كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- حسناً، الى اللقاء اذاً وحظاً سعيداً، اتصلي بي وزوريني متى سنحت لك الفرصة "
ثم نظر الى ساعته وتابع: " على الذهاب فوراً انتبهي لنفسك يا جوانا " قبلها ومضي .
قادت السيارة باتجاه مانتون وانشغلت بمراقبة المناظر الخلابة التى تحيط بالطريق وفجأة مرت امامها سيارة يقودها رجل يشبه هال ، هال زوجها الذي تركها منذ سنتين، ولكن لماذا تفكر به ؟ عليها ان تنساه وتركز على قيادة السيارة كي تصل بسلام وتتم عملية البيع بنجاح ككل مرة .
منتديات ليلاس
بعد اربع ساعات وصلت جوانا الى الفندق في مانتون وجلست في القاعة تحتسي قوتها بهدوء ، فالزبون الامريكي وزوجته لن يكونا هنا قبل مساء غد وهكذا تستطيع الاسترخاء والنوم لكن الامسية كانت مملة ومليئة بالخوف والخطر ، الخوف من اعادة الماضي وتذكر الايام السعيدة التى قضتها برفقة زوجها في المكان الذي تريد بيعه ، اليس هذا مؤلماً . شعرت بخطر وجودها وحدها في مكان تعمه الذكريات ، لذا اقنعت نفسها بزيارة المكان دون ان تسمح لنفسها بالتاثر عاطفياً نحوه ، هكذا تناقشت مع نفسها لكن من الأفضل ان تتصل بروزا واذا دعتها الاخيرة لزيارة منزلها ستذهب بسرعة ولم تنسي ان روزا قريبة جداً لهال وهى زوجة والده لكن هذا لم يمنعها من زيارتها لانها صديقة عزيزة عليها كما كانت صديقة والدتها في المدرسة .
لم تلتقي جوانا بروزا منذ انفصالها عن هال وكانت فرصة رائعة كي تراها مجدداً . مع انها لا تعرف شيئاً عن مكان وجود هال هذه الايام الا انها ستكون مصادفة غريبة لو التقت به عند روزا ، وادركت ان عليها الاتصال به يوماً من الايام كي يجدوا حلاً لزواجهما لكنها تمنت ان يكون هذا اليوم بعيد قدر الامكان كي تتجنب الالم واعتبرت ان من الجبن تجنب روزا خاصة وانها اتت من بلاد بعيدة واصبحت على بعد خطوات من منزلها .
لكن كان هناك شيء في عقلها يلج عليها كي تسأل روزا عن امر ما ولكنها لا تملك الشجاعة الكافية لذلك عليها ان تعرف شيئاً عن مكان هال وماذا يفعل؟ والاهم هل هناك امرأة اخري في حياته ، واذا تأكدت من هذا الامر تستطيع ان تنزعه من حياتها وتعيد تنظيم نفسها وتفكر جدياً بمستقبلها ، وعرفت بانها ستتالم ولكن افضل من ان تبقي هكذا ، نعم ستتصل بروزا .
مشت باتجاه القاعة حيث غرفة الهاتف غير ابهة بنظرات ثلاث رجال ايطاليين كانوا يحدقون بثوبها الذي انساب برقة على جسدها لكنها لم تهتم فاقتربت من الهاتف وطلبت الرقم .
ردت روزا على الهاتف وصرخت بدهشة : " جوانا يالها من مفاجئة سارة اين انت يا عزيزتي ؟ "
وعندما شعرت بدفئ صوتها ونبرة الترحيب فيه اجابت: " احزري يا روزا انا في مانتون حيث ابعد عنك مسافة عشرة دقائق "
" يا عزبزتي هذا رائع تعالي حالاً فانا وحدي يا الهي هذا امر رائع لا يصدق ، اسرعي الآن ولا تضيعي الثواني "يت***بع
|