كاتب الموضوع :
الروح الطاهرة
المنتدى :
الارشيف
الساعة 9 صباحاً
حور
دخلت الشركة
وكأني أدخلها لاول مرة
بس هالمرة مو حور الضعيفة الغبية الحاهلة
المرة وحدة ثانية
مايهمني ابقى في هالمكان
المهم اخذ حقي من السافلة والحقير ة والزبالة
اللي اسمها " نادية"
دخلت وانا مليانة حقد عليها
وبين انظار كل الموجودين في القسم
علامات استفها م
هاذي " حور..؟"
دخلت لغرفة " لينا" ونظرت لها باحتقار
" اخ يالسافلة"
لينا: حور اهلييين
يوووه ليه قصيتي شعرك هيك
عليت صوتي : ياحقيييييييييرة ياسافلة
فين معزبتك الحقيرة مثلك
لينا : احترمي حالك انتي في شركة محترمة
عليت صوتي اكثر: محترررررررررررررررررررمة
شركة فيها امثالك حقيرة
تجمعو كل اللي في القسم حولي وانا اصارخ من غيظي ومن قهري
طلعت لي " الحقيرة "
نادية : انتي هيه وين شايفة نفسك
حور: طلعتي ياحقيرة ياسافلة
نظرت لي من فوق لتحت : صح إنك بنت حرام وبنت شوارع
مديت يدي عليها بقهر: ماغيرك بنت شارع
تنفست بصعوبة وانا اشوف يدي على وجه نادية
حسيت برجفة وجسمي مافيه اتزان
لاني اول مرة اضرب واكون في هالقوة
بس مسكت رجفتي
يمكن الغيظ والقهر يسوي أكثر من هالشي
دفتني بقوة
صرخت بصوت عالي : طلعوووووهاااااا بررررررى
بنت الشووارع بت الملاجيء
اللقيطة طلعوووهاااااا
تجمعو علي حارسات الامن
وكملت كلامها : اعتبري نفسك من اليوم مفصوووله
فاااهمة
جمدت عن الكلام وحارسات الامن يسحبوني من المكان
بس اللي فكني منهم
" حنان" : اتركوها حرام عليكم
انا باخذها معاي
جات عندي: وش سويتي ياحور
ليه مديتي يدك عليها ليه قلتي مثل هالالفاظ
الله يهديك كنت متوقعتك اعقل من كذا
غصيت من الكلام وطلعت بحتي في البكاء
انتي ماتدرين وش سوت فيني
حنان : خلاص اهدي الحين
انا باخذك البيت عندي وافهم القصة منك
حور: لا ياحنان مابي اقطع رزقك
حنان: انا بروح استاذن وانتي انتظريني تحت
اخوي بيجي ياخذني
حور: إن شاء الله
تنهدت بتعب
" يارب ارحمني برحمتك"
وردينال
جالسة بين زحمة البنات
وحيدة أو إني اخترت الوحدة لنفسي
بعيدة عن زحمة الكلام
وعن زحمة العلاقات
اللي تمنيت أكون وسطها..!
بس الشعور بالوحدة في داخلي يمنعني
نظرت في الاستفاهمات في عيون شلة البنات اللي جالسة جنبي
كل يوم اتظاهر بكشختي وعطري
واناقتي واكون ملفتة لانتباه كل وحدة
بس اليوم
"اليوم شكلي غريب عن كل يوم"
شعري رافعته فوق وهاملته وجهي خالي من المكياج
لابسة عباية تغطي لبسي العادي
اليوم وهالساعة وهاللحظة
تفكيري شارد وبعيد عن شكلي الخارجي
اخرشي في هذا اليوم افكر في شكلي
كل اللي أحس فيه إني أتكلم مع أحد
محتاجة " اتكلم " واطلع اللي في قلبي
أبي افضفض لأي أحد
أبي أحد يسمعني لين ما انتهي من زحمة الكلام والمشاعر المختلطة فيني
أكثر شي يتعب البنت ويرهقها ويغيرها هو
النصيب
النصيب
النصيب
نظرت لجوالي
دقيت على " ندى " بدون تفكير
انتظرت حتى جاني عدم الرد
حاولت أدق مرة ثانية وثالثة ورابعة
كانت الاجابة
" لم يرد"
رميت الجوال بإهمال في شنطتي
إنتبهت لكرت " زيد"
تذكرت كلامه
جآني فضول " وش يبي مني"
قررت أتصل واللي يصير يصير
طلعت من جو الكافتريا المملة
الكئيبة
دخلت " دورة المياه" < الله يكرمكم
أقل مكان فيه التجمع
بديت أدق على رقمه ويدي ترجف
جاني صوته الجهوري: ألو
زيد
كنت متأكد مليون في المية إنها بتتصل
رديت عليها وحز على قلبي اللي بسويه فيها
بس لازم أكسر غرورها
وأعلمها ماترفعه علي
وأعلمها إنها مو هي البنت اللي علقتني فيه
وإخترتها بعد رفضي الشديد للزواج
بعلمها إن جنس " حواء" كله مااخترت إني اكون إلا معاها
جاني صوتها :الو
زيد: السلام عليكم
ردت علي بدون نفس : وعليكم السلام
جمعت نفسي وانا مقهور منها
"مصنوعه هالانسانة من إييش إستغفر الله ياربي"
ثواني صمت قطعها " صوتي"
زيد: أبيك يابنت الناس تسمعيني زين
ردت ببرود: إممممم
زيد: اللي تعرفيه إن أهلي خطبوني لك بس أنا ما ابيك
أنا أحب بنت عمي بس أهلي رافضينها
وأختاروك إنتي فلو تبين تعيشين معاي بتظلمين نفسك
ولو تبين تعزين نفسك إنتي أدري وش بتسوين
سكت وماقدرت أكمل " الكذبة " أكثر
وش اللي أسويه " أنا" وليه قلت هالشي
أبي اخرب
اللي بغيته
أحسسسسن خليها تعرف إن زيد مو ميت عليها
وإن اللي خلقها خلق مليون غيرها
اهم شي إني ذليتها من البداية
ولا تقدر تفتح فهما لان اهلها مستحيل يوافقون على رفضها بعد ماشفتها
وانا اعرف هالنوع من عقليات أهلها
تأدبي يا " وردينال"
ماكنت أسمع صوتها ولا حس ولانفسها
" لايكون جرى فيها شي بسبب غبائي
وردينال
حطيت يدي على فمي أكتم شهقاتي
وش اللي أسمعه
شي في داخلي إنكسر
أنوثتي وكبريائي
كيف بعيش مع إنسان يفضل وحدة غيري
غمضت عيوني
وقفلت الجوال
ورميته في شنطتي
وبديت في نوبة بكائي
ماحسيت في الوقت اللي بكيت فيه
الا صوت البنت: أختي مو زين تبكين في هالمكان
رفعت جهي لها
ومسحت دموعي
قهر وحقد في داخلي
" ليه الكل سعيد ومرتاح غير أنا..؟؟!
|