كاتب الموضوع :
الروح الطاهرة
المنتدى :
الارشيف
ندى
بعد ماجهزت نفسي لملكة وردينال
نزلت تحت انتظر " جابر"
جلست على الصوفا اللي مقابلة الباب اللي يفتح على الصالة
وجمعت رجولي وغطيت رأسي
انتظر......!
وأفكر.....!
كلام نوار شتتني
وش يقصد؟.
وكأني اعرف قصده بس اتجاهل أفهمه
تجمع كل شعري على وجهي وصرت ما احس
الا أنا بوسط المكان لوحدي خايفة أو ضايعة
ما أعرف وش هالاحساس أحس إني محتاجة اسمع لصوت لمشاري في هذا الوقت أحس إني محتاجة لكلامه الحلو ومحتاجة لهمساته اللي تحسسني اني بعالم ثاني
احس اني مو بندى
ابي اسمعه واسمع حنانه لي
وكل شي يذكرني بمشاري اليوم ماسمعت صوته غيرة مرة وحدة
وأحس إني محتاجة أسمعه ثاني
ليه ما أتصل فيني.؟ أكيد مشغول مع " الهانم"
أو يمكن مشغول في ملكة وردينال
كيف ينشغل عني .؟ وهو وعدني إنه عمره في حياته ماينشغل
عني
قررت أتصل عليه لو ثانية اسمع صوته
رفعت شعري عن عيوني ورفعت وجهي
فتحت " شنطتي " بأخذ الجوال منها
ومن عجلتي طاح
عضيت على شفتي مقهورة
نزلت للارض أجمع البطارية والشريحة والجوال
وفجآة....!
حسيت بيد تمسك يدي
وتقربني لعندها
" جواد................؟"
من شدة الموقف انرمى الجوال من يدي
وصرت مصدومة مخنوقة ما اتنفس غير هواه وعطره الرجالي
اللي خدرني في مكاني مثل ماخدرني وجوده عن الحركه
نزل تحت وجمع لي البطارية وركبها قدامي
وأنا مازلت أنظر فيه
ما اقدر اتحرك أو أقول كلمة
ليه الصدف دايم تجمعنا......!
ليه كل ما احتجت القاه قدامي.؟
ليش دايم أحس إني أحتاج للانسان إللى أكره .؟
مد يده بالجوال
سحبت الجوال منه بهدوء
والصمت كان بيينا...!
كنت أبيه يروح عني ويتركني ما ابي اشوفه في الدنيا اللي انا فيها
بترك الدنيا عشانك ! دام هذا ما تريد ..!
ويا عسى كلمة " عشانك " تشفي يا روحي غليلك
جواد
اليوم إحسآسي فيها " غير"
نظرت فيها بفستانها الاصفر الناعم
وملامحها الناعمة وشعرها السايح واصل لنص كتفها
جمالها اللي ما أنكرته في لحظة بحياتي اليوم أسرني أكثر
بالرغم من هذا كله نظرتي للحين ماتغيرت فيها
بس ذبحني السكوت اللي فيها
وبرود الاحساس اللي يجمدني من هالانسآنة
ويخليني أكرها أكثر
نظرت في يدها الناعمة وهي تحط الجوال في شنطتها وتبعد عيونها عني
اليوم فيها شيء سحرني عن كل " أنثى"
قربت منهآ أكثر
حتى وصلت عند إذنها وهمست لها "من غير ما أحس بتصرفاتي ":أنا أشهد إن الاصفر ما أنخلق إلا عشانك
ارتجفت من كلمتني
أول مرة أحس برجفتها قريبة مني كنت على وشك إني أحضنها وألمها من الرجفة وأهديها بس خفت شي يصير بيينا أكبر...!
جاني صوتها بنبرته اللي تكرهني في وجودها: ليه جاي هنا.؟
غمضت عيوني وأنا اتمالك اعصابي " ماتبي وجودي في حياتها وأنآ اللي كل وحدة تبيني بنت ناصر على ذلها ماتبيني "
تمالكت اعصابي: جاي اوصلك ملكة صحبتك
نظرت تحت وهي تهرب من عيوني: بسسسس جابر هو اللي بيوصلني
جواد: بس أنا قلت انا اللي بيوصلك أنا اولى من جابر
حطيت يدي على نهاية خدها ورفعت وجها : ليه ماتبين تنظرين فيني ليكون شكلي فيه شيء
ندى
حسيت ببرود في " جسمي" وهو يلمس خدي
أكره هالانسان
كيف بطلع معاه .؟
وأرجع معاه.؟
أنآ مخنوقة وكل اللي مضى بيننا دقايق
كيف لو كنت معاه
جاني صوته : البسي عبايتك تأخرتي
ندى: إن شاء الله
انتظرته ثواني يطلع والبس عبايتي
محتاجة اتنفس احس إن مافي أكسجين في المكان
باين عليه " لزقة " مايحس إنه يأخذ كل الاكسجين من المكان
لبست عبايتي
وعيونه تراقبني
في كل حركة
نزلت يدي وإستسلمت ليده وهي تمسك يدي
ونطلع من المكان
لسيارته...!
حور
لبست عبايتي من بدري
الليلة بسهر مع امي وهنادي
ياعندي سوووالف لهنادي ماتخلص
ضحكت بطفولة وانا فرحانة
ومتطمنة ان مو فهد بيوصلني عشان اربك
دخلت حنان وهي لابسة عبايتها : جهزتي
هزيت راسي : إيه
اجل توكلنا على الله
حور مشيت معاها وانا خايفة
نزلت للصالة وسلمت على راس " أم فايز" وسلمت علي
طلعت حنان قبلي
وانا وقفت وراها بخطوات
رفعت نظري وانتبهت للملامح اللي شفتها قبل
حطيت يدي على فمي :هوو نفسسسسه......!
ندى
الخوف يقتلني من وجودي معاه في السيارة
ما تكلمت ولانطقت بشيء
ولاهو ضل ساكت
وكان يقطع الهدوء
رنة جوالي
مشاري يتصل علي أكثر من مرة
ويرسل مسجات اكثر من مرة
كان اليوم المفروض اشوف فيه مشاري
لو لمحة وهو يلمحني
بس خوفي من جواد منعني احرك الجوال
وأكتفي إني أضغط " مشغول"
كنت جالسة عنده مثل الطفلة اللي ماتعرف وين يوديها
لنا أكثر من ساعة ندور في السيارة
أحسه ضيع طريق القاعة
بس ماقدر اتكلم
كل اللي كنت فيه "صمت"
ماهذا الاحساس .؟!
عطرها بدى يخنقني!
وجودها بدى يخنقني .!
أي أنثى تلك.!
ضعفها أمامي قوة !
رجفتها التي أرها في الثانية سلاح يقتلني في الثانية مليون
آآآه ماذ ا جرى لي أمامها تلك المتمردة التي لاتملك صفة جميلة
كل مافيها دمإار لنفسي
لماذا لا احس بالتنفس بينما النساء حولي كثير
عشر سنوات وأنا اتجنب رؤيتها حتى لا اضعف
أريد التنفس لا استطيع
إن كل ذرة أكسجين تخنقني
ضعيفة الآن وأنا اضعف بضعفها
ترجف الآن وأنا اموت في رجفتها
أغمضت عيني ولكن لااستطيع..!جواد
لمحتها جنبي كتمت " الآآه "في صدري
لفيت بسيارة بسرعة لجهة بعيدة عن المكان اللي تبي تروح فيه
لجهة دايم اروح لها
وأكون فيها لوحدي
بس هالمرة هي بتكون " معاي"
المكان اللي أرتاح فيه منها
أخذته لها
مشيت بسرعة أعلى من اللي كنت فيها
وكأني أخاف من الثواني تسبقني لشيء مجهول....!
ندى
حطيت يدي على الباب خفت من سرعته
ياربي هذا وين رايح
ياليتني تكلمت ولا رحت معاه
ليكون " بيقتلني"
خايفة
خايفة
اموت على يده
على جهة البحر الجهة البعيدة عن الناس
وعن تجمعهم في كورنيش جدة
جهة ملكية لجواد
لا يدخلها الا هو
فتح الحارس " البوابة"
وعيون الحارس اللي تعود يحرس استراحات جواد الحمراء
متقززة منه ومستغرب لان هالمكان مايدخله غير جواد والحين بجنبه وحدة
وهالمكان غير عن باقي الاستراحات
حرك الحارس الكبير في السن رأسه
وهو يدعي لجواد وأمثاله بالهدايه
ابتعدت السيارة عن نظر الحارس
وعيون جواد غامضة
بعكس عيون ندى الخايفة
والجوال اللي ماهدى من اتصالات مشاري
جواد
وقفت سيارتي ونزلت منها
ومشيت خطوات قدام البحر
الجو ظلام والبرودة تشتد وتدخل
أعماقي
نظرت فيها
جالسة في السيارة
تترقب شيء
بس ماكان عندي أي شيء
مشيت خطوات لجهة السيارة
وقفت انظر فيها
فتحت الباب وأنا بكل هدوئي وحطيت يدي على يدها الباردة اللي حسستني ببرود اكثر
ندى
نظرت فيه واستسلمت لي لمسة يده
وانا خايفة إنه " يقتلني " ويدفني في هالمكان
ماتكلمت الى الآن
بس كنت امشى معاه
وفجأة حسيت بيده تسحب الطرحة عن وجهي
حسيت بخوف اكثر لان اول مرة اكون في هذا الجو
الي يربك
كان ينظر فيني وكأن مايعرفني
جواد الشرس تحول شي ثاني في هاللحظات
كان ينظرني بهدوء بعكس نظراته لي دايماً
مارفع صوته كان هادىء ولاتكلم كلمة بعكس صريخه على وجهي كل ماشافني
نزلت راسي تحت اتجنب نظرات عيونه اللي تحرقني
وتحسسسني بالاحتقار لنفسي
مازل واقف جنبي ويشد يده على يدي
ومازلت اتجنب نظرت عيونه
جواد
الموج اشتد صوته والبرد يشتد اكثر
ومشاعري بدت بشي يعكس هالجو البارد
يدي ماسكة يدها حاسة بخوفها
وحاسة بالاشياء المجهولة
ماكانت هاللحظة لحظة مشاعر ولاحب صادق
ولاكانت مثلها مثل أنثى ثانية
لاني كنت مسلوب واقف منصدم من كل شيء
حتى عن كلامي اللي اقوله لي عشيقاتي
والمعزوفة اللي اخدع أي بنت فيها وتنرمي لاحضاني
احس اني جاهل النوتة الموسيقية في هاللحظة
رغم إني انا كاتبها بنفسي
جات ريح قوية حركت الموج
وانرمى على وجها
لفت وجها بقوه
وانصدم بصدري
حركت يدي الثانية امسح شعرها
كانت خايفة على نفسها من الموج يخرب شكلها وشكل المكياج
وانا كنت خايفة اني اتهور في هاللحظة خاصة
إنها هاليوم احسها فاتنة
رفعت وجها عن صدري بالتدريج
وهي توجه نظرات عيونها
وفمها يرجف
تكلمت بعد ساعتين من الصمت والنظرات والمشاعر اللي تذبحني: وش فيك خايفة.؟
ردت علي : لاتقتلني
صوتها اخترق كل المشاعر فيني
مو حب اللي احس فيه
قربت أنفاسي من أنفاسها
كنت اسمع انفاسها زين وأحسبها من كثر القرب اللي بيننا
كنت اتنفس اكسيجنها اللي يطلع من شدة الخوف
لاتخافين
رجفت شفايفها قدامي
ماقدرت اقاوم إعجابي فيها قربت اكثر منها وأنا مجمد عن كل شيء وعن كل حركة
بديت انزل لمستوى " فمها" وأنا ناسي نفسي
غمضت عيوني وفتحتها على حركة الصد منها وهي تحرك راسها عني وتصد من حركتي
بديت احس باللي اسويه عدلت وضعي
وانا أحط يدي على فمي بقهر : وش اللي كنت بسويه
معقول استسلمت وهي اللي صدت..!
ندى
حطيت يدي على قلبي وجريت للسيارة
كنت مستسلمة له لاخر شيءلكن رنة الجوال
نبهتني بالصد عنه وعن مشاعري
وش اللي جرى فيني
انا وجواد لامستحييل هالشي يصير بينا
طلعت السيارة اجري
واغطي شعري
وانا امسح بيدي دمعة كانت بتنزل
حسيت صوت الباب يتقفل بصوت عالي
وكأنه غاضب
طلعنا من المكان بسرعة
ماسألني شي
بس كان متجه
" للقاعة"
مانظرت فيه ولا حاولت
|