كاتب الموضوع :
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل التاسع عشر( ك )
كـاد سلطان ان يغلق الهاتف من التوتر لكنه اكمل وهو يقول
سلطان : الو
الفتاة : نعم ..
سلطان : مرحبا ..
الفتاة : مرحبتين .
تأمل الصوت سلطان وايقن شيئاَ واحد .. هو ليس صوت أمل
سلطان : عذراَ اختي انتي ارسلتي لي رسالة قبل فترة ..
قالت الفتاة بصوت تحاول أن يبدو رقيقاَ
الفتاة : صحيح .. يمكن اخطيت .. رقمك كثير مشابه لرقم واحد ثاني..
اعتذر سلطان وهو يقول
سلطان : اسف على الأزعاج ..
سمع صوت الفتاة وهي تقول
الفتاة : لا أحنا بالخدمة
اغلق الهاتف ..
استلقى على السرير وهو يائس .. يالاتلك الأفكار .. وانا الذي اعتقدت انها امل ..!
انتبه لصوت عدنان في الصالة يقول بصوت عالي
عدنان : زياااد العصفور قام وش أأكله
ابتسم وهو ينهض ويتمتم في قلبه .. لن يكبر ..
خرج من الغرفة وتوجهه الى البوفيه وهو يقول ضاحكاَ
سلطان : عدنان لااحد يسمعك تبي تدخل الثلاثين ولك
ساعة تحوس بعصفور ههههههههههههه
نهض عدنان وهو ممسك بالعصفور متوجهاَ الى سلطان وهو يقول
عدنان : شف بس والله ينحب
ضحك سلطان وهو يضع الماء في الغلاية ويقول
سلطان : هههههههههههههههه العصفور
عقد حاجبيه عدنان وهو يقول
عدنان : اجل خشتك هههههههههههههههههه
جلس على احد الكراسي الخاصة بالبوفيه وقال وهو ممسك بالعصفور
عدنان : سلطان تكفى جب صحن من صحون الدرج
ادار وجهه سلطان وهو يقول
سلطان : وليش .!
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : بخليه سرير له
انتبه عدنان لضحكة سلطان وهو يقول
سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههه عدنان قل انك تمزح ومانت صدق خاش جو مع هالعصفور
سمع صوت زياد من خلفه وهو يقول
زياد : لاتبي تضحك صدق .. يقولي وش رايك وش نسمية ..
لاحظ بس وشلون صدق خاش جو مع هالعصفور
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : عادي لمين يخف
جلس زياد على البوفية وهو يقول
زياد : تدري سلطان اول ماجبته فوق ماتسمع الا تريقته .. وشف الحين من الحماس خطر يروح يطلع له جواز
ضحك سلطان بصوت عالي قائلاَ
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زيااد ههههههههههههههههه
والله مايقواك الا زياد ياعدنان هههههههههههههههههههههه
ضحك زياد وهو يقول
زياد : مو مسئلة قوة بس عدنان عليه تناقضات
عقد حاجبيه عدنان وهو يضع العصفور بيد زياد ويقول
عدنان : مشكلتي ماني فاضي لكم عشان كذا بعطيكم جوكم
واتجه الى الدالوب ليجلب صحن او بالاصح سررير للعصفور الصغير
.
.
بعد مرور عدة ايام ..
جلست رؤيا تتأمل السقف كعادة من عادتها اليوميه وتفكر
ماهذا .. كيف دخلت على عائلة وسأكون سبب في انفصالها ..
عبدالله .. هل اريد حقاَ الزواج به .. ام كان فقط شيء تعلقت به
منذو صغري ولم يجعلني غروري اتنازل عنه..
هل عبدالله يستحق كل تلك التضحية التي سأفعلها..
هل يستح الأمر يارؤيا ان تكوني زوجته ..
عبدالله يبدو عليه أنه يحب زوجته ..
ووجودك لن يتم هذا الحب ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي مشتته ماذا تفعل ..
نجلاء لن تفهم اذا تكلمت معها .. وأمي .. هي لاتريد ان تفهم
نظرت الى الساعة كانت تشير الى الواحدة صباحاَ ..
ارتدت جاكيتاَ رسمياَ طويلاَ فوق بجاممتها الملونة
رفعت شعرها كلها بشكل مرتب بربطة سوداء
ثم خرجت من الجناح متوجهة الى الدور السفلي
.
.
وهي تنزل السلالم والأفكار في رأسها
قابلت سلطان يصعد السلالم
قال لها بأبتسامة
سلطان : كيفك رؤيا
ابتسمت رؤيا بحزن وهي تقول
رؤيا : الحمد لله كيفك أنت ..
تعدته وهي تنزل بضع درجات والأفكار لازالت مشوشة في رأسها
ثم قالت وهي تدير جسمها
رؤيا : مشغول .. وش رايك ناخذ لنا كوب شاهي ونطلع شوي برا
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تامريني بطلع شوي ابدل ملابسي واجيك
نزلت رؤيا السلالم والأفكار المتضاربة في عقلها .. احتاجت شخصاَ لتتكلم معه
ولاتعرف لما كان سلطان هو الشخص .. ابسبب شخصيته الهادئة ..
ام بسبب انها تشعر بالراحة بوجوده .. ام بسبب انها وجدته في طريقها والأفكار المتضاربة كانت في اوج
هيجانها ..
.
.
توجهت الى الهاتف واتصلت على المطبخ وطلبت منهم ان يحضروا شاياَ احمر اللون
مع وجبة صغيرة معه
وتوجهت الى الخارج وهي تلف الشال الذي وضعته على كتفها بغير اهتمام
على جوانب وجهها وتوجهت الى أحد الكراسي الخشبية ..
بضع دقائق وانتبهت لسلطان يجلس بجانبها وهو يبتسم قائلاَ
سلطان : الجو حلو ماهو ذيك البرودة .. مادري عشاني لابس كثير ولا هو الجو كذا
ابتسمت وهي تراه يتكلم بأنسجام وقالت
رؤيا : مادري
وصمتت .. جلس سلطان امامها هادئاَ وهو يتأمل ماحوله ..
لم يفكر سلطان لما رؤيا طلبت منه الخروج .. فهو يعتقد ان طلبها اعتيادياَ..
ولكنه فجأة تفاجاَ بسؤالها
وشعر ان هذه الجلسة تحمل في طياتها شيئاَ ما
رؤيا : سلطان وش رايك فيني
ادار رأسة سلطان لينظر الى رؤيا نظرة استغراب وقال وهو يبتسم
سلطان : وشلون من اي ناحية
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأرض
رؤيا : من ناحية اني وافقت على واحد متزوج
قال سلطان بهدوء
سلطان : وش فيه المتزوج .!
لم تتوقع رؤيا هذا الرد فقالت
رؤيا : فيه انه عنده زوجه وانا بخرب حياتهم
ابتسم سلطان لها وقال بصوت هادئ
سلطان : انتي اللي رحتي وطقيتي على بابه وقلتي تزوجني .!
نظرت اليه رؤيا قليلاَ وقالت
رؤيا : لا .. وابتسمت ..
سلطان : خلاص انتي مالك دخل عبدالله هو جاء لحد عندك وطلب يتزوجك .. ماحد راح يلومك ..
اذا كان احد يبي ينلام فهو عبدالله
صمتتت رؤيا قليلاَ وهي تفكر ثم قالت
رؤيا : طيب رايك .. هل موافقتي صحيحة ..
ابتسم سلطان وهو يقول لها
سلطان : رؤيا مو انا اللي اقرر هي صحيح ولا لا .. هذا زواجك ..
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي ترى الخادمة تقترب ..
ثم قالت
رؤيا : انا ماني عارفة اقرر .. تبي تستفرب ردة فعلي اول ماتقدم لي فرحت ..
وعلى طول وافقت .. بس بعدين .. حسيت اني مترددة ..
قال سلطان وهو يرى الخادمة تضع صحن الشاي وبعض من الفطائر المتنوعة امامهم وهو يقول
سلطان : وليش ترددتي ..
واكمل وهو متردد من هذا السؤال
سلطان : صار شيء خلاك تترددين
صمتت رؤيا وهي تتذكر مكالمته والتي كلها تدور حول ريم .. والتي اكتشفت انه ليس يحبها فقط
بل يعشقها وقالت
رؤيا : اذا كنت تلكم واحد والواحد هذا ماغير يتكلم عن احد يسبة او يمدحة هو يتكلم عنه وش يثبت
ابتسم سلطان وهو يرشف من كوب الشاي ويقول
سلطان : أنه يحبه
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تقول
رؤيا : عبدالله كل كلامه عن ريما .. صحيح مايمدحها بس يتكلم فيها .. يعني تخيل لي اسبوع تقريباَ اكلمه
ماسئلني وش احب .. منهي صديقاتي .. كيف نظامي وغيرها من الأسئلة ..
يتكلم عن نفسه وعن زوجته واهماله له
وعن حياته .. يتصل علي يقولي مجمل ماصار بيوميه ومشاكل قديمة ويسكر ..
أكملت وهي تقعد حاجبيها قائلة
رؤيا : اسفة سلطان ازعجتك بخرابيطي .. ماعلينا ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : وش دعوة رؤيا انا زي اخوك .. وش رايك نصير صريحين
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ياليت والله ..
اكمل سلطان وهو يضع كوب الشاهي امامه
سلطان : اسمحي لي يارؤيا عبدالله شكله مايحبك ..
ومايستاهل انك تضحين بدراستك وتتحملين حياة انتي مو قدها
انا عارف انك تقولين على اي اساس تقول أنه مايحبك بس انا اقولك
اي شخص يحب .. يحب يسمع صوت حبيبه ... وهذا الي صار معك .. انتي بسبب حبك لعبدالله سمعتي له ..
بعكس عبدالله اللي يتصل ويتكلم عن زوجته .. ولو يفكر لو شوي ان هاللي يكلمها بعد تبي تكون زوجته
ولزم عليه لو شوي يراعيها ويمسعها كلام يفرحها ..
بس عبدالله لا هوشكله شاف نقص بحياته وشافك انتي
اللي راح تسدين النقص..
رايك يارؤيا هل تحسين انك انت تستاهلين تكونين حياة كل شخص ام بس سد نقص..
صمتت رؤيا وهي تسمع كلام سلطان وهي تشعر انه يقول ماتفكر به ثم قالت
رؤيا : اكيد كل حياته ..
سلطان : خلاص انتي فكري وشوفي ..
ابتسمت رؤيا وهي تتناول قطعة من المعجنات وقالت
رؤيا : ان شاءالله .. من جد شكرا كثيرا على هالكلام ..
صمت سلطان واخذ نفساَ عميقاَ وهو يفكر بأمل ..ويتمتم..
ليتها لم تذهب .. لأصبحت كل حياتها .. وليس فقط جزء من ذكرياتها
تحادثوا قليلاَ ثم توجهوا الى داخل المنزل بعد ان شعروا بالبرد ..
ابتسم وهو يدخل الجناح ويرى عدنان يطعم العصفور
سلطان : عدنان .. العصفور ماخف ..
رفع رأسة عدنان وهو يقول
عدنان : بكرا ان شاءالله راح نطلق سراحة .. والله سوا جو هاليومين بالبيت
ابتسم سلطان وهو يدخل الجناح قائلاَ
سلطان : مشكلة اللي يعانون من وقت فراغ ..
واكمل وهو يفتح ازرار قميصة المصمنوع من التريكو قائلاَ
سلطان : عدناان لاتنسى دواك ..
انتبه عدنان لزياد يقول وهو يخرج من الغرفة
زياد : وش سالفة دواك ..
عقد حاجبية عدنان وهو يقول متوجهاَ امام التلفاز
عدنان : عادي شوي معي ضيق تنفس ووصفة لي الدكتور ..
رفع حاجبية زياد بأستغراب وهو يقول
زياد : جد .. ماتشوف شر ..
وأكمل وهو يفتح أحد الكتب
زياد : امتحاناتي قربت وحاس اني بنضغط
ابتسم عدنان وهو ينهض قائلاَ
عدنان : الله يعيينا عليك ودي اسرع فترة الأمتحانات
وابتعد وهو يتمتم بأحد الأغاني
رن جواله زياد بجانبه ونظر الى الرقم الذي بداخله
وعقد حاجبيه ثم ترك الجوال يرن وتوجهه الى الغرفة ..
.
.
.
.
مر شهر رمضان سريعاَ .. كعادته السنوية ..
كانت وجبة الأفطار هي وجبة الجمعة الرئيسية للعائلة كاملة ..
لم تخبر رؤيا والدتها بشيء من ترددها
وقررت ان تتأكد هل عبدالله يحبها ام حقاَ كان يريدها سد نقص كما يقول سلطان ..
نجلاء كانت كعادتها عندما تجد سلطان تشق البسمة طريقها على فمها
ولازالت تنتظر العيد كطفل لكي تقدم لسلطان هديته التي اشترتها قبل فترة
اما عدنان فقد كان يداوم على الدواء اليومي وعلى زيارة الطبيب الاسبوعية ..
وحالته لم تتأخر ولم تتقدم .. ولكن الطبيب اخبره ان العلاج سيكون بطيئاَ بسبب ان الحادثة مضت عليها
سنين ولايستطيع ان يتخلص من اثرها سريعاَ
خالد بدأ بالتخطيط لبناء مسجد لأبية ..
اما العمة فقد انشعلت في ايام رمضان الأخيرة
بمشغلها الذي يكون الضغط غليه كثيرا عند اقتراب العيد
اما زياد .. فقد استغل العطلة الصغيرة في مراجعة كتبه قبل ان تبتدا الدراسة
وتقترب الأمتحانات النهائية حقاَ
نعم لابد انكم تتسائلون عن العصفور .. للأسف اهتمام عدنان الزائد ادى
الى موته قبل ان يطلق سراحةقبل العيد بيومين
جلست العمة في غرفة التفاز وامامها كوب ليمون تشرب منه
هي وابنتها رؤيا وعلى قريب منهم جلس سلطان يقلب
بجواله بصمت
العمة : رؤيا جدك اتصل امس يقول متى تبون الزواج
نظرت رؤيا الى سلطان الذي لازال يقلب في جواله وقالت
رؤيا : وش فيه جدي مستعجل .!
وضعت العمة الكوب امامها وهي تقول
العمة : يقول ابغى احدد وقت معين ماله داعي كذا معلقين
صمتت رؤيا قليلاَ ثم قالت
رؤيا : ماما .. انا ماابقى اخذ عبدالله
رفع سلطان رأسة والتقت عيناه بعيني عمته التي قالت
العمة : رؤيا انتي تلعبين .. حنا عطينا الموفقة لجدك والله ان يزعل كذا ..
نهضت رؤيا وهي تقول
رؤيا : هذي حياتي .. ماني ماخذته ..
وتوجهت خارج الغرفة
نظرت العمة الى سلطان الذي كان يتابع الموقف بهدوء وقالت
العمة : شايف لعب البنات ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تكمل
العمة : والله جدها راح يزعل .. مالي خلقه
ابتسم سلطان وقال وهو ينهض مقترباَ منها
سلطان : وش فيك ياعمة مو انتي كنتي ماتبنيها تتزوج عبدالله
العمة : والله للحين .. بس ماله داعي كذا نقول ايه ثم نقول لا
قال سلطان وهو يمسك بيد عمته
سلطان : ياعمة قولي لهم محرصة على دراستها .. واذا كان عبدالله شاريها يصبر لها لمين تخلص دراستها
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : صح نتعلل بدراستها .. والله مابي عبدالله بس جدها راح يتحمس ويسوي مشاكل ..
تناولت الجوال واكملت وهي تقول
العمة : وش رايك اتصل عليه الحين واقولة
ارخى سلطان جسمة على الكنبة وهو يقول
سلطان : ايه ياعمة خصلي من الأمر .. رؤيا تستاهل واحد يكون لها ويقدر دراستها ..
تناولت هاتفها العمة وهي تقول
العمة : صحيح ..
هاتفت العمة الجد واخبرته ان رؤيا تعتذر عن الزواج بعبدالله وهي متمسكة بدراستها
وتريد اكمالها وغيرها من الأمور
ثار في اول الأمر ولكن مع اسلوب العمة وهدوئها استسلم في اخر الامر..
بعد مرور عدة ساعات انتبهت رؤيا لجوالها يرن
ورات اسم عبدالله في داخله
نظرت اليه طويلاَ ثم ضغطت على الزر الأخضر وقالت
رؤيا : اهلين عبدالله
عبدالله : هلا رؤيا كيفك ..
جلست رؤيا على سريرها وهي تقول
رؤيا : الحمد لله .. كيفك انت .. وريم كيفها .!
لم تسمع اجابة من عبدالله وصمتت وبعد عدة ثواني سمعت عبدالله يقول
عبدالله : ليش تراجعتي عن الزواج .. شفتي شيء مو زين على لاسمح الله
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تبحث عن شيء مناسب تقوله له ثم قالت بعد استلام
رؤيا : ايه .. انك ماتحبني ,,
عبدالله : وشلون استنتجتي اني ماحبك
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ممكن تقولي لوني المفضل وشو .. اكلتي المفضلة اسم صديقتي المقربة
عبدالله : رؤيا مالنا شهر مخطوبين .. وشلون تيني اعرف كل هالاشياء
رؤيا : عبدالله لونك المفضل الأخضر وتحب البيتزا ولك صديقين احمد وعبدالعزيز ..
لم تسمع ردا منه ثم اكملت قائلة
رؤيا : عبدالله شهر كامل انا اسمعك تتكلم .. واستناك بس تسألني كيف يومي ووش سويت
صرت اسمع مسلسل ريم وعبدالله كل يوم .. اسفة عبدالله انا ماني بايعة نفسي وادخل على حياة انا متأكده
انها ماتناسبني ..
عبدالله : رؤيا
قاطعته رؤيا وهي تقول
رؤيا : عبدالله شوف بقولك نصيحة .. حاول انك تشوف خطأك .. ومتأكده ان ريم ماشفت منها هالصدود الا انها شافت شيء منك ..
انا والله اتمنى انك تتوفق بحياتك ويجيك اولاد يحملون اسمك .. اسمح لي هذي اخر مكالمة لي معك
وتمنياتي لك بالتوفيق ..
اغلقت الهاتف رؤيا والدموع تسقط من عينيها ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تضغط على رقمة ثم خيارات ثم حذف
رمت الجوال بعيداَ عنها ثم دخلت في نوبة بكاء طويلة ..
.
.
في الغد وعلى مائدة الأفطار ..
قال سلطان وهو يشرب من فنجال القهوة
سلطان : عمه كيف عيدكم .!
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : عادي بالصباح الرجال لهم جمعة والحريم جمعة .. كل سنة يستاجرون قاعة معينة
عقد حاجبية زياد وهو يقول
زياد : ضروري نحضر
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : الله يرحم زمان اول عيدنا بحوش بالشارع
سلطان : والله يازينه ذاك اليوم .. خاصة عيال الخال اللي باخر الشارع كان عليهم طق
ابتسم خالد وهو يتناول قطعة من اللقيمات ويقول
خالد : من جد نبي نفقدهم هالسنة
ابتسمت رؤيا وهي تتابع مايدور بصمت يخالطة حزن .. شعرت بالراحة .. والحنين ..
مافعلته هو عين الصواب .. ولكنها تعودت على صوت عبدالله في الأيام الاخيرة ..
انتبهت لعدنان يضحك بصوت عالي وهو يقول
عدناان : هههههههههههههههههههه تخيلي ياعمة الحجازي خلى الحنة على صقعته اسبوع
كانت نجلاء قد ذذهبت الى دورة المياه ثم رجعت وهي تسمع ضحكة عدنان
وقالت وهي تجلس
نجلاء : وش فيه لينا يضحك
ضحك سلطان وهو يقول
سلطان : هههههههههههههههههه عدنان كان يكره واحد يجنبنا حجازي
هههههههههههه الحجازي هذا ماله شعر مصقع .. واوبوي كان يحتفظ بحنا عنده مادري ليش
ادار وجهه سلطان لخالد وهو يقول
سلطان : الاخالد ابوي ليش كان يحتفظ بالحنا .!
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : من زمان وحنا صغار كان يجيبه من حدا اصدقائه
ويبيعه على الحجز بس ماكان احد يرغب فيه فكان شوي متوفر بالبيت
اكمل سلطان حديثه وهو يقول
سلطان : هههههههههههه هذا جارنا مرة كان عندنا .. ومادري وش جاب طاري عن صقعته انه مرة وده تنبت فيها شعر
جاء عدنان قاله انه عنده دوا هههههههههههههههه سئلة قبل تعرف الحنا والحجازي قاله لا عاد
عدنان بدا ينصب عليه
انه هالدواء يخلي صقعتك بضرف اسبوعين طالع فيها شعرك
شوي هالحجازي غبي صدق السالفة وقال وش هالدواء السحري.. وحط عدنان الحنا مع ماء شوي وقاله خله على صقعتك ست ساعات
اكمل عدنان الحديث وهو يقول
عدنان : ههههههههههههههههه تخيلي يوم غسل الحنا صارت صقعته حمراء هههههههههههههههه
ضحكت نجلاء وهي تقول
نجلاء : هههههههههههههههههههههه حرام .. وشلون ماراح اللون..
سلطان : هههههههههههههههههههه لاوين يروح يقعد شهر شهرين ...
عدنان : والله ياهو حقد علي ههههههههههههههههههههههههه
رؤيا : ههههههههههه طيب درا انه مقلب
عدنان : ايه درا كلن بدا يضحك عليه ههههههههههههههه
العمة : حرام عليك ياعدنان شوهت منظر الرجال هههههههههههههه
عدنان : والله اخذ بنا اجر ياعمة وسع صدرونا هههههههههههه
واستمرت الأحاديث..
.
.
.
في 29 من شهر رمضان .. كان سلطان قد اشترى هو وعدنان مجموعة من الألعاب النارية ..
واتقثوا أن يشعولوها في ليلة العيد ..
في صالة الجناج وقف عدنان مطلاَ من غرفته
وهو يقول لسلطان الذي دخل من باب الجناح بصوت عالي
عدنان : سلطان وش صار بكرا عيد
ابتسم سلطان وهو يغلق الباب قائلاَ
سلطان : ايه بابو عزيز كل عاام وانت بخير
توجهه عدنان الى اخيه وضمه وهو يقول
عدنان : وانت بالف خير .. الله يبشرك بالخير منظر
هالطراطيع يغري خطر اقلبه عيد غصب اليوم من الحماس
ضحك سلطان وهو يتوجهه الى غرفة زياد ويقول
سلطان : خلاص نجي من الحلاق على الساعة 12 ونبدأ بالفعاليات
طرق الباب على زياد وهو يقول
سلطان : زياااد ابو عزيز كل عام وانت بخير
فتح زياد الباب وهو يقول بأبتسامة
زياد : وانت بالف خير .. جا خبر بكرا عيد ..
ابتسم سلطان وهو يضمة
سلطان : ايه .. يالله معطي موعد للحلاق نبي نجيه بعد الصلاة على طول ..
توجهه الى داخل الغرفة زياد وهو يقول
زياد : دقايق اغير والحقكم
خرج سلطان من الغرفة وتوجهه الى الدور السفلي بحث عن عمته ولم يجدها
تناول هاتفة واتصل على رقمها
بضع دقائق اتاه صوتها
سلطان : مرحبا ياعمة .. كل عام وانتي بخير .. وينك ودي اشوفك
ابتسمت العمة وهي تغلق باب الجناح قائلة
العمة : فديتك والله نازله الحين ..
انتظر سلطان عمته وهو واقف عند السلالم
وابتسم وهو يرى نجلاء تطلع من الغرفة وهي تقول
نجلاء : هاه بشر بكرا عيد
سلطان : ايه كل عام وانتي بخير
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تصفق قائلة
نجلاء : وانت بالف خير .. بروح ابشر رؤيا ..
سارت بخطى سريعة وهي تصعد السلالم ودخل سلطان لغرفة التلفاز وهو يقول بصوت عالي
سلطان : نجلاء عطي خبر رؤيا انه ان شاءالله بعد الساعة 12 راح نبدا نشغل الاعاب النارية برا البيت
سمعت صوت نجلاء وهي تبتعد
نجلااء : ابشررر يما
ابتسم سلطان وهو يجلس على الكنبه ويتمتم بأغنيته المفضلة في العيد ..
من العايدين ان شاءالله .. ومن الفايزين ماشاء الله
انتبه لخالد يدخل الغرفة
نهض سلطان وتقدم منه ووضعه في حضنه وهو يقول
سلطان : كل عام وانت بخير بو عزيز
ضمه خالد وهو يقول
خالد : وانت بالف خير ...
جلسوا بجانب بعضهم البعض بهدوء .. وكل منهم يتذكر الماضي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تذكر ابوي وش كان يسوي ليلة العيد
عدل جلسته خالد وهو يخلع شماعة قائلاَ
خالد : فديته والله ماكنت احس بالعيد الا شميت من بخوره
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : من وعيت على الدنيا وهي ريحة البخور نفسها ..
اخذ نفساَ وابتسم وهو ينهض بعد أن راى عمته تدخل الغرفة
سلطان : كل عام وانتي بخير ياعمة
وقبل رأسها
نهض خالد هو الاخر وقال وهو يقبل رأسها
خالد : كل عام وانتي بخير ..
جلست العمة وابتسامة مرتسمة على وجهها وهي تقول
العمة : وانتم بالف خير والله حبايبي ... والله رمضان هسالنة مر من دون مانحس فيه
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : ايه والله امس اقول لخالد
بضع دقائق تحادثوا ثم كلن ذهب في حال سبيله
ركب الاربعة في سيارة واحد متوجهين الى الحلاق الذي حجزه سلطان قبل ايام لعدة ساعات ..
كانت الاحاديث المزعجة ترن في السيارة ..
بعد مضي بضع دقائق انتبهوا لحافلة كبيرة امامهم ..
وشعر سلطان انه لايتحكم في السيارة ..
|