كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
تناولا الغذاء على مصطبة تشرف على بركة سباحة وكان الجو بينهم مريحاً فاستمتعت كاثرين بذلك تماماً .ولم يكن لديها حدس بما سيأتي بعد أن وُضع الطفلان في فراشهما لغفوة بعد الظهر. نظف الرجلان المكان من آثار الغذاء وقادتها جيني إلى مكان للجلوس عند البحيرة ،قائلة إن من الأفضل أن تستمتعا بأشعة الشمس قدر إمكانهما . كان يوماً ربيعياً رائعاً وممتازاً للنزهات .جلستا ترشفان القهوة ،ولم تدهش كاثرين حين استغلت جيني الفرصة لتعرف المزيد عنها .
- أخبرني ميتش بأنك مساعدة ريك الخاصة في مكتب سيدني .
- نعم . ولابد أنك تعرفين ريك ما دام صديقاً قديماً لميتش.
- أعرفه بالسماع ،لكنني لم أره قط.
فأدهش هذا كاثرين :" ألم تجتمعي به قط ؟ ".
هزت هذه رأسها عابسة :" ذلك يعود إلى زمن " غاندامورا".لقد أُرسل ميتش إلى هناك بسببي وهناك تعرف إلى ريك وجوني إليس".
- أُرسل إلى هناك . . . بسببك؟
وتملك كاثرين الفضول .كان هذا قطعة من ماضي ميتش لم يخبرها عنها .منتديات ليلاس
وحوّلت جلستها بحيث تواجه جيني التي ظهر عليها فجأة الضيق البالغ لإفشائها هذا الأمر .,ونظرت في عيني كاثرين بقلق :" ظننتك تعلمين ،بالنسبة إلى عملك الحميم مع ريك . . .وصداقتك لميتش. . ."
وإذ أحست كاثرين بانسحاب جيني ،تلهفت لمعرفة المزيد ،فأسرعت تقول :" كل ما أعرفه هو أن ريك أخذ لارا . . . المرأة التي تزوجها لتوّه، إلى " غاندامورا"لتبقي في مأمن من زوجها . أنها مركز للأغنام في البراري وفهمت أن ميتش كان هناك هو أيضاً وكذلك جوني إليس".عضت جيني شفتيها وحدقت في الفضاء عدة دقائق :" إنه يحميني دوماً لكنه لا يستطيع أن يحميني من ذنبي".
إنها تشير إلى أخيها حتماً ،كما رأت كاثرين لمعرفتها مبلغ قوة ميتش على الحماية .ولكن ممن يحمي أخته الآن ؟
وتساءلت عما إذا كان ذلك يتعلق بحادثة الاغتصاب التي يقول ميتش أنهما لا يتحدثان عنها أبداً .فسألتها برقة :" ما هو الذنب الذي لديك يا جيني ؟".
هزت جيني رأسها عابسة وكأنها ممزقة بين حاجة شخصية والوفاء لأخيها .ولم تلح عليها كاثرين ،شاعرة بأن لديها الحق في التحري عما هو ليس من شأنها .
أخذت ترشف قهوتها ،محاولة أن تفكر في شيء تقوله يخفف من التوتر الذي ينبعث من أخت ميتش .كانت جيني أرق من أخيها بكثير . كانت مليئة بالأنوثة وجميلة جداً ذات عينين بنيتين دافئتين وشعر بني جعد وطبيعة سخية .كان من السهل أن يرى الشخص أنها كانت راعية بالغة الحنان لأمها ، وممرضة رائعة ،وأنها الآن زوجة متفهمة للغاية لطبيب مشغول .
ومن السهل أيضاً رؤية أنها من نوع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يستثيروا غريزة الحماية القوية للغاية في أخيها .
- أريد أن أعلم ،عليّ أن أعلم .
|