كاتب الموضوع :
الروح الطاهرة
المنتدى :
الارشيف
ندى
جالسة في الصالة مشغولة في
" برم أظافري"
وأفكر باللي صار لجواد
إبتسمت بخبث
" يستاهل ماجاله المرة هاذي جات في كتفه
بس يآرب المرة الجاية في قلبه وتخلصني منه "
دعيت عليه من قلبي
وفي داخلي حقد مزروع عليه من زمان
أكره هالانسآآآآآآن وأكررره أبويآآآ اللي ما ارتحت منه ومن عذابه
لين ولى من الدنيا
نظرت في " أمي " تتكلم بالجوال لها ساعة
صح ماحسيت بوجود " أمي" في أي لحظة
بس أحيانا أحس بوجدها معاي حتى لو بالخطأ
أغلب إهتمامها بنفسها وبحياتها
ما الومها كانت تحس بنقص كبير من إهتمام أبوي لها
شفت " جابر " دخل الصالة
جابر : السلام عليكم
ردت عليه أمي " السلام"
أم جابر : وعليكم السلام
وكملت كلامها بالجوال
ولا إهتمت لأحد " كالعادة"
نظر فيني : سلمت أنآ
رديت عليه بدون نفس
: وعليكم
قطعت أمي الهدوء بسؤالها عن الزفت "جواد"
أم جابر : كيف صار على جواد
تنهد بتعب: الحمدالله الاصابة خفيفة
وصحى اليوم منها
ميلت شفتي: زين ما صابه شيء
نظر فيني بحدة : لا ما صـابه شيء تطمني
وعلى صوته بعصبية : في وحدة مثلك زوجها مصاب وهي ماهمها
ولا فكرت تتصل وتسأل عليه
قولي لمتي نعلمك الواجب؟
طنشته : إنت فاضي وماعندك سالفة
جابر: لاتطوليييين لساانك لا أقصه لك
نظرت فيه من فوق لتحت : خوفتني والله
قام من مكانه بثورة وعصبيه متوارثة في العايلة
وسحبني من يدي :متى بتتتأدبيييييييييييين
إنتبهت " أمي "
لصوت جابر وقفلت جوالها
وصرخت في وجه " جابر"
: والله لو مديت يدك على أختك قلبي غاضب عليك ليوم الدين
ترك يدي بقوة
و نظر بتهديد فيني
وبحقد علي وعلى تصرفاتي اللي ماتعجبه أبد
قربت " أمي " من عندي بحنيه
: فيك شي يابنتي عورك بشيء
إبتسمت لها من وراء قلبي : لايمه ماصار لي شي
شفت عبون جابر المحمرة من العصبية وانفاسه اللي طالعة
ويده اللي ترجف من العصبية ومن الغيض مني
نظرت أمي بحدة" لجابر": شوف يا جابر الا بنتي ماحد يلمس منها شعرة
وانا عايشة
يكفي إنها مظلومة ومقهورة مع ولد عمك اللي راميها لا معلقة ولا متزوجة
تبي تزيد تقهرها
حاولت اتمالك نفسي لا ابكي من كلام ونظرات " امي"
اللي فيها شفقة على حالي
" أخ ياحالي"
بلعت ريقي حتى ماينشف حلقي من القهر
جابر: الله يسامحك يمة لمتى بتخلين بنتك كذا عاجبك حالها عاجبك دلعك لها
يمة ماتدرين إن دلعك لها هو وطى روسنا
وانتي يمة للحين فالتة الحبل لها
صرخت "امي" في وجه: جااااااااااااااااااابر
"كلامه أثر فيني "
حمرت عيوني من كلامه ونظرته فيني
جابر طول عمره يشوفني عار وجواد هو اللي انقذني من العار
وانا اللي وطيت راسه وجواد هو اللي ستر عليه من العار
طول عمره يفضل جواد عني بكل شي
سحبت جوالي ومشيت قدامه وطلعت الدرج
وتركت وراي نظراته المقهورة علي
أكره جواد واكره جابر
واكره ابوي
وأكره وأبغض كل صنف رجال
جابر
غمضت عيوني أمسك اعصابي لاتثور عليها
واكسر راسها
أو اسوي فيها شيء
ينفيها من الدنيا
البنت ماتعرف السنع وماحد مدلعها غير أمي
جلست على اقرب كرسي
مهدود حيلي من التعب البارح طول الليل أنا واقف على رجولي
مع جواد
فتحت ازارير ثوبي
وتنهدت بتعب
"تعبان من كل شيء"
وحال ندى
يتعبني أكثر
لو قسيت عليها أبقى أخوها وما ارضى اشوفها في الحالة
لاهي متزوجة وجالسة في بيت رجالها
ولا هي بنت تنتظر أحد يخطبها
ومن بيخطبها بعد سواد الوجه اللي سوته
الله يسامحها وطت رووسنا
غمضت عيوني ومددت جسمي على الكنبة
وارخيت راسي
وماحسيت بشي
حور
ضميت يدي اللي ترجف مع بعض
ضميتها بقوة الرجفة والخوف مسيطر علي
الخوف من كل شيء
حتى صرت شخصية ضعيفة
ترضى بالاستسلام بسهولة
حتى هالحفلة استسلمت لها وجيبت
لاني خايفة أفقد وظيفتي لارفضت
لاني اخاف اقول " لا" حتى ما اعيش
الله يسامحني
كذبت على أمي وقلتها بروح بيت " حنان"
الله يغفر لي
نظرت في نـاديه وهي تبتسم لي
" إبتسامات ونظرات غريبة "
إبتسمت لها ببراءة الطفلة اللي عاشت بداخلي
اللي تنظر للناس ببرءة وطيبة وثقة
ناديه : وش فيك خايفة كلها ثواني ونوصل البارتي
"بلعت ريقي هالكثر باين علي أنا خايفة مرتبكة "
حور: لا أنآمو خايفة
نادية: أهآ أجل خليك طبيعيه ولاتبينين إنك اول مرة تجين بارتي
هزيت رأسي لها
وقلبي من الداخل " ينبض بنبضات قوية"
لينا: مدام نادية لو تشوفي حور كيف طالعة متل الئمر بفستانها وشعراتها
إبتسمت من داخلي على كلام " لينا"
اللي تحاول تزرع الثقة فيني وخاصة في شكلي
اليوم أنا أول مرة أدخل فيه مشغل
تمكيجت وتكشخت وصرت اشبه " للقمر"
وشكلي لفت إنتباه الكل في المشغل
لحظة فرح حسيت بطعمها
حسيت إني إنسانة موجودة
لو بشكلي اللي لفت إنتباهم
" حلو إن الكل ينظر فيك بإعجاب تحسين إنك موجودة"
" وتحسين إنك أنثى جميلة "
همست لي نادية : جهزري نفسك وصلنا البارتي
حطيت يدي على قلبي وتعوذت من الشيطان
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم إستودعت بك نفسي فأحفظها من كل سوء"
وبديت أحصن نفسي
ضميت يدي وقربتها عند فمي وبديت أقرأ
" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"
قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد"
" قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذ يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس
"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"
ومسحت وجهي و جسمي كله
" فضل التحصين يحميك من أي أذى ومكروه "
شفت " ناديه " تفتح طرحتها في السيارة وطلعت مرايا
تعدل مكياجها وشعرها
بصراحة حركتها ماعجبتني
لان فيه رجال غريب في السيارة
وهي تفتح طرحتها بمياعة
" استغفر الله لاحول ولا قوة إلا بالله"
تأملت في مكياجها اللي مبالغة فيــه وشعرها
ولبسها
" أعوذ بالله"
وقفت السيارة قدام
" فيلا"
فيها فخامة في حياتي ماشفت مثلها
حسيت رجلي مشلولة وما اقدر اتحرك من اللي اشوفه
فخامة جمال وشي ماقدر أوصفه
لاني مصدومه
وما اقدر أوصف أو اتكلم شيء في اللحضة
ناديه : وش فيك ماتبين تنزلين
تبلمت عن الكلام: هاه
ناديه : ماتبيييييييين تنزلين
قطعت ترددي وجمعت قوتي :
إلا بنزل
" توكلت على الله "
ناديه
نزلت من السيارة
ونزلت بعدي حور
نظرت لشكلها وإبتسمت لها
" بخليك تندمين يوم طبيتي في الشركة "
في شي داخلي
إني أفهم جواد
كل البنات اللي تعرفهم مثل
معدني اللي رخصته الدنيا
وذلني الفقر لجواد وامثاله
بس أنا حبيت جواد من كل قلبي
واحقد على كل وحدة حطها في باله
ما ابيه يحس في وحدة أشرف مني
ومعدنها احس مني
لازم يشوف حور بعيونه
ويحس إن مكانها مثل مكاني
المكان اللي جبرني الفقر وقلة الحيله عليه
واللي صرت فيه سيدة أعمال لشركة جواد العالي
وزوجته مسيار يقضي معاي كم وقت اسليه فيه
بس المشكلة
" إني حبيته "
وماحبيت من اللي عرفتهم مثل جواد
شفت حور وشكلها وهي تنظر في المسبح
ضحكت من داخلي : ههههههههههههه
ذكرتني بأول مرة أدخل هالمكان
كان كل شيء بالنسبة لي جديد
الشركة والسيارة واللبس والفيلا
كنت انظر للاشياء مثل نظرت حور
وآلحين صرت متعودة على كل شيء
وصرت أكره نفسي أكثر من كل شي
لان كل شي عندي فلوس وسيارات وفلل
وكل شي ابغاه
بس ضيعت شي واحد اغلى من كل شيء
" شرفي"
صوت الموسيقى عالي والضحكات الملعونه عالية
حتى اصوات السكر والمجون عالية
دخلنا الفيلا
وفسخت عبايتي عند المدخل وزبطت مكياجي
وزبطت لبسي وكشختي
ونظرت في حور وهي تفسخ عبايتها وتعدل شعرها
إنقهرت لما شفت شكلها
ولعنت في داخلي " لينا"
أنا قلت خليها حلوة بس مو كذا
خلتها أحلى مني
فستانها الابيض القصير وشعرها الطويل بلونه البني والكثيف اللي واصل لخصرها
مكيجاها الخفيف واللي مبين ملامحها بريئة ومعطيها عمر اصغر من عمرها
بلعت ريقي من القهر وزبطت مكياجي
ومسكت طرف شعري القصير ولفيته
ومشيت قدامها
وعلى وجهي إبتسامة خبيثة
لاياقدري لا تقف ضدي
حور
شفت نادية دخلت قبلي
وهي تنظر فيا بنفس النظرات اللي مافهمتها
نفسي افهم نظراتها
وابتساماتها لي
جمدت وأنا انظر في شكلي قدام المرايا
رددت الدعاء بقلبي
" اللهم كما زينت خُلقي فزين خَلقي"
صوت الموسيقي العالية جمدني عن المكان
لينا: شو بك حور مابدك تدخلي للبارتي
نظرت فيها وتملكني الخوف والرجفة
:لآآآ أنا أبي أرجع
" في داخلي تناقض إني أرجع لوراء إستوعبت في اللخظة الاخيره
إن هالمكان والعيشة مو عيشتي
يازين بساطة حياتي قبل
صح ماشفت شارع مثل التحليه ولانزلت بأسواق ولاركبت سيارات فخمة
ولا شفت قصر بس عشت مرتاحة بال وراضية على نفسي
لا ما ابي ادخل حتى صوت الموسيقى عالي وحرااام هالصوت"
سحبتني من يدي" لينا" وتغيرت نبرة صوتها اللي عرفتها فيها عن قبل
: شو يا حبيتي هو خروج الحمام متل دخوله
سحبتني بقوة ودخلتني في الصالة اللي فيها الصوت العالي
كل شي فيني توقف عن كل شيء..؟!
سمعت أصوات عاليه وهي تصرخ لي
بأصوات ملعونه عالية: ياهووووووووووووووووووه
"إنشليت عن الكلام والحركة"
نظرات ملعونة تتفحص شكلي
تتفحص كل شيء فيني
" كل شيء"
كنت واقفة مثل الدمية اللي وقف الاحساس
وجريان الدم فيها
إنشلت عن كل شي
حتى ريحة المكان تسربت في داخلي ولا حسيت بشيء
أنا في حلم ولا واقع
شفت " نادية "
توقف في وسط الصالة
نادية :اليوم بعرفكم على ضيفة جديدة معانا في البارتي
من طرفي واللي بتكون من طرف جواد إسمهاااااااا
قربت من جنبي :" حوووور"
صحيت من الصدمة على إسمي "حوور"
نظرت بعيونها الملعونة وهي تنظر شكلي
وسمعت أصواتهم النجسة وهي توصف شكلي
جسمي شبه عريان قدام السكاري
: أخ يازين شعرها ويازينها
:شوف جسمها أخ هذا جواد مايجيب شي هين
ضحك اللي جنبه بصوت عالي: تعآلي قربي ياحلوة عرفينا على نفسك
لحظة
حسيت نفسي أرخص شي في الدنيا
رخيصة أكثر شي أملكه " شكلي "
وشعري اللي لفت إنتباهم
دمعت عيوني خفت من شي واحد .....!
إن الله ينزل في هاللحظة سخطه علي
إستحيت أدعي ربي
وأنا في "هالرخص"
أو
أقول " يالله إرحمني " وانا في مكان غضبه
شيء مثل لهيب النار يحرقني من الداخل
" سكارى"
ماخافو لحظة ينزل الله فيها عليهم سخطه
حسيت بيد ناديه تجرني لواحد منهم
دفيتها بكل قوتي اللي تجمعت بلحضة
حتى طاحت بينهم
وجريت عند المدخل
سمعت صوتها :" بتروحييييييين وين مني ياللقيطة"
وصوت ضحكهم العالي : جايبها من ملجيء هههههههههههههههه
شفت عباية مرمية على الارض
" لان هالمكان ماحد يهتم يعلق عبايه "
لانها الشي الغالي رخيص عند الرخص
أخذت العباية وطلعت أجري وأنا ما اشوف شي
من الدموع اللي تجمعت على عيوني.!.
|