كاتب الموضوع :
ارادة الحياة
المنتدى :
القصص المكتمله
تابع جزء الاخير ونهايه القصة
أعتذرت منه لأني أزعجته بكلامي واستأذنت بالروحة ..وانا عند الباب وقفت اشوفه ليه ذا الرجال اللي قدامي وهو بسن 36 احسه شايب من قو وطيت السنين عليه ..ليه احسه رغم كل اللي عنده من وسامه ومال موهب سعيد
وقلبه حزين
سألته قبل لا أطلع وروح : خالي نواف ياترى قلبك الشتا المقبل بيدور على روحه
رفع راسه وينظر لي بنظرة هايمة وقال : ياترى لشتا الجاي ..بتبني جدتش بيت الشعر
هزيت كتفي بمعنى الله العالم واقفيت
طلعت من عنده وخليت السايق يوصلني بيت ابوي عبدالله وقفت قدام حديقتهم الكبيرة ..فيها من كل انواع الورد ..شين اعرفه وشين اجهله
ودقيت الجرس وافتحت لي مرة كبيرة في السن لكن عاد زينها يتجدد هاذي مرة ابوي عبدالله ولا بعد جاهم عيال ..رغم كل سنوات الزواج الطويلة سلمت عليها وان اقول : عمتي فاطمة واش حالك ..اشتقت لك
عمتي فاطمة : هلا ريم وش ذا الجية الحلوة ..هم انا اشتقت لك ياهلا ومرحبا تفضلي
ريم : ابوي عبدالله ..وينه فيه
عمتي فاطمة : وين بيكون في المكتبة روحي له بجيب لكم الشاي هناك
رحت ودخلت عنده وسلمت عليه وهو اللي رحب بي بأقوى مافيه لكن عيونه تقول وش ذا الزيارة الغريبة ..بس ماقالها
ريم : ادري تنشد عمرك وش الي جايبني بس انا بقولك وش السالفة ..السالفة ومافيها ود بتزوج ..
ابوي عبدالله : ادري من اسبوع عطتني خبر جاتني هي وخالك علموني
ليه وش فيه ؟!
ريم : مشغلني حبه لها ..وكيف انهم تزوجوا من غير بعض
ابوي عبدالله : ما تشغلني ..ذي السالفة لو كنت مكانك ما خليتها ..تشغلني بعد
انتهى ذا الموضوع من زمان ..وبصراحة انا معجب بطريقة تفكيرهم الناضج ..
حتى ولوانه تفكيرهم ..سبب لهم ألم .
الريم : اي تفكير ناضج وهم بيموتون ..من ألمهم ..واللي بيذبحني يسوون نفسهم مافيهم شيء
ابوي عبدالله : تدرين لو تزوجوا بعض كانوا اتعسوا بعض إلى درجة العذاب حتى انها ممكن توصل معهم للكره ..وهذا لي محد يبغيه لهم
وش تبغيين يتصادمون ..ويتهادوون ..ويتنحارون ..ترى هم لما حبوا بعض ما انتبهوا لشخصيات بعض ..تراهم كل واحد منهم .اعند من الثاني و.شخصياتهم مستقلة غير هذا هم يعتزون بانفسهم ...ترى هذا حال كل اللي يحبون
وود إنسانه مجروحه ..لوكانت بنت طبيعية ما تعذبت بطفولتها كنت اقدر اقولك
أنه حب خالك ممكن يغيرها ..ويخليها تهاود وينجح زواجهم لكن ..ود مجروحة
وااجد ..اذكر مرة ..جاتني وكان عمرها خمس سنين جات عندي وفي يدها بسكوت تدرين بسكوت فذاك الزمان شيء نادر وقليل عطتني اياه استغربت قلت لها ليه ماتاكلينه
قالت .لأني فرحانه واجد خلاص ما اقدر اكل ..قلت لها فرحيني معك تدرين وش قالت ؟!!
قالت لي شيء غريب ..في منتهى الغرابة قالت انها امها عطتها البسكوت عشان ترضى يدقون لها وشم في لحيها وشالت ملفعها عن لحيها .عشان اشوف .الوشم ..[فالماضي كانوا نساء الخليج يدقون في لحييهم وشم خفيف للتجمل وتركت هالعادة بعد الوعي الديني ]
قلت لها لذا الدرجة تحبين الوشم ..ردت علي قايلة انها ماتحبه إلا لأ نه بيخلي الشعرينبت في لحيتها مثلي ومثل ابوها..
قلت لها وانا كلي استغراب ليه تبين يطلع لك شعر .. قالت لي بكل براءة الطفولة المجروحة ابي اظهر لكل مكان والعب مع نواف ولا حد يردني واطلع مع ابوي لمجلس الرجاجيل وروح معهم المقناص ..موهب يخلوني فالبيت ابروحي
قلت لها ليه ما تلعبين مع سارة اختك ؟!
قالت: مابي العب مع سارة ابي العب مع نواف ومع العيال واسافر مع ابي للمقناص لقنصوا تدري ان ابوي دايم يقول لي انتي ولدي اللي غدا بنت ..وش تبيني اقول
قلت لها وقلبي يتقطع حسرة عليها : البنت نعمة والبنت اللي مثلك تترس البيت فرح ..وش قاصر عليك وكان الموضوع الصعب اني اقولها ان ذا الوشم مهوب مخلي الشعر يينبت في وجهها ..وانترست اعيونها بالدموع ..كان وجهها يقطع القلب ..وانا اذبح حلمها انها تصير ولد ..تعيش حياة الحرية وكل الحقوق اللي يعطونها للولد دون البنت .
ريم : بس هاذي حياتنا كلنا
ابوي عبدالله : بس انتي ابوك مخلاك انتي واختك اللي اكبر منك عشان يروح يتزوج وحده ثانية ..يجيب منها الولد ولاعاد نشد فيش مثل ما سوى ابوها ولولا ان الله رحمهم بان امها عندها خير كانوا ضاعوا
هي كبرت ..وكلها حزن مخزوون في داخلها ترفض المساعدة ولا حظي وشوفي حياتها معي
يوم اني قلت لها ..ان الشعر اللي ينبت في وجه الرجاجيل الله اوصله لنسا في شعرهم عشان يطولونه عشان يجملهم قصته ..وما طولته ابد
وشوفي كيف اسلكت سلك المحاماة مثل خالك وهي الشغلة اللي محدن سبقها عليها من النسا لا بفريجها ولا بقطر كبرها ..عشان بس محد يكون من الأولاد احسن منها او اذكى منها ..ولما تخرجت تدرين وين افتحت مكتبها؟!!
.في وسط السوق الشعبي وكنها تقول لهالعرب ..شوفوا كل عاداتكم وتقاليدكم انا اتحداها ..ما ادري هو بوعي منها ولا لا ..شوفوا وين مكتبي وسط عاداتكم وتقاليدكم البالية ..ارفض اني اصير بنت عادية تذبحونها لأنها ماغدت ولد
وعطيتوا كل حقوقها اللي ربي ما مامنعها منها لولد طايش ..لولد جابه ابوي عقب كل هالبنات ..عشان يغدي زلابه على راسه ..انا يالبنت اشفق على خواته الي من امه ..كيف بيتحامون فيه
ريم اللي خنقتها العبرة من حكي ابوها عبدالله عن ود المجروحة قالت :ابوي عبدالله تهقى عادها تحب خالي نواف ؟!!
ابوي عبدالله بكل ثقة :أكيد تحبه ولا وش الي يخليه انها تصر هي الي تقوله
مولأنها ماتبي حد يجرحه ..بالعلم ويفاجأه ..واستشارته بالعرس مثل ماهو سوا معها ..هذا حبيبها ..حبيب الطفولة و المراهقة والشباب ..حتى ولو انها داريه انه مهوب رافض رسها ..بس عشان تريح عمرها من العذااب
تتخيلين معي.. شخص يسوي كل ذا مايحب ولا يشل بقلبه شيء لطرف الثاني
ولا يحن لماضيه ..مع اني اشك انه ماضي بس ..وانها ما عاد قلبها يدق لنواف
لكنها تكابر وتعاند ..
تخيلي لو هالنفس المجروحة بكل هالجروح ..بترضى خالك يفرض عليها حمايته
وعنايته ..مثل اللي يمنحها عاشق متيم بحبيبته ..انا متاكد واجزم على انها بترفضها وبتعتبرها إهانة كبيرة لها ..حتى ان كان منبعها ..حب صدقيني بيدمره رفضها وبيدمرها ..سيطرته
ابوي عبدالله : بس انتي ابوك مخلاك انتي واختك اللي اكبر منك عشان يروح يتزوج وحده ثانية ..يجيب منها الولد ولاعاد نشد فيش مثل ما سوى ابوها ولولا ان الله رحمهم بان امها عندها خير كانوا ضاعوا
هي كبرت ..وكلها حزن مخزوون في داخلها ترفض المساعدة ولا حظي وشوفي حياتها معي
يوم اني قلت لها ..ان الشعر اللي ينبت في وجه الرجاجيل الله اوصله لنسا في شعرهم عشان يطولونه عشان يجملهم قصته ..وما طولته ابد
وشوفي كيف اسلكت سلك المحاماة مثل خالك وهي الشغلة اللي محدن سبقها عليها من النسا لا بفريجها ولا بقطر كبرها ..عشان بس محد يكون من الأولاد احسن منها او اذكى منها ..ولما تخرجت تدرين وين افتحت مكتبها؟!!
.في وسط السوق الشعبي وكنها تقول لهالعرب ..شوفوا كل عاداتكم وتقاليدكم انا اتحداها ..ما ادري هو بوعي منها ولا لا ..شوفوا وين مكتبي وسط عاداتكم وتقاليدكم البالية ..ارفض اني اصير بنت عادية تذبحونها لأنها ماغدت ولد
وعطيتوا كل حقوقها اللي ربي ما مامنعها منها لولد طايش ..لولد جابه ابوي عقب كل هالبنات ..عشان يغدي زلابه على راسه ..انا يالبنت اشفق على خواته الي من امه ..كيف بيتحامون فيه
ريم اللي خنقتها العبرة من حكي ابوها عبدالله عن ود المجروحة قالت :ابوي عبدالله تهقى عادها تحب خالي نواف ؟!!
ابوي عبدالله بكل ثقة :أكيد تحبه ولا وش الي يخليه انها تصر هي الي تقوله
مولأنها ماتبي حد يجرحه ..بالعلم ويفاجأه ..واستشارته بالعرس مثل ماهو سوا معها ..هذا حبيبها ..حبيب الطفولة و المراهقة والشباب ..حتى ولو انها داريه انه مهوب رافض رسها ..بس عشان تريح عمرها من العذااب
تتخيلين معي.. شخص يسوي كل ذا مايحب ولا يشل بقلبه شيء لطرف الثاني
ولا يحن لماضيه ..مع اني اشك انه ماضي بس ..وانها ما عاد قلبها يدق لنواف
لكنها تكابر وتعاند ..
تخيلي لو هالنفس المجروحة بكل هالجروح ..بترضى خالك يفرض عليها حمايته
وعنايته ..مثل اللي يمنحها عاشق متيم بحبيبته ..انا متاكد واجزم على انها بترفضها وبتعتبرها إهانة كبيرة لها ..حتى ان كان منبعها ..حب صدقيني بيدمره رفضها وبيدمرها ..سيطرته
ريم : لذا الدرجة كان صعب انهم يتزوجون
ابوي عبدالله : الحمدلله انهم ماتزوجوا وبقى كل منهم يشل للثاني في داخله
كل احترام ..ويحفظ في روحه قطعه من روح الثاني ..ترى ماهوب ذنبهم انهم حبوا بعض وانهم شخصيات متضادتين هذا نصيب
سكت ..وسكتت انفاسي معي خوف من انها لو طلعت مني ما عاد ترجع ..من كثر ما تألمت يوم دريت بحال ود واللي تحملته من معاملة سيئة سوا كانت مقصودة ولا مو مقصودة
طالعني ابوي عبدالله بوجهه الناحل ..وقال : وش الي يخليك مهتمة كذا ؟!
قلت : يمكن لأني كبرت وانا احسب هالسالفة من الخيال واني ربطتها بخالي وود
يوم جاتني اليوم القصة على البارد المستريح قلت ..خلني اتأكد
استأذنت بالروحة بعد ما اعتذرت على الجية المفاجئة ....قلت له
تهقى بيبقى على حبه لها ..وهي على حبه له
قال لي : وتهقين لشتا السنة الجاية بيجي ولا لا ؟!
عرفت الإجابة ..وعرفت واشلون عادات تحكمنا ..ممكن تضيع أجيال بلحاله
واشلون الحب ..يموت بكل كبرياء ..معاند كل العادات بشموخ .
أنتهــــــــــــــــــــــــــــت
|