كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
15 – عودة الربيع
عيد الميلاد في " غاندامورا". . .
كانت كاثرين تعلم أنها خطوة كبيرة في علاقتها بميتش تايلر . . .لقد تلقّت دعوة إلى مركز تربية الأغنام في البراري حيث أمضى مدة الحكم عليه بالسجن مع ريك وجوني .الثلاثة هم هنا الآن ،وقد أحضر ريك معه لارا وطفلهما الذي سمّياه باتريك ،إكراماً للرجل الذي ما زال يقف عملاقاً في حياتهم .
باتريك ماغاير . . . الأب المحب القوي لأولئك الفتية الذين لم يعرفوا لهم أباً .كما لاحظت كاثرين انه يعاملهم كأبناء له ،مرحباً بهم في بيته ، مصغياً إليهم ،سعيداً بما أصبحوا عليه .وبدا واضحاً أنّ لارا أيضاً ،تشعر بالارتباط به ،بعد أن مكثت ثلاثة أشهر في " غاندامورا" بعد هربها من زوجها . منتديات ليلاس
كانت كاثرين الغريبة الوحيدة ،وإن كان هذا لا يعني أنهم لم يرحبوا بها بحرارة .لكن الآخرين كانوا يعتبرون أنفسهم في بيتهم في هذا العالم المنغلق على نفسه ،فأرادت أن تشعر هي أيضاً بذلك ،وبأنها جزء من هذا المكان . لعلها بحاجة إلى قضاء مزيداً من الوقت هنا لكي تستوعبه ،لكي تفهم هذا المكان الفريد الذي أخذ ،بعد ثلاثة أيام يتسرب إلى كيانها . . .
الإحساس بأن ما من داعٍ للعجلة ،وأن الأرض التي لا نهاية لها من حولهم ستنتظر إلى الأبد آثار أقدام فوقها ،وأن السماء فوقها بدثارها المتألق بالنجوم ستبقى هنا ،ليلة بعد ليلة .
لا عجلة . . . الفضاء للتنفس . . .الوقت للتفكير .
ووجدت كاثرين نفسها تفكر في وضعها وفي حياتها ،وفي ما تريده لمستقبلها .
بنات باتريك الثلاثة محيّرات .جيسي ،البنت الكبرى ،التحقت لتوّها بـ" الخدمات الجوية الملكية للأطباء"ومركزها في "أليس سيرنيغس"،وإميلي،التي تعشق الطيران ،تعلمت قيادة الهليكوبتر، وميغان وهي الأصغر ،جاءت لتوها من كلية الزراعة ،مصممة على مساعدة أبيها في إدارة " غاندامورا".كل واحدة منهن لديها هدف خاص في حياتها ،والطاقة تشعّ منهن .بدت كاثرين باهتة بالمقارنة معهن ،تماماً كما حدث لها مع هاربيت لوويل .فهي لم تخطط لحياتها المهنية ،بل اتخذت سلسلة من الخطوات ،كل منها أرضتها بعض الوقت قبل أن تنتقل إلى شيء آخر .كانت تعمل مع ريك بصفة مساعدة لكن وظيفتها ليست قوة دافعة .,لم يكن لديها طموح شخصي رغم أنها قادرة على القيام بكل ما يُطلب منها .ترى أينقصها شيء هام ؟ وهل يراها ميتش ناقصة ؟ وهل أحضرها إلى " غاندامورا"ليعلم ذلك ؟
هذا القلق تملّكها في اليوم السابق للعيد .كل واحد كان مشغولاً بالتحضيرات ،فيما انشغلت النساء في المطبخ الذي كان يموج بالحركة كخلية نحل .كان ميتش وريك وجوني يعلقون الأضواء حول الشجرة في الفناء. ودهشت كاثرين عندما جرها باتريك من بين هذه النشاطات كلها ،مدّعياً أنه أكبر سناً من أن يشترك في كل هذا ،ويريد صحبتها .
- أخبرني ميتش أنك تلعبين الشطرنج .تعالي لتلعبي معي يا كاثرين .
سار معها مجتازاً الشرفة إلى الناحية الأخرى من الفناء المربع الذي تحيط به أرض فسيحة للغاية ،ثم أشار إلى مكتبه .بالرغم من أنهم
|