كاتب الموضوع :
مايا مختار
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
شكراً مبدعتي الفاتنة على معزوفة الحنين العابقة بعطر قد دوخ قرائك .... ساحرة انتِ يا صديقتي الحبيبة
أتيت بعد يوم حافل ومزدحم بكثير من الوجوه لاهثةً كي ألحق بموكب الفاتنة المعد لها كل أسبوع مرتين ولكن فاتني الموكب كم أحب تواجدي وسط حشدها المُحبب بجميلاته الرائعات
أتيت وحدي ولكن عطرها الصديق أرشدني غامزاً لي بلحاقه بين الصفحات لأمتليء به نشوةً مع أول سطر من تلك المعزوفة المنفردة
المختالة بحسنها بين خمسة عشر معزوفة مجدولة من الحب والضحك والحزن والتوق والفقد آآآآه لا أريد أن تكف أيمكن أن تتحقق الأمنية وتظل في عزفها ستستمتع إلى أعلم أن لكل شيء نهاية
ولكن الحلم مباح في كل حال
تنفض القصيدة وتنثرها يميناً ويساراً حتى تصبح دافئة نابضة بالحياة
جعلت سيزار يقرأ نبضها كانت كاذبة مخادعة منافقة ولكن سحر الحب الذي أصابهما علمه هذا السحر لغة منفردة وهي قراءة النبض والغوص في بريق الحب الزمردي داخل عيناها
لم يعد يكترث لكذب اللسان فهذا الكيان كله ينطق له أحبك أيها الغبي
فلن يبالي بلسان كاذب يتلوى ببضعة كلمات فارغة من الحياة يكفيه هذا القلب الذي لا يسع ولن يسع إلا غيره
أفكار توالت عليه وهو يضرب المياه ليفرغ غيرة لحظيه ويستعيد يقينه بما يشعر ليجد نمرته رابضة خلف نافذتها ترقبه من بعيد وعاد حينها نبضها الخائن ليصرخ إليه في موضعه كم أحبك
كم أحببت إرباكه لها بتلك الإبتسامه وكم هو ظالم معها كلما لملمت شتاتها بإلتفاتة عابرة يُعيد بعثرتها من جديد
ولكن من بعثر منهم الأخر ومن منهم قد أركع الأخر
لم تكف الكلمات عن التراقص والتمايل عند تلك النقطة كل كلمة قد وضعت بإحتراف فنانة ... فنانة لم تتوقف للحظة لتلتقط أنفاسها واعية جيداً لشخصايتها العنيدة كي لا يفلت زمامها من بين أصابعها الرشيقة .. عانقها طوق الياسمين وهو ليس أي ياسمين عندما إقتربت لتحتوي أنفاسها عبيره لم يكن مجرد ياسمين ولكن ما هذا الإختلاف لم تعلم روبي فقط أصابها دوار حبه للمرة الألف ولكن أعلم إنه ممتزج برائحة حبه لها فللحب رائحة ولكن لا يحتويها إلا المحب فقط
حملتنا معهم جميعاً بفرقعة أصبع لنصل إلى فندقها الخرافي بلوحاته وتصميماته أين تعلمت تلك الفاتنة كل هذا موقنة أنها لم ترى هذا الفندق ولم تتأمل تلك اللوحات ولا السقف ولا الثريات الباسمة ولا الحديقة الورقية كيف لها إذن أن تنقلني إلى هناك لأجد نفسي وسط هذا الحشد مبهورة بما رأيته من حولي هل هذا تأثير والدها أم هذا جانب أخر قد غفلته عن تلك الجميلة النائمة
أكاد أقسم أنه قد علم أنها أحبك بالروسية بالإيرانية بأي لغة تلك الكلمة لها سحرها بكل اللغات
بالكوريه " سرانيه هههههههههه "
أفسحت مايا بعد هذا الحلبة لكل منهما كي يرقص بشريان الأخر
وهي تتابعهم بثقة من ردات فعلهم
لولا أو إيفان أو إداورد كل منهم وجوه مصمته فكلاً منهما كان يرقص للأخر
تلك الحلبة كانت مجهدة لأعصابي كما كانت لـ روبي
عندما ذهبت مع إدوارد للمرة الأخرى إمتلئت عيناي بالدموع وكنت أريد الإلتفات معها والإعتذار منه بل شعرت ببرودة في أطرافي
وهي تلتفت ولم تجده ...
ولكن إدوارد شعرت منذ البداية أن به شيئاً غامضاً من ردات فعل سيزار تجاهه لم يلكمه كما توقعت بل كان صبوراً على غير عادته
إغتظت من للحظة وخفت أن يكون أحد المنافسين ولكن هدوئه هو ما أثار ريبتي ولكني أيضاً لم أتوقع أنه أخاه ههههههههههههههههههه
أعذب وأكذب أكرهك قد قيلت على الإطلاق لذا كان مقابلها أحبك
وجدتيه يا روبي ها هو ينتظرك عند الضفة الأخرى هنيئاً لكِ على الوصول فقد كانت رحلة طويلة مرهقة ببدايتها ولكن دافئة مبهجة بنهايتها لن يفلتك عزيزتي مرة أخرى كفي عن تكذيب جميع حواسك فهو لم يعد يستمع إليكِ بعد الآن بل إلى قلبك الخائن الراكض دائماً وأبداً إليه
دمتِ بكل خير أيتها الجميلة النائمة مؤكد نائمة الآن تحلمين هانئة بأرقنا
في أمان الله
|