- 13 -


كما أصبح مثيراً اكثر من الماضي لذا ،عادت بالذاكرة الى دنيز التى كانت تعانقه واذا كان على اتصال بها حتى الآن فيمكنه ان يلتقي بها في القرية فكيف يبرر غيابه عنها.
هل يقول: " اسمعي يا حبيبتي ،حصل شيء سخيف ،التقيت بزوجتي التى سقطت في الفيلا وانا اعتني بها هناك حتى تشفى وتصبح قادرة على المشي مرة ثانية ،انه امر تافه ولكنه افضل لنا على المدى البعيد حيث يصبح بمقدوري الحصول على الطلاق بسهولة وانا بالطبع لا اريد اعادتها يا حبيبتي، على حال هي مخطوبة فلا داعي للقلق لان الامر سينتهي بعد يوم او يومين على ابعد تقدير ".
وماذا ستفكر دنيز ؟ من المؤكد انها تعتبر الامر سخيفاً ولكنها ستقف الى جانب هال وتقبل لك مايقوله لها.
منتديات ليلاس
وتساءلت جوانا هل هو متورط مع دنيز ؟ واذا يريدها في سريره ولم تظهر له اي اهتمام بكلامها ولكن هذه هى طريقة هال في تجنب الاسئلة الصعبة التى ماتزال ترد في ذهنها .

يت***بع

يجب ان يكون هناك تفسير مقنع لتصرفاته وعليها ان تجد السبب بنفسها وفجأت تذكرت انها لم تأكل شيئاً منذ صباح البارحة فجذبت الصينية ووضعتها على ركبتيها وشرعت تأكل بشهية ودهشت حينما وجدت طعم المعكرونة جيداً وعززت كلامها بان هال تغير كثيراً، فلم يكن يعرف ان يقلي بيضة اما الآن فأصبح يطبخ جيداً ولا يحتاج الى مساعدة اي امرأة في هذا المجال .
منتديات ليلاس
مرت ساعات على غياب هال فشعرت جوانا بالملل وتذكرت كيف تصرف معها البارحة وكيف كان هادئاً جداً وعادت الى ارض الواقع على صوت ذبابة في الغرفة فتذكرت الحر الذي تشعر به فمسحت جبينها براحة يدها وتذكرت حوض السباحة في الحديقة وتاقت الى مياهه الصافية فعندما اتت اول مرة هنا مع هال شاركته السباحة في الحوض الرائع اغلقت عينيها علي هذا المشهد وتذكرت جسد هال الرائع وهو يقطع حوض السباحة ذهاباً واياباً بقوة ليعود ليمسك بها من خصرها ويشدها الى تحت الماء وهو يضحك من ثورتها كان يلتصقان تحت الماء ثم يصعدان ليجلسا تحت الشمس على طرف الحوض.. الامر الذي اعادها بالذاكرة الى الشعور بالحب والنشوة عند اقترابه منها .
اجبرت نفسها على فتح عينيها فاعماها نور الشمس الذي ملأ الغرفة فهذا المكان مميت ويؤثر عليها كالمخدر فحرك الماضي معيداً اليها هال الذي تعبده وعادت الى حاضرها على صوت خطوات هال السريعة على السلم المؤدي الى غرفتها فبدأ قلبها يخفق بشدة عندما عرفت صاحبها ونظرت باتجاه الباب المؤدي الى غرفتها حين فتح ودخل هال بقامته الممشوقة وفكرت بان هذا لا يفيدها انما يزيد من تعاستها فأطبقت رموشها لتخفي الشوق للمساته ولتخفي عن وجهها اللهفة الى رؤيته بعد ان امضت ساعات بانتظاره .
دخل الى الغرفة ورمي رزمات ملفوفة على الارض وقال: " اوه هذه الغرفة حارة جداً عليك "
واقترب من الزر الكهربائي وادار المروحة فوق السرير ثم اقترب منها وهو يحمل صندوقاً من الورق الملفوف فأزاح عنه الورق لتجد كل انواع الفاكهة مصفوفة فيه فبدا رائعاً بألوانه المتعددة وقال: " هذه الفاكهة لمريضتنا الفقيرة " .
ثم اخرج من علبة صغيرة ملفوفة بورق لماع وتابع: " بالاضافة الى عطر السيدة المفضل "
لم تقو جوانا على اخفاء سرورها حين فتح الورق ليخرج منها زجاجة اناييس اناييس وفتحها ثم سكب قليل منها على يدها . ثم فتح علبة اخري وقربها من فم جوانا وسكب محتوياتها في حلقها فشعرت بالعصير اللذيذ يرطب حلقها وقال عندما ابعدها: " هل تشعرين بالتحسن ؟ "

يت***بع

" نعم ،هذا رائع انت لطيف جداً ياهال "
وفكرت جوانا انه من اللائق ان تشكره على مايفعله من اجلها لانها بالفعل كانت تشعر بالتحسن وتابعت وهي تلمس زجاجة العطر: " ما كان عليك ان تصرف كل هذه الأموال عليّ اراهن بانها كلفتك الكثير "
ظهرت الجدية على وجهه ورد عليها: " احب ان اشتري لك الكثير يا جو وقد مضى وقت طويل ولم اقم بهذا الامر " .
التقت عيناهما فلم تقدر جوانا ان تقول شيئاً لأن الامر كان جزءاً من عملية تغطية الذنوب وقارنته بالزوج الذي يعود الى البيت مساءً حاملاً باقات الزهور الى زوجته المشككة به واقنعت بنفسها بان لا تنخدع بهال الجديد الحنون والمفكر يجب ان تذكر نفسها بالسرعة الذي يغير نفسه فيها وان تتذكر ايضاً دنيز .
استيقظت من شرودها على صوت هال يقول: " كل شيء مفيد للعلاج " وتابع يفك العلب الباقية .
" آسف على التأخير ولكني استغنمت فرصة وجودي في مانتون ومررت على المكتب فقد اصبح المركز الرئيسي للعمل هناك "
جلست جوانا وهى تتأوه ووجدتها فرصة للابتعاد عن الاحاديث الشخصية وسألته: " وماذا تعمل هذه الايام ؟ "
اخرج قنينة من العلبة ووضعها على الطاولة بالقرب من السرير واجاب: " الم تخبرك روز ؟ انا مختص بالتجهيزات الالكترونية فقد اكتفيت من الجانب الصناعي وهذه الطريقة هى أبطأ ولكنها أقل مخاطرة من الأولى ، ولكن يمكنك القول ان كل عمل جديد له مخاطره هذه الأيام لذا نأمل دائماً بالحصول على عقد يربحنا ويعطكي الزبائن الثقة ببضاعتنا والآن دعيني انظر الى الرضوض في جسمك "
ازاح الغطاء كلياً ووضع منشفة تحت قدميها وشرع يدلك قدميها وفخذيها بالدواء فتحول لون الرضوض من الاحمر الى القرمزي، اثناء التدليك حاولت جوانا اعتباره ممرضة تساعدها كي تشفي لكن الامر كان صعباً، عليها كان عليها ان تذكر نفسها بانه لم يشعر بالاثارة عندما راى جسدها لانه ببساطة يطيع اوامر الطبيب اما لمسته فكانت ناعمة كالريشة و الدواء البارد على جسدها كان مدغدغاً فقالت جوانا: " اوه ،خذا رائع "
رفع نظره اليها فالتقت عيناهما فشعرت جوانا بالدم يتصاعد الى وجهها وعرفت انها أخطأت بالتحدث بهذا الشكل امام هال لانها أظهرت رغبتها الواضحة به فرد عليها: " استطيع ان اقدم لك شيئاً افضل من هذا "
منتديات ليلاس
تظاهرت بعدم الفهم وفيما وضع الضمادة حول قدمها المصابتين تحدثت في موضوع اقل حساسية وقالت: " هل تعمل في صفقة كبيرة هذه الايام ؟ وأين تركب التجهيزات ؟ "
اغلق الدواء ورد عليها: " في كل مكان واي مكان يحتاج الى التجهيزات الالكترونية الحديثة ،وضعنا تجهيزات لفندقين في مانتون و مطعم في مونت كارلو "
سكت لبرهة ثم تابع: " وانا اناقش صفقة كبيرة جداً اذا ما تمكنت من اخذها فالفندق الملكي في نيس اشتراه مليونير يدعي ويز. هل شاهدت الفندق ؟ انه مكان رائع وتاريخي لانه بينما كان المنتزه الانجليزي يلمع بالرؤوس المتوجة والتيجان، ويز يخطط لجعله مركزاً استعراضياً وهو بحاجة لاصلاحات كثيرة ومعدات حديثة والذي يعني بالطبع احدث التجهيزات التكنولوجية ،مطابخ غرف نوم مساحات للاستقبال ومطاعم ،سيكون حلماً الكترونياً رائعاً.
نظر اليها وهو ينظف الطاولة القريبة من السرير وتابع:
"هكذا التقيت صديقك غيلز، على فكرة فهو يحشر رأسه الصغير هناك ".
ردت عليه بغضب: " انه ليس صديقي انا وغيلز سنتزوج قريباً ".
جلس على السرير وسألها: " هل انت مغرمة به ؟"
" بالطبع "

يت***بع

-14-

كان يراقبها عن كثب فرد عليها: " هل يملك شيئاً لا املكها ؟ " .
جلست جوانا في سريرها وقالت: " يملك الكثير والآن هل تمانع بان لا نتكلم بهذا الموضوع فانا لست مستعدة لاناقش غيلز معك "
" ربما انت على حق " .
منتديات ليلاس
وقف هال وتابع: "على اي حال فغيلز ليس موضوعي المفضل كي اتحدث عنه والآن علينا ان نفكر بتحضير وجبه الطعام ليومين على الاقل "
فتحت جوانا عينيها من الدهشة وصرخت: "يومان ؟ لا ياهال لا أستطيع سأنتظر حتي يأتي الطبيب غداً وبعد ذلك عليك ان تدبر طريقة تنقلني بها من هنا اذا لم استطع الخروج علي قدمي "

يت***بع