كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-8-
كل شيئ اصبح أفضل وأجمد وبدا لجوانا ان يوم زفافها هو أجمل يوم في حياتها ولكن بعد مرور أشهر عدة عليه أصبحت حباتها نعيما وكأنها تعيش معه في الجنة وحين نجحت أعمال هال أكثر فأكثر ازدادت حياتهما رفاهية ومتعة ، فبعد منزلهما في لندن اتبعه هال بكوخ صيفي في سافولك.
منتديات ليلاس
وعندما كان يعمل لم يكن عليها الجلوس وحيدة اذ احاطها بأصدقاء عمرها وعمره وكانوا يمضون الوقت باقامة الحفلات والرحلات فلم يتقرب منها الملل طيلة هذه الفترة لان هال كان يحميها بحبه وماله ويؤمن لها كل ما تريده واخيراً فيلا فيفوريتا .
فقد استمتع بها هال كما يستمتع الطفل بلعبته الجديدة هكذا فكرت جوانا وتذكرت الأمسية التى عادت فيها مع هال الى منزلهما في لندن فقد كانت عيناه تلمع من الاثارة والفرح وقال: " اتصلت بي روزا في المكتب وأخبرتني انها سمعت عن فيلا معروضة للبيع ولا تبعد عنها كثيراً وأظن أنها تناسبنا كمنزل للعطلة ، انها تقع على تلة تطل على مانتون مباشرة عبر المرفأ الايطالي الفرنسي واظنها مثالية لنا فما رأيك لو نسافر غداً يا حبيبتي ؟ "
وفي اليوم التالي وفي هذه الغرفة التى تستعيد فيها ذكرياتها حملها ودار بها في ارجاء الغرفة الخالية من الاثاث وقال: " علينا ان نشتاريها لانها ما نريده بالضبط آه يا جو انظري الى هذه المناظر اليست رائعة ؟ "
وهكذا لم يستطع اخفاء مزحة فاهتم بانتقاء المفروشات المناسبة للفيلا فيما عليها ان تطلب وان لا تهتم للمال ، امضت جوانا وهال في الفيلا ثلاث عطلات ودائماً ما قضياه وحدهما وكل عطلة كانت شهر عسل آخر يتجدد حبهما اكثر فاكثر وابتعدا عن الارتباطات والمواعيد الوقت كله لهم فلو ارادا ان يبقيا في السرير طوال النهار لفعلا ولم يستطع احد ان يتصل بهما لانه هال قطع خطوط الهاتف وروزا التى كانت تعرف بوجودهما لم تجرء على التدخل او التطفل ، وفي المساء كانا يراقبان غروب الشمس ، وقبل ان تنتهي عطلتهم الاخيرة حصل شيئ غير هال في البداية حاول اخفاء الامر عن جوانا ولكن بالطبع عرفت بان هناك خطب ما وفي النهاية عليه ان يكشف عنه ، وعندما ظهر كشف الحساب الذي ارسله البنك اكتشفت بان كل ما يملكونه أصبح للبنك سألت جوانا: " كيف ؟ ولماذا حدث كل هذا ؟"
نظر لها وكأنها شخص غريب واجاب: " لان السوق انهارت هذا هو السبب ولان شريكي المخلص عرف بالامر قبل حصوله فخرج منها في الوقت المناسب اخذاً معه كل اموالهم ، استطيع ان أقتله" .
ظهرت المرارة جلية على وجهه بحيث لم تستطع معرفته، فجلس لساعات طويلة رأسه بين يديه ولم يبد عليه بانه يستمع اليها وهى تخبره عن حبها وعن عدم اهتمامها بماله وعن عزمها بترك الدنيا من اجله لان حبهما هو الأهم ، ابعد ذراعيها عنه وخرج من الغرفة وكانت المرة الأولي التى لم يعد فيها هال الى المنزل فأمضت جوانا الوقت كله في انتظاره جلست في غرفة الجلوس في منزلهم الواقع في لندن تحدق في الفضاء وتفكر بهال.
عاد في الصباح التالي وقال بان هذه الأزمة ستمر وسيبدأ من جديد .
" سأساعدك يا حبيبي ،سأفعل كل ما بوسعي سأفتش عن عمل وسنجد مكاناً آخر نعيش فيه وربما ساعدنا ابي في ..."
قاطعها ورد عليها: " لا ،لن اخذ مساعدة من عائلتك ،يمكنك الذهاب اليهم اذ لم تعجبك حياتي الحالية ؟"
يت***بع
|