لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

أنين خلف جدران أرواح مكابره بقلم: ظل مجهول الفصل الأول (أ) أ طل سلطان إلى الخارج من خلال نافذة الغرفة الصغيرة وعينيه المكسوتان بالرموش تتأمل البيوت القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 06:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Jded انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

 

أنين خلف جدران أرواح مكابره
بقلم: ظل مجهول


الفصل الأول
(أ)
أ طل سلطان إلى الخارج من خلال نافذة الغرفة الصغيرة
وعينيه المكسوتان بالرموش تتأمل البيوت القديمة المجاورة لهم ..بصمت
كان يتأمل ماحوله.. كل شيء يتاشبه حتى .. حتى افكارة اصبحت متشابهه ..متكررة عقيمة .!
تأمل المنزل اللي يبعد عنهم فقط بضع كيلو مترات .. بدا مهترئاَ لايمسع الا صوت الأفلام الهندية من خلاله ..
والذي بجانبه غالباَ يسمع صراخ امرأة .. هذه الأيام لايسمع صوتها ..
يبدو انها استسلمت وتركت له البيت .. الأستسلام.. هل يكون احيانا طريق للراحة ..
فجأة مرت ذكرى مؤلمة في فكرة .. ورمش بعينيه بسرعة لكي ينساها وبدأ بالتفكيرفي شيء آخر ..
محاولا نسيان ماطرأ على فكره ..
منذو صغرهم وهم قاطنين في هذا الحي القديم
الذي يبدو حي للكلاب اكثر منه للأنسان ..
ليس هذا مايضايقه .. أحقا هذا لايضايقه ..
قد يكون ليس السبب الأول..
بالطبع تلك الذكرى من الماضي أيضاَ تضايقه قليلا !
ماهذا اكذب حتى على نفسي تلك الذكرى .. أنها تضايقني كثيراَ ..
أكثر من أنني أحيانا لاأجد قوت يومي ..
أبستم سلطان وهو يدير وجهه ليرى خالد يدخل من باب الشقة الصغير..
فرؤية شخص من أحد اخوته الثلاثة يعطيه شعورا بالراحة
فكل مايكرهه هو شعور الوحدة الذي اصبح في
الأونة الأخيرة يشعر به..
جلس على أحد الكراسي القديمة التي تقع امام التفاز
وهو يأخذ نفساَ عميقاَ قائلاَ
سلطان : أرحب خلوود وينك من الصبح ماشفتك
جلس خالد بجانبه وهو يفتح ازارير قميصة الأسود قائلاَ
خالد : تعرف اليوم خميس ومكة بالويك اند يكثر به
الزوار ويالله اكسب لي كم قرش
قال سلطان وهو ينهض ..
سلطان : احضر لك شيء تاكله
أبتسم خالد وهو يستلقي بتعب..
خالد : فديتك والله جوعان وش فيه شيء يوكل .!
دخل سلطان المطبخ الصغير المطل على الصالة وقال وهو يفتح الثلاجة المتوسطة الحجم ..
سلطان : بيت مابه ألا أربع شباب وش تبي يصير فيه
وضحك ضحكة صغيرة بدت كئيبة اكثر من أنها مفرحة
نهض سلطان متوجها الى الغرفة الجانبية وهو يقول
خالد : حبيبي بدخل أخذ لي حمام وأجي أساعدك
قال سلطان وهو يضع الماء الحار في أحد الأباريق
سلطان : بسوي لك بيض وفول ..
انتبه لأخيه عدنان يدخل من باب البيت هو الآخر وهو يضحك قائلاَ
عدنان : هههههههه سلطان انت وحبك للفول كنك مصري
سلطان : هلا عدنان وينك انت بعد فقدتك اليوم..
عدنان : اليوم خميس
وضحك وهو يكمل كلامه مغلقاَ أحد عينيه
عدنان : تعرف هاليومين تكثر مواعيدي
ادار رأسة سلطان وهو يأخذ نفساَ لئلى يغضب
فعدنان ومواعيده مع الفتيات لاتعجبة .. والذي لايعجبة اكثر هو صراحته الا متناهيه
قال عدنان وهو يقترب من أخيه ويحرك بأصبعه .. فم سلطان الصغير
عدنان : اخوي الصغير غضبان وش هالتكشيرة الشينه دحين بازعل عليك
قال سلطان وهو يبعد يد أخيه ..
سلطان : أولاَ كل اللي بيننا سنتين والله اني اكبر عقل منك
ثانياَ لاتقول دحين .. تعرف ابوي مايحب نترك لغتنا النجدية
انتبه سلطان لعدنان وهو يتوجهه للغرفة وهو يقول
عدنان : ابوي الله يرحمة ماهو جايب خبر لالهجتنا ولا عيشتنا .. خلها على الله
أخذ نفساَ طويلاَ سلطان وهو يقلب في صحن البيض
ويفكر في أبيه وأمه ..
كلهم قد ذهبوا الى رحمة الله وبقوا هم الأربعة فقط يواجهون هذه الحياة
ذهب وترك عليهم عدة ديون صغيرة ..
ولكن بالنسبة لهم كبيرة .. حالتهم جدا سيئة
وجميعهم يسعون فقط ليجدوا اكل يومهم .. ولتسديد ديون ابيهم ..
وضع البيض في أحد الصحون القديمة الطراز
واغلق النار عن قدر الفول الذي بدا باظهار الفقاعات
وضع الفول في عدة صحون ووضع باقي المؤكلات
الثانوية من جبن ومربى ومالى ذلك في صحن كبير
توجهه الى الصالة ووضع الصحن على الأرض وبدأ بمنادة اخوته الثلاثة
سلطان : خالد عدنان زياد تعالوا يالله
سمع صوت عدنان وهو يرد عليه بجملة
عدنان : طيب يما جينا
ابتسم لتلك الكلمة فهو حقا يشعر انه المسؤل عنهم
اي نعم هو يصغر خالد بثلاث سنين وعدنان بسنتين ولكن
منذو الصغر وكل المسؤلية تصب عليه وحتى والده
كان متعلقاَ به اكثر من اخوته
بعد عدة دقائق اجتمع الاخوة حول السفرة وبدأت الأحاديث المتنوعة تأخذ مسيرها
خالد : زياد ياخي اترك هالكتاب مانتب ساقط لو خليته كم دقيقة
انتبهوا لزياد الذي يصغرهم جميعا بالسن وهو يقول غير مبالياَ لهم
زياد : موب نافعتني الا الدراسة
ورفع رأسة وهو يقول .. باتسامة باهته ..
زياد : وش تبين اصير ..
نظر الى خالد وهو يقول
زياد : سائق تاكسي .!
واكمل حديثة وهو ينظر الى سلطان
سلطان : أم مدرس خصوصي .!
واكمل وهو يبتسم ابتسامة صفراء لعدنان
عدنان : ولا أخبي بنات الناس تصرف علي واعطيهن من هالرخيص
انا بطلع ان شاءالله طبيب وبـ
انتبه لأخوته يكملون احاديثهم غير عابئين به
فقد اعتادوا منه مثل هذه الكلمات
ولما يباالوا اصلا فهو مجرد فتى لم يتعدى سن
السابعة عشر متغطرس لدرجة الجنون
خالد : ونزلته بعيد عن الحرم وانا العن
واشتم مادري وش يفكر فيه
عدنان : ههههههههه ياخي تحمل وراك انت
عصبي كذا قطعت مشوار على الفاضي
خالد : قهرني .. حتى انسدت نفسي ورجعت
على جدة قلت العن ابو من يشتغل لكم
قال سلطان بهدوء ..
سلطان : الفلوس تجي لك مو لغيرك ..
كان مسكت اعصابك ياخي ..
قال خالد وهو يضحك بصوت عالي وينظر الى عدنان قائلاَ
خالد : طيب يما ولا يهمك أبمسك أعصابي ..
عدنان : هههههههههه تدري وش المشكلة
أن سلطان متقبل كلمة يما بكل رحابة صدر
ابتسم سلطان قائلاَ ...
سلطان : وانا اجي ربع ربعه ..
خالد : ايه عدنان وش أهدتك المزيونة اليوم
اخرج عدنان من جيبة جوالاَ جديداَ واشر بحاجبية وهو يقول
عدنان : اليوم جايني طازة لقيت لكم وحدة خبلة ولا مسميتني
النجدي مالي اسبوع معها واهدتني هالجوال
يسوي الفين وشوي ..
وأخرج ضحكة صغير وخالد يتناول الجوال من يده مكملاَ كلامه
عدنان : أنا مادري وين أهلهن عنهن بس
وش علي انا اهم شيء يصرفن علي
زياد : طبعا هالجوال راح تهديه خويتك الثانية
عدنان : هالمصري فاهمني هههههههههه
سلطان : عدنان حبيبي ماتخاف الله يشوه وجهك
الحلو .. طيب لو لي شان عندك خل عنك اللعب ..
ليش ماتحاول تشغل وقت فراغك بشيء ينفعك ..
نهض عدنان وهو يضحك قائلاَ
عدنان : بدت امنا تلقي خطبته ..
أنا هالطريق عاجبن ماعندي أستعداد أكرف زيك وزي هالبخيل اللي بجنبي
قال خالد وهو يضع الخبز في فمه بقل أهتمام
خالد : لو سمحت هالبخيل لو بغيت ريـال لقيته عنده
في نفس الوقت نهض زياد وهو يردد جملة في الكتاب الذي في يده ..
زياد : ثاني اكسيد الكربون..
وتفرقوا اللأربعة وكلن بدأ بالأندماج في عالمه
خالد بدأ بالتفكير اين سيذهب غدا وكم من المال سيصرف
وعدنان بنظر الى وجهه في المرآة ليزيل شعرة قد شوهت منظر شنبه الخفيف
وسلطان منشغل بالكل ..وماذا يريدون وينسى غالباَ نفسة
وزياد .. لازال ممسكا بالكتاب ولكنه يردد هذه المرة نص شعر لمادة الأدب ..
.
.
بعد عدة أيام ..
كان عدنان جالساَ بصحبة أحد الفتيات في أحد المطاعم الفخمة
عدنان : حبيبتي والله ماتوقعتك كذا حلوة
الفتاة : تسلم والله انت والله بعد ماتوقعتك كذا ..
عدنان : يالله ياحلوة اليوم يومك وش تبين .!
قالت الفتاة بوجه محمر وضحكة تتصنع البرائة ..
الفتاة : امم بشوف المنيو .. ولا أقول أطلب لي على كيفك
ابتسم عدنان وطلب من الجرسون الذي يقف فوقهم عدة اكلات .. وبدأ بالحديث معها
فهو قد مر في هذا الموقف عدة مرات .. بل يكاد يعرف ماذا سيحدث ..
بعد الأنتهاء من الأكل ..
عدنان وهو ينادي الجرسون
عدنان : لو سمحت الفاتورة
اتى الجرسون وناولهم الفاتورة ..
وضع عدنان بطاقته الصغيرة بوسطها وانتبه للجرسون يقول له
الجرسون : لو سمحت .. لانقبل الا الكاش هنا
عدنان : صدق .. دايم ادفع لكم بطاقة ..
انتبه لأبتسامة الجرسون وهو يقول ..
الجرسون : الغينا البطاقة
سمع صوت الفتاة تقول ..
الفتاة : خلاص عدنان انا ادفع مو مشكلة
عدنان : بس ياسهى شوي بروح اسحب واجي
سهى : لا لا وش دعوة مافيها شيء
ناولت الجرسون المال وابتعد الجرسون صامتاَ
ونهضت سهى بصحبة عدنان متوجهين للخروج
وابتسامة تعلو وجه عدنان ..
ركبت سهى في سيارته الفاهره والتي كان يستأجرها باليومي
أستأذن منها عدنان لعدة دقائق متعللأ انه نسي اخذ بطاقته
في داخل المطعم..
عدنان وهو يضع يده على كتف الجرسون
عدنان : حبيب قلبي ايدك على باقي الحساب وبطاقتي ..
ابتسم الجرسون وهو يمد لعدنان بعض من المال وبطاقته الصغيرة
فهو صديق عدنان في المطعم وماقابلهم قبل فترة هي تمثيلية يفعلونها دائما..
لصديقات عدنان ..
حيث ان الحساب المذكور اكثر من الحقيقي .. والبطاقة اصلا لاتحتوي ريـالاَ واحدا
تناول عدنان فئة الخمسين والتي كانت نصيبة لهذا اليوم
وتوجهه الى السيارة ليكمل سهرته اليوميه..
.
.
في آخر الليل ..
في الغرفة الجانبية للمنزل الصغير كان عدنان قابعاَ على السرير بصورة غير مرتبه
والأفكار تدور في رأسة ..
وهو يكتب رسالة غرام في جواله ليرسلها لأحد فتياته ..
.
.
بعد عدة دقائق انتبه لدخول زياد وهو يفتح أنوار الغرفة
وبدأت اصوات خالد وسلطان بالهمهمة
خالد : زياادوه خلني انام وراي كرف بكرا
زياد : طيب لاتنفخون بس ابي مثلث .. مالقاه عندكم
سلطان : باحبيبي شايفنا ندرس .! .. قلم مانت لاقي عندنا
زياد : طيب عندي مسألة وتحتاج مثلث
قال عدنان وهو يضع المخدة على وجهه ..
عدنان : ياالمصري هو وقت حل رح نم ..
وحله بالفصل خلنا ننام
وخرج زياد وهو لايسمع الا همهمة أخوته ..
توجهه الى غرفته الصغيرة والتي يقطن فيها لوحدة لأنه غالباَ
لاينام الليل فهو يعشق الدراسة في الليل
ويعتبر الليل ملاذه ..
جلس على الأرض ورشف قليلاَ من كوب الشاهي الذي يقبع أمامه.
وقرر أن يكمل حل المسألة في الفصل .. فلا توجد مكتبه في هذا الوقت ..
وبدأ بمراجعة مااخذوه في الاسابيع الماضيية ..
فهو لن يرضى ان يكون الثاني.. الأول لن يكون الا من نصيبه ..
بعد عدة دقائق انتبه لدخول سلطان ..
ابتسم زياد فور رؤيته لأخيه.. فهو يعرف ان سلطان وقلبه الكبير
لايريد ان يحتاج شخص في البيت شيئا ولايلبي الطلب له
قال سلطان وهو يدخل يده يشعره البني المجعد وابتسامة
باهته مرسومة على الوجهه المليء بالنوم..
سلطان : زياد لقيت مثلث.!
جاوبه زياد وهو ينهض
زياد : أيه سلطان لاتحط ببالك ..
سلطان : صدق .. وين لقيته .!
زياد : لقيته بين اغراضي ..
وتقدم منه وهو يضع يده على كتفه
زياد : رح نم بكرا موعدك بالمدرسة الأهلية ان شاءالله
يقبلون أنك تتوظف عندهم لاتصيرين نسيتي يما ..
وضحك ضحكة صغيرة ..
قال سلطان وهو يتثاوب متجها الى غرفة النوم
سلطان : لامانسيت بس قلت اجي ادور معاك المثلث ..
واغلق الباب وهو يقول ..
سلطان : يالله أجل تصبح على خبر
قال زياد وهو يجلس بين كتبه
زياد : بأمان الله ..
اخذ نفسا عميقا .. وفكر قليلا بحياتهم ..
تبدو للغُرب بسيطة .. لكنها في الحقيقة شديدة التعقيد..
فهم يعتمدون على بعضهم البعض وهذا صعب قليلاَ لايوجد اب او ام
يعتمدون عليه او حتى جد او عم هم الأربعة فقط..
كل شخص من هذه العائلى اذا بطئ قليلاَ سواء في عمله او تفانيه ..
قد يتزلزل البيت .. خالد يسعى دائما لكسب المال ..
صحيح انه بخيل والريال لايخرج الا بصعوبة
ولكنه الراس المدبر للمال .. سلطان .. سلطان يسعى ان يكون
البيت بأمان يسعى لحل المشاكل .. وينظر ماذا يريد الكل
عدنان .. هو الجو اللطيف بالبيت دائما مبتسم ومتفاخر بنفسة .. ومعجب بجمال شكله ..
يعمل الكثير من الخطاء .. لكن
لوتجلس بصحبته بضع دقائق معه ستشعر ان حياته هي الصح بعينه ..
قد تكون منزلتي الأقل .. ولكني سأنفعهم فيمما بعد
فانا ساكون ناجحا وشخصا جادا .. ويكفي وجودي بينهم .. وابتسم لغروروة ..
بعد بضع دقائق انب نفسه انه ضيع بضع دقائق من التفكير
العقيم الذي لو درس في نفس الوقت بضع حروف كان قد استفاد اكثر ..
.
.
في الغد توجهه سلطان الى المدرسة الأهلية التي أخذ موعداَ معها قبل عدة
أيام ليكون مدرس لغة عربية في المرحلة المتوسطة
التي تقع في أحد أحياء جدة المتوسطة المستوى..
القى السلام سلطان على المدير وتكلم معه قليلاَ ثم بدا بالسير معه ليريه الفصول التي سيدرسها
كانت عدة فصول .. والطلاب ليسو قليلا لكن ليسو ايضاَ كثيرين ..
عرفه على المعلمين وبعد عدة ساعات كان متوجهاَ الى منزله ..
في الطريق في سيارته القديمة الطراز والتي يبدو ان الزمن قد لعب بها كثيراَ
كان يفكر فيما حصل .. الراتب فقط 1800 ريـال والحصص كثيرة ..
هل يوافق عليها .. وهل لديه الفرصة بالموافقة ام لا ..
يجب ان يذهب حتى لو كان 500 هم محتاجون للريـال كثيرا.. هذه الايام ..
تأمل مايحيط به .. المطاعم والشاليهات والبحر والأشخاص.. الكل يبدو في حال جيدة
لما هو يشعر باليأس يعرف ان المال لايهمة ..
مايدور في فكرة هو مايؤرقة .. لكن ماذا يفعل .!
لايوجد اي شيء يستطيع فعله .؟!
اخذ نقسا عميقا ورسم ابتسامة على وجهه .. يجب ان لايكون حزيناَ
ابيه دوما كان يحثه على الأبتسامة .. فهي كما يقول سر الحياة ..
توقف عند أحد المحلات الصغيرة واشترى خبزا ولبن وأكمل طريقه الى
البيت مع كل تلك الأفكار البسيطة التي تدور في رأسة ..
انتبه لرنين جواله..وجملة
"فهد يتصل بك" ..
ضغط على الزر الاخضر وبدأ بالحديث
سلطان : ارحب فهد .. اخبارك ياخلفهم
فهد : هلا بسلطان .. تمام ياقلبي انت كيفك .. وينك لي كم يوم ماشفتك
سلطان : انشغلت شوي اخبارك واخبار الربع .. ماتبون نجتمع اليوم
فهد : نجتمع وماله .. مكاننا المعتاد نستناك هناك .. جب معك عدنان وخالد
سلطان : بقولهم ان شاءالله بس اهم شيء جاسم وعبدالله وعبداللطيف يجون تراي ولهان عليهم
فهد : هم اكثر والله أحد مايشتاق لسلطان .. ننتظرك لاتتأخر
سلطان : عندي درس الساعة 6 المغرب ان شاءالله اول مايطلع مني الطالب اجيكم
فهد : خلاص يااستاذ ننتظرك
اغلق سلطان باب منزله فور أغلاقه الهاتف .. وتوجهه الى الغرفه لتبديل ملابسه..
فتح دالوبه والذي كان لايحتوي الا على عدة قمصان فاتحة اللون
وبضع بناطيل جنز .. موضوعة بشكل غير مرتب
خلع ثوبه الرسمي وعلقه في الدالوب وتناول الفوطة البيضاء ..
وضع الفوطة على خصرة بعد أن خلع ملابسة وتوجهه الى المغسلة
ليحلق شنبه ويزيل بضع شعيرات على طرف خده
بعد عدة دقائق من وقوفه امام المرآة انتبه لزياد يدخل المنزل
سلطان بابتسامة والصابون على ذقنه
سلطان :أهلن ابو عزيز .. اخبار المدرسة
جاوبه زياد وهو متوجها الى الغرفة بابتسامة باهته .. ويبدو التعب قد أهلكه
زياد : تمام تسلم عليك .. اعذرن النوم وصل حده معي ..
سلطان : كل لك شيء قبل لاتنام
ولم يسمع الا صوت باب الغرفة يغلق ..
اكمل سلطان حلاقة ذقنه وهو يدندن باغنية لفيروز
نسم علينا نسم علينا الهوا من مفرق الوادي
غسل الصابون الى على ذقنه وهو يكمل
يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي ..
يا هوا يا هوا يللي طاير بالهوا في منتورة طاقة
فجأة انتبه ليدين ناعمتين على خصرة
وادار راسة للخلف مسرعاَ وهو يقول
سلطان : وجع عدنانوه .. وش هالحركة البايخة
قال عدنان وهو يضحك بصوت عالي
عدنان : هههههههههه ههههههههه شكلك خطير
مندمج فيروز جدة بالغناء ومانتبهت لي
سلطان : انت جاي من برا ماسمعت صوت الباب
قال عدنان وهو يتثاءب متوجها الى التلفاز
عدنان : وش يطلعن هالوقت الناس مدارس كنت نايم وقمت على صوت المزيون ...
جلس على الكنبه المتوسطة الصالة وقال
عدنان : جوعان في شيء يوكل
مسح سلطان الماء من على وجهه وقال
سلطان : حبيبي شف الثلاجة بدخل اخذ لي حمام .. اذا كنت مشتهي شيء دسم لاطلعت اسوي لك
عدنان : لا يما ماتقصرين .. باكل لي اي شيء باتعشى شين دسم .. الله يخلي لي هالبنات
انتبه عدنان لسلطان يدخل دورة المياء ويغلق الباب بقوة
وابتسم .. يعرف ان سلطان يستاء منه ومن تصرفاته .. ولكنه لم يتعود أن يكذب عليهم أو يدعي الطهاره
هو هكذا .. ويجب ان يرضو به كما هو
قلب قنوات التفاز ثم اتجه الى المطبخ الصغير ليعمل شيء ليأكله ..
انتبه للباب يرن ..
توجهه اليه وبعد ان فتح الباب رأى من خلفه فتاة تبدو في السادسة عشر من عمرها
تضع فقط طرحة تكسوها العديد من الزخارف على شعرها
ابتسم فور رؤيته لها قائلاَ
عدنان : هلا بسارة ..
ابتسمت سارة بخجل فهي لاتتحمل نظرات عدنان الحارة لها ..
سارة وهي تنازله قدرا متوسط الحجم
سارة : أمي عملت لكم رز ولحم .. ان شاء الله يعجبكم..
وابتسمت وهي تبتعد قائلة ..
سارة : مع السلامة
ابتسم عدنان وهو يراها تبتعد .. تلك النظرة في عينها يعرفها جيداَ..هي معجبة به لامحاله
ولكن تهديد سلطان له ان لايقترب منها.. هو مايجعله متردد باللعب عليها ..
فسلطان محق والدتها دائما ترسل لهم الأكل وتهتم بننظيف البيت ..
غير لائق ان اقابل الحسنة بالاسائة
اغلق الباب وفتح غطاء القدر وهو يشتم الأكل باستمتاع
عدنان : اتى في وقته ... منذو زمن لم اذق اكل بيت ..
على بعد مئتا كيلو متر او أكثر قليلاَ
كان خالد متجهاَ الى الحرم بصحبة احد الزوار النجديين
الزائر : ماشاء الله الأخ سعودي
خالد بابتسامة باهته من هذا السؤال الذي يَسئل في اليوم عدة مرات
خالد : ايه والله ..
الزائر : حلو والله يعجبني الشاب المكافح
ابتسم خالد له ولم يجاوبه
بعد عدة دقائق
الزائر : انت أصلك من الحجاز اشباهك فيها من اهل نجد
خالد : انا نجدي بس مولود هنا ..
تعرف من يسكن الحجاز يتعلق فيها
الزائر : صحيح .. اقدر اسئلك من اي عائلة انت .. مشبهك على واحد ..
ابتسم خالد فهو يعرف انه يكذب ولكنه يريد ان يعرف عائلته فقط .. من باب الفضول
خالد : معك خالد ال..
الزائر : ماشاء الله انت من عائلة .. والله العائلة معروفة بنجد .. غريبة انتم ساكنين هنا
خالد : مادري ابوي من طلعنا على الدنيا وهو ساكن بجدة ..
ماجاب خبر انه لنا اقارب بالرياض .. اكيد بس تشابه اسماء
الزائر : التاجر المعروف صالح ال.. الي توفي قبل فترة ..
يقرب لكم
خالد بضيق نفس
خالد : لاوالله اول مرة اسمع فيه ..
وفتح المسجل لكي يعلن للزائر ان يتوقف عن الأسئلة ..
.
.
نزل الزائر عند أحد الفنادق القريبة من الحرم واخذ خالد اجرته
وتوجهه الى المطار مرة اخرى لكي يحصل على راكب آخر ..
وهكذا حتى انتهى اليوم ..
.
.
في نهاية اليوم تقريباَ في الساعة الثامنه مساء
كان خالد يدخل المنزل وهو يرى ولدا يبدو في الثانية عشر يخرج من الباب ..
ابتسم له قائلاَ
خالد : اهلين عمر .. اخبارك لي مدة ماشفتك
ابتسم عمر وهو يخرج
عمر: فرصة سعيدة اني شفتك .. عذرا ابوي واقف تحت .. مع السلامة
ونزل من الدرج القديم مسرعاَ..
اغلق الباب خالد ورأى سلطان يلملم اوراقه
خالد : بقى لك احد تدرسه .؟
سلطان : لا ماعندي الا عمر اليوم .. ابشرك قبلون بمدرسة ال..
خالد : صحيح الله يبشرك بالخير .. كم راتبك
عقد حاجبيه سلطان وهو يقول
سلطان : 1800 بس ماعليش ولا اقعد بالبيت
خالد : صح .. يالله بدخل اغير وارتاح شوي واكمل مشاويري بس بجدة منيب طالع على مكة
سلطان : فهد يبي يجتمع مع الربع بالشاليهات .. ليش ماتخاوينا سئل عنك تراه
خالد : فهد وربعة ضامنين الريال موب مثلنا .. يالله اخليك..
دخل خالد الغرفة واستلقى بملابسة وهو يشعر بالتعب ..
.
.
بعد عدة أيام ..
ككان خالد متوجها الى مكة في الساعة العاشرة صباحاَ
وصوت محمد عبده يرن في السيارة ..
فجأة انتبه لرنين جواله .. ورأى الرقم غريباَ عليه
ضغط على الزر الاخضر بعد ان اغلق المسجل
خالد : نعم
المتحدث : مرحبا .. أخ خالد معي .؟
خالد : نعم معك خالد
المتحدث : مرحبا .. معك محمد محمد عبدالله ال.. الوصي على ثروة عمك صالح خالد ال..
خالد بدهشة ارتسمت على وجهه وهو يتذكر من هذا العم الذي عرف به في التو .!؟
خالد : نعم .. عمي .!؟

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس

قديم 25-07-10, 06:08 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الثاني ..
نـسي خالد أن ابيه قد اخبرهم منذو فترة ان لديهم عم ولكنه مهاجر منذو زمن خارج السعودية كما يتذكر..
المتحدث : نعم عمك .. توفي قبل شهر ..انشغلنا بعزائة وتقسيم ثروته واكتشفنا ان لدي اخيه أبناء..
لو سمحت هل تستطيع أن تأتي الى الرياض للأطلاع على التفاصيل ..
خالد : لحظة ..
تذكر خالد عمه المهاجر ثم أكمل حديثه قائلاَ
خالد : أنا اتذكر انه لدي عم واحد لم اراه في حياتي ولكنه مهاجر الى الخارج .!
المتحدث : اي نعم هو هذا لكنه ماهو مهاجراَ هجرة ابدية يأتي الى
المملكة في فترات متقطعة في السنة..
ليس لديه اولاد بسبب عقمة ..
وأنتم الوريثون الشرعيون بصحبة عمتك نورة
خالد : نورة .. أنا عندي عمه اسمها نورة .؟
المتحدث : الأمر سيطول ومحتاج لرؤيتك .. انتظرك بأقرب فرصة
خالد : خلاص ان شاءالله بكرا عندكم .. اتصل عليك على هذا الجوال
المتحدث : أيه .. انتظر اتصالك مع السلامة
قال خالد بصوت هادئ والأفكار في رأسه
خالد : مع السلامة
استمر في سيره متوجهاَ الى مكة فكر بالرجوع للمنزل
والأتجاه الى الرياض ليرى ماذا يريد الذي اتصل قبل قليل
ولكنه اكمل طريقه ليكسب على الأقل بضع ريالات تنفعه .. ويسافر في الليل ..

.
.
في الساعة الثانية عشر ليلاَ دخل خالد المنزل ووجد هناك زياد
جالساَ في الصالة بصحبة سلطان أمام التلفاز
قال خالد وهو يغلق الباب
خالد : مراحب عيال ..
وادار رأسه يمينا وشمالا قائلاَ
خالد : وين عدنان.!
جاوبه سلطان وهو يقلب بين قنوات التلفاز
سلطان : ماجا .. ماتعرفه شغله بالليل..
وابتسم سلطان ابتاسمة باهته
توجهه خالد الى الغرفه وهو يتكلم بصوت عالي
خالد : اليوم جاني اتصال من واحد غريب .. يقول انه الوصي على ثروة عمي ومادري ويش
مافهمت وش يقول ..
اخرج حقيبة صغيرة ووضع بها قميصان وبنطال ومنشفة وبضع اشياء ثانوبة بشكل سريع
خالد : بامشي الحين للرياض عشان اقابله الصبح
ووضع الثوب الرسمي بمعلاقة من حديد..
قال سلطان وهو يتكئ على الباب قائلاَ
سلطان : عمي .. حنا لنا عم
خالد : ايه نسيت ابوي كان يقولنا لكم عم بس مهاجر لأمريكا مادري بريطانيا اللي هي .. شكله توفى مادري وش صار بالضبط
باروح واشوف وش السالفة
سلطان : تبين اروح معك
قال خالد وهو يخلع قميصه الأبيض ويرتدي قميصا أحمر اللون ذا خطوط سوداء
خالد : لامايحتاج انا اروح اشوف وش السالفة واقولكم .. خبروا عدنان اني مسافر
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تدري شعور بس ان لك اقارب من ناحية ابوي يفرح .. لاتنسى تمر خالتي تسلم عليها دامك رحت للرياض وبلغها سلامي ..
خالد : ان شاءالله ..
تناول الحقيبة والثوب وخرج مسرعاَ وهو يسمع نصائح سلطان بعدم الأسراع والأنتباه للخط وغيرها من الأمور
.
.
جلس سلطان على سريرة بصمت وهو يفكر..
ماذا هناك .. لما عمي بعد تلك الفترة يدخل في حياتنا .!
هل سيدخل ام هي حادثة بسيطة ثم تنطوي الصفحة
منذو الصغر وهم لايعرفون شيئا عن أهل ابيهم ..
ربما والدي هو السبب .. ولكن حتى هم لم يسألوا عنهم .!
لاأزال أتذكر عندما توفي والدي لم يحضر اي شخص من اقاربه لعزائه .!
اهل والدتي في الشمال وليست لنا علاقه معهم بسبب موت
أمي المبكر والذي انقطع اتصالنا بهم منذو ان
ولدت زياد وتوفيت بعدها ..
فقط خالتي والتي تسكن في الرياض والتي تتصل في فترات متقطعة
هي من نداوم على السؤال عنها .. فهي طيبة وتسأل عنا كثيراَ
اخذ نفسا عميقا ليطرد الأفكار ولكنه لم يستطع ..
واستمر بالتفكير ماذا يريد المتصل من خالد ..
.
.
قبل بزوغ نور الفجر نهض عدنان من النوم
وهو يستغفر ربه مما رأى في منامه
منذو سنين وذلك الوجه يراه في منامة .. متى يرتاح ..
أخذ نفساَ عميقاَ وأستلقى مرة أخرى محاولاَ النوم ,,
.
.

في الغد في الساعة الحادية عشر مساء
توقف خالد أمام منزل كبير الحجم في حي من أرقى أحياة الرياض
تناول الهاتف واتصل على الرقم
خالد : مرحبا اخوي محمد.. انا عند باب البيت تخلي الحارس يفتح لي الباب
بضع دقائق كانت البوابة تنفتح ..
تقدم خالد بسيارته القديمة ووقف عند باب المنزل ..
كان يذكر الله على ماراة فقد في بضع كيلو مترات راى مسابح وملاعب وجلسات جميلة جدا ..
جنة الله في أرضة
توقف في المواقف الجانبية .. ونزل متوجها الى البيت حيث رأى شخصا متوسط الطول يبدو في الأربعين من عمره
تقدم منه خالد بطوله الفارع وملامح وجهه الجادة وابتسم له وهو يصافحهه
خالد : مرحبا .. اخ ..محمد .؟
ابتسم محمد له وهو يصافحه قائلاَ
محمد : نعم .. تفضل اخوي ..
تقدم خلفه خالد وابتسم وهو يقول
خالد : ماشاء الله منزلك جميل
ابتسم محمد له ولم يجاوبه
فور دخول مدخل المنزل رأى لوحة كبيرة في داخلها شخص يبدو في الستين من عمره
تذكر شخصاَ فور رؤيته لهذه الصور ولكن لم يستطع من بالضبط..
تبع خالد محمد صامتا فهو لايهوى الأحاديث كثيرا
محمد : شكرا اخوي خالد لتجاوبك السريع .. من هنا من فضلك
دخل خالد الى صالة كبيرة الحجم .. انتبه انه يوجد في
آخرها امرآة تبدو في الأربعين من عمرها او اقل ..
فور رؤيته خالد للمرآة ارتد وادار جسمة
خالد : لو سمحت توجد أمرآة أمامي
ابتسم محمد وهو يدخل
محمد : لاتقلق هذه عمتك تنتظرك من ساعة ...
ابتسم خالد وهو يسمع كلمة عمة .. وتقدم منها وهو يتأمل وجهها
لم يرها قبلا لما لم يخبرهم ابيه انه توجد لديهم عمه ..
تقدم خالد إلى ان توقف امامها
ولا يعرف لما اراد ان يضمها ابسبب انه شعر بالحنين حيث ان الشبه كان واضحاَ بينها وبين أبيه ..
وفجأة تذكر اللوحة في المدخل .. هل يعقل ان يكون صاحب تلك الصورة عمي
قال خالد وهو يصافح المرآة التي تقف أمامه مرتدية العبائة السوداء والطرحة المطرزة بالالوان
ملتفةحول وججهها الأبيض بعناية
خالد : مرحبا عمتي ..
العمة : مرحبا .. خالد ولا
ابتسم خالد وهو يشير بعلامة الموافقه ..
أراد ان يقول اكثر أن يقول نعم أنا خالد .. سعيد ان لدي عمه وغيرها من الأحاديث
لكنه لم يستطع ..فقد شعر ان لسانه قد خرس ..
فالمفاجأة كانت قوية عليه
جلس بجانب عمته وصمت .. لايعرف لما شعر بالحزن ..
شعر بالحنين لوالده ..
انتبه لمحمد يتحادث مع عمته بصوت منخفض وبدأ بتأمل المنزل
الذي يبدو أنه في حجم حيهم في جدة .. القصر يبلغ من فخامته الحد الذي لايصدق
لايعرف لما طرح ذاك السؤال فجأة
خالد : عفوا ولكن الصورة التي في المدخل هل هي صورة عمي .!
ابتسمت العمة له وهي تقول..
العمة : نعم ..
وأكملت حديثها
العمة : كيف حال اخوتك .!
خالد : بخير .. سيسعدون كثيرا عندما يعرفون ان لديهم عمه
لايعرف لما قال تلك الجملة .. ستساء من والده الذي لم يخبرهم بوجوده
وهو لا يريد من أحد ان يستاء منه
العمة : وانا سعدت ان لدى عبدالعزيز اولاد بعمر الزهور ..
خالد ارسلت محمد في طلبك سريعا لأنه كنت اريد ان احادثك لشخصك وكنت اتمنى وجود باقي اخوتك ..الا انت الكبير ولا.. كلمني عن أخوانك ..
قال خالد وهو يعدل من جلسته ويبتسم بتوتر..
خالد : انا خالد عمري 28 سنة وخريج تقنيه .. اشتغل سواق لموزين
وتحتي عدنان عمره 27 سنة وماخذ الثانوي بس ومايشتغل..
وسلطان عمره 25 سنة مدرس خصوصي ويشتغل بمدرسة أهليه
وزياد الصغير وعمره 17 بثاني علمي ..
العمة : ماشاء الله يخليكم لبعض .. عذرا انه ماصار لنا اي اتصال قبل كذا .. بس ترا ابوك كان رافض انه يتصالح مع عمك
وعمك هو الوصي علي ولذلك انا كنت معاه .. مانبي نفتح الماضي ونقول مين الخطا عليه ..
ولا ليش السبب رحمة على الأثنين
بس نبغى نبدا صفحة جديدة .. وفرحت كثير بوجودكم انا مالي عيال مالي الا بنتين ومتطقلة من زوجي لي كم سنة .. فانشاء الله انتم تصيرون زي اولادي
كان خالد يفكر ماذا حصل بين ابي وعمي .. ولما هذا النزاع الذي لم يخبرهم ابيهم عنه قبلاَ
خالد : لكن متى توفي عمي
العمة : قبل شهر .. بجلطة مفاجأة .. انتبه لعينيها تذرفان الدمع
ومسحتها سريعا وهي تكمل حديثها بأبتسامة ..
العمة : كان عمك صالح ونعم الرجل طيبا وحنونا ومحباَ للجميع .. احب ابيك كثيراَ ..
ولكن ابيك كان من النوع الذي لايغفر .. واثر بُعده عليه كثيراَ.. قلت لك قبلاَ لن نتكلم في هذا الأمر
ولكن الأمر المهم ان عمك هو رجل اعمال معروف ولديه الكثير من المال ..ولكنه عقيم وليس لديه اولاد.طبعا الورث انا احصل على النصف لأنه اخي الشقيق .. وانت واخوتك تحصلون على النصف ..
انتبه خالد لعمته تقول .. النصف .!
خالد : لكننا لم نره قبلا كيف ناخذ فلوسه.!
اقالت لعمة بابتسامة
العمة : انتم اولاد اخيه .. والشرع يقول ان تحصلون على النصف ..
خجل خالد من هذا السؤال ولكنه كان لابد منه
خالد : لكن كم يبلغ الورث تقريباَ
العمة : صالح كان على قدر كبير من الغناء بسبب اعماله في الخارج ..
ادارت رأسها لمحمد وهي تقول
العمة : محمد اشرح لخالد كل شيء هو الحين فرد من العائلة ..
كان خالد جالساَ يفكر بما حصل ويتسائل.. هل حقاَ اخيرا سيترك شغلة اللموزين المتعبة.؟!
تقدم محمد منه وجلس بجانبه وبدأ بالشرح له مفهماَ أياه ان العم يملك عدة فروع في دول الخليج
وفرعاَ في لندن ومفهماَ له نوع عملهم حيث أنه متنوع ويمتلكون محلات لبيع السيارات
والالات وعدة اشياء متنوعة ..
كان خالد يسأله اسئلة متعددة ليعرف ماهو مقبلَ عليه.. ويجيب عليها السكرتير بهدوء
ابتسمت العمة وهي ترا خالد مهتما هكذا ..
فقط قلقت عندما توفي صالح .. فهم لايملكون اولادا في العائلة
وخافت من سيمسك الشركة .. وخافت من اولاد عمها الذي لايملون من المال ولايشبعون ..
ولكن فرحتها كانت كبيرة عندما علمت أن أخيها لديه عدة أولاد كبار .. شيء من رائحة والدها
ستشعرها بالامان .. حتى لو كانو جشعين لايهم .. سيذرون المال لايهم..
تذكرها انهم يحملون اسم والدها يكفيها.. وابتسمت وهي تتأمل اكبر اولاده وعلامات العقل تشع منه ..
انتبهت العمة لأبنتها نجلاء تدخل المنزل وصوتها من بعيد يقول
نجلاء: مرحبا ماما .. أنا جيت ..
انتبهت نجلاء للرجلين الغريبين الجالسين في وسط الصالة أحدهم عرفته هو محمد السكرتير يأتي الى منزلهم كثيراَ
لكن الآخر .. صعدت نجلاء الدرجات بصمت وهي واضعة الغطاء على وجهها بغير اهتمام
العمة : نجلاء حبيبتي مافي أحد غريب .. تعالي سلمي على ولد خالك ..
وقفت نجلاء وهي تسمع كلمة ولد خالك في أذنها .. من .!؟
صالح خالي اصبح لديه اولاد .. أزالت الغطاء وهي تتقدم بأبتسامة نحو والدتها
نجلاء وهي تقبل رأس والدتها ..
نجلاء :كيف حالك أمي ..
العمة : اهلين حبيبتي .. انتبهت العمة لخالد وهو منشغل بالاوراق التي في يده ولم ينتبه لدخول نجلاء
العمة : خالد ..
رفع خالد رأسة ورأى فتاة بيضاء طويلة ممتلئة قليلاَ ويميزها وجود حفرة في طرف خدها
خالد : نعم عمتي .!
العمة : هذي نجلاء بنتي .. عمرها 21 سنة وتدرس بثالث جامعة
انصدم خالد .. كيف تقف امامه من دون غطاء وهي غير محرم له ولا لمحمد ..!
خالد باتسامة
خالد : أهلين نجلاء .. كيف حالك .!
ناولته نجلاء يدها وهي تقول ..
نجلاء : بخير ..
وادارت رأسها نحو والدتها وهي تقول
نجلاء : ياااي ماما خالي صالح صار عنده .!
ابتسمت العمة وهي ترا ردة فعل ابنتها الطبيعية فمنذو صغرها وهي تلقائية
العمة : لا حبيبتي هذا ولد خالك عبدالعزيز .. ماهو شقيق صالح ومنقطعين عنه من فترة ..
جلست نجلاء بجانبها وهي تقول بأستغراب ..
نجلاء : ماما ماتكلمتي عنه قبل
نظرت العمة الى ابنتها مفهمة أياها أن تصمت فليس هذا هو وقت الكلام
فهمت نجلاء نظرات والدتها ثم استاذنت منهم وتوجهت الى الدور العلوي
لم ينتبه خالد لأنصرافها فقد كان منشغل بكمية الأوراق التي بيده والتي تثبت ان ماحصلوا عليه شيء فوق مايتخيلة
بعد مرور عدة دقائق ..
العمة : خالد ستنتقلون للعيش معنا اليس كذلك .!
قال خالد بدهشة ارتسمت على وجهه
خالد :لما .!
العمة : المنزل هذا تملكون النصف منه منه انت واخوتك .. وانا املك النصف .. وابيك ان تدير الشركة هنا وتعيشون بيننا
قال خالد وهو عاقد بين حاجبية ..
خالد : لكن سلطان مدرس وزياد سيؤثر النقل عليه
العمة : سلطان انا أخليه مدرس في أحسن مدرسة وزياد ندخله أحسن المدارس .. ويش راح تسوون في جدة انتم هنا ديرتكم
حتى عيال عم ابوك حابين يشوفونكم .. ابوك الله يهديه ..
وتذكرت انها قالت لن تتكلم في الأمر,, فأكملت
العمة : مكانكم هنا ولا .!
قال خالد وهو مقتنع بكلام عمته ..
خالد :الا اكيد .. وصمت .. مفكراَ
جدة منذو ولادته وهو هناك اسيستطيع ان يفارقها ..!؟
نظر الى الأوراق التي في يده وابتسم وهو يقول في قلبه
خالد .. افارق ابوها هالفلوس تخلى..
بعد مرور ساعة استاذن منهم خالد ووعدهم ان يأتي هو وأخوته في أقرب وقت ممكن
وركب سيارته متوجهاَ لجدة .. والأبتسامة مرتسمة على وجهه
يبدو انهم سيعيشون بهناء ويتخصلون من كل ذلك الفقر ..
ورثوا اموالاَ لم يتوقع ولا في الأحلام ان يحصلوا عليها ..
لكن انتابه تساؤل ماذا حصل بين ابي وعمي ليفترقوا هكذا .!
ولما ابي لم يخبرنا قبلا عنه ..
كل تلك الأفكار والتي تتخللها الأبتسامات لدى تذكرة المال كانت هي هاجس خالد
بعد عدة ساعات كان خالد يدخل منزلهم الصغير وهو يتأمله بأبتسامة
انتبه لسطان جالساَ وهو يغلق دفتر تحضيره الصغيره قائلاَ
سلطان : هلا خالد .. وش بلاك اكلمك واقولك وش صار تقولي بعدين
قال خالد وهو يضع الحقيبة السوداء بجانبه ..
خالد : سلطان لك عندي مفاجأة يحبه قلبك .. وين زياد وعدنان
قال سلطان وهو يبتسم متخيلا ماذا ستكون المفاجأة
سلطان : زياد بالغرفة نايم وعدنان طالع
خالد : اتصل عليه يجي الحين .. بدخل اخذ لي حمام واجي
استغرب سلطان ردة فعل خالد .. قليلا مايراه فرحاَ هكذ ..
اوابتسم وهو موقن ان فرحته هذه لابد أنها مرتبطة بالمال
فهو يعرف عشق خالد له ..
اتصل على عدنان واخبره ان يأتي سريعا لأن خالد يريده بشيء هام
وبعد مرور ساعة كانوا جالسين ينظرون الى خالد الذي لم تفارق الأبتسامة وجهه
خالد : اليوم الصبح كنت بالرياض ..
عدنان : ايه وش عندك مسكت خط للرياض خبري بك مانتب من محبينه .!
خالد : اسمعني ولا تقاطع لو سمحت
وابتسم وهو يكمل
خالد : اتصل علي واحد وقالي انه عمي توفي وانه يبغاني بحاجة
مسكت الطريق وتوجهت للرياض
اول ماوصلت قعدت ادور لأني ماعندي نية اصرف ريال على شقة باقعد به كم ساعة
وقعدت ادور لمين يجي الوقت
قاطعة عدنان وهو يقول..
عدنان : كمل مانبغى نسمع مغامراتك مع البخيل
أكمل خالد غير عابئا بكلامه وهو يقول
خالد : اول ماصارت الساعة 9 اتصلت على الرجل وحددت موعد اتجهت للمكان وش اقولكم ياشباب
البيت كبر حينا كله .. ادخل له والقاه يستنان دخلت البيت والقى شخص هناك توقعوا مين
ابتسم وهو يرى الأهتمام في اعين اخوته
خالد : عمتي
سلطان : وش عمتي ححنا لنا عمة .!؟
خالد : ايه مو شقيقة ابوي بس تعتبر عمة ..
استقبلتني بشكل حلو وشكلها طيبة
جلست مع السكرتير وجلس يشرح لي انه احنا الوريثين لعمي مع عمتي ..
لانه ماعنده أولاد عمتي راح تورث النصف وحنا النصف
بس تدرون مو هنا المفاجأة
عدنان : خلود لاتشف بنا وشي المفاجأة
خالد : هالخبر عدنان لك .. تعرف شركة ".." للسيارات
سلطان : وش فيها
خالد : هذي من اليوم لنا .. عمي غني غني ياشباب وحنا ورثنا شيء فوق ماتتخيلون .. ماتدورن وش كثر فرحت .. اخيرا راح نترك حياة الهم ونترك هالحي الرث
قال سلطان وهو عاقد بين حاجبيه
سلطان : وليش نتركه .!
خالد : هالولد اذبحوه لي .. اكيد راح ننقل للرياض عمتي قالت تعالوا عندي
لان البيت نصه لنا.. وبعدين لازم ندير شغل عمي هناك
زياد : لو سمحتوا دراستي انا هنا الاساتذة حلوين ومابي اغير المدرسة
عدنان : هالولد ولد فقر رح هناك واختار لك ازين مدرسة ..
الله يبشرك بالخير خالد .. يعني تتوقع كم كل واحد يبي يورث
خالد : هي مو مسألة كم .. عمي عنده شركات وعنده اراضي وعنده اشياء واجد .. الحمد لله على النعمة .. متى تبون ننقل ..
صمت سلطان .. لايعرف لما هذه التجديدات لم تسره ..
صحيح انه يكره حياة الفقر هذه ولكن .. هنا لديهم ذكريات
لديهم ايام حلوة
خالد : خلونا بعد يومين ننقل .. زياد باضبط لك اوراق النقل وبالرياض كمل دراستك ..وانت ياسلطان اسحب ملفك وعدنان خل بناتك شوي وكمل هناك..
وضحك خالد وهو يبتعد ولسانة يتغنى بأغنية قديمة ,,
صمت سلطان واستلقى على الأرض وهو يفكر
انتبه لزياد ينهض وهو يقول ..
زياد : خالد حبه للفلوس فضيع بيوم يبي ينقلنا ناوي يحوسنا
سلطان : زياد ماعليه على الأقل هناك يصير فيه احد ولي علينا ..
والله مافرحت بالتجديدات الا بعمتي مشتاق لحنان احد
احس عيشتنا ذي مو عيشة
ابتسم زياد وهو يبتعد وكل تفكيره بدراسته هل سيؤثر هذا التجديد عليه .!
انتبه سلطان لعدنان وهو يضحك بصوت عالي بالهاتف
وخرجت دمعة من عينيه .. وهو يتمتم في قلبه الهذه الدرجة ..
المال يجعل الشخص المهموم سعيدا والباطل عاملاَ والمريض متشافياَ
اغمض عينيه .. وشعر بالحنين الشديد لأبيه ..
وحنين اكثر.. لتلك من تداعب مخيلته دائماَ .. ليته يلتقي بها ..
سينسى كل ماحصل فقد يريد ان يطفى لهيب شوقه ..
.
.
بعد عدة ساعات انتبه لجواله يرن
نظر نحو الجوال وكان المتصل فهد..
ضغط الزر الأخضر وبدأ بالتكلم وهو ينهض متألما من وجع ظهره بسبب نومه على الأرض ..
سلطان : اهلين ابو مازن..
فهد : هلا بولد اخو دهب
* دهب شخصية فلم كرتونية غنية جدا ومعروفة في قصة ميكي الشهيرة
ضحك سلطان كثراَ فهو يعرف مدى عشق فهد لقصص ميكي
ولم يقل تلك الجملة الا وهو يعرف بالخبر الجديد
سلطان : هههههههههههههه ياحبي لك مااامدى الاخبار وصلت
فهد : خالد ماخلى احد ماقاله .. ماشاء الله على البركة والله فرحت لكم كثير
سلطان : ياحبي لك .. ماودك نتشاوف اخاف انشغل الفترة الجاية
فهد : نتشاوف وماله .. زين بعد اشبع منك قبل لاتشوف نفسك ..
أتفقوا على أحد الأماكن وبعد مرور ساعة كان فهد ينتظر سلطان امام البحر ..
.
.
يعد عدة دقائق من الأنتظار انتبه لقدوم شاب طويل القامة ذا ابتسامة جميلة
وانف حاد وعيني اخذتا مساحة كبيرة من وجهه ومكسوتان بالرموش ..
ابتسم فهد وهو يتأمل سلطان يقترب فهو متعلق به كثراَ ..
قال سلطان وهو يأخذ فهد في حضنه..
سلطان : وش فيك متنح بي كذا كنك اول مرة تشوفن
فهد : مشتاقة ليك شوق الهوا لروحي
قال سلطان وهو يدير وجهه نحو البحر ويجلس بجانبه ..
سلطان : بسمة عينيك .. كانت انا روحي ..
وبدأ باكمال التغني وهو غارق في افكاره..
سلطان : من زمان محتاج انا اشوفك .. يازمان
فهد : هيه هيه جاي تتغنى عندي.. مافي اخبارك اعلومك
ضحك سلطان وقال
سلطان : ياحبي لك سهيت شوي اخبارك واخبار باقي الربع .!
فهد : بخير ..هاه كيف شعورك وانت الحين راح
تكون من ابناء الطبقة الراقية
سلطان : هههههههههه ووش الطبقة الراقية تلقاها
كلها كم ريـال وتقضي بيومين
فهد : حبيبي انت ماقلت لي قبل انه عمك التاجر صالح ..
احسبه بس تشابه اسماء ..
سلطان : تصدق ماعرفه بعدين ابوي قايلنا انه لنا
عم بس مهاجر ماعمره تكلم عنه.. ولا عمره تكلم عن اهله
انا مادري ليش .. يعني من جد انحرمنا من الأهل .. وعشنا ايام صعبة
اكمل حديثة وهويأخذ نفسا عميقا وهو يقول ..
سلطان : لو تدري يافهد وش كثر عانينا من الناحية المادية ..
يمكن ماعمري قلت لك لأني اعرفك تبي تقول انا اساعدك ..
وانا ماني عاجز .. بس والله انه يجي يوم ..
اجمع الريالات عشان اشري خبز .. تخيل خبز .!
يمكن انا اهتم كثير بس والله غصبن علي .. بس تدري وش اللي مضايقني الحين .!
فهد : وشو
سلطان : أني مافرحت بهالفلوس .. في شيء داخلي حزين .. مادري ليش .. ودي افرح زي خالد وعدنان
بس عجزت .. بالعكس احس اني حزنت اكثر ممكن تشرح لي ليش .!
فهد : حبيبي انا اعرفك ماتحب التغيير انت عارف ان نمط حياتكم راح يتغير كامل
غيير كذا الحياة البسيطة راح تنقلب لحياة معقد ..عادي ياسلطان
سلطان : لامولهالدرجة .. وارثين من أمير حنا
فهد : سلطان شكلك ماتدري قد ايش عمك هذا غني .. غني فوق ماتتوقع ..
سلطان : أنا كنت ابي عائلة ابي حنان ماني محتاج للفلوس
فهد : سلطان وسع صدرك وفكر انه على الأقل راح تتعرف على أهل ابوك ولا ..
سلطان بابتسامة ..
سلطان : صح هذا اللي مهون علي
ابتسم فهد وهو يربت على كتف صديقة قائلاَ
فهد : عاد لاتنسى تعطيني هديتي
عقد حاجبية سلطان قائلا
سلطان : وش هديته.!
انتبه لفهد ينظر اليه بدهشة
فاكمل حديثة ضاحكاَ
سلطان : هههههههههههه فديت اللي تنحوا تامر
عيوني أعطيها هدية لك .. قم ناكل شيء جوعان .. يالله بعشيك اليوم
فهد : وش علينا سلطان صار من التجار وبدا يعزم
سلطان : هههههههههههه تصدق والله قلبي يوجعن
أخاف مايجينا شيء من هالفلوس ويضع هالكم ريـال على الفاضي
ضحك فهد على جملة سلطان وهو يعرف انه ذلك غير صحيح
فلسطان على عكس شاكلة خالد لايهتم بالمال ابداَ
وهذا ماكان يسبب المشاكل بينهم ..
بين الحين والآخر ..
.
.
في المنزل كان خالد قد أحضر عدة حقائب لبضعوا بها ملابسهم وحوائجهم المهمة
عدنان : خالد الساعة 12 ومالك كم ساعة جاي من الرياض خلنا بكرا نجمع اشيائنا
خالد : لا ياخي وش مصبرنا نروح نشوف شغلنا .. نبي ناخذ الأغراض المهمة .. وناخذ باقي الأغراض الثانوية بعدين
زين اغراضك انت وسلطان وانا بزين اغراضي انا وزياد
عدنان : سم ..
بدؤا بوضع الملابس وباقي الاغراض الثانوية في الحقيبة ..
والكتب المهمة والأوراق وكل شيء يخصهم في حقيبة خاصة
وبعد مرور ساعتين كانوا قد انتهوا من الترتيب ..
خالد : عدنان تكفي اسحب زياد مع اذنه وخلي يجي يساعدنا هالولد به شوفة نفس
عدنان : خالد مالي خلق له يقعد يتفلسف علي وانا مابي اعكر جوي
انتبهوا لدخول سلطان عليهم والأبتسامة على وجهه
عدنان : اخيرا يما فليتيه.. ولا مايفلك الا فهد
جلس سلطان على السرير وهو يخلع قميصة قائلاَ
سلطان : وش عندكم وش هالعجلة .!
عدنان :: خالد موب صابر وكرفني معه
سلطان : هههههههههه خالد تراك مالك من ساعة جاي من الرياض وماهنا احد ماقلت له وزينت الشناط اركد ياخي تراك وجعت راسي ..
استلقى خالد على السرير وهو يقول
خالد : وش يصبرنا .! يالله تراي زينت اغراضك عندك شيء تبي تضيفه ذيك شنطتك .. وأشر بيده على حقيبة خضراء ..
.
.
جلسوا قليلاَ يتحادثون ويخبرهم خالد عن ثروة عمه والاعمال التي ارتبطت فيها من خلال اطلاعه على الأوراق ثم تفرقوا ..
.
.
في الساعة الرابعة صباحاَ لم يستطع سلطان النوم ..
فنهض وفتح درج دالوبه المجاور لسريرة واخرج من علبه صغيرة
اخذ نفساَ عميقا وهو ينظر اليها وينظر الى مابداخلها ويتمتم بصمت ..
لما أنا هكذا .! لما اتعلق بشيء قديم ولا أنساه.!؟
انا حتى لااعرف اين هي .! ولا حتى ماأسم عائلتها.. لما أفكر بها دائماَ .!
أستلقى سلطان وهو ممسك بقلباَ فضي
اللون صغير الحجم ومحفور بوسطة حرفان..
وتلك الذكرى لازالت تتكرر في فكرة منذو بضع سنين

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 06:10 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بعد عدة أيام كانوا خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
على متن الطائرة رقم .. و.. والمتوجهه الى مدينة الرياض ..
يتبع..
يـوم ليس ككل الايام كان بالنسبة لابناء عبدالعزيز منذو بدايته
فشوقهم لمعرفة تفاصيل الحياة الجديدة قد اخذ حيز في داخل كل واحد منهم ..
التفكير بنوعية تفاصيل حياتهم الجديدة يداعب مخيلة كل واحد منهم...
بعد مرور عدة ساعات..
تأمل كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد بوابة المنزل الكبيرة ..
في داخل السيارة السوداء الفاهرة والتي ارسلتها العمة لأستقبالهم في المطار ..
خالد : يالله خلونا ننزل
سلطان : خالد عسى عمتي بس مو شايفة نفسها مالي خلق انصدم تراي ..
خالد : لاماعليك شكلها طيب
قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
عدنان : ياخي ان شاءالله تضرب اماه يجينا الفلوس يالله خلونا ندخل نشوف وش حنا عليه ..
.
.

داخل المنزل
قالت العمة وهو تتكلم مع الخادمة
العمة : سيري جهزي القهوة وجيبيها بعد شوي لادخلنا ..
وانتي تيتا شوفي سلة الحلاو الكبيرة جابها السواق ولا لا
انتبهت لأبنتها رؤيا تنزل من الدرج مرتدية بنطال جينز
وقميص قطني احمر اللون يصل حد ركبتها..
بدا متناسقا مع بشرتها البيضاء وملامح وجهها الحادة ..
رؤيا: ماما ماجو عيال خالي عبدالعزيز
العمة : لاحبيبتي .. وين نجلا ماتجهزت ..
رؤيا : الا دقائق وتجي
ابتسمت رؤيا وهي تكمل..
رؤيا : نجلاء متحمسة كثير لشوفتهم هالبنت تحب كل شيء جديد
العمة : حبيبتي .. تعرفينها تحب خالها صالح وتحب اي شيء يربط فيه ..
الحمد لله خرجت من حالة الحزن اللي عيشت نفسها فيه
انتبهت لجوال يرن ..
العمة : هذولا هم .. يالله حبيبتي نادي نجلاء
رؤيا : ماما .. أممم مو راح يكون في مشاكل انه شباب يسكنون معنا .!
العمة : ليش مشاكل هم بمنزلة أخوانك .. وراح يهتمون فيك ان شاءالله ..
بعدين البيت كبير وراح يكون لهم جناح لحالهم
البسي حجابك بسرعة قبل مايدخلون
وضعت رؤيا القماش الأبيض ذا الخطوط الحمراء على شعرها بغير اهتمام ..
ووقفت بجانب أمها تنتظر من سيدخل بغير مبالاة ..
.
.
دقائق وانتبهوا لصوت خطوات مزعجة تنزل من الدرج
رؤيا : نجلاء أيش الأزعاج هذا ..
تقدمت منها نجلاء بابتسامة كبيرة وهي تنزل مرتدية بنطال
ابيض اللون وقميص زهري مصنوع من الشاش يحتوي على ورود بيضاء صغيرة
يصل حد ركبتيها ووضعت إيشاربا صغيراَ ليغطي شعرها والذي بدا يظهر خصلات من شعرها أكثر مما يخفي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : نجلاء شعرك طالع اغلبه ..
جاوبتها نجلاء وهي تتلمسة
نجلاء : يووه صحيح .. وشلون أزينه.!
أمسكت رؤيا شعرها البني المتموج وجمعته بجهة وحدة داخل الحجاب
رؤيا : كذا أهون .. أسمع صوت رجال شكلهم هم
قالت نجلاء وهي تصفق..
نجلاء : يااي متحمسة أشوفهم .. حتى باسمة متحمسة معاي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : الحين انتي متحمسة بلعناها باسموه ذي وش تبي
نجلاء : رورو لاتقولين شيء بباسمة ازعل ترا
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء الطفلة الكبيرة
نجلاء: احد يزعل هالقمر .. شوفيهم يسلمون على ماما
كانت العمة تقف عند الباب على بعد بضع امتار من ابنتيها
استقبلت الرجال المقبلين نحوها بأبتسامة
وبادر كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
بالسلام عليها وتقبيل رأسها وخالد يعرفها عليهم
قالت العمة وسلطان يقبل رأسها
العمة : ههههههههه تبي تكبورني انتم حياكم حبايبي ..
تقدموا الأخوة الأربعة بابتسامة صغيرة مرتسمة على شفاههم
وهي ينظرون الى المنزل بخلسة .. وبأعجاب كبير
الا من سلطان الذي كان ينظر الى عمته
ومقابلتها لهم بهذا الشكل اسعده
قالت العمة وهي تقف بجانب أبنتيها وتشير الى رؤيا
العمة : هذي رؤيا بنتي الكبيرة تدرس طب ثالث سنة
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأربعة الذين يقابلونها.. وقال بأبتسامة هادئة ..
رؤيا : مرحبا
العمة : هذا خالد اكبر منك بثلاث سنين
وهذا عدنان اكبر منك بسنتين وهذا سلطان بسنة وهذا زياد يصغرك بكم سنة
ناولت رؤيا يدها لتصافح ابناء خالها .. وابتسامة تعلو شفتيها وهي تقول
رؤيا : اهلين..
في الجهة الأخرى انصدم سلطان من وجود ابنتي عمته .!
بدأ بالتفكير ماهذا لما يظهرون لنا .!
بنات خالتي .. لايظهرون لنا .. يتذكرذلك عندما خرجوا الى البحر بصحبتها هي وفتياتها
كانن يجلسن بعيدات عنهم ... لكن يبدو ان اهل ابي يختلفون في المعيشة عنهم ..
ابتسم سلطان وهو يصافح رؤيا .. قائلاَ
سلطان : اهلين فيك ..
العمة : هذي بنتي نجلاء سنة ثاني علم نفس
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : يااااي اخيرا شفتكم مراحب ..
ناظروها الكل بابتسامة ممزوجة باندهاش وصافحوها و
كل واحد منهم يقول كلمة تحية مختلفة ..
العمة : تفضلوا حبايبي ..
تقدمهم خالد والذي بدا يعرف البيت ويليه عدنان والذي كان ينظر
حوله بفرح ويفكر متمتاَ في فكره هذا البيت سيكون
بيتنا وسلطان الذي يفكر بكل تلك التجديدات وكيف سيتعايش معها ..
وحديث فهد يرن في فكره .. هو محق يبدو ان ماسيستجد علينا شيء يختلف كليا عن معيشتنا
اما زياد فقد كان يتابع التطورات بصمت .. وابتسامة رسمها فقد لكي لاتخرب برستيجة
جلسوا في غرفة الضيوف .. وقالت العمة وهي لازالت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها ..
العمة : البيت بيتكم تصرفوا بكامل راحتكم ..
بعد ماتتقهوون وندردش شوي .. راح أوصلكم لجناحكم الخاص ..
خالد : الله يجزاك خير ياعمة .. عادي اتصل على محمد عشان اكمل حديثي ذاك اليوم فيه اشياء مافهمتها ..
سلطان : ماكملت الساعة خالد بكرا ان شاءاالله اتصل عليه ..
ابتسمت العمة وشعرت براحة من حرص خالد فهو يبدو .. شاب عاقلا مهتماَ
العمة : بالتأكيد سو اللي تبي ورح معه للشرركات عشان تاخذ فكرة .. كلكم روحوا اذا بغيتوا ..
لأن كل شيء انتم مسؤلين عنه الآن .. بس خلوها مثل ماقال سلطان بكرا اليوم ارتاحوا وخلونا نشوفكم ..
ابتسمت وهي تسمع زياد يقول ..
زياد : خالد تكفي ضبط اوراقي غايب اليوم مابي اغيب زيادة راح يأثر على معدلي ..
عدنان : يانت ومعدلك تقل جامعة راس مالك ثانوي وتخب عليك
قال سلطان بهدوء وهو مستغرب من عدنان وزياد الذين نسوا وجودهم امام عمتهم لأول مرة في حياتهم ..
سلطان : شباب اعقلوا موب وقته هالكلام .. يعطيك العافية ياعمة .. تعبانك معنا ..
ابتسمت العمة وهي تتأملهم ..وقالت
العمة :حبيبي لاتعب ولا حاجة .. حدثوني عن نفسكم شوي .. خالد وش اهتماماتك
صدرت منها ابتسامة عريضة وهي تسمع عدنان يقول
عدنان : خالد اهتمامه المال اضمن لك ياعمة الفلوس ان مازادت موب ناقصة مع هالاخ
نظر سلطان الى عدنان الذي لايستحي منذو صغرة وابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : سلطان وش هالنظرة .. هذي عمتي وماهنا حيا منها مايحتاج هالنظرات يما
طبعا خالد لم يهتم لكلام عدنان فهو معتاد على مزحة وعدم تحكمة في كلامه فقال محاولاَ ان يدير دفة الحديث..
خالد : عمة ماشاء الله ماعندك الا هالبنتين ..
العمة : ايه تطلقت من فترة طويلة وانا عايشة هنا من طلاقي .. ماقصر عمك صالح اهتم فيني
والله فراقة كان صعب علينا ..
سلطان : الله يرحمة تمنيت كثير اشوفة
انتبهوا لدخول رؤيا ونجلاء حيث توجهوا للجلوس بجانب والدتهم
العمة : ماكان عنده فكره ان عبدالعزيز عنده اولاد عمكم يحب الأولاد كثير بس هو اصلا مايجي الا..بالسنتين والثلاث سنين للسعودية بسبب انشغالاته
جاوبها عدنان وهي يرمق نظرة لنجلاء التي لم تختفي الأبتسامة من شفتيها
عدنان : ايه ياعمة ابوي قالنا انه لنا عم مهاجر .. بس ماعمره تحدث عنه
قاطعة سلطان لأنة لم يشعر بالراحة من عدنان الذي سيتكلم عن ابيه .. ولأنه باعتقاده
اللي فات مات وقال
سلطان : عمة موظفة انتي ولا جالسة بالبيت
العمة : لا جالسة بالبيت وش ابي بالتوظيف .. كل شيء الحمد لله متوفر لي
وضعت الخادمة القهوة وتبعتها الخادمة الأخرى وهي تضع سلة الحلى
وتناولت الخادمة الدلة لتبدا بسكبها في الفناجين الصغيرة ..
نهض سلطان وتناول القهوة من يدها وهو يقول
سلطان : عن اذنك ..
العمة : حبيبي اجلس هي توجبكم
سلطان : ماعليه ياعمة حنا اهل بيت
عدنان : عمة .. سلطان أمنا يدور الشقا باللي هو به
انتبه عدنان لنظرات سلطان واكمل وهو يقول
عدنان : هههههه شكلي اليوم باخذ لي لعنة من واحد
ضحكوا على عدنان فقد كان تلقائياَ اكثر من أخوته
نهضت نجلاء فور مشاهدتها نظرات والدتها لها ولرؤيا
تناولت الدلة رؤيا من يد سلطان وهي تقول
نحلاء : اليوم ارتاح واكملت وهي تضحك
نجلاء : يما ارتاحي اليوم خليني انا اكمل
ضحكوا الكل وقال سلطان
سلطان : ههههههههه ماعليه خليني انا أقهويكم
تناولت الدلة نجلاء بهدوء وهي تقول
نجلاء : ارتاح انت وبكرا قهو على كيفك يما
ضحكوا وقال عدنان
عدنان : سطان خلاص يما تبي تنتقل هنا بعد
العمة : هههههههه وش سالفة يما
خالد : ههههههههههه فديته سلطان من النوع اللي يشقي نفسه فاحنا نسمية يما
تعرفين مافي لاابوي ولا امي الله يرحمهم فسلطان يحس انه هو المسؤول
رؤيا : بس مو سلطان أصغر منك انت وعدنان
عدنان : ههههههههه ايه بس مادري وش فيه يدور الشقا
ابتسمت العمة وقالت
العمة : شكل فيك من ابوك كثير .. حتى انت اكثر واحد تشبه له ..
قال خالد وهو يضع يده على فخذ سلطان الذي يجلس بجانبه
خالد : حبيب ابوي هو.. الله يرحمة ماكان يتكل الا عليه
العمة : الله يرحمة..
وأكملت وهي تنظر الى زياد الصامت
العمة : زياد ليش ماتشاركنا الحديث
ابتسم زياد وقال عدنان مسرعاَ
عدنان : يفكر بمسألة فيزياء وشلون يحلها
سلطان : اذكر الله عدنان تراك صاير تتنحب الولد بالحيل
نجلاء : ههههههههههه امنا والله حريصة على ولده
نظرت العمة الى ابنتها نجلاء معلنة ان تتحكم بتصرافاتها
وضحكوا الأخوة على جملتها ..
خالد : زياد ياعمة هادي وماشاء الله هو الثالث على مستوى جدة العام ..
زياد : اعتبر نفسي االأول .. لأن الأول والثاني ماخذينها رشوة
عدنان : بدى عاد يبرر فشله .. زياد حبيبي اقتنع انك الثالث واحمد ربك ..
انا الثالث من الأخير واستانس بعد
العمة : ماشاء الله لهجتكم ماتأثرت بالحجاز
سلطان : الله يرحمة ابوي كان حريص اننا ماننسى لهجتنا
عدنان : صاروا الحجز هم اللي يتكلمون نجدي لاجلسوا معنا
ضحكوا عليه واكملوا احاديثهم المتنوعة ..
بضحكات متفرقة وانسجام بسيط
بعد مرور ساعة
العمة : يالله خلوني اوريكم غرفكم عشان ترتاحون ..
نهضوا الجميع وتوجهوا خلف عمتهم وهم يتحادثون بصوت شبه عالي ..
وطبعا صوت عدنان يطغى على صوت الجميع ..
.
.
في غرفة الضيوف..
نجلاء : ياي رؤيا يجنون ..
رؤيا : مادري توقعتهم شايفين انفسهم بس صادقة ونيسين
نجلاء : كل واحد وشخصيته ..
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : بدت بنت علم النفس تحلل
نجلاء : اكيد لازم اطبق اللي درسته
اقولك خالد امم تقدرين تقولين جدي وعدنان مبين انه لعاب ماوخر عينه عني
وسلطان شكله طيب شفتي وشلون قال لعدنان لاتنظل زياد .. وهالصغير ياهو شايف نفسة
بس يعجبك واثق حد الجنون .. من جد كل كل واحد شخصية
قالت رؤيا وهي تنهض..
رؤيا : يالله حبيبتي انا باروح أنام وراي بكرا عملي وكرف ..
نجلاء : بروح مع ماما .. عدنان والله يضحكني ماخذ الدنيا ايزي
رؤيا : نجلاء ترا مالهم كم ساعة اشوفك كنك تعرفينهم من سنة
نجلاء : اخواني واكيد راح اخذ عليهم بسرعة ..
ونهضت هي الأخرى ..
توجهت رؤيا لغرفتها وهي تفكر بما استجد عليهم ..
في الأمس استائت فهي هكذا ستكون مقيدة .. لكنها الان لاتشعر بالاستياء
لما تفكر أنه سيكون تجديد جيد
في الساعة التي جلستها معهم لم تشعر ان هناك تكلف في تعاملهم
وهذا مافقدته في مجتمعها .. التلقائية التي رأتها قبل قليل ..
يبدو ان معيشتهم هناك قد اثرت عليهم .. ليس لابد .. بل هذا شيء اكيد
تمتمت في نفسها قائلة .. بضع أشهر ويكونون كباقي مجتمعها .. المال يغير ..
توجهت الى دورة مياة غرفتها الخاصة ودخلت لتأخذ دشاَ سريعا قبل النوم,,
في الجهه الأخرى ..
وقفت العمة بوسط صالة تحوي العديد من الأبواب
العمة : هذه عدة غرف اختاروا منها ماتريدون ..
قالت نجلاء وهي تقف خلفها بأبتسامة
نجلاء : امي لها يومين وهي تدور على كل محلات الرياض
جناح عيال اخوي لازم يكون جاهز قبل مايجون
لازم يرتاحون من أول يوم .. الغرفة ذي مو مناسبة .. لازم نضيف شيء يليق بهم
احس اني بديت اغار عليكم منها
ابتسمت العمة لأبنتها المزعجة وقال سلطان بأبتسامة
سلطان : تكفينا غرفة واحد منذو صغرنا ونحن ننام بصحبة بعض
العمة : الغرف صغيرة تكفي بس شخص واحد..
عاد هذا الجناج ملككم سو فيه اللي تبون ..
من زمان والجناح مغلق لانه مافي احد يشغله وجاء اليوم اللي يسكنه احد ..
راح تكون هناك خادمتين بخدمتكم..
ادارت رأسها واكملت حديثها وهي تشير الى الخادمة التي تقف بجانبها
العمة : هذي ميني مسؤلة النظافة
وهذي فاطمة مسؤلة الطبخ اي شيء
نفسكم فيه قولوا لها توصله للطباخ
خالد بابتسامة
خالد : يعطيك العافية ياعمة
سلطان : عمه شناطنا وينها فيه
انتبهو لشخص اسمر اللون يدخل محملا بعدة حقائب
العمة : هذا جبريل سواقكم الخاص ..
كان سواق صالح الله يرحمة ..
ابتسم سلطان وهو يتقدم منها
سلطان : مشكورة عمتي من جد سعدت كثير بشوفتك
ابتسمت العمة ودمعة ظهرت وسط عينيها
العمة :انا اكثر سعدت بوجودكم تعرفوا على البيت بعد ماترتاحون وخذوا راحتكم
وتركتهم قبل أن تنهمر دموعها
فسلطان يشبه والده كثيراَ وهذا حرك المشاعر في داخلها كثيراَ
تمتمت وهي تبتعد
العمة : لما ياعبدالعزيز بعتنا .. حرمتنا من شوفتك كل هالسنين
انتبهت لنجلاء تتبعها وهي تقول
نجلاء: ماما ليش طلعتي تعالي نكمل جلسة معاهم
العمة : نجلاء حبيبتي عيب الشباب توهم واصلين وتعبانين
ولا تجين للجناح باي وقت مهما كان ذولا عيال خالك
قالت نجلاء وعلامات الأستياة بادية على وجهها
نجلاء: طيب ماما .. بروح لغرفتي تبغي شيء
العمة : سلامتك حبيتي بطلع شوي برا ..
صديقتي تنتظرني ..
.
.
في الجناح وقف سلطان في وسط الصالة
سلطان : ماني مرتاح ان كل واحد بغرفة ليش مانختار غرفة وحدة ونجلس فيها .!
خالد : الله موسع علينا وشوله الضيق
قال عدنان وهو يدخل الى احد الغرف
عدنان : من جد .. اهم شيء غرفتي فيها دورة مياة
زياد : الله من زين الطموح ..
وتوجهه الى أحد الغرف وقال وهوينظر داخلها
زياد : والله الغرف حلوة باخذ هذي انا .. الالوان الفتحة تفتح نفسي على الدراسة
دخل خالد اقرب غرفة منه وقال
خالد :هذي حلوة بس باشوف كل الغرف واقرر
جلس سلطان على أحد الكراسي صامتاَ ..
مااسعده الفرحة المرتسمة على وجيه اخوته
حتى زياد الذي قليلاَ مايراه مبتسماَ يبدو سعيداَ
فكر بالعمة وبناتها يبدن مؤدبات .. تمنى من الرب ان يكتب له كل خير
وانتبه على صوت عدنان ..
عدنان : يما مطولة قاعدة
نهض سلطان وهو يبتسم وتوجهه الى أحد الغرف وتأملها
سلطان : هالغرفة لأحد باخذها
أنتبه لعدنان يقف خلفة وهو يضمه ويقول
عدنان : اصير لك غرفة يما
حرك كتفيه سلطان وهو يقول بضحكة صغيرة
سلطان : عليك حركات انت ..وخر لاتصير تحسبني حدا خوياتك
عدنان وهو يبتعد ويخرج الجوال من جيبه..
عدنان : مير ذكرتني باحذف قائمة جدة بابدا ببنات الرياض
مسك سلطان يد عدنان وهو يقول بجديه
سلطان : عدنان ماعندك نية تعقل .. اندمج بالشغل مع خالد وانسى هالبنات
عدنان :حبيبي احد يخلي زينة الحياة البنات ..
سلطان : ولو قلت لك عشاني ..
ونظر له نظرة توسل
عدنان : انا عارف وش تفكر فيه ياسلطان
ماعليك بنات عمتي ماراح اقرب لهن تطمن
سلطان : بنات عمتي وغيرهن
عدنان : ان شاءالله
وضحك وهو يقبص خده الأيسر
عدنان : عشان هالخدود بأحاول.. فل هالكشرة يالله
ابتسم سلطان مستسلماَ فهو ينهزم دائما امام عدنان وروحه الحلوة
وتوجهه الى حقيبته ليتناولها
كان يسمع خالد يهاتف محمد سكرتير الشركة ولم يهتم
فهو لايحب التعاقيد وضع الحقيبة على السرير
وتأمل الغرفة
كانت مكسوة كاملة باللون الأبض والسرير كبير الحجم ويأخذ مساحة كبيرة من الغرفة
الونين الأبيض والأحمر متادخل بالغرفة بشكل متناسق
وتبدو الغرفة جديدة وغير مستعملة ..
بدا بادخل الملابس بهدوء وهو يتمتم احد الأغاني بصوت منخفض..
.
.
في الجهة الأخرى كان عدنان هو الأخر يطلع على ادارج الغرفة
التي كانت تدرجات لونها بالأبيض والأسود
مايستاء منه هو تفكير سلطان .. ونصحة الدائم له ..
ماذا يريد مني .. ماذا ياعدنان تعرف أنت أن ماتفعله خطأ ..
كنت تدعي انه من اجل المال..
الان تمتلك المال ماهي حجتك .!؟
اخذ نفسا عميق واستلقى على السرير
وهو يفكر بما حدث ابتسم فور مرور طيف ابنه عمة في فكرة
تبدو فتاة مرحة وجميلة .. لكن لم تنظر الي ولو مرة واحدة ..
ألم يعجبها شكلي .!
كانت تنظر الى سطان غالب الوقت .. ولما هذا الاستياء ياعدنان ..
انت قد اعطيت وعدا لسطان ان لاتقترب منها ..
وابتسم مرة اخرى وهي يراى طيفها يمر في مخيلته.
.
.
نهض عدنان بسرعة لكي يطرد تلك الأفكار وتوجهه الى دالوبه لكي يضع ملابسة ويأخذ حماماَ سريعاَ
كان يضع الملابس وهو يتمتم باغنية اصالة مغنيته المفضلة
من يقول أنك تحب من يقول أنك وفيت كل هذا كان لعب ياما
خذت وما عطيت كافي ماجا منك كافي بأن لي مكان
خافي كنت أظن الحب وافي أثاري ..
صمع صوت خالد يناديه فاطل من الغرفة برأسه
عدنان: نعم خلود
خالد : جايب معك حلاقة.!
عدنان: أيه أضن.. دقايق أشوف
بحث بين اغراضة وبعد عدة ثواني اخرج حلاقة زرقاء صغيرة
توجهه لغرفة خالد ووجد خالد يرتدي الفوطة البيضاء
الملتفة على الجزء السفلي من جسمة
عدنان : تبي تطلع لشيء .!
خالد : ايه بطلع مع محمد للشركة تجي معي .!
عدنان : لامالي خلق اليوم .. معك مية مامعي ولا ريـال
تناول خالد بوكه الموضوع على المنذة التي تجانبه
خالد : معي خمسين تبيها
ابستم عدنان واخذ الخمسين منه وهو يقول
عدنان : ايه نعمة .. ايه تكفي خالد شف كم ورثت كاش ياخي باعيش شوي
خالد : ان شاءالله بجيب الأوراق نطلع عليها كلنا عشان كل واحد يدري وش له وش عليه
بس شف من الحين تراي ياشغل فلوسك مانت مخربط فيها
عدنان : خلي تجي الفلوس ويحلها الف حلال
خرج من الغرفة متوجهاَ لغرفته الخاصة وأكمل طوي ملابسة وهو يكمل اغنيته
شموخ عزي واحساسي يسوى كوني ومداره
افكرك ياللي انت ناسي
شموخ وعزي واحساسي يسوى كوني ومداره
.
.
بعد مرور ساعة كان سلطان وعدنان جالسين في صالة الجناح الريسية بصحبة زياد
سلطان : ماني عارف كيف راح اتصرف .. بعدين انتم ماستغربتوا انه بنات عمتي ماتغطوا عنا .!
عدنان : انا استغربت شوي بس عادي الحين غالب الناس مايتغطون من الأقارب
زياد : جمال صديقي مايتغطى عن بنات خاله ولا عمه
سلطان : صح حنا وش عرفنا من سنين وحنا عزابية مجمعة
عدنان : الصراحة أنا جووعان .. وشلون الحين عادي ننزل كذا
سلطان : ايه عمتي قالت خوذوا راحتكم ..
زياد : سلطان تكفى سجلني بمدرسة زينة ترا موب عيشة كذا معلق
عدنان : ههههههه زياد تراك بس اليوم غايب لاتخاف .. وش رايك سلطان وش تبي تسجلة بمدرسة
سلطان : باسئل عمتي عن احسن مدرسة هنا ..
نهض سلطان وتوجه الى خارج الجناح
وهو مرتدياَ بنطال جينز ازرق اللون وقميصا قطنيا احمر
اللون ذا كتابات زرقاء بدت ماسكة على جسمة
وتظهر تموجات عضلات صدره
أنتبه لنجلاء امامه وهي تضع قدمها للنزول الى الدور السفلي
وابتسم ووهو ينزل رأسه محيياَ لها ..
سلطان : اهلين .. ممكن اعرف عمتي وينها .!
نجلاء: ماما طلعت لصديقتها .. تبي حاجة منها .
سلطان : امم لا خلاص بكرا ..
وأكمل سيرة على السلالم متوجهاَ الى الدور السفلي وهو يفكرأنه لايعرف الطريق جيدا
قال سلطان وهو يقف بنصف الدرجات بأبتسامة صغيرة ارتسمت على وجهه
سلطان : ممكن اعرف المطبخ وينة
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : تبغاني اخذ لك لفة على البيت تتعرف عليه
ابتسم سلطان وهو يدير وجهه الى الأمام قائلاَ ..
سلطان : ياليت والله اني مضيع ..
نزلت بضع درجات نجلاء حتى جاورته نجلاء وهي تقول
نجلاء : عادي بعذرك البيت كبير ..
وأكملت وهي تنزل الدرجات قائلة ..
نجلاء : تدري أنه مبني من 50 سنة أشتراه عمي من أحد اصدقائة بسبب اعجابه بالتصميم والمكان.. كان خالي صالح كل كم سنة يتجدد
وتغير وجه نجلاء وهي تكمل ..
نجلاء : خالوا صالج كان دايم يجدده فتشوفه كنه جديد ..
الله يرحمة كان يحب البيوت الكبيرة وكان من صغرنا وهو يقولنا أنه راح يملى البيت كله اطفال
بس
نزلوا اخر درجة وتوجهت الى الجهة اليمنى نجلاء وهي تقول
نجلاء : خالو كان عقيم والأطباء قالوا مافي امل ولا اولاد حتى من تلقيح صناعي .. هو كان كل سنة اوسنتين
يزيد من عدد الغرف .. مادري ليش كان يسوي كذا .. يمكن كان هالشيء يسد الفراغ فيه.!
اخذت نفساَ عميقا نجلاء وهي تحاول الأبتسام واكملت قائلة
نجلاء : هنا جناج الرجال ..
ودخلت الى صالة كبيرة
انتبه سلطان لجوال يرن كان لينا يتصل بك
ابتسم سلطان وهو يضغط الزر الأخضر
سلطان : هلا عدنان
عدنان : وينك انت ياخي .. مادري وين اروح ..ياشين عيال الفقر واللي يضيعون ببيت
سلطان : ههههههههههه حبيبي تعال انا تحت بانتظرك عند الدرج
اغلق الهاتف سلطان وابتسم وهو يقول لنجلاء
سلطان : هذا عدنان هالولد خبل .. يقول مضيع تعال دلني
نجلاء : هههههههه وشلون مضيع
سلطان : خلينا نروح عند الدرج ويجي ياخذ له لفه معانا يتعرف على البيت
وقفت نجلاء وسلطان عند الدرج ورأت زياد وعدنان ينزلون وهم يتحادثون بصوت عالي والتعبيرات مختلفة على وجه كل واحد
سلطان : زياد وعدنان مايجتمعون لازم كل واحد ينكد على الثاني
نجلاء : هههههههه اشكالهم كيوت ..
سلطان : ايه بسألك زياد بثاني ثانوي علمي وش فيه مدرسة حكونية تدريسها كويس .!
نجلاء : ليش يروح لمدرسة حكومية .!
انتبهوا لعدنان يلقي التحية بابتسامة وبجانبه زياد الذي القى التحية ببرود
نجلاء : فيه مدرسة ".." الأهلية تدريسها كويس والاوائل على المملكة غالباَ منها ..
قال سلطان وهو يتقدم في السير بجانبها متوجهاَ لقسم الرجال
سلطان : صحيح .. زياد تعرف مدرسة ".."
زياد : ايه اسمع فيها .. هاه راح تسجلوني فيها
عدنان : سجله ياسلطان وفكنا ابلشنا هالمصري
ضحكوا جميعا الا زياد الذي ناظرهم بازدراء صامتا
كانت نجلاء تسير معهم في انحاء البيت وهي تتكلم عن كل جزء
فقد كان البيت مميزا حقا والبناء فائق العجب وكل شيء يحكي عن نفسة
سلطان : ماشاء الله الي باني المنزل مروق عليه
عدنان : من جد كل جزء تحس انه عالم
قالت نجلاء وهي تنزل درجات القبو بهدوء
نجلاء : صحيح .. خالي كان ذوقه عالي جدا وتفنن في تجديد هالبيت ..
تبعوها الى داخل القبو ..
استاء سلطان من راحتها الامتناهية معهم ..
كيف تنزل الى مكان هكذا لوحدها ومن دون خوف ومع اشخاص غريبين ..
انتبهوا لقاعة كبيرة تحوي انوار متعدد ومجموعة من الأجهزة الأكترونية المتنوعة
نجلاء : هذي غرفة ديجي كم غرفة للضيوف ..
خالو كان يجيه اجانب كثير وحط هالغرفة وباقي الغرف عشانهم ..
قال عدنان وهو يقترب من احد الأجهزة
عدنان : والله ياعمي فالها بزيادة
زياد شف فيه عدة جيترات .. خابرك تعلمت على واحد عند خويك
اقترب زياد من أحد القيرتات وابتسامة تعلو وجهه
زياد : من جد ولا اي قيتار هذا من نوع Electric Guitar
جلس سلطان على أحد الكراسي المرتفعة وهو يتأمل
اخوته التي ارتسمت البسمة على وجيههم
على مقربة منهم كانت نجلاء تتأمل سلطان وهو ينظر الى أخوته بفرحة عامرة
تمتمت نجلاء في فكرها حتى انه لم ينتبه لما في الغرفة ..من اغرائات
فقد تأمل أوجه اخوته ..
نظرت نجلاء الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12 مساء
ننجلاء : عن اذنكم وراي دوام اخليكم الحين
ادار وجهه سلطان وابتسم وهو يقول
سلطان : شكرا كثير نجلاء تعبناك .. ممكن بس تقولين لي المدرسة وين تقع بالضبط
نجلاء : راح اوصف للسواق المكان وهو راح يوديك لها ..
سطان : ايوه تمام يعطيك العافية
صعدت نجلاء خطوات الدرج متوجهة للدور العلوي
عدلت من حجابها بغير مبالة وابتسامة تعلو شفتيها ..
سلطان يذكرها بخالها كثيرا ..
نزلت دمعة من عينيها وهي تتذكر خالها
منذو ان توفي قبل شهر من الان وهي تبكي كل يوم لوفاته
تدعي القوة وهي ضعيفة ..
اغلقت الغرفة على نفسها وابتسمت وهي تتأمل أحد الصور الصغيرة التي أخرجتها
من الدرج الأول للمنضدة المجاورة لسريرها
وقالت وهي تتمتم..
نجلاء : سأكون قوية من أجلك فقط

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 06:11 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الرابع (ن)

نـامت نجلاء وهي ممسكة بصورة خالها والشوق والحينن قد اخذ حيزا في قبلها .
.
بعد مرور عدة ساعات كان كل من عدنان وخالد وسلطان وزياد في غرفهم
تناول سلطان ساعته الصغيرة الموضوعة على المنضدة ..
التي تجانبه بصحبة جوال وبعض من اوراقه
نظر اليها وفتح عينيه كاملة فور مشاهدته ان الساعة تشير الثالثة والنصف
عدل من جلسته متأففاَ منذو ساعة وهو يحاول النوم ولم يستطع..
نهض وهو يأخذ نفساَ عميقا وتوجهه الى دالوبه المتوسط الغرفة
واخرج من تحت ملابسة صندوق اسود صغير
اخرج السلسال من وسطة ووضع الصندوق على اقرب رف امامه
أمسك بالسلسال بقوة وهو ينظر اليه بصمت وابتسامة باهته على وجهه
أرخى يده الممسكة بالسلسال حتى سقط من يده واستلقى على السرير
وهو يتمتم بأغنية من أغاني فيروز بشكل عشوائي
كأنه يريد أن يطرد الأفكار من رأسه ..
سلطان : زعلي طول انا وياك .. أممم بطل ننممم
نهض بسرعة وهي يرفع خصلات من شعره سقطت على وجهه وخرج من الغرفة
سار متوجها الى التلفاز الذي يتوسط الصالة المترأسة للجناح وسمع
ضحكة عالية تخرج من أحدالغرف
وقف أمام الغرفة وطرق الباب
سمع صوت عدنان يقول له
عدنان : ادخل سلطان
فتح الباب سلطان وهو يسمع عدنان يتكلم في الهاتف ويقول
عدنان : سوسو حبيبتي اكلمك بكرا سلطان عندي
اغلق الهاتف عدنان وهو يرى سلطان يتقدم منه بشورته الاسود والذي
لايلبس غيره عند النوم
عدنان : انت وهالشورت ماعندك نية تغيره مع هالتطورات
ابتسم سلطان وهو يجلس امامه على السرير
سلطان : ماعندي .. حتى أنت ماجاك النوم
عدنان : الا والله بس سارة اتصلت وهالبنت ماافوت تكليمة توسع صدر اللي مايتوسع
ادار رأسة سلطان وهو يقول
سلطان : أنا ماجاني نوم .. ماش ماعجبني الوضع بعدين يالجني وش دراك انه انا اللي عند الباب
عدنان : ههههههه واحد يطق هالطقة غيرك .. ولا موب جايه نوم غيرك .. أعرفك اكثر من نفسي
ابتسم سلطان ونظر الى الأرض بهدوء وهو قد طوى احد قدمية ووضع رأسه عليها .. وبدأ يتأمل الأرض بصمت..
بعد عدة دقائق..
عدنان : ماعندك نية تكمل هواجيس بغرفتك يالله ورنا عرض كتافك .. من ولادتي ماقعدت بغرفة لحالي خلني اعيش جوي لو سمحت
ضحك سلطان وعدل من جلسته وقال
سطان : اقعد معي لوقت الآذان..
قال عدنان وهو يتثاؤب
عدنان : طيب يالله وش عندك
سلطان : وش رايك نطلع نسكن لحالنا .. مادري صعبة نضايق عمتي وبناته
عدنان : ياخي جايبين خبرك البيت ديرة ومافيها مضايقة
سلطان : ولو ,, ليش ما نطلع و ناخذ لنا شقة لحالنا احسن
عدنان : احد يخلي بيته.. وماهوب اي بيت .. انت سمعت تقولك نصه لنا .. اللي يطلع هم موب حنا..
انتبه عدنان لنظرة سلطان وهو يقول
سلطان : وشو يطلعون .!
عدنان : ياخي اسفين وش بك بديت تدافع وانت مالك كم ساعة بس هذا الحق
سلطان : بس مهما صار عمتي هي الشقيقة وهي تعرف عمي وقعدت معه موب حنا الي شكله مانعرفه
واهي ان جينا للعقل احق بكل شيء .. انا اللي مكدرني ابوي ليش
متهاوش معهم وليش كذا مقاطعهم .. فيه شيء
عدنان : ياخي وش علينا المهم انه جتنا هالفلوس ونبي نعيش .. من بكرا بروح اختار لي احسن سيارة
وبغير ملابسي كاملة .. انت شفت بنات عمتي ملابسهن
قال سلطان وهي يستلقي نصف استلقائة
سلطان : خبرك اللي ميز ملامحهن .!
عدنان : خابرك هدر .. البنات لابسين من افخم الماركات ..جزمة الكبيرة تسوى حول الثلاث الاف
والثانية ايشاربها اللي مسوية انه حجاب تراه يسوى الف وشوي .. شايفة قبل فترة بالتحلية
وعمتي ساعتها اللي ماتسوى ريـال سعرها 80 الف تخيل..
سلطان : وجع عدنان متى انتبهت لكل هذا
عدنان : ياخي سربته 5 سنين بجدة وشوارعها ماتبين اميز ..
هذا اللي شفته بضرف ساعتين .. غير المستخبي ..
سلطان : ياخي انت ماعندك غير المظاهر المهم وش تخطيطك
عدنان : اي تخطيط .. كني اسمع الآذان يالله توكلي يما
سلطان : تصرفن
نظر الى ساعته واكمل
سلطان : بقى عشر دقايق .. ماتبي نشرب لنا كوب نكسافية عشان يصحصحنا لمين الصلاة
عدنان : سلطانوه بصلي هنا أعتبر مسافر انا ..
تناول المفرش سلطان وسحبه وهو ينهض
سلطان : وش مسافر تهك على نفسك أنت مستقر الحين قم بس نشرب لنا كوب قهوة ونستعد للصلاة
نهض عدنان هو يتأفف لكن ليس ابيده حيله .. فهو لايستطيع ان يخالف سلطان .. نعم هو اخيه الأصغر
ولكنه لايستطيع أن يرفض له أمرا .. ربما السبب لكلمته المسموعة منذو صغره ورجاحة عقله
خرج سلطان من الغرفة وتوجه الى بوفيه جانبي في نهابة الصالة وبدأ بالبحث بين الخزانات عن اي ظرف قهوة
ووجدها بأحد الصناديق تناول علبه الماء المتوسطة ووضعها في اناء الغلي وضغط على احد الأزارير معلنا بدأ التشغيل
فتح الثلاجة الصغيرة ووجد بداخلها عدة كراتين متنوعة من الشوكلاتات
واشكال متنوعة من المربى والجبن
وقف بجانبه عدنان ببجامته السوداء تناول أحد الكراتين الصغيرة وهو يقول
عدنان : شوكلاته شوكلاين ..
ابتسم سلطان وهو يتناول بضع انواع من الكاكاو بشكل عشوائي
ويضعهن في أحد الصحون الموضوعة بالجانب
سلطان : انت فيه شيء ماتعرفه ..
جلس عدنان على الكرسي الأسود ذا الاعمده الطويلة وهو يقول
عدنان : اقول السربته لها منافعها .. خلصت القهوة.؟!
تصدق اكتشفت أني جوعان ماتعشيينا اليوم
سلطان : صحيح .. انشغلنا عن العشا ..
جلس على الطاولة المصنوعة من الرخام واكمل حديثه
سلطان : مادري كيف بتصرف حاس اني ماني اخذ راحتي
جاوبه عدنان وهو يناوله قطعة شوكلاة بيجية اللون
عدنان : اقلقتنا تراك ماكملت يوم وتقول ماخذت راحتي .. بعد شهر تعال كلمني ..ووصف لي حالتك صاير طبيبك النفسي اليوم انا
ثم أكمل حديثه وهو يربت على فخذه
عدنان : بعدين وراك جالس فوق الطاولة ياولد الفقر
أجلس على الكرسي
ابتسم سلطان وهو ينزل منها متوجهاَ لاناء الماء المغلي قائلا
سلطان : ياخي باقعد على الجنب اللي مريحن .. كم حبة سكر تبي
عدنان : ثنتين .. آذن صح
سلطان : ايه كني اسمعه خلنا نشرب قهوتنا ونطلع نصلي .. ونشكر ربنا على النعمة
ابتسم عدنان وهو يتناول قطعة الشوكلا قائلاَ
عدنان : طيب يما .. الا ماقلت لك ابو صلاح وش صار له .!
واكملو احاديثهم المتنوعة ..
بعد مرور ربع ساعة كانوا سلطان وعدنان ينزلون الدرجات بصحبة زياد
سلطان : مادري خالد متى يبي يخف نومة
عدنان : ذبحني ماطاع يصحى.. حتى ماحس فيني .. اشوا المصري ماعاق معنا
زياد : سطان فديتك اليوم ضروري تسجلني
ابتسم سلطان وهو يتوجهه الى بوابة المنزل
سلطان : ابشر حبيبي الصبح نطلع انا وياك
انتبهو للعمة تدخل وهي مرتدية العبائة المطرزة وبيدها حقيبة كبيرة من ماركة مشهورة
العمة وهي تبتسم
العمة : مرحبا حبايبي .. راح تطلعون الحين .!
قال سلطان وهو يتقدم منها ليقبل رأسها
سلطان : مرحبا عمة .. راح نطلع نصلي
العمة : حبيبي مايحتاج حبه هالراس تراها تحسسني اني كبيرة .. بس المسجد بعيد ليش ماتصلون بالبيت
عدنان : امي محرصة على المسجد
وقبلها هو الآخر بابتسامة
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : الصلاة في المسجد اوسع صدر واكثر اجر .. بعدين ابوي معودنا على هالشيء من يوم حنا صغار
أبتسمت العمة فور تقبيل زياد لرأسها هو الآخر
العمة : هاه ان شاءالله ارتحتوا
عدنان : يعطيك العافية عمة اكيد مرتاحين
سلطان : بوجودك اكيد راح نذوق الراحة
العمة : الله يحفظكم .. ترا رقم غرفة الخدامات 23 اضغطوا عليها واطلبوا اللي تبون..
شكروها عدنان وسلطان وزياد وتوجهوا الى الخارج ..
تاملتهم العمة وهي تتمتم في نفسها
عرفت تربي ياعبدالعزيز ..
واتجهت الى الدور العلوي مرهقة فقد اتعبتها هذه الزيارة لصديقتها
دخلت الى جناحها الخاص ووجدت نجلاء تخرج من غرفتها
العمة : حبيبتي مانمتي
نجلاء : الا بس قمت بصلي وارجع انام .. توك راجعة ماما
قالت العمة وهي تخلع عبائتها وتعلقها في معلاقة جانبية في صالة الجناح الرئيسية
العمة : ايه .. فديت قلوبهم عيال عبدالعزيز توي قابلتهم رايحين للمسجد ..
نجلاء : صحيح .. ماما مرا طيبين حسيتهم اخواني
العمة : ماشاء الله كل واحد له طبعة كنت متخوفة منهم بس ان شاءالله يسدون مكان خالك والله محتاجين رجال بالبيت
قالت نجلاء والدموع في عينيها
نجلاء : ماحد يجي مكان خالو ماما ..
ابتسمت العمة وهي تؤنب نفسها .. للجملة التي قالتها ..
العمة : حبيبتي روحي صلي وارجعي نامي لك ساعة عشان دوامك
قالت نجلاء وهي متوجهة الى غرفة رؤيا
نجلاء : ان شاءالله ماما بس بقوم رؤيا تصلي محرصتني عليها
توجهت العمة الى غرفتها وذهبت لتؤدي الصلاة هي الأخرى والإفكار المتنوعة تدور في رأسها ..
في نفس الوقت
قال عدنان وهي يسير متقدماَ سلطان وزياد ومتوجهين نحو البوابة
عدنان : سلطان انت ابلشتنا بالصلاة .. وطلعوا وحنا مابعد وصلنا للباب
سلطان : وش بك عصبت الحين مالنا كم ثانية نمشي
زياد : على باله امي المسجد بجنب بيتنا زي جدة
قال سلطان وهو يطرق غرفة جانبية مجانبه للبوابة الرئيسية
سلطان : لو سمحت اخوي
عدنان : وشو اخوي
زياد : هههههه ياخي اخوي عمي خله يفتح البوابة انت
سلطان : شوي شوي وش هالأزعاج
فتح الحارس باب الغرفة الصغيرة ..
وطلب منه سلطان ان يفتح البوابة لكي يخرج للصلاة
الحارس: لكن ياعمي المسجد بعيد عن هنا
سلطان : يعني كم يبعد
عدنان : سلطان خلنا نصلي بالبيت اليوم وش هالمسكة لازم المسجد اليوم
قال سلطان باستسلام
سلطان : خلاص خلنا نرجع
زياد : سلطان ماعمري شفت زيك واحد يدور الشقا ..
اوف خربتوا علي نومتي لي فترة مانمت بالليل ويوم نمت
جا مطوع دلة وخرب علينا
* مستشفى دلة بجدة كان يوجد به شيخ يقرأ القران واكتشفوا بعد فترة أنه ان يضع منوما للناس
ويحارشهم دون علمهم .. فقال زياد مطوع دلة دلالة على انه متقلب الدين ..
عدنان : هههههههههه حلوة مطوع دلة اخس صاير تعرف تذب
سلطان : ياأخوان اسكتوا الناس نايمة وانتم ماخذين راحتكم بالسواليف
بنفس الوقت كانت رؤيا تطل من نافذة غرفتها ذات النافذة الكبيرة الحجم
وهي تنظر الى نجوم السماء ..
عادتها الشبة يوميه التأمل والتفكير في شخص واحد .. شخص ملك كل كيانها ..
شخص بأذن الرحمن سيكون لها ..
أبتسمت وهي ترى ثلاث شباب يسيرون متوجهين للمنزل ...
تأملتهم .. يبدون منسجمين بالاحاديث والأبتسامة تنتقل من شفة لأخرى ..
مااستغربته هو هندامهم يبدو انيق ومرتب ..
صحيح انه ليس من من ارقى الماركات ولكن أشكالهم مرتبه
سمعت انهم كانوا يعيشون في افقر احياء جدة
لايظهر عليهم الفقر حتى انهم مؤدبي التعامل ..
يبدو ان اعتقادها ان الفقراء لايعرفون كيف يتعاملون خاطئاَ
ادارت رأسها وتوجهت لدورة الميارة لكي تغتسل حتى تصلي وتكمل نومها قبل بدأ يومها الروتيني ..
.
.
بعد عدة ساعات انتبه سلطان للمنبه كانت تشير الى الساعة الحادية عشر
توجهه الى الحمام واخذ حمام سريعاَ ثم توجه الى دالوبه
تناول بتطالا أبيض اللون وارتداه مع قميص ابيض اللون أيضاَ ذا اكمام قصيرة
ووضع حزاما اسود اللون على خصرة وتناول الفرشاة لكي يسرح شعره ..أمام المرآة
انتبه لطرق الباب وابتسم وهو يرى زياد بقامته المتوسطة وبشرته البيضاء وشعره البني يقف خلف الباب
سلطان : زين صاحي ..
زياد : ايه لي ساعة يالله نروح للمدرسة اللي قالت عنها بنت عمتي
قال سلطان وهو يضع العطر الذي يجانبه
سلطان : يالله حبيبي
جاوبه زياد بابتسامة
زياد : يالله يما
نزل زياد بصحبة سلطان بالدرجات وهو يتكلم معه بخصوص المدرسة التي سيذهب اليها
زياد : اهم شيء المواد العلمية مدرسينها عشان اتأسس صح ..
سلطان : خلاص يازياد لاتقلقن فهمت
انتبهوا للعمة جالسة في أحد الغرف الجانبية على الطاولة وهي تتناول طعام الأفطار
توجه سلطان نحو الغرفة وتبعه زياد
قال العمة فور رؤيتهم يخرجون
العمة : اهلين سلطان وزياد تعالوا افطروا
جلس زياد على أحد الكراسي المجانبة للعمة وجلس سلطان امامه
سلطان : صباح الخير عمة كيفك
العمة : صباح النور ..بخير .. رايح تسجل زياد .!
قال سلطان وهو يسكب لنفسة كوب شاي
سلطان : ايه امس نجلاء قالت لي عن مدرسة ال ".." وش رايك فيها ياعمة
العمة : من احسن مدارس الرياض ..
سلطان : صحيح .. بس عندك فكرة بكم الترم .!
العمة : ماهو مهم كم ياسلطان المهم زياد يكون مرتاح
ابتسم سلطان وهو ينتبه للخادمة تضع الصحن امامه وكوب الماء وملعقة وسكين وشكوكة صغيرة
سلطان : انا ماادل بالرياض ابد يمكن اخر ماجيتها قبل عشر سنين ..
وش رايك ياعمة آخذ لموزين واعطيه اسم المدرسة وهو على طول يوديني لها .!
العمة : وش لموزين فيه ثلاث سوواويق وجبريل سواقكم فاضي .. سلطان تبيني ازعل عليك
انتبه للعمة تتكلم على الخادمة
العمة : سيري علي على صوت المسجل مااسمع وش يقول محمد عبده وش يقول
تناول الخبز بسام وبدأ بتناول المربى الذي امامه وهو ينظر إلى زياد بابتسامة على الجملة التي قالتها العمة
وبادله زياد الابتسامة وهو يرمق العمة هو الآخر
سلطان : عمه القى جبريل برا .!
بدأ سوت محمد عبده يرن في الأرجاء
عده أسيرا مقيد
حتى يوم القيامه
قلت يا عاذلي مالي
ولك ليش تحسد
خلي عنك النمامه
تناولت الهاتف العمة وهي تقول ..
العمة : هذا رقم جبريل سجله عندك
اخرج سلطان هاتفه القديم الطراز وبدأ بتسجيل الرقم
زياد : عمه المدرسة كيف مدرسينها
سلطان : ياحبيبي يازياد نروح نشوفها وش عرفها عمتي بالمدرسين
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : صادق سلطان وانا والله ماعندي فكرة .. روح انت وشوفها ..
صديقتي عندها مدرسة حلوة بعد اذا ماعجبتك هالمدرسة عطني خبر
استاذن سلطان من العمة وتوجهه بصحبة زياد للخارج
عند باب المنزل تناول الهاتف واتصل على السائق لكي يأتي الى باب المنزل ويصحبهم الى المدرسة ليسجل اخيه فيها ..
فور خروجهم ووقفوهم عند البوابة انتبهوا زياد وسلطان لفتاتان ترتديان بالطوا ابيض
فوق العبائة وطرحة سوداء ملتفه على وجيههما
ونظارة كبيرة تغطي نصف وجههما .. وتنزلان من أحد السيارات الفاهره
ادار رأسه سلطان ونزل من على درجات المنزل متوجها لسيارة جبريل الذي وقف خلف السيارة السوداء
قالت رؤيا وهي ترتقي الدرجات
رؤيا : مرحبا سلطان اهلين زياد
رفع سلطان رأسة وهو واقف بجانب السيارة قائلا
سلطان : هلا رؤيا .. اخبارك
زياد : اهلين ..
قالت رؤيا وهي ترتقي الدرجات
رؤيا : بخير ..
ركبوا سلطان وزياد في المراتب الخلفية للسيارة ,,
وابتعد سريعاَ
.
.
في نفس الوقت
قالت صديقة رؤيا جنا وهي ترتقي الدرجات
جنا : رؤيا مين هالمزيون واللي معاه .!
رؤيا : عيال خالي ..
جنا : خالك صالح عنده اولاد .! ماقلتي لي قبل كذا ..
قالت رؤيا وهي تدخل داخل البيت
رؤيا : ماهم اولاد خالو صالح هذا خال ثاني .. مادريت فيه الا قبل كم يوم فيه .. وامس جو يسكنون معنا
جنا : بس ليش سكنوا عندكم.!؟
رؤيا :هم لهم في البيت زي ماحنا لنا فيه .. الورث بيننا وبينهم ..
دخلت رؤيا داخل غرفة الطعام وهي تكمل
رؤيا : تعالي حبيبتي خلينا نفطر قبل لاتخلص فرصتنا طالبة من الخادمة تصلح لنا فطور يحبه قلبك
القت السلام على والدتها والقت جنا السلام هي الأخرى
لم تستغرب العمة دخول جنا في غالباَ تأتي مع ابنتها من الجامعة او المشفى
بضع دقائق وخرجت العمة واكملت رؤيا أحاديثها مع جنا
قالت جن وهي تشرب من كوب الشاهي الذي في يدها
جنان : راح يسكنون معكم خلاص ..
رؤيا : ايه شكلهم .. امس وصلوا بالسلامة ماما تقولي انه كانوا عايشين بفقر كبير تخيلي ..
انا قلت اكيد راح يجونا مبهذلين واشكالهم حوسا بس غير توقعي .. كانوا برستيج ومؤدبين
جنا : كم واحد هم
رؤيا : اممم خالد كبير اكبر مني باربع سنين وتحته عدنان اكبر مني بثلاث
اللي قبل شوي سلطان اكبر مني بسنة وزياد صغير بثالث ثانوي
جنا : ماشاء الله طيب خالك ماله بنات .!
رؤيا : لا بس اولاد ..
جنان : وااي حلو وحلوين اخوانه زي اللي قبل شوي
رؤيا وهي تضع الخبزة في فمها
رؤيا : مانتبهت لهم .. بس مبين طيبين هذا المهم .. امي محتاجة احد يوقف معها فقدت خالو كثير
جنان : اكيد راح تفقده خالك كان كثير مهم لوالدتك .. مانتي شايفة ابوك اليوم .!
رؤيا : يووه لاتذكريني زوجة بابا كئيبة .. بروح اشوفه بالويك اند ا ان شاءالله بس طبعا بعد ماشوف جدي .. أصلا بابا.. ماهو جايب خبري
بس عشان ماما تقول مهما كان هذا باباك ولازم تزورينه ومن هالكلام .. مو كن الخادمة طولت ماجابت الفطور
نهضت واتجهت الى احد الطاولات الجانبية وضغطت على رقمين
رؤيا : اهلين حسن وين فطورنا ماقالت لك كريمة
اني ابغاه جاهز على الساعة 11 ونصف.. صحيح يالله انتظره
جلست رؤيا .. واكملت احاديثهم هي وجنا

.
.

ذهب سلطان بصحبة زياد للمدرسة المرجوه
اطلع زياد على المدرسة واقتنع بها فقد كانت على مستوى عالي من التعليم
قال زياد وهو يجلس على كرسي السيارة الخلفي
زياد : احسن شيء الطلاب في الفصل ماهوب زحمة .. هذي ميزة بحد ذاتها
قال سلطان وهو يغلق الباب
سلطان : اكيد .. هاه اعجبك شرح المدرسين .. شفت اثنين منهم
زياد : لاالحمد لله حلوة المدرسة .. خلاص من بكرا اداوم .!
سلطان : ايه خلاص مع اننا جينا بنص السنة بس حاول تتأقلم معاها
زياد : ان شاءالله ماعليك .
سلطان : ماتبي نمر نذوق قهوة الرياض
قال زياد وهو يطل من النافذة بابتسامة
زياد : نذوق القهوة وماله معك فلوس ترا مامعي ولا ريـال موب قالوا تجرنا ماشوف احد مدلي فلوس
سلطان : ههههههههههه فديتك ان شاءالله تمل من كثر الفلوس
لو سمحت جبريل ودنا لأي محل قهوة .. كان عندك خبره بالرياض ترانا عليمين
رد علي جبريل صاحب البشرة السوداء والجنسية الأفريقية
جبرريل : اروح بك الحين لأرقى قهوة عمي
سلطان : هههههههه مامعي الا خمسين وش ارقى قهوة تبي تورطني انت
ابتسم جبريل وهو يستمع اليهم ..
هؤلاء هم اولاد أخ صالح من له فضل كبير عليه ..لايعرف كيف اتوا فجأة
ولكنه فرح بهم فهم من رائحة ربي عمله الذي أحبه كثيرا
سلطان : جبريل انت من زمان بالسعودية
جبريل : لي ثلاثين سنة سواق لعمي صالح
زياد : ماشاء الله قبل لاااولد بثلاث وعشرين سنة
سلطان : ههههههه وانت يازياد كل شيء تدخل فيه الحساب .. ماشاء الله جبريل والله عمر
جبريل : ايه والله فقدان عمي كان له اثر كبير علي
سلطان : كنت اتمنى اشوفه .. بس ماحصل
كان جبريل يريد ان يسألهم لماذا لم يروه من قبل ..وغيرها من الأسئله ..
لكنه شعر ان هذه الاسئلة ستكون غير لائقة وآثر الصمت
شربوا قهوة من أحد محلات ستار بوكس الشهيرة وتوجهوا الى البيت ليناموا فهم قد ارهقوا
ولم يناموا الا ساعتين منذو الامس ..
مرت الأيام بطيئة على البعض وسريعة على البعض الآخر
انشغل خالد بالشركة فهاهي امنيته ان يكون صاحب شركة عملاقة كهذه الشركة تتحقق
صحيح ان العمل صعب عليه ولكنه يحاول
اجتمع مع اخوته واخبر كل شخص كم ورث وكم حصل من المال وطلب منهم ان يعطوه توكيل ليتصرف بها
لم يهتموا فهم منذو صغرهم وخالد هو المسؤل عن ميزانية البيت وهي صغيرة فكيف اذا كانت
كل تلك الملايين لديهم
وضع لكل شخص مبلغا من المال في حسابة واخبرهم انه سيحول لهم راتبا شهرياَ لكي يستفيدوا منه
خرج عدنان وصرف غالب ماله على الملابس والعطورات والاشياء الثانوية
اما سلطان فقد اخذ نصفها وتبرع بها شاكرا للرب انه وهبهم كل تلك النعم
وزياد اختفظ بها فهو يفكر في المستقبل قد يستفيد منها ولكنه صرف القليل في شراء
لاب توب وبضع الكترونيات كان يتمنى شرائها ,,
.
.
بعد مرور أسبوعان..
كان خالد جالساَ في صالة الجناح الرئيسي بصحبة سلطان
خالد : سلطان ليش ماتروح للمعرض وتختار سيارة ولا حاب جبريل هو اللي ينقلك
سلطان : لا خل جبريل لزياد .. بروح اشوف ليي سيارة صغيرة على قدي
خالد : وشو سيارة صغيرة اختار احسن سيارة شفت سيارة عدنان
سلطان : ايه ماشاء الله حلوة يقطعها بالعافية
خالد : خذ مثلها بيضاء وش رايك
سلطان : يكون خير ماني مهتم .. ياخي احس بفراغ ودي ارجع للتدريس
خالد : وش تبي بالتدريس ..وش رايك تجي تشتغل معي بالشركة
سلطان : لا وش يعرفن بحوستكم
بروح ادور لي وظيفة
خالد : اصبر اسئل محمد يوظفك ..
سلطان : ايه والله شفه ..
نهض خالد وهو ينظر الى ساعته
خالد : يالله تأخرت على الشركة رح نم لك شوي
سلطان : بروح احاول أنام
بس أمس نمت مبكر وقمت من بعد الصلاة تقل جني
خالد : يالله اتركك لاتنسى تختار سيارة على الأقل تشغل وقتك فيها ..
سلطان : ان شاءالله ..
ذهب سلطان الى غرفته محاولا النوم ولم يستطع
وبعد مرور ساعتين قرر الذهاب الى المعرض فخالد محق ربما السيارة ستشغل وقتي..
نهض وفتح دالوبة وأحتار ماذا يلبس .. يريد ان يبدو بحلة جميلة ..
ابتسم فهو لم يهتم قبلاَ بشكله .. ولكن يبدو ان سيتغير
خرج من الغرفة وتوجهه الى غرفة عدنان
طرق الباب ووجده نائما بصورة غير مرتبة والغرفة
تبدو غير منظمة والأكياس منتشرة بشكل عشوائي..

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 07:18 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الخامس (خ)

خـرج من الغرفة وتوجهه الى غرفة عدنان
طرق الباب ووجده نائما بصورة غير مرتبة والغرفة
تبدو غير منظمة والأكياس منتشرة بشكل عشوائي
فتح أحد الأكياس وأخرج قميصا قطني ذا اكمام قصيرة
أصفر اللون توجد في الجزء الايسر العلوي صورة تمساح
تمتم سلطان في فكرة ... تبدو جميلة ..
بحث بين باقي الأكياس ووجد بنطال جينز نظر الى
النمرة تبدو ثلاث احرف كبيرة تتوسط البنطال في الوسط
تهجاَ سلطان الأحرف
سلطان : جاب ..
وأبتسم وهو يتمتم.. عدنان عليه محلات ..
بحث بين عطوراته الموضوعة على المنضدة وتناول أحدها ثم تناول الحلاقة الكهربائية
التي وضعت بغير اهتمام على التسريحة
وأنتبه لنظارت سوداء ذات ايطار رفيع وتناولها هي أيضاَ
وابتسم وهو يتمتم
سلطان ... هالولد مايوفر على روحه شيء ..
وجد جزمة رياضة في كرتونها وااخذها وهو يخرج
انتبه عند خروجة لسماعات صغيرة وضعها عدنان على اذنه
وابتسم وهو يتناولها هي الأخرى ..معتذراَ في قلبه ..
توجهه الى غرفته وارتدى الملابس فكانت على مقاسه
فعدنان كان مشابه لهيئة سلطان كثيراَ اكثر من خالد
الذي يبدو أقصر منهم قليلاَ..
بدأ بتعديل شنبه الخفيفة ..ثم دخل الى دورة المياة واخذ حماماَ بأستمتاع تام
فهو يريد ان يمر الوقت بسرعة ..
خرج وأرتدى ملابسة وتجهز تناول أحد السيديات الصغيرة ووضعها في المسجل
ووضع السماعات في أذنه وهو يغلق باب غرفته .. مستمتعاَ ويتمتم مع الأغنية التي ترن في أذنه ..
نزل من الدور العلوي .. نظر الى ساعته كانت تشير الى الساعة الحادية عشر ..
وجد عمته في غرفة الأفطار وابتسم لدقة مواعيدها فهي دائما في الساعة 11 تتناول الأفطار
دخل الى الغرفة ووجد نجلاء جالسة بجانبها ووتتحدث معها بانسجام ولم تنتبه لدخوله
نزل رأسة بسرعة وهو يرى أنها لم تلبس حجابها ..
العمة : اهلين سلطان تعال حبيبي افطر معانا
انتبه لنجلاء تبتسم له هي الأخرى وهي تضع الطرحة السوداء على شعرها بعدم مبالاة
نجلاء : هلا بولد خالي
تقدم سلطان وقبل رأسة عمته وهو يقول
سلطان : صباح الخير عمه ..
وجلس وهو يقول لنجلاء من دون أن ينظر اليها
سلطان : كيفك نجلاء
ابتسمت نجلاء وهي تتأمله قائلة
نجلاء : بخير ..
العمة : ماشاء الله صاحي بدري اليوم عندك شغل .!
سلطان : لاوالله هاليومين صاير اطفش ماتعودت انا على الفراغ ..
قالت نجلاء وهي تبعد خصلة من خصلات شعرها الأمامية
نجلاء : ليش وش كنت تشتغل .!
جاوبها سلطان وهو يتناول الخبز من يد عمته ويتكلم عليها من دون أن ينظر بوجهها
سلطان : كنت مدرس خصوصي وبعض الاحيان مدرس بس ماطول
العمة : ليش ماتطول
قال سلطان وهو يرتشف فنجان الشاهي
سلطان : المدارس الاهلية ماتستمر على المدرس فترة طويلة ..
نجلاء : ايش تخصصك .!
قال سلطان وهو يرفع بعينيه المكسوتان بالرموش
سلطان : محاكيك عربي .. المشكلة على قولة عدنان موب لايق عليك.. وضحك ضحكة صغيرة
ازالت عينيها نجلاء وادارت رأسها وهي تشعر بالحرارة ..
منذو ايام وهي تتحاشى ان تصدم بسلطان .. لاتعرف ماذا يحصل لها عندما تراه
ولازالت تؤنب نفسها انه بمنزلة اخاها يجب ان لاتفكر بغير هذا التفكير
العمة : طيب ليش ماتداوم مع خالد بالشركة
سلطان : مالي بالحساب انا والحوسة انا احب التدريس وارتاح فيه .. قلت لخالد يشوف لي مدرسة ادرس فيها
العمة : وش لك بالغثاء الفلوس ومتوفرة
سلطان : ياعمة مو مسئلة فلوس مسئلة انه لازم يكون منزلة بالمجتمع ماني حاب اني انام واقوم ويتكرر يومي
من دون اي فائدة ..
العمة : صحيح ..
نهض سلطان وهو يرتشف كوب الشاهي وهو يقول
سلطان : يالله انا بطلع بروح اشري لي سيارة ابلشني خالد الا اشر سيارة ..
العمة : هو صادق .. انا استغربت انك ماشريت للحين فرعنا اللي في عند مركز ال.. عنده سيارات جديدة
سلطان : صحيح ..
وأكمل وهو يبتسم قائلاً..
سلطان : وش رايك تجين معي ياعمة .. تختارين معي ونتغدى انا وياك وتغير جو
العمة بابتسامة
العمة : والله ماعندي مانع .. أحب محلات السيارات انا .. وش رايك نجلاء تروحين معنا
انتبهت نجلاء لوالدتها التي تحادثها والتي كانت قد ذهبت بأفكارها بعيداَ
نجلاء : لاياماما روحي انتي معاه
ابتسم سلطان لنجلاء قائلاَ
سلطان : يالله نجلاء خاوينا نتفرج على السيارات ونمر اي مطعم نتغدى ..
قالت نجلاء وهي خجلة من ابتسامته التي اظهرت حفرة في خده الأيمن
نجلاء : يالله
العمة : حلو بعد مافسختي عبايتك .. اجل دقيقة بلبس عبايتي ونطلع
نهضت العمة متوجهة خارج غرفة الطعام
وابتسم سلطان لنجلاء وهو يجلس على الكرسي القريب من كرسي نجلاء
قالت نجلاء وهي تشعر ان الجو غريب
نجلاء : ببالك سيارة معينة
سلطان : لا اي سيارة
سئلته نجلاء وهي تضع يدها تحت خديها وترمش بعينها ببطئ
نجلاء : مافي ببالك سيارة معينة طيب
ابتسم سلطان وهو يخرج جواله قائلاَ
سلطان : مافي ماني مهتم بالسيارات عموماَ ..
اخبار دراستك ماشية.!
كان يحادثتها وهو يقلب في جواله
استائت نجلاء .. لايبدو عليه اي اهتمام بها .. لما هي تشعر بالخجل فور رؤيته
وهو لايعبئ بها ولا قليلاً
سمع سلطان صوت عمته يناديه هو ونجلاء
سلطان : يالله ياحلوة عمتي تنادينا
ابتسمت نجلاء فور سماعها كلمة حلوة ولكن ابتسامتها قتلت فور مشاهدتها له يبتعد
حيث عرفت انه قالها لمجرد انه يقولها دائماَ
رسمت على وجهها الأبتسامة وهي تردد في داخلها
نجلاء اصحي هو بحسبة اخوك..
تأملته وهي تسير خلفه كل شيء به هادئ كلامه ونظراته ..وحتى سيره .
لاتعرف لما نجلاء التي لاتعبئ بافعالها.. تكون في حضرة سلطان
غير تلفائية .. وتقكر ماذا ستقول ..وماذا ستفعل
قابلته عدة مرات منذو مجيئهم ..
لم يهتم بها ولا بشكل بسيط .. ولا حتى انتبهت له ينظر اليها ولو ينظرة اعجاب صغيرة
على عكس عدنان التي تتضايق غالباَ من نظراته لها ..
وقفت بجانب والدتها حيث تقدمهم سلطان وركب في المقعد الأمامي بجانب جبريل
قالت العمة وهي تركب في المقعد الخلفي
العمة : حبيبي اركب معانا ورا.. ماهي حلوة تقعد قدام بجنب السايق .!
انصدمت نجلاء من قول والدتها.. حيث لايوجد مكان الاجانبها ..
وتمتمت في نفسها بغضب.. امي لااعرف كيف تفكرين
سلطان : معليش ياعمة بقعد قدام اريح لي
العمة : مايصلح تركب قدام عيب ياحبيبي تعال ورا
استسلم سلطان وتوجهه للباب الثاني ليجلس..
ابتسم وهو يغلق الباب ونجلاء بجانبه..
شعرت بالحرج الشديد
سلطان : جبريل وصلنا لمحل السيارة اللي ..
وادار وجهه نحو عمته
سلطان : عمه وين قلتي مكانه.!
العمة : جبريل عند عمارة .. تعرفها
جبريل : ايه ياعمة اعرفها ..
واشغل سيارته
سلطان : عمة كنت باسئلك عيال عم ابوي عايشين حاب اتعرف على اهل ابوي كلهم
العمة : ايه هم متحمسين بعد امس كلمني ابو خالد ولد عم ابوك وسئلني عنكم بس قلت خلكم تاخذون على الوضع شوي ثمن نبدا نعرفكم على أهلكم ..
كانت نجلاء صامته وهي تشعر بالحر الشديد بسبب جلوس سلطان بجانبها ..
العمة : حبيبتي نجلاء وش فيك ساكته
ابتسم سلطان لها وهو يقول
سلطان : لااصير مضايقك
وابتعد قليلاَ ..
تمتمت نجلاء بغضب بقلبها على والدتها التي تحرجها دائماَ
قالت نجلاء بابتسامة وهي ترتدي النظارة لتخفي أرتباكها
نجلاء: لابس مانمت زين امس وقبل شوي جاية من الجامعة يعني تعرفون
سلطان : اكيد حاسة بتعب ..
انا من الصبح صاحي والنوم ماجاني قريت وشغلت التي في واستحميت
وضحك وهو يكمل
سلطان : ودخلت غرفة عدنان وسرقت منه هالملابس قلت مافي الا اطلع ..
العمة : انا لاحظتك قليلة طلعاتك
سلطان : ماحب اطلع الا مع خويي فهد الله يخليه لأهله ..
ماني من النوع اللي يتأقلم مع اي شخص ..فحاس شوي بفراغ بسبب تغير الجو..
ثم أكملوا هو والعمة أحاديثهم المتنوعة
كانت نجلاء تستمتع لأحاديث سلطان الهادئة باستمتاع تام .. فهو يذكرها بخالها صالح كثيراَ
العمة : هههههههههههههه عدنان عليه حركات
قال سلطان وهو يعدل من جلسته ويتكئ بجسمة على الباب
سلطان : ههههههههه حبيبي عدنان والله لو يغيب عن البيت يوم نحس بكآبة
العمة : هههههههههه يخليه لكم .. خالد حتى وانتم بجدة جدي بتعامله
سلطان : ايه من يوم حنا صغار والاشياء المتعلقة بالمال ومايتبعها اختصاصة هو يعرف يتصرف فيها ابوي الله يرحمة شاف هالنقطة فيه ونماه ..
أنا دايم كنت اقوله انت تمتلك عقل تجاري بس ماحصلت لك فرصة أنك تستغل عقلك ..
والحمد لله الحين حاس انه مستمتع بالشغل ..
العمة : محمد يثنى عليه كثير يقول ماشاء الله بس بكم اسبوع فهم كل شيء
سلطان : فديته خالد ..من يوم هو صغير وهو مايمسك شيء الا يحاول يضبطة .. ابوي الله يرحمة كان يحاول يكتشف شخصية كل واحد وينمي الجانب الجيد فيه ..
اكملوا احاديثهم ونجلاء مستمعة فقط ومستمتعة ايضاَ ..
كانت كلمات سلطان الحانية على أخوته تعجبها
فهي تشعر حقا انه والدتهم.. وأبتسمت وهي تتذكر عدنان وهو يقول له يما ..
فجأة قاطعتهم نجلاء وهي تقول
نجلاء : كلمة يما لايقة عليك
سلطان : هههههههههههه راح تنظمين اجل لعيال عزيز وتقولينها
ابتسم وهو ينظر الى عمته ويقول
سلطان : ان شاءالله عمتي راح تجي مكان امي والله فرحت كثير يوم عرفت انه عندي عمه
ابتسمت نجلاء لتلقائية سلطان وبساطته ..وتعبيره عن مشاعره بكل تلك الوضوح
في نفس الوقت انتبهو لحبريل يقول
جبريل : وصلنا ..
نزلوا من السيارة وتوجهوا الى داخل المعرض بعد مرور ساعة
كانوا قد اختاروا احد السيارات .. والتي اعجبت فيها عمته ونجلاء كثيراَ
وأختارها بناء على اعجابهم .. فهو لم يهتم اي شيء يناسبه ..
قال سلطان وهو يركب في السيارة
سلطان : والله حلو انكم جيتوا احس اني أحترت من دخلت ..
العمة : ضروري لاجيت تشري سيارة يصير معاك احد
انتبه سلطان لجواله يرن
ضغط على الزر الأخضر وقال
سلطان : هلا بلينا
نظرت اليه نجلاء بدهشة وهي تمتم في قلبها .. ماهذه الوقاحة الا يخجل حتى من وجودهم
سلطان : ههههههههههه حسيت اني وقح .. متى قمت
أستمعت اليه نجلاء بأستغراب كأنه يحادث ذكراَ
سلطان : طلعت اشري سيارة مع عمتي ونجلاء
..
سلطان : حبيبي تسلم لا خلاص شريتها بعد كم يوم باستللمها
بنطلع لحدا المطاعم نتغدا نتخاوينا
..
سلطان : هههههههههههه خلاص اجل لاتنسى اللي قلت لك عنه .. اليوم نطلع انا وياك
..
سلطان : خلاص نتفاهم لاجيت للبيت ..بأمان الله
.
.
العمة : عدنان هذا
قال سلطان وهو يدخل الجوال في جيبه
سلطان : ايه
نجلاء : ليش تسميه لينا
سلطان : هههههههه على وزن عدنان ولينا الفلم الكرتون المعروف
نجلاء : هههههههههه تصدق اقول وش هالوقح اللي يكلم صديقته عندنا
انتبهت نجلاء لوالدتها تنظر اليها نظرة وعيد فقالت لكي تغير مجرى الحديث..
نجلاء : وين تبي تغدينا
قال سلطان وهو يعدل من جلسته
سلطان : اللي تبون .. عمتي ببالك مطعم معين
العمة : خلنا نروح لمطعم ".." عنده اشياء حلوة ..
جبريل تعرف هالطعم صح
جبريل : ايه ياعمتي ..
صمتوا قليلاَ ثم قالت العمة
العمة : جبريل حط شيء لمحمد عبده يطربنا شوي
نجلاء : ماما محمد يجيب النوم مافي شيء لنانسي
وأدارت رأسها وهي تقول
نجلاء : مين تحب تسمع له
سلطان : أمم احب اسمع لأصالة واحب اسمع لفيروز اممم وراشد تعجبني اغانية واكيد محمد عبده .. يعني مافي أحد معين ..
العمة : محمد مافي مثلة
انتبهوا لأحد اغاني محمد ترن في السيارة وصمتوا مستمعين اليها ..
توجهوا الى احد المطاعم وجلسوا ليتناولوا الغداء بانسجام تام
حيث كانت الاحاديث غالباَ مابين العمة وسلطان
فالعمة كانت احاديثها شبابية وسلطان كان تلقائياَ معها ويعاملها كأنها اخته الكبيرة ..
ونجلاء كانت تراقبهم غالباَ وهي مستمتعة بكل لحظة تمر ولا تريد الوقت أن ينتهي
.
.
بعد مرور ساعتين كانوا يقفون امام المنزل نزل سلطان من السيارة بهدوء
ونزلت العمة من الجهة الأخرى
تقدمت نجلاء لكي تنزل من السيارة هي الأخرى
لاتعرف كيف ضربت برأسها طرف السيارة العلوي
قال سلطان وهو يقترب منها مسرعاَ ...
سلطان : اوووف عسا ماتعورتي
وأمسك بيديها وهي يربت على رأسها
صمتت نجلاء وهي ترى نظرة الأهتمام في عينيه وهي تتمتم في داخلها ..
نجلاء .. حتى نظرة الأهتمام مشابهه له ..
ثم قالت نجلاء وهي تبعد يديه بتوتر
نجلاء: ماصار شيء مشكور
وتقدمت لتصعد درجات المنزل
نظر اليها سلطان باستغراب وهو يتسائل .. لم نفرت مني هكذا ..
وتمتم وهو يتبعها .. كيف سأعرف التعامل
مع الفتيات وأنا منذو صغري أعيش بين مجموعة شباب
تذكر انه نسي المسجل الصغير في صالة الطعام وتوجهه نحوالغرفة واخذه ..
وضع السماعات في أذنه وصعد الدرجات وهو يتمتم مع الأغنية ..
خسارة ..
كافي ماجا منك باني لي مكان خافي
كنت اضن الحب وافي واثر حبك خساارة
انتبه سلطان بعدنان يقول وهو يدخل الى صالة الجناح..
عدنان : ياسلام حتى المسجل سارقة ..
ابتسم سلطان وهو يزيل السماعات الصغيرة من أذنيه
سلطان :فديتك ادري اني غلطان بس شفتك نايم ماحبيت ازعجك
ابتسم عدنان وهو يقول مبتعداَ
عدنان : وش دعوة مابيننا شيء بس رجعهن تراي مالبستهن
دخل سلطان خلفة وهو يقول مديراَ راسة في أنحاء الغرفة ..
سلطان : وش هالاغراض مو كنها كثيرا
عدنان : لاكثيرة ولا شيء ياخي بوسع صدري .. وش سويت بفلوسك
جاوبه سلطان وهو يقول متوجهاَ لغرفته
سلطان : تصرفت فيهن ..
.
.
في الجهة الأخرى ..
كانت نجلاء جالسة في غرفتها وهي مستلقية وتفكر فيما حصل اليوم ..
شعرت أن هناك شيء في داخلها لاتعرف ماهو ..
لكن .. نجلاء ماتفكرين فيه ليس صحيحاَ
نهضت ووقفت امام المرآة وتمتمت وهي تنظر الى نفسها
نجلاء: هل يعقل ان ذوقة بالنساء يختلف عن شكلي .. لكني اشعر اني جميلة
الكل يثني علي غالباَ.. لما لااشعر ولا حتى نظرة اهتمام واحدة
وابتسمت وهي تلمس بيدها مكان ضربة السيارة متمتمة
نجلاء: يبدو مهتماَ قليلاَ ..
اخذت نفساَ عميقا وارتدت بجامة حمراء اللون َوتوجهت الى غرفة رؤيا
طرقت الباب عدة طرقات واتاها صوت رؤيا تسمح لها بالدخول
تقدمت نجلاء منها وجلست أمامها على السرير
نجلاء : رؤيا اتركي الكتاب شوي حابه اسوف معك شوي..
اغلقت رؤيا الكتاب بهدوء ونظرت اليها بصمت
نجلاء : امم اخبار الدراسة
رؤيا: بخير حبيبتي وانتي كيف دراستك
نجلاء : الحمد لله ..
رؤيا : توك جاية من الجامعة
نجلاء: لا اليوم ماعندي الامحاضرة وحدة تنتهي الساعة 10 ونصف
رؤيا : صحيح .. ماحسيت فيك وانا ادخل ماكنتي بالبيت
نجلاء : هاه .. لا انا وماما رحنا مع سلطان لمعرض السيارات
قالت رؤيا بقل اهتمام وهي تسبل بعينيها
رؤيا : ليش ..
نجلاء : طلب منا نجي معاه رحنا للمعرض اختار سيارة
وتغدينا وجينا ..
رؤيا : حلو
نجلاء : امم رؤيا انتي متضايقة من وجودهم
رؤيا : ليش اتضايق بالعكس حاسة انهم مسوين جو باليت
قالت نجلاء بابتسامة
نجلاء : صح انا اقول كذا بعد .. بس ماشوفك تجلسين معهم كثير
رؤيا : مالقيت وفت فراغ بعدين ماني حابة ادخل فيهم احسن الواحد يصير سطحي
نجلاء : امم صحيح .. تبين اليوم نروح شوبينق
رؤيا : اوكيه نروح .. تصدقين محتاجة شوية اغراض
نجلاء : يس كويس بروح انام شوي وبعد المغرب نروح ..
.
.
تقريباَ في تمام الساعة الثانية عشر
كانوا رؤيا ونجلاء يصعدون السلالم وهم يتحادثون احاديث متقطعة وبيدهم عدة أكياس..
سمعوا أصوات ضحك وصراخ تخرج من جناح اولاد خالهم
قالت نجلاء وهي تنظر نجو الجناج
نجلاء : يااي شكله وناسة .. تعالي شوي نروح لهم
رؤيا : لا وين نجلاء خبلة انتي مجموعة شباب وش يدخلنا عندهم
سمعت نجلاء صوتاَ يقول
... فكني ههههههههههه وربي موب انا
نجلاء : شوي بس ..
قالت رؤيا وهي تسحب يد أختها
رؤيا : نجلاء لازم تفكرين بعقلك مو بقلبك .. مثلاَ
انتي رحتي ودخلتي عليهم
تخيلي ماهم لابسين ملابسهم كاملة او جالسين جلسة خاصة
مو راح تشعرين بالاحراج
جاوبتها نجلاء وهي تضغط على احد شفتيها
نجلاء : صح مافكرت كذا ..
رؤيا: تعالي وريني البلوفر اللي شريتيه وشلون عليك مع التيور الأسود القصير اللي شريته قبل كم يوم ..أتوقع رايق عليك
دخلت نجلاء خلفها وهي تنظر الى داخل الكيس قائله
نجلاء : صادقة ناسية ذاك التيور
في الجهة الأخرى ..
قال خالد وهو يخرج من الغرفة مرتديا بجامة قطنية سوداء
اللون خاليه من الأكمام والتي تصل لحد ركبتيه
خالد : سطان وعدنان ياشباب انا وراي دوام اعقلوا
قال سلطان وهو يتجه الى الثلاجة
سلطان : عدنان شارب شيء مو مخليني اروق على قهوتي .. ياشين الفراغ
قال عدنان وهو يتجه لاحد الكنبات المقابلة للتلفاز
عدنان : والله فراغ ..بنات الرياض من اول يوم سدد جوالي اشري لي شنطة
وش حليل بنات جدة كنت مخليهن البنك الأهلي
سلطان : عدنان يرحم واللديك واذا بليتوا فاستتروا
جلس زياد على أحد الكراسي المحيطة بالطاولة الجانبية للبوفيه وهو يقول
زياد : سلطان من جد مطوع دلة ..
أنتبهوا عدنان يناديهم بصوت عالي قائلاً
عدنان : تعالوا هالفلم لهم كم يوم يعلنون عنه شكله خطير
ناول سلطان كوب القعوة لزياد وامسك بالكوبان الأخران وتوجهه الى الكنبه الطويله المقابله للتفاز
أعطى عدنان كوب القهوة وجلس بجانبه ..
وعدل من جلسته لكي يستمتع بمشاهدة الفلم الذي ابتدأ منذو ثواني ..
.
.

بعد عدة ايام كانوا سلطان وعدنان والعمة نجلاء ورؤيا جالسين على طاولة الطعام لتناول وجبة الأفطار .. كان عدنان يتكلم مع سلطان عن أحد أصدقائه
والعمة تأكل بصمت وهي تتحدث باحاديث متفرقة مع رؤيا
نجلاء : ماما السواق ماجاني ..
العمة : ارسلته يجيب لي غرض .. طيب شفتي شريف
رؤيا : صديقتي اخذته
العمة : طيب باتصل على جبريل
عدنان : عمه تبيني بمشوار .. تراني فاضي ..
العمة : فديتك تعرف وين جامعة نجلاء .!
انتبهت نجلاء لنظرات سلطان الذي قال مسرعاَ
سلطان : عددنان رح سجل انت بالمعهد وانا اودي نجلاء لجامعتها
قال عدنان بابتسامة وهو يعرف بما يفكر اخيه ..
عدنان : خلاص نروح العصر انا وياك
جاوبه سلطان وهو ينهض
سلطان : مشكلتي مرتبط العصر .. يالله نجلاء خليني اوصلك
انصدمت نجلاء ونهضت وهي صامته ..
اتفرح انها شعرت ان سلطان قد شعر بالغيرة عليها .. أم تعتقد أن هناك سبباَ آخر .!
سلطان : عمه تبغيني بشيء
العمة : سلامتك .. نبي نتعبك معنا
سلطان : وش دعوة ياعمة
وابتسم وهو يسير بخطوات بطيئة نحو السيارة
وتبعته نجلاء بصمت وتوتر ستكون لوحدها الان .. كيف ستتصرف
على طاولة الطعام كان عدنان يأكل بهدوء وهو مستاء من تفكير سلطان ..
ولما هو مستاء .. يعرف ان سلطان يفهمه كثيراَ ولابد انه لاحظ نظراته لنجلاء واهتمامه بها ..
عدنان يجب ان تخجل من نفسك .. حتى أخيك لايأمنك ..
لكن .. لكني لست كما يفكر .. لست كذلك
اخذ نفساَ عميقا واستأذن من عمته وخرج متوجها للمعهد لكي يسجل في دورة حاسب
وحتى يشغل وقت فراغة بدل الجلوس الغير مفيد ..
هذا اولا وثانيا لكي يخرس لسان سلطان الذي اصر على ذلك ..
في الطريق الى الجامعة كان الصمت مخيم على نجلاء وسلطان
اعتقاد نجلاء ان سلطان مهتم فيها خاطئ هاهو لم يحاول ولا حتى التحدث معها ..
اذن لما استاء من عدنان عندنا طلبت منه والدتي ان يذهب بي الى الجامعة
هكذا كان هذا السؤال هو مايشغل فكر نجلاء ..
نجلاء : ايه ماشاء الله على البركة السيارة
ابتسم سلطان وهو ينظر الى الطريق قائلاَ
سلطان : الله يبارك فيك ..بعدين وين اروح
نجلاء : عند مخرج .. خذ اول لفة بعدين ..
بعد مرور عدة دقائق
تناول سلطان أحد الأشرطة ووضعها في داخل مسجل السيارة
وبدأت الأغنية بالانتشار
أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

هل إتخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطره وتنشفت بنور
وشربت الفجر خمراً من كؤوس من أثير
أستمعت نجلاء الى الأغنية بصمت وهي تختلس النظر كل دقيقة الى سلطان
الذي بدا غارقا في أفكاره
بعد عدة دقائق
نجلاء : فيه سبب معين لحبك لفيروز
ابتسم سلطان وهو ينظر اليها ويقول
سلطان : شخص عزيز حببني فيها وصرت مدمن عليها
ادار رأسه سلطان وصورة ذلك الشحص ترتسم في فكرة ..
سلطان : تعرفين لاحبتي الشخص حبيتي اي شيء مرتبط فيه
جاوبته نجلاء وهي تحاول تفهم بماذا يفكر ..
نجلاء : صحيح ..وهالشخص للحين يحب فيروز ..
سلطان : الشخص من زمان ماعرف عنه شيء .. ان شاءالله ربي يجمعني معاه ..
اخذ نفساَ عميقاَ وقال,,
سلطان : يالله ياحلوة وصلنا .. تبيني اجي اخذك ..
قالت .. وهي تتمنى انها لم تصل
نجلاء : لا مشكور السواق راح يجيبني تعبتك معي ..
ابتسم سلطان لها وابتعد مفكرا ..
وهي يتمتم مع الأغنية التي ابتدئت منذو ثواني ..
سلطان : بتتلج الدني.. بتشمّس الدني..
ويا لبنان بحبك تا تخلص الدني
بخبّيك بعينيي.. وبقلّك غنية..
تلجك المحبة وشمسك الحرية
اممم امم..
في نفس الوقت كان عدنان متوجها الى معهد .. المختص بالحاسب
انتبه لرنين جوال
عدنان : مراحب يما
سلطان : هلا عدنان .. تراني جايك اي فرع رحت
عدنان : فرع ".." انتظرك يالله
سلطان : خلاص عشان نمر بعد على خالد بالشركة ..
عدنان : ايه والله صادق عشان نضحك عليه بعد
تقابل عدنان وسلطان امام المعهد المتفق عليه ادخل اوراقة ودفع ماعليه..
ثم اتفق معهم أن يتبدأ من الغد
توجهوا الى المنزل واوقف عدنان سيارته داخل المواقف ثم أتجه هو وسلطان
في سيارة واحدة إلى الشركة والتي كانت الزيارة الثانية لهم اليها ..

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لايوجد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية