بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم على النبي الكريم
قال عز شأنه في كتابه العزيز :
1 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها .
( 180-الأعراف ) .
2 - قل أدعوا الله أو إدعوا الرحمن أيا ماتدعوا فله الأسماء الحسنى .
( 110-الإسراء ) .
3 - الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى .
( 8-طه ) .
4 - هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى .
( 24-الحشر ) .
والأسماء الحُسنى الإلهية ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مفصلة ، وعددها 99 ؛ في حديث صحيح رواه الترمذي مانصه :
( الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ) .
ومن فضلها أن من أحصاها دخل الجنة كما ورد في الحديث .
ومعنى ( أحصاها ) - والله أعلم- أي حفظها أو تدبرها في معناها.
ومعنى ( الحسنى ) لغوياً أن اللفظ هو مؤنث كلمة ( الأحسن ) .
ومما ذكر عن هذه الأسماء الربانية في الآيات القرآنية وهذا الحديث النبوي يتبين للملاحظ المتدبر شرف هذه الأسماء وخصوصيتها وأهميتها وبركتها وفضل الدعاء بها وحفظها ومعرفتها.
ومنذ مرحلة طفولتي حتى شبابي وأنا أنبهر وأنجذب لرؤية هذا الأسماء الكريمة مكتوبة أو منقوشة أو معلقة في مكان ما أو حائط بيت ، كم كنت أتساءل في أعماق نفسي عن معناها الإلهي الحقيقي ؛ فإني رأيت أننا نود معرفة سيرة الأشخاص العظماء والعلماء والكرماء وصفاتهم وأفعالهم ؛ فرأيت بالأحرى أن نعرف معاني وصفات الإله الذي خلق العظماء والعلماء والعباقرة ؛ الله رب العالمين .
وفي هذه المقدمة القصيرة أود الإشارة أنني بذلت كل وسعي وجهدي في المطالعات والمقارنات والأبحاث والتفكر والتدبر والإستعانة بالقواميس والمراجع اللغوية والكتب المعنية بهذه الأسماء العظيمة عبر السنين ، إلى أن رأيت أن أنفع ببحثي وموضوعي هذا كل أخ مسلم ، ولا أريد منكم إخواني الأعزاء إلا أن تفهموا ولو شيئا يسيراً عن عظمة الله الملك الحق وأن تتدبروا هذه المعاني الإلهية الخالدة ؛ علنا نكون أقرب إلى الله تعالى بإيمان ومعرفة ربانية ، وأدعوا الله تعالى أن يوفقني في حسن الإيضاح والشرح ، وأتمنى منكم دعوة خالصة تسير معي على الصراط يوم البعث والنشور .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين .
أخوكم ( عبدالله خضر عبدالله ) .