لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء > من عيون الشعر العربي والعالمي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 11:41 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

سقتنا المعالي من سلافتها صرفاً
( معروف الرصافي )
سقتنا المعالي من سلافتها صرفاً

وغنت لنا الدنيا تهنئنا عزفا

وزفت لنا الدستور أحرار جيشنا

فأهلا بما زفت وشكراً لمن زفا

فأصبح هذا الشعب للسف شاكراً

وقد كان قبل اليوم لا يشكر السيفا

ورحنا نشاوى العز يهتف بعضنا

ببعض هتافاً يُصعق الظلم والحيفا

ولاحت لنا حُرِّية ُ العيش عندما

أماطت لنا الأحرار عن وجهها السجفا

أتت عاطلاً لا يعرف الحلي جيدها

ولا كحلت عيناً ولا خضبت كفا

جاءت بمطبوع من الحسن قد قضى

على الشعر أن لا يستطيع له وصفا

فلما نرض غير العلم تاجاً لرأسها

ولا غير شنف العدل في أذنها شنفا

ولم نكسها إلا من العرف حلا

وهل يكتسي الديباج من يكتسي العرف

نشرنا لها منا لفيف اشتياقنا

ونحن لأناس نحسن النشر واللفا

ويحتاج للتفكير من موَّه الحلفا

وقمنا على الأقدام صفاً لها صفا

عقدنا لها عقد الولاء تعشقاً

فكنا لها إلفاً وكانت لنها إلفا

رفعنا لواء النصر يهفو أمامها

ورحنا على صرف الزمان لها حلفا

فلما تر غير الرفق فينا سجياً

وإن كان بعض القوم أبدى لها عنفا

تحمل أعباء الصدارة كامل

فناء به ما لم يخف وما خفا

طوى كشحه منها على غير لطفها

وأظهر من وجه الخِداع بها اللطفا

نحا أن يتم الدست فيها لحزبه

علينا وضن الأمر فيما نحا يخفى

وقد فاته أنا أول المعية

بها نخطف الأسرار من قلبه خطفا

وأنا نرى من قد تأبط شره

بعين تقدُّ الإبط أو تخلع الكتفا

لنا فطنة نرمي الزمان بنورها

فيبدو حجاب الغيب منه وقد شفا

رماناً بشزر اللحظ نزور طرفه

فصحنا به أن غض يا كامل الطرفا

فما نحن بعد اليوم مهما تنوعت

عناصرنا من أمه تحمل الخسفا

مددنا إلى كف الإخاء أكفنا

نصافحه شوقاً فمدّ لنا الكفا

فطاب لنا منه العناق وضمنا

إليه فقبلناه من عينه ألفا

أذلاً وهذا العز صرح سابغاً

علينا إذن فالعز أن ندرك الحتفا

إذا نحن قمنا محنقين رأيتنا

ندك جبال الظلم ننسفها نسفا

ونحن إذا ما الحرب أفنت جيادنا

قتالاً ركبنا الموت في حربنا طرفا

تربع في صدر الوزارة كامل

فخط من النقصان في وجهها حرفا

وأنحى عليها بالجفاء مشتتاً

نجاحاً بركنيها الركينين ملتفا

لقد أغضب الدستور فعلاً ونيه

ومن أعلنوا الدستور والشعب والصحف

فأعياه إيضاح الحقيقة فاستعفى

ولم يطلب الإمهال إلا لأنه

رأى عذره إن لم يطل سبكه زيفا

كذالك من صاغ الكلام ملفقا

تمهل حيناً يكثر الخط والحذفا

ومن قال حقاً قاله عن بديهة

ويحتاج للتفكير مكن موه الخلف

فيا أيها "الصدر" الجديد أتعظ به

فإياك أن تطغى وأن تثنى العطفا

ويا مجلس النواب سِر غير عاثر

إلى المجد لا تلقى كلالاً ولا ضعفا

ودع عنك مذموم التجافي فإنما

لغير التجافي اختارك الشعب

ألم ترَ أرجاء البلاد مَحولة

من العلم فاستمطر لها الديمَ الوُطفا

بلاد جفاها الأمن فهي مريضة

فحقق لها من طب رأيك أن تشفي

فإن لأهليها عليك لذمة ً

ومثلك من راعى الذمام ومن

وما أنت إلا أمة َ قد تقدمت

أماماً وقد خلت تقهقرها خلفا

ولا تنس مغبر العراق وأهله

فإن البلاءَ الجم من حوله احتفَّا

فدجله أمست كالدُّ جيل شحيحة

فلا أنبتت زرعا ولا أشبعت ظلفا

وإن "الفرات" العذب أمسى مرنقاً

به الماء يجفو أو به الماء قد جفا

سل "الحلة " الفيحاء عنه فإنها

حكت شهداء الطفّ إذ نزلوا الطفا

فيا ويلَ قوم في العراق قد انطوَوْا

على الذل إذ أمست قلوبهمُ غُلُفا

ولم يذكروا مجداً لهم كان ضارباً

رواقاً على هام كواكب قد أوفى

وكانوا به شُم العرانين فاغتدَوا

يقاسون أهوالا به تجدع الأنفا

يرجون من أهل القبور رجاءهم

ومن يحمل الدبوس أو يضرب الدُّفا














سكناّ ولم يسكن حراك التبدد
( معروف الرصافي )
سكناّ ولم يسكن حراك التبدد

مواطن فيها اليوم ايمن من غد

عفا رسم مغنى العز منها كما عفت

«لخولة أطلال ببرقة ثهمد»

بلاد أناخ الذلّ فيها بكلكل

على كل مفتول السبالين اصيد

معاهد عنها ضلّ سابق عزها

فهل هو من بعد الضلالة مهتد

أحاطت بها الأرزاء من كل جانب

إلى أن محتها معهداً بعد معهد

وحلق في آفاقها الجور بازياً

مطلاً عليها صائتاً بالتهدد

وينقضّ أحياناً عليها فتارة

يروح وفي بعض الأحايين يغتدي

فيخطف اشلاء من القوم حية ً

ولم يقد المقتول منها ولم يدِ

ويرمى بها في قعر أظلمَ موحش

به أين تسقطْ جذوة الروحُ تخْمدُ

هو السجن ما ادراك ما السجن انه

جلاد البلايا في مضيق التجلد

بناءٌ محيط بالتعاسة والشقا

لظلمّ بريء أو عقوبة معتد

زُرِ السجن في بغداد زورة راحم

لتشهد للأنكاد افجع مشهد

محل به تهفو القلوب من الاسى

فان زرته فاربط على القلب باليد

مرَّبعُ سورٍ قد احاط بمثله

محيط بأعلى منه شِيدَ بقَرمد

وقد وصلوا ما بين ثان وثالث

بمعقود سقف بالصخور مُشيَّد

وفي ثالث الاسوار تشجيك ساحة ٌ

تمور بتيار منالخسف مزبد

ومن وسط السور الشمالي تنتهي

إليها بسدود الرّتاجين مُوصد

هي الساحة النكراء فيها تلاعبت

مخاريق ضيم تخلط الجِدَّ بالدَّد

ثلاثون متراً في جدار يحيطها

بسمك زهاء العشر في الجوّ مصعد

تواصلت الاحزان في جنباتها

بحيث متى يَبلَ الأسى يتجدّد

تصعَّد من جوف المراحيض فوقها

بخارٌ اذا تمررْ به الريح تفسد

هناك يودُّ المرء لو قاء نفسه

وأطلقها من أسر عيش مُنكد

فقف وسطها وانظر حواليك دائراً

إلى حُجَر قامت على كل مقعد

مقابر بالأحياء غصت لحودها

بخمس مئتين انفس أو بازيد

وقد عميت منها النوافذ والكوى

فلم تكتحل من ضوء شمس بمردود

تظن إذا صدرَ النهار دخلتها

كأنك في قطع من الليل اسود

فلو كان للعباد فيها اقامة ٌ

لصلوا بها صلاة التهجد

يزور هبوبُ الريح إلا فِناءَها

فلم تحظ من وصل النسيم بموعد

تضيق بها الانفاس حتى كأنما

على كل حيزوم صفائح جلمد

بحبل اختناق محكم الفتل مُحصد

بها كل مخطوم الخشام مذلل

متى قِيد مجرورا إلى الضَّيم ينقد

يبيت بها والهم ملءُ اهابه

بليلة منبول الحشا غير مقصد

يُميت بمكذوب العزاء نهاره

ويحيي الليالي غير نومٍ مشرد

ينوء باعباء الهوان مقيداً

ويكفيه ان لو كان غير مقيد

وتقذفهم تلك القبور بضغطها

عليهم لحر الساحة المتوقد

فيرفع بعض من حصير ظلالة

ويجلس فيها جلسة المتعبد

وليست تقيه الحر الا تعلة ً

لنفس خلت من صبرها المتبدد

وبالثوب بعض يستظل وبعضهم

بنسج لعاب الشمس في القيظ يرتدي

فمن كان منهم بالحصير مظللاً

يعدونه ربَّ الطراف الممدد

تراهم نهار الصيف سُفعاً كأنهم

اثافيُّ اصلاها الطهاة بموقد

وجوه عليها للشحوب ملامح

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وقد عمَّهم قيد التعاسة موثقاً

فلم يتميز مطلق عن مقيد

فسيدهم في عيشه مثل خادم

وخادمهم في ذُلِّه مثل سيد

يخوضون في مستنقع من روائح

خبائث مهما يزدد الحر تزدد

تدور رؤُوس القوم من شمّ نتنها

فمن يك منهخم عادم الشم يحسد

تراهم سُكارى في العذاب وما هم

سكارى ولكن من عذاب مشدَّد

وتحسبهم دوداً يعيش بحمأة

وما هو من دود بها متولِّد

ألا ربِّ حر شاهد الحكم جائراً

يقود بنا قود الذلول المعبد

فقال ولم يجهر ونحن بمنتدى

به غيرُ مأمون الوشاية ينتدى

على ايّ حكم أم لا ية حكمة

ببغداد ضاع الحق من غير منشد

وقلت لأن العدل لم يتبغدد

رعى الله حياً مستباحاً كأنه

من الذعر أسراب النعام المطرد

وما صاب البيت الحقير بناؤه

بافزع من رب البلاط الممرد

وما ذاك إلا أنهم قد تخاذلوا

ولم ينهضوا للخصم نهضة مُلبد

فناموا عن الجلّي ونمت كنومهم

سوى نوحة مني بشعر مغرد

وهل أنا إلا من أولئك إن مشوا

مشيت وان يقعد اولئك اقعد

وكم رمت إيقاظاً فأعيا هبوبهم

وكيف وعزم القوم شارب مُرقدِ

نهوضاً نهوضاً ايها القوم للعلى

لتبنوا لكم بنيان مجد موطد

تقدمنا قوم فابعد شوطهم

وقد كا عنا شوطهم غير مبعد

وسدَّ علينا الاعتساف طريقنا

فأجحف بالغوريّ والمتنجِّد

أفي كل يوم يزحف الدهر نحونا

بجند من الخطب الجليل مجند

فيا ربِّ نفِّس من كروب عظيمة

ويا ربِّ خفف من عذاب مشدَّد

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:43 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

سيوف لحاظ أم قسي حواجب
( معروف الرصافي )
سيوف لحاظ أم قسي حواجب

تَريشُ إلى قلبي سهامَ المعاطبِ

ورُبَّ كعاب أقبلت في غلائل

وقد لاح لي منها حُلِي الترائب

لها جيد ظبى واعتدال وشيحة

وعين مَهاة وائتلاق الكواكب

ولا عيبَ فيها غيرَ أن أولى الهوى

ينادونها في الحسن بنت العجائب

نضتْ عن محياها النقاب عَشية

فاسفر صبح الحسن من كل جانب

ومذ نشرب سودَ الذوائبِ أولجت

نهار محياها بليل الذوائب

تناسبَ فيها الحسن حتى رأيتها

تفوق الدمى في حسن ذاك التناسب

مفترة الاجفان تدمى بلحظها

قلوبَ أُسودٍ مدمياتِ الكتائب

فلم انسها والله يوم تعرضت

لنا بين هاتيك الظباء السوارب

وما كنت أدري ما الصبابة قبلها

ولا هِمت يوماً في الحسان الكواعب

فأصبحتُ فيها ذا غرام ولوعة

ووجد وتهيام وهم مواظب

وما الصبر إلا غائب غير حاضر

وما الشوق إلا حاضر غير غائب





















شكراً لفضل ممجد
( معروف الرصافي )
شكراً لفضل ممجد

أهدي إليه نظيم شعري

فاق الاماجد وامتطى

بالعز صهوة كل فخر

اني اختبرت بني الزمان

جميعهم في عسر ويسر

وسبرتُ غورَهم لدى الـ

الحالين من عسر ويسر

وبكف تجربتي لهم

قلبتهم بطناً لظهر

فوحق من لأرجوه في

وقع الخطوب وكل ضر

ما ان رأيت بهم فتى ً

حسن السريرة مثلشكرى

المرتقى في المكرمات

ت إلى المقام المشمَخر

يرعى الذمار على كلا

الحالين من سر وجهر

ياذا الاخاء المستقر

ـر وذا الوفاء المستمر

جاءَ الكتاب إلى منـ

به شفيت غليل صدرى

فإليك يا شكري على

هذا الصنيع عظيم شكري


























شوقي إليك قريب لا ينائيني
( معروف الرصافي )
شوقي إليك قريب لا ينائيني

والصبر عنك بعيد لا يدانيني

يا راحلا وفؤادي في حقيبته

رهناً لديه ولكن غير مضمون

تركتني في شجوني للورى مثلاً

يميتني الوجد والأشواق تحييني

أقْفو الملاحَ لكي أسلو هواك بهم

فيرجعُ الحسن منهم فيكِ يغريني
































طرب الشعر أن يكون نسيبا
( معروف الرصافي )
طرب الشعر أن يكون نسيبا

مذ أجالت لنا القوام الرطيبا

وتجلت في مرسح الرقص حتى

أرقصت بالغرام منا القلوبا

أقبلت تنثي بقدِّ رَشيق

ألبسته البرد القصير قشيبا

قصرتْ منه كمِّه عن يديها

وأطالت إلى الهنود الجيوبا

حبسَ الخضرَ حيث ضاق ولكن

من تزيا به، وفي الطيب طيبا

خطرت والجمال يخطر منها

في حشا القوم جيئة وذُهوبا

وعلى أرؤس الأصابع قامت

تتخطى تبخترا ووثوبا

يعبس الانس أن تروح ذهابا

ويعيد ابتسامه أن تئوبا

فهي إن أقبلت رأيت ابتساما

وهي إن أدبرت رأيت قطوبا

نحن منها في الحالتين ترابا

نرقب الشمس مطلعا ومغيبا

تضحك الحموَّ في الصباح طلوعا

ثم تبكيه في المساء غروبا

أظهرت في المجال من كل عضو

لعبا كان بالقلوب لعوبا

فأرتنا من الجين صباحا

فعجيبا من رقصها فعجيبا

شابهت عطفة الغصون انثناء

ما حيات أنوارهن الجُدوبا

تلفِتُ الجيد للرجوع انصياعا

كفطيم رأي على البعد ذِيا

تثب الوثبة الخفيفة كالبرق

صعودا في رقصها وصبوبا

حركات خلالها سكنات

يقف العقل بينهن سليبا

وخطاً تفضح العُقود اتساقاً

نظمتها تسرُّعاً ودبيباً

بسمت كوكبا ومرت نسيما

وشدْت بلبلا وفاهت خطيبا

لهف نفسي على نضارة بغدا

لتغني بوصفها عند ليبا

او غدا الحسن شاعرا ينظم العشق

قريضا ابدى بها التشبيبا

هي كالشمس في البِعاد وإن كا

ن إلينا منها الشعاع قريبا

عمتِ الناسَ بالغرام فكل

قد غدا عاشقا لها ورقيبا

زَهرة تبهج النواظر حسناً

ورُواءً وتُنعش الرُّوح طيبا

هي دائي اذا شكوت من الداء

وطبي اذا اردت طبيبا

وأتت بعدها من الغيب أخرى

يقتفي إثرَها الجمال جنيبا

فأرتنا من الجبين صباحا

ومن الخد كوكبا مشبوبا

حملت بُندقية صوبتها

نحو مستهدف لها تصويبا

واستمرت رميا بها عن بنان

لطفه ضامن له ان يصيبا

تحسن الرمي تارة مستقيما

وإلى الخلف تارة مقلوبا

وانكبابا الى الامام واقعاسا

كثيرا الى الوراء عجيبا

وهي في كل ذا تصيب الرمايا

مثلما طرفها يصيب القلويا

لو أرادت رمي الغيوب وأغضت

لاصابت خفيها المحجوبا

مشهد فيه للحياة حياة

تترك الواله الحزين طروبا

قد شهدناه ليلة ً جعلتنا

نحمد الدهر غافرين الذنوبا

بين رهط شمَّ العرانين ينفي الـ

عنى حديثهم والكروبا

كرموا انفسا وطابوا فعالا

وسموا محتدا وعفوا جيوبا

كل ذي نجدة تراه لدى الفعل

كريما وفى المقال اديبا

تلك والله ليلة لست أدري

في بلادي قضيتها ام غريبا

كدت أنسى بها العراقَ وإن أنـ

ـقى ندوبا بمهجتي فندوبا

يا سواد العراق بيضك الدهر

فاشبهت مقلتي يعقوبا

شملت ريحك العقيم وقد كانت

نت لُقوحاً تهب فيك جنوبا

أين أنهارك التي تملأ الارض

غلالا بسيحها وحبوبا

اذ حكت ارضك السماء نجوما

دَ استحالت كذُورة وشحوبا

أين بغداد وهي تزهو علوما

وزروعا واربعا ودروبا

أَقفرْت أرضها وحاق بها الجهـ

فجاشت دواهيا وخطوبا

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:45 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

علام حرمنا منذ حين تلاقيا
( معروف الرصافي )
علام حرمنا منذ حين تلاقيا

أفي سفر قد كنت أم كنت لاهيا

عهدناك لا تلهو عن الخِل ساعة

فكيف علينا قد أطلتَ التجافيا

ومالي اراك اليوم وحدك جالساً

بعيداً عن الخلان تأبى التدانيا

أنابك خطب ام عراك تعشق

فإني أرى حُزنا بوجهك باديا

وما بالُ عينيكَ اللتين أراهما

تديران لحظا يحمل الحزنَ وانِيا

واي جوى قد عدت اصفر فاقعاً

به بعد أن قد كنت أحمر قانيا

تكلم فما هذا الوجوم فانني

عهدتك غِرّبدا بشعرك شاديا

تجلد تجلد ياسليم ولا تكن

بما ناب من صرف الزمان مباليا

ولا تبتئس بالدهر ان خطوبه

سحابة صيف لا تدوم ثوانيا

فقال ولم يملك بوادرَ أدمع

تناثرن حتى خلتهن لياليا

لقد هجتني يا أحمدُ اليوم بالأسى

وذكرتني ما كنت بالامس ناسيا

اتعجب من حزني وتعلم انني

قريع تياريح تشيب النواصيا

ترحلت عنها لا علي ولا ليا

وقد كنت اشكوا الكاشحين من العدى

فأصبحت من جَور الأخلاء شاكيا

ومارحتُ استشفى القلوب مداوياً

من الحقد الا عدت عنها كما هيا

وداريتُ حتى قيلَ لي مُتعلق

وما كان من داءِ التملّق دائيا

وحتى دعاني الحزمُ أن خل عنهمُ

فإنّ صريح الرأي ألا تداريا

ورُبّ أخِ أو قرُتُ قلبي بحبه

فكنتُ على قلبي بحبيه جانيا

أراد انقيادي للهوان وما درى

باني حر النفس صعب قياديا

إذا ما سمائي جاد بالذل غيثها

أبيتُ عليها أَن تكون سمائيا

الا فابك لي يااحمد اليوم رحمة

ودعنى وشأني والاسى وفؤاديا

فان احق الناس بالرحمة امروء

أضاع ودادا عند من ليس وافيا

وما كان حظي وهو في الشعر ضاحك

ليظهر إلا في سوى الشعر باكيا

ركبت بحور الشعر رهواً ومائجاً

وأقحمتُ منها كلِّ هول يراعيا

وسيرت سفني في طلاب فنونه

وألقيتُ في غير المديح المَراسيا

وقلتُ أعصني يا شعرُ في المدح إنني

ارى الناس موتى تستحق المراثيا

ولو رضيت نفسي بامر يشينها

لما نطقت بالشعر الا اهاجيا

وكم قام ينعى حين انشدت مادحاً

الي الندى ناع فانشدت راثيا

وكم بشرتني بالوفاء مقالة

فلما انتهت للفعل كانت مناعيا

وقالت بكى امسكت فضل ردائه

وكفكفتُ دمعاً فوق خدّيه جاريا

وقلتُ له هون عليك فإنما

تنوبُ دواهي الدهر من كان داهيا

فكنت الفتى الاعلى وكانو الادانيا

لعل الذي أشجاك يُعقب راحة

فقد يشكر الإنسان ما كان شاكيا

ألا رُبَّ شر جر خيراً وربما

يجرُّ تجافينا إلينا التصافيا

فلو أن ماء البحر لم يك مالحا

لرُحنا من الطوفان نشكو الغواديا

ولولا اختلاف الجذب والدفع لم تكن

نجوم بأفلاك لهن جواريا

وكيف نرى للكهرباء ظواهراً

اذا هي في الاثبات لم تلق نافيا

تموت القوى ان لم تكن في تباين

ويحين ما دام التباين باقيا

فلا تعجبن من أننا في تنافر

ألم تَغنَ عنهم أن ملكت القوافيا

فِطر في سماوات القريض مُرفرفا

وأطْلِع لنا فيها النجومَ الدرَّاريا

فانت امروء تعطي القوافي حقها

فتبدو وان ارخصتهن غواليا

يُجيبكَ عفوا إن أمرتَ شرودها

وتأتيك طوعاً إن دعوتَ العواصيا

فقال وقد ألقى على الصدر كفَّهُ

فتشدّ بها قلباً من الوجد هافيا

لقد جئتى بالقول رَطْبا ويابساً

فداويت لي سُقما وهيَّجت ثَانيا

فإني وإن أبدى لي القومَ جفوة

أمنى لهم مما احب الامانيا

وما انا عن قومي غنيا وان اكن

أطاولُ في العز الجبالَ الرواسيا

إذا ناب قومي حادث الدهر نابني

وان كنت عنهم نازح الدار نائيا

وما ينفعُ الشعرُ الذي أنا قائل

اذا لم اكن للقوم في النفع ساعيا

ولستُ على شعري أروم مَثُوبة

ولكن نصح القوم جل مراميا

وما الشعرُ إلا أن يكون نصيحة

تُنشِّط كسلاناً وتهِض ثاويا

وليسَ سرى َّ القوم من كان شاعرا

ولكن سريُّ القوم من كان هاديا

فعلَّمهم كيف التقدمُ في العُلى َ

ومن أيِّ طُرقِ يبتغون المعاليا

وابلى جديد الغي منهم برشده

وجدّد رشدا عندهم كان باليَا

وسافر عنهم رائداً خصْب نفعهم

يشق الطواقي أو يجوب المواليا

























فتنت الملائك قبل البشر
( معروف الرصافي )
فتنت الملائك قبل البشر

وهامت بك الشمس قبل القمر

وسر بك السمع قبل البصر

وغنى بك الشعر قبل الوتر

فانت بحسنك بنت العبر

ترفّ لمرآك روح الغرام

ويهوَى طلوعك بدر التمام

ليطلع مثلك في الاحتشام

ويرْقبَ خَطرَة هذا القوام

لكيما يَهبُّ نسيم السحر

تميلُ بقدِّك خمرُ الدلالْ

فيضحكُ في مَيله الاعتدال

وفيك ارتقى الحسنُ عرش الجلال

ومنه العقول غدت في عقال

وكم قد نهاها وكم قد أمَر

إذا الوجه منك بدا للعيان

له سَجَد العشقُ يرجو الأمان

ويخجل من نوره النيران

ويعنو له جبروت الزمان

ويخضع حتى القضا والقدر

بك الحسن أُلبس ثوب الكمال

ولو صزروك بلوح المثال

لكنت مليكة كل الصور

يروح الشتاء وتصحو السَّما

ويأتي الربيع بما نَمنَما

فيطلع فوق الثرى انجما

ويبتسم الزهر بعد النما

فانت ابتسامة ذاك الزهر

فطرْفك بالفَتْر كم قد روى

نشيدَ غرامٍ يَهُد القوَى

وما انت شاعرة في الهوى

ولكنما الشعر فيك انطوى

فآية حسنك إحدى الكُبَر

لسانك يسحر في ظرفه

وجفنكِ يفتن في ضعفه

وقدُّكِ يخطِر في لطفه

فيطنب ردفك في وصفه

ويوجزه خَصُرُك المختصَرْ

سقتك الكعابة صفو الشباب

وغطى محيَّاك منها نِقاب

فانت اذا قمت للانسياب

تبخترت في خفر والكعاب

تضيء كعابتها بالخَفَر
































قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
( معروف الرصافي )
قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ

رقصاً على نغماتِ المِقْوَل الحاكي

حوراءُ جاءت وكل في مسرته

لاه وراحت وكلٌ طرفه باك

شكوت من خصرها ضعفاً وقلت لها

مليكة الحسن هل عطف على الشاكي

فاستضحكت وهي تجني الورد قائلة ً

ما احسن الورد قلت الورد خالك

وقلت: أهوَى فقالت بالدلال: ومن

تهوى ؟ فقلت لها إياك إياك

واستحلفتني على قلبي فقلت لها:

يهواك إي وجلال الحسن يهواك

سحر بعينيك يستهوي القوب وما

ينفك في هتك عباد ونساك

ياربة الحسن هلاّ تعطفين على

من بات سهران مشغولا بذكراك

ما أطيبَ العيشَ في الدنيا لو اتصلت

أسباب دنياي مع أسباب دنياك

الحُسن يفتنُ والألحاظ فاتكة

واحيرتى بين فتان وفتاك

تهفو بقلبي اشواقي فامسكه

لما أراك وهل يشفيه إمساكي

إني وعندي بكنهِ الحسن معرفة

ما راقني قط من شئ كمرآك

أمسى غرامُك يجري في عروق دمي

كالكهرباء التي تجري بأسلاك

























قد كاد بالحرِّ هذا اليوم يَصهرنا
( معروف الرصافي )
قد كاد بالحرِّ هذا اليوم يَصهرنا

اذ قد بدا فيه للرمضاء تسعير

كأنما الشمس جاعت فهي من سَغب

تشوي الجسوم لها والأرض تنور

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:46 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

قد يطفح اللؤم حتى ان صاحبه
( معروف الرصافي )
قد يطفح اللؤم حتى ان صاحبه

ينسى الحياء فيغدو يدعي الكراما

ان الجهالة ان كانت قذى بصر

رأى الضلال هدى واستسمن الورما

ما للغواة ارعواء عن غوايتهم

إن لم يك السيفُ يعلو منهم القِمما

كم من أراذلَ أطْغتْها سَفاهَتُها

حتى ادّعتْ وهي أذناب لها الشمَما

ان عدت الوحش ما كانت ولا بقرا

او عدت الطير ما كانت ولا رخما

والناسُ كالناس في خَلق وبينهمُ

في الخلق بَون فذا أرض وذاك سَما

مثل الحديد وما امتازت حقيقته

والقين يطبع منه السيفَ والجَلما






















قرأتُ وما غير الطبيعة من سِفرِ
( معروف الرصافي )
قرأتُ وما غير الطبيعة من سِفرِ

صحائفَ تحوي كل فن من الشعر

أرى غرر الاشعار تبدو نضيدة ً

على صفحات الكون سطراً على سطر

وما حادثات الدهر الاَّ قصائد

يفوه بها للسامعين فم الدهر

وما المرء إلا بيت شعر عروضه

مصائب لكن ضربه حفرة القبر

تنظّمنا الايام شعراً وانما

تردُّ المنايا ما نَظمن إلى النثر

فمنا طويل مُسهب بحر عمره

ومنا قصير البحر مختصَر العمر

وهذا مديح صيغ من أطيب الثنا

وذاك هجاء صيغ من منطق هُجر

وربَّ نيام في المقابر زرتهم

بمنهلّ دمع لا يُنهنهُ بالزجرِ

وقفت على الاجداث وقفة عاشق

على الدار يدعو دارس الطلل القفر

فما سال فيض الدمع حتى قرنته

إلى زفرات قد تصاعدن من صدري

أسكان بطن الأرض هلا ذكرتم

عهوداً مضت منكم وأنتم على الظهر

رضيتم باكفان البلى حللاً لكم

وكنتم أولى الديباج والحللِ الحمر

وقد كنتم تؤذِي الحشايا جنوبَكمْ

أمين أبي التدليس في القول حاكياً

ألا يا قبوراً زرتها غير عارف

بها ساكن الصحراء من ساكن القصر

لقد حار فكري في ذويك وانه

ليحتار في مثوى ذويك أولو الفكر

فقلت وللأجداث كَفى مشيرة

ألا ان هذا الشعر من أفجع الشعر

وليل غُدافيَّ الجناحين بته

أسامر في ظلمائه واقع النسر

وأقلع من سفن الخيال مَراسياً

فتجري من الظلماءِ في لُجَج خُضرِ

أرى القبة الزرقاء فوقي كأنها

رواق من الديباج رّصع بالدر

ولولا خروق في الدجى من نجومه

قبضت على الظلماء بالانمل العشر

خليليَّ ما أبهى وأبهج في الرؤى

نجوماً بأجواز الدجى لم تزل تسري

إذا ما نجوم الغرب ليلا تغورت

بدت أنجم في الشرق أخرى على الإثر

تجوّلت من حسن الكواكب في الدجى

وقبح ظلام الليل في العرف والنكر

إلى أن رأيت الليل ولَّت جنوده

على الدُهم يقفو إثرها الصبح بالشُّقْر

فيالك من ليل قرأت بوجهه

نظيم البها في نثر أنجمه الزهر

فقلت وطرفي شاخص لنجومه

ألا إن هذا الشعر من أحسن الشعر

ويوم به استيقظت من هجعة الكرى

وقد قدّ درعَ الليل صمصامهُ الفجر

فأطربني والديك مُشج صياحه

ترنمُ عصفور يزقزق في وكر

ومما ازدهى نفسي وزاد ارتياحها

هبوب نسيم سَجْسَج طيّب النشر

فقمت وقام الناس كلٌّ لشأنه

كأنا حجيج البيت في ساعة النفر

وقد طلعت شمس النهار كأنها

مليك من الأضواء في عسكر مَجر

بدت من وراء الافق ترفل للعلى

رويداً رويداً في غلائلها الحمر

غدت ترسل الأنوار حتى كأنها

تسيل على وجه الثرى ذائب التبر

الى أن جلت في نورها رونق الضحى

صقيلا وفي بحر الفضاء غدت تجري

وأهدت حياة في الشعاع جديدة

إلى حيوان الأرض والنبت والزهر

فقلت مشيراً نحوها بحفاوة

ألا ان هذا الشعر من ابدع الشعر

وبيضة خدر ان دعت نازح الهوى

أجاب ألال لبيك يا بيضة الخدر

من اللاء يملكن القلوب بكلمة

ويحيين ميت الوجد بالنظر الشزر

تهادت تريني البدر محدقة َ بها

اوانس إِحداق الكواكب بالبدر

فلله ما قد هجن لي من صبابةة

ألفتُ بها طيَّ الضلوع على الجمر

تصافح احداهن في المشي تربها

فنحر الى تحر وخصر الى خصر

مررن وقد أقصرت خطوي تأدُّباً

وأجمعت أمري في محافظة الصبر

فطأطأنَ للتسليم منهنَّ أرؤساً

عليها أكاليل ضُفرن من الشعر

فألقيت كفي فوق صدري مسلّماً

وأطرقت نحو الارض منحني الظهر

وأرسلت قلبي خلفهن مُشيعاً

فراح ولم يرجع إلى حيث لا أدري

وقلت وكفى نحوهن مشيرة

ومائدة نسجُ الدِّمقس غطاؤُها

بمحلس شبان همُ أَنجم العصرْ

رقى من أعاليها الفنغراف منبراً

محاطاً باصحاب غطارفة غُر

وفي وسط النادي سراج منوّر

فتحسبه بدراً وهم هالة البدر

فراح باذن العلم يُنطق مقولاً

عرفنا به ان البيان من السحر

فطوْراً خطيباً يحزن القلب وعظه

وطوراً يُسرُّ السمع بالعزف والزمر

يفوه فصيحاً بالُّلغا وهو أبكم

ويسمع ألحان الغنا وهو ذو وقر

أمين أبى التدليس في القول حافظاً

تمر الليالي وهو منه على ذُكر

فيالك من صنع به كل عاقل

أقر لا ديسون بالفضل والفخر

فقلت وقد تمت شقاشق هدره

ألا إن هذا الشعر من أعجب الشعر

وأصيد مأثور المكارم في الورَى

يريك اذا يلقاك وجه فتى حر

يروح ويغدو في طيالسة الغنى

ويقضي حقوق المجد من ماله الوفْر

تخوَّنه ريب الزمان فأُولعت

باخلاقها ديباجتيه يد الفقر

فأصبح في طُرْق التصعلك حائراً

يجول من الاملاق في سملٍ طمر

كأن لَم يُرح في موكب العز راكباً

عتاق المذاكي مالك النهى والامر

ولم تزدحم صِيدُ الرجال ببابه

ولم يَغْمُرِ العافين بالنائل الغَمْرِ

فظل كئيب النفس ينظر للغنى

بعين مُقِلٍّ كان في عيشة المثرى

إلى أن قضى في علة العُدم نَحْبه

فجهّزه من مالهم طالبو الاجر

فرُحتُ ولم يُحفَل بتشييع نعشه

أشيّعه في حامليه إلى القبر

وقلت وأيدي الناس تحثوا ترابه

ونائحة تبكي الغداة وحيدها

بشجو وقد نالته ظلماً يد القهر

عزاه الى احدى الجنايات حاكم

عليه قضى بُطلاً بها وهو لا يدري

فويل له من حاكم صُبَّ قلبه

من الجوْر مطبوعاً على قالب الغدر

من الروم أما وجهه فمشوَّه

وَقاح وأما قلبه فمن الصخر

أضرَّ بعفّ الذيل حتى أمضَّه

ولم يلتفت منه الى واضح الغدر

تخطّفه في مخلب الجور غيلة ً

فزجَّ به من مظلم السجن في القعر

تنوء به الأقياد إن رام نهضة

فيشكو الأذى والدمع من عينه يجري

تناديهِ والسجانُ يُكثر زجرها

عجوز له من خلف عالية الجُذْر

بُنَى َّ أظنّ السجنَ مسِّك ضُرُّه

بنيَّ بنفسي حلَّ ما بك من ضرّ

بُنى َّ استعن بالصبر ما أنت جانياً

وهل يخذل الله البريء من الوزر

فجئت أعاطيها العزاء وأدمعي

كأدمعها تنهلّ مني على النحر

وقلت وقد جاشت غوارب عَبرتي

ألا إن هذا الشعر من أقتل الشعر

































قسَماً بالإله عزَّ وجلاَّ
( معروف الرصافي )
قسَماً بالإله عزَّ وجلاَّ

إن قلبي عن حُبكم ما تخَلّى

لا ولا عن هواك لي من سُلِوٍّ

طردت مهجتي السلوَّ فوَلى

أنكر العاذلون ثابتَ حبي

وكفى شاهداً بدمعي عدلات

ما عسى ان يضر انكار شئ

وهو كالشمس في العِيان تجلى

عذلوني فما سمعت فقالوا

انت سال عم حبهم قلت كلا

كيف يسلو عن حبكم ذو فؤاد

قد تلاشى في حبكم واضمحلا

لم يزل في الوداد يرقب قلبي

ذمة َ فيكم وعهداً والاّ

ايها الممتطي متون المعالي

فائزاً من قِداحِها بالمعلَّى

نسمات من المسرة هبت

وهلال من السعادة هلا

يوم وافى الى ّ منك كتاب

فيه آياتُ فضلك الجمْ تُتلى

قيل لي: هاك ما يزيدَك شوقاً

قلت اهلاً بما أتيت وسهلا

قال: نلت المنى ، فقلت: جميعاً

قال لولا فراقهم قلت لولا

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:48 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

قضت المطامع أن نطيل جدالا
( معروف الرصافي )
قضت المطامع أن نطيل جدالا

وأبَيْنَ إلا باطلا ومِحالا

في كل يوم للمطامع ثورة

باسم السياسة تستجيش قتالا

ماض من سلسوا البلاد لوانهم

كانوا على طلب الوفاق عيالا

أمِنَ السياسة أن يقتل بعضنا

بعضا ليدرك غيرنا الآمالا

لادر در اولي السياسة انهم

قتلوا الرجال ويتموا الاطفالا

غرسوا المطامع واغتدروا يسقونها

بدم هريق على الثرى سيالا

تثروا الدماء على البطاح شقائقا

وتوهموها الروضة المحلالا

واعلم بأني لا أخاف مَنيَّتي

سبقت ولاترة ولا اذحالا

قالوا كرهت الحرب قلت لأنها

دارت لتغصب الحقوق الالا

وأجلت فكري في الحروب فلم أجد

إن الهوائفَ لا تزال بمسْمع

طاشت منافعها الصغار عن الورى

ورست مآثمها الكبار جبالا

ما اجشع الحرب الضروس فانها

تحسو النفوس وتأكل الاموالا

كم سح من رهج الحروب على الربى

وبل الدماء فزادها امحالا

لولا الحروب ومحرقات صواعق

منها لابقلت الربي ابقالا

قبحت بنا الأرض الفضاء وما حوت

في غير ما زمن الفطحل جمالا

أبني السياسة ان سلكتم بالورى

طرق الرشاد فعلموا الجهالا

ان جرت حرب الكمال لامة

إن الحياة كثيرة أعمالها

ان الحيلة كثيرة اعمالها

فدعوا الانام وحاربوا الاعمالا

وتقحموا حرب الحياة فانها

واستلئموا زرد الوفاق واشرعوا

فيها تعاونكم قناً ونصالا

وأقْنوا لكم بيض المساعي شُزَّبا

تجري رعالا المُنى فرعالا

واعلُوا على صَهواتهنَّ رواكضا

للمَكرمات تُسابق الآجالا

ودُعوا صيالا في المَلاحم إن في

هذي الحياة مَلاحما وصيالا

او كلما طمع القوي شراهة

اكل الضعيف تحيفا واغتالا

لا غرو أن يلَد الزمان بمرِّه

كأبي دُلامة من بنيه رجالا

اذراح يقتل بالعواطف قرنه

قتلا ادام حياته واطالا

اذ جهز"المنصور" جيشا قاده

"روح" يريد من "الشراة " قتالا

فمضى وفيه أبو دُلامة مُكرَها

للحرب أخرج كي يُصيب نكالا

حتى إذا التقت الجيوش وعُبِّئت

صفا فصفا يمنة وشمالا

برزَ الكميِّ من الشُّراة مُجرِّداً

للسيف يطلب من يطيق نزالا

فأجال روْحٌ في الجنود لحاظه

والقوم ينتظرون منه مَقالا

فدعا اليه ابا دلامة قائلا

يا ليثُ دونَك ذلك الرِّئْبالا

فجرى اليه ابا دلامة هازلا

ثم استقال فلم يكن ليقالا

فشكا لروح جوعه فازاده

بدجاجتين وحثه استعجالا

فانصاع من عجل وسمط زاده

ومضى يُخبّ لقرْنه مختالا

فأتى وقد شهر الكميُّ بوجهه

سيفا يروع غراره الاغوالا

فدنا اليه ابو دلامة قائلا

مَهْلا فأغمد سيفَك القصالا

اني اتيت وما اتيت مقاتلا

من لَسْت أطلب عندهَ أذحالا

فاسمع مقالة من أتاك ولم يكنْ

فيما يقول مخادعا محتالا

واعلم اني لا اخاف منيتي

جُبنا ولا أتهيَّب الأبطالا

لكن ارى سفك الدماء محرما

وأعيذ رأيكَ أن تراه حلالا

أمن المروءة أن نريق دماءَنا

سَفها لمطمع طامع وضلالا

هل كنتَ من قيل اللقاء رأيتني

يوما وهل مني لقيتَ نكالا

أمْ هل طرقتُ خيام قومك جانيا

أم هل خَرْبتُ بحيِّهم آبالا

ماذا جرى بيني وبينك قبل ذا

مما يجر خصومة وجدالا

حتى شَهرتَ عليَّ سيفك تبتغي

ضَربا يُقطِّع مِني الأوصالا

فاربأ نفسك ان تكون من الاولى

زحفوا جنونا للوغى وخَبالا

فرأى الكمي مقالة متعاليا

حقاً وكل حقيقة تتعالى

سيفا أجادته القيون صِقالا

ولوى العنان من المطهم قائلا

رح بالامان فلا لقيت وبالا

فمشى اليه ابو دلامة مخرجا

زادا تعلق بالسموط مشالا

ودعاه يا بن أولي المكارم راشدا

اكرم اخاك بة قفة امهالا

إني لأرجو أن تكون مؤاكلي

في ذا الشواء الا تحب إكالا

فتدانيا متخالفين واقبلا

حتى إذا أكلا شواءً أدبرا

بعد الوداع ووليا الاكفالا

رجعا فسار أبو دلامة طافرا

والمهر يُجفل تحته إجفالا

حتى اذا وافى الامير وقام عن

كَثب ترجَّل دونه إجلالا

وغدا يقول وكان روح ضاحكا

إني كفيتُك قِرْنيّ الرِّئبالا

وقتلته بالقول لا بمهنّدي

والحربُ أحرى أن تكون مَقالا

وأخذتُ في الهيجا عليه مواثِقا

ألا يعود يُنازلُ الأبطالا

مِنِّي تقول إذا شكوت الحالا

لا تَيأسَن فللزمان تنفسُّ

فارقبه ان يتبدل الابدالا

والدهر طاهِ سوف يُنضج أهله

بالحادثاتِ يزيدها إشعالا

ان الدهور وهن امهر سابك

سترد أضداد الوَرَى أشكالا

حتى كأني بالطباع تبدلت

غير الطباع وزلزلت زلزالا

وكأنني بيني الملاحم أصبحوا

لابي دلامة كلهم امثالا































قضى والليلُ مُعتكر بهيمُ
( معروف الرصافي )
قضى والليلُ مُعتكر بهيمُ

ولا اهل لديه حميمُ

قضى في غير موطنه قتيلا

تمجُّ دمَ الحياة به الكلوم

قضى من غير باكية وباك

ومن يبكي إذا قتل اليتيم

قضى غض الشبيبة وهو عفٌ

مطهّرة مآزره كريم

سقاه من الردى كأساً دهاقا

عَفاف النفس والعِرضُ السليم

تجرّعها على طربٍ ولكن

بكفِّ اليتم ليس له نديم

على حينَ الربابة في نواح

يساجلها به العود الرخيم

بحيث رقائق الألحان كانت

بها الاشجان طافية تعوم

كأن ترنم الأوتار نعي

وصمت السامعين لها وجوم

فجاء الموتُ ملتعفاً بخزْي

وملءُ إهابه سَفَه ولومُ

فأطلَق من مسدَّسه رصاصاً

به في الرمى تنخرق الجسوم

فخر إلى الجبين به «نعيم»

كما انقضّت من الشُّهب الرجوم

فبان مودعاً بعد ارتثاثٍ

حياة لا تُناط بها الوصوم

لئن لم تبك من أسف عليه

سفاهتنا بكت الحلوم

ولو دَرَت النجوم له مصاباً

بكتْه على ترفعها النجوم

عسى الشهباء تثأره فتبدي

إلى الزوراءِ ما يبدي الخصيم

ولم يقتله "ابراهيم" فيما

ارى بل ان قاتله "سليم"

اليس سليمٌ الملعون اغوى

«نعيما» فهو شيطان رجيم

وجاء به الى بغداد حتى

تخرَّمه بها قتل أليم

سأبكيه ولم أعبأ بلاح

وانديه وان سخط العموم

ولما ان ثوى ناديت ارخ

ثوَى قتلا بلا مَهل «نعيمُ»
























قلبي عليك حليف الوجد يا عود
( معروف الرصافي )
قلبي عليك حليف الوجد يا عود

كم شنفت أذُني منك الأغاريدُ

كنت افديتك لو يفدى الذي حكمت

فيه المقادير أن يلقاه تنكيد

فكم بدت نغمات منك مطربة

هُزت بها طرباً حتى الجلاميد

تُعيد يا عود بالأوتار إن نطقت

مَيتَ المَسرة حياً وهو ملحود

كأن ارواحنا عند استماعك من

لطف لهن الاجسام تجريد

فكيف نالتك ايدي الدهر كاسرة

وانت في الدهر بالآذان معبود





























قوض الدهر بالخراب عمادي
( معروف الرصافي )
قوض الدهر بالخراب عمادي

ورَمتْني يداه بالأنكادِ

كم انادي وليس لي من مجيب

واضياعاه جهرة كم انادى

ضعضع الدهر من بنائي اركا

نا شدادا طالت على الاطواد

طالما رفرفت من العلم رايا

ت فخار مني على بغداد

كنت للعلم روضة باكرت از

هارها الغر بالعهاد الغوادي

وجميع الأنام تضرب أكبا

د المظايا كي تجتني اورادي

فالغزالي سله بي وابا اسحق عما حويت من ارشاد

ـاق عما حويت من إرشاد

سَلهَ إذ في طلابيً الإبلُ النُّجْـ

ـبُ تُحفَّي مَضروبة الأكباد

فرمتني صواعق الدهر فانهد

بنائي وصرت بعض الوهاد

فبكتني من السماء دراريها

ـا وكانت تعَدّ من حُسادى

أهل بغدادَ ما لأعينكم تغْـ

ـمِض عني كأنكمْ في رُقاد

أهلَ بغداد هل ترقّ قلوبٌ

منكم راعها انقضاض عمادي

رق حتى قلبُ الجماد لفقدِي

فلتكُوننْ قلوبكم من جَماد

أفلا تنجدون مدرسة العلم

ـلمْ وعهدي بكم أوِلى إنجاد

اين ما شيد من نظامي ربعي

فلقد كان نُجْعة المرتاد

اين تلك العلوم وهي التي كانت

ربوعي تذيعها في البلاد

كيف قضت خيامها زعزع الدهر

ـر وكانت رصينة الأوتاد

أقفرْتُ سوحها وقد نعى العـ

ـلم فلاحت تجرُّ ثوبَ الحِداد

وتواْرت بالجهل ظلما وكانت

خافقا فوقها لواء الرشاد

ايها الدهر كلما شئت فافعل

إذ حدا في ركائبي غير حاد

ورعاني من راح من ظلمه العدل

ل فقيداً مِيعاده في المَعاد

فرقوا جمع امة قبلهم كانت

لعمري وحيدة الاتحاد

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معروف, الرصاصي, ديوان, قصائد
facebook




جديد مواضيع قسم من عيون الشعر العربي والعالمي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية