كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بدا صوتها ضعيفا وواضحا فاقترب منها اكثر وتابعت: " اريدك معي هنا ارجوك " ابتعد قليلاً، فسمعت صوت الملابس تتناثر في ارض الغرفة ثم ازاح الغطاء عن الجانب الآخر من السرير واستلقي الى جانبها فشعرت بدفء جسده الملتصق بجسدها ثم ضمها اليه كما كان يفعل في الماضي كي تشعر بالراحة .
وعندما وضع ذراعيه على خصرها ،لم تعد تشعر بالالم وقالت بارتياح: " آه ،هكذا أفضل " .
منتديات ليلاس
طالما هال الى جانبها وقرب منها هكذا لم تشعر بالالم عندها شعرت بالامان ونامت نوماً عميقاً .
في الصباح استفاقت باكراً فظنت نفسها في الفندق ولكن ستائره زرقاء اما هذه الستائر فهي مألوفة نعم هي متأكدة انها مؤلوفة ، ربما كانت في حلم فأغمضت عينيها فرأت الستائر في مكانها ونقلت نظرها الى محتويات الغرفة وفوجئت بنفسها تتذكر الغرفة التى قضت فيها ايام حبها العاصفة ، فكل محتويات الغرفة تشهد بالحب التى تكنه لهال، آه منها كيف نسيت ؟ انها غرفة النوم الاساسية في الفيلا ولكن ماذا حصل ؟ صدتها الحقيقة فشعرت بالبرد يسري في عمودها الفقري وتأكدت بان الامر ليس حلماً، وعندما ابعدت الغطاء عن السرير كي تقوم من مكانها شعرت بحركة في الجانب الآخر من السرير ادارت رأسها لتجد رجلاً مستلقياً الى جانبها لم تعرفه فوراً لأن رأسه بعيداً عنها، لن صرخة جوانا القوية كانت كفيلة بايقاظ الرجل الذي تحول الى هال حين ادار رأسه نحوها .
ورمت رأسها على الوسادة محاولة التخلص من هذا الكابوس لكنها لم تفلح فاكتفت بالعض على شفتها ،استدار هال نحوها ووضع يداه حول كتفيها فقاومته كي تبعده عنها وقال كي يهدئها: " آه يا جو، ماذا حصل ؟".
استمرت بمقاومته وسألت: " ماذا .. ماذا حصل ؟ "ولماذا انام معك في فراش واحد ؟ "
" الا تذكرين ؟ سأذكرك " .
وجلس في مواجهتها وتابع: " لقد سقطت عن الدرج وأصيب رأسك وكل ما فعلته اني صعدت بك الى الغرفة ووضعتك في السرير كي تستردي وعيك "
حاولت جوانا ان تتذكر ولكن بعد لحظات قضتها في التفكير العميق قالت :" لا استطيع، انا ..."
لم تستطع ان تكمل وشعرت بدفء يسري في كتفيها من جراء لمسته وتذكرت انه من الخطأ مشاركته السرير فسألت: " أنا لا أفهم لماذا تشاركني السرير ؟ أنا ... "
قاطعها وقال: " آه لا تقلقي ،كنت بحاجة الى الراحة ولحسن الحظ كنت هنا ،اريد ان تفكري باني استغل سيدة ليست بكامل وعيها "
" هل تعني بأني ..."
" انك دعوتني لمشاركتك السرير ؟ نعم لقد فعلت هذا باصرار "
ابتسم لها فعادت بالذاكرة الى الماضي حيث كانت ابتسامته الفريدة من نوعها فشعرت بالم يعتصر معدتها بهذه الذكري التى حاولت جاهدة نسيانها لكنها لم تفلح اذ بدأ ذهنها يتفتح أكثر فتذكرت كيف اتت الى الفيلا وماحصل حين التقت هلا وطلبت منه الطلاق واصرت عليه ، تذكرت كل شيئ حتى سقوطها عن الدرج ، شعرت بلطفه وحنانه عليها لكنها لم تتوقع منه هذا الاندفاع في الحب ، فقالت كي تصحح اخطائها معه :" شكراً لك على المساعدة التى قدمتها لي، وآسفة للازعاج الذي سببته لك ولكن تستطيع الذهاب الى عملك لاني قادرة على التصرف وحدي "
يت***بع
|