بعد عدة أيام كانوا خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
على متن الطائرة رقم .. و.. والمتوجهه الى مدينة الرياض ..
يتبع..
يـوم ليس ككل الايام كان بالنسبة لابناء عبدالعزيز منذو بدايته
فشوقهم لمعرفة تفاصيل الحياة الجديدة قد اخذ حيز في داخل كل واحد منهم ..
التفكير بنوعية تفاصيل حياتهم الجديدة يداعب مخيلة كل واحد منهم...
بعد مرور عدة ساعات..
تأمل كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد بوابة المنزل الكبيرة ..
في داخل السيارة السوداء الفاهرة والتي ارسلتها العمة لأستقبالهم في المطار ..
خالد : يالله خلونا ننزل
سلطان : خالد عسى عمتي بس مو شايفة نفسها مالي خلق انصدم تراي ..
خالد : لاماعليك شكلها طيب
قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
عدنان : ياخي ان شاءالله تضرب اماه يجينا الفلوس يالله خلونا ندخل نشوف وش حنا عليه ..
.
.
داخل المنزل
قالت العمة وهو تتكلم مع الخادمة
العمة : سيري جهزي القهوة وجيبيها بعد شوي لادخلنا ..
وانتي تيتا شوفي سلة الحلاو الكبيرة جابها السواق ولا لا
انتبهت لأبنتها رؤيا تنزل من الدرج مرتدية بنطال جينز
وقميص قطني احمر اللون يصل حد ركبتها..
بدا متناسقا مع بشرتها البيضاء وملامح وجهها الحادة ..
رؤيا: ماما ماجو عيال خالي عبدالعزيز
العمة : لاحبيبتي .. وين نجلا ماتجهزت ..
رؤيا : الا دقائق وتجي
ابتسمت رؤيا وهي تكمل..
رؤيا : نجلاء متحمسة كثير لشوفتهم هالبنت تحب كل شيء جديد
العمة : حبيبتي .. تعرفينها تحب خالها صالح وتحب اي شيء يربط فيه ..
الحمد لله خرجت من حالة الحزن اللي عيشت نفسها فيه
انتبهت لجوال يرن ..
العمة : هذولا هم .. يالله حبيبتي نادي نجلاء
رؤيا : ماما .. أممم مو راح يكون في مشاكل انه شباب يسكنون معنا .!
العمة : ليش مشاكل هم بمنزلة أخوانك .. وراح يهتمون فيك ان شاءالله ..
بعدين البيت كبير وراح يكون لهم جناح لحالهم
البسي حجابك بسرعة قبل مايدخلون
وضعت رؤيا القماش الأبيض ذا الخطوط الحمراء على شعرها بغير اهتمام ..
ووقفت بجانب أمها تنتظر من سيدخل بغير مبالاة ..
.
.
دقائق وانتبهوا لصوت خطوات مزعجة تنزل من الدرج
رؤيا : نجلاء أيش الأزعاج هذا ..
تقدمت منها نجلاء بابتسامة كبيرة وهي تنزل مرتدية بنطال
ابيض اللون وقميص زهري مصنوع من الشاش يحتوي على ورود بيضاء صغيرة
يصل حد ركبتيها ووضعت إيشاربا صغيراَ ليغطي شعرها والذي بدا يظهر خصلات من شعرها أكثر مما يخفي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : نجلاء شعرك طالع اغلبه ..
جاوبتها نجلاء وهي تتلمسة
نجلاء : يووه صحيح .. وشلون أزينه.!
أمسكت رؤيا شعرها البني المتموج وجمعته بجهة وحدة داخل الحجاب
رؤيا : كذا أهون .. أسمع صوت رجال شكلهم هم
قالت نجلاء وهي تصفق..
نجلاء : يااي متحمسة أشوفهم .. حتى باسمة متحمسة معاي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : الحين انتي متحمسة بلعناها باسموه ذي وش تبي
نجلاء : رورو لاتقولين شيء بباسمة ازعل ترا
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء الطفلة الكبيرة
نجلاء: احد يزعل هالقمر .. شوفيهم يسلمون على ماما
كانت العمة تقف عند الباب على بعد بضع امتار من ابنتيها
استقبلت الرجال المقبلين نحوها بأبتسامة
وبادر كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
بالسلام عليها وتقبيل رأسها وخالد يعرفها عليهم
قالت العمة وسلطان يقبل رأسها
العمة : ههههههههه تبي تكبورني انتم حياكم حبايبي ..
تقدموا الأخوة الأربعة بابتسامة صغيرة مرتسمة على شفاههم
وهي ينظرون الى المنزل بخلسة .. وبأعجاب كبير
الا من سلطان الذي كان ينظر الى عمته
ومقابلتها لهم بهذا الشكل اسعده
قالت العمة وهي تقف بجانب أبنتيها وتشير الى رؤيا
العمة : هذي رؤيا بنتي الكبيرة تدرس طب ثالث سنة
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأربعة الذين يقابلونها.. وقال بأبتسامة هادئة ..
رؤيا : مرحبا
العمة : هذا خالد اكبر منك بثلاث سنين
وهذا عدنان اكبر منك بسنتين وهذا سلطان بسنة وهذا زياد يصغرك بكم سنة
ناولت رؤيا يدها لتصافح ابناء خالها .. وابتسامة تعلو شفتيها وهي تقول
رؤيا : اهلين..
في الجهة الأخرى انصدم سلطان من وجود ابنتي عمته .!
بدأ بالتفكير ماهذا لما يظهرون لنا .!
بنات خالتي .. لايظهرون لنا .. يتذكرذلك عندما خرجوا الى البحر بصحبتها هي وفتياتها
كانن يجلسن بعيدات عنهم ... لكن يبدو ان اهل ابي يختلفون في المعيشة عنهم ..
ابتسم سلطان وهو يصافح رؤيا .. قائلاَ
سلطان : اهلين فيك ..
العمة : هذي بنتي نجلاء سنة ثاني علم نفس
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : يااااي اخيرا شفتكم مراحب ..
ناظروها الكل بابتسامة ممزوجة باندهاش وصافحوها و
كل واحد منهم يقول كلمة تحية مختلفة ..
العمة : تفضلوا حبايبي ..
تقدمهم خالد والذي بدا يعرف البيت ويليه عدنان والذي كان ينظر
حوله بفرح ويفكر متمتاَ في فكره هذا البيت سيكون
بيتنا وسلطان الذي يفكر بكل تلك التجديدات وكيف سيتعايش معها ..
وحديث فهد يرن في فكره .. هو محق يبدو ان ماسيستجد علينا شيء يختلف كليا عن معيشتنا
اما زياد فقد كان يتابع التطورات بصمت .. وابتسامة رسمها فقد لكي لاتخرب برستيجة
جلسوا في غرفة الضيوف .. وقالت العمة وهي لازالت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها ..
العمة : البيت بيتكم تصرفوا بكامل راحتكم ..
بعد ماتتقهوون وندردش شوي .. راح أوصلكم لجناحكم الخاص ..
خالد : الله يجزاك خير ياعمة .. عادي اتصل على محمد عشان اكمل حديثي ذاك اليوم فيه اشياء مافهمتها ..
سلطان : ماكملت الساعة خالد بكرا ان شاءاالله اتصل عليه ..
ابتسمت العمة وشعرت براحة من حرص خالد فهو يبدو .. شاب عاقلا مهتماَ
العمة : بالتأكيد سو اللي تبي ورح معه للشرركات عشان تاخذ فكرة .. كلكم روحوا اذا بغيتوا ..
لأن كل شيء انتم مسؤلين عنه الآن .. بس خلوها مثل ماقال سلطان بكرا اليوم ارتاحوا وخلونا نشوفكم ..
ابتسمت وهي تسمع زياد يقول ..
زياد : خالد تكفي ضبط اوراقي غايب اليوم مابي اغيب زيادة راح يأثر على معدلي ..
عدنان : يانت ومعدلك تقل جامعة راس مالك ثانوي وتخب عليك
قال سلطان بهدوء وهو مستغرب من عدنان وزياد الذين نسوا وجودهم امام عمتهم لأول مرة في حياتهم ..
سلطان : شباب اعقلوا موب وقته هالكلام .. يعطيك العافية ياعمة .. تعبانك معنا ..
ابتسمت العمة وهي تتأملهم ..وقالت
العمة :حبيبي لاتعب ولا حاجة .. حدثوني عن نفسكم شوي .. خالد وش اهتماماتك
صدرت منها ابتسامة عريضة وهي تسمع عدنان يقول
عدنان : خالد اهتمامه المال اضمن لك ياعمة الفلوس ان مازادت موب ناقصة مع هالاخ
نظر سلطان الى عدنان الذي لايستحي منذو صغرة وابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : سلطان وش هالنظرة .. هذي عمتي وماهنا حيا منها مايحتاج هالنظرات يما
طبعا خالد لم يهتم لكلام عدنان فهو معتاد على مزحة وعدم تحكمة في كلامه فقال محاولاَ ان يدير دفة الحديث..
خالد : عمة ماشاء الله ماعندك الا هالبنتين ..
العمة : ايه تطلقت من فترة طويلة وانا عايشة هنا من طلاقي .. ماقصر عمك صالح اهتم فيني
والله فراقة كان صعب علينا ..
سلطان : الله يرحمة تمنيت كثير اشوفة
انتبهوا لدخول رؤيا ونجلاء حيث توجهوا للجلوس بجانب والدتهم
العمة : ماكان عنده فكره ان عبدالعزيز عنده اولاد عمكم يحب الأولاد كثير بس هو اصلا مايجي الا..بالسنتين والثلاث سنين للسعودية بسبب انشغالاته
جاوبها عدنان وهي يرمق نظرة لنجلاء التي لم تختفي الأبتسامة من شفتيها
عدنان : ايه ياعمة ابوي قالنا انه لنا عم مهاجر .. بس ماعمره تحدث عنه
قاطعة سلطان لأنة لم يشعر بالراحة من عدنان الذي سيتكلم عن ابيه .. ولأنه باعتقاده
اللي فات مات وقال
سلطان : عمة موظفة انتي ولا جالسة بالبيت
العمة : لا جالسة بالبيت وش ابي بالتوظيف .. كل شيء الحمد لله متوفر لي
وضعت الخادمة القهوة وتبعتها الخادمة الأخرى وهي تضع سلة الحلى
وتناولت الخادمة الدلة لتبدا بسكبها في الفناجين الصغيرة ..
نهض سلطان وتناول القهوة من يدها وهو يقول
سلطان : عن اذنك ..
العمة : حبيبي اجلس هي توجبكم
سلطان : ماعليه ياعمة حنا اهل بيت
عدنان : عمة .. سلطان أمنا يدور الشقا باللي هو به
انتبه عدنان لنظرات سلطان واكمل وهو يقول
عدنان : هههههه شكلي اليوم باخذ لي لعنة من واحد
ضحكوا على عدنان فقد كان تلقائياَ اكثر من أخوته
نهضت نجلاء فور مشاهدتها نظرات والدتها لها ولرؤيا
تناولت الدلة رؤيا من يد سلطان وهي تقول
نحلاء : اليوم ارتاح واكملت وهي تضحك
نجلاء : يما ارتاحي اليوم خليني انا اكمل
ضحكوا الكل وقال سلطان
سلطان : ههههههههه ماعليه خليني انا أقهويكم
تناولت الدلة نجلاء بهدوء وهي تقول
نجلاء : ارتاح انت وبكرا قهو على كيفك يما
ضحكوا وقال عدنان
عدنان : سطان خلاص يما تبي تنتقل هنا بعد
العمة : هههههههه وش سالفة يما
خالد : ههههههههههه فديته سلطان من النوع اللي يشقي نفسه فاحنا نسمية يما
تعرفين مافي لاابوي ولا امي الله يرحمهم فسلطان يحس انه هو المسؤول
رؤيا : بس مو سلطان أصغر منك انت وعدنان
عدنان : ههههههههه ايه بس مادري وش فيه يدور الشقا
ابتسمت العمة وقالت
العمة : شكل فيك من ابوك كثير .. حتى انت اكثر واحد تشبه له ..
قال خالد وهو يضع يده على فخذ سلطان الذي يجلس بجانبه
خالد : حبيب ابوي هو.. الله يرحمة ماكان يتكل الا عليه
العمة : الله يرحمة..
وأكملت وهي تنظر الى زياد الصامت
العمة : زياد ليش ماتشاركنا الحديث
ابتسم زياد وقال عدنان مسرعاَ
عدنان : يفكر بمسألة فيزياء وشلون يحلها
سلطان : اذكر الله عدنان تراك صاير تتنحب الولد بالحيل
نجلاء : ههههههههههه امنا والله حريصة على ولده
نظرت العمة الى ابنتها نجلاء معلنة ان تتحكم بتصرافاتها
وضحكوا الأخوة على جملتها ..
خالد : زياد ياعمة هادي وماشاء الله هو الثالث على مستوى جدة العام ..
زياد : اعتبر نفسي االأول .. لأن الأول والثاني ماخذينها رشوة
عدنان : بدى عاد يبرر فشله .. زياد حبيبي اقتنع انك الثالث واحمد ربك ..
انا الثالث من الأخير واستانس بعد
العمة : ماشاء الله لهجتكم ماتأثرت بالحجاز
سلطان : الله يرحمة ابوي كان حريص اننا ماننسى لهجتنا
عدنان : صاروا الحجز هم اللي يتكلمون نجدي لاجلسوا معنا
ضحكوا عليه واكملوا احاديثهم المتنوعة ..
بضحكات متفرقة وانسجام بسيط
بعد مرور ساعة
العمة : يالله خلوني اوريكم غرفكم عشان ترتاحون ..
نهضوا الجميع وتوجهوا خلف عمتهم وهم يتحادثون بصوت شبه عالي ..
وطبعا صوت عدنان يطغى على صوت الجميع ..
.
.
في غرفة الضيوف..
نجلاء : ياي رؤيا يجنون ..
رؤيا : مادري توقعتهم شايفين انفسهم بس صادقة ونيسين
نجلاء : كل واحد وشخصيته ..
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : بدت بنت علم النفس تحلل
نجلاء : اكيد لازم اطبق اللي درسته
اقولك خالد امم تقدرين تقولين جدي وعدنان مبين انه لعاب ماوخر عينه عني
وسلطان شكله طيب شفتي وشلون قال لعدنان لاتنظل زياد .. وهالصغير ياهو شايف نفسة
بس يعجبك واثق حد الجنون .. من جد كل كل واحد شخصية
قالت رؤيا وهي تنهض..
رؤيا : يالله حبيبتي انا باروح أنام وراي بكرا عملي وكرف ..
نجلاء : بروح مع ماما .. عدنان والله يضحكني ماخذ الدنيا ايزي
رؤيا : نجلاء ترا مالهم كم ساعة اشوفك كنك تعرفينهم من سنة
نجلاء : اخواني واكيد راح اخذ عليهم بسرعة ..
ونهضت هي الأخرى ..
توجهت رؤيا لغرفتها وهي تفكر بما استجد عليهم ..
في الأمس استائت فهي هكذا ستكون مقيدة .. لكنها الان لاتشعر بالاستياء
لما تفكر أنه سيكون تجديد جيد
في الساعة التي جلستها معهم لم تشعر ان هناك تكلف في تعاملهم
وهذا مافقدته في مجتمعها .. التلقائية التي رأتها قبل قليل ..
يبدو ان معيشتهم هناك قد اثرت عليهم .. ليس لابد .. بل هذا شيء اكيد
تمتمت في نفسها قائلة .. بضع أشهر ويكونون كباقي مجتمعها .. المال يغير ..
توجهت الى دورة مياة غرفتها الخاصة ودخلت لتأخذ دشاَ سريعا قبل النوم,,
في الجهه الأخرى ..
وقفت العمة بوسط صالة تحوي العديد من الأبواب
العمة : هذه عدة غرف اختاروا منها ماتريدون ..
قالت نجلاء وهي تقف خلفها بأبتسامة
نجلاء : امي لها يومين وهي تدور على كل محلات الرياض
جناح عيال اخوي لازم يكون جاهز قبل مايجون
لازم يرتاحون من أول يوم .. الغرفة ذي مو مناسبة .. لازم نضيف شيء يليق بهم
احس اني بديت اغار عليكم منها
ابتسمت العمة لأبنتها المزعجة وقال سلطان بأبتسامة
سلطان : تكفينا غرفة واحد منذو صغرنا ونحن ننام بصحبة بعض
العمة : الغرف صغيرة تكفي بس شخص واحد..
عاد هذا الجناج ملككم سو فيه اللي تبون ..
من زمان والجناح مغلق لانه مافي احد يشغله وجاء اليوم اللي يسكنه احد ..
راح تكون هناك خادمتين بخدمتكم..
ادارت رأسها واكملت حديثها وهي تشير الى الخادمة التي تقف بجانبها
العمة : هذي ميني مسؤلة النظافة
وهذي فاطمة مسؤلة الطبخ اي شيء
نفسكم فيه قولوا لها توصله للطباخ
خالد بابتسامة
خالد : يعطيك العافية ياعمة
سلطان : عمه شناطنا وينها فيه
انتبهو لشخص اسمر اللون يدخل محملا بعدة حقائب
العمة : هذا جبريل سواقكم الخاص ..
كان سواق صالح الله يرحمة ..
ابتسم سلطان وهو يتقدم منها
سلطان : مشكورة عمتي من جد سعدت كثير بشوفتك
ابتسمت العمة ودمعة ظهرت وسط عينيها
العمة :انا اكثر سعدت بوجودكم تعرفوا على البيت بعد ماترتاحون وخذوا راحتكم
وتركتهم قبل أن تنهمر دموعها
فسلطان يشبه والده كثيراَ وهذا حرك المشاعر في داخلها كثيراَ
تمتمت وهي تبتعد
العمة : لما ياعبدالعزيز بعتنا .. حرمتنا من شوفتك كل هالسنين
انتبهت لنجلاء تتبعها وهي تقول
نجلاء: ماما ليش طلعتي تعالي نكمل جلسة معاهم
العمة : نجلاء حبيبتي عيب الشباب توهم واصلين وتعبانين
ولا تجين للجناح باي وقت مهما كان ذولا عيال خالك
قالت نجلاء وعلامات الأستياة بادية على وجهها
نجلاء: طيب ماما .. بروح لغرفتي تبغي شيء
العمة : سلامتك حبيتي بطلع شوي برا ..
صديقتي تنتظرني ..
.
.
في الجناح وقف سلطان في وسط الصالة
سلطان : ماني مرتاح ان كل واحد بغرفة ليش مانختار غرفة وحدة ونجلس فيها .!
خالد : الله موسع علينا وشوله الضيق
قال عدنان وهو يدخل الى احد الغرف
عدنان : من جد .. اهم شيء غرفتي فيها دورة مياة
زياد : الله من زين الطموح ..
وتوجهه الى أحد الغرف وقال وهوينظر داخلها
زياد : والله الغرف حلوة باخذ هذي انا .. الالوان الفتحة تفتح نفسي على الدراسة
دخل خالد اقرب غرفة منه وقال
خالد :هذي حلوة بس باشوف كل الغرف واقرر
جلس سلطان على أحد الكراسي صامتاَ ..
مااسعده الفرحة المرتسمة على وجيه اخوته
حتى زياد الذي قليلاَ مايراه مبتسماَ يبدو سعيداَ
فكر بالعمة وبناتها يبدن مؤدبات .. تمنى من الرب ان يكتب له كل خير
وانتبه على صوت عدنان ..
عدنان : يما مطولة قاعدة
نهض سلطان وهو يبتسم وتوجهه الى أحد الغرف وتأملها
سلطان : هالغرفة لأحد باخذها
أنتبه لعدنان يقف خلفة وهو يضمه ويقول
عدنان : اصير لك غرفة يما
حرك كتفيه سلطان وهو يقول بضحكة صغيرة
سلطان : عليك حركات انت ..وخر لاتصير تحسبني حدا خوياتك
عدنان وهو يبتعد ويخرج الجوال من جيبه..
عدنان : مير ذكرتني باحذف قائمة جدة بابدا ببنات الرياض
مسك سلطان يد عدنان وهو يقول بجديه
سلطان : عدنان ماعندك نية تعقل .. اندمج بالشغل مع خالد وانسى هالبنات
عدنان :حبيبي احد يخلي
زينة الحياة البنات ..
سلطان : ولو قلت لك عشاني ..
ونظر له نظرة توسل
عدنان : انا عارف وش تفكر فيه ياسلطان
ماعليك بنات عمتي ماراح اقرب لهن تطمن
سلطان : بنات عمتي وغيرهن
عدنان : ان شاءالله
وضحك وهو يقبص خده الأيسر
عدنان : عشان هالخدود بأحاول.. فل هالكشرة يالله
ابتسم سلطان مستسلماَ فهو ينهزم دائما امام عدنان وروحه الحلوة
وتوجهه الى حقيبته ليتناولها
كان يسمع خالد يهاتف محمد سكرتير الشركة ولم يهتم
فهو لايحب التعاقيد وضع الحقيبة على السرير
وتأمل الغرفة
كانت مكسوة كاملة باللون الأبض والسرير كبير الحجم ويأخذ مساحة كبيرة من الغرفة
الونين الأبيض والأحمر متادخل بالغرفة بشكل متناسق
وتبدو الغرفة جديدة وغير مستعملة ..
بدا بادخل الملابس بهدوء وهو يتمتم احد الأغاني بصوت منخفض..
.
.
في الجهة الأخرى كان عدنان هو الأخر يطلع على ادارج الغرفة
التي كانت تدرجات لونها بالأبيض والأسود
مايستاء منه هو تفكير سلطان .. ونصحة الدائم له ..
ماذا يريد مني .. ماذا ياعدنان تعرف أنت أن ماتفعله خطأ ..
كنت تدعي انه من اجل المال..
الان تمتلك المال ماهي حجتك .!؟
اخذ نفسا عميق واستلقى على السرير
وهو يفكر بما حدث ابتسم فور مرور طيف ابنه عمة في فكرة
تبدو فتاة مرحة وجميلة .. لكن لم تنظر الي ولو مرة واحدة ..
ألم يعجبها شكلي .!
كانت تنظر الى سطان غالب الوقت .. ولما هذا الاستياء ياعدنان ..
انت قد اعطيت وعدا لسطان ان لاتقترب منها ..
وابتسم مرة اخرى وهي يراى طيفها يمر في مخيلته.
.
.
نهض عدنان بسرعة لكي يطرد تلك الأفكار وتوجهه الى دالوبه لكي يضع ملابسة ويأخذ حماماَ سريعاَ
كان يضع الملابس وهو يتمتم باغنية اصالة مغنيته المفضلة
من يقول أنك تحب من يقول أنك وفيت كل هذا كان لعب ياما
خذت وما عطيت كافي ماجا منك كافي بأن لي مكان
خافي كنت أظن الحب وافي أثاري ..
صمع صوت خالد يناديه فاطل من الغرفة برأسه
عدنان: نعم خلود
خالد : جايب معك حلاقة.!
عدنان: أيه أضن.. دقايق أشوف
بحث بين اغراضة وبعد عدة ثواني اخرج حلاقة زرقاء صغيرة
توجهه لغرفة خالد ووجد خالد يرتدي الفوطة البيضاء
الملتفة على الجزء السفلي من جسمة
عدنان : تبي تطلع لشيء .!
خالد : ايه بطلع مع محمد للشركة تجي معي .!
عدنان : لامالي خلق اليوم .. معك مية مامعي ولا ريـال
تناول خالد بوكه الموضوع على المنذة التي تجانبه
خالد : معي خمسين تبيها
ابستم عدنان واخذ الخمسين منه وهو يقول
عدنان : ايه نعمة .. ايه تكفي خالد شف كم ورثت كاش ياخي باعيش شوي
خالد : ان شاءالله بجيب الأوراق نطلع عليها كلنا عشان كل واحد يدري وش له وش عليه
بس شف من الحين تراي ياشغل فلوسك مانت مخربط فيها
عدنان : خلي تجي الفلوس ويحلها الف حلال
خرج من الغرفة متوجهاَ لغرفته الخاصة وأكمل طوي ملابسة وهو يكمل اغنيته
شموخ عزي واحساسي يسوى كوني ومداره
افكرك ياللي انت ناسي
شموخ وعزي واحساسي يسوى كوني ومداره
.
.
بعد مرور ساعة كان سلطان وعدنان جالسين في صالة الجناح الريسية بصحبة زياد
سلطان : ماني عارف كيف راح اتصرف .. بعدين انتم ماستغربتوا انه بنات عمتي ماتغطوا عنا .!
عدنان : انا استغربت شوي بس عادي الحين غالب الناس مايتغطون من الأقارب
زياد : جمال صديقي مايتغطى عن بنات خاله ولا عمه
سلطان : صح حنا وش عرفنا من سنين وحنا عزابية مجمعة
عدنان : الصراحة أنا جووعان .. وشلون الحين عادي ننزل كذا
سلطان : ايه عمتي قالت خوذوا راحتكم ..
زياد : سلطان تكفى سجلني بمدرسة زينة ترا موب عيشة كذا معلق
عدنان : ههههههه زياد تراك بس اليوم غايب لاتخاف .. وش رايك سلطان وش تبي تسجلة بمدرسة
سلطان : باسئل عمتي عن احسن مدرسة هنا ..
نهض سلطان وتوجه الى خارج الجناح
وهو مرتدياَ بنطال جينز ازرق اللون وقميصا قطنيا احمر
اللون ذا كتابات زرقاء بدت ماسكة على جسمة
وتظهر تموجات عضلات صدره
أنتبه لنجلاء امامه وهي تضع قدمها للنزول الى الدور السفلي
وابتسم ووهو ينزل رأسه محيياَ لها ..
سلطان : اهلين .. ممكن اعرف عمتي وينها .!
نجلاء: ماما طلعت لصديقتها .. تبي حاجة منها .
سلطان : امم لا خلاص بكرا ..
وأكمل سيرة على السلالم متوجهاَ الى الدور السفلي وهو يفكرأنه لايعرف الطريق جيدا
قال سلطان وهو يقف بنصف الدرجات بأبتسامة صغيرة ارتسمت على وجهه
سلطان : ممكن اعرف المطبخ وينة
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : تبغاني اخذ لك لفة على البيت تتعرف عليه
ابتسم سلطان وهو يدير وجهه الى الأمام قائلاَ ..
سلطان : ياليت والله اني مضيع ..
نزلت بضع درجات نجلاء حتى جاورته نجلاء وهي تقول
نجلاء : عادي بعذرك البيت كبير ..
وأكملت وهي تنزل الدرجات قائلة ..
نجلاء : تدري أنه مبني من 50 سنة أشتراه عمي من أحد اصدقائة بسبب اعجابه بالتصميم والمكان.. كان خالي صالح كل كم سنة يتجدد
وتغير وجه نجلاء وهي تكمل ..
نجلاء : خالوا صالج كان دايم يجدده فتشوفه كنه جديد ..
الله يرحمة كان يحب البيوت الكبيرة وكان من صغرنا وهو يقولنا أنه راح يملى البيت كله اطفال
بس
نزلوا اخر درجة وتوجهت الى الجهة اليمنى نجلاء وهي تقول
نجلاء : خالو كان عقيم والأطباء قالوا مافي امل ولا اولاد حتى من تلقيح صناعي .. هو كان كل سنة اوسنتين
يزيد من عدد الغرف .. مادري ليش كان يسوي كذا .. يمكن كان هالشيء يسد الفراغ فيه.!
اخذت نفساَ عميقا نجلاء وهي تحاول الأبتسام واكملت قائلة
نجلاء : هنا جناج الرجال ..
ودخلت الى صالة كبيرة
انتبه سلطان لجوال يرن كان لينا يتصل بك
ابتسم سلطان وهو يضغط الزر الأخضر
سلطان : هلا عدنان
عدنان : وينك انت ياخي .. مادري وين اروح ..ياشين عيال الفقر واللي يضيعون ببيت
سلطان : ههههههههههه حبيبي تعال انا تحت بانتظرك عند الدرج
اغلق الهاتف سلطان وابتسم وهو يقول لنجلاء
سلطان : هذا عدنان هالولد خبل .. يقول مضيع تعال دلني
نجلاء : هههههههه وشلون مضيع
سلطان : خلينا نروح عند الدرج ويجي ياخذ له لفه معانا يتعرف على البيت
وقفت نجلاء وسلطان عند الدرج ورأت زياد وعدنان ينزلون وهم يتحادثون بصوت عالي والتعبيرات مختلفة على وجه كل واحد
سلطان : زياد وعدنان مايجتمعون لازم كل واحد ينكد على الثاني
نجلاء : هههههههه اشكالهم كيوت ..
سلطان : ايه بسألك زياد بثاني ثانوي علمي وش فيه مدرسة حكونية تدريسها كويس .!
نجلاء : ليش يروح لمدرسة حكومية .!
انتبهوا لعدنان يلقي التحية بابتسامة وبجانبه زياد الذي القى التحية ببرود
نجلاء : فيه مدرسة ".." الأهلية تدريسها كويس والاوائل على المملكة غالباَ منها ..
قال سلطان وهو يتقدم في السير بجانبها متوجهاَ لقسم الرجال
سلطان : صحيح .. زياد تعرف مدرسة ".."
زياد : ايه اسمع فيها .. هاه راح تسجلوني فيها
عدنان : سجله ياسلطان وفكنا ابلشنا هالمصري
ضحكوا جميعا الا زياد الذي ناظرهم بازدراء صامتا
كانت نجلاء تسير معهم في انحاء البيت وهي تتكلم عن كل جزء
فقد كان البيت مميزا حقا والبناء فائق العجب وكل شيء يحكي عن نفسة
سلطان : ماشاء الله الي باني المنزل مروق عليه
عدنان : من جد كل جزء تحس انه عالم
قالت نجلاء وهي تنزل درجات القبو بهدوء
نجلاء : صحيح .. خالي كان ذوقه عالي جدا وتفنن في تجديد هالبيت ..
تبعوها الى داخل القبو ..
استاء سلطان من راحتها الامتناهية معهم ..
كيف تنزل الى مكان هكذا لوحدها ومن دون خوف ومع اشخاص غريبين ..
انتبهوا لقاعة كبيرة تحوي انوار متعدد ومجموعة من الأجهزة الأكترونية المتنوعة
نجلاء : هذي غرفة ديجي كم غرفة للضيوف ..
خالو كان يجيه اجانب كثير وحط هالغرفة وباقي الغرف عشانهم ..
قال عدنان وهو يقترب من احد الأجهزة
عدنان : والله ياعمي فالها بزيادة
زياد شف فيه عدة جيترات .. خابرك تعلمت على واحد عند خويك
اقترب زياد من أحد القيرتات وابتسامة تعلو وجهه
زياد : من جد ولا اي قيتار هذا من نوع Electric Guitar
جلس سلطان على أحد الكراسي المرتفعة وهو يتأمل
اخوته التي ارتسمت البسمة على وجيههم
على مقربة منهم كانت نجلاء تتأمل سلطان وهو ينظر الى أخوته بفرحة عامرة
تمتمت نجلاء في فكرها حتى انه لم ينتبه لما في الغرفة ..من اغرائات
فقد تأمل أوجه اخوته ..
نظرت نجلاء الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12 مساء
ننجلاء : عن اذنكم وراي دوام اخليكم الحين
ادار وجهه سلطان وابتسم وهو يقول
سلطان : شكرا كثير نجلاء تعبناك .. ممكن بس تقولين لي المدرسة وين تقع بالضبط
نجلاء : راح اوصف للسواق المكان وهو راح يوديك لها ..
سطان : ايوه تمام يعطيك العافية
صعدت نجلاء خطوات الدرج متوجهة للدور العلوي
عدلت من حجابها بغير مبالة وابتسامة تعلو شفتيها ..
سلطان يذكرها بخالها كثيرا ..
نزلت دمعة من عينيها وهي تتذكر خالها
منذو ان توفي قبل شهر من الان وهي تبكي كل يوم لوفاته
تدعي القوة وهي ضعيفة ..
اغلقت الغرفة على نفسها وابتسمت وهي تتأمل أحد الصور الصغيرة التي أخرجتها
من الدرج الأول للمنضدة المجاورة لسريرها
وقالت وهي تتمتم..
نجلاء : سأكون قوية من أجلك فقط