كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
14– في مهب الرياح
***************************
وجدت السيدة خارج السرير مرتدية كامل ملابسها , وبعد أن تبادلتا تحية الصباح ، سألتها :
" أين غراى ؟ " .
- سيكون هنا بعد دقيقة . هل أمضيت ليلة جيدة ؟
- لم تكن سيئة ، لكننى الليلة سأعود إلى سريرى الخاص . . . أعنى فى البيت . لقد سمحوا لى بالخروج والحمد لله .
فقالت لوسيا :
" هذا رائع " .
- كانوا بمنتهى الرقة معى . . . لكن وجودك فى المستشفى من دون أن يفهم أحد لغتك ، يجعلك تشعرين بالغربة . . . أو أنك طفلة . . . لا يمكنك السيطرة على الوضع . لماذا تأخر غراى ؟ اتراه يتحدث إلى أحد الأطباء
فقالت لوسيا :
" أظن أن هذه نيته حين أرسلنى قبله "
فقالت روزمارى :
" أتوقع منه ، من الان فصاعدا ، أن يلفنى بالقطن ، ولن يدهشنى إذا ما حاول ان ينهى رحلاتنا هذه . لكننى لن أصبر على ذلك . فى شهر الصيف يكون الجو بالغ الحرارة والإزدحام شديدا ، لكننا فى المرة القادمة قد نفكر بالذهاب إلى الجزر اليونانية فى أيلول " .
سمع غراى كلماتها الأخيرة وهو يدخل الغرفة ، فقال وهو يتقدم ليعانقها :
" هذا وقف على صحتك يا ماما " .
منتديات ليلاس
- ستكون صحتى بأحسن حال . لا أريد أن أتدلل .
بعد عودتهم إلى المنزل ، علمت روزمارى أن غراى طلب من برادى وجاكسن القدوم إلى أسبانيا فى أسرع وقت ممكن ، فتملكها السخط .
- هذه سخافة يا غراى ، وإسراف لا ضرورة له على الإطلاق.
- لا أظن ذلك وكذلك طبيبك . لقد جربت السفر بالطائرة عندما جئت إلى هنا هذه المرة . أنها رحلة متعبة جدا بالنسبة لشخص مريض .ستستمتعين بالسفر فى السيارة بمروركم فى فرنسا ، وأنا ولوسيا سنعود بالطائرة
* * *
فى تلك الليلة نام الجميع باكرا ، ولكن رغم حاجتها إلى النوم ، بقيت لوسيا مستلقية فى الظلام تفكر فى غراى النائم فى الطابق الأرضى .
ماذا يريد أن يخبرها يا ترى ؟ هل سيقترح نقلها إلى العمل فى شركته ؟ أيحمل من الحقد تجاهها ما يجعله يقترح عليها أن تصبح لعبته ، وهل يظنها ستوافق ؟
ألانها أغمضت عينيها مرة عن إمكانية استغلال عملها بطرق غير مشروعة ، ليس هناك ما لا يمكنها القيام به ؟
أوصلها طول التفكير إلى إستنتاج مزعج وهو انها لن تخضع لأى رجل مهما كان ، حتى لو كانت تحبه . على أى حال ، من سيتألم إذا ما أخطأت ؟ هى فقط من ستعانى وتتألم .
* * *
|