كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
أومأ ميتش برأسه مفكراً :" وهل طلبت حق الطبع والنشر ؟".
- نعم ، بعد أن رحل ريك حالما انتهيت من طبع نسخته . لم أعرف ما يريد أن يفعل . قال فقط إنه ولارا تشابل . . لارا سيمور سيقومان برحلة طويلة وإنها لا تريد نشر تلك الصورة . شعرت . . .
وترددت ، متسائلة عما إذا كان عليها أن تلّون الحقائق بمشاعرها . فقال يشجعها :" أخبريني".
فتنهدت :" كل هذا غريب ، تلك الصورة وصلته شخصياً . وهذا ليس أمراً طبيعياً إذا فهمت ما أعني ".
فقال بابتسامة صغيرة:" أظننا جميعاً نمّر بلحظات . . . غير طبيعية ".
توهج وجهها وعنقها . لم تستطع أن تتذكر آخر مرة احمرت فيها وهي التي بلغت الثلاثين من عمرها والمرأة العاملة الناجحة ، الخبيرة في تعامل مع مختلف أنواع الناس والأوضاع . ومع ذلك ، ها هو واضحاً للغاية أنه أوقعها في دّوامة حتى أن حرارة دمها تأثرت ؟ منتديات ليلاس
عنّفت نفسها وطالبتها بأن تلتزم بالوقائع ، وأن تبتعد عن المشاعر لأنها تثير اضطرابها .
- كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة عندما اتصل بي ريك من سيارته قائلاً غنه عائد إلى مكتبه وسيصل بعد عشر دقائق . كانت لارا تشابل معه وكان بحاجة إلى خدمتين ، طلب مني أن أخبر سكرتيرتي أنني سأغيب ساعتين في اجتماع عمل مع رئيس تحرير المجلة . . . وهذا أمر عادي . . .ثم أن أقابله في موقف السيارات تحت المبني مع حقيبتي ومفاتيح السيارة .
- ألم تسأليه عن نوع الخدمة التي يريدها منك ؟
هزت كتفيها :" إنه رئيسي".
- كيف بدا لك صوته ؟
- تحت السيطرة تماماً .
فأومأ ميتش :" لقد عمل ريك في البراري وهو يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه".
لم تعلم كاثرين ما إذا كان ميتش يطمئنها أم يطمئن نفسه . لكن الإلفة التي يتحدث بها عن ماضي ريك تنبئ بصداقة طويلة وحميمة .
- إذاً ،كنت تنتظرينه حين دخل إلى موقف السيارات .
- نعم . قال ريك إنّ سيارة رمادية تتبعه وإن سائقها رجل يرتدي قبعة بيسبول ويضع نظارات شمسية . . . بقي الرجل يتسكّع في الخارج بما أن الدخول إلى موقف السيارات ممنوع من دون بطاقة شخصية , لهذا أرادني أن آخذه بسيارتي مع لارا تشابل إلى مطار بانكستاون . صعدا إلى سيارتي ، وبقيا منخفضين في مقعديهما أثناء خروجي ، حتى طمأنتهما إلى عدم وجود سيارة تتبعنا .
- هل قالت لك لارا تشابل شيئاً ؟.
- فقط عند وصولنا إلى مطار . لقد فعلت ما طلبه منها ريك .
- كيف بدت لك ؟ وما كان رد فعلها تجاه ما جري؟
سكتت كاثرين قليلاً تريد أن تتوخى الدقة في كلامها :" خائفة ، متوترة الأعصاب ،شاردة الذهن ".
مال ميتش برأسه جانباً ، وبدت التسلية على ملامحه :" هل خطر في بالك انك قد تُتهمين بالمساعدة في اختطاف شخص؟" . فقالت تحتج
|