كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
كل عام وأنتم بخير
12 – هل تصفح عني ؟
بعد شهرين . . .
- أعلنكما الآن زوجاً وزوجة .
وتوقف الاحتفال لحظة ثم ابتسم الكاهن ،قائلاً للعريس :" يمكنك الآن أن تقبل عروسك".
أخذ ريك لارا بين ذراعيه فبعث الحب الذي يشعّ من وجهيهما الدموع في عيني كاثرين .وبشكل ما ،كل شيء كان مؤثراً للغاية لأنها وميتش كانا الشاهدين الوحيدين على هذا العرس الخاص . حمدت كاثرين الله على ما آلت إليه الأمور ،بعد أن رأت عذاب ريك بسبب رفض لارا لأي مزيد من التورط معه .لو أن جوني إليس لم يذهب إلى " غاندامورا" ويعرف بحمل لارا قبل أن يرحل ريك إلى الولايات المتحدة . . .
وتمتم ميتش :" لقد نجح الأمر".
- ماذا ؟
همست كاثرين تسأله وهي تراقب عناق العروسين المحموم .
فأجابها ميتش وهو يومئ راضياً لأمر خاص في ذهنه:" لقد أخذها على موطنه فنجح أمرهما".
بلغ تأثر كاثرين أقصاه وهما يودعان ريك ولارا في طريقهما إلى شهر العسل ثم رافقها ميتش إلى بيتهما في " غوسفورد"حيث سيقابل والديها لأول مرّ ة ولم تستطع أن تمنع شعوراً بالتوجس لهذا اللقاء . منتديات ليلاس
كانت قد ذكرت أن عيد ميلاد أمها يصادف عطلة نهاية الأسبوع ومن أمفروض أن تكون في المنزل . فقال ميتش انه هو أيضاً قد يستغل الوقت ليزور أخته في " غرين بوينت". وبما أن تلك المنطقة قريبة من " غوسفورد"، يمكنهما أن يذهبا معاً في سيارته ،فيوصل كاثرين إلى بيتها ،ثم يمرّ ليأخذها عند عودته . ونظراً لعلاقتهما الوطيدة،كان رفضها لعرضه هذا ليبدو في منتهى الفظاظة ، ومن الفظاظة أيضاً ألا تدعوه إلى بيتها للتعرف إلى والديها .ومع ذلك ،هذه الزيارة جعلتها تشعر بالارتباك البالغ ،فهي تدرك مدى فضول والديها للتعرف إلى الرجل الذي خلف جيريمي في حياتها .ولعلهما يتساءلان عما إذا كانت هذه العلاقة ستنتهي بأذيتها مرة أخرى.
كان ميتش قد قبل دعوتهما له إلى العشاء الليلة ،ولكنه أصرّ على خطته السابقة بالمكوث عند أخته ،ربما أحس بالإحراج من تمضية الليلة في منزل والديها .ولم تشأ أن تلّح عليه لأنها لا تريد أن يظن والداها أنها غرقت مرة أخرى في غلطة ثانية .
ولعل ميتش لا يريد الالتزام علناً فجعل أخته عذراً .كانت ترجو أن يكون شعوره ميتش نحوها مماثلاً لشعورها نحوه ,لكنه لم يقل إنه يحبها ،ولم يدعُها إلى أخته .وها هي تأخذه الآن إلى بيت أسرتها .
هل سينجح الأمر بينهما ؟
ما كان له أن يحضر .كان بإمكانه أن يتجنب ذلك بدلاً من أن يعرض عليها أن يحضرها ثم يعيدها .لعله فضولي في ما يتعلق بحياتها الأسرية ،ويريد أن يعرف المزيد عنها وعن خلفيّتها .لكن ماذا عنه وعن أخته . . . التي اغتصبت ؟ لم يتحدثا قط بهذا الشأن .هل السبب في ذلك جيرمي؟ خطر في بالها أنها كانت تسبح وحدها في فقاعات من السعادة ،ولكن ثمة أمور خارج تلك الفقاعات .لم يعد هناك أسرار
|