"الجزء الحادي عشر"
"في منزل الخال"
نجلاء: وسوا لنا هك الشوي اللي يهبل...شي ...يجنن ...عمر عيني ماذقته
ولا بأي مكان بالدنيا...
عبير: إيه شوي بندر زين...والله دايم يطري لي..
بس أخاف إني أقوله يشوي لي لامن طرا لي
نورة: يحمد ربه إني منب أخته... ولا خليته يشوي لي على الغداء والعشاء...
شمس: بنات تجهزتوا ... بيسيرون الحين للشاليهات..
نورة: يسيرون؟ هههههههههههه شلون ذي ؟ يعني يمشون...؟
شمس : إيه... ليه ماتعرفينها...
نجلاء: لا...نورة مب راعيه
روايات عشان تعرفها....هههههه
شمس: خلاص بيمشون الحين...
_يصل لهم صوت بندر يصرخ بالدرج_:
يالله!!! ماصارت.... بروح اللي بيمشي يمشي...ولا إنطقن...
نجلاء: يمه... شكله معصب...نورة!!! ليش لابسة بنطلون؟
نورة: طــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز!!!_وتخر ج لسانها_
شمس: باين إنتي ما تعرفين بندر للحين...
عبير: ترى بيشرشحتس... والله تصيحين...
نورة:طـــــــــــــــــــزين...مو واحد....
نجلاء : نورة الله يخليك بلا مشاكل...
نورة: شوفي لو عمتي أـم إبراهيم تقول لي ميخالف ولا عمي ...
لكن بزر ما فاض من الأرض بيتحكم بي...لا ولوا يلوي رقبتُــه..
عبير: نعنبوا دارتس عمره 24 وتقولين بزر...
نجلاء: لا مافاض من الأرض!! أجل أنتي داخل الأرض...
_بندر يصرخ مجدداً_
وبعدين!!!!!!
يتقافزن البنات ويحملن حقائبهن ويركضن بالدرج عدا نورة التي لم تكترث_
**************
"في الخيمة"
عذبة تدلك رجلي جدها, وتسمعه "يهيجن" طاربة, النار تتلظى والجو بارد جداً,
الدلال مصفوفة بشكل مرتب , ومعدة لإستقبال أبناء عمها, ينادي تركي,تهب عذبة وتأخذ جلالها وتتغطى به, يدخل تركي ونواعم..
تركي: حيا الله عمي...شلونك؟
الجد: يا حيا الله بتركي ونواعم...عيالي والله...بس لو تلبس ثوب يا وليدي مب أحسن؟
نواعم: إلا احسن يا عمي...بس ماعندك أحد...
تركي: أش إسكتي يالعصلاء... أوريك ... عمي سألن أنا مو انتي...
عذبة شلونك؟
عذبة: خلصتوا متخانقين؟
تركي: لا بقي شوي.... ولا تدرين خلي الخناقة بالبيت...
الجد: لا تهاوش بنيتي... البنات ما يستاهلن الهوش...
تعالي يا بنيتي يا نواعم جنبي سولفي علي...
تركي: وأنا يا عم ؟ خلاص بزعل...
الجد : لا..لا تزعل أنت إجلس سولف على عذبة...
تركي: والله مب شينه..عالأقل يا عم عذبة تتفهم الحريات الشخصية...
:خير إن شاء الله تتكلم مع عذبة اكسر راسك يا تروك_فيصل يدخل الخيمة_
تركي: عم!!! منين طلعت؟
فيصل: إيــــــــــــــــــــــــــــه لا غاب البس إلعب يافار؟
وش عندك انت وعذبة؟
عذبة_بغضب شديد_: كلن يرا الناس يعين طبعه... يا ...
فيصل: يا....إيش...؟
تركي: يا حمار...أتوقع إنها نوت تقول كذا...
فيصل: وجعه...هذا وانا عمك...!!
_يضحك الجد ونواعم وفيصل وتركي بينما خرجت عذبة مسرعة_
عذبة_وهي تسير للصالة_: والله إنك تبرد الخاطر يا تروك...رجل...
يرن هاتفها الجوال فترد...
عذبة: ألو...
أفنان: هلا وغلا... السلام عليكم....
عذبة: وعليكم السلام... شخبارتس...هاه جو الحبايب؟
أفنان: إيه جو..والله شي المخيم ليتس معي...
عذبة: آآآآآآآآآآآه بس... وشخبار الجو بالزلفي؟
أفنان: رووووووووووعة براد ورش شي خيال... وش لندن عندها...
عذبة: يا حلالوه بلندن والناس اللي كانوا معي بلندن...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كنت جزعتن من الغربة... ليت غربة الوطن ولا غربة الأهل والروح...
أفنان: الحمدلله ... أهلك حولك... لا تصيرين كذا...
عذبة: إيه أهلي معي ولاهم معي ... انا مع نفسي ولا أدري هو انا معها ولا ضدها....
أفنان: يووووووووووه قولي خير يقوله الله... يالله عذبة إنبسطي....
شدعوا هالكدر... هونيها وتهون...
عذبة : ....................................
أفنان: عذبة شفيك؟
عذبة:
ليلي مثل ليلك أو همومناااااااااا غير؟
قلي صباحك مشرقة مع صبااااحي؟
أنت المساء عندك نجومه نوااااوير
ومن الفرح عج عج سنااااها وفااااحي
وأنا نجومي في الغدااااري مساااامير
على السماء دقت بكل النواااااااحي
جاااااااك الظلااام وجاك ربع ومساااير
وجاني الظلام وكل ماأحب رااااحي
علمي بنور الشمس وقت المعااذير
قال الوداع وقلت دربك سمااااحي
لو الالم سيلن فـ دمعي محاااادير
ولو الندم غيثن فـ خدي بطااااحي
تقول خل الهم واكفخ كما الطير
عطني سماء يا خوك والوي جنااااحي**
أفنان: السماء فوقك يا حلوة..
عذبة: سماء فوقي ... !!!
وش تنفع السماء لامن صار الهم بانين شبك فوقك...
أفنان:عذوب!! ما يستاهل هالحقير تسوين كل ذا عشانه...
عذبة: مسكين ... وأنا مسكينه اكثر منه... وفيصل هذا أنا دواه...
أفنان: فيصل !!
عذبة: حقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ....
أفنان: يالله عذبة جو ضيوف بقوم أسلم عليهم سلام...
عذبة:سلام...
*********
"في المطار"
الدكتورة أمينة تحمل حقيبتها وتجر حقيبة أخرى
فيما يدفع زوجها _ماهر_عربة محملة بالحقائب,
ويحمل إبنها وائل أكياس ويؤشر للسيارة أجرة, ينشغل الأب والإبن بتحميل
العفش مع سائق الأجرة, وتركب د.أمينه وتمسك بحقيبتها بقوة ,
تظهر على وجهها علامات السعادة وهي تتلفت, يركب البقية وتسير السيارة,
تسمع زوجها وإبنها وهما يسألان عن الخدمات المقدمة في السكن
اللذي سوف يسكنون فيه, وأقرب الأماكن العامة وأفضلها,
وهي تدير ظهرها لإبنها وتنظر لمعالم مدينة الرياض..
تلتف عليهم قائلة:مبين الرياض مدينة حلوة ومتقدمة كتير...
وائل: وزحمة كتير...
ماهر: ما أعرف بنقدر نعيش زي أول هونا ولا لا...خايف كثير...
إن الأهالي ما يتلطفوا معانا...
سائق الأجرة: أتوقع بتعجبك المدينة إذا أنت جاي من مدينة صاخبة
أما إذا جيت من ريف أو مدينة هادية بتاخذ وقت حد ما تتعود العيشة هنا...
د.أمينة: صحيح... أتوقع إننا بنكون علاقات كتير هون...
مابياخدش وقت... أنا كان لي صاحبة سعودية...
آآآآآآآآآآه...دنيا...
ماهر: ماقلنا بننسى كلش...آآآآآه... بسأل...
المدينة هنا فيها حرية...
سائق الأجرة_يتجهم_:
عفواً....مافهمت عليك...بس بجاوبك على ما فهمت...
فيه هنا حرية إجتماعية... محد يسأل عنك وين رحت ووين جيت...
إذا بغيت تعيش حياة مترابطة تقدر تكون حولك شبكة من العلاقات...
وإذا حاب تعيش حياة منعزلة ماحد مطلقا بينكد عليك حياتك...
و...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآحاسب..!!!!
_تصرخ د.أمينة, ويطل ماهر من النافذة ويصرخ:
مجنون!!!
_يبتسم السائق _ويقول:
هههه ماشفتوا شي...عادي كل ساعة أمر بمثل هالموقف...
كل شي بمدينتي جميل وحضاري إلا المرور...عدام...في عدام...
وائل_بإنفعال_: كيف بيقتولوا انفسهم والناس!!
كيف يسمحوا لأنفسهم بيعملوا هكا مابيصير..
السائق: كيف!!! إسمع إذا بتحرق أعصابك كذا
فأنصحك ترجع الحين للمطار ...
لأنك منت مايت من حادث بتموت من جلطة بسبب الإنفعال اليومي...
عادي تقبل الموضوع بصدر رحب....
************
"على شاطي البحر"
يهتز جوال ليلى معلنا قدوم رسالة جديدة...
تفتحها ليلى بشغف:
فدوة عيونك لو غدت روح مغليك
وش عاد لوراحت لعينك عشاير
ابيع مايغلى على الكون واشريك
واسوق لى جتنى علومك بشاير
وازعل جميع الناس بالحيل وارضيك
واصبر ولودارت على الدواير
وآخذ من ايامي لك ايام واعطيك
وان راح عمري لك فلا هو خساير
لا تزعلين مني يا قمر... أنا مشغول بالوالدة تعبانه...
فعلا والله روعة لوحتك...حبيت رمزيتها ودقتها... والأروع ألوانها...
ولي مكالمة إن شاء الله ... ولكن في الوقت المناسب...
_إبتسمت ليلى...ثم همست : إيه يالرجال ماتجون إلا بالعين الحمراء...
نجلاء: من اللي ما يجي إلا بالعين الحمراء؟
ليلى: انتي...
نورة: منين الرسالة؟
ليلى: من..من ... من
غادة صديقتي...
نجلاء: غادوووووووووه...إخس لهدرجه فرحانه برسالتها...
_يأتي بندر ويقف خلفهن ويزمجر_:
نورة!!!!!!!!!!!!!!!ليش لابستن بنطلون؟
نورة: بس...
بندر: بس يمخش وجهتس إن شاء الله.... أنتي ما تستحين...
نورة: تاركتن الحياء كله لك...
_تضربها ليلى بكوعها وتقرصها نجلاء, وتأشر
عبير لها بأن تسكت_
نورة: مب ساكته... وش تبي؟
بندر_تبرز عيناه ويحمر وجهه_ : انتي ماتشوفين شكلك بالمراية؟
عيب!!! جسمتس باين كله... ولا بعد لابسته وطالعتن عند الرجال...
والله لو إنك إختي كان موتك...
نورة: مب باين...!! وبعدين لابستن فوقه بلوزة طويلة!!
وأنا توي صغيرة...
ليلى: بندر ترى نورة صغيرة ما حق عليها الغطى...
بندر:صغيرة!!! كبر الحمار!! عيب والله
شوفي شلون مسافط جسمها باينه...
والله لو هي بزر أم خمس سنين تستحي تلبس كذا...
أصلا مو مناسب لجسمه هاللبس!!
نورة_تطرق رأسها وتبكي _: خلاص... وش عليك من!!؟
بندر: لا زين الإحساس موجود!!
لو انتي مع أهلتس ما قلت لتس شي لو تمصلخين...
بس انتي جايتن معنا وحنا المسؤولين عنتس...
........................................................
******* "بعد أسبوع"
"في منزل الخال"
أبو إبراهيم: هلا والله بوليدي.. أحمد والله إني فقدتك...
أحمد: وأنا أكثر يبه...
بندر: يبه ركبت أغراض البنات... ترى الرحلة بعد ثلاث ساعات...
أبو حميد!! وينك يا شيخ... يووووووووه نسيتنا عند عز ناصر ودلاله...
أحمد: وااااااااااااو شي.. ليتك تروح تشوف شلون ...
أقولك بالليل كل شي... وين البنات..؟
نورة الدبا راحت؟
بندر: أقول لا تسمعك وش يفكك من لسانه...
عليه لسان ... شاذوب مب لسان...
أحمد: أشد من نجلاء؟
بندر: الله يحلل الحجاج عند ولده مير نجلاء تهابن شوي...هذيـــ...
أبو إبراهيم: أنتم ما تخلون عنكم التقطيع بعباد الله...
شف أحمد من عند الباب..
*****
"في غرفة البنات"
نورة: جاء مجيد ... ليلى يقول مجيد خلي ليلى تطلع...
نجلاء: ليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــش!!!
نورة: مادري...
_تركض ليلى بالدرج تتبعها نجلاء, تلتفت شمس على عبير قائلة_:
وش عندهم ذيلا؟
عبير: ماااااااااادري...خنشوف من الدريشة...
"في الفناء الخارجي"
أحمد يفتح الباب ويدخل عبدالمجيد, يسلم على أحمد ويلتفت على بندر ويسلم عليه_
أحمد: أنادي لك أختك؟
عبدالمجيد: لا.. ناد لي راشد... موب بذا؟
أحمد: إلا بالملحق... راشد .. راشد..
_؛يخرج راشد ويقف مقابل عبد المجيد, وإذ بعبد المجيد يمسكه بتلابيب ثوبة ويضربه على الجدار, ويلكمه ثم يصفعه و يصرخ_:
تمد يدك على ليلى يالكلب!!!
كانك رجال وضايقتك بشي تعال كلمنا نتفاهم معها ...
والله لأموتك ...هذي بنتنا...
إسمع يالهيس....لو كنت تظن ماورا بناتنا رجال غلطان...
غلطان..._ويصفعه_
راشد: مجيد... نتفاهم... مايصير...حنا أهل..
عبدالمجيد: لا أهل ولا شي... تمد يدك على بنت عمي .. وتقول أهل!!
والتفاهم مع الرجال اللي يحترمون أنفسهم ويحفظون وجيههم من العيبه..
مو يمدون إيدينهم على حريم خلق الله...
_يتدخل بندر بعد حالة من الذهول التي ألجمته وألجمت أحمد ونجلاء, والبنات اللاتي يطللن من النافذة_:
مجيد... إمسحه بوجهي هالمرة... هو غلط وأنت سامح ترى السموحة من شيم الرجال...
عبدالمجيد: لا حبيبي هو ما غلط علي أنا لحالي ... هو غلط على سعود وأبو سعود بقبورهم...
وحقهم مو أنا اللي أسامح به ... ليلى هي اللي تسامح...
_يلتفت بندر ويرى ليلى وخلفها نجلاء يتابعن الموقف فيطلب من ليلى السماح_
ليلى: لا.... هو مد يده علي وتكلم بشرف عذبة...
عبدالمجيد: شرف عذبة!!! _ويبدأ (بلحطه) بالعقال _
وصلت يالسافل تتكلم بعذبة!!
وصلت!!!
بندر: ليلى لا يطلع أبوي ... ترى أبوي مب ناقص...
نجلاء_تندفع وتدخل بين عبد المجيد وراشد,
أمسك بها عبدالمجيد ودفعها بقوة نحو بندر_وتصرخ:
يكفي مجيد... يكفي... لو أمي فرح فيه ما رضت... خلاص تكفون...
ليلى: خلاص مجيد أخاف يطلع خالي...
عبدالمجيد: صدز متكلم بشرف عذبة؟
نجلاء: لا... أكيد ليلى ما فهمت...
عبدالمجيد: أنا أسأله هو!!!
وبعدين لا تتدخلين بمشاكل الرجال...
وغطي إيدينتس وإنقلعي منداخل...يالله..
نجلاء: منب منقلعه... لمين تروح...
هو أصلا ما يستاهل إننا نسوي شي أمي ما ترضاه عشانه...
ولا لو ما أراعي خاطر أمي...كان جلدته معك...
عبد المجيد_يبتعد عن راشد باشمئزاز_: قولي لنورة تطلع...
ليلى: مع السلامة مجيد... وآسفه لو وسخت إيدينك بناس حثالة..
بندر: هيه... عيب هالكلام!!
عبدالمجيد: ولا يهمتس يا بنت ماجد.. أرقابنا تفدى دموعكم...
ما يهينتس حي يخلق واحنا نشم الهوا...
_ويدير ظهره خارجاً_
نجلاء: مجيد!!!
_يلتفت عبد المجيد_
تصرخ نجلاء وهي تبكي: الله يخليكم ذخر لنا.... الله يخليكم ذخر لنا...
والله نحبكم وأنتم كل دنيتنا...
الله يخليكم ويخلي أهل على الطيب ربوكم...
يبتسم عبدالمجيد برضى ويقول_:
لا... يا نجول ما سوينا إلا الواجب...
وإن مات سعود خلفه كثير...
******
"في الرياض"
عذبة_تتحدث بالجوال_: يخسى !! قال خليفة سعود...
من غيره ... فيصل النمس...
يالله فنو بروح أسلم على جدي وأشوف أكل عشاو ولا لا...
بااااااااااااااااي...أمووووووووووه ولا تزعلين...
_تدخل عذبة على غرفة جدها_
عذبة: يووووووووه يبه اليوم أحسن من قبل... شكل الجلسه بالشمس
لينت عظامتك....يبه ليه ما أكلت عشاك؟
الجد: آآآآآآآآآآه..._ويسلهم بعينيه ويتنفس بصعوبه_
عذبة_تمسك بيد جدها وتضع خدها على خده_: يبه وش بك ... أنادي فيصل
يوديك المستشفى...
الجد: يابنتي... لا تهبلينه.. بس... إجلسي بجنبي...
_عذبة: يبه يدينك بااااااردة...
الجد: هذا الحق يا بنتي.... عذبة... أوصيك على نفستس...إرفقي عليه...
وعلى خواتس... مالهن غيرتس بهالدنيا...
نجلاء لاتكدرون خاطره...ناصر لا تخربونه بالدلال...
ليلى...إنتبهي له...
عذبة: يبه..عسى عمرك طويل...بروح أنادي فيصل...
أشوفه بالحديقة...
الجد: لا خلتس بجنبي... _ويتنفس بصعوبة العرق يتاقطر منه_
عذبة: يبه... لا إله إلا الله ... محمد رسول الله...
... لا إله إلا الله ... محمد رسول الله...
... لا إله إلا الله ... محمد رسول الله...
الجد: لا إله الا الله محمد رسول الله...لا إله إلا الله ...لا..........
عذبة: يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا
يبه... وين تروح وتخلين وحيده...
يبه لا تروح ... يبه رد علي ... رد علي...
يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
_يدخل فيصل راكضاً ويجد عذبة تنوح على جدها وهوجثه مسجاة_
فيصل: بس!!!لاتنوحين...
عذبة: ولا كلمه ... أبوي ما مات أبوي ما مات.._وتزيد بالصراخ_
_حاول فيصل ان يبعدها عن جدها ولكنها متشبثه به بشده...
دخل تركي... ووقف أمام الموقف مشدوهاً, فيصل سحب عذبة بشدة ورماها
على الأرض, وقفت وبصقت في وجهه, رفع يده وأعطاها كف رماها أرضاً_
عذبة: يبه قم ... قم شوف هالحقير وش سوى بي... قم يبه... قم قممممممممممممممممممممم..آآآآآآآآآآآآآآآآه
_أشاح فيصل عنها وأغمض عيني عمه وبكى ثم غطى وجهه_
صرخت عذبة: لا تغطي وجهه أبوي بيقوم ... بيقوم يأدبك يا وااااااااااااطي...
لا تغطي وجهه... يبه قم شف هالحقير... قم... قم
يباااااااااااااااااااااااااااه
_وإرتمت على الجد, سحبها فيصل وابعدها بعنف , فسقطت على الأض وهي تنشج,
مسح تركي دموعه وإنحنى على عذبة فأمسك بذراعيها وسحبها بقوة وهي تصرخ وتبكي..
وخرج بها للصالة, حينها أغمي عليها , وبنفس الوقت دخل الخال ومعه البنات
وكاميليا وناصر... وقفت نجلاء ونظرت لعذبة ثم ركضت لغرفة الجد,
وإذ بفيصل يضع يديه على وجهه ويبكي بكاء الأطفال,والجد مغطى بمفرشه بلا حراك...
خرجت غير مصدقه وإذ بكاميليا والخال وتركي يرشون عذبة بالماء,
وليلى تحمل ناصر وتصعد به الدرج, وهي تبكي, وقفت ثم صرخت_:
لا.... لاتقولون أبوي ناصر.... لاتقولون أبوي ناصر...لالا...
تركي أبوس يدك قل أبوي بالمستشفى قل آي شي...
تكفى...تكفى...تكفى...
ناصر_يصرخ_: ليلى خلين... بروح أثوف عذبة وث به...خلين...
ترا بعلم عليث أبو ناثر يذبحث بعثاو...وخري...عذبة...عذبة..وث بث..
**********
"في منزل الخال بالخبر"
فاتن:لاحول ولا قوة إلا بالله .... ياقلبي عليهم...ياقلبي عليهم!!!
أم إبراهيم: إيه مادايمن إلا وجهه...إيمان وش أخبار البنات كلمتي أبوتس؟
إيمان: الله يكون بعونهن مرة منحاسين... عذبة شايلينه إسعاف...
وليلى صاكة على عمره ولا طلعت لأحد... ونجلاء مع عذبة بالمستشفى...
فاتن: ياربيه...الله لا يحوسنا بشر...وناصر وينه؟
عبير: كلمت نورة تقول إن ناصر كان مع الشغالات وبعدين أخذه فيصل...
وبيحطه عند مساعد وقت الدفن والعزاء...
يقولون صغير على إنه يستوعب...
فاتن: مساعد!! ولد المصرية ماغيره!!أخو رجل مها عمتهم!!
ليه؟ ماعنده مربية... ماعندهم عمان ؟ ليه مع ولد الناس؟
إيمان: أصلا هو يبي مساعد... متعود عليه... من ماتت أمه وهو أكثر شي عند مها وحمولته...
شمس: أميه... هذي مها أصلا تبي ناصر يصير ولدها...
وتقول لعذبة زوجي بيطلقني لو ماعطيتني إياه...
أم إبراهيم: هـــــــــــــــــــــــــــو!!
يعني بالغصب!! يتولمون تعطيهم إياو عذيب...
هه والله لو تخرب الدنيا ماتعطيهم...
شمس: أميه...متى بنروح لبيتنا؟
فاتن: مانب رايحه... بروح للرياض... اليوم راشد بيوديني..
شمس: أميه والمدارس بتبده؟
فاتن: وخير يا طير!!!
إيمان: عمه... ترى من الطيرة إنتس تقولين خير ياطير...
فاتن: بدينا بشغل المطاوعة!!
عبير: أهم ما على الواحد عقيدته ياعمه...صح!!
شمس:طيب أمي أنا بروح مع مشاري للبيت...
فاتن: وجع ماتفهمين أنتي... روحه للبيت لحالك مافيه...
ومشاري أول واحد بيروح يصلي على أبوماجد...
كلنا بنروح... مافيه أحد بيروح دبي...
أم إبراهيم: إيه ترى الصبح بكرا بنمشي للرياض...
إيمان: يمه ... خايفة أروح... أبوي يقول أنهم مرة منحاسين..
يقول عذبة طايحة بالمستشفى... على المغذي والمهدئات...
وليلى مو راضيه تكلم أحد... ونجلاء المسكينه حول عذبة...
يقول إنهم أشد من يوم موت سعود...وعمتي..
أم إبراهيم: إيه يا إيمان الحال إختلف... يوم يموت سعود..كانوا يرجون امهم
تعيش... ولحقته بعد يومين وكان عندهم ظهر يرتكون عليه...
وأبوهم يتوقعون إنه بيرجع ...بس الحين ضاعن...
آخر من لهن بهالدنيا مات أبوهن مات ... وجدهم مات...
وأخوهن صغير... وعيال العم مهما كانوا مايصيرون زي الأبو والجد..
والأخوان... مير عذبة اللي به الطقة... مسكينه بتحمل كلش على راسه
وهي مب قاصرتن مشاكل...
فاتن: إيه الله يلتحظ له...
عبير: عمه!!! الله ما يغفل عن أحد!!!
حرام هالكلمة (وما الله بغافل عما تعملون)البقرة144
فاتن:هــــــــــــــــــــــــو!!
أم إبراهيم ... بناتك شيخات على حسابي...!!
أم إبراهيم: والله إني أفرح لامن شفتهن ينبهننا ...
الله يجزى المدارس واللي قام عليهن خير... يفهمن.. ويعلمن...
الله يزديهن وينور دربهن يارب...
إيمان: خالة!! راشد بيروح يصلي على جدهم؟
شمس: ليه مايروح!! صج ولدهم غلط عليه بس أخوي يعامل الناس
بأخلاقه...ومايرد الإساءة بمثلها!!
عبير: إلا لو مايروح كان بصمت إنه هيس!!
أبو ماجد أبو الكل!! واللي سواه لكم ولراشد بالذات ماينكر!!
وأخوتس يستاهل اللي جاو... ولا فيه أحد يمد يده على وحده متغطية!!!
أكبر جريمة عندنا هذي...!!
إيمان: ههههه..والله شكله رهيب...وأنا زاد مستغربة ليلى عيت نقول لأبوي...
وانا أقول وش ركد البنت...أثره متصلتن على ولد عمه....هههههههههههه
فاتن: وأنتي فرحانه!!!وبعدين عبدالمجيد رفيق راشد...ويمون عليه...
شمس جهزتي الشنط؟
***********
"في المستشفى"
رفعت عذبة رأسها بتثاقل..تلفتت يمنه ويسرة...نجود تضع رأسها على وسادة عذبة,
ونجلاء متمددة على أريكة مقابل سرير عذبة... الهدوء يلف المكان, والظلام يستر
وجه نجلاء غير أن لمعة الدموع أبت أن تخضع للظلام ,
تنهدت عذب ونظرت للساعة
وهمست: يووووووووووووه الساعة ثمان!! ماصليت؟
وش جابن هنا؟ وش صار... لا...أبوي ناصر...
أبوي!! صدز مات...إيه مات...مات أبوي...
لا... أكيد بيرجع... أبوي ماجد مارجع... أبوي ناصر...
لا...لا...أكيد بيرجعون كلهم...
بس ماحد منهم رجع...ماحد رجع!!!
_بكت وحاولت أن تكتم صوتها حتى لا توقظ البنات...
حاولت الوقوف...وسحبت حامل المغذي.. وتوجهت نحو الحمام,
وقفت أمام المغسلة... فتحت صنبور الماء,ورشت وجهها بالماء,
الماء بارد ودموعها حارقة ألهبت وجهها , نظرت نحو المرآة,
تجهمت , بقعة زرقاء داكنة تحت عينها اليسرى_أثر ضربة فيصل_, تلمستها , ثم همست:
فيصل!!! حتى وجههي ماسلم منك؟
ليه تسوي بي كذا... أنا وش سويت لك...وش سويت...
حرام عليك... طول عمري أعتبرك أخوي...
ويوم إحتجتك صرت لي عدو...
ليـــــــــــــــــــه...والله مو ذنبي إني حبيت...مشاري
مو ذنبي أني ماحبيتك...
فيصل!! ليه رضيت علي أصير مطلقة... وخاينة بنظر حبيبي...
ليه؟ كل هذا عشان قلت مابيك؟
ليه رضيت إني أرقص بعرس حبيبي...كنت أتمنى لو حسيت بي
وقلت لا.. لاتروحين...أقدر أتخلى عن كبريائي.. قدام نفسي على الأقل ...
والحين تبي تستمر بمذلتي...كل يوم تذلن بشي!!
ليه يافيصل... والله لأقول لأبوي كل شي!!
لأخليه يعرف حقيقتك... والله لأ....
أبووووووووووي ... أبوي وينه... أبوي مات...
إيه أبوي ناصر مات!!!
لا...لااااااااااااااااااااااا
يبه ناصر تعال_وأخذت بالصراخ_تعال أقول لك كل شي...
تعال... شف وش سوو بي!!
يبه أبيك... يبه أحتاجك...يبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ه
وأخذت تضرب بكفيها على الباب, وإنفصل لي المغذي,
ورشقت دماءها على الأرض, وتجمعت الممرضات,
وأمسكن بها مع نجود ونجلاء
وهي في حالة هيستيرية....
***********
"في صالة بيت أبناء العم"
أم عبدالله: فيصل ... يانور عيني...عشاني هالتمرة بس...
فيصل_شاحب الوجة, ويضع يديه على وجهه وعيناه تذرفان بغزارة_:
مابي....مابي شي يمه..
أم عبدالله: ياوليدي لا تحر قلبي... بتروح تصلي على عمك وتدفنه...
وأنت على لحم بطنك من أمس...ترى بزعل عليك...والله لأزعل هه...
تنهد فيصل وأسند ظهره على الكنبة, وأرخى رأسه عليها فتناثرت
خصلات حريرية سوداء على عينيه اللتان تبرقتان كجوهرتان سودوتان,
وجهه الحنطي وعوارضه الخفيفة غسلت بدموعه...
شفتاه المتشققة والهالات المحيطة بعينيه تظهر حزناً عميقا...
أم عبدالله: الحمدلله ياوليدي... لله ما أخذ ولله ما أعطى...
وبعدين أبو عبدالعزيز يقول إنك داري إنه بيموت... لاتذبح عمرك...
فيصل: طيب ... وإذا دريت إنه بيموت... ؟
ليتي مادريت... كل يوم وأنا متعلق بوه أخاف يموت وانا ماشبعت منه...
كل يوم ودي أدخله وسط قلبي... ماودي أفارقه دقيقة...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
يمه هذا أبوي... من عرفت الدنيا وهو أبوي...
هذا مب عمي... هذا أبوي...
جواله يرن..يخرجه ويرد...
فيصل_بصوت مبحوح_: هلا...
عذبة: إسمع.... العزاء ببيتنا...الرجال والحريم...فاهم...
فيصل: أي عزاء... هذا وقتس... أنتي الحين وش أخبارتس ... متى بتطلعين؟
عذبة_تصرخ_: مب شغلك!! العزاء ببيتنا ... قل لأخوانك....
فيصل:...................
عذبة: هيه... فاهم...؟ أنت تسمع؟
فيصل: أنا مالي خلق أتخانق معهم...
وبعدين مافيه ببيتكم رجال...
عذبة: مب شغلك... الرجال ببيتنا قبل الحريم...
فيصل: طيب... بس ...
عذبة: أنت ما تفهم.... إسمع فيصلوه... ترى اللي بي مكفين....
بيت ناصر ما يخلى.... والرجال يجون زي يوم كان فيه جدي وسعود وأبوي...
وهذا اللي عندي...وإسمع.. أنا بطلع الحين... ووالله لو بتعاندون لأخلي فضيحتكم فضيحة...فااااااااااااااااااااااهم..._طوووووط طوووووووط....
يلتفت فيصل على والدته ثم يهمس:
يمه... البنت مب طبيعيه!!
أم عبدالله: أي بنت؟
_يقف أبو عبدالعزيز عند والدته_
أبو عبدالعزيز: خير إن شاء ... منهي اللي مب طبيعية...
فيصل: عذبة ... تقول العزاء ببيتهم للرجال والحريم...
أبو عبدالعزيز: وحنا بدبرة الحريم...!!!
النعي اللي نزلناو بالجرايد إن العزاء ببيتنا, ولا حنا بمغيرين كلامنا عشان عذبوه...
فيصل: أنت ماتعرفه ... تهدد...
أبو عبدالعزيز_بسخرية_: يمه... خوفتنا....تدري خنصك عليه بالمستشفى...
فيصل: إسمع... اللي تبيه عذبة بيصير...
ماحنب ناقصين مشاكل وفضايح... ومسألة نصك عليه هذي شله من راسك..
ماتنذل بنت ماجد وراسي يشم الهواء...
أبو عبدالعزيز: هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو!!
أنت طرطور عند مرتك... هذي يبي له تكسيره راس...وأول من بتركبه أنت ...
لازم تأدبه ... وتعلمه كلمة الرجال ما تكسر...
هه ولا بعد تهدد..وبعدين يا فيصل بيتهم مابه رجال... وش يقولون الناس!!
ولا لامن جو وقفنا السووايق يدخلونهم ببيت عمي... ؟!
أقول لو نكلم المستشفى ما يطلعونه...أنت ماعليك خله علي... وش قلت...
_يجلس فيصل بتثاقل ويتنهد ويضع يديه على ذقنه , ثم يرفع شعره عن وجهه,
ينظر لأخيه بطرف عينه ويطيل النظر ثم يقول_:
لا...
إذا هي تبي تطلع تطلع... وخل الناس تقول اللي تبي أنا ما يهمن أحد...
وعذبة ذي عيون أبو ماجد ... مايصير نذلة ونغثة وسنده ما دفن للحين...
فاهم...مايهم الناس عند لحمك....
العزاء ببيتهم... وأنا برسل العمال يجزون الخيام...
وقل لسعد....
أم عبدالله: إي والله مانغث البنية ... ولدي والله ... بس كل لو تميرة عشاني...
_ينهض فيصل ويأخذ التمرة من يد والدته ويخرج_
********
"في العزاء"
مها والجدة وأم عبدالله في الصالة الرئيسية, ويحطن بهما العجائز وبعض نساء الجيران,
بينما عذبة تسند رأسها على الأريكة وتتمدد على الأرض وتبكي بحرقة في الصالة الجانبية,
ويحطن بها نجلاء وليلى ونواعم ونورة,
نجود تقف في البوابة وتستقبل المعزيات مع والدتها ومنيرة_أم تركي_ وأم إبراهيم,
البيت يغص بالمعزيات والمعزين, من الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية وبعض منهم أتى من خارج المملكة,
فاتن تتردد بالماء والأدوية المهدئة وتحاول تهدئة عذبة,
بينما إنشغلن بنات الخال بتوجيه الخدم لتقديم القهوة والماء,
للرجال والنساء,وتنظيف المنزل...
أحد النسوة: مسيكينة هالبنيه... ركدوها... مايصير...
أم عبدالله: الله يصبره... ماتنلام...
إمرأة أخرى: طيب هذا من الجزع... ياخوفي يدخل هذا بالنياحة!!
والنياحة على الميت فيها لعن... حاولوا تهجدونها...
_تدخل أفنان ووالدتها وأختيها_
أفنان: عذبة!!
عذبة: أفنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااان
أفنان أبوي مات... أبوي ناصر مات... أبوي ناصر مات...
مات...مات...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه
أفنان: الله يغفر له... ويدخله فسيح جناته... هذا مصيرنا كلنا...
عذبة: وين الموت ... ليته ينشرى كان شريته...
مات أبوي... من لنا بهالدنيا؟
مين...ضعت يا أفنان ضعت...
_تضمها أفنان وتجلس بجانبها على البلاط_
أفنان: ثقي بالله وما يضيع من وثق فيه...
عذبة: تصدقين يا أفنان سلمت عليه قبل لايدفن...
ترجيت الكلب إنه يسمح لي أبوسه...
أفنان: وشو؟
عذبة: تخيلي يا أفنان كان مبتسم... ذكرن لشكل أمي يوم أسلم عليـَه...
أفنان بوست راسه وضميته ...ضميته يا أفنان ولو الود ودي ماتركتـُُه...
أفنان...تصدقين قويت نفسي وما بكيت عندُه...
كان موته ولا يشوف دمعتي...
كان يسهر معي إذا سهرت أذاكر...
يشب لي بالخيمة, ويدفن بالمرجيحة, ويسوي لي قهوة,
أفنان تصدقين يوم جهازي راح لفرنسا وهو ما يحب السفر بس عشاني...
عشاني بكيت وقلت لو فيه أبوي ما جهزت من هنا!!
ليتي ما قلت هالكلام... ليتي ماجرحته...
وش عاد.... جهزت أغلى شي وجيت لمه وضيقت صدره...
أفنان... تذكرين ذاك اليوم... يوم أنتم بالزلفي يوم جيت لمخيمكم...
تهاوشت أنا وسعود وزعلت... وأمي عيت أجي لمكم...
ويوم شافن جدي زعلة وضايقن صدري...
جابن بنفسه لمكم بالزلفي وقعد يتحران لمين طاب خاطري...
أفنان... ودي أدري ليه هو يحبن... وليه أنا قاسية معه...
أنا ما أستاهله ... ما أستاهل يكون عندي جد زيه...
أنا ما أستاهل ... ما أستاهل...
أنا...أفنان أبي أبوي أبي أضمه... أبي أشكي له وأبكي...
ولا تدرين منب صايحة...بقول إني أسعد إنسانه...أسعد إنسانه بس يرجع لي...
أفنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااان
أبي أعيش معه ... ولا أموت...ليتي أموت ليتي أموت...
***********
"الجزء الثاني عشر"
"بعد منتصف الليل"
في أحد غرف الضيافة الخارجية في فناء بيت الجد ناصر ,
الغرفة مظلمة وهادئة وباردة, بندر وأحمد يتمددان على سريران متجانبان,
يشد بندر البطانية ويقول:
أحمد....أثرك أنت وبرهم فاكينن من خواتكم...وه ياثقل دمهن...
أحمد:حرام عليك...إلا وش أخبارك...عبير تقول الضيفة فقعت مرارتك...
بندر: أقول...شخبار الجلسة عند عذبة؟ إنبسطت...ولا ماللبيت طعم بعد سعود؟
أحمد: والله البيت كله تغير...صراحة شي فظيع...
بحياتي ماشفت حياة كذا...بندر تخيل الكراج مليان سيارات أشكال وألوان...
والمفاتيح مع سواقهم الدايخ أبو ياسين...هههه تخيلته هو ولحيته.. بالتحليه..
بسيارة سعود الفيراري...
بندر: يقول دحيم إنك كل يوم جايهم بسيارة... وآخر الموديلات...وش السالفة؟
أحمد: هه...عذبة وش حليله... تقول لي خذ السيارات اللي تبي...
وزيادة على كذا معطتن إذن آخذ سيارات عمومتهم...
بندر_ويقترب من أحمد_: صدز!! وأنت عسى أخذت سياراتهم؟
أحمد: إيه لقيت سيارتين لمجيد... وسيارة سلمان...بس الفشيلة يوم أخذت الرانج حق فيصل...ودق علي أبو ياسين يقول فيصل معصب يدور سيارته يحسبه مع سلمان ولا مراد...
وجيت ماشي ميتين...
بندر: والله ماتستحي... وش سوى بعدين...
أحمد: قبل الإشارة اللي عند بيوتهم دق علي... وقف قلبي... خفت منه...
بندر: وهاوشك؟
أحمد: لا... قال لي لا ترجع ...أنا بروح بسيارة ثانية...ويقول إنه مايبي سلمان يجي سيارته..
عشان السلمي يفتح المحرك ويقربع فيه...يقول إنه خرب سيارته اللي قبل...
بندر: يا حليلهم...شكل فيصل ذايب بعذبة...ومايبي يزعلك عشانه...صح؟
أحمد: .......أنت ماكنت معي ... لوأنت عشت معهم ماقلت كذا...
بندر: هــــــــــــــــو!! شلون؟
أحمد: عذبة مب طايقته...أحسه بتذبحه... بس تمثل قدام أبوه ناصر...وقدامي...
بندر: ليه؟ وفيصل؟
أحمد: فيصل ....مادري... أحيانا تقول إنه يموت عليه... وأحيانا يتصرف تصرفات غريبة...
مادري فيصل دايم طبعه غريب...
بندر: هههههههههههه... ماشفته وشلون يناظر مشاري ومشاري يناظره...
كل شوي أقول بيتطاقون...ولا راشد...هههههههه
ولا كأنه مجلود... يدخل ويطلع معهم... ويمون بزود... تدري...
اللي يشوفه يقول هذا تركي مب راشد... ياخي أموت واعرف ليه
داخل بهم عرض... وليه هم متحملينه وبالذات فيصل...
أحمد: فيصل.... رجل... ويقدر الرجال...
وراشد لو إيش ماكان رفيقهم... وبينهم عشرة...
وراشد رجل لو طعطع شوي... يبين الرجولة فيه...
بندر: أحمد....عذبة تقول إنه كانت مقصرة مع جدها..معقولة؟
أحمد: لا... والله أنا دعيت ربي إن يرزقن بنت مثله...
تخيل...تنام معه... وتفطره بيده... وتجلس معه كل وقت... وتهمزه..
وتغير ملابسه.... وماتتكل على الشغالات بشي...
لبقة معه بالحيل... والله إني تعجبت منه....
ماتدري البر وين بالولد ولا بالبنت...
بس بر عذوب ما شفت مثله...
بندر: طيب... تحسه مبسوطه...
أحمد: مسكينه... بندر تدري إنه الحين مليارديره...
وتدير مشروعات بالمليارات...
بندر: أدري .. بس الإدارة الفعليه بيد فيصل وبو عزوز..
أحمد: مادري يا بندر... القصر الكبير... والفلوس الكثيرة...
والسلطة... والجمال... والدلال... وكل شي عنده زايده تعاسة...
كل شي ببيتهم كئيب... الخدم اللي كنهم رجال آليين...
والتحف اللي تقعد ساعتين تتأمل فيها , والديكور المبهر,
كله ...كله...كآبة في كآبة...عكس ما الناس يتكلمون عنهم..
فرق عن يوم كنت أجيهم يوم أنا بزر...
منول كلش عندهم فيه وناسة... تعليقات عمتي...وفرفشة ماجد..
وطقاق ليلى وسعود...ونجلاء وجدهم..وعذبة وطقاقته مع مجيد...
كلش إختلف...أرحم عذبة...مسكينه...
بندر: شلون مسكينة...قوية وماهمه شي..يعني متبلدة من الآخر..
أحمد: لا...كنت أقول مثلك بس الحين غيرت رايي...
تخيل أسمعه أحيانا تصارخ بالليل...
وتبكي وتحاكي نفسه... بيجي يوم وبتفصخ عقله...
أنا حمدت ربي على أهلي ومابي غير هالهلي...
بندر: عجيب!! بس أشوفك قدرت الهلي.... كل يوم بسيارة شكل...
أحمد: أقول ... بنام...يا.. إلا ماقلت لي ووش سويت مع نورة؟
بندر: أقول إنطم...تصبح على خير
***********
"في اليوم التالي"
فيصل يقف عند باب منزل الجد, وينادي عذبة, تلتفت شمس وترمق عذبة بنظرة إستحقار,
إلتفتت عذبة في مكانها وسألت:
نورة شوفي عمتس وش يبي...يالله...
نورة_تمط شفتها_: وأنا وش دخلن بكم...عمي ...خطيبتس...روحي أنتي...
عذبة_تبرز عينيها وتصرخ_: نوير ماتفهمين!!
أقول قومي لا تجيتس هالجرة تتوسط خسمتس..قومي!!
نورة_بذعر وهي تنهض_: ببب بببسم الله ...طط طيب...سسسم عم...
_تقف نورة مقابل فيصل وهي تتمتم_: ببسم الله ...سكنهم مساكنهم..سكنهم..
فيصل: خير... وش بتس؟
نورة: ووش تبي..؟
فيصل: خير إن شاء الله من متى صرتي عذبة؟
ولا تحسبينن تروك...هاه..
نورة: أقول أها ... منب فاضيتن لك أنت الثاني.. وش تبي؟
فيصل_يرفع يده_: إنزلعي نادي عذبة لألفعتس طراق..تقلعي!!
_تركض نورة وهي تتمتم وتقرا على نفسها المعوذات وتقف عند رأس عذبة المتمددة على الأريكة,
وتتلعثم وهي تقول:
يبيتس أنتي .. بغى يلفعن!!
_نهضت عذبة بتثاقل وسحبت الشرشف من يد أفنان وهي تتبرم_:
وه بس... رايقتن له أنا ؟
شمس: هذا زوج المستقبل...الرجل اللي كلن يخطبه لبنته... ولو!!!
_إلتفت عذبة ووقفت أمام شمس وهمست_:
إسمعي...كلمة وماتنعاد...أسمعتس تستهزين بفيصل أمصع لسانتس...
وأضنتس فاهمه وش أقصد...خلاص...!
شمس_بذعر بالغ_: خخ خخخلاص...
إلتفتت أفنان: لو إيش ما كان هذا ولد عمها...
والعيبه تجي عليها قبل ما تجي عليه...
_وقفت عذبة أمام الباب ... وبدت مترددة...ثم تغطت وخرجت_
فيصل: هلا عذبة شلونتس؟
عذبة: ......................
فيصل: أنا ... جيت ...عشان...
عذبة... بتس شي...تعبانة...
_أمسكت عذبة وشرشفها وشدته على فمها وهي تحاول أن تكتم بكائها,
ولكنها عجزت عن ذلك, فإنفجرت ببكاء مرير_
فيصل_بدت الدموع تتجمع بعينيه_:
عذبة...أدري مب سهله عليتس...والله يلوم اللي يلومتس..
بس... عشان ناصر ... حرام عليتس شوفيه شلون ترك اللعب وجاء يركض..
عشان ناصر الصغير .. وعشان ناصر الكبير...
عذبة... دموعتس غالية ...
عذبة...عذبة...
_يأتي ناصر ويتعلق بساقي عذبة وهي يصرخ_:
عذووووووبي ليث تثيحين..._ويلتفت على فيصل_أنت دلبته..
والله لأدلبك... يا ... دب...عذوب... ذعلث فيثل...
_تنحني عذبة وتضم ناصر_
عذبة: إيه فيصل صيحين..إضربه...
_ينقض ناصر على فيصل ويضربة بقبضته ويركله بعنف ,
فيما وقف فيصل يتأمل عذبة مندهشاً, عذبة سحبت ناصر وهي تقول_:
خلاص نصوري يكفي...فيصل صديقك...خلاص..
ناصر_منفعلاً_: لا...أوب ثديقي... اللي يذعل عذوب أوب ثديقي...
وع عليك..._ويلتفت_ وع عليك أنت بعد...أنا أحب فيثل أكثر منك...
ليث ديت هنا...ليث ديت...رح لبيتكم...
_عذبة وفيصل يلتفتان مندهشان ويران مشاري يقف على بعد أمتار منهما_
فيصل: مشاري!!!!
وش تبي...البيت له حرمة...
مشاري لم يجيب فقط كان يراقب عذبة وهي تبعد ناصر بعنف وتدخل للداخل_
فيصل: هيه أنت وش تناظر؟
مشاري: .................ولاشي ... بس الله جمع بين الحبايب...
فيصل: ..................
مشاري: قل لأمي تجي أبيها...
_عذبة دخلت تركض ولم تتحدث , ودخلت تركض لغرفتها, ثم لحقتها أفنان_
*******
أقبل تركي وهو ينظر للشرفة ويتبسم, ثم أمسك بكتف فيصل قائلاً:
عمي ... يبيك أبو عبدالعزيز...رح .. بسرعة..
فيصل: أبو عبدالعزيز ذا مب عمك؟
تركي: أقول بسرعة جو ناس vipيقول لازم تستقبلهم .. ياخي رح...
مشاري: قوة تركي.. حلو الثوب عليك....
وأنته ماتلبس ثوب إلا بالعزاء...؟
تركي: إن شاء الله ألبسه ببيتكم...أعزيهم فيك..
فيصل: شف تروك.. هذا يبي أمه قلهم ينادونه...
_يلتفت تركي ويرقب فيصل وهو يذهب ثم يتنهد ويقول_:
مشاري... مايصلح مكانك هنا تعور البيت...رح منهنا شوي..إيه كذا زين...
وفي هذه الأثناء ينسكب شامبو وبلسم وبودة تلك على رأس مشاري من شرفة
غرفة عذبة.. يقهقه تركي ويبتعد وهو يضحك, فيما صعق مشاري ولم يستطع أن يتحرك, عندها وبعد ان توقف الإنسكاب رفع رأسة ونظر لخصلات نجلاء الذهبية تخرج من بين فتحات الشرفة...
**********
"في غرفة عذبة"
عذبة كانت تبكي وتحاول أفنان تهدئتها وناصر يدور حول عذبة ويبكي,
فسمعوا ضحك قوي يخرج من الشرفة, ركض ناصر وتبعته أفنان,
كانت نورة ونجلاء تؤشران لتركي بعلامة النصر , أطل ناصر وحين رأى
مشاري, هب راكضاً وأخذ سيارته تحت سرير عذبة ورماها على رأس مشاري,
صرخت نجلاء:
ياويلي..أنت مهبول ... بتفلق الرجل...ياويلنا من عذيب...
نورة: هيه أنتي ما تغطينا عن تركي...
ناصريطل من الشرفة ويصرخ لمشاري الذي كان يتوجع :
أحثن... ثااااااااااااااااااااااااااادة... تثتاهل يادب... وع عليك ثنتين.._ويخرج لسانه_
افنان لم تستطع توبيخ الفتاتين, بل غرقت في ضحك هستيري,
وحين قدمت عذبة , تقافزن البنات وهربن بسرعة..
*********
"في الفناء"
مشاري: أنت ماتستحي ... والله عيب هذا وانا ببيتكم...أخ ياراسي...
خلني أمسك نجلوة العفريته.. وانت ...أنت ريال انت..؟!!
تركي: لا..أنا درهم...ههههههه...
إسمع أنا مالي دخل... والله مادريت عن ناصر...
إلا والله تنرحم.. عذبة كان يوم تعرف إن أخوها عنده ميول إجرامية...
تشري له سيارات صغيرة مو سيارة أكبر منه...
والله مسكين يا مشاري ...ضاحت براسك دلالهم لولدهم...
مشاري.. تبي أشغل لك رشاشات الحديقة تغسل البلا اللي على راسك؟
ولا وش رايك إغفص راسك بالنافورة... ولا الحل الأخير...
طب بالمسبح اللي عند الرجال...ترى الماء البارد منعش ومهدي للأعصاب...
مشاري: أيا الجلب... تتريق علي..رح لابارك الله فيك...نادي أمي...
تركي: إيه ...صح ترى امك ماتبيك...نجلاء هي اللي قالت لي أمه تبيه..
أكيد إنها تبيك تجي عشان تعطيك حمام إجباري...
بس أنا مالي دخل....
*********
"في غرفة عذبة"
عذبة_بعصبية_: أفنان... الحين يحسبن أنا اللي وزيت ناصر....
ياربيه... ياربيه..._وتضرب وجهها وتبكي_
أفنان_وهي تمسك بيديها وتبعد هما عن وجهها_:
حرام عليك... لا تضربين وجهك ولا تنوحين... أنتي ماتدرين...
الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري)
وتبرى من الصالقة والحالقة والشاقة...
والصالقة اللي ترفع صوتها عند المصيبة...
عذوب حبيبتي أنت مؤمنة ...حرام عليك والله حرام...
عذبة: ياربيه والله ما إنتبهت...الله يغفر لي
أفنان...فيصل... ومشاري..
أفنان: طيب...
عذبة: يوم شفت فيصل ذكرت أبوي...حسيت بوه شي من ريحة ابوي ناصر...
بس بنفس الوقت تذكرت اللي سواه بي...
فنو..إذا فيصل اللي مربيه جدي واللي يعد من عياله سوا بي كذا..
الباقين وش بيسوون بي...خايفة يا أفنان..ما أقدر أشوف وجهه...
ما أقدر...راح اللي كنت أتحمل وأتظاهر قدامه...
خلاص...أحس إني إنتهيت..إنتهيت..إنتهيت
أفنان: ماتدرين... يمكن لمن تتزوجينه يتغير...
يعني اللي سواه قبل عشان بياخذك بس...وخلاص الحين ضمنك...
والرجل إذا أحد أخذ منه حبيبته ممكن يقتل...وكيف لو كانت بنت عمه..
عذبة_تصر أسنانها_: والله لو على جثتي ما أخذته...
أفنان: طيب بتقولين لا...
عذبة: مادري... مادري...بس
أفنان:وش بتسوين...
عذبة: حاليا ... ولاشي...ولاشي...أفنان...شفت مشاري...
أفنان: جد والله؟!!
عذبة: أفنان... شفت الإستحقار...كان يناظرن ولا كأنه يشوف إسرائيلي قدامه...
والله نظرته تقتل...آآآآآآآآآآآآآآه ...تمنيت أصرخ وأقول أنا بريئة...
أنا ما خنتك...أنا مظلومة زيي زيك... وهذا المجرم...
تمنيت وتمنيت بس ماكثر ماتمنيت...وماقدرت أسوي شي...
***********
"في
مطبخ بيت الجد"
فيصل يقف عند باب المطبخ الخارجي ويتحدث مع نجود..
فيصل: نجود...مابغى أحد يجي...سنه أدق على جوالتكم...
وأرسل لكم من هالشغاللات... وينكم؟
نجود: إيه شنسوي...والله المعزين متقاضبين...أحد طالع وأحد داخل...
فيصل: وعذيب؟ شصار عليه؟
أفنان: الله يكون بعونه...من دخلت منك وهي مسكرة على عمره باب غرفته...
فيصل_يتمتم_: لهدرجة مفتونة...حيوانة...للحين تحبه... بس أنا بعرفه بقيمته..
نجود: فيصل شتقول؟
فيصل: ولاشي... بس عذبة طلعناه من المستشفى على ضمانتي...
ماتتحمل تجلس للعزاء...البنت محتاجة علاج مكثف..
.والدكتورة أكدت إنه لازم تدخل خلال أقل من 48 ساعة...
قولي له تجهز شنطته وتمشي معنا للمستشفى...
نجود: مسشتفى!!...أنت ماتعرف عذبة مستحيل توافق...
فيصل: لازم تدخل... الوضع ما يسمح أخليه هنا...
نجود: عم...أنت ماتبيه تشوف مشاري ...صح؟
فيصل_يتلعثم_: لـ..لأ..مو ...إسمعي أنتي قولي له وبس...
نجود:إسمع...كلم أمي نورة..أنا ماتقتنع بكلامي...
فيصل: وين ...مب انتي صديقته...
نجود: إيه قبل طلاقه...بس اللحين...الوضع إختلف...
والله وكأني أنا اللي طلقته من زوجه...
الله يسامحه...مادري ... يمكن الوضع حساس شوي...
بس والله مافرحت عليه بطلاقه...وكأن أختي اللي تطلقت ...
أنا شسويت...شسويت...ودي أفهم...
فيصل:............إسمعي يا نجيدة...أحيانا ناخذ مواقف من ناس
نعتقد يقين إن مالهم ذنب...
بس قربهم من المتسبب تخلينا نتحسس من أي كلمة أو نظرة منهم...
نجود: بس حنا ما تسببنا له بشي!! يعني أنت ولا أبوي اللي مطلقينه!!
فيصل: هه..لا..بس..إسمعين
يمكن هي حست إننا كلنا فرحنا بطلاقة...وعشان كذا...
هي مو قادرة تفضفض لتس..عشاننا...بس صدقين...عذبة مازالت تحبتس...
وتحب سعود... وتحبن...وتحبنا كلنا...
نجود: ................سعود...سعود...وأنا بعد .........
فيصل: يالله روحي قولي لعذيب...
_ويتمتم وهو يراقب نجود وهي تدخل _:
إيه والله يا أنا بخليه بذا عند هالدربيه...الله ياخذه ...ويفكنا منه...
هين يا عذيب إن ما كرهتس بوه ما أصير فيصل...
بتعرفين من اللي يستاهل الغلا...
*********
"بعد إسبوع"
عذبة تخرج من المستشفى, مها والجدة ونجلاء ونورة وناصر مبتهجين جداً,
البيت أضيئت كل مصابيحه, والبخور يعم المنزل..
دخلت عذبة تحمل نجود حقيبتها, وإرتمت نجلاء بحضنها وهي تصرخ:
نور البيت ....نور كل الحي...والله البيت ماتنفع بعدتس...
ناصر: نور البيت... والدنا كله نورت...الدنيا مب ذينه بعدث...
تلتفت نجلاء وتقول بغضب: هيه أنت لاتقلد!!
ناصر:إنقلعي...وع عليث..أنا ما أقلد يا ثينه...
عذبة: أفا يا نويصر...أنت رجل ما تقول هالكلام...
شلونتس يمه...ووين ليلى؟
الجدة: بخير يا بنيتي...ليلى نيمه...إلا أنتي وشلونتس؟عساتس طيبة؟
عذبة: أنا بخير ... بس وش قلتي تجين تجلسين عندنا...
الجدة: والله يا بنيتي ماللعجيز إلا بيته...وبعدين هذا بيت ناصر...
وناصر طلقن...وماخبرت المرة ترجع لبيت واحدن طلقة..
مها: والله يمه حرام عليتس...هم محتاجينتس...خلي العناد عنتس...
الجدة: إسمعن كلمتي ما تنكسر......خلاص...
نجلاء: خلاص...أنتم ما تيأسون...مابه فايدة...الله يخلي لنا أخيتنا...
يازود عجوز يانقص عجوز...
الجدة: أها...قص يقص لسانتس...
_يضحكون جميعاً_
تلتفت نجود على عذبة قائلة:
عذبة ترا بكرا آخر يوم لتقديم أوراقك حقت التحويل...
أفنان كلمت علي وقالت لازم تروحين بكرا لم الجامعة أفنان تنتظرتس هناك...
عذبة: يووووووووووووووووووووه مالي خلق...
نورة: نروح أنا ونجلاء بدالتس....؟
مها: لا...ترا بيطردونتس يا عذبة مدى الحياة مب قابلينتس...
نورة: حرام عليتس....والله يخلونه دختورة دايركتري...
عذبة: دايركتلي....
نجلاء: أها .... بدينا من الحين بالتصحيح...ياشيخة ماقبلوتس...
نجود: لا إن شاء الله بيقبولنها...
*******
"في الجامعة"
في منتصف الدوام, ترتمي عذبة على كرسي في الساحة الجانبية في الدور الأول
من المبنى الرئيسي, فيما ذهبت أفنان للكفتيريا لشراء القهوة,
أخذت عذبة تتأمل الفتيات..
أتت أفنان ووضعت كوب القهوة أمام عذبة همست عذبة:
الحمدلله... قبلون بسرعة...
أفنان: مب عادة...ههههههه...ربي يسر لك...
_أخذت عذبة ترشف من القهوة ثم رفعت رأسها ونظرت لأفنان قائلة_:
فنو...تسمعين اللي أسمع...!!!
أفنان: إيه ...هذي البوابة تدخل على قاعة المؤتمرات والمحاضرات...
اليوم أظن فيه محاضرة عن سرطان الثدي...يقولون بتجي دكتورة...
صرخت عذبة:
أعرف هالصوت!!
مو كنه صوت.....
إلا هي ... والله هي....
أفنان_وهي تحاول أن تمسك بيدي عذبة_: من هي ...
_رمت عذبة كوب القهوة, وهرولت نحو باب القاعة...ولحقتها أفنان_
*******
"في قاعة المؤتمرات"
القاعة تتمدد بشكل مخروطي, كبيرة جداً, والهدوء يعمها, الدكتورة تلقي المحاضرة,
والجميع منتصون, كان الحضور كبيراً, ولكن روعة أسلوب الدكتورة,
وأهمية الموضوع خلقت جو هائل من الهدوء...
وبينما الدكتورة تشير إلى إحدى الصور اللتي عرضت وإذ بفتاة تقف في أعلى الدرج, وتصرخ:
ماما أمينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــة!!!
أمي ماتت...أبوي إختفى...سعود مات...جدي مااااااااااااااااااااااااااات...
وأنا ضعــــــــــــــــــــــــت....
_وقفت الدكتورة وظهر صوتها مرتجفاً وقالت وهي تتجه نحوعذبة_:
عـــــــــــــــذبة!!
_تردد صوت الدكتورة بواسطة الميكرفونات ليختلط بصوت عذبة اللتي تصرخ_:
لا....مو عذبة ....مو عذبة أنا عذاااااااااااااااااااااااااااااب
عذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اب...
_في هذه الأثناء ركضت الدكتورة أمينة نحو عذبة وهي تصرخ:
ماتقولي ديالي فرح ماتت...
ماتقولي فرح ماتت...
لا..نشدتك بربنا...لا...
ماتقولي ولدي سعود مات!!
إرتمت عذبة في أحضان الدكتورة أمينة, وإنخرطتا في بكاء مرير...
ضمت الدكتورة عذبة وهي تبكي وتسألها:
كيف...كيف ...ماقولت بشوفها ؟
كيف ماتت ...كيف ماتت...
ياربيـــــــــــــــــــه...
عذبة: أأمي ...أمي ماتت وهي كانت تتمنى تشوفك يمه...
أمي تعبت تدور عليك...
ليه جيتي متأخرة...ليه؟
ليه جيتي الحين...ليه...؟
وضمت الدكتورة عذبة بقوة حتى كتمت صوتها, وصارت تبكي بصوت يشبه حنين الناقة, فيما وقفت أفنان بالقرب منهن وهي تضع يدها على فمها وتبكي...
_تجمعن موظفات الأمن وحاولن إبعادهما عن بعض, ولكن لم يستطعن,
فاضطررن لجرهن خارج القاعة وهن ممسكات ببعضهن ويبكين_
***********
"في الحديقة"
الهدوء يطبق بقوة على البيتين المتجاورين, ونورة ونجلاء يجلسن على الأرجوحة,
الجو بارد, و بخار الكابتشينو يغري بشربه قبل ان يصبغه المكان ببرودته,
والضباب يلف المكان, تنهدت نورة قائلة:
نجلاء مالي خلق أروح للمدرسة...
خنغيب...والله ماودي...مالي خلق...أحد يموت عمه يروح بعد إسبوع...مايصير...
نجلاء: آآآآآآآآآآآآآه...أبوي ناصر الله يرحمه جنيته لو أقول له بغيب...
نوير... والله فقدته... كل شي يذكرن له...
تعبت..كل مكان أسمع صوته..
ريحة العود لمن تفوح...أشوفه قدامي شايل المبخرة للرجال..
ولا يدور عذبة يبي يبخره...
ضحكته...حتى هواشه..
واللي تعبن أكثر عذبة...
عمري ما شفته بهالضعف..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
وبدأت تغني...بصوت رائع ومؤثر...
الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
كل شيء حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي
لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي من تطري علي
المشاعر في غيابك
ذاب فيها ألف صوت
والليالي من عذابك
عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف ايامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الامان
وأنا قلبي من رحلت
ماعرف طعم الأمان
وليه كل ما جيت أسأل هالمكان
اسمع الماضي يقول
ما هو بس انا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
الاماكن اللي مريت انت فيها
عايشة بروحي وابيها
بس لكن ما لقيتك
جيت قبل العطر يبرد
قبل حتى يذوب في صمتي الكلام
واحتريتك
كنت اظن الريح جابت عطرك
يسلم علي
كنت أظن الشوق جابك
تجلس بـ جنبي شوي
كنت وكنت أظن وخاب ظني
ما بقى بالعمر شي واحتريتك
ما هو بس انا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
_تمسك عذبة بكتفي نجلاء وتضع رأسها على كتفها وهي تبكي بحرقة_
نورة: بسم الله ....منين طلعتي...عفريت أنتي؟!!!
نجلاء_متفاجأة_: عذبة!! من متى وانتي تسمعينن؟
والله ماقصدت أصيحتس...مادريت إنتس هنا...
يووووووووووه...
_تقف عذبة وهي تمسح دموعها بطرف شرشفها, وتقول بصوت حازم:
إسمعي يا نجلاء...المكان مليان عمال...والعيال طايحين بدقة جديدة...ينامون بذا
_وتؤشر للخيمة_ليش طالعتن بلا جلال... ويالله بعد نص ساعة المدرسة...
نورة: مب دارسين....مالنا خلق...
عذبة: نوير!!! مب بكيفتس...بتدرسين ولا أكلم مجيد...
نورة: مجيد مو الأول يدرس هو!!
عذبة: إسمعي نورة حبيبتي...الحين المدرسة أهم من كلش...
والشهادة يمكن يجي يوم وتحتاجينها...
نورة:أدرّس بمدرسة أهلية...كرف وحالة والنهاية راتب ما يجيب لي ولا
بدلة...والله النظارة اللي علي ما يجيب قيمته...
وتقولين أحتاجه؟!
نجلاء: أقول نورة...بلا فسق...ألف وخمس ميه تفك زنقات...
ويمكن يوم تحتاجين الألف وخمس ميه ...إحمدي ربتس مير ولا تطنزين...
عذبة: نجلاء...لافض فوك...يالله انا بروح داخل أبرتاح شوي...
وأبقوم أشوف عن........_وضعت عذبة يدها على فمها ثم أشاحت وهي تقول_
بغيت أقول بشوف عن أبوي...
نورة: نجلاء وش يدريتس إنه بألف وخمس مية؟
نجلاء: وخمس وثمانين...صح؟
نورة_بإندهاش_: إي والله... شكلتس أنتي العفريت مب أختس؟!!
نجلاء : كنت معتس...نسيتي قبل إسبوعين شارينه؟
_يخرج تركي من الخيمة وهو ينادي:
ياولد!! ياولد!!
نجلاء: يمه ...إصبر شوي... هاتي _وسحبت غصن شجرة وتغطت به مع نورة_
تركي:هيه...صوتك حلو....
أقول ... لا يسمعونك الشباب...ترا مب أزين لك يسمعك العامل...
نجلاء: بسم الله انت منين طلعت وإلى أين مغادر؟
وليش جالسن تتسمع؟ وليش توك تطلع؟
تركي: أح...بالهداوة خلين أجاوب على سوال وهاتي الثاني...
طلعت من الخيمة... وبروح للبيت ألبس وأفطر وأروح للجامعة...
وجالس أتسمع ببساطة لأنه عجبن صوتك...
وتوي أطلع لأني يوم جيت اطلع سمعت عذبة ...
فخفت على رقبتي... بتقعد تقول ليش جيت للبنات ... وليش سويت...
يمه...تخرع...ما أقول إلا الله يعين فتفت...
نورة: أقول ولد عمي إرجع نم... اليوم بنسوي إضراب جماعي عن المدارس...
تركي: هيه لو سمحتي انا مو بمدرسة...
أنا بجامعة الملك سعود...تخصص طب...
وتبين اغيب...لا حبيبتي..قصدي بنت عمي...
ماعندي نيه أتشوت خارج الجامعة...
سلام
_ويخرج وهو يحك رأسة ويغلق ازارير قميصة_
نجلاء: مادري كيف ماشي بالطب...
نورة: أفا عليك... شاطر...بس مب بين...خلف الله علي...
نجلاء: نورة... ليش أمس تهاوشت عذبة وأبوتس وعمانتس؟
نورة: أنتي ماتدرين....أبوي يقول لازم تجون تعيشون معنا بالبيت...
وعذيب عيت... يمه...طلعت وحدة ثانية... أنا هجيت...خفت يجين طراق ولا بوقس..
نجلاء: فيها ضرب؟
نورة: لا...بغت توصل بس تدخل فيصل... وصرخ على عذبة وهجدت...
ياحليلة ماخافت من أي احد إلا فيصل...ههههه...
نجلاء: وبعدين ولا هجيتي...مالحقتي على الباقي؟
نورة: أفا عليتس... انا هجيت لكن حطيت إذني...وقفت ورا الشجرة اللي جنب الدرج
وسمعت إفري ثنق...ههههه...
نجلاء: ماشاء الله أنتي مشروع سيدة ناجح..مايفوتس شي...إيه وش صار؟
نورة: ماتتخيلين... أبوي وعمي سعد وجدتي... شيء ...
بس عذبة عيت كلش... ويقول له أبوي..ماحنب مخلين بناتنا بدون رجال بالبيت..
وردت بطرف خشمه.. مب بناتك...ذولي خواتي... واللي بيطلعهن من بيت أبوهن
أطلع روحه..وتعالت الأصوات... وجاء فيصل... وقال...خلاص!!
فكري بخواتس... وتذكري إنتس مسؤولة عنهن .. وأي شي بيصير لهن تتحملين كل المسؤولية..عذبة هنا أسكتت...وعم صمت رهيب... وتوقع الجميع انه بتوافق...
نجلاء: إيه وبعدين ...تكفين بلا تمثيل ....بسرعة إنجزي...
نورة: بعدين عذبة وقفت وقالت.................
أقول مب كن العيال بدو يقومون...إسمعي سلمان العصل...
يابغضي له لامن قام يحن ...إسمعي...
نجلاء: وش علي منه...كملي...
نورة: لا....بالمدرسة...محد يسمع...أحسن...
*****
"في غرفة ليلى"
ليلى تتحدث بالهاتف, وتتكئ على الباب المطل على الشرفة, ينفتح الباب بعنف وتدخل نجلاء ...تغلق ليلى السماعة بسرعة وتلتفت نحو نجلاء قائلة:
خير...وين إحنا...؟
بحظيرة؟ ولا بسجن...أنتي ماتعرفين تتأدبين... ولا لازم الواحد يقفل الباب بالمفتاح؟!!
نجلاء:ههههههههههه...إحنا ببيتنا...ههههه...إحنا...وش معنا إحنا...قولي حنا...
ما أدري كيف تطلع من لسانستس...ههههههههههههههه
أقول هيه وش كبر راستس... منذ مبطي وأنا أنام معتس بالغرفة...
ما إفترقنا إلا يوم جينا السعودية...
ليلى: أحلى شي سووه...وش تبغين...؟
نجلاء: ههههههههههه....أنا ودي أجيب سريري بذيا ... وننام جميع...
وشولوه الكهارب...خسارة على الفاضي... يالله بقول للشغالات يجيبونه...
ليلى: خير...خير...أنا ما أبغى ...تدخلين من هنا أنا بطلع سريري من هنا...
من زينك...مزعجة وتشخرين بالليل...
نجلاء: أنا أشخر بالليل..أحسن من اللي يشخر بالنهار...
وبعدين انا ودي ادري انتي وش غيرتس...دايم غرفتس كانت مفتوحة...
وأربع وعشرين ساعة نحوس تحت انا وياتس... والحين حتى لا شفتس ودي أسلم عليتس بمصافحة... أشوف عماني اكثر منتس...
ليلى: إيه ...أكيد بتشوفين عماني...مو مجيد مصطر بالبيت أربع وعشرين ساعة...
نجلاء: مجيد!!! إي والله رهيب لامن عصب...
مير جهزتي اغراضتس للقصيم...
ليلى: وع...مابي أروح...ليش ننحرم من عماني ونروح لخوال أبوي...
مو حالة...يوووووووووووه...مابي أروح..
نجلاء: روحي قولي لعذبة....بس تدرين عذبة تقول بنرجع بعد العيد ونحضر آخر المخيم...
ليلى: طيب ليه مانصبر ونروح مع عماني وبلاش القصيم...
نجلاء: عذبة ماتبي تشوفهم يهدون الجدار اللي بيننا...وبين بيت عمي...
والله مو عدل اللي يصير...حرام يقهرون عذبة...
ليلى: وش بتسوين يعني...يا بتروحين تسكنين عند أم عبدالعزيز...
وعيالها ياولد..ياولد... وتتركين غرفتك...
ولا بيهدون الجدار...
إيه لو كان أبوي حي ماطحنا لهم...
نجلاء: ولو كان سعود فيه ما طحنا لهم...
بس إحمدي ربتس إن عذبة فيه ولا كان علوم....
ليلى: نجلاء حبيبتي أقنعي عذبة...مانبي نروح للقصيم...
والله ما ودنا...
نجلاء: لا تقولين ما ودنا.. كلنا ودنا ...أنا ونصور... وعذبة ومها... وماما عذبة..
وبعدين تعالي ...ليش ماتبين تروحين؟
وناااااااااااااسة... وأنفسن سمحة...وتعيشين حياة هادية...
ليلى: وبقر.. وخروفات... ودجاجات... وبطات...وطين...
وريحة خياس...ما أطيق الرجعية اللي هناك...
ليلى: رجعية!!!! رجع عليتس دركتر قولي آمين!!
نعبوا بليستس البقر والخروفات على ما قلتي بالمزرعة...
وهم الحين نقلوا لبيوت داخل الديرة.. والمزرعة مابه إلا العمال...
ليول ...قولي آمين ...جعلي أشوفتس ساكنتن بمزرعة بالديرة يارب...
ليلى:إنقلعي بس....
_وتضع يديها على خصرها_ يووووووووووه ...ماأبغى أروح من الآخر...
نجلاء: قولي لعذبة...
ليلى: أختك هذي صايرة ما تنتحاكى...
قلت لها وقالت "رجلتس على رجلي, يانروح كلنا..يانقعد كلنا"
صراحة مليت من سيطرتها....
نجلاء: لاتنسين إنه ضحت بكل شي عشان خشتس هالمايلة...
ولو ماسيطرت عليتس بتضيعين...وكلامه صحيح...
خايفة عليتس...يختي قدري ..نفسيته هاليومين عدااااام
راعيه شوي....
ليلى: مو هاليومين... من رحنا للخبر...وموت جدي كمل الباقي...
يختي الحين له شهر ميت وبتستمر كذا...حالة!!
نجلاء: أقول قومي نطلع أم عبدالعزيز وأم تركي وعذبة جالسين بالحديقة...
ليلى: روحي الحين بلحقك...
*******
"في صالة بيت أبناء العم"
تدخل عذبة وهي تحمل ملف أزرق داكن, وتجلس بآخر قطعة من الكنب الذي إمتلئ بأبناء عمها الذكور وأبنائهم, تنهدت ثم قالت:
طيب... والحين وش إستقريتوا عليه...؟
سعد: انا اقول ندخل مناقصة مشروع الوزارة ...أقل كلفة... وأكثر ربح...
أبو عبدالعزيز: إيه صدق أخيي... وش نبي بالمشروع الخيري...
وحنا الحين بنحصل نصف ربحه بالوزارة اللي ما يكلفنا ولا ربع ميزانية المشروع الخيري...ولا يافيصل...
فيصل: بس عمي كان يبي مشروع الإسكان الخيري ومتحمس له...
عذبة: صحيح... وبعدين مشروع الإسكان بيفتحنا على اماكن حنا ما وصلناه...
ومشروع ضخم ومؤثر بيؤثر بشكل هائل على سمعة الشركة...
وخصوصا في مناطق بالمملكة تشهد نهضة عمرانية وحنا ما سبق وإشتغلنا به..
فمشروع الإسكان يضمن لنا ثلاثة بواحد...أجر.. ودعاية.. وخبرة..وممكن بعدين يوكل لنا أعمال أضخم منه...على مستوى المملكة والخليج...
سعد: بس ياهانم يحتاج لطاقة هائلة.. وجهد وإدارة...ومعدات وتعب...
والقيمة اللي بنحصلها ماتسوى كل هالتعب... وخصوصاً إنتس مثل ماتقولين
ما نأخذ إلا أقل ربح...فكري ...وإحسبيها... الوزارة المبلغ اللي بنطلع فيه أكبر بكثير من الإسكان...إنطق يا فيصل...
فيصل: مادري... الراي رايكم...
أبو عبدالعزيز: الوزارة احسن واريح...خلاص يا سعد بنقدم لمناقصة الوزارة وبنكسبه بإذن الله...
فيصل: خلاص...بس..
عذبة: الراي مو رايكم... الراي رايي أنا!!
أجل ليش جايبينن ... ولا شاوروهن وأعصوهن...لا...
أنا لي 75 % من الشركة... وانا اللي أقرر قبلكم...
أبو عبدالعزيز: هـــــــــــــــــــــــو!!
مب عيب عليتس تتكلمين معي بالطريقة ذي!!
ومن متي يا عذيب تمشين كلامتس على الروس الكبار...هاه...
كلمتي ماتنكسر... والإسكان ما حنب ماخذينه...
سعد: إيه هذا اللي يبيه ناصر من قسم حلاله بين هالبزران!!
عذبة: ناصر ياسيدي عمك...فاهم عمك... ولولا الله ثم تعب ناصر كان انت الحين ولد فراش سابق في بلدية الديرة.. ولا نسيتوا ...هاه...
قال ناصر قال...وبعدين أنا ما قللت أدبي..أنا دافعت عن حقي وحق خواتي..وأخوي..
ورايي بيمشي غصبن عنكم كلكم... هذا راي أبوي ناصر قبل لايكون رايي...
سعد: مب على كيفتس...أنتي بزر...وبعذر مشاريوه اللي طلقتس!!
طويلة لسااااااااااااااااااااااان وقليلة أدب!!
فيصل: بس يا سعد!!! هي اللي طلقته مو هو طلقه...
وبعدين إعرف مع من تتكلم...هذي بنت عمك..وخطيبة أخوك...
إذا عمك وأخوه ماتوا ...زوجه ما مات...
عذبة... بناخذ الإسكان الخيري... ورايتس هو الصح... وحقتس ما يضيع...
وإسمع يا بو عبدالعزيز..من حق البنات يقررون وش بيسون بفلوسهم...
ماتدري...يمكن يجي يوم وتصير نجود مكان عذبة...
عذبة..خلاص روحي الحين ولا يصير خاطرتس إلا طيب...
وإذا أبو عبدالعزيز مو موافق انا ومجيد نتزهل الشغل كله...
أبو عبد العزيز: لا... مايصير اخلي حلال عمي يضيع مع هالبزارين...
خلاص بنقدم للمشروع الخيري... وأنا بأستلم الشغل...من ..إلى...
_وقفت وهمت بالخروج وعند باب الفناء لحقها فيصل ثم همس:
عذبوه........!!
لسانتس هذا بطلعه وأقصه...فاهمه!!
لاتطولينه على أخواني...وترا يوم أهاوشهم مب لسواد عيونتس ...
ولا عجبن كلامتس... بس عشان عمي ...فلا تختبرين غلاتس عندي مرة ثانية...
عذبة: سخيف_ورفعت صوتها_اللي بيوقف بوجهي بأدبه..لا انت ولا اخوانك هامينن...
_وخرجت_
***********
"في غرفة عذبة"
دخلت عذبة غرفتها, وضربت الباب بقوة وصرخت:
كـــــــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــ ـــــــــــــــب!!
لا...
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاب!!
كلهم كلاب... والله لأذبحهم بيدي ذي...والله...
أنا مو لعبة مو لعبة...
وأنت يافيصل...راس البلاء...والله لأسود عيشتك...حقير...سافل..
_وجلست على كرسي بجانب التسريحة,
وهي تتنفس بصعوبة, وتزمجر وتشتم,
نظرت ليدها, صغيرة ولينه, نظرت لوجهها بالمرآة,
ثم ضحكت بسخرية:
هه..عذيب...بتأدبينهم؟
من أنتي... نظرة من فيصل تشلتس...هه..
شوفي وجهتس...كلش فيه صغير إلا عيونتس...
يمكن عشان تناظرين نفستس زين..هه
بتأدبينهم!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...وينك يايبه وينك جدعتن بين هالوحوش...
لا...
صح أنا صغيرة...ضعيفة...بس بقواهم..بقواهم...
إيه..الله يجعل سره بأضعف خلقه...
إيه..ربي خلق بي ضعفي وأكيد حط فيه قوتي...
وحط فيه عقلي وعزيمتي...
إيه يا عذبة أنتي صغيرة ...بس رأيتس بيمشي على الكل...
وعلى الرجال ...على خشم فيصل..
مادام ماعندتس رجل بيدافع عنتس...أنتي دافعي عن نفستس...
إيه.. لازم تحمين نفستس من فيصل...المحسوب عليتس..
زوجتس..و ولد عمتس .... الرجل اللي مامثله..
زين يافيصل خلك كذا قدام الناس...
بس قدامي لا...لا...لا
_ثم إنحنت وأخرجت الدفتر المخصص لمذكراتها والتي تدونها لوالدها وكتبت_
أبتاه..أنقذ إبنتك...
أبتاه كم أنا تائهه...في محيط المصاعب العائلية..
أبتي العزيز...
\هاهي الأقنعة تتساقط...والأصوات الناعقة بدأت تنعق...
أبتاه...
رحل جدي..
ورحل معه الأمان...
رحل ورماني لرحمة فيصل...
أبي ...
ربما يضن البعض منهم اني مجنونة..
تكالبت عليها المصائب حتى أفقدتها عقلها عند آخر مصيبة تحل بها...
آخر مصيبة..(كم اتمنى ذلك وأرجوه من الله)
أبي العزيز...
ها أنذا أشكو إليك جبروت فيصل وغرورة...
جنون العظمة الذي يسيطر عليه حتى أنساه معنى القرابة... والأخوة...
ربما بل مؤكد أن الجميع يرى فيه
الرجل المثالي لمسكينة تائهة ومطلقة ضعيفة مثلي...
ولكنني أراه بلا قناع...
أراه الرجل الأناني الذي أنساه رفضي الزواج منه كل أواصر القرابة..والإخاء..
نعم ياوالدي... فلقد جن جنونه حتى دمر زواجي.. ولم يكتف بهذا فقط...
بل أصر على إذلالي رغم حياة جدي...
إستغل خوفي على مشاعر جدي.. وخوفي من فقده ليرغمني على الموافقة عليه..
داهيه يعرف كيف يسير كل شي لصالحة... وليلمع صورته أمام الآخرين...
نعم...
فهو في نظرهم الرجل الذي تخلى عن كرامته ليتزوج بمن رفضته...
لأجل ضعفها, وهو الذي أصر على علاجها, وهو الذي يدافع عنها...
ولكن أمامي يظهر وجهه بلا قناع ليستمتع بألمي...
وليسيطر على كل شيء..
كم أتمنى لو لم اعرف حقيقته...
نعم كم تمنيت ذلك...
فلربما أحسست بشيء من الأمان..
أبتاه...عيناه تنطقان بشئ لا أفهمه مطلقاً..
لاأفهمه..
أحيانا يبتسم ويتحدث بوداد...
وأحياناً يزمجر ويهدد ويتوعد...
أحيانا أحدث نفسي بفضحه أمام الجميع...ولتظهر حقيقته...
ثم ما ألبث ان أتراجع خوفاً على مشاعر أخواتي...
فلا أريد ان يحسسن بفقد الأمان كما أحس...
أبتاه...
هاأنذا أناضل لأحفظ منزلك عامراً, يريدون أن أهجر المنزل لأسكن معهم,
قمة الألم والضياع شعرت به حين سمعت ذلك, رفضت بشدة,
وأصررت ولكن وجدت نفسي بالنهاية مجبرة على الموافقة على أهون الأمرين,
وافقت يا أبي...وافقت أن يهدم الجدار الفاصل بين بيتهم وبيتنا,
حتى يطمئنوا علينا بزعمهم, وليتجنبوا في حقيقة الأمر السخرية الإجتماعية,
بسماحهم لمطلقة صغيرة بالسكن مستقلة بمنزل بلا رجال!!
ربما يكون في هذا الأمر جانب من العقلانية, ولكن في حقيقة الأمر,
يريدون السيطرة علي تماماً,
ولكن هيهات فلست عذبة الطفلة,
و مصير الأيام أن تكشف لهم من أكون...
أبتاه عذراً ولكن...
الآن أبحث عن شيء يدينه...أجزلت للمحاسب الوعود لأنال منه إدانه
أجلعها له تأشيرة خروج نهائي من حياتي..
ولكن حتى الان لم يجد سوى أوراق
ومستندات تدين سعد...
نعم وجدت أن سعد يستغل أموال الشركة لمنفعته الخاصة,
ويستغل بعض من أملاك نجلاء بدون وجه حق...
وهذه الأوراق ربما تنفع في إبعاد سعد بعيداً عن حياتي...
أبتاه...
أعلم أن هذا سيغضبك ولكن أنت من علمتني أنه من الخطأ..
مهاجمة قط في الزاوية لأن ليس لديه ما يخسره.. فأنا الآن قط في الزاوية...
وانا الآن مستعده لعمل أي شي لحماية أخواتي وأخي منهم...
ولحفظ أملاك ناصر لحين عودتك....
فلا تتأخر بالمجيء...فلقد أثقلت الأحمال...وناء بها ظهري...
أنتظرك.....
وبكل شوق...
******
"في الحديقة"
نورة ونجلاء ونجود وليلى ونواعم يتحلقن على العشب, والخادمات يخرجن الأغراض...
نورة: الحين ليه تروحون للقصيم...شلون بنعيد بدونكم؟
نجلاء: فكة منكم....بنروح هناك وناسة... نلاحق الدجاج...ونلعب بالطين...
ليلى: مو تقولين نقلو عن المزرعة؟!!
نجلاء: إيه هم نقلوا بس يجتمعون بالمزرعة..
نواعم: وأنتي عسى بتسوين فيها كاو بوي!! بتلاحقين دجاج!!
نجلاء: لا بصير تشيكن قيرل...هههههههه
نجود: أهم شي تستانسون...بس بنفقدكم...
ليلى: ياحبي لك..........
_ في هذه الأثناء يدخل تركي على دراجة نارية قادماً من بيت جدته وخلفه
أحمد_إبن أبي عبدالعزيز_ يحمل ملفين, وينادي منبها للبنات بأن يختمرن,
تقافزن البنات وأخذن عباءة نواعم وتخمرن بها جميعاً, فوقف بالقرب منهن وقال_:
هلا بنات... وين المسيو عذبة؟
نجود: مسيو؟!!!هي رجل؟!!
تركي: أعرف بس فتفت بيقول كذا...
_يقفز أحمد ويقول:
وينه ذي؟!!
نجلاء: مب أصغر بزرانك!! وهذا وهي مرت عمك!!
قل أين السيدة عذبة ..هل لي بمقابلتها..
أحمد: أقول تقلعي... تقل مسلسل مدبلج...وينه؟
ليلى: بغرفتها...رح وطق عليها باب الغرفة مو تدخل كذا زي بعض الناس...
تركي: إيه حبيبي... يمكن تصير تلبس ولا شي ماشيات...
عاد عذيب وتلبس... بيقطعك فيصل...
أحمد: .....................
تركي: أها...شكل الفكرة عجبتك أبو الشباب....
لالالا...كل شي ولا هالعلم...تبي تشوف مصاليخ إفتح الـ tv...
بس بنات عمك لا...حرااااااااااااااااام...
نجود: إخس يالمطوع... والـtv حلال!!
نورة: أقول أحمد رح ماعليك... وإن جالك شي إنده ليا أخلصك...
هو أنا أختك ببلاش....
_ذهب أحمد وصرخت ليلى_:
تروووووووووووووك...خذني دورة...
نجود: هو!!!!
تركي: إركبي... بس ترى مالي دخل إن طلعت عذيب...
نواعم: لا .. لاتدخل بمشاكل...
تركي: وانتي مصدقة!!! أستغفر الله...إلا هالعلم...
ليلى: وأنتم مصدقين؟
نجلاء: أغبياء...بس تركي جد ودي أجرب هالدبابة ذي....
تركي: دبابة !!!دبابة تتوطاك ...سلامو...فيصل ينتظرني...ياي
_خرج أحمد يركض ويصرخ بهلع_:
عذبة ...عذبة...ماتت!!!
ماتت..ماتت عذبة...!!!
............................................................
"الجزء الثالث عشر"
"في غرفة عذبة"
ينفتح الباب ويتدافعن البنات ويلحق بهم تركي وأحمد, ترتمي نجلاء على عذبة وتهزها بعنف قائلة:
عذبة!!عذبة ردي علي.....
_ تفيق عذبة وتفتح عينيها وتنظر لهم بدهشة .._
ليلى: حية!!..أنتي حية؟!!
تركي: حييتي؟
عذبة_تقطب جبينها وتصرخ_:
وأنت شمدخلك غرفتي ... وأنتن ليش ماتغطيتن...
_وتتغطى بلحاف سريرها, تضمها نورة وهي تبكي وتقول_:
ياحبيلك أنتي وهواشتس بس لاتموتين....
تركي: له ...عذبة بكامل قواها العقلية..من هاوشتني إعرفوا إن ما فيها إلا العافية!!
عذبة: نجود...نواعم وش السالفة... وش بالعالم ...وراكم منهبلين؟
يلتفت تركي ويمسك بأحمد الذي يقهقه ويتمايل فيصرخ به_:
كذااااااااااااااب...ليش تكذب علينا؟
أحمد: ماكذبت ...ماتت موته صغرى...النوم موته صغرى
تركي _يشد تركي من إذنه ويخرج به وهو يضربه_أوريك ياحمار...
موته صغرى هاه...بموتك موته كبرى لو بتعيدها...
أوريك...أوريك... هه...يوجع.. أحسن تستاهل....يادب...
نجود: من كثر ما أخذ منا الموت ما توقعته يكذب...
نواعم: الموت يباغت بأي لحظة...
عذاب: يالله العمل الصالح...ههههه...مادريت إني عزيزة عليكم كذا....
نواعم: ولو ...أنتي بعيوننا...
**********
"في القصيم"
وصلن البنات مع جدتهن, أوصلهن بندر مع السائق وعاد بنفس اليوم بالطائرة,
إستقلبن بحفاوة بالغة, وإستقررن ببيت الخال , وتجمعن حفيداته ,
أصرت نجلاء وعذبة على الذهاب لبيت المزرعة,
ولكن العمة رفضت بشدة متعللة بانشغال الجميع بالولائم والإجتماعات في الأيام القادمة
فاضطررن لللصبر حتى ليلة العيد_عيد الأضحى_ فذهبوا جميعا لبيت المزرعة...
دخلن البنات جميعا غرفة صغيرة في فناء البيت , وبدأن بتصفيف الأغراض,
وتعليق الملابس بدالوب قديم, وأخذن أغراض عذبة وأخواتها وبدأن بترتيبها
عذبة: هو!! يابنات...خلو اغراضي ...أنا ارتبهن...
ليلى: الله يجزاهم خير...
نجلاء: وهن شغالات؟!!
هيلة: هــــــــــــــــــــــو!! لا شغالات ولا حاجة...
عادي...ضيوفنا...ووشو ثوبن يعلق...
نجلاء: إممممممم بنات... بننام بذا...
الهنوف: لا...إذا عاندن الحريم بنروح ننام ببيت جدي...بالديرة...
ليلى: طيب ليه تعلقون الملابس بذا؟
حصة: ياشيخة...نبي نطالب بشدة بالنوم بذا...
وش حيت العيال ينامون والعجز...مهوب عدل...
_تدخل العمة , والتي تدير كل أسرة الجد وأبنائهم وأحفادهم_
حصة: يمه....ودنا ننام بذا مع أبوي ومعتس...ومع عمتي عذبة...مانبي نرجع...
العمة: مادري عن اهلهن....بس بنات أختي وأنتي مانب معيتن عليكن...
_البنات بصوت واحد يلهجن بالدعاء ويتقافزن بفرح_
العمة: بس بشرط!!!
شوق: يوووووووووووه...ندري ماتفوته بسلام...
_تضربها العمة بالعصى قائلة_:
وأنتي يا طويلة اللسان...أص...ماتبين الشرط لاتقعدين!!!
وجدان: لالالا...موافقين... بس وشو...
العمة: ترى مب قاعدن بذا شغالات... حتى شغالتكم يا عذبة...
عبدالرحمن يقول ولا شغالة تقعد بذا...كل من جا يطلع ... يقضب شغالته بكراعة ويروح به...
حتى شغالتي وشغالة اختي وشغالة عذيب بيروحن مع أم هشام...
شوق: يووووووووووووووووووووه...وليش جدي يعيي..
حصة: مايحب جمعة الشغالات بمكان العمال... يقول يترززن عندهم ...
البتول: طيب... وش علينا حنا من الشغالات؟
العمة:إيه...جينا لمربط الفرس...مافيه محوقة...والمطبخ تنظفنوه قبل ما نقوم أنا وأختي...
ليلى: خالة..بروح انام بالبيت الجديد إذا المسألة بنشتغل شغالات...!!
العمة: مب تشتغلن شغالات ... بس إذا حستن المطبخ تنظفنوه...
حصة: أوووووووووووووووه ....ميخالف .. بس بشرط....
مب إذا جو هالجحوش وحاسوه قعدتي تهاوشيننا...
مالنا دخل بالشباب
...ولاّ يمه...؟
رقية: إيه..دايم عمي خالد وربعه يحوسون ويشوون , ويمطرسون علينا...
ولا يحلا لهم إلا قبل الفجر بشوي...همن يكومون المواعين بالمطبخ...
وتقعدين أنتي وعمتي ويشاركن أخوكن بالهواش...
العمة: ناه العوبا!!! أخوي مب جدتس!!
نجلاء: عمة اللي يحوس أفقع وجهه بضربة عل الأنف بكعب القدم!!
تنسيه وش أسمتس... ووش أسم قريتكم...ههههه
العمة: أها إعقلي!! مير تعالي سلمي على عيال أخوي يسألون عنتس...
نجلاء: هــــــــــــــــــــــــــــو!!!عيب!!
عذبة_تضحك_: هو يا خالة نجلاء كبرت... والحين تغطى...
خالة...كاميليا ما أبيه تروح مع الشغالات...أحتاجه..
العمة: والله يزعلن الشغالات...ومالي خلق مشاكل..
ليلى: بس كاميليا مو شغالة عادية...
العمة: وش زوده؟!! ولا جايتن من المريخ؟!!
نجلاء: خالة...كاميليا هي بالأساس مربية..
وبعدين صارت مديرة منزل...
والله ما نعرف ندبر شي بلاه...
العمة: اللي ما تعرفن له...حصة تسويه لكن...بنيتي سنعه ...
طالعتن لأمه الله يرحمه.. واللي ماتعرف له كلمنه بالبليه...
عذبة: خلاص بنات...مافي داعي للمشاكل...
خالتي صادقة إذا بغيتن شي...كلمنه...
ليلى: طيب... بس...
نجلاء: خلاص...عذبة متى بنطلع للمزرعة؟
عذبة: الحين...بس أغير نعالي... وأطلع جلالي من الشنطة وأطلع..
******
"في غرفة فيصل"
عبدالمجيد_يدندن_: مجيدوه ...مجيدوه...
عيونك كحليه...
فيصل: يالطيف...أنت من هاكن عليك وقايلن لك صوتك حلو؟!!
تركي: حرام يا عم ...حرام تقتل المواهب الشابة....
عندنا مشروع فنان العرب ثاني..أكمل يا أخى العرب ... ماعليك منه...
عبدالمجيد: هذي الغيرة...
بو صالح سرى ليله...
وهل الدمع من عينه...
تركي كمل ما حفظته زين!!
تركي: لا... ما أحب هالنوعيه من الأغاني...
سلمان: ياهوه...تراكم فقعتوا روسنا...فيصل وين حاط الفصفص؟
فيصل: وش مصبرن..!!شاءت الأقدار إنك ولد أخوي..بلشة...
بالدرج حق الكمدينه...
تركي: لاتقول كذا...حرام...
الله هو اللي يشاء مب الأقدار..
فيصل: إخس...إخس... تركي صرت شيخ من ورانا!!
عبدالمجيد: لا ...أكيد الشيخ متلقي ضربتن على دميجته ...
سلمان: ياخي وينوووووووووووووه...مالقيت شي...
فيصل: إنثبر...خلن أشوف ذا ..بدا يتطوع...
تروك حبيبي.. بالتفصيل الممل قلي...من علمك؟
تركي: ليه ؟ ولا الدين حكر عليكم يعني...؟
لا عمو حبيبي أنا أصلي الفجر على وقته صح مب بالمسجد بس أصلي..
لا تحسبونن كافر ولا ما أهتم للدين!!
عبدالمجيد: له..له..أعوذ بالله..بس حنا نفرح لك.. قل لنا...من قال لك...؟
تركي: أمممممممممممم...حزر فزر..
سلمان: أقول يا تركي قل لهم...ترى بتفقع مرارتي..قلهم خلهم يدلونن الفصفص...
تركي: المطوع ولد الجيران...هههههه...
طلع من بيتهم قبل الإذان بشوي... ولقان أنا والشباب...
وقال لنا تعالو للمسجد..تسننوا وإقروا لمين يذن... العشر فضيله أيامه..
وقال واحد من الربع شاء القدر إني أجي اليوم للنكد, ومير ينصحه...
ويقول له كذا... تدري هالمطوع ما يمل...دايم يجي ويسلم وينادينا...
بس ربعي ماعندك أحد..ههههه ...مزلبين به...
فيصل: تروووك...أنت ماضيعك إلا ربعك...لو تتركهم وتمشي مع ولد جيرانكم ذا
والله تسعد دنيا وآخره...
سلمان: طيب وين الفصفص؟
فيصل: ترى بعطيك طراق يفقدك حاسة اللحس...إذا مالقيته معناه مخلص...
سلمان: ليــــــــــــــــــــه...قبل يومين شاريه...وين راح ..
بتنفقع زايدتك لو أكلته كله...
تركي: وأنت مسوي بالبيت رادار ... لامن شرى شي هجمت عليه...
فيصل ترى ذولا ما ينعطون وجه...اللحين أنت يا بو سنون...
ليش ماشريت لك كيس.. وفكيتنا...
سلمان: أمي ما تحبه... بس تستحي تهاوش فيصل... وبعدين غرفة فيصل المكان الوحيد اللي ما يخضع لسلطة أمي وأبوي بالهلبيت..وين الفصفص ياعم؟
فيصل: لاإله إلا الله محمد رسول الله... اللهم طولك ياروح...
الفصفص أكيد هاجمتن عليه نورة...أنا شفته لحقتن يوم أشريه,
وتتبعت وين أحطه... وقالت لي ميخالف آخذ منه لو بغيت...
وشفته أمس الصبح...آخذتن شي من غرفتي وهاجتن بوه لبيت عمي...
عبدالمجيد: من الآخر...الحب ووكل...أنا ونورة نقماو كله من المغرب
لمين قبل الفجر وحنا نتردد عليه ونفصفص منه.. لمين خلص...
سلمان: أعلم أمي... بس وين؟
عبدالمجيد: بخيمة عمي الله يرحمه...قل لأمك...مب ببيته...
تركي: وانتم تصومون ؟!! هب عليكم أمعاد!!
فيصل: هيه.. لاتنحبهم .. ترى الحسد من قل الإيمان..
تركي:أقول... ورى ماتنزلون...مليت من غرفة فتفت..
فيصل: تفتفت بقبرك قل آمين!!
تركي:آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين...
************ "في صباح العيد"
"في القصيم"
الغرفة المخصصة للبنات مكتضة, الهنوف تصفف شعر رقية, شوق تلبس إكسسوارتها,
ونجلاء تلح على ليلى أن تستشور بعض خصلات من شعرها,
عذبة تضع آخر اللمسات لمكياجها, وبقية البنات شغلن بالتزين إستعداداً للذهاب لصلاة العيد
عدا هيلة والتي شغلت بترتيب أخواتها الصغيرات..
ليلى: يوه هيلة ماتلبستي؟
هيلة: لا... واللي عنده خوات يتلبس...دايم لازم أصير آخر الناس...
خوذي الطاقية لأطق راستس بالجدار.._تعنف أختها_
مسؤولية البنت الكبيرة...بلشه!!
عذبة: إي والله صدقتي ... شوفي ليلى... عيني ذي مثل ذي؟
ليلى: إيه بس مو كن هذي أكثر ضل شوي...نجلاء وش رايتس؟
نجلاء: أقول انتي بتحرقين شعري...خلصي علي وبعدين إسألين...آآآآآح..
هيلة: طااااااااااااااااااااااااعون!!! إلبسي نعالتس...لا ..عكس..إيه ذي لذي..
جمانه خوذي شنطتس...عشان تعبينه حلاو... ولا منتب رايحة للمصلى؟
ترى بذبحكن ونصلي عليكن مع صلاة العيد...وجع... لا تحوسين شعرتس..
إلبسي الساعة...وإنتبهي تضيعين شرابتس... ترى مالي شغلة هاليومين إلا أشري شرّاب...
ولامن جينا نلّبس مالقينا شي...
_هيلة مشغولة مع أخواتها والبنات يتابعن الكوميديا
التي تتكرر في كل مرة تلبس فيها هيلة أخواتها الثلاث المتقاربات في العمر_
نجلاء: هيلة...هيلة...
هيلة: هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه...مع السلامة..وه تم بحمد الله...
وش تبين يا كاغيه...
نجلاء: أولا مو إسمي كاغيه... ثانياً أبقولتس أشوني منب أختس...
هيلة: أشوا... ولا كان الحين أنتي قرعاء...
_تدخل حصة بجلابيتها, زاوية شعرها, وترفع طرف جلابيتها بيدها_
حصة: والله كشخوا الربع!! خير إن شاء الله...
ليلى: اليوم عيد...يعني تبيننا نروح نصلي بحوستنا!!
حصة: أقول تكشخن للحم.... أبوي والله إن يملى هالحوش ضحايا...
وانتن لازم تشتركن بالتقطيع, والفرزنة...التوزيع...
عذبة: يوه...ما أعرف...
نجلاء: وااااااااااااااااااااااو... بنذبح الخرفان حنا؟
ليلى: يمه!!
حصة: لا... الرجال وش شغلتهم... بس حنا لازم نساعد الحريم...
اللحم كثير والشغالات والحريم ما يقدرون يخلصونه بدري...
لازم نساعدهن عشان نخلص كلنا بدري... ونقعد جميع..
شوق: يوووه ...عمة...مادام الحريم ساكتين أص...مالنا خلق لحم...
حصة: لا حبيبتي إذا ماهمتس أمتس تشتغل...فأنا منب زيتس...
ممكن عذبة وخواته عشانهن ماتعودن...أما انتي بتشتغلين ...
عذبة: لا....حالنا حالكن...ولا يا ليلى...
ليلى: هه..إيه ...أكيد... اللي بتسونه بنسويه...
نجلاء: خلو الروس علي....
حصة: ماتبين الأمريكان....
نجلاء: أخ من يقدر عليهم لا يحوسهم حوس... حرمون من أمي...
إيه صح أقوم أكلمه...
عذبة: لا..إصبري حد ال
صلاة وبعدين عايديه ...
مايصير المعايدة قبل الصلاة...
حصة: إيه صح بنات...إنتبهن لا تحطن طيب...
ترا المصلى مليان رجال... واللي تطلع متعطرة تعتبر مثل الزانية...
الهنوف: زين ذكرتين... والله هه أناظر العطر بتعطر...
الله يجزاتس خير...
*******