر ..
واكتشفت راعي الكوت –حسب ظنها- وخاب أملها ..
في حياتها ما تخيلت إن راعي الكوت هو نفسه سلطان ..
ليش تخيلته واحد ثـاني ؟ ليش يعني ؟ ليش بالذات سلطـان ؟
،
،
،
دقتها مريم وهي تضحك : ههههههههه بلاج سرحانة ؟
بشرى : ههههههه ويا ويهج وقفتي قلبي .. ماشي كنت أفكر في هالأسبوع كيف مر بسرعة ...
مريم ابتسمت : هي والله مع ان يلسنا في الشقة وما شبرنا برع مول بس وناسة .. سلطان كل دقيقتين طاب علينا ويايب شي ..
بشرى قامت تحس بإحباط تجاه سلطان : هي والله .. بس كم يسوى أرمس على راحتي بدون ما اغير صوتي .. وكم يسوى أنش بدون مقلب ولا رشة ماي بارد ههههههه .. (بتفكير) بس والله تولهت على المعسكر ..
مريم حركت حياتها : المعسكر ولا اللي في المعسكر ؟
بشرى : ههههههههه ويا ويهج ..
مريم : بس حرام سمعتي سلطان يوم قال ان هزاع هله رافضين انه يرد المعسكر ..
بوزت بشرى : الله يسامحهم .. هزاع وجوده وايد مهم بالنسبة لي ..
مريم ضحكت : ههههههههه ايه مب تنسين عمرج تراج متنكرة بلبس ولد لا تنسين هالمعلومة ..
بشرى بإحباط : أدري .. بس انتي تعرفين اني أميل تجاه هزاع .. (بوزت) أخاف اكره المعسكر والسبة ان هزاع مب فيه ..
مريم طالعتها باستنكار : انتي ماصخة .. وجود هزاع في المعسكر كان عادي يكشفج .. عادي تتهورين في أي وقت بسبة هالحب الغبي اللي تحبينه وتعترفين له انج بنية وتخربين الدنيا بكبرها ..
طالعتها بشرى بألم وفي نفس الوقت ما كانت مقتنعة بكلامها ..
مريم ابتسمت بطيبة لبشرى : حبيبتي بشور لا تزعلين مني تراني خذت عليج وايد عشان جي ..
ابتسمت بشرى : لا عادي أفـا عليـج .. بس متضايجة من فكرة ان هزاع مب موجود .. (بتوسل) أنا احس انه بيرد .. تتوقعينه بيرد صج ؟
مريم تنهدت : انتي شكلج بتيلسين تهلوسين بهزاع وبتنسين ان سلطان ياي في الدرب ..
سكتت بشرى ..
ما تقدر تناقش مريم في شي هي مب مقتنعة فيه ..
تتحرى إنها تميل لهزاع بسبب شكله ..
بس ما تدري الحقيقة .. انها تحس إن بعد هزاع عنها طول هالأسبوع مثل الاختناق ..
صعب جداً تعيش بدون إنسان تعودته يكون بلسم جراحهـا ....!
،
،
،
اندق جرس الشقة بطريقة سريعة ..
فتحت مريم الباب وهي لابسة عباتها والشنط صوب الباب ..
انتبهت لويه سلطان الحذر واللي من جافها بطلت الباب كلمها بصوت عالي : مـريم جاهزة ؟
مريم بسذاجة : هي جاهزين أنا وبـ....
قاطعها سلطان بتحذير : خلاص قولي لربيعاتج يظهرون .. انا بتريى في السيارة يوم بتمين روحج اتصليلي ..
غمز لها سلطان وفهمت سالفة هالغمزة ..
رددت بصوت قلق : أهـا أوكي .. ولا يهمك .. انزين ادخل ربيعاتي مب غرب ..
قال لها بلهجة درامية : عيب أدخل على بنات مب زين .. لا تنسين ماوصيج ..
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انزين ...
،
،
،
صكت مريم باب الشقة وهي تضحك ..
طالعتها بشرى اللي ردت لتنكرها الذكوري باستغراب : وين سار سلطان ؟ (انتبهت لها) وبلاج تضحكين ؟
مريم : ههههههههه ..مادري والله شو السالفة .. (رن موبايلها) هكوه سلطان يتصل بجوف شو يبا وبخبرج السالفة بالتفصيل ..
بعد ما صكت مريم عن سلطان ..
طالعت بشرى بجدية : اقولج اباج تلبسين شيلتج وعباتج وتظهرين من الشقة وتوقفين صوب انتظار التكاسي .. بس لا تركبين ولا تاكسي يعني بس جي شكل..
بشرى باستغراب : ليش كل ها ؟
ابتسمت مريم : سلامة توها تذكرت انها تغار وياية هي وأخوها فهد يجوفون شو الجو هني ..
تفاجأت بشرى : سلامة وفهـد ؟؟
مريم : هههههه هي .. يلا لبسي العباة والشيلة بسرعة ..
،
،
،
تنفـذت الخـطة بسلام ..
وعند انتـظار التكاسي ..
واللي مجابل اصلاً مواقف السيارات ..
لمحت فهد وسلامة طايفين صوبها ..
بحركة لا إرادية غطت ويههـا ..
وجافت نظرات سلامة الحادة عليها ..
ولمحت بعد فهـد ..
اللي كان يتساءل : شحقه يايبتني صوب شقتج وما دخلتيها ؟!!
سلامة وهي ترص بضروسها : عقب بخبرك يلا طوف بسرعة ..
،
،
،
تمت 10 دقايق تقريبـاً تتريى ..
لمحت سيارة داخلها فهـد ..
طافت صوبها وكملت دربها ..
وما استوت ثواني إلا وسلطان يأشر لها بسرعة انها تركب السيارة ..
فهمت الخـطة ..!
ركبت بسرعة وحرك سلطان سيارته..
،
،
،
في السيـارة ..
مريم : يعني سلامة طول هالأسبوع كانت تراقبنا ؟
سلطان : لا ما اعتقد .. بس يت اليوم .. اتوقع توها افتكرت في شقتها وياية تتأكد بس ..
مريم : يعني يوم كنت ترمس بصوت عالي كانت سلامة صوبنا مب فهد ؟
سلطان : هي .. مسكينة ما تدري اني انا جفتها وهي راكبة وحتى لو تنكرت بعرفها ..
تأملت بشرى بصمت تام سلطان ..
حست للحظات بإحباط كبير إن راعي الكوت الخيالي جداً يكون سلطان ..
آلمتهـا هالحقيقة وايـد ..
بس ليش تحس انه مب سلطان ؟؟؟
،
،
،
مع مرور الوقت ..
ردت للواقع بصوت مريم : يلا بشورة حبيبتي انا بخليج الحين .. تحملي بعمرج ما وصيج ..
ابتسمت لها بشرى : مريوم والله بتوله عليج ..
مريم غمزت لها : انا اكثر .. ما بنسى هالاسبوع كان احلى اسابيع حياتي ..
ضحك سلطان : والاسبوع الياي بيكون أحلى إن شاء الله ..
احمرت مريم بخجل : ويا ويهك هههههه .. يلا جـاو ..
وصكت باب السيارة ..
تمت بشرى يالسة ورى بصمت..
صح انها كانت ميتة من الفضول تبا تعرف شو اللي بيستوي بمريم الأسبوع الياي ..
بس لزمت الصمت ..
الإحباط كان مالنها إن مجرد "سلطان" ريل "سلامة" كان ببساطة هو راعي الكوت الأسطوري..
الأسطورة اللي تخيلتها في حياتها كلها ..
كان سلطان ..!! للأسف ..
حب سلطان يبدى الحوار : شخبار الجرح ؟
بشرى بنبرة مفتشلة : بخير الحمدلله وايد احسن ..
ضحك سلطان : ماشاء الله هالأسبوع خلاج تستحين مني ..
ارتبكت بشرى : هـا .. لا مب مستحية والله بس سرحت في كم شي ..
سلطان بتفهم : مممم اكيد من هالاشيا شي يخص مريم الاسبوع الياي ..
ابتسمت بشرى بالرغم من الإحباط ..
مستحيل تنسى ان سلطان يفهمها على طول ..
قالتها بنبرة حيادية : تقريباً ..
ابتسم سلطان : الاستاذ خالد ياي يخطبها ..
بشرى استانست : هييي خبرتني وسئلتي عنه .. بس ما توقعت ان السالفة بتكون بهالسرعة ..
سلطان : والله كل شي استوى بسرعة .. بس الاسبوع الياي ان شاء الله أكيد بيجوفها وبيحدد قراره ..
فكرت بشرى : مريم احلى عنه ..
سلطان : ههههههههههه ليش السالفة بالجمال ؟
بشرى افتشلت : لا اقصد يعني دامها احلى عنه اكيد بيرضى فيها ..
سلطان : الجمال من المقومات صح .. بس في بعد الدين والأخلاق والسمعة الطيبة ..
بشرى : وماشاء الله كل هالسوالف متوفرة فيها ..
سلطان : صح كلامج .. بس انا خايف من ردة فعل مريم لو عرفت شغلة خالد الاصلية ..
بشرى : واللي هي ؟
سلطان : خالد يشتغل مدرب خيول في اسطبل معروف في لندن ..
بشرى : وشو يعني ها ؟
سلطان : يعني عادي تسافر لندن فترة طويلة وفي الصيف بس تجوفنا ..
تنهدت بشرى : صح انه شي صعب .. بس يلا ربي ييسر لها كل خيـر ..
سلطان : إن شـاء الله ..
مرت فترة صمت طويلة بينهم ..
تكلم سلطان لثانية وحدة : نحن جربنا من المعسكر اذا بتشلين العباة والشيلة ..
تفهمت بشرى كلامه وشلت عنها العباة والشيلة بألم ..
يعز عليها انها تفر شي هي تحبه ..
تنهدت بقوة ..
وهالتنهيدة خلت سلطان يستغرب : فيج شي ؟
بشرى بشرود : يالسة أفكر في هزاع ..
سلطان ابتسم : بلاه ؟
بشرى : يعني حرام بعد كل اللي دفعوه هله انهم يقررون انه ما يتم ..
سلطان : كل واحد يحكم بعقليته عاد ..
سكتت بشرى عن الموضوع ..
وبعد ما ساد الهدوء تنبهت وسط هالظلام انهم قربوا من المعسكر ..
تنهدت ..
أي معسكر يدش الخاطر من عقبك يا هـزاع ؟
دخل سلطان بسيارته المعسكر ..
نزلها من الباب الخلفي ..
تقريباً نفس اللي سوته في أول يوم دخلت فيه المعسكر تكرر الحين ..
بس الفرق .. الوقـت ..
اليـوم ..
و....المشـاعر ..
والهدوء اللي حسس بشرى بأن دقات قلبها مسموعة ..
كانت شالة handbag بس لان اغراضها التنكرية ! .. لا زالت في المعسكر ..
مشت بملل لين غرفتها المخصصة في المعسكر ..
طالعت الساعة .. كانت تقريباً 8 المسـا ..
دقت باب حجرتهم ..
وعلى طول فتحت الباب ..
،
،
،
مب أحلى مفاجـأة ..
انها تلقى الغرفة مرتبة ..
وحمد واقف يصفـر ..
وراشـد يصفق ..
و"هـزاع" يالس بشموخ على سريره ..
يبتسم لهـا بجاذبية تفوق جاذبية أي شاب على وجه الأرض ؟
ابتسمت ابتسامة من كل خاطرها ..
وما حست بعمرها إلا وهي تمشي صوب هزاع ..
قلبها كان يدق بقوة ..
ومشاعرها كانت أقوى ..
قاومت دموعها عن تنزل ..
خلها تنزل ما عاد يهمها شي ..
يا ناس ..
بشرى .. أو عمـر ...
ما عاد يهمهم شي ..
هـزاع موجود ..
وكم يسوى وجود القمـر ..
ما بين لمعـان النجـوم ؟


// انـتـهـى //

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 01:36 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

// الخـامـسـ 15 ـة عشر //

بحركة متهورة وايد ركضت بشرى صوب هزاع وهي تزاعج : هزااااااااااااااااااااااااااااااع ..
ما تدري بالضبط شو الحركة اللي كانت ناوية تسويها ..
من زود الوناسة مب مستعدة تفكر بالعواقب ..
هزاع هني يا ناس ..
هزاع يالس ع السرير ويبتسم لها..
لاحظت ان الكدمات اللي ع ويهه تبين بعدها ..
بس على اخف بوايد قبل اسبوع ..
والكسر بعده على ايده ..
تنهدت وهي تجوفه على كل الاصابات اللي يته إلا انه وسيم وجماله يحبس الانفاس..
كل ها كانت تفكر فيه وهي تمشي صوب هزاع ..
،
،
،
بس وقفة راشد الخبيثة جدام هزاع نبهتها للواقع ..
ونبهتها لأشيا وايدة ..
أهمها انها بنت .. واللي كانت أصلاً مقررة تسويه ..يسمونه قلة أدب ..!!
،
،
،
ضحك راشد بخبث : هههههههه شو ناوي تحظنه أشكرى جدامنا ؟
هزاع بلوم : رشود ودر الولد في حاله ..
حمد بسخرية : المشكلة انه ما يحس .. جوفه كيف يطالعنا ..
كانت بشرى تحس بإحباط ..
ونتيجة هالإحباط تفكيرها .. قليل الأدب ..!
بس مسرع ما تكلمت بشموخ : ما كنت ناوي أحظنه .. (طالعتهم بتحدي) وبعدين شو فيها لو حظنته عشاني مستانس بردته ؟
ضحك هزاع : هههههههههههه .. ما توقعتك بتستانس بردتي ؟
طالعته بشرى بحب : لا والله ليش ما أستانس ؟ (بوزت) روحي متلوم في اللي استوى لك بسبتي ..
هزاع : انته ما يخصك انا لو اني ما بغيت ادخل عمري جان من البداية ما سرت قلت حق حميد ..
راشد بتفكير : هي صح كيف عرف حميد ان عمر اللي مخبر دام انك انته (يطالع هزاع) اللي قلت له انك خبرت ؟
هزاع : انته ناسي جواسيس حميد المكودين في هالمعسكر ؟
زاغت بشرى : بعدهم موجودين ؟
هزاع ابتسم : اللي اشتركوا في الضرابة طردوهم ويا زبالتهم ..
بشرى تنحت من ابتسامة هزاع وقالت بغباء : منو زبالتهم ؟
حمد وراشد لا إرادياً طالعوا بعض وضحكوا : ههههههههههههههههههههههههههههه ..
انتبهت بشرى لنفسها : بلاكم ؟
راشد : هههههههههههه ماشي .. يعني منو بيكون زبالتهم غير حميد ؟
بشرى : أيوااا .. انزين وانته متى رديت ؟
حمد : اعوذ بالله من أسئلتك شرا الحريم يحبون التفاصيل ..
طالعته بشرى بغباء ممزوج بخوف ..
هزاع : هههههههه.. الا قول كيف رديت وهلي كانوا معارضين 100% اني أرد هالمعسكر ..
بشرى : هي صح كيف ؟
هزاع بتفكير : مممم واسطة الاستاذ خالد ..
بشرى باستنكار : الاستاذ خالد ؟ شو يخصه ؟
راشد بملل : ياخي استاذ الخيل هذا يقرب لهم .. انته شو حرمة تحب هالتفاصيل ؟..
حرجت بشرى : وانا ما قلت شي سألت بس ..!!
راشد طالعها بنظرة : حشى تعال كلني بعد ..
بشرى بعصبية : لا انته اللي تعال كلني ..
حمد وقف بينهم : لا تعالوا كلوني مرة وحدة ياللي ما تستحون .. المفروض اليوم تكون طيب يا رشود وياه توه ياي خخخخ..
طالعها راشد بلا مبالاة : هي صح نسيت .. (ضرب بشرى بجتفه بخفة) سامحتك اليوم ..
طالعته بشرى بحقد ..
ما عليه بتردها له بمقلب جريب ..
،
،
،
سرحت في خيالها ..
هزاع .. يقرب للأستاذ خالد ..
والأستاذ خالد بيخطب مريم جريب ..
شو يعني هـذا ؟؟
///
الأحـد / يوم يديد ..
في بيت بو فهـد ..
بيت "فخـم بزيادة" ..
على الأثاث الروماني كان منسدح بكل برود يجلّـب في القنوات ..
يلس يفكر بحسرة ..
لو بس يعتق أبوه سيارته ..
كل يومين وسحبها منه ..!!
لأنه هو الغبي ..
كل مرة يشرب هالمنكر ويرد البيت فيه ...
عمره ما فكر يشغل مخه وما يطب البيت بعد ما يشرب ..
بس لا إرادياً يسوق لين البيت ..
ويزخه أبوه ..
ويحرمه من السيارة كم يوم..
وفهالكم يوم يعتمد ع التكاسي ومذلتهم ..
،
،
،
يا ترى منو هـذا ؟؟
التفت بويهه صوب قراء القصة : ما عرفتوني ؟ أنـا الشيخ فهد .. (طالع قلب دبي) أويه خربت القصة .. يلا نكمل ..
،
،
،
رد لوضعيته القبلية ورد يجلب في القنوات ..
طفر من البرامج اللي حاطينها ..
فر الريموت بعد ما صك التلفزيون ..
والتفت حواليه ..
على كل هالفخامة ما يقدر يرتاح في هالبيت ..
وعلى كل العز اللي هو عايشنه .. بس سيارته اللي ابوه "اشتراها" له في يوم مسحوبة عنه ..
رفع راسه بعد ما حس إن في إنس غيره في البيت ..
وبدون ما يتعب عمره بالتوقع ..
سمع حس أبوه : ولين متى ناوي تتم على هالحالة ؟
طالع فهد أبوه باستنكار: أي حالة ؟
بو فهد بنرفزة : يلسة البيت هاي .. شحقه ما سرت المعسكر اليوم ؟
فهد بملل : وكيف أسير وانته ساحب عني السويج ؟
بو فهد باحتقار : شو أونك يعني تذلني على دوامك ؟
فهد : ما قلت شي بس هذا الصج .. مب كل مرة بيلس اسير بتكسي وارد بتكسي واسمع معاير من كل صوب..
بو فهد : يزاك وأقل من يزاك .. ان شاء الله دوم يعايرونك ..
فهد بقهر : انته متأكد اني ولدك ؟
بو فهد بسخرية : لا متأكد انك ابويه .. (بعصبية) حد يرمس أبوه جي يا الهـرم ؟
فهد بفشيلة : اسمح لي ما اقصد ..
بو فهد : هي اتحرى بعد .. المهم سير خذ السويج واذلف للمعسكر ..
فهد بتذمر : أبويه خلني آخذ إجازة ..
بو فهد بصرامة : اسمع .. ان ما ذلفت للمعسكر الحين لا تتعب عمرك وتاخذ السويج ..
طالع فهد ابوه بقهـر ..
بو فهد فاجأته نظرة فهد : بلاك تطالعني جي ؟
فهد تنرفز اكثر وطالع أبوه بجدية : أبا أعرف شي واحد .. انته ليش تكرهنا ؟
بو فهد طالع ولده بمفاجأة : اكرهكم .. تقصد منو يعني ؟
فهد بقهر : أنا وسلامة .. (بسخرية) عيالك ..!
بو فهد طالعه باستهجان : روحك قلتها .. عيالي .. كيف أكرهكم ؟
فهد بغصة : لاننا عيال ..... إيـفـا ..
تصنم بو فهد في مكانه لـ لحظة ..
ليش .... ليش ... ليش يا فهـد ؟؟
كل ما بغيت أنسى .... تذكـرني ؟
،
،
،
" بو فهـد "
ما تخيل نفسه ولا لـ لحظة وحدة بس ..
إن بيي اليوم اللي بيفكر فيه إنه يتزوج أجنبية ..
كان شاب عادي حاله من حال وايد من الشباب ..
تميز بس إن هله كانوا يطمحون ان يكون عندهم ولد .. يدرس طب ..!
وهو الولـد الوحيـد بين 3 بنات ..
سفروه لـ ألمانيا ..
وما دروا إن بسفرته هاي بينسى الدراسة وطوايفها ..
وبيتعلق بـ " إيـفـا " الطالبة الساكنة في نفس العمارة اللي هو فيها ..
ما يدري تعلقه فيها كيف استوى ..
ولا يدري كيف داس على مشاعر هله والبنت المحيرة له قبل لا يسافر ..
حبها .. من اول نظرة .. وانكتب له هالحب مثل البلسم اللي يشفي جراحه ..
كان من السهل انه يتعلق فيها ..
مسلمة .. جميلة .. خلوقة .. حنونة .. .... ووحيـدة ..!
وقرر يتزوجها ..
وتزوجها ..
والمفاجأة الكبرى كانت بعد ردته بكم شهر ..
أبوه ... طرده من البيت !..
أمه بكل دم بارد ... تخلت عنه !..
خواته سبوا حرمته وأهانوها !..
وعلى الرغم من كل شي ..... تحمل !!..
كانت إيفا دايماً تلومه ..
وتترجاه يردها بلادها ويتطلقون ويرد هو لأهله ..
بس هو نفسه ما يقدر يتخيل يفارج الإنسانة اللي تعلق فيها ...
بعد الطردة اللي لقاها من هله ..
كون نفسه روحه .. وتاجر باللي يقدر عليه ..
ورزقه الله من فضله واستوى من التجار المعروفين ..
مع ذلك كانت حرمته دوم تحن عليه ..
نحن وجودنا مع بعض غلط ..
حبنا وزواجنا غلط ..
بس منو اللي يسمع ؟؟
سكتت عنه إيفـا بعد فترة اكتشفت فيها حملهـا ..
وتعبت في حملها وايـد ..
تعبت بشكل وصلت فيه لحالة خطرة وخبروها انها ما بتقدر تعيش ..
بس إيفا مؤمنة بقضاء الله وقدره ..
وربت .. ويابت ... "فهـد" .. ومن عقبه بـ 5 دقايق بس .. "سـلامة" ..
فهـد وسلامة ... اخوان من بطن واحد !..
وربتهم أمهم لين ما كملوا 10 سنين تقريباً ..
بس بجسد إنسانة ضعيفة جداً ..
كانت دلوعتها سلامة .. وسندها فهـد ..
بس كانوا صغـار ..
ما يفهمون من الحياة وايد ..
بس فهموا ان أمهم ماتت بسبب انتشار الورم في جسمها ..
وان مالهم غير أبوهـم ..
أبوهم اللي حملهم مسؤولية وفاة أمهم وهم صغار لسنين متتالية ..
وتناسى الموضوع بعد فترة طويلة كانت أقسى فترة في حياة فهد وسلامة ..
لكن الموضوع مب طايع ينمحي من بال بو فهد..
لأن فهد ... يالس يذكره فيـه ...!!

،
،
،
كل هالذكريات تذكرها خلال وقفته جدام فهـد ..
ينهار ولا مجرد انهيار فهد بعد ما عق رمسته ونزلت دموعه يكفي؟
مستحيل أي كلمة توصف شي ..
مستحيل يقدر يقنع فهد بشي ..
زم بشفايفه بطريقة عصبية ..
وكمل دربه لين برع الفيـلا .. اللي جوها يخنق من أكثر من 15 سنة ..
من بعد ما ماتت الغالية ..
وخلته مع أشرس عيال عرف عنهم فهالوجـود ..!
فهد .. وسلامة ...!
،
،
،
انسدح فهد على القنفة نفسها ...
بس هالمرة بغصة حزينة ..
مسح دمعته اللي نزلت بكل غصة وقهر .. واحاسيس ثانية..
اول مرة يقول لابوه رمسة قوية شرات هاي ..
في حياته ما تجرأ انه يطول لسانه ويقول مثل هالكلام لأبوه ..
تنهد بسخرية ..
وليش ما يتجرأ ؟؟
منو اللي زرع الشراسة في نفسه ونفس سلامة غيره ؟
منو اللي ربى عياله بدون قصد على حب التملك وعدم الرضا بأنهم يكونون أقل عن الغير ؟
ومنو اللي جبر سلامة تتزوج سلطان بحجة مصلحتها ..
والأساس ان الموضوع لمصلحته الخاصة ..
ومنو اللي جبر فهد انه يشتغل 3 شهور في معسكر الشباب بس جي ..
كان الوضع مزري .. مزري للغاية ..
لدرجة صرخ فيها فهد بقوة ...
" منو غيرك يا بويه عزز فيني مبدأ التقليد .. والحـب الأعمى .. والكبت ؟؟ "
///
في بيـت بو سلطان ..
فتحت عيونها بملل ..
حست بإحباط ..
يعني خلاص ؟
تراها ردت البيت مرة ثانية ..
ولا جنها قضت أسبوع من أروع الأسابيع على قلبها ..
نشت من السرير .. ورتبته ..
تغسلت ..
ومن ظهرت من الحمام –اكرمكم الله-
لقت سارة منسدحة على سريرها ومخربة اللحاف بعد ..
مريم بعصبية : سوير ويهد توني مرتبة الفففففففراااااش ..
سارة بعبط : عادي رتبيه مرة ثانية ما بيطيح نصج ..
مريم بقهر : سخيفة .. شو ميلسنج هني خلصت الاماكن في الحجرة ؟
سارة بتفكير : والله بصراحة أنا ياية لسببين .. (وحركت حياتها بخبث) ..
مريم لا إرادياً بدى قلبها يدق : والسبب الأول ؟
سارة وهي تدعي الحيرة : ممممم مادري تصدقين ؟؟ ماعرف كنت بخبرج عن ضيوفنا ثجال الدم (بتمثيل) أوه أقصد خفااااااف الدم اللي يونا وانتي مستوية المصلح الاجتماعي لسلامة وسلطان ..
احمرت خدود مريم على ان المقطع الأخير من جملة سارة وترها : ويا ويهج ..
سارة ضحكت : هههههههههه اويه صج استحيتي ؟ اول مرة اعرف انج تحسين هههههههههه ..
بوزت مريم بغيظ : سخيفة ..
سارة وهي ترفع نفسها عن اللحاف : هههههههههههههه .. لا جد جد .. يعني عايبنج الريال ؟
مريم بعصبية : ليش انا اعرفه قبل عشان أحدد موقفي ؟
سارة تحرك حياتها : يكفي انه يباج لانج اخت سلطان ..
مريم ابتسمت بخجل : هي قال لي سلطان ..
سارة بخيبة امل : وانا اتحرى عمري بقول لج معلومة يديدة ههههههه ..
مريم ظهرت لسانها : لا موتي حرة أدري ..
سارة تنهدت : ايييييه يالله شو نسوي بعد ..(تذكرت) تعالي صح (بخبث) انا جفت هل المعرس انتي ما جفتيهم ..
مريم بملل : ام الولد انا جايفتنها قبل ..
سارة بخبث أكثر : بس ما جفتي خالة الولد وبنت خالته ..
شهقت مريم : بنت خالته ؟
سارة : هي والله بنت خالته .. لدرجة ان اول ما يوا كنت اتحراهم يايين يخطبوني أنا .. تساءلت في خاطري ليش ما خطب بنت خالته وفكنا ..خخخخخخخ ..
مريم بحيرة : هي والله غريبة ..
سارة بتفكير : يمكن ما يشجعون زواج الأقـارب ..خخخخخخخ ..
مريم باستخفاف : بلاها خفة الدم نازلة عليج اليوم ؟
سارة : نازلة عليه ولا طالعة عليه خخخخخخ ..
مريم باحتقار : سوير ذلفي عن ويهي ..
سارة : لا لا اسمعي هاي .. كان في واحد شارب ..
مريم طالعتها باستفهام تتحراها ترمس عن سيف ..
سارة بكل سخافة : وواحد ثاني لحية خخخخخخخخخخخ ..
مريم بعصبية : صج قمة السخافة .. اقول ذلفي عن ويهي ..
سارة : ههههههههههه اعترفي عشان حبيب القلب ها (بخبث) نِيّــاااااالوووو من الحين حبيتيه حشى اتريي ..
قفطت مريم : جب سوير ..
سارة : ههههههههههه خلاص كيفج ما بقولج السبب الثاني اللي خلاني اييج ..
مريم باستخفاف : اللي هـو ؟
سارة وهي ميودة ضحكتها بالغصب : امايه وابويه يبونج تحت عشان ههههههههههههههههه ..
مريم باستغراب : عشان شو ؟
سارة باستمتاع : عشان يعطونج نصايح قبل الزواج هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بذهول : حلفي ؟
سارة : والله هههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بإحباط : اويه استحي .. شو ها ليش يحرجوني .. ؟؟ .. بعده ما استوى شي ..!!
سارة : سيري سيري وخبريني شو بيقولون لج بالحرف الواحد خخخخخ ..
مريم بإجرام : صج انج سخيفة سوير .. انتي شاربة شي صدقيني ..
ومشت عنها عشان تظهر من الحجرة ..
سارة زختها وهي توها تذكرت : هي صح يقولج خطيبج هو وسيف تضاربوا و...
مريم قاطعتها بتوتر : أدري أدري خبرتني بشـ..........(انتبهت لنفسها) بشطارة سلطان ؟
سارة انفجرت : سلطان خبرتج ؟ واككككككككككككككككككككككككك شو خبرتج سلطانة بعد ؟ خخخخخخ..
مريم باستخفاف : ذلفي انتي ذلفي .. ماكلة طرشي ع الصبح شكلج ..
وظهرت من الحجرة ..
تنفست براحة انها ما خارتها وقالت اسم بشرى ..
،
،
،
لمحت مريم سيف وهو ظاهر من حجرته ..
وعلى طول تذكرت كلام بشرى وسارة عن ضرابته ويا خـالد ..
حست ببرودة في جسمها من ذكرت اسم الخطيب ...
شعور محـرج بصراحة ..
بس مميز ..!
التفتت لسيف بابتسامة : هلا سيف شخبارك ؟
طالعها سيف بجمود : هـلا ..
مريم باستغراب : تأخرت اليوم عن دوامك ؟
سيف : كانت عندي شغلة .. ليش تبين شي ؟
طالعته مريم بحيا ..
طالعها سيف بتمعن ولاحظت ويهه وهو يكتم ضحكته : اكيد ياية تسإليني عن المعرس..
مريم شهقت بمفاجأة : لااااا شو مب لهالدرجة ..
سيف بتسلية : عادي انزين ما فيها شي لو سألتي عن زوج المستقبل ..
مريم بتردد : صج ؟؟ عـادي !؟
سيف باستخفاف : الحين مطولة السالفة شحقه ؟ قوليها من البداية ..
انحرجت مريم ونزلت راسها ..
سيف اكتفى بهالجملة : صح اني ما اتفق وياه في وايد أشيا .. بس خالد ريال وبيصونج صدقيني ..
قال هالجملة ومشى عنها ..
وارتبكت مـريم أشد ارتباك ..
غمضت عيونها والرجفة تسري فيها ..
والحين بتنزل وبتسمع نصايح من امها وابوها ومتأكدة انها بتكون نصايح محرجة ..
يا ربي ستـرك ..
///
أمـا في معسكر الشبـاب ...
بعد ساعـات ..
تحديداً في حصة ركوب الخيل ..
الاستاذ خالد باستنكار : تبا نفس الخيل هذاك ؟
بشرى بثقة : هي استاذ ..
أشر لها على خيلها حبيب قلبها : بس ها محد راكبنه ..
بشرى بإصرار : أبا أتعلم على هذاك استاذ ..
خالد باستنكار : نسيت الطيحة اللي كانت بتسوي لك إعاقة ؟
بشرى بعناد : كنت معصب حزتها أستاذ .. وأكيد الخيل حس بعصبيتي واستوى شرس ..
خالد بنفاذ صبر : عمر اعقل وخذ هالخيل ولا تسوي لي مشاكل ..
،
،
،
بشرى على حوارها معاه ..
إلا انها كانت في كل حركة يسويها خالد تراقبه ..
تتأمل .. ريل مريم في المستقبل بإذن الله ..
،
،
،
بشرى : أنا بتحمل المسؤولية استاذ ..
طالعها خالد بأسف : كيفك تراني حذرتك مب تقول عقب ما خبرتك ..
بشرى : ما بقول استاذ ..
حست برهبة خفيفة يوم مشت ورا الاستاذ خالد لين الاسطبل ..
صوب الحصان الأسود ..
المرعب ..
واللي ما ارتاحت له ..
ما تدري ليش بغت تتحدى كل شي وتركب هالخيل ..
وما برز في ويهها إلا استخفاف سلطان بركوبها للخيل ..
وسخرية سيف من طيحتها ..
وضحك مريم المتواصل على مسألة الخيل الهايج ..
حبت تثبت لنفسها إنها قوية ..
وبهالقوة بتكون قدها وقدود ..
،
،
،
بشعور أقل توتر .. وأكثر راحـة ..
ركبت الخيل الهايج بعد ما مسحت ع شعره وهمست له بدون صوت ..
ركبته وتذكرت الموقف بكبره بألم غريب ..
لاحظت إن الخيل كان أهدى بوايد عن المرة القبلية ..
شدت اللجام ببطء ..
ومشى الحصان على شدها ..
لاحظت المشية المايلة للخيل ..
حسستها هالمشية ان هالخيل العربي الأصيل ملكـي ..
ومشيته ملكية بحتة ..
ما كان ببراءة الحصان الأبيض اللي سمته في سرها "هـزاع" ..
كان شرس .. مثل الاسم اللي في بالهـا ..
تنهدت وهي ظاهرة من الاسطبل ..
كانت تسمع نصايح الاستاذ خالد وهو يردد "شوي شوي" .. "على راحتك" .. "لا تتوتر" .. "إذا حسيته هايج خبرني عشان أتلاحق عليك" ..
وتحرك راسها كل مرة انها فهمت الموال ..
مشت بالخيل وهي ملاحظة عيون الطلبة كلها عليها ..
أكيد رددوا بينهم انها مينونة .. او بالاحرى " عمر مينون "
معقولة تكونين يا بشرى بهالجرأة اللي تخليج تتحدين كل العالم ؟؟
لـ لحظة بس رفعت عينها تجوف شي لمحته بين الزرع ..
شهقت ..!
هذا مب جنه سيـف ؟؟
تمعنت أكثر بس خاب ظنها يوم ما جافت شي ..
معقولة تتوهـم ؟؟
تناست الموضوع يوم لاحظت انها من تهورت وزادت السرعة ..
زاد الخيل من سرعته وياها ..
ومن حست انها بعدت عن محيط الطلبة رددت من كل قلبها "والله أحبـك .. واللـه" ...
حست بسعادة غريبة ..
الخيل اللي كان هايج قدرت تروضـه اليوم ..
أخيـراً ...
بعد ما مر الوقت ..
ردت للطلبة وهي تسمع تذمرهم ع الاستاذ خالد ..
بس استوعبت انه قال لهم " خلاص بسكم لعب.. الحصة الياية بنبدى نتعلم كيف نخلي الخيل ينقز من فوق الحواجز"
تأملت المكان حواليها وانتبهت للحواجز اللي محطوطة ع الأطراف بس وما ساروا صوبها ..
فكرت في خاطرها ..
معقولة يقدر خيلها الشرس يتجاوز الحواجز بدون ما يهيج ؟؟
،
،
،
مع مـرور الوقت..
دخلت بشرى غرفتها في المعسكر وهي متونسة من عمرها ..
استوت مشهورة بسبة طيحتها من الخيل ..
واليوم زادت شهرتها بعد ما تمكنت منه ..
جافها راشد "هادم الأفـراح" : ها عمور بلاك تضحك روحك ؟
بشرى بوزت : ما قلت لك شي انا عشان تتحرش فيه ..
راشد بخبث : ما تعرف اني من جماعة اللي ما يحبون السعادة ؟
ضربه حمد ع جتفه : عمور ما عليك منه تعال تعال إيلس عندنا قصيدة عجيبة ألفناها . ..
بشرى وهي ماسكة عمرها عن تضحك : قصيدة ؟ اونكم بعد تعرفون تألفون ؟
حمد دزها لين سريرها عشان تيلس وتجوفهم : بلا رمسة زايدة يلا بنقولها ..
بشرى باستفسار : هزاع وين ؟
حمد : مادريبه بعدين بنسمعه خلنا نجرب عليك اول ..
بشرى : انزين لا تطولون ورايه رماية ..
راشـد وهو يعدل من وضعيته : انته اسكت وبنخلص بسرعة ...
بشرى بملل : انزين يلا ..
،
،
،
حمد وهو يأشر على بشرى :
"ليش نـزلـتي عيـونـج إرفعيها وطـالعينـي
والا يعني انحرجتي يوم جاوبتي ســـــؤالي"

طالعته بشرى بذهول وهي فاجة حلجها ..
هذا الاهبل شو دراه انها بنية ..!!!
كمل حمد ولا عليه :
"ليش قلتيلي أحبــك ليش كنتي تخدعيني
ليش قلتيلي حبيبــي ليش قلتيلي ياغالي
كان ممكن ما أحبج كان ممــكن تتركيني
كان ممكن من بدايه تخـدعي غيري بدالي
ليش أنا بالذات يعنـي ليش قولي جاوبيني
بعد غدرج خبريني وقولي بس شلي بقالي"

بشرى بغباء : نعـم ؟!!
راشد : بس جب انته اسمع وانته ساكت .. (بانسجام) بقـالي ..
" والله إني ما جرحتج ليش انتي تجرحيني
هنت على قلبج حسافه وإنقضت أجمل ليالي
والقــهر للحين أحبج وادري إنج ماتبيني
والمحبه من طرف واحد نهايتها زوالــي "

بشرى وفي خاطرها تذكرت هزاع وقالت بحزن : زوالي..
حمد بانفعال :
"كان عمري بيدينج قولي وش كان بيـديني
أذكــر إنه من غلاتج كان قدرج فوق عالي
كنت أتجاهل وأطنش يـوم نــغزاتج تجيني
وكنت أقول الحب أكبـر من تصرف لا مثالي
أبغــي من وقتج دقيقه وليت أنج تمنحيني
بس أبا أقولج ثلاث أشياء وأروح أمشي لحالي"

راشد وهو يحرك حياته لبشرى : لحالي .. ركز انته الحين عاد ..
طالعته بشرى باستنكار ..
بينما كمل حمد :
"أولا فعـــلا أحبج كنتــــي قلبي وعيني
وكانت الدنيا بوجودج شي روعــه شي خيالي
ثانيا عاللي بدر مني دخــيلج ســــامحيني
يمكن أنه زل لســــاني وقلت إنج راس مالي
ثالثا أسألج بالله وأطـــــــلبج لا تذكريني
احرقي كل القصايد وانسي أشواقــي ووصالي
المهم إني أببعد وأنت روحــــي وأتركيني
ارجعيله ومثلــــي دور البريئه اللي تبالي"

بشرى وهي تتحرى القصيدة خلصت طالعت راشد بخبث : الحين واقف من الصبح عدال الشاعر وآخر شي ما نطقت بولا كلمة ؟
راشد وحمد قالوها مرة ووحدة بعصبية : اترياااااااااااااااا ..
طالعتهم بشرى بخوف : بسم الله ..!!
بينما كمل حمد بشموخ :
"وفي النهايه قبل ما أنسى بقولج كلمتينــي
تـــرا هذا اللي تحبينه هو راشد ولد خالي!!"

تنحنح راشد بشموخ بعد ما انطرى اسمه في القصيدة ..
بشرى بشماتة : من الصبح واقف عشان اسمك ؟ وايد تعبت عمرك ههههههههه ..
راشد بحقد : جب جب .. كم يسوى اسمي موجود..
حمد : صج ما تستحي ع الاقل قول لي صح لسانك ..
بشرى : يعني مبين انك مب انته اللي كاتبنها لا تتفلسف ..
حمد بخيبة أمل : حتى انته تعرف اني مب كاتبنها ..
بشرى : للأسف هي .. (فكرت) تعال صح رشود يستوي ولد خالك صج ؟
حمد بحماس: هي .. عشان جي خذنا القصيدة وغيرنا من اسم محمد لـ راشد..
ضحكت بشرى : أسميكم انتوا بعد ههههههههه .. (طالعت الساعة) أذن الظهـر جنه صح ؟
راشد : تو الناس من متى مأذن ..
بشرى : انا عيل بسير أصلي ..
راشد بتفكير : وين تسير تعال صل هني وعقب سير حصتك ..
بشرى ارتبكت : لا بسير صوب حصة الرماية وبصلي ما فيه ع الاستاذ بعد ..
حمد بعبط : الـطالب المجتهد واهاهاهاهاهاهاهاها
بشرى وهي طالعة : مالت عليكم ..
،
،
،
مشت بشرى بسرعة وهي تتأكد من الشيلة في جيبها ..
تأكدت ع السريع ان ما في حد صوب المكان السري اللي تصلي فيه دوم ..
دخلته، صكت الباب، فرشت الحصير الموجود في الغرفة روحها ..
تحجبت ولبست الشيلة ..
كبّرت وصلت ..
حست بحركة في الحجرة وهي تصلي ..
تعوذت من الشيطان ..
خلصت صلاتها وعلى طول صدت بعد ما حست بأنفاس شخص تتسارع وراها ..
شهقت لـ لحظة وهي تردد في خاطرها "انكشفتي يا بشرى" ..
بس صدمة الشخص اللي مجابلنها "عـ...ـمــ.....ـر .. انته مب ريــال ؟!!!!"
كانت الصاعقـة الأكـبر ..!


// انـتـهـى //

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 01:37 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

// السـادسـ 16 ـة عشر //

الواحد إذا تجمد من البرد ... يرتجف ..
وإذا تجمد من الخوف ... يرتبك ..
بس إذا تجمد من البرد والخوف والصدمة والمفاجأة..... شو يسوي ؟
كان هذا بالضبط وضع بشرى ..
الوضع المصدوم ..
اللي ما عرفت لا ترتبك ولا انها ترتجف فيه ..
وضع سهل ان الدموع تتيمع في عينها ..
جدام اللي واقف ويطالعها بذهول ومب مصدق ..
حاولت تفكر بشي إيجابي واحد بس من معرفة هالشخص انها بنت ..
بس ما لقت ..
أبـداً .. ما لقت أي مجال لشي إيجابي ..!
كان هالشخص ببسـاطة ..
عكس التوقعـات ..
ما كان هـزاع اللي تمنت بشرى وايد انه يكشفها ..
بس كان واحد وياها في نفس الغرفة ..
وأكثر واحد تحب تتحداه وتتضارب وياه ..
أكثر واحد صريح وياها ويتنرفز من تصرفاتها ...
كان ...!
"راشــــــد"..
،
،
،
والـواقع كان تقريباً:
طالعها راشد بصدمة : مب ريـال ؟
تنفست بقوة وهي تطالعه والرعب في قلبها ..
راشد وهو يحاول يتكلم بالغصب : يعني ...؟؟.. يعني .. انته .. مب ولد ؟؟
ما كان يفكر يوزن كلامه ولا يفكر بشي ..
والحال نفسه عند بشرى اللي فصخت الشيلة وفرتها ودقات قلبها تتسارع بشكل غريب ..
كان راشد يهلوس : مب ولد يعني شو غير .... (فتح عيونه بذهول) غير انج بنيـة ؟!!!
عضت بشرى ع شفايفها بغصة ..
حتى لو كانت مفكرة تبرر أي شي ما بتلقى أي مبرر ..
تم راشد يطالعها بصدمة كبيرة ..
شكله ما توقع انه ينصدم فيها جي ..
وبشرى لا زالت على وضعيتها المتفاجأة والخايفة ..
،
،
،
مرت أكثر من دقايق إلين ما لاحظ راشد دموع بشرى وهي تنزل على خدها ..
ردد في خاطره .. "بدت تنهار" ..
طالعها بتمعن : شو يايبنج معسكر الشباب ؟
تنفست بشرى بقوة ..
ما قدرت تتكلم وهالفوج من الدموع على ويهها ..
خلاص كل شي تحطم ..
وجودها في المعسكر مستحيل ...
للحظة بس تذكرت ..
حوارها مع سلطان قبل ما يوافق ع دخولها المعسكر ..
،
،
،
بشرى : صدقني لو حسيت لـ لحظة وحدة بس انهم بيكشفوني بطلع من هالمكان ..
سلطان تنفس بقوة : وعقب ؟
بشرى : الله يخليك .. الله يخليك المهم هالفترة بس .. ع الأقل أحس بالأمـان بس ..!
،
،
،
معناته ماشي أمل إنها تتم دامها وعدت سلطان انها ما بتتم ..
بس وين بتروح وهي لين الحين ما طلعت بدل فاقد لأوراقها الثبوتية ؟
تكلم راشد بنفاذ صبر بعد ما حس انها طولت وايد وهي ساكتة : تكلمي انا ما أكلم عمري ..
كان واضح الارتباك والخوف على نبرة بشرى يوم تكلمت : شو أقول ؟
راشد بغصة : شو يايبنج هني وليش متنكرة ؟
بشرى ودموعها تنزل : ما عندي مكان ثاني أسير له ..
طالعها راشد بنظرة استخفاف : واتين مكان كله أولاد مراهقين يا الياهل ..
وهي تصيح صارخت عليه : انا مب ياهل تراني قدك ..
تفاجئ راشد : قدي ؟ (فكر شوي) لحظة .. حد يدري في المعسكر انج بنية غيري ؟
بشرى برعب : ليش يعني ؟
راشد وصوت نفسه كاتم عليه : شو بعد ليش ؟ انتي تعرفين ان لو حد غيري زاخنج عادي تروحين فيها ؟
بشرى وهي تطالعها بقلق : راشد دخيلك والله والله اني محتاية اتم في المعسكر لين ما تتيسر أموري ..
طالعها راشد باحتقار : تتيسر امورج ولا تشبعين من مجابل الشباب ؟
تصنمت بشرى في مكانها من كلامه ...
شكله صج حاقـد عليها..
حسته يفكر بتمعن لين ما قال : وانا اقول هالإيد الناعمة وهالتعلق الشاذ في هزاع شحقه .. طلعتي بنية عيل ..
نزلت دمعتها بقهر وهي تردد : شو تقصد يا الخايس ؟
راشد طالعها بتسلط : انا خايس ؟ اقول ايه لا تنسين عمرج ترى عادي أفضحج ..
طالعته بشرى بقهر : من الحين بتيلس تذلني ؟
راشد باحتقار : وليش ما أذلج وانتي اللي يبتي هالشي لعمرج ؟
بشرى انهارت : والله اني محتاية اليلسة في المعسكر .. والله ..!
راشد عصب : محتايتنها في شو ؟
بشرى بقهر : ما عندي أوراق ثبوتية واحترقت كل اوراقي ويا البيت .. (صاحت أكثر) وين أعيش يعني وكيف أدبر عمري ..
راشد بنرفزة : في وايد أماكن بتستر عليج غير المعسكر بدال اليلسة بين الرياييل ..
بشرى صاحت : وانا حصلت مكان غيره وقلت لا ؟؟
طالعها راشد وهو يتنفس بصوت مسموع ..
تمت بشرى تصيح بقوة ..
وراشد يطالعها بهلع ..
وبشرى تصيح ..
وتصيح ..
بانهيار ...!!!
،
،
،
مع مرور الوقت ...
طالع راشد الساعة وقال لها بعصبية : انتي شو اسمج ؟
مسحت بشرى دموعها : شو تبا بإسمي ؟
راشد باستهزاء : أبا أخطبج تصدقين ؟ ..لا تقولين مب ميت على اسمج .. يلا نشي بسرعة وراج حصة رماية..
طالعته بمفاجأة : يعني ما بتخبر عليه ؟..
راشد بعصبية وهو يرص على ضروسه : والله الود ودي أخبر .. بس مب هاين عليه أدمر سمعة المكان بسبة وحدة مثلج .. (بغيظ) خلصت المعسكرات في البلاد وما حصلتي إلا هالمعسكر ؟
نزلت بشرى راسها بحزن .. !! ..
ما عندها شي تجادل فيه راشد ..
أصلاً بينها وبين نفسها ما كانت بتلومه لو انه خبر عليها ..
كمل راشد كلامه بنرفزة : حمدي ربج ان حمد ما طاع ايي ويايه عشان نجوف شو تسوين كل مرة فهالمكان .. (بغصة) ليتني ما ييت هالمكان ولا عرفت شي عن هالحقيقة السخيفة ..!!
تألمت بشرى وايد ..
في نفس الوقت طالعها راشد بأمر : بسرعة سيري حصتج ولا تتأخرين ..
طالعته باستنكار ولو انها محتاجتنه بس ما يحق له يتأمر ..
رد لها راشد النظرة : بتأمر كيفي .. من اليوم ورايح ان سويتي حركاتج السخيفة انا اللي بأدبج ..
عصبت بشرى : ما صدقت يعني عرفت اني بنية وتبا تتحكم فيه ؟
راشد باستفزاز : والله انا مب من هالنوع .. بس دامج وحدة مب هامنج ورضيتي ع نفسج ترقدين في حجرة ويا 3 شباب تحملي .. (بقهر) ودامج اونج عارفة ربج وتصلين .. من تبين تصلين خبريني عشان أدبر لج مكان تنخشين فيه أحسن من هالمكان اللي الساير والراد يقدر يجوفج فيه .. الله يعلم منو جافج غيري ..
كان كلامه مغلف بإهتمام تجاهها ..
يمكن مب اهتمام تام كثر ما هو شعور بالمسؤولية الفطرية تجاهها دامها بين هالاولاد ..
بس ليش حست بقهـر خاصة يوم مشى وياها راشد لين مكان حصة الرماية بتسلط وبتحكم ؟
///
في بيت بو سلطان ..
من شوي خلصت نصايح أمها ..
ويلست ويا أبوها كم دقيقة ..
والحين مجابلة سارة اللي تطالعها باستنكار ..
تنهدت مريم وهي تطالع سارة بضيج ..
سارة باستغراب : بلاج مريوم ؟
مريم بضيج : متضايجة وايد ..
سارة بمفاجأة : افا من شو الضيج ؟
فكرت مريم : من كلام اميه وابويه عن الزواج ..!!
سارة باستنكار : عن الزواج ؟ ليش الزواج يضايج ؟ يعني أحيد البنات يموتون على طاري الزواج ما يتضايجون..
مريم بحسرة : لان أمهم مب ام سلطان ولا ابوهم بو سلطان ...
سارة : والمعنى ؟
مريم تنهدت : اميه قالت لي إن المعرس طول حياته ساكن في لندن ..
سارة : وناسة شو تبين احلى عن جي ؟ ..
مريم : فكري بعقل سوير .. معناته ما بجوفكم ..
سارة بوزت : صح كلامج بس هاي بعد مب حجة انج ما تاخذينه ..
مريم تنهدت : قالت لي اميه ان الريال ما يعرفون عنه وايد وبيسئلون أكثر .. بس تباني أفكر من الحين قبل ما اوافق اذا يجوفني حق الرؤية الشرعية او لا ..
سارة بإحباط : وشحقه كل ها ؟
مريم وهي شاردة : وقالت ان امه ما عليها كلام .. بس دامه وحيدها معناته أكيد بيكون مدلع وايد .. طبعاً انتي فاهمة شو يعني ها ..
سارة : بس بالعقل يعني اذا خذتيه بتكونين وياه دوم في لندن بعيد عن امه..
مريم بضيج : والله عاد هاي رمسة أميه .. احسها يوم استوى الجد ما تباني اتزوج ..
سارة : ما ظني قصدها انها ما تباج تتزوجين كثر ما إن يعز عليها تفارقج ..
مريم بتفكير : والله يمكن .!
سارة : انزين وشو قال لج ابويه ؟
مريم : ابويه قال لي صلي استخارة .. وانه مرتاح للولد وايد وشكله ريال ودامه من ربع سلطان بيطلع من خيرة الرياييل ..
سارة بحماس : هي هاي الرمسة اللي تشرح الصدر ..
مريم بوزت : بس قال لي ان اذا وافقت بيشرط على المعرس انه يبني لي بيت او ياخذ لي بيت جريب من الفريج .. (بضيج) عز الله شرد المعرس ..
سارة بتفكير : ابويه يفكر انه ما يبا فراقج طول السنة ..
مريم : بس تراه طول الصيف موجود ..
سارة بخبث : من الحين تبين تفارقينا يا اللي ما تستحييييين ..!! افااا يا مريوم ..
ضحكت مريم : جب انزين .. على رمسة امي وابويه شكلي بتم في البيت ما بطلع منه ..
سارة : لا ويه لا تقولين بسم الله ..!! الله لا يقول عقب اتم عانس بسبتج ..
شهقت مريم : يا الخايسة ..
سارة وهي تمثل انها تشم ملابسها : والله متسبحة هاهاهاها ..
مريم : ههههههههه ويا ويهج ..
///
معسـكر الشباب مرة ثانية ..
بنفسية أزفت من الزفت دخلت حصة الرماية ..
حاسة ان كل اللي يجوفونها عارفين انها بنية وساكتين ..
كانت منهارة ومقهورة ..
بس يمكن هالقهر عكس على ملامحها شي من العصبية ..
زادت عصبيتها يوم جافت أستاذ الرماية أسامة ..
يرفع الضغط ..
وارتفع ضغطها اكثر يوم جافت سيف بجموده البارد يالس على كرسي ع الينب ..
كانت زعلانة لدرجة انها ما فكرت تنتبه لتحركات اللي حواليها ..
انضمت لأولاد شلتها التعيسة : وليد وعيسى وناصر وأحمد
يمكن تهيئ لها انهم تحمدوا لها بالسلامة ..
شكلها اشتهرت وايد في المعسكر ..
تكلمت وياهم شوي ونست عصبيتها ..
كان عيسى مندمج وهو يسأل : وكيف تضاربت ويا حميد ؟
يت بتجاوب بس لاحظت ايد الاستاذ أسامة على جتفها ..
ما استغربت نظرة الكره المصوبة تجاهها وهو يقول : بدال ما تجلبها سوالف تعال فر السهم جان فيك خير ..
عضت بشرى شفايفها بقهر ..
مب ناقصة اييها حد ويرفع ضغطها بعد ..
كفاية تراها ناقصة ومالها بارض تطولها وهي قصيرة ..
طالعت الاستاذ اسامة بانتقام ..
الاستاذ اسامة وواضح انه يستعرض : لا تعال اضربني بعد ..
كانت بشرى مفولة لدرجة ما سمحت لها انها ترادد ..
دزها باحتقار لين مكان التصويب ...
وحزتها بس لمحت سيف وشكله تجرب عشان يجوف ضربتها بالسهم ..
زادت عصبيتها ..
شو قصدهم يعني يستهينون بها ؟
شو فيها لو ما كانت تعرف ترمي ؟
تمالكت اعصابها وهي تضغط على ايدينها بقوة ..
وردت طالعت سيف بعصبية ..
كان يطالعها وهو رافع حاجب واحد وفي نفس حالته القبلية ..
"يبا يضحك بس ميود عمره"..!
انقهرت زيادة ..
لدرجة ان يوم عطاها الاستاذ السهم ..
وفرته بطريقة غبية ما عرفت كيف ..
يعني ع الاقل لو بتصوب بيكون التصويب على آخر أطراف اللوحة ..
بس تصويبها حتى ما دق الشيرة اللي معلقة اللوحة عليها ..
حست بإحباط خفف من غيظها ..
بس زاد من كرهها للأستاذ أسامة اللي حاب يهينها ..
جافت ويهه المتشمت وهو يقول لسيف : استلمه انا مستغني عنه ..
طالعت سيف باستنكار ..
شو بعد يستلمها ؟
جافت ان الاولاد رد انتباههم صوب الاستاذ ..
وتمت روحها صوب سيف اللي نش من كرسيه ..
اول شي لاحظته وقفته المميزة وهو يطالع كل شي حواليه ..
مشى صوبها كم خطوة بس ووصل لها..
وتكلم بهدوء وتّرها : ليش ما ترمي مثل ما علمتك أول مرة ؟
التوتر اللي غلب عليها نرفزها وهي تقول : ليش يعني ؟
سيف وهو يطالع اللوحة ببرود : عشان ترمي عدل ..
بشرى بعصبية : وانته منو عشان أسوي اللي تقوله لي ؟
سيف طالعها باستفزاز : انته اللي منو عشان ما تسمع كلامي ؟
شهقت بشرى : والله انا مب مجبور اسمع كلامك اصلاً ..
سيف رفع جتوفه بطريقة حبست انفاس بشرى وهو يقول : كيفك .. بس انا المسؤول عنك من اليوم وساير ..
بشرى بذهول : مسؤول عن شو ؟
سيف وهو ماسك ضحكته : عنك .. في حصة الرماية وركوب الخيل ..
بشرى تنرفزت : وليش تكون مسؤول عني ؟
سيف : أوامر أخويه .. (طالعها بخبث) الاستاذ سلطان مدير المعسكر ..
عصبت بشرى : وشحقه تكون مسؤول عني انا مب ياهل ..!
سيف بتفكير : مممم صح .. مب ياهل .. بس تصرفاتك شرى اليهال وسويت مصايب وايدة في اسبوع واحد بس قضيته في المعسكر .. وعشان نتفادى مصايب ثانية انا بكون مسؤول عنك ..
بشرى بقهر : وشحقه بعد ما تكون مسؤول عني في كل الحصص ؟
سيف : انا قالوا لي هالمادتين انته محتاج حد يساعدك .. (طالعها وهو رافع حياته) وبعدين تتحرى انته الولد الوحيد اللي انا مسؤول عنه ؟ انا طول اليوم مشغول بكذا ولد وانته انضميت لهم ..
بشرى وهي مب مقتنعة : وبتم مجابلني طول هالحصص ؟
سيف برفض: لا مب طولها.. متى ما تحسنت بسير عنك..
بشرى بأمل وهي تردد في خاطرها : اتمنى تذلف بسرعة ..!.. الله يسامحك يا سلطان ..!!
،
،
،
وقف جدامها وهو يشرح : راقب وقفتي وأنا أفر السهم .. وركز عدل ..
ما كان لها بارض تراقب طريقة وقفته ولا انها حتى تفتكر في الرماية بكبرها ..
قلبها كان يدق بقوة وهي تتذكر كيف كشفها راشد ..
كانت مبوزة ومقهورة في نفس الوقت ..
لاحظت بعد دقايق ان سيف واقف جدامها ومتمعن فيها ..
زاغت وهي تجوف نظرته المستنكرة..!!
تكلم سيف : انته ما سمعت ولا كلمة من اللي أقولها صح ؟
بشرى برعب : لا .. (بوزت) انا ما احب الرماية اصلاً ؟
سيف بتفهم : عيل ليش اخترت هالهواية يوم انك ما تحبها ؟
بشرى بحسرة : كنت اتحراها سهلة ..
سيف ابتسم لها بتشجيع : خلاص مب مشكلة انا بثبت لك ان الرماية شي سهل وايد ..
طالعته وهي مب مقتنعة : سهل ... وايد ؟!!
سيف غمز لها غمزة فاجأتها : هي وايد ..!
،
،
،
طول الحصة يلس سيف يدرب بشرى ع الرماية ..
ما تحسنت تماماً بس ع الاقل قامت تعرف تفر في نفس الدائرة اللي المفروض تصوب عليها ..
كل المطلوب منها التركيز ..
بس ما كانت تقدر تركز بالشكل المطلوب وكل هالأفكار في بالها ..
يكفي ان راشد كاشفنها وهالشي مب بس يمكن يهينها ..
إلا يمكن يحسسها بشي ثاني ..
مع انه وضح لها انه مستحيل يخبر ..
بس تسلطه وتدخله قهرها ..
عمرها ما كانت تعرف ان تسلط الرياييل عليها يحسسها بالتمرد ..!
ومع مرور الوقت ..
جافت الطلاب يمشون مبتعدين عن ساحة الرماية ..
ولمحت راشد واقف من بعيد يترياها اتي صوبه ..
بوزت .. يعني بدت حركات الاهتمام والشعور بالمسؤولية ...!!
تنهدت بملل وصدت صوب سيف اللي وقف صوب الاستاذ اسامة ..
جافتهم يسولفون وواضح انهم مب مهتمين لها ..
إلا يوم خلصوا سوالف لاحظت ان سيف ابتسم للاستاذ اسامة ومشى بيسير عنه ..
حست بشي غريب ..
على ان هالشخص عطاها كف يقهر ..
بس ما تحس انها مقهورة منه كثر راشد ..
طالعها سيف باستفهام وهو ياي بيطلع من المكان : شو بلاك عمر ؟
طالعت بشرى راشد بانتقام وردت طالعت سيف : بغيت أسألك كيف أقدر أتحسن في ركوب الخيل ؟
ما كان هامنها أبداً انها تلمح الويه اللي ميود عمره عن يضحك ..
كان سيف اللي شكله عارف انها مب مهتمة تعرف الإجابة ..
كفاها انه قال لها "تعال عمر خلني اوصلك لين غرفتكم" ..
واهتمت وايد وهي تطالع راشد بتحدي ونظرة الذهول بادية على ويهه ..
خله يعرف انها حتى لو بنية بس ما يحق له يتحكم فيها ..
كان شعور مميز تحس فيه ..
شعور الحرية ..
والتمرد ..
وبالاتفاق مع سيف .. أكثر انسان تستحقر شخصيته في المعسكر ..!!!
///
المسـا ..
في بيت بو فهـد ..
بو فهد : هلا بحمودي هلا .. (ويشل حفيده) زين ييتي هالبيت أخيراً ؟
سلامة ابتسمت : والله اول مرة حد يعزمني من هل هالبيت ...
بو فهد : ها بيتج ما يحتاي نعزمج فيه بعد .. (تساءل) منو اللي عزمج ؟ (باستنكار) فهـد ؟
سلامة ابتسمت : هي فهد ..
بوفهد بنرفزة : اكيد عازمنج عشان ترمسيني اني أسامحه ..
سلامة بحنية : أبويه انته تدري ان فهد اكثر واحد تعب من وفاة المرحومة اميه .. (تغير ويه ابوها) وهو فاهم كل شي غلط ..
بوفهد : هو مب فاهم شي غلط .. بس هو ما يبا يحسسني إلا بالذنب ..
سلامة : هذا فهد وهاي طبايعه ..
بو فهد : طبايعه اللي انا ربيتكم عليها .. يعني تقدرين تنكرين ان طبايعج انتي مب طبايع حرمة وعندها ياهل ؟
سلامة باستنكار : أنـا ؟
بوفهد : عيل انا ؟ قوليلي ليش علاقتج بأهل ريلج مب زينة ؟
بوزت سلامة : ابويه انته تعرفني من كنت بنية وانا ما احب اكون علاقات ويا الناس ..
بوفهد بملل : تخافين تتعلقين فيهم ويروحون عنج في غمضة عين ؟
سلامة باستنكار : مب جي .. بس يعني انا طبعي مب اجتماعية وانطوائية ..
بوفهد يذكرها : وملسـونة ..!
سلامة بوزت : يا ربيه ابويه خلنا من سالفتي انا .. فهد الاهم الحين ..
بو فهد : بلاه ؟
سلامة بتوسل : ابويه دخيلك هو يبا يستسمح منك ع اللي سواه اليوم الصبح ..
بوفهد : ماشاء الله بعد يعرف يعتذر ؟
سلامة بهمس : تدري انه طيب وايد بس عيبه تفكيره الفاسد ..
بوفهد تنهد : انزين وادري انه واقف من الصبح يتسمع . .(صد صوب الباب) اظهر اظهر ..
طلع فهد بقفطة صوب ابوه : اوه كشفتني يعني ؟
بوفهد طالعه بجدية : لا تخفف دمك انا بعدني شال في خاطري عليك ..
فهد تنفس بنفاذ صبر : وشو اللي بيخليك ترضى ؟
بوفهد بجدية : دوامك في المعسكر ما تودره ..
فهد بملل : ان شاء الله ..
كمل بو فهد : وحياتك الخربانة عدلها ..
فهد بسخرية : كيف اعدلها بعد ؟
بوفهد : انك تتزوج ..!
شهقت سلامة: يتزوج ..؟؟!
فهد باضطراب : اتزوج ؟؟!! اتزوج منو ؟!!
بوفهد وهو يطالع سلامة : بنات بوسلطان ما عليهم كلام ..
سلامة بتكشيرة واضحة : مريوم انخطبت امسات ..
بو فهد : والثانية بعدها موجودة ..
تنرفز فهد : بس انا .... مابا اتزوج ..
بوفهد بتحدي : تبا حياتك تعتدل وارضى عليك ؟..عيل اتزوج ..
،
،
،
مر وقت طويل وهم يالسين مجابلين بعض ..
الين ما تكلم بو فهد : ها شو قلت ؟
كان فهد متضايج من هالطاري..
ماضيه كله متعلق بفكرة الزواج ..
بس ما يدري ليش حزتها تنهد بقهر : خلاص بتزوج ..
شهقت سلامة : يعني بتتزوج سارة ؟!!
فهد بمفاجأة : نفسها هاييج ؟!
بو فهد باستنكار : شو بلاكم ؟ شو السالفة ؟
سلامة بتوسل لفهد انه ما يقول سالفتها الخايسة لابوها : لا ولا شي بس انا قبل كنت ملمحة لفهد اني اباها له ..
ابتسم بوفهد برضى : خلاص عيل .. نخطبها في أقرب وقت لك ..
طالع فهد ابوه بتفهم ..
بينما هو في الواقع ..
في عالم من الذهول .. والمفاجأة ..!
///
في نفس الوقـت ..
بس في بيت بو سلطان ..
لأول مـرة ..
معظم العائلة متيمعة ع العشا ..
بوسلطان .. وأم سلطان .. مريم وسارة .. ومحمد ..
كان سيف موجود في البيت بس كالعادة ما ييلس ياكل وياهم ..
لاحظوا الأولاد ان امهم وابوهم متونسين على غير العـادة ..
رددت أم سلطان : الأفراح ما اتي إلا مرة وحدة ماشاء الله ..
بو سلطان : الحمدلله ..
سارة بفضول : شو السالفة ؟!!
قطع سؤالها نزلة سيف وهو كاشخ بيظهر ..
على طول يلست أم سلطان تيبب ..
والكل يطالعها بمفاجأة وأولهم سيف ..
طالعها محمد باستهجان : شو السالفة امايه ؟
ام سلطان بفرحة : مبروك يا سيف .. بوهند اتصل في ابوك اليوم وقال تعالوا اخطبوا رسمي ..
،
،
،
صـدمة ..
اعترت ويه سيف اللي تفاجئ بالخبر ..
وويه سارة اللي ما توقعت يتم الموضوع بشكل سريع جي ..
وويه مريم المحبـط ..
وأخيراً .. ويه محمد اللي احمر فجأة ..
وأعلن الانهيـار ......!!


// انـتـهـى //

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أموت و لا أموت و لا أنتظر موتي كاملة, للكاتبة قلب دبى, ليلاس, الموت, القسم العام للقصص و الروايات, انتظر, دبي, و لا اموت, قلب, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية