لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


تعرّف على معاني أسماء الله الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم على النبي الكريم قال عز شأنه في كتابه العزيز : 1 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها . ( 180-الأعراف

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-10, 11:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45574
المشاركات: 188
الجنس ذكر
معدل التقييم: ak-spl عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ak-spl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي تعرّف على معاني أسماء الله الحسنى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم على النبي الكريم

قال عز شأنه في كتابه العزيز :

1 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها .
( 180-الأعراف ) .

2 - قل أدعوا الله أو إدعوا الرحمن أيا ماتدعوا فله الأسماء الحسنى .
( 110-الإسراء ) .

3 - الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى .
( 8-طه ) .

4 - هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى .
( 24-الحشر ) .

والأسماء الحُسنى الإلهية ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مفصلة ، وعددها 99 ؛ في حديث صحيح رواه الترمذي مانصه :

( الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ) .
ومن فضلها أن من أحصاها دخل الجنة كما ورد في الحديث .
ومعنى ( أحصاها ) - والله أعلم- أي حفظها أو تدبرها في معناها.
ومعنى ( الحسنى ) لغوياً أن اللفظ هو مؤنث كلمة ( الأحسن ) .

ومما ذكر عن هذه الأسماء الربانية في الآيات القرآنية وهذا الحديث النبوي يتبين للملاحظ المتدبر شرف هذه الأسماء وخصوصيتها وأهميتها وبركتها وفضل الدعاء بها وحفظها ومعرفتها.

ومنذ مرحلة طفولتي حتى شبابي وأنا أنبهر وأنجذب لرؤية هذا الأسماء الكريمة مكتوبة أو منقوشة أو معلقة في مكان ما أو حائط بيت ، كم كنت أتساءل في أعماق نفسي عن معناها الإلهي الحقيقي ؛ فإني رأيت أننا نود معرفة سيرة الأشخاص العظماء والعلماء والكرماء وصفاتهم وأفعالهم ؛ فرأيت بالأحرى أن نعرف معاني وصفات الإله الذي خلق العظماء والعلماء والعباقرة ؛ الله رب العالمين .

وفي هذه المقدمة القصيرة أود الإشارة أنني بذلت كل وسعي وجهدي في المطالعات والمقارنات والأبحاث والتفكر والتدبر والإستعانة بالقواميس والمراجع اللغوية والكتب المعنية بهذه الأسماء العظيمة عبر السنين ، إلى أن رأيت أن أنفع ببحثي وموضوعي هذا كل أخ مسلم ، ولا أريد منكم إخواني الأعزاء إلا أن تفهموا ولو شيئا يسيراً عن عظمة الله الملك الحق وأن تتدبروا هذه المعاني الإلهية الخالدة ؛ علنا نكون أقرب إلى الله تعالى بإيمان ومعرفة ربانية ، وأدعوا الله تعالى أن يوفقني في حسن الإيضاح والشرح ، وأتمنى منكم دعوة خالصة تسير معي على الصراط يوم البعث والنشور .

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين .

أخوكم ( عبدالله خضر عبدالله ) .

 
 

 

عرض البوم صور ak-spl   رد مع اقتباس

قديم 03-08-10, 12:03 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45574
المشاركات: 188
الجنس ذكر
معدل التقييم: ak-spl عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ak-spl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ak-spl المنتدى : المنتدى الاسلامي
Impo

 

إسمه تعالى ( الله ) :

هو أعظم الأسماء الإلهية الشريفة ، وهو الأصل الإسمي لها ، والمنبع المعنوى السامي لها بجميع معانيها وتعددها ، ويعلم سبحانه وتعالى جلالة قدره ورفعة معانيه السامية ، فهو الإسم الإلهي الذاتي الأعظم ، ولايسمى به أحد غيره جل وعلا ، ولامخلوق يمكن أن يطلق عليه هذا الإسم الإلهي من جلالته ، ولايمكن أن يحيط به أي وصف ، ولو علمت الخلائق عظيم قدره وجلالته لما استطاعت التلفظ به ، ولولا رحمته تعالى ورأفته بالخلق لما استطاعوا ذكره به ؛ ولما جرى على الألسن واللغات .

وهو الإسم المعظم الذي تضاف إليه جميع الأسماء ولايضاف لها لأنه الأصل والمنبع لها ، ويلفظ بحروفه الأربعة في جميع لغات وأبجديات البشر مهما كانت في قدم أو حداثة ،
ولايوجد أكثر منه تعدداً وتكراراً في الأسماء الإلهية التي تـُلفـَظ ؛ تأكيداً وتنويهاً أنه هوَ هوَ .

وهو الإسم الرفيع الذي خـُصَّ بنعوت الجلال والكمال ، الجلال : لعظيم شرفه ، والكمال : لواسع صفاته ، الإسم الجليل الحاوي جميع معاني وصفات الذات المعظمة القدسية الأبدية القاهرة .

هو الإله الحق الذي تـألــَّــه بألوهيته الأبدية على جميع الخلائق ، الإله المطلق في مطلق الوجود الكوني السرمدي الهائل ، ولا أحد يعلم حقيقة كنهه إلا هو ، الذي هوَ هوَ ولا هوَ إلا هوَ ، هو الإله الذي خلق كل شيء وقدر كل شيء ، وجرت مشيئته القدرية على جميع الموجودات والخلائق بعظيم وباهر قدرته وسمو صفاته وعجائب حكمته .

هو الإله الحق الذي نشر في الوجود ماشاء من أنواره اللاهوتية التي إهتدت بها الخلائق إلى حقيقة وجوده الأزلي ، هو العالي ولا شيء أعلى منه ، والسيد الأوحد المطلق ؛ الذي تسربل بأبديته وأزليته ؛ وحاز على جميع نعوت السيادة والرفعة والتصرف والفضل ، الإله الحق في كل زمان ومكان ، الذي تعظمه وتقدسه المخلوقات والموجودات بسر ألوهيته التي يستحيل وصف مداها السامي .

فجلّ وعلا وتقدّس الإله الأبدي الحق ، وتعالت ألوهيته عما يقول المبطلون ، وتقدّست ربوبيته عما يصفه به الملحدون ، ولا إله إلا هو ، وسبحان الله رب العالمين .

والله أعلم بحقائق كنه أسمائه العلية .

-----------------------------------------------------------------

إسمه تعالى ( الرحمن ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات المطلقة على شمول رحمته سبحانه ، ومعناه : العظيم الرحمة ، الواسع الرأفة ، الذي عمّت رحمته العظيمة جميع الخلائق والموجودات ، الذي وسعت رحمته الربانية كل شيء ، ذو الرحمة العامة لخلقة التي لايمكن مقارنتها بشيء في الخلائق .


إسمه تعالى ( الرحيم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالة المطلقة على خصوصيات رحمته سبحانه ، ومعناه :
العظيم الرأفة ، البالغ الرحمة ، الذي رحم عباده المؤمنين بما شاء من تجليات رحمته ، الذي هو أرحم بهم من الوالدة لولدها ، صاحب الرحمة الخاصة لعباده المؤمنين التي يعز وصفها .


إسمه تعالى ( الملك ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات السامية على إتصاف الله تعالى بصفة المُلك الدائم ، ومعناه :
الذي له صفة المُلك الرفيع السامي على جميع المخلوقات ، صاحب المُلك العام والتام على جميع الخلائق ، المالك لكل شيء في الوجود بمُلكه الأبدي الذي لا نهاية له .


إسمه تعالى ( القدوس ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات الدلالات الجلية على إتصاف الله تعالى بصفة القـُدس الذي تقدس به وتنزه عن كل ما لايليق به ، ومعناه :
المُقدّس في جميع صفاته الإلهية السامية من كل مالا يليق بها ، المُنزّه عن كل وصف لايليق بجلاله وسمو صفاته ، المُقدّس لدى الخلائق بكل أوصاف القـُدس والثناء والتقديس التي لاتنبغى إلا له سبحانه ، صاحب القـُدس الإلهي الرفيع الذي لايوجد مثله .


إسمه تعالى ( السلام ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على كمال صفاته الرحمانية ؛ وغيرها من صفاته الربانية ، ومعناه :
السالم في ذاته من الجور والظلم ، والسالم في صفاته من كل ما لا يليق بها من الأوصاف والنعوت ، والمُسلـِـّم لعباده من المهالك والآفات والمضرات ، الذي نشر السِّـلم بينهم ، وحببه إلى قلوبهم ، وحفظهم بالسلامة في أمورهم وأحوالهم .


إسمه تعالى ( المؤمن ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات والمعاني المكنونة ، ومعناه :
الذي صَدّق ما بلغه رسله عنه ، والذي أمّن المؤمنين من المخاوف ، وجعل الإيمان الراسخ في ظاهرهم وباطنهم ، الذي أمّن العباد بما شاء من الأمان ، المُصّدق لنفسه أنه صادق في وعده .


إسمه تعالى ( المهيمن ) :
وهو من أسماء الله تعالى الجامعة في معانيها ، العظيمة في شرفها وقدرها ، ومعناه :
الشاهد المُطـّلع الرقيب لكل مايحدث في خلقه ومخلوقاته الظاهرة والباطنة ، المهيمن بما شاء على ما شاء بإحاطة علمه الدال على كمال قدرته ، العالم لكل سرائر المخلوقات وظواهرها بهيمنة إطلاعه السامي على جميع الموجودات .


إسمه تعالى ( العزيز ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على إتصافه سبحانه بصفة العزة الأبدية ، ومعناه :
العزيز في ذاته وصفاته ، المتعزز بعزته الأبدية ، المتصف في عزته بالقوة السرمدية والمِنـْعة الغالبة ، المنزه عن كل ذل ، ولايمكن أن يُذلَّ أو يُضام ، ذو العزة الإلهية التي لانظير لها في جميع الموجودات .


إسمه تعالى ( الجبار ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات الرفيعة على جبروته السامي ، ومعناه :
ذو القدرة والجبروت في ذاته وأفعاله ، جبار السماوات والأرض ، الذي تخضع له المخلوقات بجلال جبروته ، الذي تنفذ مشيئته في كل أحد ، ولا تنفذ فيه مشيئة أحد ، جابر القلوب والنفوس والأرواح بما شاء بمدد قوته وجبروته ، الذي قهر الجبابرة ، وقصم ظهور الأكاسرة ، صاحب الجبروت الإلهي السامي المنزه عن جبروت الخلائق .


إسمه تعالى ( المتكبر ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة التي تدل على سمو كبريائه ، ومعناه :
ذو الكبرياء في ذاته ، الذي تكبَّر تكبُّر السمو والجلال في الذات والأفعال ، المنزه من كل ظلم وجور ؛ ومن كل ما لا يليق بعظمته وكبريائه ومحاسن صفاته ، الكبير فوق كل كبير بسمو عظمته وكبريائه ، المنزه في كبريائه الإلهي الرفيع عن تكبّر الخلائق .


إسمه تعالى ( الخالق ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على كمال قدرته في خلق المخلوقات ، ومعناه :
ذو القدرة التامة في خلق ما يشاء من المخلوقات الظاهرة والباطنة ، الصغيرة والكبيرة ، المعلومة والمجهولة ، الساكنة والمتحركة ، الذي خلقها وأوجدها بما شاء من الأمور الربانية والشؤون الإلهية ، الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً ، الخلاق للخلائق بكمال قدرته .


إسمه تعالى ( البارئ ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على قدرة الله تعالى على تصرفه كيفما شاء في تكوين وهيئة المخلوقات التي خلقها ، ومعناه :
الذي برأ واخترع المخلوقات ، وأوجدها على غير مثال سابق في نوعها ووصفها وأجزائها وتعدادها ، وصممها بتصميم إلهي رباني لايصممها ويبرأها به إلا هو في ظاهرها أو باطنها ، المكون في هيئات الخلائق كيفما شاء .


إسمه تعالى ( المصور ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة الدالة على كمال إبداعه الإلهي في تصويره لصور المخلوقات وألوانها وأشكالها المرئية ، ومعناه :
الذي صوّر وشكـّـل هيئة وصور المخلوقات الظاهرة والباطنة التي خلقها وبرأها بما شاء من الهيئات والصور والأشكال في الحجم والشكل واللون والحُسن والإضاءة والإظلام والنوع تصغيراً أو تكبيراً كما تـُشَـاهَد حسيأ بالعين المجردة ، المصور لها بالصور والهيئات التي تميزها عن غيرها ، المصور لصور الخلائق على غير مثال بما شاء ببديع حكمته .


إسمه تعالى ( الغفار ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني السامية في المبالغة في وصف الغفران الرباني ، ومعناه :
الساتر لذنوب عباده ، الذي يستر ذنوبهم كبيرها وصغيرها ويمحوها بالتوبة بواسع رحمته الأبدية .


إسمه تعالى ( القهار ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات والمعاني القهرية ، ومعناه :
القاهر فوق عباده والغالب عليهم بقوته وتجليات قدرته ، القاهر لكل شيء في سماواته وأرضه ، الذي قهر المتكبرين والجبابرة ، وأذل الطغاة والعتاة الأكاسرة ، الذي أرغم ماشاء من خلقه لماشاء بعدله ، وهو الذي لايطاق إنتقامه في كيفيات قهر أعدائه ، الذي كان قاهراً لكل شيء ولم يزل قاهراً بقوى قهره الأبدي السرمدي .


إسمه تعالى ( الوهاب ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى العجيبة المعاني والغريبة الأسرار ذات العجائب ، ومعناه :
الذي يعطي ويهب بلا حد ولا مقدار ، ويعطي لهؤلاء وهؤلاء ، صاحب العطايا الوهبية المعلومة الظاهرة والمجهوله الباطنة ؛ كما اقتضت حكمته العلية ، الذي وهب لعباده ماشاء من المواهب الربانية ، ووهب لأوليائه ما شاء من المواهب المخصوصة الإلهية ، ذو الكرم الأبدي ، والعطاء السرمدي ؛ الذي لايمنعه شيء ولايستطيع وصفه أحد ، الذي عمّ من المواهب ماشاء ، وخصّ منها ماشاء ، وأظهر ماشاء منها ، وأبطن ماشاء منها ، واهب المواهب ومعطيها بكرمه وجوده .


إسمه تعالى ( الرزاق ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الأسرار النافعة والمعاني الواسعة التي لاتحصر في معانيه الرحمانية ؛ التي تدل على عظيم عناية الله تعالى بخلقه وإنعامه لهم ، ومعناه :
الذي رزق الخلائق بما شاء من أرزاقه وأوصلها إليهم بما شاء من تدبيره وحكمته ، الذي خلق الأرزاق وأسباب الأرزاق ؛ وقدرها بتقديره كما شاء بين خلقه ، الذي كان رازقاً ولم يزل رازقاً ، وهو الذي رزق الأبدان بالقوت والأطعمة ، ورزق الأرواح بالفهم والمعرفة ، وحيثما جال تفكرك بإنعامه تبارك وتعالى وجدته رزاقاً ومعطياً ورازقاً ، الذي يسر الأرزاق وجعلها في خلقه وبينهم كما شاءت حكمته العلية .


إسمه تعالى ( الفتاح ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني والأسرار العجيبة ، ولايعلم مدى معانيه وخواصه وأسراره إلا الله تعالى ، ومعناه :
الذي فتح لعباده مغاليق الأمور والأحوال ، وكشف المبهمات والغوامض ، وفتح مغاليق القلوب لمعرفته ، الذي فتح ماشاء من خزائن رحمته لخلقه بما شاء ، وهو الذي فتح للعاصين أبواب مغفرته ، وفتح للطائعين أبواب معرفته ، وفتح للمؤمنين أبواب رحمته ، الفاتح لكل مغلق ، والكاشف لكل مشكل ، والناصر لكل مؤمن بإرادته المشيئية الربانية .


إسمه تعالى ( العليم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ، وله سر عظيم ، وشرف جسيم ، وعجائب وأسرار لاتتناهى ، ولا تـُحصر ولاتـُعد ، ولايُعلم أولها من آخرها ، ولايعلم كل أسراره ومعانيه إلا الله تعالى ، ومعناه :
العالم المطلق بكل شيء جملة وتفصيلاً ، الذي يعلم كل شيء في مطلق الكون والمخلوقات والكائنات والجمادات والأحياء والأموات ، الذي لاتخفى عليه خافية قاصية أو دانية ، الذي يعلم كل شيء عن مخلوقاته ، العليم الأبدي الذي لم يزل عالماً بكل شيء ، الذي علِم ماصار وحدث في ماضي المخلوقات ، وعلِم مايصير وما يحدث في حاضرها ، وعلِم ماسوف يصير ويحدث في مستقبلها ، الذي علِم بأحوال الخلائق قبل خلقها في الأزل ؛ وكان علمه بها سبباً لوجودها قبل خلقها ، العليم الذي يعلم الظواهر والبواطن ، والمُبيَّنات والمبهمات ؛ والممكنات والمستحيلات ؛ والثوابت والمتغيرات ؛ والزائدات والنواقص ؛ والمحسوسات واللامحسوسات ؛ والموجودات والمعدومات ؛ والشيء واللاشيء ؛ والحاضرات والغائبات ؛ الذي يعلم ماكان ؛ وما يكون ؛ وما سيكون ؛ وما لايكون ، الذي أحصى كل شيء عدداً ، ولاينتهي بحر علمه أبداً ، فسبحان العليم الذي علِم كل شيء في أزليته وأبديته وسرمدية بقائه .
واعلم أن هذا الإسم العظيم فيه سر كل شيء ، لأن تجليه في كل شيء ، وبتجليه القدسي قام نظام المخلوقات من أحياء وجمادات ، وبتأثيره الرباني العلوي على الكائنات حصل العلم فيها ولها كما شاءت المشيئة الإلهية والحكمة الربانية .


إسمه تعالى ( القابض ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات الدلالات الجليلة على كمال تصرفه ، ومعناه :
الذي يقبض الرزق ويمسكه عمن يشاء كيفما شاء ، القابض للأرواح عند موت الأجساد ، الذي يقبض ماشاء عمن شاء كيفما شاء للحكمة التي يريد .


إسمه تعالى ( الباسط ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات والمعاني الرحمانية التي تدل على كمال تصرفه تعالى بما شاء كيفما شاء ، ومعناه :
الذي يبسط الرزق ويكثره لمن شاء كيف يشاء ، الباسط للأرواح عند عودتها في الأجساد ، الذي بسط قلوب العباد لمعرفته ، وبسط قلوب الطائعين بأنوار رحمته ، وبسط قلوب الأولياء والخوّاص من عباده بلطائف أسرار حكمته ومعرفته ، الباسط لما شاء بما شاء .


إسمه تعالى ( الخافض ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ، ومعناه :
الخافض لأعدائه وأعداء أوليائه إلى أسفل سافلين ، وهو الذي خفض مراتبهم وحطـّ من قدرهم بما شاء كيفما شاء بجلال قدرته .


إسمه تعالى ( الرافع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات الرفيعة على كمال تصرفه المشيئي في مراتب عباده ، ومعناه :
الذي يرفع من شاء من عباده إلى المراتب الرفيعة العالية التي قدرها لهم ، الرافع لأوليائه وعباده المؤمنين بما شاء من أنواع رفعته ، وهو الذي قدّر المراتب الرفيعة لمن شاء من العباد كما شاءت إرادته الربانية .


إسمه تعالى ( المعز ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات المعاني الدالة على إتصافه سبحانه بجميع صفات الإعزاز ، ومعناه :
المعز من شاء إعزازه بما شاء من أنواع الإعزاز ، الذي أعز أولياءه بنصره وعزه وتأييده كيفما شاء ، الذي أعزهم من الذل ؛ ورفع مراتبهم على أعدائهم ؛ وأعزهم من جميع الإذلال إلا له بإرادته السامية .


إسمه تعالى ( المذل ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات المعاني الدالة على إتصافه سبحانه بجميع صفات الإذلال ، ومعناه :
المذل من شاء بما شاء من أنواع الإذلال ، الذي أذل أعداءه كيفما شاء بعذابه ، وأذل أعداء أوليائه كيفما شاء بقهرية صفاته الجلالية ، المذلل ماشاء ومن شاء إلى من شاء كيفما شاء بسمو جلاله ومشيئة قدرته .


إسمه تعالى ( السميع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على إحاطة سمعه سبحانه ، ومعناه :
المدرك بسمعه جميع الأصوات والمسموعات ، السامع لمناجاة عباده له ولدعائهم ، السميع لكل صوت حاصل من مخلوقاته السمائية والأرضية ، السامع لدقائق الأصوات مهما لطـُفـَت وخُفِيَت ومهما تناهت في بُعد أو مسافة ، الذي تنزه سمعه عن الأذن والصيوان ولاكيفية له ولاتشبيه في صفة السمع التي إتصف بها في بقائه السرمدي .


إسمه تعالى ( البصير ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على إحاطة مشاهدته سبحانه ، ومعناه :
الذي يبصر الظواهر والبواطن ، الذي يرى ويشاهد كل شيء مخلوق في سمائه وأرضه ، الذي يرى أفعال المخلوقات ويبصر كل شيء مهما لطـُف وخفى وبَعُد ومهما تناهى في صغرٍ ، الذي تنزه بصره عن العين والجفن والحدقة ؛ ولاكيفية ولاتشبيه له في صفة البصر التي اتصف بها في ديمومية بقائه .


إسمه تعالى ( الحكم ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة الدالة على إتصافه سبحانه بالحُكـْم الإلهي السامي ،
وبينه وبين إسمه تعالى ( العدل ) نسبة لطيفة ، ومعناه :
الحاكم بين العباد بحكمه الإلهي المنصف ، النافذ حكمه عليهم ولاراد لحكمه وقضائه ، الذي حكم على الخلائق ماشاء من حكمه ، المنزه في حكمه العادل من كل عيب ونقص ، المنصف في أحكامه الإلهية بين عباده وخلقه ، والمُظهر بها الحق من الباطل ، والذي يأخذ بها حق المظلوم من ظالمه بحكمه الإلهي العادل .


إسمه تعالى ( العدل ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات المعاني العظيمة الدالة على تمام عدله سبحانه ، ومعناه :
صاحب العدل في ذاته وأفعاله ، المتصف بصفة العدل الإلهي السامي ، المنزه عن الظلم والجور في أفعاله وأحكامه ، ولايصدر منه إلا العدل ، المعطي كل ذي حق حقه بتمام عدله الرباني .


إسمه تعالى ( اللطيف ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني المتعددة ، ومعناه :
مصور الشيء في قالب ضده ، الذي أخفى عواقب الأمور في شكل ضدها ؛ وفي الصورة التي لا يُتـَوَقــّعُ كونها فيه ، وهو كذلك الذي رحم عباده ولطف بهم برأفته ورحمته ؛ وهـَيـَّأ لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون ومن المصدر الذي لا يتوقعون ولا يعلمون ، وهو أيضاً العالم بأسرار الأحوال وخفايا الأمور مهما لطـُفـَت وخُفِيَت ، والمُسَلــِّمُ لعباده من المهالك والآفات والمخاطر بما شاء من تجليات لطفه .


إسمه تعالى ( الخبير ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ، ومعناه :
العالم بخفيات الأسرار وبواطن الأمور وأسرار الأحوال ، الذي لا يخفى عليه شيء في أرض أو سماء ، الذي يعلم دقائق العلوم مهما خـُفِيَت ؛ ومهما تناهت في خفاء أو صِغـَر ، الذي يعلم ويصل إليه خبر كل شيء في مخلوقاته ، ومُخبر من شاء إخباره عما شاء ، الذي أعطى من شاء من خِبْرات العلوم والأحوال والأسرار .


إسمه تعالى ( الحليم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات الرفيعة عن حلمه سبحانه ، ومعناه :
الحليم بعباده الذي لايعاجلهم بالعقوبة ، ولايسارع بالمؤاخذة ، وهو الذي لايستفزه طغيان الطغاة ، ويمهل العاصين حتى توبتهم ولاتستخفه معاصيهم ، صاحب الإمهال الرباني والحِلم الإلهي على عباده بواسع رأفته الإلهية .


إسمه تعالى ( العظيم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات المطلقة على سمو جلاله وقدسية عظمته الإلهية التي لاتوصف ، ومعناه :
العظيم في ذاته وصفاته وأفعاله ، الذي إتصف بجميع نعوت وصفات العظمة والسمو والجلال والجمال ، المحبوب في القلوب ، المعظم في النفوس ، الذي خضعت الخلائق لسطوته ، وتخشاه وترغب إليه جميع الخلائق ، وهو الذي تقدسه مخلوقاته بصفات العظمة والكبرياء والسمو والجلال الرفيع الأبدي .
فسبحان الذي خضع لعظمته كل شيء ولاشيء إلا يعظمه بالجلال والجمال .


إسمه تعالى ( الغفور ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني العظيمة الدالة على الرحمات الإلهية والغفران الإلهي ، ولايعرف تمام قدره إلا الله تعالى ، ومعناه :
الغافر لذنوب عباده ، والساتر لعيوبهم ، الذي يغفر لهم ماشاء بكرمه الإلهي ورحمته الربانية ، وهو صاحب الغفران الإلهي الرحماني لعباده الذي يفوق كل تصور إنساني .


إسمه تعالى ( الشكور ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني السامية الدالة على عظيم الفضل الإلهي ، ومعناه :
الشاكر لعباده الطائعين بما يجازيهم في قليل عملهم بالكثير من الأجر والثواب ، المُزيد لهم في ثوابهم وأجرهم كيفما شاء بكرمه الرحماني ، صاحب الإنعام لعباده الطائعين بما شاء في قبول يسير عملهم بإنعامه الرباني .


إسمه تعالى ( العلي ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى المكنونة السامية التي تدل بمعناها الرفيع على المبالغة في وصف علوه سبحانه ، ومعناه :
المتناهي العلو على جميع خلقه ، العالي على الخلائق والمستعلي عليهم يتمام علمه وقدرته ، صاحب العلو الإلهي السامي الذي لاحد له ولانهاية ، الذي تنزه علوه عن الطول والمسافة والإرتفاع ، ولاوصف لكيفية علوه السامي الذي اتصف به بسمو عظمته الإلهية .


إسمه تعالى ( الكبير ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة ذات الدلالات السامية في عظمته وسموه ، ومعناه :
الكبير في عظمته وسموه ، ذو الكبرياء في صفاته وأفعاله ، المنزه في كِبَرِهِ السامي عن المساحة والمسافة ، الذي لايقاس كِبَرَهُ في عظمته بأي شيء في خلقه ، الذي لاتستطيع الحواس إدراك عظمة كبريائه بمشاهداتها ، ولاتستطيع قياسها بأي شيء بكبريائه ، الكبير المعظم في خلقه بأوصاف الكبرياء الذي إتصف بها بعظمته السامية الأبدية .


إسمه تعالى ( الحفيظ ) :
وهو إسم عظيم من أسماء الله تعالى ، ومعناه :
الذي حَفِظ جميع مافي الكون سماء وأرضاً بما شاء من تجليات حفظه ، الذي حَفِظ العناصر في مخلوقاته من الزوال ، وحفظ خلقه بماشاء مما شاء ، الذي عَلِم جميع المعلومات علماً لاتغير له ولا زوال ؛ وحفظها ودَوَّنها في لوحه المحفوظ ، الذي بتجليات حفظه يمنع القوي من إفناء الضعيف ، ويمنع بحفظه تنافر المركبات والموجودات .


إسمه تعالى ( المقيت ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ذات الدلالات والمعاني المتعددة ، ومعناه :
الشاهد الرقيب الحفيظ على أعمال خلقه ، المقيت لهم بما شاء من رزق قوته ، خالق الأقوات وموصلها إلى الأبدان بحكمته ، الممدد من شاء من القوت وأسبابه ، مانح الأبدان الأغذية والطعام ، ومانح القلوب المعرفة والإلهام ، الذي يحفظ حياتهم بما رزقهم بالقوت بواسع رزقه .


إسمه تعالى ( الحسيب ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى في معانيها وخواصها ، ومعناه :
الذي كفى عباده ماشاء بماشاء ، الكافي لهم في جميع أحوالهم وشؤونهم ، المحاسب عباده على حسناتهم وسيئاتهم والمجازي لهم بمقتضاها ، العالم لتعداد كل شيء في مخلوقاته ، صاحب الحَسَب التام الكامل ، والرفعة الأزلية التامة ، والشرف الدائم الذي لاينبغي لأحد إلا له جل وعلا .


إسمه تعالى ( الجليل ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الجلالية في معناها وأسرارها ، ومعناه :
العظيم القدر ، الرفيع المنزلة ، المهيب في أوصافه وأفعاله ، صاحب الأوصاف والنعوت الجلالية الرفيعة ، المُظهر ماشاء من صفاته السامية الدالة على معنى جلالته وعِظـَم قدره ، الذي تعالى بعظمته عما لايليق به ، صاحب الجلال الأبدي المطلق في سمو عظمته .


إسمه تعالى ( الكريم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الرحمانية المعاني ، النفيسة الأسرار ، الباهرة الخواص ، ومعناه :
الجميل في ذاته ، وفي صفاته ، وفي أفعاله ، ذو الكرم الواسع الذي لاحدّ له ، الذي أكرم من دعاه ، وتجلى بفيض إنعامه على من قصده ، صاحب الكرم والعطاء لعباده كيفها شاء ، الذي أكرم العباد بإنعامه ، وأكرم أولياءه بواسع كرمه الأبدي .


إسمه تعالى ( الرقيب ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة الدالة على إحاطة علمه سبحانه ، ومعناه :
الرقيب لجميع أفعال الخلق والعباد ، المراقب لهم بإحاطة علمه ، وهو الذي لايغيب عنه شيء في الموجودات ؛ ولايغيب هو عنها بمراقبته الربانية التي تحيط بكل شيء في أفعالهم وسرائرهم .


إسمه تعالى ( المجيب ) :
وهو من أسماء الله تعالى الدالة على إجابته سبحانه لدعاء عباده ، ومعناه :
الذي إستجاب دعاء عباده له ، المجيب لهم فيما شاء في الوقت الذي شاء ، الذي أجاب دعاء الداعين إليه لِمَا عَلِمَ من حاجتهم قبل سؤالهم ، المقدر للإجابة وقتما شاء برحمته الدائمة ؛ وعلمه التام بأحوال الداعين .


إسمه تعالى ( الواسع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات الواسعة الشاملة الجامعة ، وله الكثير من المعاني المتفرعة من معناه ، ومعناه :
الواسع في معاني صفاته ، الذي لاحدود ولاقيود لمعاني صفاته ، الذي وَسِعَ كل شيء بعلمه وقدرته ، ذو المُلك الواسع الذي لا حدّ له ، وذو العلم الشامل الذي لا حدّ له ، وذو القدرة التامة التي لا حدّ لها ، وذو الرحمة الواسعة التي لا حدّ لها ولا نهاية ، الواسع في المُلك والقدرة والعلم والرحمة ، الذي لايشغله شيء عن شيء ، ولاشأن عن شأن ، ولامعلوم عن معلوم ، الواسع الذي وسَّع على من شاء من خلقه بما شاء كما شاءت إرادته الأزلية الأبدية .


إسمه تعالى ( الحكيم ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ، وله أسرار وأحوال عظيمة عجيبة ، ومعناه :
الحكيم في أفعاله وقدره ، العادل في التقدير ، المحسن في التدبير ، ذو الحكمة البالغة ، الذي يضع كل شيء في موضعه المناسب واللائق له كما اقتضت حكمته الأزلية التي لايعرف مدى كنهها إلا هو ، معطي الحكمة لمن يشاء من خلقه وملهمها لمن شاء منهم كما شاء ، الذي قدّر الأمور وجمع بينها بتدبيره المُحكم الذي لايستطيع محاكاته شيء من خلقه ، صاحب التدبير الحكيم السديد ، الذي لايعرف حكمته وكنهه إلا هو ، ذو التوجيه السامي الرفيع الرشيد الذي يدل على منتهى الحكمة والإحاطة بكل شيء وأي شيء الذي لا يصل إلى مثله أحد من خلقه
فسبحان الذي خضعت الخلائق لسمو حكمته وعجائب تدبيره .


إسمه تعالى ( الودود ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة في خواصها وأسرارها ومعانيها ، ومعناه :
الكثير الودّ لعباده ، المتحبب لهم بما شاء من تجليات رحمته ورأفته ، الذي تحبب إلى الطائعين من عباده بمعرفته وكرمه ، وتحبب إلى المذنبين منهم بمغفرته وعفوه ، الذي تحبب إلى جميع خلقه بما شاء لهم من رزقه وكفايته ، خالق الحب والودّ وجاعله بين الخلائق وباسط نفوسهم لتقبله وناشره بينهم كما شاءت إرادته الرحمانية الأزلية .


إسمه تعالى ( المجيد ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ، ذات المعاني الرفيعة والأسرار الجليلة ، ومعناه :
المُمَجّد في خلقه بنعوت الرفعة والعز والشرف ، الذي إنفرد بالشرف الكامل والمُلك الواسع منذ الأزل ، الذي تمجده الخلائق بأرفع أوصاف الشرف والمجد الذي إتصف به منذ أزليته المطلقة وأبديته السرمدية .


إسمه تعالى ( الباعث ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة بمعناها على قدرته سبحانه فيما شاء من أفعاله ، ومعناه
الباعث للرسل والأنبياء بإرسالهم إلى من شاء من عباده ، وهو الذي يبعث من في القبور بإيقاظه بالإحياء لمن فيها من الموتى في يوم البعث والنشور ، وهو باعث النيام من منامهم من موتهم الأصغر ، وباعث الأموات من مراقدهم بتجليات قدرته من موتهم الأكبر ، الذي يبعث ماشاء من الأمور والأحوال كيفما شاء أينما شاء بتمام قدرته .


إسمه تعالى ( الشهيد ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على إحاطة علمه سبحانه ، ومعناه
الحاضر الذي لايغيب عنه أي شيء من مخلوقاته ، الشاهد على أفعالهم وشؤؤونهم ، الشهيد على أعمالهم ، وهو الذي لايغيب عن أي شيء بشهادته التي تدل على إحاطته بكل شيء بعلمه .


إسمه تعالى ( الحق ) :
وهو إسم عظيم من أسماء الله تعالى ذات المعاني الرفيعة ، وهو سيف الله في الأرض ؛ وبه يثبت الله تعالى عباده المؤمنين ، ومعناه :
الثابت الذي لايزول ولايحول ولايتغير ، الحق في صفاته وأفعاله ، الذي وجوده حق ؛ ولاوجود للموجودات إلا به ، الذي تحققت الخلائق من حقيقة وجوده ؛ ومن صفاته وأفعاله التي أظهرت وجوده ، المُظهر ماشاء من الحقائق ؛ والمُجلي ماشاء منها ، الحق الأبدي الدائم في بقائه الثابت الذي لايتغير ولايتبدل .


إسمه تعالى ( الوكيل ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة في معانيها وأسرارها ، ذات المعاني العامة والشاملة ، ومعناه :
الموكول إليه كل أمر من خلقه ، الذي فوضت الخلائق جميع أمورها إليه بالرغبة والخشية ، الذي هو موضع ثقة المخلوق في كل أمره ، الذي تجب له الثقة التامة المطلقة من جميع الخلائق ، المُفـَوَّض إليه كل الأمور لتمام إستطاعته على كل شيء كما شاء وقدَّر .


إسمه تعالى ( القوي ) :
وهو إسم عظيم من أسماء الله تعالى ، ومعناه :
الذي لا شيء أقوى منه وهو أقوى من كل شيء ،ذو القوة البالغة ، الذي تكاملت قوته ، فلا يغلبه شيء ، ولا يقهره شيء ، خالق القوة وأسبابها ، وجاعلها فيما شاء من خلقه ، الذي نصر أولياءه بما شاء من قوته ، وقهر أعدائه بتجليات قوته ، صاحب القوة الأبدية السرمدية التي لا حد لها ولا نهاية في سمائه وأرضه .


إسمه تعالى ( المتين ) :
وهو إسم عظيم من أسماء الله تعالى ، ومعناه :
الذي تكاملت قوته وقدرته وبلغت أقصى الغايات ، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، الذي حاز مطلق صفات ونعوت المتانة والقوة ، البالغ الغاية في كل شيء في قوته وقدرته ، ولا يصل شيء إلى منتهى قدرته وقوته .


إسمه تعالى ( الولي ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة الدالة على معنى الولاية منه سبحانه ، ومعناه :
المتولي لإمور عباده بما شاء في عنايته وحفظه وتدبيره لهم ، القريب من قلوب أوليائه بما استشعرت من مذاق محبته ، الناصر لأوليائه بما شاء ، القاهر لأعدائه وأعداء أوليائه كيفما شاء بما شاء ، الذي تولاه المؤمنون بتوحيده ، ووالاهم بولايته ونصره .


إسمه تعالى ( الحميد ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني الرفيعة الربانية ، ومعناه :
المحمود من الخلائق بأوصاف ونعوت الحمد والثناء ، الذي يحمده الخلق في كل حال ، الذي يستحق الثناء والحمد من خلقه لإحسانه وإنعامه لهم ، الواجب له الحمد لحمده نفسه بنفسه منذ أزليته السرمدية الدائمة .


إسمه تعالى ( المحصي ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الواسعة المدلولات لسعة علم الله تعالى ، ومعناه :
العالم لكل شيء في الموجودات بإحصائه لها ، الذي أحاط بإحصائه بها جملة وتفصيلاً ، الذي أحصى كل شيء عدداً ، وعلم أعداد جميع الأشياء والمخلوقات والكائنات الظاهرة والباطنة ، السمائية والأرضية ، صاحب الإحصاء الإلهي لكل شيءالذي لايوجد مثل نوعه ومداه في جميع خلقه .


إسمه تعالى ( المبدئ ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة بمعناها الرفيع على كمال تصرفه سبحانه ، ومعناه :
المبدئ في الخلق والنشئ ، الذي خلق المخلوقات وبدأ في إنشائها على غير مثال سابق ، منشئ المخلوقات ومحييها بإبتداء خلقه لها بحكمته الربانية .


إسمه تعالى ( المعيد ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة بمعناها السامي على تمام تصرفه سبحانه ، ومعناه :
المعيد للخلائق بإحيائها بعد فنائها وموتها ، الذي أعادها للحياة بعدما كانت في عالم الفناء ، الذي أحيا المخلوقات بإعادتها للحياة كما شاءت قدرته الإلهية .


إسمه تعالى ( المحيي ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني والدلالات السامية الدالة على كمال قدرته الإلهية في إحياء ماشاء ، ومعناه :
الذي خلق الحياة وأسبابها ، الذي يحيي مايشاء من خلائقه بماشاء كيفما شاء ، الذي أحيا الخلائق من العدم ، وأحياها بعد موتها يوم القيامة ، وأحيا الأرض بإنزال الغيث عليها ، وأحيا قلوب العارفين من عباده بأنوار معرفته ، وأحيا أرواحهم بلطف مشاهدته وأسرار رحمته الربانية .


إسمه تعالى ( المميت ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ذات المعاني الجلالية ، ومعناه :
الذي خلق الموت وأسبابه ، الذي يتوفى الأنفس حين موتها بما شاء كيفما شاء في الوقت الذي شاء ، الذي قدر الموت على ما شاء من الخلائق عند حضور أجلها بمشيئته الربانية .


إسمه تعالى ( الحي ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى التي تدل بمعناها على إتصافه سبحانه بصفة الحياة الدائمة ؛ ولا يعرف تمام قدره إلا الله تعالى ، ومعناه :
المتصف بصفة الحياة الدائمة السرمدية الأبدية ؛ التي لاحد لها ولانهاية ، الحي الذي لايموت أبداً ولايمكن أن يموت ، الذي كان حياً ولم يزل حياً ببقاء حياته الأبدية السرمدية .


إسمه تعالى ( القيوم ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الرفيعة المكنونة ، والتي تدل بمعناها على مطلق أفعاله سبحانه ، ومعناه :
الدائم القيام بأفعاله الربانية على شؤون وأحوال خلقه جميعهم : السمائي منهم والأرضي ؛ المؤمن فيهم والكافر ، الصغير فيهم والكبير ، المتصف بصفة القيومية السامية الأبدية ؛ التي اتصف بها منذ نشوء المخلوقات في ملكه الواسع السرمدي .


إسمه تعالى ( الواجد ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على غِناه المطلق وكمال قدرته ، ومعناه :
القادر على إيجاد ما أراد إيجاده بقدرته ، الموجد لكل شيء ، الذي يدرك كل مايريد في الموجودات ، وهو الذي لايستعصي عليه إيجاد أي شيء بمشيئته الإلهية .


إسمه تعالى ( الماجد ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة الدالة بمعناها على الشرف الإلهي ، ومعناه :
صاحب المجد الإلهي الرفيع السامي ، وصاحب الشرف التام الأكمل على جميع خلقه ، ذو المكانة السامية التي بلغت أعلى الغايات في الكمال والعظمة والجمال بجلال رفعته .


إسمه تعالى ( الواحد ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على وحدانيته سبحانه ، ومعناه :
المتصف بالوحدانية في ألوهيته وذاته وأفعاله ، الذي توحِّدُه الخلائق وتقدسه بنعوت التوحيد ، الواحد الذي توحَّد بألوهيته التي لاتـُـثـَنـَّى ولاتتعدد ، الذي توحد بسمو صفاته الإلهية الربانية الدالة على سمو وحدانيته المقدسة .


إسمه تعالى ( الصمد ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على مطلق إتصافه بالسيادة على الخلائق ، ومعناه :
السيد الذي تقصده الخلائق في حاجاتها ورغائبها ، الذي تحتاجه مخلوقاته بإفتقارها إليه ، ولايحتاجها هو سبحانه ، الصمد الذي إتصف بالصمدية برجوع الخلائق إليه في حاجاتها ومقاصدها التي عـَلِمَتْ أنها لايملكها إلا هو .


إسمه تعالى ( القادر ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة الدالة على القدرة الإلهية ، ومعناه :
الذي يقدر على كل شيء ؛ وأي شيء ، القادر في ذاته وصفاته وأفعاله ، صاحب القدرة التامة الأبدية التي لايقيدها شيء ؛ ولايمنعها شيء ، وهو الذي لايعجزه شيء فيما شاء وقدّر ، الذي لايتقيد بالإسباب في فعله ؛ إن شاء فعل ؛ وإن لم يشأ لم يفعل ، ذو القدرة السرمدية التي لاوصف ولاحد لها ، ولابداية لها ولانهاية .


إسمه تعالى ( المقتدر ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على كمال القدرة الإلهية ، وهو يدل على المُبالغة في وصف القدرة الإلهية وتمامها وكمالها ، ومعناه :
العظيم القدرة ، الواسع الإستطاعة في فعل ماشاء وقدّر ، ذو القدرة التامة في سيطرته على خلقه ، المتمكن بسلطانه من ملكه ، صاحب القدرة الإلهية التامة التي لاحد لها ولا نهاية :


إسمه تعالى ( المقدم ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على قدرة تصرفه سبحانه ، ومعناه :
المقدم ما يشاء بما شاء في أمور وأحوال خلقه ، وهو الذي قدّم من شاء من عباده في المراتب والتفضيل والشرف والرفعة والطاعة والأجر والثواب ، الذي يقدم أولياءه وعباده الطائعين بما شاء بمراتب التقديم .


إسمه تعالى ( المؤخر ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة التي تدل بمعناها على قدرة تصرفه سبحانه ، ومعناه :
المؤخر ما يشاء بما شاء في أمور وأحوال خلقه ، وهو الذي أخـّر من شاء من عباده في المراتب والتفضيل والشرف والرفعة والطاعة والأجر والثواب ، الذي يؤخر أعداءه وأعداء أولياءه بما شاء بمراتب التأخير .


إسمه تعالى ( الأول ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ، ومعناه :
الذي كان أولاً قبل كل شيء ، الذي كان موجوداً قبل أن تـُخلــَق الخلائق ، الذي كان موجوداً قبل وجود كل شيء ، حينما كانت الخلائق في عالم العدم وعالم اللاشيء ، الذي سبق وجوده وجود كل شيء بأبديته وأزليته السرمدية .


إسمه تعالى ( الآخر ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ، ومعناه :
الذي يكون آخراً بعد فناء المخلوقات والموجودات ، والذي بأخرويته بذلك يكون قاهراً على جميع الخلائق وكل شيء من الموجودات ، الذي قدّر الفناء والزوال غلى جميع الخلائق وبقي بعد فنائهم آخراً بعد كل شيء .


إسمه تعالى ( الظاهر ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الكنونة ، ومعناه :
الظاهر فوق كل شيء بقدرته وسلطانه ، والظاهر لكل شيء بالدلالات العقلية والمنطقية التي تـُرى وتـُشاهَد في الكون والمخلوقات ، الذي عرفته الخلائق بظاهر أمره وقدرته في خلقه ؛ وبما ظهر من تجليات أمره وسلطانه في مخلوقاته ، الذي خلق الكائنات لتـُظهـِر آثار أمره وقدرته ، الظاهر عليها من جميع جهاتها وفي كل أحوالها بظهور القدرة وظهور العلم .


إسمه تعالى ( الباطن ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى المكنونة ، ومعناه :
الباطن الذي ليس دونه شيء في خفائه وبطونه ، الذي إستبطن عن الخلق وخفى عن أبصارهم للحكمة التي يريد ، المحتجب عن عيون خلقه لشدة ظهوره ؛ والباطن بكنه ذاته عن إدراك العقول والأفهام ، فهو جل شأنه قوة قدسية باطنة من وراء هذا الكون الرهيب العجيب ، الذي أبطن ماشاء عمن شاء .


إسمه تعالى ( الوالي ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ذات الدلالات الرفيعة لإتصافه سبحانه بصفة المُلك والتدبير ، ومعناه :
المالك لجميع مافي الموجودات من أمور وأشياء ، المتولي أمور الخلائق بأفعاله الربانية ، وهو المنفرد بتدبير أمورها ، المتكفل بإدامتها وإبقائها ، المتصرف المطلق في كل مالها من أمور بمشيئته الربانية .


إسمه تعالى ( المتعال ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة بمعناها على رفعته الإلهية ، ومعناه :
المستعلي على جميع الخلائق والموجودات بما شاء من الإستعلاء ، الذي تعالى على كل شيء بعلمه وقدرته ، الكامل في علوه ، الرفيع في إستعلائه ، وهو صاحب التعالي الإلهي بما تجلى بعظيم صفاته .


إسمه تعالى ( البر ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على إحسانه وكرمه ، ومعناه :
ذو الإحسان الواسع ، والوعد الصادق ، والجود العظيم لعباده في الدنيا والآخرة ، الذي يبرّ عباده بعطائه وإحسانه ، صاحب المنّ بالعطاء للعباد برحماته الربانية .


إسمه تعالى ( التواب ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى التي تدل بمعانيها الرحمانية على رحمته الربانية بعباده المذنبين ، ومعناه :
الذي يتوب على من رجع إليه بالتوبة من المذنبين والعاصين من عباده ، المهيّئ لهم أسباب التوبة بنذيره وتبشيره ، الذي يمهل العاصين والمذنبين ويذكرهم أبواب رحمته ومغفرته ، صاحب الرحمة الربانية التي يتوب بها على عباده بكريم فضله الرحماني .


إسمه تعالى ( المنتقم ) :
وهو إسم عظيم من أسماء الله تعالى القهرية ، التي هي من أذكار الملائكة الموكلة بالقهر والعذاب ، ومعناه :
الذي يقصم ظهور الطغاة الظلمة ، الذي يشدد العقوبة عليهم بما شاء من عذابه ، المتجلي بنقمته عليهم كيفما شاء ، صاحب النكال والأخذ الأليم والعقوبة على من طغى وتجبر بغير الحق ، ذو الإنتقام لعباده المظلومين من عباده الظالمين المعتدين بإنتقامه العادل .


إسمه تعالى ( العفو ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات الدلالات الرحمانية لسعة العفو الإلهي والإحسان الرباني ، ومعناه :
الماحي لذنوب العباد بكرمه ؛ ومبدلها حسنات بمشيئته الربانية ، صاحب العفو العظيم لعباده الذي لايمكن وصفه وتحديده .


إسمه تعالى ( الرؤوف ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني الرحمانية الدالة على تمام رحمته سبحانه ، ومعناه
الواسع الرحمة ، البالغ الرافة بعباده ، الرؤوف بالخلق والعباد بكثرة تجليات رحماته لهم ، صاحب الرأفة الإلهية والرحمة الربانية التي وسِعَت جميع الخلائق .


إسمه تعالى ( مالك الملك ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على كمال سموه ، وعظيم جلاله ، ومعناه :
صاحب المُلك العظيم ، المشتمل على كل سماواته وأرضه ، الذي له التصرّف المطلق في ملكه كيفما شاء ، وبما شاء ، الذي يؤتي ملكه من يشاء ، وينزعه عمن شاء ، معز من شاء إعزازه ، ومذل من شاء إذلاله ، الذي بيده جميع مقاليد الأمور ، المالك المطلق لها بتمام ملكه الأبدي .


إسمه تعالى ( ذو الجلال والإكرام ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني الرفيعة الدالة على سمو جلاله وعظيم إكرامه ، ومعناه :
ذو الجلال السامي في ذاته ، صاحب الإكرام العظيم منه لخلقه ، الذي إتصف بجميع صفات الجلال والكمال والعظمة ، واتصف بجميع صفات الإكرام والإحسان ، صاحب السمو في جلاله ؛ والكرامة بإكرامه لمن شاء كيفما شاء بعظيم صفاته الربانية وأوصافه الإلهية .


إسمه تعالى ( المقسط ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة الدالة على كمال عدله سبحانه ، ومعناه :
ذو العدل في أفعاله وأحكامه ، الذي ينصف بحكمه بين المظلومين وظالميهم ، وهو الذي يعدل بين العباد بميزان القسط الإلهي .


إسمه تعالى ( الجامع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الجامعة لمدلولات صفاته ، ومعناه :
الذي جمع ما شاء بما شاء ، الذي جمع المتماثلات فيما بينها ، وألف بينها بما شاء من تجليات رحمانية قدرته ، ومن قدرته كذلك أن جمع بين المتضادات والمتباينات بأسرار حكمته القادرة ، الذي جمع الخلائق بجميع تعددها يوم القيامة والحساب ، وجمع شتات الأجساد وأعضاءها يوم النشور والبعث ، وهو الذي جمع قلوب المؤمنين على معرفته وطاعته ، الجامع الشيء بالشيء كما شاء وقدر بأبدية قدرته السرمدية .


إسمه تعالى ( الغني ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة بمعناها السامي على إتصافه سبحانه بالغنى المطلق ، ومعناه :
الذي لايحتاج إلى شيء لافي ذاته ولافي صفاته ولافي أفعاله ، المستغني عن جميع خلقه من أي شيء ، المفتقر إليه كل ماعداه ، صاحب الغنى الأبدي المطلق الذي لاوصف ولاحد له .


إسمه تعالى ( المغني ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة الدالة على عظيم فضل الله تعالى ، ومعناه :
الذي يغني من شاء وما شاء من خلقه بما شاء من أنواع الغنى والإكتفاء كيفما شاء ، صاحب الغنى الذي لاحدّ له الذي يغني به من شاء بعجائب عطائه السرمدي .


إسمه تعالى ( المانع ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة الدالة على قدرة تصرفه سبحانه كيف شاء ، ومعناه :
المانع لما شاء بما شاء بحكمته ، الذي يمنع برحمته أسباب الهلاك والنقص بما شاء في أمور خلقه ، الخالق لأسباب المنع للفساد والخلل في الموجودات ، وهو الذي يمنع ما شاء من المضرات عمن إلتجأ إليه بلطف رحمته الواقية .


إسمه تعالى ( الضار ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة المكنونة ذات المعاني الدالة على تمام مشيئته ، ومعناه :
الذي خلق أسباب المضرات وسخرها لما شاء كيفما شاء ، الذي قدر الضر وقدر الشر على ماشاء بما شاء ، الذي إن شاء جعل حدوث الضر في عاقبته الضر ، والذي إن شاء جعل حدوث الضر في عاقبته النفع بما شاء بحكمته الأبدية .


إسمه تعالى ( النافع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الرحمانية الجامعة في معناها الرحماني ، الدالة على مطلق إتصافه سبحانه بصفات النفع ، ومعناه :
خالق النفع وأسبابه والمالك لهما ، الذي يصدر منه الخير والنفع في جميع الأمور الدينية والدنيوية ، النافع لخلقه بما شاء من النفع ، المانح للصحة والغنى ؛ والسعادة والهداية ؛ ولجميع المنافع والفوائد الظاهرة والباطنة لمن شاء من عباده وخلقه بتجلي عطاء رحمته الأزلية .


إسمه تعالى ( النور ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعنى الباهر والسر الظاهر ، وهو إسم عظيم رفيع سام ؛ له جمال في النفوس ، وجلال في اللبوب ، ومعناه :
النور في ذاته وصفاته ، المتجلي بنور ضيائه على جميع مخلوقاته السمائية والأرضية ؛ والظاهرة والباطنة ، النور البهي الذي تنورت أضواء السماوات والأرض من تجلي أنواره وسر ضيائه ، الكاشف بسر نوره الظلمات الكونية وظلمات النفوس ومطهرها مما علق بها من جهلها لمعرفته سبحانه ، الذي نوّر قلوب الخلق والعباد لمعرفته وتوحيده ؛ ونوّر العقول فيهم لإدراك معاني سموه وجلاله ؛ وهداهم بنوره إلى معرفته بإشراقات أنواره الإلهية السامية الأبدية .


إسمه تعالى ( الهادي ) :
وهو من أسماء الله تعالى العظيمة في معناها وأسرارها ، ومعناه :
الذي هدى الخلائق إلى محبته وطاعته ، وهدى نفوسهم وقلوبهم إلى معرفته ، الذي هدى ماشاء إليه بما شاء ، الهادي للخلائق إلى مافيه صلاحها وصلاح أمرها ، الذي هدى المؤمنين من عباده إلى مافيه منفعتهم وصلاحهم في حياتهم ومعيشتهم في دنياهم ولآخرتهم ، وهو الذي هدى العاصين والمذنبين منهم إلى أبواب مغفرته ورحمته ، الذي هدى المخلوقات إلى مايدفع عنها ضرها ؛ وهداها إلى مايجلب النفع لها بما أودع فيها من الأمور والطبائع والصفات والغرائز والإلهامات الفطرية ، الهادي مايشاء ومن يشاء إلى مايشاء بتجلي رحمته الأبدية .


إسمه تعالى ( البديع ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى التي تدل بمعناها على الإبداع الإلهي ، ومعناه :
الذي لاشيء مثله ، ولاشيء يماثله ، ولايشبهه شيء من خلقه ؛ وليس كمثله شيء ، البديع في ذاته وصفاته وأفعاله ، الذي خلق المخلوقات وصورها وأبدع فيها على غير مثال سابق ، الذي فطرها وأنشأها بشكل لايوجد له نظير ولامثل ، المبدع في خلق الخلائق ، والمظهر ماشاء من عجائب صنعه بإبداعه المطلق الأبدي الذي لانهاية له .


إسمه تعالى ( الباقي ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على أبدية بقائه ، ومعناه :
المتصف بصفة البقاء الدائم في ملكوته ، الذي يبقى بعد فناء جميع الخلائق ، الذي هو ببقائه الدائم لايقبل العدم ، الذي كان وجوده واجباً ، وبقاؤه حتماً أزلياً ، صاحب البقاء الدائم في سرمدية ملكه الأبدي .


إسمه تعالى ( الوارث ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني الدالة على مُلكِيــَّـتِهِ لجميع الموجودات ، ومعناه
الذي يرث كل شيء بعد فناء الموجودات ، الراجع إليه ماكان لها من الأمور والأشياء ، وهو الذي له ميراث السماوات والأرض ، الذي يرث الأرض ومن عليها بإرادته الأزلية .


إسمه تعالى ( الرشيد ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى الدالة على عظيم حكمته سبحانه ، ومعناه :
صاحب التدبير الحكيم الدال على غاية الرشد ، وهو صاحب الرشاد والصواب والسداد في جميع أفعاله الربانية بإحاطة حكمته .


إسمه تعالى ( الصبور ) :
وهو من عظيم أسماء الله تعالى ذات المعاني السامية والأسرار المكنونة ، وهو إسم عظيم دال على إتصافه سبحانه بصفة من أسمى صفاته الإلهية ، ومعناه :
المتصف بالصبر الإلهي السامي المنزه عن كيفية صبر الخلائق ، الذي لايماثله فيه من خلقه شيء ، الصابر على خلقه وأفعالهم التي لا تليق بجلاله ، ملهم الصبر لمن شاء في خلقه كما شاء بإرادته المشيئية .

 
 

 

عرض البوم صور ak-spl   رد مع اقتباس
قديم 04-08-10, 02:16 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ak-spl المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

جزاك الله خير أخي
بوركت

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 04-08-10, 02:20 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170281
المشاركات: 4,049
الجنس أنثى
معدل التقييم: القمـــري عضو على طريق الابداعالقمـــري عضو على طريق الابداعالقمـــري عضو على طريق الابداعالقمـــري عضو على طريق الابداعالقمـــري عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 494

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القمـــري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ak-spl المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

سبحان الله .. جزاك الله خير
وجعله الله في موازين حسناتك..

 
 

 

عرض البوم صور القمـــري   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسماء الله, أسماء الله الحسنى, أغاني, معاني أسماء الله
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية