كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
2– السلطة والمال
*********************
منعها هول المفاجأة من التحرك , وصرخت فيه ثائرة :
" كيف تجرؤ على الدخول بهذا الشكل ؟ "
فقال بحدة وهو يتأملها بعينيه الباردتين :
" وكيف تجروئين أنت أن تأخذى منى الشيك ثم تنقضين الاتفاق "
حين كانت فى السجن .
ثمة أوقات تمنت فيها الانزواء بنفسها لشعورها بالضعف والفزع المبالغ إزاء عروض المودة غير المستحبة ..
أما هنا فالأمر مختلف لكنه مزعج ايضا , كانت تدرك ان ليس هناك احتمال بأن يحاول لمسها , ومع ذلك شعرت بالغضب البالغ .
- ستجد الشيك على منضدة الزينة . فلم أكن أنوي صرفه قط . خذه واخرج من هنا .
- لن اخرج قبل ان اجعلك تفهمين أمرا . لقد رفضت امي الإصغاء إلى صوت العقل . ولكن لا تهنئى نفسك لوجودك مرفهة هنا , إذا خرجت من هذا المكان سنتمترا واحدا سأجعلك تندمين على اليوم الذى ولدت فيه . كان الحكم عليك خفيفيا المرة الماضية , ولن أدع هذا يحدث في المرة القادمة , لاننى ساكون حريصا على ذلك .
تملكها الاغراء فى ان تجيبه بكلمات قاسية يقف لها شعر الرأس , كانت قد تعلمتها اثناء وجودها فى السجن .
ولكن , حتى بعد أن قضت أشهرا بين نسوة كانت لغتهن تجفلها فى البداية , لم تستطع ان تحمل نفسها على التلفظ بالكلمات التى تعبر فيها عن عداوتها له , وفي كل حال , ان شتائمها سوف تساعده في تقوية ظنونه بانها غير مناسبة لمرافقة سيدة مثل أمه .
منتديات ليلاس
فقالت وهي تبتلع استياءها لموقفه منها الذى لا يقبل الصفح .
- انا شاكرة جدا لأمك لأنها تريد ان تساعدنى . ولن اخون ثقتها بي .
فقال وهو يخرج :
" انتبهي إذن أن لا تفعلي هذا "
* * *
كان يتحدث مع والدته في غرفة الاستقبال وكأن شيئا لم يحدث , عندما دخلت لوسيا لتجلس معهما وقد ارتدت بلوزة بيضاء وبنطلونا كاكيا من الملابس التى قدمت إليها .
حين دخولها نهض غراي واقفا بحركة آلية .
في الواقع , لم يكن يشعر نحوها بأي شهامة او احترام يبرر وقوفه المهذب لها .
سألتها والدته :
" بماذا ترغبين يا لوسيا ؟"
|