كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
الخدمات المالية".وغاري تشابل هو . . . كان زبونه .وقد أرادني أن . . . أن . . ."
- تخوني ريك .
- نعم .أرادني أن أساعد غاري تشابل في العثور على زوجته .
فقال ساخراً :" لكي يستفيد من ذلك ؟".
- لم أكن أعلم أنه يقدّم الطموح على الكرامة .ولم أستطع أن أتعود على ذلك .
- لا بد أن هذا شكّل صدمة لك .
فقالت عابسة :" كان من الأفضل أن أعلم ".
- هذا صحيح .
جاءت موافقته عنيفة ما ذكّرها بصدمته حين علم بأن هاربيت تواعد القاضي لكي تستفيد من ذلك .
وأوشكت أن تلقي ملاحظة ساخرة عنهما ،وعن معاناتهما من خذلان
رفيقهما لهما حين تذكرت أن ثلاثة أشهر مرّت .وبحسب علمها نعاد ميتش فقوّم مسار علاقته بالمحامية الجميلة ،وخيانة الحبيب مرة ليست كبيع الكرامة بالمال .
تنهدت لتخفف التوتر في صدرها وقالت بأسف :" لا بد أنّ تأثيرك قويّ في من تحقق معهم في المحكمة يا ميتش ،إذ لم أخبر أبويّ حتى بما جعلتني أعترف به لتويّ "
التوت شفتاه بابتسامة صغيرة ساخرة :" أنت تعلمين أنني كنت لأتفهم الأمر .أنا لا أشارك ريك ماضيه فقط ،بل أنت على علم أيضاً بتجربتي مع هاربيت لوويل".
أرغمت نفسها على مبادلته ابتسامته :" نعم ،أظن أنّ هذا هو الأمر".منتديات ليلاس
ساد صمت غريب فيما تجربتهما السيئتان تدوران بينهما كالدوامة ذكريات لا يمكن لأي منهما أن ينساها بسهولة .كانت كاثرين ممزقة بين رغبتها في أن يرحل ،ورغبتها في أن يقترب منها بشكل شخصي .
رفع يده بشكل اعتذار ،مقطباً جبينه وقال :" آسف لما تسبب به تصرّف ريك بالنسبة إليك . . . ".
فأسرعت تقول كارهة العودة إلى موضوع جيريمي :" ذلك الضرر الثانوي ؟ سبق وقررنا أن زواجي من جيريمي غلطة فادحة ،فلا فائدة إذن من العودة إلى ذلك الموضوع ". ودفعتها كرامتها أن تضيف :" أرجو ألا تذكر ما أخبرتك به لريك . فقد انتهى الأمر ونسيته".
فأومأ:" لا حاجة به لأن يعلم .ثقي بأنني سأبقى صامتاً من هذه الناحية".
- شكراً .
فقال برقة متعاطفاً :" لكن هذا لا يمحو الضرر الذي أصابك".
ازداد توهج وجنتيها .من المستحيل أن تخبره أنّه أكثر جاذبية من جيريمي ،ومن كافة النواحي ،وقالت بإصرار ،نابذة تعاطفه :" لقد نسيت ذلك".
سألها متحدياً وفي عينيه أثر من نزوة احدث فيها تأثيراً غريباً :" ومستعدة للتغيير ؟".
فقالت بحدة متمنية لو يدع كل ما يتعلق بجيريمي :" نعم".
- أتريدين أن تختبري ذلك ؟
أثار هذا السؤال اضطرابها :" لم أفهم".
- حسناً ،لقد استمتعت حقاً بصحبتك ذلك المساء يا كاثؤين ،وأنا أفكر. . .لماذا لا نحصل على تلك المتعة مرة أخرى ؟ شرط أن تكوني مستعدة لذلك . . . لأن جيريمي أصبح خلفك نهائياً الآن .
نظرت إليه غير مصدقة وقد تشوش ذهنها .
أتراه يطلب منها الخروج معه ؟ أيتحداها أن تثبت أنها تغيرت ؟
ابتسم ،وكانت ابتسامة بطيئة دافئة داعبتها بشكل لا يمكن مقامته :" بما أننا انتهينا من قصة ريك ،فلماذا لا نذهب ونتمشى على رصيف الميناء ،ثم ندخل إلى مقهى بجانب دار الأوبرا فنشرب شيئاً ما بعدئذ ،نختار مطعماً نتعشى فيه . . .فثمة الكثير منها على طول الشارع . . .".غنه يطلب منها الخروج معه ّ قد يكون هذا مجرد عطف أو مكافأة على وفائها لصديقه . . .أو احتفالاً بانتهاء مشكلة ريك . . .أو لعله محاولة للاسترخاء لأن الخطر الذي كان يلاحقهما زال .
لم تهتم بل أخذ قلبها يرقص ويصرخ بحماسة ،فيما ألغى الشوق و السعادة أيّ شعور بالحذر .قد تكون هذه مجرد أمسية واحدة معه ،ولكن لا سبيل إلى أن ترفضها .
فقالت :" يسرّني هذا".
ابتسم والسرور في عينيه :" هذا حسن .احملي حقيبتك إذن لنذهب ونستمتع بوقتنا".
تستمتع ؟ نعم ،ستنسي ما عداه وتستمتع بوجودها معه ، إذ ما من خاتم في إصبعها .
إنها حرة في أتباع أحاسيسها ،ومن المستحيل أن تكبح أملها في أن يصطحبها إلى مكان مناسب .
* * * * * * * *
انتى الفصل السابع
|