لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-10, 01:37 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فهي إذا لم تكن بريئة تماماً، فإنها حتماً ضعيفة للغاية. وآخر ما يريده هو حشرها في علاقة بدون مستقبل. وفكرة أن يسبب لها المزيد من الآلام بغيضة. ومع ذلك، كان يريدها ومشاعره نحوها قوية وملحة.
* * *
جاءت القهوة ومعها صحن صغير فيه ألواح من الشكولا بالنعناع.
شعرت لوسيا بأن غراي ما زال لديه ما لم يقله، ويحاول صرف انتباهه إلي زبائن المطعم، ولم تستطع أن تصدق أنهم يثيرون اهتمامه إلي هذا الحد.

وعلي ضوء علاقتهما الودية الجديدة، حاولت أن تجرب حظها وتطلب منه أن يوضح لها ما قاله ذات مرة وبقي راسخاً في ذهنها منذ ذاك الحين.
- غراي، في الليلة التي عانقتني فيها، ذكرت شيئاً عن المواضيع التي تحول بيننا، لكنني لا أفهم ما عنيته.
رأته، للوهلة الأولي، يجفل من صراحتها كما دهشت هي أيضاً لتصريحها عن ذلك بمثل هذا الهدوء والعفوية.

فقال:
( كنت أنوي التحدث معك بهذا الخصوص، وذكرك له جعل الأمر أسهل. ما كنت أعنيه، بصراحة، هو أننا، نحن الاثنين ندرك ما بيننا من انجذاب، وهذا شيء لا يمكن تجنبه، كما أظن. فنحن عازبان ولا نرتبط بعلاقات، وقد مكثنا معاً فترة كافية. ومع كل هذه العوامل، لم لا نرغب بإقامة علاقة؟).

وسكت لحظة والمشاعر تضطرم في عينيه ثم سألها:
( هل توافقين؟).
أتراه يطلب منها أن تؤكد له أن ذلك أمر طبيعي؟ أم أنه يريد أن يعرض عليها اقتراحا بأنهما حران في غياب أمه أن يقضيا الليلة معاً؟
فقالت بحذر:
( أنا موافقة علي أنك رجل جذاب للغاية، وأن كل امرأة تعرفك عن كثب يزداد انجذابها إليك. ولكن، أعرف أن الكثير من الناس لا يفكرون في الانجراف إلي الآخرين لمجرد الإعجاب بهم. وأنا شخصياً لا أرى في ذلك فكرة جيدة. أظن أن العلاقة الجسدية يجب الاحتفاظ بها من أجل... الزواج).
منتديات ليلاس
أخذ غراي رشفة من قهوته. لاحظت أن يده ترتجف، وكذلك ارتجفت يداها وهي تخفيهما في حجرها بعيداً عن الأنظار.
قال:
( هذا ما كنت أعنيه. ولكن علاقة جادة ليست ممكنة بالنسبة إلي في الوقت الحاضر، هناك أسباب لرغبتي في عدم.. الارتباط. لهذا أظن من الأفضل لكلينا أن نتجاهل أية مشاعر خارج الصداقة).
- أنت ولست أنا، من خرج علي ذلك العهد.

قالت هذا ببرودة، فقال يذكرها:
( ذلك نتيجة شيء من الاستثارة. لا تغضبي.... ولا تسمحي لذلك بأن يجرح مشاعرك، فأنا أتمني أن تكون الظروف مختلفة. ولكنه لسوء الحظ،، غير ممكن، وارتباطنا معاً بعلاقة ما، لن يؤدي إلا إلي تعقيد مؤلم للأمور).
أنجدتها كرامتها:
( أليست غطرسة منك أن تفترض أنني أتمني أن..... نرتبط؟).

وقلدته بالتوقف قليلاً قبل كلمة نرتبط.
ثم رفعت رأسها بغضب:
( لأنني لم أصدك حين عانقتني لا يعني أنني سأوافق لو حاولت أن تنجرف أكثر).

وفجأة، أصبح الوضع بينهما هشاً. أدركت أنها لن تستطيع تأخذ رشفة أخرى من القهوة أو تدعي أن الأمور علي ما يرام.
وفيما نادي غراي النادل ودفع الحساب، أحست أن عليها أن تخرج من هنا. فقالت وهي تدفع شعرها إلي الخلف ثم تحمل حقيبتها وتبتعد عن المائدة وكأنها ذاهبة إلي استراحة السيدات.
- أرجو المعذرة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 01:41 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

معلش النت بطئ شوي

كانت تشعر بالغضب والإذلال، فالسبب الذي يدفعه للتراجع عن إقامة علاقة عاطفية معها.. هو أنه لا يعتبرها لائقة لاحتلال أي مكان في حياته عدا أن تكون كلب حراسة لأمه.

كيف أمكنها أن تخطئ وتظنه يتودد إليها.... وأنه بدأ يبادلها الشعور؟ لا بد أنه يراها حمقاء كي يظن أنها طوع أمره وستكون كذلك علي الدوام؟

وتساءلت كم من الوقت سيمر قبل أن يدرك أنها ليست في غرفة الحمام بل غادرت المطعم. كانت قد أصبحت في منتصف الطريق المؤدي إلي القرية، حين تذكرت أنها نسيت وشاحها علي مسند الكرسي، وأنها لا تحمل مفتاحاً للمنزل.

كبحت شتيمة تعلمتها في السجن كادت تفلت من فمها، وشعرت بالندم لأنها لم تحمل المفتاح الاحتياطي المعلق علي مشجب المعاطف في الردهة. وستضطر للبقاء في الشارع في انتظار حضور غراي وهو آخر ما تتمناه، ولكن لم يكن أمامها بديل كما يبدو.

لو أن الكنيسة مفتوحة لجلست فيها، لكنها شبه متيقنة من بقائها مغلقة خارج أوقات الصلاة.
يمكنها أن تتمشي في الدروب بين كروم العنب التي تغطي أرض الوادي. ولكن رغم تألق القمر، رأت سحباً سوداء تنتشر من الغرب ولن يمضي وقت طويل حتى يعم الظلام.
* * *
وبينما كانت تفكر فيما عليها فعله، وضع غراي قائمة الحساب في جيب بنطلونه الخلفي وغادر المطعم، لاعناً نفسه لسوء معالجته الموقف.
فقد أفسد الليلة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إليه وهو المحنك الخبير بمفاوضات العمل وما تتطلب من دقة وحسن تصرف.

في البداية عندما نهضت لوسيا وتركت المائدة، ظنها ذهبت لتلوذ بالحمام إلي أن يهدأ غضبها وتسيطر علي نفسها، أو تنفس عن مشاعرها بنوبة دموع. نشأته بين أخوات ثلاث جعلته يتعرف باكراً علي تلك الدموع التي يحتفظ بها الرجال لأعمق الأحزان بينما تتخذ منها النساء غالباً وسيلة للتنفيس عن المشاعر والاحتقان.
منتديات ليلاس
وبالرغم من ذلك، جعله التفكير في مشهد لوسيا وهي تبكي، يندم. إلا أنه أدرك بعد دقائق أنها قد تركته وغادرت المطعم غاضبة، وما تركها الوشاح علي الكرسي إلا سهواً غير مقصود، وعندما سال النادل الواقف عند المدخل، تأكد من أن "السنيوريتا" خرجت.

وهو يهبط التل للحاق بها تساءل عما ينبغي له قوله لإصلاح الأمر بينهما أو جعله مقبولاً إلي أقصى حد ممكن طالما أن القيود الحالية في حياته باقية.

لم يجد تفسيراً مقبولاً لما سيقوله، فالتفسير الحقيقي لا يمكنه البوح به لها، لأنها قد لا تجده معقولاً، فالنساء ينظرن إلي الحياة من منظور مختلف، أي من قواعدهن الصارمة وأمه هي النموذج البارز.
فقد تخلت عن كل شيء له قيمة عندها بسبب حبها لأبيه. كان ذلك مجرد قرار عاطفي اتخذته فتاة شابة انطلاقاً من عواطفها المحمومة نحو رجل لا يريد أن يقدم أي تنازل.

وكانت تلك غلطتها، لكن المرأة هي المرأة. ففي اللحظة التي تقع فيها بالحب، ترمي بعقلها جانباً، كان عليها أن تنتظر وتختبر عمق مشاعرها، لكنها نشأت علي قناعة أن هناك حباً حقيقياً واحداً في الحياة، وأن أباه هو الحبيب المناسب، فقفزت نحو هذا الزواج الذي قد يكون أحد الأسباب التي أدخلتها المستشفى الآن.

أما خبرته فعكس خبرتها. كان في التاسعة عشرة حين تلقي درساً مؤلماً في الحب شكل لقاح المناعة له ليس ضد الرغبة بل ضد العاطفة والحنان الذي يفرق بين الحب والشهوة.
لقد حاول، لفترة، أن ينكر الحنان الذي أيقظته لوسيا في نفسه.

والآن، لقد قالتها بكل وضوح، إنها تراه جذاباً جسدياً لكنها لا يمكن أن تنسي أبداً أنه السبب في سقوطها، فهو الرجل الذي أدت شهادته إلي معاناتها، ذلك كابوس سيظل يراود أحلامها بقية حياتها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 01:42 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

( أليست غطرسة منك أن...؟) قذفت هذا في وجهه، ولم يستطع الإنكار. فهو، اعتمادا علي عناق واحد... وصم نفسه بالغباء المفرط، كان عليه أن يبقي فمه مطبقاً. فما الذي سيربحه من توضيح الأمور؟
* * *
قرب سفح التل، نظرت لوسيا من فوق كتفها. ولأنها لم تكن تتوقع أن تري غراي خلفها، فقد دهشت وهي تراه ينزل المنحدر بخطوات واسعة ليلحق بها قبل أن تصل إلي المنزل.

حثت الخطى وهي تتساءل عما سيقوله لها، إذا كان غاضباً لتركها له.
عندما سارا في الزقاق الضيق خلف الكنيسة، كان الضياء ما زال منتشراً. أما الآن، وفي طل بناء من حجر الصوان، أصبح المكان معتماً، ولكن، حتى لو لم يكن غراي يتبعها، لما شعرت بأي توتر، فالقرية مكان آمن ولا يتوقع أن يكمن أحد في تلك المساحة المعتمة.

فكرت أنها تحب العيش هنا. ومن غير وعي تمنت أن يكون ذلك مع غراي، لكنها تعلم أنه حلم جنوني لن يتحقق.
فإذا استطاعت التكيف مع هذه الحياة القروية البسيطة، لن يتمكن غراي من ذلك أبداً، فمكانه في العالم ترسخ علي الأرض التي نفيت منها إلي الأبد. لا مكان لسجين سابق في عالمه السامي ذي الجو النقي.

أدركها بعد لحظات من وصولها إلي باب المنزل فبسط وشاحها علي رأسها ثم أنزله علي كتفيها بسرعة وكأنه مصارع ثيران يلوح للثور بعباءته الحمراء وقال بجفاء:
( لو أنني لم أدرك أنك رحلت، لكان عليك أن تنتظري في هذا البرد وقتاً طويلاً كي آتي بالمفتاح).
بدا هادئاً إلي حد مدهش لكنها شعرت أنه شديد الغضب في داخله.
فتح الباب ومد يده ليشعل الضوء، ثم تراجع مشيراً إليها بالدخول.
منتديات ليلاس
في الردهة، قالت له باقتضاب:
( تصبح علي خير).
ثم توجهت نحو السلم لتصعد إلي غرفتها وهي تتوقع أن تهبط يدان قويتان علي كتفيها ثم تديرانها لتواجهه.
لكن هذا لم يحدث، بل قال:
( تصبحين علي خير).

ثم سمعته يقفل الباب الخارجي جيدا.، وقبل أن تصل إلي أعلي السلم، كان قد دخل إلي المطبخ ليحضر لنفسه مزيداً من القهوة.
* * *
كانت لا تزال مستيقظة عندما دقت ساعة الكنيسة الواحدة، ثم دقت النصف.
لقد ندمت الآن بمرارة علي تصرفها ذاك، فبدلاً من ملاحظتها الحمقاء عن الغطرسة التي دفعتها إليها كرامتها الغبية، كان يجب أن تسأله:
- وما هو ذلك التعقيد المؤلم؟

قبل ذلك بثوان، طلب منها أن لا تغضب وأن لا تشعر بجرح في كرامتها، لكنها وقد تملكتها المشاعر الجياشة، تجاهلت ذلك.
من الطابق السفلي سمعت بخفوت صوت إضاءة مصباح في آخر الردهة. بعد ذلك بلحظات، أرهفت السمع، فسمعت صوت باب يفتح ثم يغلق. أتراه قصد الحمام القريب من غرفة نومه؟
كانت روزماري تذهب إلي الحمام أثناء الليل لكن لوسيا تشك في أن غراي يفعل ذلك. بعد دقائق ستتأكد ما إذا كان الأمر عادياً وذلك باندفاع الماء في المرحاض.

وعندما لم تسمع ذلك، أدركت أنه ذهب إلي المطبخ ليحضر علي الأرجح فنجان قهوة وأنه، مثلها، لم يستطع النوم.
ثبت لها هذا عندما نزلت من سريرها وسارت إلي النافذة، فقد رأت ضوءاً ينساب من نافذة المطبخ ويضيء الفناء.

وفي لحظة تهور، اتخذت قرارها. ارتدت عباءتها ثم مشطت شعرها وبعد قليل نزلت السلم حافية القدمين، كيلا يسمع وقع خطواتها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 01:44 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وسحبت نفساً عميقاً، ثم فتحت باب المطبخ.
كان غراي متكئاً علي الحاجز الذي يفصل المطبخ عن غرفة المائدة، وحول وسطه منشفة طويلة.

كان الضوء الخفيف المنسكب علي كتفيه وصدره يظهر الاسمرار الخفيف الذي أسبغته الشمس علي بشرته وجعلتها أشبه بحجر مصقول.
كان، بالنسبة رجل في الثلاثينات من عمره، ذا جسد رائع ذكرها بتماثيل الرياضيين من الإغريق القدماء.

استقام فجأة:
( ما الذي تفعلينه هنا؟).
- لم أستطع النوم فجئت لأشرب شيئاً.
ونظرت إلي إبريق الشاي الكهربائي. كان الضوء الأحمر الذي يشع في أسفله عند تسخينه، غير ظاهر في هذه اللحظة.
- أتريدين ماء؟

وفتح الثلاجة ليخرج زجاجة مياه معدنية.
فقالت:
( لا. لا أريد الماء. بل أريد الشاي).
ناولها الإبريق فأخذته شاكرة.
- قدماك ستبردان. الأفضل أن تتناولي الشراب في سريرك.
كان واضحاً من كلامه أنه لم يرحب بقدومها.
- القرميد الخزفي ليس بارداً كالبلاط، وأنا ألبس أكثر مما تلبس.

وكان هو أيضاً حافي القدمين.
زم شفتيه بغير استحسان لكنه لم يقل شيئاً فرفعت فنجانها الى شفتيها، ثم قالت:
( ما دمت هنا، أليس علينا أن نتحدث؟).
فقال:
( أنت التي أنهيت آخر حديثا لنا).
- أعرف هذا، ولكن... من أجل أمك.. أنا مستعدة للاستمرار في ما اتفقنا عليه من... صداقة.
منتديات ليلاس
رفع فنجانه ورشف منه. وشعرت بالغريزة أنه يوشك علي الانفجار، لكنه لا يمكن ، يكون أكثر توتراً منها. فهي تمنع نفسها من القيام بتصرف غير طبيعي، أو، علي الأقل، تصرف يدفعها إليه حبها البالغ له.

قال معترضاً:
( الصداقة ليست خياراً ملزماً. يمكننا، كما تقولين، أن نتظاهر بذلك لمصلحة أمي. لكننا، نحن الاثنين، قد وضعنا أوراقنا علي الطاولة فلم يعد هناك فائدة من الاجتماع والحديث. والأفضل أن نبقي، قدر الإمكان، بعيدين عن بعضنا البعض).
فقالت:
( هناك بديل لذلك).

فقال بفتور:
( إذا كنت تعنين رحيلك، فهذا لن ينفع لأنه سيكدر أمي ويقلقها، وعلي كل حال، أنت لا تزالين غير قادرة علي بدء حياة جديدة وحدك، بعد).
- أنت تقلل من شأني يا غراي... فبإمكاني أن أشق طريقي وحدي. لكنني لا أظن ذلك ضرورياً فالحياة تتكيف وفق الظروف. لقد تحدثت أنت هذا المساء عن مشاعرنا المشتركة واتفقنا أن تقتصر علاقتنا علي الصداقة، ولكن الصداقة لا تعني أن نكون عدوين.. دعنا نتعارف أكثر.. ولنترك القدر يسيرنا.

وتقدمت نحوه، واضعة كأسها علي المنضدة، ثم ألقت براحتيها علي صدره الصلب... بدت هادئة قيما هي ترتجف من الداخل... رفعت وجهها إليه وهي تقول برقة:
- فلنحاول.

أمسك بمعصميها بسرعة يشد عليهما.. ولما كانت تدرك أنه لا ينوي إيذائها، لم تجفل فسألها:
( أتظنين أن ما تطلبينه ممكن؟).

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 02:01 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أعترف أنني أريدك، أريدك أكثر مما أردت أي شخص في حياتي. ولكني غير مستعدة بعد لما تطلب، فلنكن صديقين متقاربين لا عدوين متنافرين ولنحرص ألا نتجاوز حدود الصداقة.

وعلي الفور، رأت وميض الموافقة علي اقتراحها في عينيه السوداوين وهو ينظر إليها. ولكنه بدا عاجزاً عن منع نفسه من ضمها وما هي إلا لحظة حتى كانت بين ذراعيه، وهو يعانقها بعاطفة محمومة محت كل تفكير في ذهنها تاركة حواسها فقط تعمل.

شعورها بذراعيه حولها، وبعناقه الملتهب، أسعدها أكثر مما كانت تتخيل. استسلمت لعناقه وقد اكتسحتها المشاعر المتلاطمة.

عانقها إلي أن شعر بقلبها يخفق بشدة كقلبه ولكن ذلك لم يجعلها تنسي ما قالته إذ قالت:
( دعنا لا نتجاوز حدود الصداقة).
أخذ يتأملها ويدرس تفاصيل جسمها الناعم.

وتصور مدى رقتها، وجرى دمه حاراً في عروقه، ولكنه قال:
( حسناً. لن أتجاوز حدود الصداقة وسأحاول أن نتعارف أكثر ولكن ذلك لن يمنعني من معانقتك).
منتديات ليلاس
وأخذت لوسيا تتساءل، عما إذا كانت مجنونة.
ولكن هذا لا يهم، فهي تحبه كما لم تحب أي رجل آخر، وإذا كان هذا كل ما ستحصل عليه منه، فهو أفضل من لا شيء.
رفعت ذراعيها لتعانقه، فضمها إليه أكثر وانحني ليبادلها العناق.
* * *
كانت الشمس مشرقة عندما استيقظت، والساعة تشير إلي الثامنة. لقد تأخرت في النوم وهذا ليس بالمستغرب بعد ليلة السهر الطويلة التي أمضياها معاً.

دندنت أغنية سمعتها عبر الراديو حين كانت ترعي والدها، أغرمت بإيقاعها المميز الشاعري وأخذت تردد أنغامها وهي مستلقية في السرير تتساءل:
(أين هو غراي)
لعله يحضر القهوة في المطبخ. أتراه يشعر بالفرح نفسه الذي تشعر به؟
كان عناقهما تعبيراً عن حب حقيقي. لكنها تشك في قدرته علي إدراك ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, اغنية الريح, ان ويل, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية