لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء > من عيون الشعر العربي والعالمي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 10:46 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

أقول لهم وقد جدّ الفراق
( معروف الرصافي )
أقول لهم وقد جدّ الفراق

رويدَكم فقد ضاق الخِناقُ

رحلتم بالبدور وما رحِمتم

مَشُوقاً لا يبوخ له اشتياق

فقلبي فوق ارؤسكم مطار

ودمعي تحت ارجلكم مراق

اقال الله من قود لحاظاً

دماء العاشقين بها تراق

وابقى اعيناً للغيد سوداً

ولو نُسيتْ بها البيض الرقاق

متى يصحو الفؤاد وقد أديرت

عليه من الهوى كأس دهاق

وليس الناس الا من تصابي

لهوج الرامسات بها اختراق

كأن لم تصبني فيها كعاب

ولم يُضرب بساحتها رواق

فعُجتُ على الطلول بها مُكِباً

أسير عَضَّ ساعده الوَثاق

حديد بارد في اللوم قلبي

فليس له اذا طرق انطرق

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:51 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

أقوى مَصيفُ القوم والمربعُ
( معروف الرصافي )
أقوى مَصيفُ القوم والمربعُ

فالدار قفر بعدهم بلقعْ

سارت بنا الارض الى غاية

لنا وللأرض هي المرجع

ونحن كالماء جرى نابعاً

لكن علينا خفي المنبع

والعلم قد أنكر مِنهاجنا

كناّ ارتديناه فهل ترقع

فجعتنا يا علُم في أمرنا

أمعتِبٌ أنت إذا تجزع

لقد طغت حيرة أهل النهى

هل فيك يا علم لها مردع

كم نشرب الظنّ فلا نرتوي

ونأكل الحَدْس فلا نشبع

والناس ويل الناس في غفلة

ترتع والموت بهم يرتع

والكون قد لاح بمرآته

للعيش وجه شاحب أسفع

وإن في البدر لخطبا به

في البدر لاحت بقع اربعْ

فالعين ما يورث حزناً ترى

والشمس من مشرقها تطلع

حتى اذا ما بلغت شوطها

لاحت نجوم في الدجى تلمع

وهكذا الظلمة تتلو الضيا

والضوء للظلمة يستتبع

ونحن في ذاك وفي هذه

بالنوم واليقظة نستمتع

ما بين مسعود يميت الدُّجَى

نوماً ومنكود فلا يهجع

ومسرع يسبقه مبطىء

ومبطيء يسبقه مسرع

وشامت يضحك من حادث

حلَّ بباك قلبه موجع

أو كان للقسوة عين وقد

رأته كانت عينها تدمع

والكل في شغب لهم دائم

لم يقلعوا عنه ولن يقلعوا

والماء تجري وهي ريدانة

حيناً وحيناً عاصف زعزع

وبعضهم تُمرع ودِيانه

وبعضهم واديه لا يُمرع

قد يحسب الانسان آماله

والموت مصغ نحوه يسمع

حتى إذا أكمل حُسْبانها

وافاه ما ليس له مدفع

فخر للجنب صريعاً به

وأي جنب ما له مصرع

وظل فوق الأرض في حالة

يزور عنها الحسب الأرفع

لا تعمل الاقلام في كفه

وكان من قبل بها يصدع

ولم تعد تقطع اسيافه

من بعد ما كان بها يقطع

فاستُلّ مثل السيف من مطرف

طرائق الوشى به تلمع

ولُفَّ في ثوب له واحدٍ

ليس له رقم ولا مِيدع

ماهاً له ثوب البلى انه

لم ينج لا كسرى ولا تبَّع

ودُسَّ حيث الأرض أمست له

ملحودة ضاق بها المضجع

حيث البلى يرميه حتى اذا

والأرض في منقلب بالورى

خالط ترب الارض جثمانه

مطحونة منه بها الأضلع

لله دَرَّ الموت من خطة

فيها استوى ذو العيّ والمصقع

يخون فيها القولُ مِنطيقه

كما تخون البظلَ الأدرع

ما أقدر الموتَ فمن هوله

يا رافع البنيان كم للردى

من سُلَّم يدرك ما ترفع

ويا طبيب القوم لا تؤذهم

ان دواء الوت لا ينجع

لا بدَّ للغرور من مندم

بالعض تدَمى عنده الأصبع

وما عسى تغني وقد حشرجت

ندامة ليست اذاً تنفع

يا يرقع الخلقة واهاً لما

فيك وآهاً منك يا بُرقع

قد زاغت الابصار فيما ترى

اذ فات عنها سرك الموجع

وليس في الإمكان عند النهى

أبدع مما خلق المبدِع

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:53 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

أيا سائلا عنَّا ببغدادَ إننا
( معروف الرصافي )
أيا سائلا عنَّا ببغدادَ إننا

بهائم في بغداد اعوزها النبت

علَتْ أمَّة الغرب السماءَ وأشرقتْ

علينا فظَلنا نَنظر القوم من تحت

وهم ركضوا خيلَ المساعي وقد كبا

بنا فرَس عن مِقنَب السعي مُنْبَت

فنحن اناس لم نزل في بطانة

كأنَّا يهود كلُّ ايامنا سبت

خضعنا لحكام تجور وقد حلا

بافواهها من مالنا مأكل سحت

وكم قامرتنا ساسة الامر خدعة ً

فتم علينا بالخِداع لها الدسْتُ

لماذا نخاف الموت جبناً فلم نقم

إلى الدَّب عنا من أمور هي الموت

اذا كنت لاالقى من الموت موئلاً

فهل نافعي أن خِفتهُ أو تهيَّبتُ

وللمَوت خير من حياة تشوبها

شوائب منها الظلم والذل والمقتُ

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:03 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

أيوسف ما إن أنتَ من فحل هجْمة
( معروف الرصافي )
أيوسف ما إن أنتَ من فحل هجْمة

ولكن من الشول الطوالب للفحل

لئن كنت تَنْمَى للعطاء فإنه

عطاء الذي تزكو الورى فيه بالبخل

وان كنت قد كفَّرتني بجهالة

فبالبهت كم كفرت من مسلم قبلي

وانك في تكفيرك الناس كافر

تهاون بالله الذي جل عن مثلِ

رويدك قد كفرت يا وغد مؤمناً

وكذبت فيما تدعى سيد الرسل

وأنت امرؤ لم تجهل العلمَ وحده

بل اتلجهل ايضا وجهلك بالجهل

وانت من الاسلام في كل حالة

بمنزلة من يهذي وينكق بالبطل

ألست الذي اعطى اللئام كرامة ووترت

عليك القسيّ الماس ياجعبة النبل

فيا عِلج أقصِر عن نهيقك إنه

أضل كإضلال الخوار من العجل

أنزّه عنكَ السيف في قتلك الذي

تحتم لكن يا مخنث بالنعل

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 11:08 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168813
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: سموة المعالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سموة المعالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bendada المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

أيّ مضنى يمدّها باكتئاب
( معروف الرصافي )
أيّ مضنى يمدّها باكتئاب

أنة ً تترك الحشا في التهاب

يتشكى والليل وحف الاهاب

ضمن بيت جثا على الاعقاب

صفعتْه فمال كفُّ الخراب

تسمع الأذْن منه صوتاً حزيناً

راجفاً في حشا الظلام كمينا

يملأ الليل بالدعاء أنينا

ربّ كن لي على الحياة معينا

ربِّ إن الحياة أصل عذابي

وجعٌ في مفاصلي دقَّ عظمي

ودهاني ولم يرِق لعُدمي

عاقني عن تكسبي قوت يومي

ربِّ فارحم فقري بصحة جسمي

أن فقري اشد من اوصابي

يا طبيباً وأين منيّ الطبيب

حال دون الطبيب فقرٌ عصيب

لا أصاب الفقيرَ داء مصيب

إن سقم الفقير شيء عجيب

بطلت فيه حكمة الأسباب

رجل معسر يسمى بشيرا

طرفها كالسها يَبين ويخفي

كاسبا قوته زهيداً يسيرا

مالكاً في المعاش قلباً شكورا

راجياً في المعاد حسن المآب

عانساً جاوز الزواج سنيها

لزمت بيت أمها وأبيها

مع أخيها تعيش عند أخيها

مثله في طعامه والشراب

كلّ يوم له ذهاب ومأتى

في معاش من كدّه يتأتى

هكذا دأبه مَصيفاً ومشتى

فاعتراه داء المفاصل حتى

عاقه عن تعيش واكتساب

بينما كان في فواه صحيحاً

ساعيا في ارتزاقه السقام طريحا

جسمه من سقامه في اضطراب

بات يبكي إذا له الليل آوى

بعيون من السهاد نشاوى

فترى وهو بالبكا يتداوى

قطرات من عينه تتهاوى

كشهاب ينقض أثر شهاب

إن سقماً به وعُقماً ألمَّا

تركاه يذوب يوماً فيوما

فهو حيناً يشكو الى السقم عُدما

وهو يشكو حيناً إلى العدم سقماً

باكياً من كليهما بانتخاب

ظل يشكو للأخت ضعفاً وعجزاً

اذ تعزيه وهو لا يتعزى

أيها الأخت عزَّ صبرَى عزّا

إن للداء في المفاصل وخزا

مثل طعن القنا ووخز الحراب

قد تمادى به السقام وطالا

في فِراش به على الموت أوفى

اذ قلاباً به السقام استحالا

كانَ هيناً فصار داء عضالا

ناشباً في الفوآد كالنشاب

ظلَّ ملقى واعوزته المطاعم

موثقاً من سقامه بالداهم

منفقا عند ذاك بعض دراهم

ربحتها من غزالها الاخت فاطم

قبل أن يبتلى بهذا المصاب

قال والأخت أخبرته بأن قد

كرَبت عندها الدراهم تنفَدْ

اخبري السقم علَّه يتبعَّد

أيها السقم خلّ عيشي المنكد

لا تعقني مرضيني

او على الناس للمبيع اعرضيتي

أنمشَّي بشارع «المَيْدان»

رام خبزاً والجوع أذكى الأوارا

في حشاه فعلَّلتهُ انتظارا

ثم جاءت بالماء تبدي اعتذارا

وهل الماء وهو يطفىء نارا

يطفىء الجوع ذاكيا في التهاب

خرجتْ فاطمٌ إلى جارتيها

وهي تُذرى الدموع من مقلتيها

فأبانت برقَّة حالتيها

من سَقام ومن سعار لديها

وشكت بعد ذا خلوَّ الوطاب

فانثنت وهي بين ذل وعزّ

تحمل التمر في يد فوق خبز

وبأخرى دهناً وبعض أرزِ

منحوها به وذو العرش يجزي

من أعان الفقير حسن الثواب

ليلة تنشر العواطفُ ذعراً

ثكلت روح أمه وأبيه

ذا هزيمٍ يمجّ في الاذن وقرا

حين تبدى صوالج البرق تتري

فبدا لوح أبؤس واكتئاب

مدّ فيها ذاك المريض الأكفا

يا أخي أنت ساكن أفجوعا

حيث يغضي طرفاً ويفتح طرفا

عاجزاً عن تكلم وخطاب

فدعته والعين تُذرى الدموعا

اخته وهي قلبها قد ريعا

يا أخي أنت ساكت أفجوعا

ساكت أنت يا أخي أم هجوعا

فاشفني يا أخي برجع الجواب

فرأت منه أنه لا يجيب

فتدانت والدمع منها صبيب

ثم أصغت وفي الفؤاد وجيب

ثم هابت والموت شيء مهيبُ

ثم قامت بخشية وارتياب

خرجت فاطم من البيت ليلا

حيث ارخى الظلام سدلا فسدلا

وهي يبكي والغيث يهطل هطلا

مثل دمع من مقلتيها استهلا

او كما جرى من الميزاب

رب ادرك بالللطف منك شقيقي

وامنع الغيث ربّ إثرَ بريق

فعسى أهتدي به في ذهابي

قرعت في الظلام باب الجار

وهي تبكي الأسى بدمع جار

ثم نادت برقة وانكسار

أُمَّ سلمى الا بحق الجوار

فافتحى إنني أنا في الباب

فأتتها مُعْدى وقد عرفتها

وعن الخطب في الدجى سألتها

ثم سارت من بعد ما أعلمتها

تقتفيها وبنتها تبعتها

فتخطين في الدجى بانسياب

جئن والسحب اقلعت عن حياها

وكذاك الرعود قلَّ رغاها

حيث يأتي شبه صداها

غير ان البروق كان ضياها

مومضاً في السماء بين الرباب

فدخلن الملَّ وهو مخيف

حيث إن السكوت فيه كثيف

وضياء السراج نزر ضعيف

وبه في الفراش شخص نحيف

دب منه الحِمام في الأعصاب

قالت الاخت أُمَّ سلمى انظريه

ثكلت روح التردد فيه

ثم قد غاله الردى باقتضاب

وجمت حيرة وبعد قليل

رمقت فاطماً بطرف كليل

فيه حملٌ على العزاء الجميل

فعلا صوت فاطم بالعويل

وبكت طول ليلها بانتحاب

فاستمرت حتى الصباح توالي

زفرات بنارها القلب صال

فأتاها ودمعها في انهمال

بعض جاراتها وبعض رجال

من صعاليك أهل ذاك الجناب

وقفوا موقفاً به الفقر ألقى

منه ثِقلا به المعيشة تشقي

فرأوا دمع فاطم ليس يرقا

واخوها ميت على الارض ملقى

مدرج في رثائث الاثواب

فغدت فاطم ترَنّ رنينا

ببكاء أبكت به الواقفينا

ثم قالت لهم مقالا حزينا

أيها الواقفون هل ترحمونا

من مصاب دها وأيمصاب

ايها الواقفون لاغ تهملوه

دونكم أدمعي بها فاغسلوه

ثم بالثوب ضافياً كفنوه

وادفنوه لكن بقلبي ادفنوه

لا نواروا جبينه بالتراب

بعد ان ظل لافتقاد المال

وهو ملقى الى اوان الزوال

جاد شخص عليه بعد سؤال

بريالٍ وزاد نصف ريال

رجل حاضر من الأنجاب

كفنوه من بعد ما تم غُسلا

وتمشوا به إلى القبر حملا

فترى نعشهُ غداة استقلا

نعش من كان في الحياة مقلا

دون سِتر مكسِّر الأجناب

ناحت الاخت حين سار وصاحت

اختك اليوم لو قضت لاستراحت

ثم سارت مدهوشة ثم طاحت

ثم قامت ترنو له ثم راحت

تسكب الدمع ايما تسكاب

أيها الحاملوه لامشى ركِض

ان هذا يوم الفراق الممض

فاسألوه عن قصده أين يمضي

انه قد قضى ولم يكُ يقضي

واجبات الصبا وشرخ الشباب

إن قلبي على كريم السجايا

طاح واللَّهِ من أساه شظايا

قاتل الله يا بن امي المنايا

أنا من قبل مذ حسبت الرزايا

لم يكن زرء موتكم في حسابي

إن ليلى وليس من رافديهِ

كلما جاءني وذكرنيهْ

قلت والدمع قائِل ليَ إيهِ

يا فقيداً أعاتب الموت فيه

ببكائي وهل يفيد عتابي

رحت يوماً وقد مضت سنتان

اتمشى "بشارع الميدان"

مشي حيران خطوه متدانِ

اثقلته الحياة بالاحزان

وسقته كأساً كطعم الصاب

بينما كنت هكذا أتمشى

عرضت نظرة ٌ فابصرت نعشا

بادياً للعيون غير مغشَّى

نقش الفقر فيه للحزن نقشا

قلت سراً والنعش يقرب مني

ايها النعش أنت انعشت حزني

للأسى فيك حالة ناسبتني

أنا للحزن دائماً ذو انتساب

رحت أسعى وراءه مذ تعدّى

مسرعاً في خطايَ لم آل جهداً

مع رجال كأنجم النعش عدا

هم به سائرون سيرا مجدا

فتراه يمر مر السحاب

مذ لحدنا ذاك الدفين وعدنا

قلت والدمع بلَّ مِنَى ردنا

ان هذا هو الذي قد وعدنا

فأبينوا من الذي قد لحدنا

فتصدى منهم فتى لجوابي

قال إن الدفين أخت بشير

اخت ذاك المسكين ذاك الفقير

بقيت بعده بعيشٍ عسير

وبطرفٍ باكٍ وقلبٍ كسير

وقضت مثله بداء القلاب

قلت أقصِر عن الكلام فحسبي

منك هذا فقد تزلزل قلبي

ثم ناجيت والضراعة ثوابي

ربِّ رحماك ربّ رحماك ربّ

ربِّ رشداً الى طريق الصواب

رب إن العباد أضعف أن لا

وإذا مسك الطَّوى فارفضيني

فاعف عن أخذهم وإن كان عدلا

انت يا ربّ انت بالعفو اولى

منك بالأخذ والجزا والعقاب

قد وردنا والأرض للعيش حوض

واحدٌ كلنا لنا فيه خوض

فلماذا به مشوب ومحض

عظمة حكمة الإله فبعض

في نعيم وبعضنا في عذاب

ايها الاغنياء كم قد ظلمتم

نِعم الله حيث ما إن رحِمتم

سهر البائسون جوعاً ونمتم

بهناء من بعد ما قد طعمتم

من طعام منوع وشراب

كم بذلتم اموالكم في الملاهي

وركبتم بها متون السفاه

وبخلتم منها بحق الله

ايها الموسورون بعض انتباه

أفتدرون انكم في تباب

 
 

 

عرض البوم صور سموة المعالي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معروف, الرصاصي, ديوان, قصائد
facebook




جديد مواضيع قسم من عيون الشعر العربي والعالمي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية