كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
عليها التركيز على جيريمي .كانت قد تركت له رسالة صوتية على هاتفه الخلوي ،لكن عدا اتصاله من المطار كما طلبت ،لم يتصل بها ليطلعها على اجتماعاته في ملبورن أو لتخبره عن المشاكل في مكتبها.
عادت تتعلق بعنقه ،محدّثة نفسها بأنه الرجل الذي تحب ،وابتسمت له مرحبة :" أريد أن أسمع أخبارك الحلوة أولاً".
شرع في الحديث عن ذلك حتى أنه لم يعانقها مجدداً ،فقد كانت ابتسامته أوسع بكثير من أن يحتضنها .قال وعيناه تتألقان بهجة بما أنجز . . . عينان بنيتان دافئتان ،أكثر دفئا ًمن العينين الزرقاوين :" حصلت على مبتغاي ،وسأنتقل إلى فرع سيدني مع رجلين آخرين ،ابتداءً من الأسبوع القادم".
- ولكن أليس عليك أن تقدم استقالتك أولاً من البنك ؟من المؤكد أنهم لن يرغبوا في أن يفقدوا موظف علاقات عامة بمثل هذه القوة والنجاح، بهذه السرعة .
فأجاب بثقة بالغة :" لن يغامروا بأن أسحب منهم زبائني ،عندما أخبرهم أنني راحل .سأرحل في اليوم نفسه أيّ غداً" .
- هذا مثير حقاً.
- إلى أعلى فأعلى ،وأنت بجانبي يا حلوتي.
وضمها إليه واضعاً ذراعه حول كتفيها ثم سارا إلى غرفة الجلوس فيما كان يقول :" طلبت من سيارة الأجرة أن تتوقف لأشتري قالب حلوى ،فعلينا حتماً أن نحتفل".
لم يشترِ فريز .وأنّبت نفسها لمقارنتها نصر جيريمي بزيارة هاربيت لوويل إلى بيت ميتش الليلة الماضية . قالت متلهفة :" افتح العلبة وسأحضر أنا صحنين وشوكتين ،ثم تخبرني بكل تفاصيل اجتماعاتك منذ البداية إلى النهاية".
كان جيريمي سعيداً للغاية هو يغرقها بالتفاصيل مرة بعد مرة ،فيما راحت هي تنتقل في المطبخ المصنوع من الفولاذ اللامع .بينما كان يقطع قالب الحلوى ،سألته بسرعة :" ماذا تريد على العشاء ؟".
رفع يده بملل وأجاب:" اخرجي قطعتي بيتزا من الثلاجة".
بدا واضحاً أن الطعام لا يهمه الليلة فهو يريد انتباهها التام ،لا أن تلتهي بالطهي ،وهو ما تفعله دوماً عندما تدخل إلى المطبخ .فجيريمي لا يشاركها هذه الهواية على الإطلاق ،وهو لا يفكر حتى مجرد تفكير في الأمر.
لكنه من ناحية أخرى، ممتاز في اختيار المواد الغذائية وبالتالي ليس لها أن تشكو. هل ميتش تايلر . . . لا ،لن تفكر في المودة التي سادت بينهما وهما يعدّان الطعام معاً الليلة الماضية .
أخرجت البيتزا من الثلاجة ووضعتها في الفرن ، ثم ركزت اهتمامها على الرجل الذي اختارته ليكون زوج المستقبل .كل ما فيه ينضح زهواً . . . ابتسامته ،بشرته ،عيناه ،ملامحه الوسيمة التي تعجب كل امرأة، خصوصاً عندما يكون مليئاً بالطاقة ،كحاله الآن . وتذكرت تأثيره على الشركاء الآخرين في الشركة الخدمات المالية التي يهدف إلى تأسيسها . كان شعره البني الداكن قصيراً من الجانبين ،طويلاً في أعلى رأسه لكي يخفف من ارتفاع جبهته نما يمنحه جاذبية بالغة .
أما قامته التي تميل إلى نحافة فمكّنته من ارتداء الأزياء الحديثة التي اعتاد أن يتباهى بها .كما كانت كاثرين تزهو دوماً به كمرافق لها ,كان
|