كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
ألم تقم هي بكافة التسويات وتقدم التنازلات ؟ لقد نشأت في أسرة متعاطفة فكان طبيعياً بالنسبة إليها أن تعطي من ذاتها عند الحاجة ،وأن تحافظ على جوّ سعيد . لكن ،أتراه يترك كل شيء لينقذها كما فعل ريك دوناتو مع لارا تشابل ؟ ها هي الآن تقيم مع ميتش تايلر لأنها لا تريد أن تضع جيريمي أمام هذا الامتحان . لأن . . .أتراها تعرف في أعماقها أنه سيفشل في الاختبار ؟ وكانت غريزتها تخبرها أن ميتش تايلر لن يفعل . فهو شبيه بريك في هذا .إنه يهتم بشكل غير محدود، ووجدت كاثرين نفسها متلهفة لأن تكون هدفاً لمثل ذلك الاهتمام .
- أجائعة أنت ؟
سألها من حيث كان يقف بجانب جهاز الفاكس ،منتظراً أن ترسل له لارا تشابل توكيلاً خطياً بتمثيلها . نظرت إلى ساعتها . إنها السابعة تقريباً .
كيف مرّ الوقت؟ قالت:" أنا بخير . ماذا سنفعل بالنسبة إلى العشاء ؟".
- ثمة شرائح لحم بقر في الثلاجة جاهزة للقلي ، وطهيها لن يستغرق وقتاً طويلاً .
- هل يمكنك أن تطهي ؟
- وأنت ؟
- نعم .ولكن من الواضح أنك تعمل ساعات طويلة ،فظننت . . .
ظنت أنه ،مثل جيريمي ،يفضل الأكل في الخارج .
لكن خروجها معه إلى مطعم عام في هذه الظروف ليس فكرة جيدة . فلن تشعر بالأمان كما لو أكلا وحدهما . . . معاً .
تنفست بعمق محاولة أن تقمع إحساساً غير مريح بأنها غير وفية لجيريمي .لا يمكنها أن تنكر أن ميتش تايلر مختلف عنه ، ولكن ما كان لها أن تقارن أو أن تشعر بالإثارة لفكرة قضاء أمسيتها مع هذا الرجل الجذاب إلى حد لا يصدق .
وتابع يقول باسماً :" أحب الطهي ، فهو يريحني ،كما أحب أن أعود إلى بيتي بعد نهار شاق . صدقيني ،أنا طاه ماهر كما أنني سأدعك تساعديني إذا شئت". بادلته الابتسام وردّت :" لا بأس".
سحرتها فكرة إعداد الطعام معاً ،فهو عمل غير مؤذٍ لا يمكن لجيريمي أن ينتقده . وصل الفاكس من لارا فوضعه ميتش في الملف ،ثم رتّب أمر إيجاد رسول ليحمل الصورة إلى فيكتور تشابل مع رسالة يلتمس فيها منه عقد اجتماع . وخرج مع كاثرين ليجدا السيارة بانتظارهما . أمسك لها باب السيارة حتى صعدت ،ثم صعد وجلس إلى جانبها . جلوسها معه وحيدين جعل خفقات قلبها تتسارع .كان رجلاً ضخماً ذا حضور مسيطر يبعث السرور في النفس ،وهو أكثر جاذبية من أن يدع ذهنها يرتاح . أخذت تتحسس حزام مقعدها ،شاعرة بالتوتر لوجودها قربه ما جعلها غير قادرة على إقفاله .
تمتم وهو يميل نحوها :" دعيني أقوم بذلك " .
ولئلا تبدو سخيفة سلّمته المهمة لتملأ انفها على الفور رائحة العطر الرجالي المغرية عندما اقترب وجهه من وجهها .
- أقفلت الحزام .
|