لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 07:21 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل السادس (ل)

لــم يأخذوا وقتَ طويلا حتى كانو يسيرون في أرجاء الشركة
وهناك القو التحية على خالد والذي بدا رسمياَ ومهيباَ ..
واسمعوه ايضا بعض التعليقات وسئلوه عن بعض الأمور ..
كانت مجرد اسئلة روتينة اكثر من انها معرفية ..
وجلسوا معه لنهاية الدوام ثم خرجوا الثلاثة لتناول الغداء
في الطريق
عدنان : ناقصنا والله المصري نمره قبل لانروح نتغدا
سلطان :زياد تعرفه ماينام الليل فيجي من المدرسة يحط راسة وينام


عدنان : صح صادق ..
خالد : اخباره مع الدراسة هنا .! مافضيت اسئله ..
سلطان : تمام قبل كم يوم زرت مدرستة وسئلت عنه وعن مستواه
والمدير معجب فيه يقول كثير مهذب ومهتم بالدراسة بس يقولي ان عيبه أنه ماحاول يكون علاقات ..
عدنان : عادي من زياد صغير وهو ماله بالصداقات كان يحب الدراسة وبس
غير كذا ابوي الله يرحمة كان شاد عليه من هالنقطة .. شافه مهتم فيها قال انمي هالحب
خالد : الله يرحمة كان حاب واحد منا يصير طبيب .. عدنان وش صار سجلت بالمعهد نسيت أسئلك
عدنان : ايه اليوم سجلت وبكرا بداوم مع انه مالي خلق
سلطان : خالد في جامعات اهليه تدخل اي نسب بالرياض صح
خالد : ايه تذكرت محمد لقالك وظيفة بحدا المدراس يقول الجدول ماهو زحمة والمدرسة راقية
قال سلطان بابتسامة
سلطان : كويس والله مليت قعدة البيت .. هاه عدنان وش رايك الترم الجاي تسجل باي جامعة اهليه.. ضروري تصير معك شهاد بكاليريوس
عدنان : يوووه ياسلطان يانت ماتبين ارتاح خلني امشي بالمعهد الحين
خالد : صادق سلطان ياعدنان المعهد كله ثلاث
اشهر ويخلص وحنا داخلين على العطلة بنهاية العطلة راح تكون مخلص هالدراسة
سجل في الجامعة وجرب تدرس الاهلية ماهي صعبة قد الجامعة العادية
عدنان : ياشباب انا مالي بالدراسة بعدين الحمد لله الله أنعم
علنا بالفلوس وش ابي بالدراسة
سلطان : ولو الدراسة مهمة .. حط ببالك تراك تبي تسجل ..
يالله وصلنا..
خالد : اخس سلطان صاير تدل والله
خالد : ههههههههههههه لي كم يوم وانا احوس بالشوارع هاه شوي اخذت فكرة ..
هذا المطعم قبل كم يوم رحت له مع عمتي رايق مرة
قال عدنان وهو يضحك مرتجلاَ من السيارة
عدنان : ايوه يوم تطلع انت عمتي ونجلاء
خالد : طيب ليش هالضحكة
سلطان : انت حسيت مثلي ان هالضحكة وراها شيء
تقدموا ودخلوا الى داخل المطعم والأحاديث المتنوعة تدور بينهم ..
فهم منذو مدة لم يجلسوا لوحدهم
كجلستهم التي كان يجلسونها في جدة شبه يوميه ..
.
.
في الليل على طاولة طعام العشاء
كان كل من ابناء عبدالعزيز والعمة ونجلاء ورؤيا جالسين يتناولون العشاء
خالد : ايه ياعمة تعرفين العميل ابو صالح محمد يمدح فيه بس قلت باخذ رايك ..
العمة: ايه ابو صالح والنعم فيه عمك صالج كان يتعامل معه كثير
قال سلطان يحادث عدنان بصوت منخفض
سلطان : ههههههههههههههههه وربي فهد يكلمني يقولي السالفة مت ضحك
جاوبه عدنان بضحكة مرتفعة قليلاَ
عدنان : ههههههههه حبيبي والله اشتقت للربع هناك .. كيفه فهد مع حوسة الزواج
سلطان : والله حايس ذكرتني اشتري له هدية او اساعده بشيء
قال زياد وهو يضع الملعقة في فمه بهدوء ..
زياد : سلطان في درس نحو ماني فاهمه بالحيل تدرسني اياه
ابتسم سلطان وهو يدير رأسه نحوه
سلطان :خلاص بعد العشاء فاضي
زياد : حلو
كانن نجلاء ورؤيا صامتات وهن ينظرن الى ابناء خالهم ويستمعن الى احاديثهم المتنوعة بأستمتاع
عدنان : هههههههههههههه باللهي يما
قالت رؤيا بصوت منخفض لنجلاء
رؤيا : والله تصدقين لايق كلمة يما عليه
ابتسمت نجلاء وهي تدير رأسها قائلة
نجلاء : ههههههه مرة أنتي ملاحظة
العمة : سلطان قالي محمد انك راح تبدا تداوم مدرسة ال".." الأهلية مدرس عربي
جاوبها سلطان وهو يمسك بكأس الماء
سلطان : ايه ان شاءالله عطاني خبر خالد اليوم ..
رؤيا : المدرسة كويسة .. بالتوفيق
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : شكراَ
ارادات نجلاء ان تقول ايضا بالتوفيق ولكنها توترت وآثرت الصمت
سلطان : عمه ممكن اطلب من الطباخ يسوي فول على الصباح بكرا
عدنان : مصرينا اشتاق للفول
زياد : هههههههههههههه
العمة : حبيبي تامر على اي شيء اتصل على 66 واطلب اللي تبي
خالد :سلطان عاشق للفول درجة اولى هناك بجدة فطورنا وعشانا فول اقلقنا فيه
عدنان : ايه والله تخيلي جت فترة لاجاء يبي يتكلم مانسمع الا كلمة فول خاطمة زي حروف الجر صارت عنده
سلطان : هههههههههههههههه وانت ماتخلي التريقة
ضحكوا جميعاَ وتفرقوا بعد العشاء عدنان خرج وخالد جلس مع عمته
وسلطان توجهه مع زياد لجناحهم الخاص لكي يدرسه مالم يفهمه
ورؤيا ونجلاء جلسوا في غرفة التلفاز
نجلاء : هههههههه لاتذكرت جملة عدنان صارت زي حروف الجر ضحكت
رؤيا : ماشاء الله عدنان دايم روحه حلوة
نجلاء وهي متضايقة من نظراته التي لم ترتح لها
نجلاء : ايه بس .. وصمتت لم تكن تريد أن تقلق اختها عليها,,
ولايوجد هناك دعي للقلق لما كل تلك الأفكار السوداء ..
.
.
بعد عدة أيام كانت نجلاء تصعد الدرجات بصحبة صديقتها باسمة متوجهين الى جناحهم الخاص
قالت باسمة وهي تضع الغطاء على كتفاها
باسمة : متأكده أنه ماحد من عيال خالك راح يصادفنا
نجلاء : لا مافييه أحد الان خالد في الشركة وسلطان امس بدا دوامه
وعدنان مايقوم الا على الساعة 1 ظهرا وزياد في المدرسة
باسمة : ههههه ماشاء الله عارفه نظامهم
قالت نجلاء وهي تبتسم وتغلق باب الجناح خلفهم
نجلاء : اشوفهم على الفطور والغداء والعشاء اكيد بعرف نظامهم
باسمة : وكيف تعاملهم ماحسيتي انك مقيدة
نجلاء : عادي اصلا مانتغطى انا ورؤيا منهم ماما قالت هم زي اخوانك .. نحط بس حجاب يغطي شعرنا ..
بعدين كثير هم ونيسين ومعطين جو .. لو تشوفين وشلون ماما تضحك بوجودهم ماما اللي قليل تضحك
وجهها يطلع زي البدر
قالت باسمة وهي تخلع عبائتها حيث يظهر جسمها المتناسق تحته
باسمة : صحيح ماشاء الله الله يديم سعادتها .. تصدقين تحمست اشوفهم
نظرت نجلاء الى ساعتها الصغيرة والتي كانت تشير الى الثانية عشر
نجلاء : الساعة 2 يجتمعون على الغداء راح اخليك تشوفينهم
باسمة : حلو يااي تحمست من جد ..
جلسوا على احد الكراسي وبدأت الأحاديث المتنوعة تاخذ مجراها .
.
بعد مرور ساعتان
سمعت نجلاء طرقاَ على الباب كانت الخادمه تخبرها ان الغداء جاهز
قالت باسمة وهي متجهة الى مكان عبائتها
باسمة : يالله حبيبتي بروح للبيت
نجلاء : متحمسة للبيت ولا للشوفة
باسمة : والله للشوفة .. كان تبين الصدق
ارتدت عبائتها ووضعت النظارة على عينيها ثم رمت الغطاء على أسفل وجهها بغير أهتمام
تناولت نجلاء أحد الشالات الملونة ووضعتها على شعرها بهدوء امام المرآة
ونظرت الى نفسها نظرة اخيرة لكي ترا ان كان هناك اي خطأ
ثم خرجت تتبعها باسمة
في الدور السفلي
كانت العمة جالسة على الطاولة وكل من خالد وسلطان وعدنان وزياد جالسين امامها وبجانبها
والاحاديث المتنوعة اليومية تأخذ مسارها
سلطان : عطيته المساحة وانا اضحك .. بس جد عيال هالمدرسة مدلعين
عدنان : سلطان شد عليهم
العمة : صحيح لاتعطيهم وجه ومثل
ماقت مدلعين لانه مدرسة مايدخل فيها الا عيال ارقى العائلات وتعرف عيال هالعائلات
انتبهوا لنجلاء تقف وبجانبها فتاى ترتدي عبائة سوداء تتخلها تطريزات ملونة ..
العمة : اهلين نجلاء .. كيف باسمة
باسمة : اهلين خاله كيفك أنتي ..
نجلاء : ماما بوصل باسمة للباب واجي
العمة : خليها تتغدا معنا بعطي الخادمة تحط لكم الأكل فوق
باسمة : لامشكورة عمت بابا لحالة وينتظرني مع السلامة
العمة : اجل الله يحفظك .. مع السلامة ...
كان سلطان يتحدث مع عدنان بصوت منخفض وعدنان
كان ينظر نحو نجلاء وصديقتها ولم يدقق بما يقول سلطان
أما خالد فقد كان يقلب في الجوال .. وزياد يأكل بصمت والنوم يداعب رأسة..
العمة : ايه خالد قابلت ابو صالح اليوم .!
وبدأت الاحاديث تأخذ مجراها مرة اخرى
عند باب المنزل
باسمة : نجلاء ماشاء الله كل واحد يقول الزين عندي
نجلاء بابتسامة
نجلاء : يخيلهم عيال خالي ..
باسمة : وحتى اشكالهم كلاس وين اللي تقولين فقراء ومادري ويش
نجلاء : واذا كانوا فقراء مو معناته انه مو كلاس .. بالعكس راقين بكل شيء لبس وتعامل
باسمة : والله صرنا معهم .. بس منهو اللي كان يناظرنا نظراته شكله معجب
عقدت حاجبيها نجلاء وهي تقول
نجلاء: هذا عدنان هذا الثاني شفتي اللي كان مساك الجوال هذا خالد الكبير
اللي ماسك الشركة الحين عمره 28 سنة
واليل يناظرنا عدنان اصغر منه بسنة واللي كان يتكلم مع عدنان سلطان
عمره 25 سنة والصغير اللي جالس ياكل بهدوء هذا زياد
بثاني ثانوي
باسمة :ماشاء الله يخليهم لكم .. يالله تأخرت على بابا مابيه يتغدا لحاله ..
بكلمك بعد المغرب اوكيه باي ..
قالت نجلاء وهي تغلق الباب خلفها
نجلاء : باي حياتي
تقدمت نجلاء نحو غرفة الطعام ولم تجد إلا مكانا بجانب سلطان غير مشغول
زياد وخالد يجلسون بجانب والدتها وهناك مكان مشغول بجانب عدنان ..
بالطبع ستجلس بجانب سلطان فعدنان لايوفر شيئا من نظراته نحوها
تقدمت وجلست على الطاولة بصمت
العمة : اخبار باسمة من زمان ماشفتها
نجلاء : بخير ماما ,, بس تعرفين ابوها أذا صار
هنا لازم تجلس معاها لوحده ويضيق صدره كثير
قال سلطان وهو يدير وجهه نحو نجلاء
سلطان : ليش وين والدتها
نجلاء : توفيت كم قبل سنة .. مرة والد باسمة كان متعلق فيها
قال سلطان وهو ينظر الى طعامة ويتذكر حالة والده عدما توفيت والدته
سلطان : اكيد راح يفقدها مهما كان هي زوجته .. الله يرحمها
نظرت اليه نجلاء متأملة وهي تفكر بسبب نظرة الحزت ارتسمت في عينيه
خالد : عمتي العممارة اللي في شارع .. ماتبين نقلبها شقق حرام كذا ماله نفع
العمة : طيب مكانها حلو شقق .!
خالد : نخليها شقق عزابية اشوفها قليلة هنا مو مثل العوائل
العمة : صحيح فكرة حلوة ..
خالد : ونفتح محل قهوة تحت مع وجودة خدمة الأنترنت
العمة : حلو والله اتفق انت ومحمد على مهندس يمسك العماره وحطوا خطة قبل كل شيء
نجلاء : ماما صديقتي ماجدة حابة تحجز عندك بالمشغل..
العمة : خلاص تامر ماجدة متى تبغى الحجز .!
نجلاء : اول اسبوع من العطلة .. تقريباَ بعد شهر ..
عدنان : يووه زياد الله يعينا عليك
سلطان : ههههههههههه والله توني افكر فيه
ابتسمت نجلاء وهي تنظر اليهم قائلة
نجلاء : وش فيكم عليه
نظر اليهم زياد وقال بهدوء
زياد : ماعندكم احد غيري ماخذينة تهزيء تراني ماني رايق لكم
قاطعة عدنان وهو يقول كأنه يكمل جملته
عدنان : انا وراي دراسة وحوسة ماني شخص عاطل زيكم
سلطان : ههههههههههههه
العمة : حرام عليكم أستلمتم الولد
عدنان : ياعمة زياد بالامتحانات يقلق كل من حولة ..
يبدأ يقول انا منيب حال .. انا راح اسقط .. مافهمت شيء .. ويجينا ماتنقص منه ولا درجة بس يبي يقلقنا
سلطان : هههههههههه صرنا ايام امتحاناته نطلع برا البيت
نجلاء : ههههههههههههه عادي ترا كثير كذا يصير توتر الامتحانات
العمة : زياد انزل تحت للقبو ادرس جناحكم ماراح تاخذ راحتك فيه
زياد : تسلمين ياعمة بغرفتي اريح لي ..
سلطان : انتي يانجلاء بديتي امتحانات .!
قالت نجلاء وهي تنظر الى سلطان القابع بجنبها وتضع الملعقة في فمها بتوتر ..
لاتعرف لما اذا نظر اليها تشعر بالحر واللخبطة ..
نجلاء : ايه عندي بعد ثلاث ايام ووبعد اسبوع وبعد عشر ايام اممم وبعد اسبوعين واخر مادة بعد ثلاث اسابيع
سلطان : بالتوفيق ..
نهض من كرسيه وهو يقول
سلطان : اكرمكم الله .. بطلع انام شوي فهد راح يجي ان شاءالله العصر للرياض وبنشغل معاه
نهضت فجأة نجلاء وقالت هي الأخرى
نجلاء : يالله انا بطلع انام بعد ..
خجلت من نفسها لم تجلس الا منذو بضع دقائق .. ولكنها ارادات ان تكون معه اطول فترة ممكنة
العمة : حبيبتي ماكلتي شيء
نجلاء : شكرا ماما اكله في الجامعة بس قلت باكل كم ملعقة اكل حسن مايتفوت
*حسن أسم الطباخ
العمة : حبيبتي ذاكري زين ..
نجلاء : ان شاءالله
وتبعت سلطان مسرعة الخطا
كان عدنان يتأمل الموقف وهو يفكر .. هل يشعر ان نجلاء مهتمة بسلطان ..
اهم هذه مجرد اوهام .. لكن لما هو متضايق هي مهتمة ام لا .. مادخله هو
فجأة مر طيف ابتسامة نجلاء
وابتسم وهو يتذكرها .. هذه الفتاة تعجبه لكن لايستطيع ولا حتى الاقتراب منها
تمتم بغضب على سلطان وتمتم بغضب على نفسه ليفكر بها بتلك الطريقة ..
.
.
في نفس الوقت كانت نجلاء تسير خلف سلطان بصمت وهو يدندن بأحد الأغاني
اخذت نفساَ عميقاَ وحاولت ان تكون بجانبه وتفتح باباَ للحديث
نجلاء : كيف المدرسة اليوم .!
ابتسم سلطان وهو يرمش بهدوء
سلطان : تمام .. المبنى كويس والمدير تعامله راقي والطلاب عسل..
احس اني ارتحت والاحسن .. اشغلت وقت فراغي
قالت نجلاء وهي تضع قدمها في آخر الدرجات
نجلاء : صحيح .. يالله بالتوفيق
وتوجهت نحو جناحهم .. لاتعرف لما ادارات رأسها ابسبب انها تمنت ان سلطان يتابعها
لتشعر ولو قليلاَ انه مهتم بها ..
ولكنها فور ادارتها لرأسها سمعت باب الجناح يغلق
اصيبت بأحباط شديد واغلقت الباب على نفسها هي الأخرى ..
في غرفة سلطان خلع سلطان ملابسة وتوجهه الى الدالوب بخطواته بطيئة
لكي يبحث عن ملابس مريحة ..
بحث ووجد بجامة سوداء خالية من الأكمام وتصل حد قدمية ارتداها وهو يتمتم بأحد الأغاني
انتبه للسلسلال المووضوع تحت أحد الملابس وتناوله بتردد
استلقى على السرير وبدأ بتأمله وطيف من حادثة يمر في فكرة
.
.
الفتاة : حبيبي .. اخيرا شفتك .. زي ماتوقعتك
ابتسم سلطان للفتاة الجالسة امامه في أحد المطاعم
سلطان : حتى انتي .. اخبارك يومين ماكلمتك باللهي ماشتقتي لي..
ضحكت الفتاة وهي تقول ممسكة بيده
الفتاة : أحد مايشتاق للقمر
.
.
اغلق سلطان عينيه وهو يشعر بالحنين .. الحنين الشديد لها ..
لما لاينساها .. أمل ذهبت .. لما هذا التعلق بها .. كل ماحصل معها خيال ..
كل شيئ عنها .. هو لايعرف هل كل المشاعرالتي تكنها له كانت حقيقية أم لا ..
لايعرف هل أمل اسمها حقاَ أم من نسج خيالها .!
كل شيء حتى حبها.. ياسلطان بالطبع ليس حقيقي أنساها ..
رمى السلسلا بقوة واستلقى محاولاَ ان يتناسى هذه الذكرى..
ولكنه نهض مسرعا ليتناول السلسلال الملقي على الأرض
فقلبة انبه وانتصر على عقله ..
.
. في نفس الوقت كانت رؤيا جالسة في الغرفة تنظر الى الخارج بصمت ..
غدا ستذهب الى بيت جدها .. ستقابله هناك .. سترتوي عيناها ..
لكن زوجته.. من أن تراها حتى يتكدر خاطرها ..
اخذت نفساَ عميقا وخرجت الى خارج الغرفة لتجد نجلاء تغلق باب الجناج بتوتر
رؤيا وهي ترفع احد حاجبيها
رؤيا : نجلاء وش فيك
ابتسمت نجلاء وهي تتقدم نحو غرفتها لتخفي توترها
نجلاء : مافيني شيء .. يدخل انام عشان اقوم أدرس العصر امتحاني بعد كم يوم
تأملتها رؤيا وهي تغلق الباب على نفسها..
وتمتم وهي تفكر مابالها نجلاء.. هل تشعر انها متغيرة قليلاَ.!؟
هل وفاة خالي لازالت مؤثرة عليها..
رفعت كتفيها رؤيا معلنة عد اهتمامها
وتوجهت الى غرفتها هي الأخرى
اشغلت المسجل ليعلن صوت ماجد المهندس بدأ اغنيته واستقلت هي الأخرى لتنام قليلاَ
ففي الليل لديها حفلة دي جي صغيرة .. ويجب ان تكون بشرتها جميلة ..
ونامت على صوت ماجد وهو يقول
انجنيت أنا احب غيرك شبيا انجنيت منو يستاهل ياخذ مكانك اتخلى
عن روحي إذا عنك اتخليت بالدنيا ما عندي بس الله..
حنانك حبيتك إنت وقلبلك ما حبيت..
..
مرت الأيام بسرعة ..انشغل خالد بالعمل اكثر ..
وعدنان واضب على المعهد تحت اصرار سلطان
وسلطان كان يداوم للذهاب الى المدرسة مستمتعاَ
وزياد كان لايخرج من غرفته الانادرا بسبب قرب الامتحانات
نجلاء كانت امتحاناته قد اتت وانشغلت هي الأخرى
ورؤيا تدخل البيت بهدوء وتخرج بهدوء .. لاتهتم بأحد ولا أحد يهتم بها
العمة كان مستمتعة بالتغيرات التي حدثت بالبيت
ووجود ابناء اخيها اعطاها شعورا بالأمان وثناء محمد على خالد المستمريطربها
واستمتعت هي الاخرى بحياتها اليومية وزيارتها الاجتماعية ..
قبل بداية العطلة بأسبوع
كانت العمة واقفة في الصالة الرئيسية بصحبة المصورة
التي من اصول فلبينية ومجموعة من المصورات الثانويات معها
وتشير الى أحد الصور
العمة : ابي هذي خلفية ..
تناولت الهاتف واتصلت على خالد
العمة : خالد يالله تعال انت واخوتك المصورة لها فترة تحت
في الدور العلوي
قال عدنان وهو يقف امام المرآة بجانب سلطان
عدنان : ياسلام عاد انا عشقي الصور .. وش عندها عمتي تبي تصورنا
انتبهوا لخالد يدخل عليهم وهو مرتدي الثوب الرسمي
خالد : يالله عمتي تحت تقول تأخرتوا
قال سلطان وهو يزر اخر زر من قميصة الأحمر
سلطان : يالله
خالد : وراكم مالبستوا ثياب .. الصورة تبيها عمتي رسمية
قال عدنان وهو يعدل ياقمة قميصة القطني ذا الأكمام الطويلة
عدنان : تخيل البس ثوب .. يالله بس قدامي
تقدم منهم خالد وهو يخرج من الجناح قائلاَ ..
خالد : كيفكم .. يالله
وصرخ بصوت عالي قائلاَ
خالد : زياد عجل
خرج زياد من غرفته مرتديا بنطال جينز وقميصا قطينا اصفر اللون ذا كتابات خضراء
وجزء من حزامه يطل عليهم
قال سلطان وهو يعدل خصلات من شعره وهم متوجهين لخارج الغرفة
سلطان : خصلات شعرك على انها ناعمة بس متطايره
عدنان : ايه لو يحط فيها زيت تهبط
تقدم منهم زياد وهو يقول
زياد : مابقى الاالبس حلق وارقص مصري انت متأكد من ميولك
سلطان : هههههههههههههه زياد عليه ذبات..
انتبهوا لعمتهم تقف بجانب شخص اجنبي وتتحدث بصوت عالي
قال خالد وهو يضع قدمه على الأرض
خالد : عمتي جاهزين
ابتسمت العمة وهي تراهم واقفين ينظرون اليها
المصورة : تعال هنا انت وانت هنا الصغير يجي هنا
كانت المصورة تتكلم عليهم وهي تشير بيديها
العمة : حوذي صورة لهم من كل جهة وبكم حركة ..
وقف خالد بجانب سلطان الذي قال ..
سلطان : عمه تعالي معنا
قال عدنان وهو يبتعد قليلاَ ليدع مكانا بينه وبين سلطان
عدنان : تعالي هنا
العمة : لاحبايبي هالصورة لكم لحالكم
سلطان : صورة لحالنا وصورة انتي معانا نبي الصورة تطلع حلوة
خالد : ضروري ياعمة .. لازم صورة لك معانا ..
وقفت المصورة امامهم واخذت عدة صور لهم .. وعدة صور لهم بصحبة عمتهم التي كانت
الابتسامة مرسومة على شفتيها ..
دخلت رؤيا من باب المنزل الرئيسي وهي مرتدية البالطو الابيض فوق العبائة
ابتسمت وهي ترى المصورة واقفة اامام ابناء خالها بصحبة والدتها
دخلت خلفها صديقتها جنا وانصدمت فور رؤيتها
عدة رجال في الصالة الريسية ووضعت الغطاء في الجزء السفلي من وجهها
رؤيا : تعالي جنا نروح لجناحنا ..
واكملت وهي تبتسم جهة والدتها وابناء خالها
رؤيا : مساء الخير..
ابتسمت والدتها لها وهي تضع يدها على كتف سلطان
والدتها : اهلين رؤيا كيفك جنا ..
جنا : مرحبا خالة ..
وصعدت الدرجات وهي تشعر بالاحراج ..
جنا : رؤيا والله متفشلة بطلع لبيتنا خليني اشوفك بعدين ..
رؤيا : لااليوم تبي تجلسين عندي بكرا امتحاننا صعب وضروري ندرس انا وياك ..
عادي هم بس راح يتصورون ويروحون جناحهم مافيها أي احراج
سمعت اصوات ضحك في الدور السفلي وهي تفتح باب الجناح وأكملت مبتسمة
رؤيا : والله من سكنوا عندنا وجو البيت متغير ..
جنا : صحيح .. امك اول مرة اشوفها تضحك ومبتسمة كذا
قالت رؤيا وهي تخلع عبائتها..
رؤيا : ايه امي تعلقت فيهم كثير .. وهم حببوا نفسهم فيها .. الله يستر ماتكون
سحابة صيف يقلب الوضع بعدين ..
تناولت الهاتف وطلبت من الخادمة ان تخضر الطعام لغرفتها الخاصة ..
واكملوا احاديثهم منتظرين الغداء ..
.
.
بعد عدة أيام دخل زياد الى جناحهم الخاص وابتسامة على وجهه
ووجد سلطان جالسا على المقعد الأمامي للتلفاز
قال سلطان وهو يطلق تصفيرة صغيرة من فمه
سلطان : اوووو ياعيني على اللي عطلوا ..
خرج عدنان من الغرفة وهو يقول ضاحكاَ
عدنان : يالله يميدك تبدا بكتب السنة الجاية
سلطان :هههههههههههههه ياحلو اعزمنا على مطعم بمناسبة انتهائك
دخل الغرفة زياد وهو يقول
زياد : بعزمكم لاطلعت النتيجة .. يالله تمسون على خير
قال عدنان وهو يجلس بجانب سلطان
عدنان : هالولد نفسية ..
انتبه لجوال يرن
ونهض وهو يضغط الزر الأخضر قائلا
عدنان : هلا والله بحنان ..
مشتاقين لهالصوت هاه كيف أمتحانك .!
ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه ..
عقد حاجبية سلطان وبدأ بتقليب التلفاز متململاَ
وهو يفكر كيف يقنع عدنان ان يعتدل ..
لايريد ان يضغط عليه.. فهو مهما كان اخيه الكبير
ولكن مصادقته للفتيات وخروجه معهن غير لائق
أخذ نفساَ عيمقا وتمتم على الأقل هو يعرف ان مصادقته لهن تمر مرور الكرام..
انا من كنت غبياَ.. وتعلقت سريعاَ
نظر الى ساعته كانت تشير الى الساعة 11 صباحاَ ..
توجهه الى الدور السفلي لكي يتناول الافطار ..
والذي اصبح عادة من عاداته اليومية..
.
اغلق الهاتف عدنان وبدأ بتقليب جواله مفكراَ
هذه الايام يشعر بالملل .. كل شيء يتكرر الكلام والفتيات والطلبات
فجأة تذكر عيني نجلاء وابتسم .. يشعر بشيء غريب نحوها
خجلها ونظرات عينيها وابتسامتها .. تشعره بشيء غريب
ابتسم مرة اخرى وتوجهه الى الخارج لكي يتناول الأفطار قبل ان يخرج متوجهاَ
إلى المعهد الذي يذهب اليه يوم ويتغيب عنه بضع ايام..

بعد عدة دقائق على طاولة الطعام ..
كان سلطان جالساَ بصحبة عدنان وعمته على طاولة الأفطار
عدنان : الى الحين ماشريت له شيء .. شوف خذ رايي حط فلوس
بحسابه يستفيد منه اكثر من الهدية
العمة : وش فيه
سلطان : صديقي فهد يبي يتزوج بعد اسبوعين وماشريت له هدية معينة
والصراحة ماني عارف وش اجيب له ..
العمة : الخيارات كثيرة
عدنان : المال يبي يستفيد منه تعرف حالته ماهي ميسورة مرة ..
العمة : عطه فلوس وهدية مو تقول انك تحبه كثير
سلطان : اكثر من نفسي ..
انتبهوا لدخول نجلاء وهي تضع على كتفها حقيبة كبيرة
قال عدنان وهو يبتسم فور مشاهدنها قائلاَ
عدنان : هاه نققول مبروك العطلة
ابتسمت نجلاء وجلست بجانب والدتها قائلة
نجلاء: الحمد لله اليوم اخر امتحان
سلطان : انتي وزياد خلصتوا اليوم
العمة : لازم نجلاء وزياد يعزموننا بمناسبة العطلة
عدنان : نجلاء مهوب مقصرة زياد يالله يمديه يحفظ كتاب السنة الجاية
العمة : هههههههههه حرام عليكم دايم تستلمونه
سلطان : مايهتم زياد
عدنان : اصلا اشك انه يسمعنا تلقاه يفكر كم ربع راح ينقصه
نجلاء : ههههههههه حرام عليكم راح تنظلون الولد
سلطان : ان شاءالله مع مداومته قراية وردة ماراح يجيه شيء
العمة : وش رايك تجيب له لاب توب او اي شيء الكتروني راح يستفيد منه
عدنان : صح الاب توب راح يستفيد منه .. حتى هو ماعنده جهاز لاب توب .!
سلطان : صحيح حلو اني اجيب لاب توب ..
العمة : نجلاء انتي قلتي قبل فترة انك حابة تغيرين جهازك .. روحي انتي وسلطان واختاروا
رمشت نجلاء بسرعة وهي تمتم بغضب على والدتها والتي لاتعرف كيف هي تفكر ..
سلطان : خلاص وين القى الاجهزة الحلوة
كان عدنان ينظر الى ردة فعل سلطان وهو يشعر بالراحة لايبدو عليه اي اهتمام بنجلاء ..
ولكن توتر نجلاء لما .!
قال عدنان وهو يتناول الخبز
عدنان : جرير عندهم عروض حلوة رح شفهم ..
العمة : صحيح .. وبرضوا محل .. في شارع .. عنده اجهزة حلوة قبل فترة شريت جهازي منهم
قالت نجلاء وهي تحاول ان تتمصل من خروجها مع سلطان
فوجودها معه لوحدها يشعرها بالتوتر.. فقالت سريعاَ
نجلاء : راح اشري جهاز بعدين ..

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 07:22 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل السابع (ف)

فـيما قالت نجلاء تلك الجملة لتتهرب من
الخروج بصحبة سلطان قالت العمة هذه الجملة لكي تغلق أي حجة أمامها
العمة : سلطان رايح رايح روحي معاه ..
بعد شهر موعد سفرتنا راح ننشغل فيها وفيه كم حفلة للعائل مسويتها
عشان عيال خالك راح ننشغل فيها .. اشري الاب الحين وافتكي
عدنان : مسافرة سياحة ياعمة ..
العمة : ايه وانتم معانا عطيت خبر خالد يحجز لكم نبي نروح قبل الزحمة ونغير جو ..
سلطان :والله محتاج تغيير جو وين نبي نسافر
العمة : أن شاءالله فيينا .. راح نجلس فيها اسبوعين وراح نمر دبي كم يوم حابه اعرفكم على بعض معارف خالكم صالح ..
قال سلطان بابتسامة
سلطان : تعرفين ياعمة ماعمري طلعت خارج السغودية
عدنان : حنا جدة وبالغصب نطلع منها ابوي كان مشدد علينا
العمة : الله يرحمة اكيد كان خايف عليكم
سلطان : فديته كان حريص كثير
نهض وقال وهو ينفض ملابسة
سلطان : عمه خاوينا انا ونجلاء العصر
رمشن نجلاء بسرعة ..وهي تتمتم في داخلها .. ماهذا كيف يجزم اني سأذهب معه
العمة : العصر بطلع على مشغلي فيه كم مشكلة بحلها
سلطان : االله يحفظكم .. يالله بطلع ارتاح شوي .. خلاص نجلاء خلينا نطلع على اول العصر قبل الزحمة
ابتعد سلطان مبتعدا ولم تستطع نجلاء ان تقول شيئاَ ..
او ان قلبها كان يخرس عقلها ان لايتكلم .. وأرتسمت ابتسامة تقائية على وجهها
قتلتها بسرعة والافكار المشوشة في رأسها ..
.
.
بعد مرور ساعتين كان نجلاء تقف امام المرآة وهي مرتدية
العبائة المخصرة ذات التطريزات الملونة
وضعت كحلاَ بسيطا في عنيها وبعض من الحمرة على خديها
وأنتبهت لدخول رؤيا عليها
رمشت نجلاء بعينها وهي تقول بتوتر
نجلاء : اهلين رؤيا .. صاحية بدري
وقفت رؤيا وهي متكئة على الباب وتنظر اليها بابتسامة
رؤيا : لابدري ولا حاجة تعرفين من يومين معطلة وطول الليل وانا نايمة .. وين تبي تطلعين .!
قالت نجلاء وهي تبتسم خارجة من الغرفة
نجلاء : باروح اشري لاب توب ..
رؤيا : حلو .. مع باسمة رايحة .!
سمعت رؤيا نجلاء تقول لها وهي تنزل من الدرجات مسرعة ..
نجلاء : لا مع سلطان ..
عقدت حاجبيها رؤيا وهي تسمع اسم سلطان
وضعت الحجاب على شعرها بغير مبالاة ونزلت خلفها
سمعت اغلاق باب المنزل وتوجهت لغرفة التلفاز ووجدت والدتها جالسة امامة
قالت رؤيا وهي تجلس بجانبها..
رؤيا : ماما ليش مارحتي مع نجلاء .!
العمة : راح معها سلطان بطلع للمشغل بعد شوي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا :ماما لحالهم .!
قالت العمة وهي تنظر اليها باستغراب
العمة : وش فيها .!
استائت رؤيا من اهمال والدتها فهي تعرفها منذو صغرها وتعرف افكارها غريبة ..
فخالها صالح كان تأثيرة سلبي عليها في بعض الأمور فقد كان علمانياَ متطرفاَ
رؤيا : ماما سلطان ماهو محرم لها كيف تروح لحالها معه
نهضت والدتها وهي تقول لها
العمة : رؤيا وش هالتفكير الحجري هذا وانتي طب .. سلطان اضمنه ومااضمن نفسي ..
رؤيا : ماما ماله شهرين جاي عندنا كيف تضمنينه
ابتعدت العمة وهي تتناول العبائة من الخادمة وهي تقول
العمة : يكفي انه ولد عبدالعززيز .. بطلع تبغين شيء
صمتت رؤيا وتوجهت الى الدور العلوي وهي غاضبة ..
ولكن فور وصولها لباب الجناح كانت قد اقنعت نفسها ان لاتتدخل
والدتها هي المسؤلة عن اختها وليست هي ..
في السيارة كان صوت فيروز يرن فيها
وسلطان ينظر الى الطريق صامتاَ ..
ونجلاء تنظر الى الطريق هي الاخرى صامتة
ايضاَ وهي تختلس النظر بين الحين والآخر له ..
وصوت فيروز يتغنج في السيارة قائلاَ
خذني يا حبيبي ع بيت ماله ابواب
خذني يا حبيبي يا قمر الغياب
انساني بالغفا بأيام الصفا
تترجع الليالي ويرجعوا الأحباب
يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي
بدأ سلطان بضرب يده ببطئ على مقود السيارة متفاعلاَ
مع الأغنية ونجلاء تنظر اليه مبتسمة
وفيروز لازالت تتغنى وتقول
خذني ولا تخدني الفرح ع الطريق
حبك بيحصدني وما عندك رفيق
يا أمير السيف وين أخدت الصيف
بشوفك وما بشوفك ضايع بالضباب
انتبه سلطان انه نسي نجلاء فخفظ صوت المسجل وقال
سلطان : كيف امتحاناتك حلوة
فرحت نجلاء لبدئه الحديث وقالت
نجلاء : الحمد لله وانت كيف التدريس
سلطان : تمام قبل كم يوم عطلوا الصفوف الأولى وانتهى دوامي وبدا الفراغ يلعب فيني
نجلاء : والله ياحلو الفراغ انضغطت كثير الفترة اللي راحت
سلطان :ماني من الاشخاص اللي يحبون الفراغ .. شكلي باخذ لي دورة كمبيوتر
نجلاء : بعد اسبوعين سفرتنا ماراح تستفيد
عقد حاجبية سلطان وقال
سلطان : صحيح .. امم برايك جهاز معين تبين تشرينه
نجلاء :لا جهازي الاخير ديل بس له كم سنة عندي .. صديقتي شارية سوني وكثير تمدحة شكلي باخذ واحد
سلطان : رايك اشري لفهد سوني حتى أنا ..
نجلاء : مرة شكله كيوت وحلو
سلطان : خلاص اجل نروح لسوني .. جرير تبيع سوني
نجلاء : لا جرير ماتبيعه .. خلني اتصل على صديقتي اسئلها وين محلهم ...
ابتسم سلطان وهو يسمع نجلاء تحادث صديقتها
فهو يشعر انها اخته الصغيرة .. فبرائتها وأبتسامتها وحركاتها
التي لاتتحكم فيها تبهجة ..
يشعر انه هو الولي عليها .. شعور الأخوة جداَ يسعده
ابتسمت وهي تغلق السماعة وتقول بتلقائية ..
نجلاء : يما خاشة جو بالهواجيس
سلطان : هههههههههههه الله ياخذ بليس عدنان كلن بدا يسميني يما
اكمل وهو يبتسم لها بحنية قائلاَ
سلطان :.. وش صار عطتك توصيف المحل ..
رمشت بسرعة نجلاء واعتراهاالخجل وقالت وهي تتكلم بسرعة
نجلاء : ايه .. شفت مخرج .. تلف يمين و.. ثمن
سلطان : ههههههه وش فيك عجلة .. شوي شوي مافهمت
ادارت نجلاء رأسها وأخذت نفساَ عميقا وقالت وهي تتصنع الهدوء
نجلاء : ههه خفت انساه .. شفت مخرج واكملت الوصف له ..
.
.
بعد مرور ربع ساعة كان سلطان يدخل الى الممحل المتوسط الحجم وتدخل خلفه نجلاء
ادار رأسة سلطان بشعره البني المتموج والذي بدأ مشابهاَ كثيرا للون عينيه
وقال هو يرفع حاجبية ..
سلطان : نجلاء لاتصيرين وراي اخاف اضيعك تعالي صيري بجنبي
تقدمت نجلاء صامته وهي ترمش بسرعة فنظرات عينيه الحانية كأنها نظرات خالها صالح ..
خرحت دمعة من عينيها بصعوبة ومسحتها سريعاَ
وقف سلطان بجانب نجلاء عند أحد الأجهزة الصغيرة المصفوفة بجانب بعضها البعض
قال سلطان وهو عاقد بين حاجبية
سلطان : نجلاء ايهم جهاز صديقتك تراي ماعندي اي فكرة..
ازالت النظارت نجلاء وظهرت عينيها الناعستان وبدأت بتقليب الأجهزة محتارة
نجلاء : أممم مادري هذا ولا هذا ..
سلطان : تتصلين عليها تسألينها.!
نجلاء : طيب دقيقة
بعد عدة رنات
نجلاء : هاي بسووم بسرعة وش اسم جهازك ..!
...
نجلاء : امم صحيح .. شكرا حبيبتي
اغلقت السماعة نجلاء وقالت
نجلاء : تقولي نوعة ".."
نادى سلطان على أحد الرجال الواقفين قريبين منه
سلطان : لو سمحت نبغى جهازين من لاب توب سوني رقم ..
تناول البائع احد الأجهزة الجانبية وقال
البائع : هذا يشبه له كثير بس السعة اكبر وصارت فيه ميزة جديدة الا وهي
وبدأ بسرد الميزة وسلطان مستمع له بانسجام تام ..
سلطان : كويس ميزات حلوة ..ادار رأسة لنجلاء وقال
سلطان : نجلاء تاخذين واحد .!
نجلاء : ايه ان شاءالله .. بس ابغى لون فاتح مو اسود
سلطان : باشري اسود انا .. كم سعره لو سمحت
البائع : سعره 10 وميتين ريـال
نجلاء : بس صديقتي شاريته منكم نوع بـ8 الاف
البائع :ايه هذا ميزاته احسن من ذاك بكثير
عقدت نجلاء حاجبيها ..
ثم بحثت عن بطاقة امها التي في بعض الاحيان تقتنيها.. ومثل ماتوقعت لم تجدها ..
امسكت جوالها لتتصل بأمها فهي لم تأخذ منها الا 9000 ريـال
وبعد بضع رنات لم يأتيها اتصال
قال سلطان وهو يتكلم على البائع
سلطان : عطنا لون ابيض ولون اسود لو سمحت
قالت نجلاء وهي تقترب منه
نجلاء : خلاص سلطان اشريه بعدين
ادار راسة سلطان وقال
سلطان : ورا ماعجبك
تجلاء : الا بس مامعي الا تسعة وامي ماترد علي عشان تحول لي
سلطان : وش دعوة مابيننا شيء انا معاي
رمشت نجلاء بسرعة وقالت
نجلاء: لا لا سلطان ماتقصر.. خلاص ماابغاه اصلا ماعجبني كثير ..
سلطان : بس
انتبهت لرنين جوالها واستغلت الفرصة لتتكلم مبتعدة ..
كيف قالت لاتملك .. بالطبع سيفهم انها تريد منه ان يدفع .. يالغبائي ..
كان صوت باسمة في الجهة الأخرى
باسمة : الو .. الو
نجلاء : هلا باسمة .. سوري اخبارك
باسمة : بخير .. هاه شريتي الاب
نجلاء : هممم لا
باسمة : ليش
نجلاء : ايه ..
باسمة : نجلاء وش فيك .؟
نجلاء : شو فيني .!
باسمة : نجلاء باسم الله عليك ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : انا طالعة اكلمك بعدين ..
باسسمة : خلاص خلينا بعد العشا نطلع انا وياك اليوم عطلنا ولازم نحتفل
نجلاء :خلاص نطلع باتصل عليك بعد المغرب .. باي
اغلقت الهاتف نجلاء وتقدمت من سلطان
سلطان : نجلاء خلصتي .!
نجلاء : ايه
ابتسم سلطان وهو يقول لها
سلطان : اجلسي بالسيارة مفتوحة .. هذاني جيت .. بادفع اجرة الاب واجيك
توجهت نجلاء نحو السيارة وهي صامته ..
مااشعرها بالراحة عدم اصرار سلطان على دفع الباقي فذلك سيحرجها كثيراَ
ركبت السيارة ووضعت النظارة على عينيها
وانتظرت متأملة المارة ..
بعد عدة دقائق خرج سلطان وهو يحمل في يده عدة اكياس
وضع احد الأكياس في المقعد الخلفي وركب السيارة وبيده كيسة وحيدة
اشغل السيارة سلطان وهو يقول
سلطان : تبين نروح شيء معين
ابتسمت نجلاء وقالت
نجلاء : شكرا ماقصرت .. ماودك نغلف الاب
سلطان : غيرت اللون شوفي وش رايك فيه
تناولت الكيسة نجلاء وفتحت الكرتون الصغير
نجلاء : وااو حلو هاللون .. ان شاءالله بشري زيه
ضغط سلطان على البنزين وقال
سلطان : مقدم
ابتسمت نجلاء وهي تغلق الكرتون
نجلاء : ماتقصر .. احلى ترا لو تغلفه
قال سلطان وهو يدير مقود السيارة
سلطان : رايك .. تعرفين محل تغليف معين .!؟
نجلاء : ايه وقريب من هنا .. شوف طول ثمن ..
بعد عدة دقائق كانوا واقفين امام أحد محلات الزينة
نزل سلطان وتبعته بالنزول نجلاء
فتح الباب الخلفي وتناول الكيسة منه
وتقدم للدخول في المحل
نجلاء : الاب توب مانزلته
ابتسم سلطان لها وهو يفتح الباب وقال
سلطان : قلت لك مقدم
عقدت حاجبيها نجلاء وتبعته صامته وهي تفكر ماذا يقول
وقف امام البائع وتكلم معه وأخرج لاب توباَ اسود اللون
استغربت نجلاء .. والابيض لما اشتراه .!
سلطان : انت عطنا افكارك كيف راح تحطه بالصندوق مع كل اغراضه ..؟
كنت نجلاء تنظر صامته .. وتبدو مشوشة ..
سلطان : لا وش رايك تغلفة بنفس كرتونة احسن ..
بعد عدة دقائق خرج سلطان بصحبة نجلاء بعد ان اخبرهم البائع ان يأتو بعد صلاة المغرب ..
سلطان وهو ينظر الى الساعة تشير الى الخامسة والنصف
سلطان : باقي ساعة على الاذان .. تبين نروح نشرب قهوة لمين يخلص
اشارت نجلاء بالموافقة صامته ..
سلطان : وش فيك .. مليتي .!؟
ابتسمت نجلاء وهي ترمش قائلة
نجلاء : لا لا بالعكس ..
سلطان : عساك زعلتي عشاني شريت لك الاب توب .. اعتبرها هديه اخوية
رمشت بعينيها نجلاء بسرعة وهي تسمعه يقول هدية
نجلاء : هدية .! الاب توب لي .!؟
سلطان : اكيد لمين اجل .. انا لاقلت مقدم يعني مقدم ..
نجلاء : لا لا ماقدر اقبلها ..
سلطان وهو ينظر اليها باستغراب
سلطان : ليش ماتقبلين هدية اخوك ..
بدأت كلمة اخوك ترن في فكر نجلاء .. هذه هي نظرته اليك يا نجلاء مجرد اخت ..

نجلاء : اخوي
سلطان : ايه اخوك .. انا ماعندي خوات وانتي ماعندك اخوان كل واحد منا يكمل الثاني صح .
ابتسمت نجلاء ابتسامة باهته وهي تسمعه يكمل ويدير مقود السيارة ..
سلطان : من صغري واناحاب يكون لي اخت .. اسمع اصدقائي يتكلمون عن خواتهم وانا والله احسدهم عمري ماشعرت
بشعور ان لي اخت .. اناظرها .. وأهتم فيها ..واطب طب عليها أو حتى العبها ..
من جينا للرياض وانا حاس انك انتي ورؤيا من جد خواتي
اللي ماجابيتهن امي .. وعمتي والله سدت فراغ كبير حفروه غياب امي وابوي
كان سلطان يتكلم بتقائية وهو ينظر الى الطريق
أبستمت نجلاء وهي تراه يتكلم بعفوية وبهدوء وتمتمت في فكرها ..
حتى لو كنت بالنسبة له مجرد اخت .. يكفي ان اكون بجنبه ..
اخذت نفساَ عميقا نجلاء وقالت مبتسمة مدعية الجرائة
نجلاء : فديتك مشكوورة وفرت علي 10 الاف ريال ..
واكملت وهي تضحك مكملة
نجلاء : بقول دايم مامعي عشان تشري لي ههههههههه
سلطان : هههههههههه عاد عطيتك وجه ... شوفي هذا ستار بوكس تبيننا نوقف عنده .. نشرب لنا قهوة لمين تخلص الهدية
نجلاء : ايه يالله.. مشكورة من جد على الهدية
قال سلطان وهو يرتجل من السيارة
سلطان : تبي تبتلين تشكرين ترا باخذ هديتي ههههههههههههه
نزلت نجلاء من السيارة السوداء الفاهرة والتي توقفت أمام الكوفي وجلسوا على أحد المقاعد الخارحية
كان سلطان المتحدث ونجلاء المستمعة ..
ليس من عادة نجلاء ان تسمتع ولكنها .. ارادات ان تشبع من صوت سلطان الهادئ وابتسامته الجميلة التي تضظهر الحفر في طرفي خده
نجلاء : هههههههههههه جد تطلع هالكلمات من خالد .!
سلطان وهو يرتشف القهوة
سلطان :تراه عقل من كم سنة بس .. لو تشوفينه قبل كم سنة اول ماتخرجت .. جاني واحد من الطلاب عشان ادرسة خصوصي
واكمل حديثه ..
كانت مجمل أحاديث سلطان عن اخوته عن تدريسة ..
تسائلت نجلاء هل هذا حقا فقط محيط سلطان ام هناك شيئا ناقصا ..
تذكرت حديثه عن فيروز وحبها له .. هل هناك فتاة في حياته ..
ببساطته ورقته مستحيل أن لاتتعلق فتاة به ..
ولكن كيف ستتعلق يبدو انه كان مقلاَ في الخروج .. ومنشغل في كسب المال
نجلاء : ههههههههه .. يالله الجرسون ماغير يناظرنا تجي الهيئة تضفنا

قال سلطان وهو ينهض ويضع بعض المال على الطاولة
سلطان : عاد هيئة الرياض تخوف .. زين
بعد بلحق على الصلاة قبل لايطلعون ..
ركب السيارة سلطان وقال وهو يدير السيارة
سلطان : عادي اخليك بالسيارة
ابتسمت نجلاء وهي تزيل الغطاء من الجزء السفلي قائلة
نجلاء : ايه اكيد عادي ..بصلي بالبيت انا
نزل سلطان الى أحد المساجد وصلى معهم وبعد بضع دقائق توجه الى محل الهدايا
واخذ غرضة وهو يشكر الرجل الذي اشرف عليها
ففقط بدت حميلة وبسيطة وعميقة وهذه هي صفات صداقتهم العامة ..
بعد مرور نصف ساعة ...
قالت نجلاء وهي تنزل من السيارة التي توقفت امام باب المنزل
نجلاء : مشكور سلطان استمتعت جدا اليوم والاهم
واكملت وهي ترفع الكيسة
نجلاء : انه جتني هدية معتبرة ..

ابتسم سلطان قائلا وهو يبتعد بسيارته
سلطان : تقطعينها بالعافية بوقف السيارة بالمواقف واجي ..
ادار السيارة ليوقفها في المواقف الجانبية
ونزل وهو يتمتم بأحد الاغاني وقد قرر ان يذهب في الغد الى جدة لكي يجلس بصحبة فهد عدة أيام
ويعطيه هديته..
.
.
في داخل المنزل توجهت نجلاء الى الدور العلوي مسرعة وهي تتغنى بابتسامة
ومواقف من اليوم تمر في مخيلتها
قابلت رؤيا جالسة امام التلفاز في صالة الجناح الرئيسية وتضع قناعاَ على وجهها
قالت نجلاء بابتسامة
نجلاء : اهلين رورو .. ماطلعتي .!؟
رؤيا : باطلع على الساعة عشر بس قلت باحط قناع قبل اخذ شور .. هاه شريتي لاب .!؟
نجلاء : يااي يجنن ..بس فشيلة ..
رؤيا : وشو فشيلة
فقالت لها نجلاء ماذا حصل وماذا فعل..
رؤيا : عادي ماحس فيها فشيلة .. تعرفين هم ورثوا اموال كثيرة مرة عشرة الاف ماراح تأثر ابد
قالت نجلاء وي تفك ازارير قميصها المصنوع من الشاش
نجلاء : بس ولو .. مادري طيبته استحي منها
اكملت حديثها وهي تقول
نجلاء : قعد يتكلم عن اهله وعيشتهم هناك ..
مرة كانوا عايشين بفقر تخيلي كانوا أخر الشهر يقعدون يجمعون الريالات
عشان يشرون خبز
رؤيا : لاا ياحرام
نجلاء : حتى قالي انه ماكان عنده خوات وانه كان يتمنى انه تصير اخت عنده ومن هالكلام
وعقدت حاجبيها وهي تقول
نجلاء : يقول انتي ورؤيا اعتبركم زي خواتي
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : طيب انتي ليش زعلانة
رمشت نجلاء بعينيها وقالت
نجلاء : ليش زعلانة من قال
ونهضت وهي تقول
نجلاء : بصلي ماصليت ..
وباحط قناع زي قناعك .. دقيقة وباصف معاك
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء التي تبتعد عنهاوتفكر فيما قالته ..
ماعكر مزاجها نجلاء .. هل يخيل لها انها قد تعلقت بسلطان .!
لاتريد لأختها ان تجرب ماجربته من مر الحب وعذابة .. لكن ماذا تفعل ..
هي منذو صغرها تعودت ان لاتتدخل ..
استلقت مرة اخرى ووضعت السماعات الصغيرة في أّذنها وبدأت الترديد
مع كلمات الأغنية بأنسجام تام ..
.
.

في الغد سافر سلطان الى جدة حيث ان الوله قد امتلك جزء كبيراَ منه ..
وهناك قابل صديق طفولته فهد .. شكره فه كثيرا على الهدية التي فرح بها كثيراَ
وشكره اكثر على المال الذي ساعده به .. وشكره اكثر ان رآه قبل ان ينشغل بزواجة
بعد عدة ايام ..
على مائدة الغذاء
العمة : خالد متى سيرجع سلطان من السفر .!
خالد : مادري سلطان هناك منشغل مع فهد بتدبير امور زواجه
نجلاء : من زمان هو صديقة
خالد بابتسامة
خالد : تقريباَ من الصفوف الأولى .. سلطان من النوع اللي يتعلق .. لو تشوفون حاله يوم توفي ابوي
يمكن ثلاث اشهر ماوقف بكا .. حساس ورقيق ومايتحمل .. يدعي القوة وهو من داخل هش
العمة : فديته والله فقدته كثير اتصل عليه خله يجي ..
تمتمت نجلاء بداخلهاوهي تقول ..
نجلاء.. لستي انتي وحدك ياماما اللي فقدتيه
خالد : ابشري ياعمة .. العمارة اللي قلت لك عنها قبل فترة ..
وبدأو بالتطريق في الأحاديث المنوعة
.
.
جاء سلطان بعد ان قضى اسبوع في جدة ..
انبته العمة على المدة الطويلة التي غاب عنها
وفرح سلطان بهذا التأنيب فهو يرمز الى محبة العمة له
.
.
بعد مرور اسبوعين بدأت العمة بالولائم لكي يتعرف
ابناء عمها على ابناء أخيها ويلتقون بهم ..
كانت الولائم كثيرة فقد ابتدأت هي فيها..
ثم تبعها ابن عمها ثم ابنة عمها وهكذا
.
.
طبعا كانت المظاهر تطغى على الجلسات وأحاديث الاسهم والمال هي مايدور عنها غالب الأحاديث
طبعا هذه هي لعبة خالد كما يقولون اما عندنان وسلطان فقد كانوا يؤثرون الصمت والتعليق المنخفض على اشكال الغالب
وزياد كان يتأفف منذو دخولة الوليمة حتى خروجة
ولايخفيكم أنه غالباََ ان هو الوجبة الدسمة لعدنان وسلطان في السخرية
في آخر الليل كانوا زياد وخالد وعدنان وسلطان يصعدون السلالم
زياد : ماصارت ترا مليت .. منيب حاضر عزومة بكرا لو يش
عدنان : بعذرك الرسمية زايدة .. وكل واحد يبي يثبت انه هو اغنى الناس
خالد : ابو عمار ولد عم ابوي والله اندمجت معاه
سلطان : خالد يصلحون لك أنت تدري وش الطبخة
واكمل وهو يفتح باب الجناح..
سلطان : والله اني اتنح بافهم شيء مافهمت .. صار السوق اخضر صار السوق احمر .. العمارة سعرها فلاني
عدنان : ههههههههههههه على بالي سوق الخضرة انا اكتشفت بعدين انه اسهم
زياد : لا كلش ولا ولد ابو عمار .. السايق تبعي سوا .. والعام كنا في ايطاليا .. ياخي بشر امك .. اقوله وش المادة الصعبة عليك يرد علي يقول كلش سهل بعدين الاسئلة تجيني وشوله اتعب .. العن ابوه بزر
عدنان : ههههههههههههههه طيب ليش معصب وهو صادق احد تحصل له تجي اسئلة ولا يستانس
سلطان : بس ياعدنان الواحد ان ماتعب ماراح يحس بالنجاح خل عنك بعذر زياد يعصب
دخل خالد الغرفة وهو يقول
خالد : قوموني للصلاة
توجهه سلطان للغرفة وهو يفتح ازارير ثوبة قائلاَ
سلطان : خالد قوموني للصلاة يقولها بس يسكت ضميرة .. ونسوي حرب عشان نقومة ولا يقوم ..
وأكمل وهو يخلع ثوبه قائلاَ
سلطان : زياد سو لي كأس نسكافة تكفي
توجهه زياد نحو البوفية الصغير وهو يقول
زياد : ابشر ..
واكمل وهو يقول بصوت عالي
زياد : عدنان تبي قهوة بعد انت .!
عدنان : ايه ..
قال سلطان وهو يخرج من غرفته مرتدياَ سروال سنة وبلوزة قطنية من دون أكمام
عدنان : انا مايغثوني الا لاسئلوني وراكم توكم تطلعون .. وشلون ماكان صالح يدري فيكم
قال سلطان وهو يغلق ازارير بجامته الزرقاء المنصوعة من القطن
سلطان : لا ولا اللي يقول فلم هندي والله قصتكم ينكت يقاله ..
جلس امام التلفاز وهو يقول ..
سلطان : ان شاءالله بكرا اخر شيء .. وبعد اسبوع نسافر والله متحتاج تغيير جو
عدنان : والاهم أنه مو أي تغيير جو .. متى زواج فهد
سلطان : بعد اربع ايام ان شاءالله كلنا راح نحضره
عدنان : اكيد حتى انت زياد تبي تحضرة
قال زياد وهو يتناول كؤس القهوة بيده
زياد : معاكم معاكم
تناول عدنان أحد الكؤوس وهو يقول
عدنان : خلصت كل الكتب
عقد حاجبية زياد وهو يقول
زياد : بدا خفيف الدم يستهبل
سلطان : ميخالف المركز الرابع ترا مو شين يازياد لايضيق صدرك تعوض ان شاءالله بثالث
زياد : لاعادي اصلا مجيي بنص الترم اثر شوي
عدنان : ههههههههه اخذ الرابع وهو متأثر.. فما بالك لو ماأثر
سلطان : خل الولد لاتنكد عليه.. وش صار على المعهد
عدنان : مخيس .. بأجل واكمل بعدين
سلطان : ليش .. كم امتحان امتحنت .؟
عدنان : اربعة وبقى ثلاثة .. ماعليك بوعدك اخذها قبل العطلة
اكملوا احاديثهم وتفرقوا بعد مرور ساعة ..

في الغد تقريبا في الساعة العاشرة مساء
كان منزلهم ممتلئ قسم الرجال والنساء ..
وقفوا ابناء عبدالعزيز في وسط الصالة الخاصة بالرجال وهم يوزعون الابتسامات
ومجموعة من الرجال الاجانب يسكبون القهوة
وسكرتير الشركة محمد واقف بالقرب من خالد ويتحدث معه بامور عامة ..
بعد مرور ساعة .. جلسوا الابناء الاربعة وقال سلطان ..
سلطان : اقول عدنان ماتبي نداوم بالشركة نصير زي هالعالم
عدل عدنان شماغة الأحمر وهو يقول
عدنان: ههههههههه رايك .. انت تحس مثلي انه مالك داعي بالمجتمع ..
ماشاء الله خالد تقل له عشر سنين يشتغل من يصدق انه مال شهر
سلطان : انت ملاحظ ياحبي له على الاقل ماسك شغلنا .. تدري وش تمنيت
عدنان : ويش
سلطان : وجود ابوي من جد حان له هالايام
ابتسم عدنان وهو ينظر الى اخيه وصمت .. حتى هو يشعر بالحنين له .. لكن ماذا سينفع الحنين,.
زياد : اقول متى نخلص ترا وصلت حدي
سلطان : ميخالف زياد اصبر كلها كم ساعة وخلاص .. ابتسم فك هالكشرة ..
.
.
في نفس الوقت كانت نجلاء تقف بجانب رؤيا تستقبل الزوار لكي يدخلوا المنزل وهن يلقن عبارة ترحيب متكررة..
نجلاء : هلا بخالتي .. كيفك واخبارك .. وين سنا ماجت معك .!؟
.
.
بعد مرور ساعة وقفت نجلاء تعدل خصلات شعرها البني المتموج
وتتأمل نفسها لتتاكد من جمال حلتها..
سمعت صوت فتاة وابتسمت وهي تنظر اليها قائلة
نجلاء : كيف سارة .
قالت سارة وهي تقف بجانبها امام المرآة
سارة : بخير .. كيفك انتي .. قرة عينك بعيال خالك
نجلاء : بعين نبيك حبيبتي .. اخبار الدراسة
ابتعدت سارة وهي تضع حقيبة قوتشي الكبيرة الحجم بيدها الاخرى قائلة
سارة :كويسة ان شاءالله اخر مستوى مرة تعبت هالسنة ..
سارت قليلاَ هي ونجلاء ثم وقفت امام لوحة كبيرة علقت حديثا في وسط الصالى
سارة : هذولا هم عيال خالك .!؟

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 07:23 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الثامن (ج)

جـائت نجلاء من خلفها ووقفت بجانبها وهي تنظر للوحة بأبتسامة وتقول ..
نجلاء : ايه.. اللي على يمين ماما هذا خالد الكببير وهو الوصي على ثورة خالي واللي بجنب ماما مع اليسار هذا عدنان اصغر منو بسنة
والطويل الي واقف ورا عدنان هذا سلطان مدرس واصغر من عدنان بسنتين
واللي واقف قدام خالد هذا زياد راح لثالث ثانوي ..
ابتسمت سارة وهي تتأمل اللوحة
سارة : والله حلوين .. اللي جالس في الخلف بشبه خالك صالح صح
تأملت نجلاء وجه سلطان الباسم وهي تقول
نجلاء : ايه فيه منه كثير .. يقولون خالي عبدالعزيز كربون من خالو صالح.. وسلطان شبه ابوه ..
في نفس الوقت كان عدنان واقف عند مدخل الجناج الرجالي ويتأمل نجلاء بثوبها الاحمر القصير والذي يصل .. حد الركبة وابتسامتها الجميلة بانسجام تام ..
وهو يتمتم .. هل يعقل انه احبها .. نظر اليها متأملا تموجات شعرها وحركات عينيها
كل شيء فيها يصرخ بالانوثة وتمتم لما لاأحبها.. رقة وبرائة .. وتختلف عن الفتيات التي يقابلهن يومياَ
انب نفسه على تلك الأفكار التي تدور في رأسة وارتد للوراء قليلاَ .. وطرق الباب وهو ينادي على الخادمة
توجهت نجلاء نحو الصوت وتذكرت انها ترتدي فستاناَ قصير
فاتجهت لتناول عبائتها المعلقة عند الباب بسرعة و
لبستها على عجل وهي تضع الطرحة على شعرها
وتوجهت مرة أخرى نحو الصوت
نجلاء : مين .!؟
ابتسم عدنان لنجلاء وهو يقول
عدنان : انا عدنان .. عذرا بتعبك بس محتاجين ..
كم فنجال قهوة .. رمشت نجلاء وهي تبتسم هي الأخرى قائلة وهي تبتعد
نجلاء : دقايق ..
سارت نجلاء مسرعة الخطى متوجهة للمطبخ وطلبت من الخادمة
ان تعطي عدنان الواقف عند الباب بضع فناجين
من القهوة وخلعت عبايتها متجهة للسارة التي ظلت واقفة امام اللوحة
نجلاء : عفواَ تعالي ندخل نتقهوى داخل
ابتسمت سارة وهي تسير بجانبها قائلة ..
سارة : أنتي ماتتغطين من عيال خالك !
نجلاء : لا هم زي اخواني
سارة : بس مو انتي تتغطين من اولاد عمك .!
نجلاء : ايه اهل بابا مرة منغلقين ..
وابتسمت وهي تدخل الغرفة الممتلئة بالضيوف قائلة
نجلاء : حياك .. تفضلي وجلست جانبها وأكملت الحديث معها في امور شتى
في آخر الليل .. بعد ان تفرق الكل
قال زياد وهو يجلس في غرفة الضيوف
زياد : عمة قولي لي تكفين انه اليوم اخر يوم من هالرسميات
قالت العمة وهي تخلع الاقراط من أذنها ..
العمة : ههههههههه لاخلاص .. ضروري هالرسميات عشان يتعرفون عليكم ..
جلس سلطان بجانب عمته وقال وهو يمسك بيدها
سلطان : والله ياعمة كل شيء يهون بشوفتك
ابتسم عدنان وهو يجلس بجانبه ويقول ..
عدنان : عمى ترا سلطان متخصص لحس مخ لاياكل بعقلك .. ويسحرك بحلاوة لسانة ..
ابتسمت العمة لسلطان وهي تقول
العمة : والله ساحرني .. ومن غلاته احس ماحد يستاهله
سلطان : والله ياعمة انك غالية علي لو القى بنت تجي ربعك كان تشوفيني متزوج هالحين..
خالد : هههههههههههه سلطان مادري منين تجيب هالهرج الزين
عدنان : هههههههههه
قالت العمة وهي تسير نحو السلالم
العمة : فديتكم .. اخليكم بروح انام عندي موعد بكرا الصباح
قالوا كلهم بصوت واحد لها .. تصبحين على خير ..
في نفس الوقت في الدور العلوس
كانت رؤيا مستلقية على فراش نجلاء وهي تتأمل أختها تسرح شعرها
رؤيا : جواهر بنت عم مماما بس تناظرك اليوم .. شكلك راح تكونين من نصيب عبدالله ..
ابتسمت نجلاء وهي ترفع شعرها بربطة سوداء صغيرة
نجلاء : ياحلوة نسيتي انتي الكبيرة .. ماني متزوجة الا بعدك
رؤيا بابتسامة وشخص قد ارتسم في مخيلتها
رؤيا : انا طب .. الطريق قدامي طويل ..
جلست بجانبها نجلاء وهي تقول
نجلاء :عادي تزوجي وادرسي ..
رؤيا : مستحيل اتزوج هالفترة ..
واستلقت عى ظهرها تنظر الى السقف
رمشت نجلاء بعينيها وهي تنظر الى أختها التي تبتسم
نجلاء : رؤيا وش فيك تناظرين السقف وتضحكين ..
هههههههههههه انهبلت اختي
ادارت رأسها رؤيا وقالت فجأة وهي تنظر اليها بعينيها الحادتين
رؤيا : نجلاء حبيتي قبل كذا .؟
نظرت اليها نجلاء بدهشة من هذا السؤال المفاجئ وقالت وهي ترمش بسرعة
نجلاء: هاه .. وشلون حبيت
ابتسمت رؤيا وهي تنهض قائلة
رؤيا : جاني الجواب .. انا مادري وش مدخلك علم نفس ابدا مو
لايق عليك
سمعت نجلاء ضحكتها وهي تبتعد قائلة
رؤيا : حطي ببالك تراني باعرف كل شيء عنه بس
الحين تعبانه وبكرا لازم نطلع شوبينق نتقضى للسفر .. وضكت وهي تفتح باب الغرفة وتقول
رؤيا : حبيبتي نونو تحب ..
أغلقت رؤيا الباب خلفها وسط دهشة نجلاء والتي كانت تتمتم .. ماذا كانت أجابتي .!
في الجهة الأخرى في الدور السفلي
قال عدنان وهو ينهض من على الكنبة
عدنان : يالله بروح للجناح .. مانت جاي
كان سلطان يقلب في جواله بهدوء ولم يجاوب على عدنان ..
نظر عدنان الى زياد الواقف بجانبه باستغراب وقال
عدنان : يما .. مانتي رايحة تنامين
انتبهوا لسطان يرفع رأسة ويقول بهدوء
سلطان : باتبعكم بعد شوي ..
رفع كتفيه عدنان وسار نحو السلالم وتبعه زياد متجهين لجناحهم الخاص
عدنان : ولد ابو عمار وش هايط عليك اليوم
عقد زياد حاجبية وهو يضع قدمة في اول درجات السلالم قائلاَ
زياد : وه ياعددنان كئيب ومادري وراه حاط نفسه صديقي من يدخل يقعد جنبي .. فقع مرارتي
واستمرت الاحاديث...
في الدور السفلي كان سلطان يقلب جواله القديم الطراز والذي يحمله منذو اربع سنين..
والذ تلقاه هدية من أمل .. من كان يعتقد أنها أمل حياته ..
تامل الرسالة التي يقرأها للمرأة الالف والتي لم يستطع من قبل أن يمسحها
ضغط على خيارات ثم توقف عند كلمة حذف .. لايعرف لما كل المواقف الحلوة التي تجمعه معها ..
بدأت بالظهور في مخيلته .. كانها تقول له لاتحذفها .. اذا حذفت هذه الرسالة ..
ستكون أمل في مهب الريح ..
استمر على تلك الأفكار برهة من الزمن وفجأة سمع صوت فتاة تنادي أسمه
رفع رأسه ووجد نجلاء امامة مرتدية قميصا قطنيا يصل
نصف ساقاها وصورة دبدوب اصفر اللون يتوسطه
فور ان رفع سلطان رأسه نحو نجلاء أنتبهت انها نزلت بقميصها ومن دون حجابها ..
لكي تحضر جوالها
نسيت وجود اولاد خالتها في المنزل وعند رؤيتها وجه سلطان الحزين
لم تستطع ان تنظر اليه صامته وخرج اسمه من فمها تلقائياَ
ابتسم سلطان فور رؤيته نجلاء تقف امامه بقميصهاالقطني وتبدو كطفلة صغيرة شعر
أن هناك شيء خاطئ بها لكنه لم يعرف ماهو ..
سلطان : هلا نجلاء ناديتيني
ابتسمت نجلاء بتوتر .. اتذهب ام تجلس كيف تتصرف .. كل تلك الاشياء كانت تدور في رأسها
لاحظت أن سلطان لم ينتبه لعدم ارتدائها للحجاب .. واثرت الجلوس ..
هو كأخيها .. هكذا كانت تعزي نفسها
قالت نجلاء وهي تقترب منه
نجلاء : وش فيك شكلك قبل شوي محزن ..
فور قولها لتلك الجملة شعرت انها متطفلة حد الجنون ..
ومادخلها .. مابالها اليوم .؟
ابتسم سلطان وهو ينهض
سلطان : لا بالعكس ماحزنت ولا شيء بس يمكن كنت داخل جو بالهواجيس ..
بطلع انام تامريني على شيء .؟
رمشت بعينيها نجلاء وهي تتذكر جوالها ..
نجلاء : هاه لا مشكور .. نازلة ادور جوالي بس
سلطان : كم رقمك أتصل عليه عشان تدورينه
نجلاء : هاه رقمي .. 0555
بضع دقائق وسمعت صوت رنين في غرفة الضيوف
توجهت نجلاء نحو الغرفة وهي تقول
نجلاء : خلاص هذا هو مشكورة
صعد سلطان درجات السلم وهو يقول
سلطان : يالله تصبحين على خير ..
وضع سلطان الجوال بجيبة .. ولازالت كل تلك الأفكار المشوشة تدور في رأسه
وتوجه نحو جناحهم الخاص
تبعته نجلاء بصمت وهي تفكر بسلطان .. منذو مجيئة لم ترى نظرة الحزن في عينه
الا مرة .. وتذكرت الموقف في السيارة عندما اخبرها بحبه لفيروز
هل حبه لفيروز مرتبط بما كان يقرأه في الجوال قبل قليل .!
اخذت نفساَ عميقا وادارت وجهها يميناَ ويسارا لكي نمحو كل تلك الأفكار من رأسها
وتقنع قلبها انه مجرد اخ .. اخ فقط .. لاشيء غير ذلك ..
.
.
دخل سلطان الغرفة صامتاَ وهو يشعر بالضيق
اليوم قد دخل السنة الرابعة منذو ان فارق أمل ..
هل حقا ستكون أمل له أم ستكون الم ..!
انتبه لعدنان يدخل فور خلعة لثوبة الرسمي
قال عدنان وهو يشرب من كوب القهوة التي في يده
عدنان : سلطان وش فيك .!
ابتسم سلطان ابتسامة باهته وهو يخرج اغراضة من جيبه ويضعهن على المنضدة وهو يقول
سلطان : مافيني شيء ..؟
جلس عدنان على التسريحة وقال
عدنان : مانت طبيعي لمن طلعوا الناس وانت قالب وجهك .. لاتقولي مافيك شيء .!
لم يرد عليه سلطان وخلع بلوزته الداخلية وارتدى قميصا قطنيا أزرق اللون ذا اكمام قصيرة
وخلع سروال السنة ليرتدي محله شورته الاسود المفضل ..
قال عدنان بعد عدة دقائق
عدنان : يما مانتي قايلة لي وش فيك .!
ابتسم سلطان وهو يستلقي على السرير ويقول
سلطان : عدنان صك الباب وراك تكفي ..
رفع كتفيه عدنان وخرج صامتاَ .. لايعرف ماذا حصل له
قبل ساعات كان يضحك ولايعاني من شيء ..
توجهه الى التلفاز وجلس امامه يقلب لعله يرى فلماَ
يتابعه فهو لايشعر بأي رغبة للنوم..
.
.
بعد مرور ساعة
جلس عدنان على السرير ووضع سماعات جواله الاسود الجديد في أذنه
وصوت اصالة ترن في أذنه
من يقول انك تحب ..
من يقول انك وفيت
كل هذا كان لنا
ياما اخذت ولا عطيت
اغلق عينيه محاولاَ النوم
وفجأة صورة نجلاء بثوبها الأحمر ارتسم في ميخلته
الابتسامة فور تخيلها تشق طريقها على فمه..
اخذ نفسا عميقا وهو يحاول ان يطردها
ولكن نظرات عينيها وتموجات شعرها كلها كانت ثابته في فكره ..
وتمتم في قلبه .. هل وقعت في حبها .. ام بسبب اني لااستطيع الحصول عليها تعلقت بها ..
لو أن سلطان لم يحذرني .. على الأقل تجرأت على الأقتراب منها ..
ادار رأسة وبدأ بالترديد مع الاغنية محاولا النوم
بكرا ماهو مثل امسي ..
قلبي وتغير مساره
غلطتي أرخصت نفسي
يوم اضويتك بشمسي
بكرا ماهو مثل امسي
قلبي وتغير مساره
.
.
بعد مرور ساعتين ..
نهض عدنان من النوم وهو يستغفر ربه والعرق ممتلئ على جبهت
وهو يتمتم لما لازال ذاك الكابوس يطارده
نهض من على سريرره وتوجه الى دورة المياة ..
بضع دقائق تناول حبه بنادول ثم حاول النوم ..
.
.
بعد مرور عدة ايام مرت سريعة
حيث انشغل الكل بالتخطيط للسفر والتسوق
وشراء مايلزم
وتقريباَ في ليلة السفر
خرج عدنان من غرفته وهو يقول لسلطان المستلقي على الكنبه الأمامية للتلفاز
عدنان : سلطان يابرودك ماشاء الله .. الله يشوفك يقول كل يوم مسافر برا موب اول مرة تطلع
سلطان : ههههههههه وش تبيني اسوي مافي شيء شنطتي وجهزتها
عدنان : انا مجهز كل شيء بس عجزت اروق .. متحمس كثير للسفر ..
وجلس بجانبه بعد أن ازاح قدمية وهو يقول
عدنان : ياخي اخوك الكبير لاقعد.. قم احترام له ..
سلطان : سم اسفين على الغلط .. والله تبي الصراحة ماني متحمس
واكمل حديثه وهو يررفع حاجبية بضجر
سلطان : مادري ماني مهتم .. فديته فهد ماشفته بزواجه زين ..
عدنان : تعرف بكرا السفر صعبة نجلس اليوم بعد بجدة حلو رحنا بنفس اليوم حضرنا وجينا
سلطان : هالمطيور خالد .. كنت مشتاق نقعد ببيتنا نعيش شوي حياتنا القديمة
نهض عدنان وهو عاقد بين جاجبية قائلاَ
عدنان : من زينه فكنا ياخي .. يالله بحاول انام اخاف بكرا يجيني النوم وتضيع وناستي عليه
وضع سلطان قدمية مكانه وهو يقول ضاحكا
سلطان : لاحق عشرين يوم تبي تقعد هناك تبي تمل ويطق راسك ..
وقلب بين قنوات التلفاز بملل .. وهو يشعر ان هناك شيء سيء سيحصل في السفر هناك ..
.
.
في الغد وفي مطار الملك خالد في القاعة الدولية كانوا ابناء عبدالعزيز
وعمتهم وبناتها جالسين في قاعة الأنتظار
يتنتظرون الطائرة رقم والمتوجهه الى دبي ومنها الى فيينا..
على الكراسي جلست العمة تراقب العامة بصمت وخالد بجانبها مرتديا بتطالاَ
اسود رسمياَ وقيمصاَ أبيض اللون ذا خطوط سوداء سخيفة
ونظارة شمسية اعطته هيبة واظهرت ملامح الجد على وجهه وجلس بجانبه عدنان
مرتديا بتطال جينز وقميصا قطنيا ابيض اللون ضيقاَ على جسمة وبعض من
رسومات العنكوبات باللون الأحمر منششرة على بعض من أجزاء القميص
والابتسامة مرتسمة على وجهه وهو يتحدث مع سلطان بانسجام
كان سلطان ممسكأ بكتاب صغير ويتكلم مع عدنان بضحكات متقطعة وهو مرتدي بنطالاَ
بيجي اللون وقميصاَ من الشاش اخضر اللون
بدا جميلا على بشرته المائلة للبياض .. وجلس زياد بجانبهم صامتاَ وهو واضع السماعات في أّذنه مستمعا َالى أحد الاغاني الأجنبية وهو مرتدي بنطالا اصفر اللون تحت ساقية قليلاَ
وقميصا قطنيا من دون اكمام صفراء اللون تحتوي على صور لأحد الممثلي الأجانب
عدنان : زياد ماتخاف تبرد هناك .. كان جبت على الأقل جيكيت
زياد : يكون الجو برد ولا يكون حر .. بعدين ماضن برد اطلعت على درجة الحرارة وكانت
عدنان : بدينا بالتفلسف ..
ثم نظر الى سلطان الذي نظر الى الكتاب ليكمل قرائته .. وقال
عدنان : سلطان خل هالكتاب وسولف معي طفشت من الأنتظار
ابتسمت رؤيا وهي تسمع همهمات عدنان الذي لم يسكت منذو مجيئهم
وعدلت حجابها الأسود وهي تقول بصوت منخفض
رؤيا : عدنان مزعج لو أنا من سلطان كان سديت افمة
نجلاء : هههههههههههه انتي ملاحظة ماشاء الله سلطان وسيع صدر ..متحمسة للسفر هالسنة وانتي
رؤيا : عادي زي كل سنة ..
نجلاء : بس وجود عيال خالي راح يعطي جو
نظرت رؤيا عدنان الذي يتكلم على سلطان باندماج وسلطان مستمتع له وتجزم انه لم ينتبه لما يقول
وقالت بضحكة صغيرة
رؤيا : الله يعينا على الازعاج هههههههه
بعد مررور عدة ساعات ..
كانوا متجهين مع سائق خاص نحو الفندق الذي يسكنون فيه العمة كل سنة
قال العمة وهي جالسة في السيارة هي وبناتها وزياد والجهة المقابلة خالد وعدنان وسلطان
العمة : الحمد لله على سلامتنا
وعدلت حجابها وهي تكمل
العمة : خالد عندك مقابلة مع مندوب اجنبي هنا صح
خالد : ايه عمه اتفق محمد معه وراح اكلمه .. بس ترا خلفيتي الانجليزية لك عليها
زياد : تبيني اجي معك ..
سلطان : صج خالد زياد خلفيته حلوة
خالد : خلاص باخذك معي مترجم
العمة : فيه مترجم اعرفه .. او انا أجي معاك ..
خالد : لا ماعليه ياعمي جاية سياحة انتي .. مااراح تطول المقابلة وزياد راح ينفع
عدنان : هههههههه والله وراك نفع للمصري
ابتسم زياد ووضع السماعات في أذنه من دون ان يجيبه ..
ابتسمت رؤيا لردة فعل زياد .. ولم تتكلم
سلطان : زياد ماشاء الله من بعد المسابقة المعرفية الي شارك فيها قبل كم سنة وعطوه هدية دورة تعليم انجلش ست اشهر وهو ينمي خلفيته بالكتب والافلام
العمة : ماشاء الله حلو .. مهما كان اللغة الانجليزية ضرورية بعصرنا هذا ..

كانت نجلاء تختلس النظر بين الحين والاخر لسلطان الذي يجلس أمامها ..
شعور لاتعرف ماهولكنها تشعر به فور مشاهدتها له .. مايقليها
انها لاتشعر منه باي اهتمام بها ..
انتبهت لنظرات عدنان .. ووادارت رأسها وهي تبتسم له مجاملة ..
وهي تتمتم .. ليت تلك النظرات ينظر بها سلطان لها .. وليس عدنان ..
انتبهت رؤيا لتعكر كزاج نجلاء .. ارادت ان تسألها لكم آثرت الصمت ستسألها عند الوصول للفندق
فكرت نجلاء انه الشيء الجيد في هذه السفرة هي انها ستقضي اكبر وقت ممكن مع سلطان
واقنعت نفسها ..وهي تقول الذي بالنسبة لي أخ .. اخ فقط ..هذه الجملة التي اصبحت ترددها مؤخراَ كثيراَ
.
.
نزلوا الجميع من السيارة متوجهين الى جناحهم الخاص
قال عدنان وهو يدخل الى صالة كبيرة الحجم
عدنان : ماشاء الله الجناح كثير حلو
وضع الشاب الاجنبي الحقائب
وتوجهت رؤيا ونجلاء الى أحد الغرف
قالت العمة وهي تخلع حجابها
العمة : انقسموا على غرفتين وانا باخذ غرفة وبناتي غرفة
ارتاحوا شوي عشان نطلع نتعشى
دخل خالد وهو يتكلم في الهاتف
خالد : الله يجزاك خير محمد .. خلاص بعد اسبوع الحقنا عشان نشوف القطع انا وياك ..
ابتسمت العمة وهي تدخل الغرفة
وجلس خالد على أحد الكراسي وهو يفتح ازارير قميصة
خالد : والله تعبت .. وين غرفتي
عدنان : خذ هالغرفة انت وزياد وانا سلطان بناخذ هالغرفة
عقد زياد حاجبية وهويقول
زياد : خالد يبي يزعجني بمكالماته مافي غرفة لحالي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان :خالد يبي يوعدنا انه يرتاح من الشغل هنا
ابتسم خالد وهو ينهض قائلاَ
خالد : ان شاءالله يما .. ولايهمك زياد لابغيت أكلم طلعت للصالة
تناول زياد حقيبته واتجه الى الغرفة خلف خالد
وتوجه كل من سلطان وعدنان لغرفهم هم ايضاَ..
بعد مرور ساعتان التفت العائلة حول أحد طاولات الطعام
العمة : نجلاء صديقتك باسمة ماهي جايه هالسنة
قالت باسمة وهي تعدل خصلة سقطت على وجهها بابتسامة وتضعها داخل حجابها الابيض
نجلاء : لا ماما راحوا لندن هالسنة..
رؤيا : ماحب لندن مادري وشلون الناس يروحون لها
خالد :عمه السعر اللي يحدده المندوب اناقشه فيه ولا اوافق عليه على طول
سلطان : خالد ياخلفهم انت ارتاح من الشغل جايين سياحة
العمة : صادق سلطان .. وناقشة شوي .. لاتشد ولاترخي ..
زياد : ترا ان حسيت باي ازعاج ياعدنان أو ياسلطان ترا تبي تبدلون معاي ..
ابتسمت رؤيا وهي تراقبهم يتحادثون
وهي مستمتعة .. نجلاء محقة هذه السفرة ستكون متغيرة عن سفراتهم السنوية ..
تأملت خالد بشخصيته الجادة وحرصة على العمل وعدنان بروحه الحلوة وسلطان بهدوءه وطيبته
وزياد بصراحته وغموضة .. كل شخص يشكل نوع من المجتمع
ابتسمت وهي ترا نجلاء تتحادث مع عدنان بخجل ..
وتمتمت .. هل نجلاء تحب خالد ان سلطان ام عدنان .. هي متأكده انها تحب شخصا واحدا لكن من.؟
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تتمنى ان لايكون حظ نجلاء في الحب كحظها وتمنت ان من ملك قلبها يكون معها هنا
لو حتى فقط تراه .. لاتطلب اكثر من ذلك ..
سلطان : هههههههههه عدنان بطني ..ياخي خلني اكل
عدنان : ياخي انت تضحك على اي شيء
ضحكت نجلاء بصوت عالي وقالت
نجلاء: ههههههههه لا جد اسمح لي أنت منتهي
العمة : نجلاء حبيبتي خفضي صوتك وش هالضحك العالية
رؤيا : نجلاء عاد عليها ضحكة ..
وادارت وجهها لتتحدث الى سلطان وهي تقول
رؤيا : الكتاب اللي معاك بالمطار من كتابات ديستوفيسكي .. وش رايك فيه
سلطان : ايه قصدك رواية الجريمة والعقاب .. رايق الصراحة .. بس الترجمة شوي حايسته..صديقي قراه باللغة الاصلية يمدح فيه كثير .. انا خلفيتي بالانجلش لك عليها ..
قالت نجلاء وهي تحاول ان تدخل معهم في الحديث
نجلاء : مافي احسن من ان الواحد يقرا الرواية بلغته الاصلية
عدنان : انا حدي قصص ميكي وبعد اتفرج على الصور ماقرا
رؤيا : ههههههههههههه يوه ميكي ياقدمك
سلطان : والله لها معزة حتى انا .. قبل فترة ادورها احس اني اشتقت لها
قالت نجلاء وهي ترمش بسرعة
نجلاء : فيه بجرير شايفتها ..
رؤيا : صح بجرير وبجيان بعد اغلب ضني
زياد : ههههههههههههههه وش جاب الحين طاري ميكي لكتابات ديستوفيسكي
سلطان : رؤيا اسئلي زياد عن الكتاب الاجانب ..
عدنان : ماشاء الله مادري متى يلقى وقت يقرا روايات ويقرا كتبه وياحرام ياخذ الثالث ..
زياد : ذاكرتي تبي تمسح من تنحبك ..
ضحكوا الكل وأكملوا أحاديثه
.
.
بعد مرور ساعتين توجه الكل الى غرفهم حتى ينامون وغدا يبدؤن رحلتهم السياحة منذو الصباح
اعتذر عدنان منهم انه لديه اتصال مهم وسيتبعهم
وجلس يتكلم مع احدى صديقاته ساعة من الزمن
بعد ان انتهى تمشى في بهو الفندق .. وابتسم وهو يدخل اللوبي ..
ويرى الأشخاص من الجنسيات المختلفه يتراقصون امامه
تقدم من الجرسون واستفسر عن ماذا يبيعون ومانوع الشراب الذي لديهم وغيرها من الأسئلة ..
وجد احد الشباب العرب يجلس بجانبه ويتحادث مع صديقه بلغة سعودية
ابتسم وهو يجلس بجانبه ويقول..
عدنان : الاخ سعودي
ابتسم الشاب وهو يقول مناولاَ اياه يده
الشاب : هلا بك .. معك عبدالله
صافحة عدنان واخبره باسمة هو الأخر ..
تحادث معه .. واندمج سريعاَ
فعدنان كان من الاشخاص الأجتماعيين
.
.
بعد مرور ساعة
اتصل عدنان على سلطان لكي يفتح له باب الجناح
استغرب سلطان نبرة عدنان
وفور ان فتح الباب انتبه سلطان لعدنان وهو يترنح ممسكا بكأسُ بيده
وقف مذهولاٌ سلطان وهو ينظر اليه .. شكله يوحي ان هناك شيء خاطئ
وقال بصرخة منخفضة
سلطان : عدنان وعمى انت شارب ..?!
الفصل التاسع ( د )
دخل عدنان وهو يسند رأسة على سلطان وهو يقول بعينين تتحركان بغير أستقرار
عدنان : امسكني حاس الدنيا تدور فيني
تناول سلطان كتفي عدنان وهو يتمتم بكلمات غضب
سلطان : عدنان من اول يوم طبينا تشرب .. هذا اللي متحمس له ..
من بكرا ان شاءالله راح نطلع على السعودية يوم واحد مانت جالس .. تشرب عدنان ..
انتبه سلطان لعدنان يضحك بشكل هسيري فأغلق سلطان فمه
بيده حتى لاينهضو باقي اخوته وعمته ويرو مافعل..
ثم أدخله الى غرفتهم واغلق الباب ..وقال له بعد ان وضعه على السرير
سلطان : ماني مصدق انك تشرب
انتبه سلطان لعدنان يغلق عينيه وهو يقول
عدنان : سلطان شكلي باموت ..
بدات دقات قلب سلطان بالأسراع وهو ينظر اليه بذهول .. وهو يسمع الكلمة التي تغض مضجعه الموت ..؟!
فجأة انتبه سلطان لتغير وجه عدنان من الوجه الذ لايعي لأبتسامة كبيرة على وجهه
عدنان : ههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني قادر أكمل
رمش سلطان بعينيه وهو واقف ينظر الى عدنان الضاحك ويحاول ان يستوعب ماحدث
تقدم منه ولازال الذهول مرتسم على وجهه .. وعدنان قد دخل بنوبة ضحك قائلاَ
عدنان : هههههههههههههههههههههه لو تشوف وجهك ههههههههههه
قال سلطان وهو يصفق بيده على وجه عدنان بقوة عالية ..
سلطان : هالمرة مزحك ثقيل .. اطلع يالله من الغرفة
أنصدم عدنان من ردة فعل سلطان
ثم قال وهو يتملس مكان الصفقة ..
عدنان : افا تصفقني وش فيك اخذتها جد .. فضيت وقلت أونسك شوي..
عقد جابية سلطان وهو يجلس على السرير قائلاَ
سلطان : وش هالمزح ياعدنان وجعني قلبي يوم شفتك سكران ووجعني قلبي اكثر يوم شفتك تقول بموت
حسيت كنه انا اللي بموت .. تكفي لاتمزح بالاشياء هذا
ابتسم عدنان وهو يقترب منه
عدنان : خلاص يما وسعي صدرك .. ياشينك قالبها جد
نظر اليه سلطان وهو يأخذ نفسساَ عميقا ويقول بابتسامة باهته
سلطان : على قد مازعلت انه مزحة على قد مافرحت انها مزحة
عدنان : ههههههههههههه سكر الولد وش تقول انت
سلطان : هههههههههه لاتدقق من الخرعة.. ضابط الدور هههههه
ياحبي لك .. لو تدري بهالثانية اللي قلت انك راح تموت وش فكرت فيه
قال عدنان وهو يجلس على سريرة المجاور لسرير سلطان
عدنان : وش تبي تسوي بفلوسي ههههههههههه
سلطان: ههههههههههههه تخيل بس بفكر بفلوسك .. هههههههههه ياخي انت كل شيء تقلبه مزح
ابتسم عدنان وهو يتلمس مكان ضربة سلطان ويخلع قميصه بابتسامة
ويتمتم في داخله .. صدق من سماك يما ..
سلطان : وش هالعجز تبي تنام ببنطلونك قم بدل على الاقل
استلقى عدنان على السرير وهو يقول ..
عدنان : مالي خلق .. كلها كم ساعة ونبي نطلع يالله تصبح على خير
اغمض عينيه سلطان وهو يقول له بهدوء
سلطان : وأنت من أهل الخير
.
.
بعد عدة ساعات على طاولة الأفطار
كانو جالسين جميعا بطاولة واحدة كبيرة
عدنان : ههههههههههههههههه لو تشوفون شكله يوم شافني اترنح مسوي روحي سكران
خالد : هههههههههههههههههه زين ماطب ساكت عليك
رؤيا : ههههههههههه حرام عليك عدنان خرعت الولد
كان سلطان صامتاَ ينظر اليهم
زياد : اكيد قالك
وارخى صوته مكملاَ حديثه
زياد : ليش ياعدنان ماتوقعتها منك
عدنان : هههههههههههههههههههههههه يالمصري والله قالي لي كذا هههههههههه
العمة : فديت قلبي سلطان تخرعت امس
سلطان : شوية ياعمة تخيلي اخر الليل دخل علي يترنح .. وضابط الدور مرة ماشكيت ولا واحد بالمية انه يمثل
نجلاء : ههههههههههه عدنان ادخل معهد للتمثيل شكل عندك موهبة
زياد : من جد عدنان يمكن هذي هوايتك الضايعة
الرؤيا : هههههههههههههههه حلوة هوايتك الضائعة
خالد : عدنان قبل كم سنة جته فترة يقول انا لازم لي هواية .. ويقلقنا ذيك الفترة كل شوي طايح بشيء
سلطان : هههههههههه اتذكر ذاك الوقت يوم طاح بالطبخ
رؤيا : ههههههههههه عاد يبي يلقى هوايته الطبخ
عدنان : ايه استلموني .. بالاخير اكتشفت ان هوايتي
انه ماله هواية
العمة : هههههههههههههههههههههههههه
كانت الأحاديث الصباحية لأول يوم من رحلتهم تدور حول مواضيع متعدددة ومتشعبة ..
مستمتعين بالجو الجميل والمناظر الغريبة بالنسبة لأبناء عبدالعزيز والمتكررة للعمة وأبنتيها
بعد الأفطار ذهب الكل الى ساحة ستيفنز حيث تمشوا في شوارعها واستمتعوا بما يحصل بها ..
وفي فترة الظهيرة توجهوا الى الفندق ليرتاحوا قليلاَ ولتقابل العمة صديقتها الأماراتية والتي رأتها في الصباح قبل خروجهم واتفقوا على المقابلة في فترة الظهر ..
في بهو الفندق كان زياد يسير بجانب رؤيا ويتقدمهم كل من خالد وسلطان وعدنان
ونجلاء تسير بصمت خلفهم بصحبة والدتها التي كانت تتكلم بالهاتف ..
زياد : خالد في محل كتب قريب ودي اروح اشوفه
ادار خالد رأسة وهو يقول
خالد : متى ماشفته
رؤيا : الا صادق زياد انا شفته .. تبي نروح انا وياك انا ابغى اشوف وش فيه ..
ابتسم زياد وهو يقول
زياد : خلاص خالد نبي نروح له انا ورؤيا ونجي
رؤيا : ماعليك انا اعرف هالمنطقة كم مرة جينا لمها .. تجين معنا نجلاء
ادارت رأسها نجلاء وهي تقول بأبتسامة
نجلاء : لا لا مالي خلق كتب .. براسي قهوة .. ماما ماتبين نشرب كوب قهوة .!
لم تتلقى اجابه فوالدتها كانت تتحدث بالهاتف بانسجام تام
سلطان : باطلع للجناح بغير ملابسي البلوزة مضايقتني شوي
وتوجهه الى الاسنصير ..
جلست نجلاء على أحد الكنبات وبدأت بتصفح بضع ورقات وجدتها امامها
كان عدنان واقف بالقرب منها ويتحدث مع خالد .. نظرات عينيه تختلس النظر اليها
وهي مندمجة بالتصفح .. وابتسامته التي ترتسم على شفتيه فور رؤيتها شقت طريقها
خالد : عدنان معي .!
انتبه عدنان لخالد وقال
عدنان : لا رحت وخليتك
خالد : مالي خلق اروح للجناج تعال نتعرف على الشارع ..
عدنان : مشينا..

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 07:25 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بعد دقائق أنتبهت نجلاء انها جالسة لوحدها حتى والدتها لاتعرف اين ذهبت ..
ادارت رأسها يمينا وشمالاَ ورأت فتاة صغيرة تبددو من اصول اوربيه تلعب بجانبها
بدأت بتأملها وهي تضحك على حركاتها فهي تعشق الأطفال منذو صغرها ..
انتبهت لصوت يناديها
ادارت نجلاء رأسها نحو الصوت وهي ترمش ..
نجلاء : نعم
رأت امامها سلطان يعينها المكسوتان بالرموش وابتسامته التي تجانبه مع أحد الجهات
حفر صغيرة
سلطان : وين الباقين.؟!
جاوبته نجلاء وهي ترمش وتشعر بالحرارة اذا كانت تخاطب سلطان لوحدة
نجلاء : امم .. مادري .. ماما تو هنا..
ورمشت وهي تكمل
نجلاء : صدق وينهم
قال سلطان وهو يضحك
سلطان : انا اسئلك ..
جلس بجانبها وقال
سلطان : ننتظرهم هنا ..
اخرج الكاميرا وجلس يقلبها
سلطان : من صغري وانا احب اصور .. بس كنت دايم منشغل ولا القى وقت فراغ .. بس الحين فاضي ان شاءالله بانمي هوايتي
ضحكت نجلاء وهي تقول
نجلاء: زين امسكها انت لاتضيع
ضحك سلطان وهو يتمتم.. فديته أبو عزيز
تأملته نجلاء وهو يقلب الكاميرا وانتبهت له يرفع الكاميرا لوجهها ويقول
سلطان : تشيز يالله ..
رمشت بعينيها نجلاء وهي تقول
نجلاء : هاه
ضغط سلطان على زر التقاط الصورة وهو يضحك قائلاَ
سلطان :وشو هاه .. اقولك تشيز ههههههههههههه
ثم نهض وهو يبتسم على نجلاء التي تتصرف كالاطفال
سلطان : شكلهم راحوا يتمشون ونسونا
قومي نروح نتمشى ولاتبين نروح للجناح
نظرت اليه نجلاء وهو يقترح عليها ان يصعدوا الى الجناح .. وتجلس هي وهو لوحدهم تحت سقف واحد ثم قالت بسرعة
نجلاء : لا لا خلنا نروح نتمشى
ضحك سلطان على ردة فعلها وقال
سلطان : هههههههههههه يالله ترا ماعندي فكرة عن الأماكن انتي دليلتي السياحة
ابتسممت نجلاء وهي تقول
نجلاء : ماعليك انا اعرف المكان حته حته
تقدم سلطان متوجها للخروج خارج الفندق وتقدمت بجانبه نجلاء ..
قال سلطان وهو ينظر نحو الشارع المرتب
سلطان : كنتم تجون دايم هنا .!؟
نجلاء : ايه كل سنة تقريباَ او سنتين.. خالو كان يحب فيينا ..
ونظرت نحو أحد الأماكن بحزن وهي تشير اليها ..
نجلاء : هذيك القهوة كانت مكانه المفضل مانجي الا نقفعد فيها
نظر سلطان الى عيني نجلاء التي كساها الحزن
سلطان : كنتي تحبين عمي كثير
نجلاء بابتسامة لتطرد جو الحزن الذي خيم
نجلاء : اكثر مما تتصور .. كنت اتمنى اني مقابله خالي عبدالعزيز
سلطان : اكيد حتى هو .. تدرين من يوم حنا صغار كان يقول انا بتزوج عشان اجيب لكم أخت وتوفي وهو ماتزوج .. كان يخاف علينا انه تجينا زوجة ابو تعذبنا ..
نجلاء : صحيح ترا زوجه الأب احيانا تجي ماهي كويسة .. زوجة بابا كثير شينة ..
اكره اشوف بابا عشانها
كان سلطان سيسأل لما عمته تطلقت من والدها ولكنه شعر ان ذلك من غير لائق
وقفت نجلاء عند أحد المحلات الصغيرة ..وأخذت تقلب في عرائس صغيرة مصنوعة من الزجاج
انتبه سلطان لرؤيا تقف بجانب زياد وتتحادث معه بابتسامة وهي ممسكة بأحد الكتب
سلطان : نجلاء شوفي رؤيا وزياد
واكمل وهو يبتسم
سلطان : زياد ماهو من عادته يتحدث كثير .. بس من امس اشوفة هو ورؤيا فيهم اشياء مشتركة كثيرة
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : ههههههههه يمكن غرورهم
سلطان : لا ترا زياد مو مغرور .. بس زي ماتقولين هو يحس انه لاتكلم كثير او صار يمون
على احد تنهز شخصيته
نجلاء : ليش طيب
سلطان : يمكن عشانه هو يحس انه السبب بوفاة امي .
قالت نجلاء وهي تنظر اليه باستغراب
نجلاء : ليش يحس
سلطان : امي وهي تجيب زياد توفت من اثر الولادة .. زيادة فديت قلبه ماجرب حب الأم وحنانه ..
هو حاس بالنقص.. لأنه يشعر أنه هو السبب في فقدان الحنان اللي محتاج له
وحاس انه ننحس بالفقدان زيه ونتهمه داخلنا ..
نجلاء : بس هو ماله دخل الله سبحانه كاتب هالشيء
سلطان : اكيد .. بس زياد حساس كثير .. تعالي ننظم لهم ..
ابتسمت نجلاء وهي تسير بجانبه وتمنت انهم لم يرو زياد
ورؤيا فهي استمتعت بالفاصل الصغيرالذي قضوه بصحبة بعضهم البعض..
بالجهة الأخرى ..
زياد : رؤيا الكتاب هذا خطير يحكي عن
انتبهوا لسطان يقف بجانبهم ويقول
سلطان : زياد لقيت احد يسمع لفلسفتك
رؤيا : ماشاء الله عليه ككل شيء قاريه ..
سلطان : ليته يقراه ويسكت الا يبلشنا بالنقد عليه...
انتي بس لاحظي انه واحد مادخل ال18 وينقد
رؤيا : هههههههه لاتستخف فيه مو دليل العمر
زياد : فديت بنت عمتي اللي تعرف
سلطان : هههههههههه زياد لقيت أحد يدافع عنك
نجلاء : ماتبون نروح نشرب بالقهوة اللي بجنبنا .!
سلطان : الا وين عمتي وخالد وعدنان.!؟
زياد : عدنان وخالد شفتهم طلعوا وراحو يسار الفندق
رؤيا : بحاسب هالكتب ونمشي ..
زياد : حتى انا بحاسب الكتاب هذا دقايق ..
ثم دخلوا داخل المحل ..
وقف سلطان يراقبهم خارج المحل ثم تناول الكاميرا
وصور رؤيا وزياد وهو يقفون امام البائع ليحاسبون
قال سلطان وهو يضع الكاميرا الصغيرة في جيبه
سلطان : تعالي نطلب قهوة لهم وننتظرهم ..
عدلت نجلاء حجابها التفاحي ذا الخطوط الحمراء وقالت
نجلاء : يالله ..
وقف سلطان منتظرا السيارات تمر وبجانبه نجلاء
سلطان : يالله تعالي خف الطريق
تقدم سلطان وادار رأسه ليرى نجلاء لم تتحرك وتنظر يميناَ..
امسك بيدها سلطان وهو يقول
سلطان : يالله قبل لاتجي سيارات ..
رفعت عينيها بدهشة وهي ترى يد سلطان ممسكة بيدها الناعمة
وشعرت بحراراة انتشرت بكامل جسمها
نجلاء : شوي شوي ..
سلطان : بسرعة وشولة البطئ
اطلق يدها وهو ينظر اليها باستغراب قائلاَ
سلطان : وش فيه وجهك
مسحت نجلاء بيديها وجهها وهي تقول
نجلاء : مافي شيء .. بس هاه .. خفت شوي اخاف من السيارات
ابتسم سلطان وهو يقول لها متأملاَ..
سلطان : تصدقين اسمك مناسب لك .. عيونك ماشاء الله نجل
ابتسمت بتوتر نجلاء وهي تتمتم بغضب في داخلها ..
ماذا يريد يمسك بيدي ويتغززل بعيني .. كانت ستقول شكرا.. لكنها
انتبهت أنه ادار جسمه وهي يدخل الى الفندق قائلاَ بتساؤل
سلطان : وين خالد وعدنان وعمتي .!
سارت نجلاء خلفة وهي تفكر .. هل قالها لمجرد ان قالها .!
لكنه يتصرف معها كأنه يتصرف مع رؤيا لايوجد اي تميز بها..!
لما هي لاتتصرف معه بكل اريحية لما هذا التوتر معه
قالت نجلاء وهي تبتعد متجهة نحو المصعد
نجلاء : عذرا سلطان بطلع اريح شوي احس براسي يوجعن
عقد حاجبيه سلطان وهو يقول
سلطان: سلامات وش فيك .!؟
استائت نجلاء من نظرات الأهتمام في عينيه .. فتلك النظرات تجعلها تائهه
قالت نجلاء بصوت جاف
نجلاء : شوي راسي يالله عن أذنك .!
استغرب سلطان ذاك الجواب .. واستاء وهو يفكر ..هل قلت لها شيئاَ ازعلها
عند باب المصعد وقفت نجلاء منتظرة ان ينفتح الباب
وفور دخولها انتبهت لسلطان يدخل خلفها
قالت نجلاء وهي ترمش بعينيها
نجلاء : سلطان
سلطان : انتي معي وانا مسؤل عنك بوصلك لباب الجناج
قالت نجلاء وهي تنظر الى الأرض
نجلاء : مايحتاج انا دايم اروح لحالي
لم تتلقى اجابه سوى الأبتسامة من سلطان والذي أخرج جواله القديم الطراز من جيبه
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تتمتم في نفسها..
نجلاء سلطان يهتم بالكل .. ليس انتي فقط لاتفكري بالامر بشكل غير الذي هو عليه
اوصلها سلطان لباب الجناح ثم توجه الى بهو الفندق ليشرب القهوة بصحبة زياد ورؤيا
الذي وجدهم يدخلون من واجهة الفندق
رؤيا : وين نجلاء
سلطان : تقول وجعني راسي ووديتها للجناح
زياد : ماتشوف شر ..
استغربت رؤيا ذهاب نجلاء للجناج .. ليس من طبع نجلاء أن تجلس في الجناح لوحدها حتى لو جسمها كله يؤلمها .! شقيقتها لديها أمر ما .. يجب ان تستعلم عنه قريباَ
تناول سلطان هاتفه واتصل على احد الأرقام
سلطان : اهلين عمه وينك .!
..
سلطان : صحيح.. نطلب لك قهوة معانا.
..
سلطان : يالله اجل ننتظرك ..
رؤيا : وين عدنان وخالد
سلطان : مادري وينهم غريبة شكلهم ضيعوا ..
زياد : هههههههههههه تصدق شكلهم.. اتخيل خالد يقول يمين وعدنان يقول يسار ومن العناد يطولون
سلطان : هههههههههههه من جد هم كذا خالد وعدنان انواع العناد
تعالوا نجلس هناك ننتظر عمتي تجي ..
وتناول الهاتف ليتصل بخالد وعدنان الذين اخبروه انهم بضع دقائق وسيئتون
سارت رؤيا خلف سلطان وهي مستمتعة .. كل سنة يأتون لوحدهم والروتين المتكرر يستمر
لكن هذه السنة وجود ابناء خالها وتنوع الأحاديث ستجعل السفرة لها طعم آخر ..
جلس زياد ووضع السماعات الصغيرة بأذنه وجلست رؤيا أمام سلطان وبدأو بالحديث باشياء متنوعة
في نفس الوقت كانت نجلاء تدخل الى المصعد متوجهة الى بهو الفندق فقد شعرت بالضجر في الدقائق القليلة التي جلستها في الجناح
وجلوسها في الجناح لن غير شيئا بل سيجعلها تفكر وتتعب نفسها..
فور خروجها من المصعد ..
لاتعرف لما فوور رؤيتها سلطان يضحك مع رؤيا شعرت بشيء ..
هل شعرت بالغيرة .. لا يانجلاء .. سلطان اخيك .. هيا اقتنعي
انظري اليه يضحك مع رؤيا كما يضحك معكي .. كلكم اخواته كما يقولون
انتبهت لسلطان يبتسم لها وهو يؤشر بيده
توجهت اليهم وهي تتمتم .. هو أخي .. اخي .. لتنهضي من الأحلام
ورسمت ابتسامة كبيرة على وجهها وهي تجلس قائلة
نجلاء : مرحبا..
سلطان : كيف وجع راسك
رؤيا : ايه كيفه .!
نجلاء : لاالحمد لله ..
وادارت رأسها وهي تقول
نجلاء: طلبتوا قهوة.. براسي قهوة مزااااج
ابتسم سلطان وهو يراقيها طفلة كبيرة .. قبل قليل كانت شخصاَ عكس الآن ..
وتمتم في داخله متسائلاَ هل حصل لها شيء ..
ابتسم وهو يقول لرؤيا
رؤيا : ولقيتوا كتاب حلو يستاهل الواحد يشريه
رؤيا : ايه المكتبه هذي عنده اشياء كثير حلوة و..
بعد دقائق كانت جميع العائلة مجتمتعة تشرب القهوة
وتتحادث بأحاديث متنوعة
عدنان : خالد مسوي فيها ابو العريف اقوله يمين يقولي يسار
زياد : هههههههههههه موب قلت لكم
رؤيا : ههههههههههههههههه اكيد طولتوا
ناظرها عدنان باستغراب وهي تضحك مع زياد وسلطان
عدنان : كني شاك انكم ماخذينا تريقة قبل شوي بس بامشيها ..
ادار رأسه عدنان وانتبه لنجلاء تنظر لسلطان .. لايعرف لما عقد حاجبيه قائلاً
عدنان : وش بلا بنت عمتي ساكته
وابتسم لها
رمشت نجلاء قائلة بأبتسامة
نجلاء : معاكم بالجو بس ماحصل اتكلم
رن جوال خالد ونهض وهو يضغط الزر الأخضر
وبعد بضع دقائق تفرقوا ليرتاحوا قليلاَ
مرت الأيام على الجميع سريعة .. قضوها في زيارة عدة أماكن
كانت نجلاء غالباَ تسير مع رؤيا ووتحاشى الاصتدام بسلطان
وزياد منظمً لهم غالباَ فهوقد أنسجم مع رؤيا كثيراَ..
والعمة كانت تجلس بصحبة عدنان وخالد وسلطان غالب الوقت ..

.
.
بعد مرور أسبوع
كان سلطان يزر ازارير قميصة الابيض أمام المرآة ..
قال له عدنان وهو يسرح شعره بجانبه
عدنان : وين نبي نروح اليوم
سلطان : ملاهي براتر .. اطلعت عليها بالنت احسن شيء نروح لمها هالحين ..
عدنان : حلو ..
جلس على الكنبة وتناول الكاميرا التي كانت موضوعة بجانبه على الطاولة الصغيرة
عدنان : تصدق ليتي جايب كاميرا فيه اشياء كثيرة كان ودي اصورها
وبدأ بتقليب الصور في الكاميرا
وقف عند صورة فتاة بيضاء ذات عينين ناعستان .. بانفها الصغير وفمها الممتلئ قليلاَ
بدت كطفلة كبيرة
ابتسم عدنان وهو يتأمل الصورة
عدنان : شكل نجلاء بهالصورة كنها طفلة
تقدم سلطان ليرى الصورة وقال ضاحكاً
سلطان : ههههههههه من جد فرق بينها وبين رؤيا اللي احسها اكبر من عمرها بكثير
تردد عدنان بالسؤال ثم قال
عدنان : أمم شكلك ترتاح مع نجلاء
ابتسم سلطان وقال
سلطان : احسها اختي الصغيرة .. ماتحس بهالشعور ..
يمكن تضايقت اول ماجينا انه فيه بنات وكيف نبي ناخذ راحتنا .. بس الحين رؤيا ونجلاء وعمتي
احس انهم من جد قطعة منا .. لاحظت انت انه مالنا شهرين معهم.. ونتصرف كننا نعرفهم من سنين
ابتسم عدنان براحة من مشاعر سلطان ..
ولكن للأسف هو لايشعر نحو نجلاء بشعور الأخوة.. لا .. هو يعرف نوع شعوره جيداَ
.
.
بعد مرور اسبوعان على مجيئهم لفيينا
كانوا يسيرون في شارع ماريا هلفر..
قال عدنان لسلطان الذي يمشي بجانبه وهو يشير الى احد الفتيات التي تبدو من اصول مكسيكية
عدنان : البنت هذي تذبح .. شايف كيف سمارها حلو
نظر سلطان لها وابتسم قائلاَ
سلطان : انت اي بنت تعجبك ..
وادار رأسة نحو خالد قائلاَ
سلطان : خالد ماسئلتك وش صار على المدوب
عدل خالد نظارته الصغيرة قائلاَ
خالد : تمام ماتعبنا .. معي محمد ومشى امورنا سريع .. للحين ماحس اني دخلت بالجو بالحيل
سلطان : خالد مالك شهرين ماسك الشركة عادي
عدنان : بعد ماشاء الله عليك انك فهمت عني لو يبي يشرحون لي سنة مافهمت
خالد : ههههههههههه لو الشركة فيها بنات كان اشوفك طاق خيمتك هناك
عدنان : مايبيلها كلام هههههههههه
اقترب سلطان من عمته التي كانت تسير بجانب بناتها قائلاَ
سلطان : عمه ماتبون نجلس ولا نروح لحديقة الزهور
رؤيا : والله حركات سلطان صاير يعرف فيننا
اقترب عدنان وهو يقول
عدنان : طول الليل يطقطق بهالكمبيوتر .. ابي اسولف معاه وهو خاش جو بالتعرف على تاريخ فيينا
ادار رأسة نحو زياد وقال
عدنان : ومادري وشو
اقول زياد تبادلني غرف
زياد : والله تعودت على فراشي لا لا خلك مع امي احسن .. اخاف تقلبها علي محاضرات
ابتسمت نجلاء وهي تراهم يتشاكسون على بعضهم البعض كعادتهم اليوميه
وهي مستمتعة بالمسلسل اليومي الشبه روتيني
رؤيا : ماما نبغى نسوي شوبينق قبل لانطلع على دبي
العمة : لست باقي اسبوع على طيارتنا
نجلاء : بس ولو ماما يالله هالاسبوع نلقى طلباتنا السياح كثير واخاف السوق يخلص
قالت العمة وهي تدير بجسمها نحو اولاد اخيها الذين كانوا مندمجين بالحديث بأحد الأمور
العمة : شباب تروحون معنا للسوق ولاحابين تروحون مكان لحالكم
عدنان : ياسلاام السوق مكاني المفضل عني بروح معاكم
سلطان : حتى انا بروح معكم
خالد : عندي مقابلة اليوم .. زياد تجي معاي عشان تترجم لي
زياد : خلاص بس لاخلصنا حاب امر سوق قريب مهتم بالالات الموسيقية .. هاه تخاويني
عدنان : زياد لازم ياخذ حقه كامل مكمل .
خالد : خلاص نروح ..
تفرقوا خالد وزياد بجهة
والعمة وبناتها بصحبة سلطان وعدنان بجهة أخرى ..
.
.
في الغد قبل الخروج .. كان سلطان يبحث عن قميصا مناسباَ للبنطال الذي يرتديه
وانتبه لسالسال بعليه سوداء موضوع تحت الملابس يعناية
استاء من نفسه كيف لم يستطع حتى ان يتركه بضع اسابيع
فتح العلبة وتأمل السلسال بابتسامة باهته وتلك الذكرى لازالت ترن في فكرة
انتبه لصوت عدنان وبشكل تلقائي وضع السلسال بجيبه دون ان ينتبه وتناول
قميصا احمر اللون ذا اكمام طويلة
واغلق الحقيبة ..
.
.
خرج من الغرفة ووجد عدنان يتحادث مع خالد وعمته وهو يقول
عدنان : متأكد ياعمة شفت المحل قريب من الفندق .. قبل فترة
العمة : مااذكر فيه محل لويس قريب متأكد انه لويس فيتون
عدنان : متأكد ياعمة .. تعالي نروح نتأكد
خالد : انا شايف محل حلو قريب من هنا خلونا بعد نروح نشوفه
قال سلطان الواقف عند باب غرفته ..
سلطان : اليوم راح نروح لمنطقة Kahlenberg خلو مشواركم بكرا
قالت العمة وهي تضع الحجاب على وجهها بصورة غير مباليه
العمة : شوي نبي نوصل انا والعيال المحل ونجي ساعة زمن
خرجت رؤيا من الغرفة وهي تقول
رؤيا : بروح معاكم
سلطان : طيب لاتتأخرون .. اخاف الباص يروح عنا ..
ودخل غرفته سلطان ولبس الحزام الموضوع وهي يتمتم بأحد الأغاني
بعت قلبي اللي عطا ..
كم تناسينا الخطا
ماهمك وش يصير
بعت قلبي
خرج من الغرفة ووجد نجلاء تخرج من غرفتها هي الأخرى
سلطان بابتسامة
سلطان : صباح الخير ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : صباح الخيرات .. يالله الحين راح نروح ل Kahlenberg
سلطان : ايه ان شاءالله بس عمتي والعيال راحوا يوصولون محل قريب ويجون ..
تعالي نشرب قهوة لمين يجون
توترت نجلاء هذه المرة الأولى منذو اسبوعين التي تجلس لوحدها معه
مضت الايام الماضية بهدوء فقط كانوا يذهبون ويأتون كجماعات
وهذا ماجعلها تشعر بالراحة
انتبهت لسلطان يقول وهو واقف فعند الباب
سلطان : مانتي جايه .!
تقدمت نجلاء بسرعة وتبعته بعد ان اغلقت الباب خلفها ..
كان الهدوء مخيم في المصعد وابتسامة هادئة مرتسمة على وجهه سلطان
ووجه شخص اخر تبدو ملامحه اوربية ..
بعد مرور دقيقة ..
فتح باب المصعد ,, وتوجه سلطان بجسمة الى الخروج وهو يقول
سلطان : يالله نجلاء ..
عند خروج سلطان من المصعد اصطدم بمجموعة اشخاص يدخلون اليه
أنتبهت نجلاء بشيء يسقط من جيب سلطان بسبب
أصتدام أحد رجال المجموعة التي دخلت الى المصعد به..
بسرعة ارخت نجلاء بجسمها سريعاَ لتلتقط ماسقط .. وهيتتسائل ماهو
وأنتبهت بالمصعد يغلق وهي محاطة بمجموعة من الرجال ..
الفصل العاشر (ر)
رجعت نجلاء بجمسها خطوتين إلى الوراء وقالت بلغة انجليزية متقنة ..
نجلاء : لو سمحت أريد الخروج ..
قال احد الرجال : اسف المصعد تحرك ..
ضغط على أخر زر واكمل وهو يقول بأبتسامة
أحد الرجال : سنصعد الى الدور الرابع ثم سينزل ليخرج بك
اتكأت على زاوية المصعد وهي تقول بأبتسامة
نجلاء : حسنا شكرا ..
تذكرت نجلاء ماهي ممسكة بيدها
ثم نظرت اليه بسرعه..
كان سلسلال من الفضة يحوي قلباَ في نهايته
ومنقوش في وسطه حرفان الS وA
رمشت بتوتر نجلاء وهي تنظر الى السلسال ..
وتمتمت في قلبها
حرف الاس هو حرف سلطان حرف الاي من .!
بدأت عسات عينيها ااحرك ببسرعة وهو تفكر ..
هل هناك فتاة في حياة سلطان .. الهذا السبب لايفكر فيني..
لاتعرف لما سقطت دمعة من عينيها ..
وتمتمت مقنعة نفسها بالجملة التي اصبحت ترددها مؤخرا كثيراَ
هو اخي .. اخي ومسحت تلك الدمعة معلنة قتلها
ونزلت دمعة اخرى وهي تردد كلمة أخي .. معلنة هذه الدمعة تمردها ..
أخذت نفساَ عميقاَ وهي تحاول ان تبدو طبيعية
خرجوا الثلاثة رجال من المصعد
وتوجه المصعد الى الدور السفلي
فور خروجها نجلاء انتبهت لسلطان قريب منها وكأنه يبحث عن شيء ما
في حركة لاشعورية منها ادخلت السلسال في حقيبتها
وتقدمت منه وهي تقول
نجلاء : اسفة صعد فيني الاسنصير ..
وتوجهت بجسمها جهة الكوفي وهي تقول
نجلاء : حاب تشرب اسبريسو او موكا .!
قال سلطان وهو يبحث بين جيوبة بتوتر..
سلطان : هاه .. موكا ..
وادار جسمة جهة المصعد وهو يقول
سلطان : ضيعت ورقة لي شوي وجايك بروح بدورها عند المصعد
نظرت اليه نجلاء بحزن وهي تتذكر السلسال وتقدمت تاركه سلطان خلفها ..
أخذت نفساَ عميقاَ وهي تقف امام القهوة .. وطلبت كوبان من الموكا
وجلست على أحد الكراسي القريبة
ضمت الحقيبة لجسمها وهي تؤنب نفسها .. ماذا تفعل ..
ولما تحتفظ بالسلسال .!
انتبهت لسلطان ينظر بجانب الشجرة الصناعية الصغيرة
المجاورة للمصعد ..
ورمشت عينيها بتوتر وهي تنهض متجهة نحوه
قالت نجلاء متصنعة الأبتسامة ..
نجلاء : وش نوع الورقة ادورها معك
ابتسم سلطان وهو يقول لها متجها لمكان الكراسي
سلطان : هاه مايحتاج .. كيفها مو مهمة ..
ابتسمت نجلاء وهي تسمعه يقول انها ليست مهمة
احقا هي غير مهمه له
وتوجهوا الى احد الطاولات الجانبية وجلسوا
لم يتكلم سلطان بكلمة فأنشغاله بسلسلال امل قد كان شغله الشاغل
لكنه لم يستطع ان يبحث عنه بصحبة نجلاء ..
بعد صمت قصير لاحظت نجلاء أن الحزن قد ارتسم على سلطان
فقالت بهدوء وهي تخرج سلسالاَ من حقيبتها..
نجلاء : أيه تذكرت قبل شوي طاح منك هالسلسلال وانت طالع من الاسنصير
نظر اليها سلطان باندهاش وقال وهو يتناول السلسلال بفرح ..
سلطان : كنت ادوره .. الحمد لله ..
قالت نجلاء بأبتسامة باهته
نجلاء : هي الورقة اللي تدور عليها
سلطان : هاه ..
وقال لكي لايدع نجلاء تشعر بشيء
سلطان : لاالورقة شكلها بيضاء صغيرة شكلها طاحت مع السلسلال..
أكمل حديثه وهو يشعر ان نجلاء شعرت بالريبة .. قائلاَ وهو يتصنع الأبتسامة
سلطان : هالسلسال ملك لأمي .. وحزنت كثير يوم فقدته
استاء سلطان عندما قال تلك الجملة .. فعندما تعرف ان والدته أسمها حصة ستعرف أن حرف الالف ليس حرفها
ونظر الى نجلاء وقال وهو يتمتم في قلبه ..ولما ستسأل عن اسم والدتي لما ستهتم ..
وتمتم براحة .. الأهم انني وجدته ..
ابتسمت نجلاء فرحة وهي تفكر .. اذن حرف الألف حرف والدته
ياالافكار السوداء التي فكرت فيها ..
على الأقل اعرف الآن أن فكرة فارغ .. التفكير أنه يوجد فتاة في حياته .. أرعبني ..
كانت ستأسلة مااسم والدته لكنها رأت زياد يجلس بجانبهم وهو يقول
زياد : وين الناس ماكأن لكم واحد اسمه زياد .. ماصحيتون .. ولا سئلتوا عني
نجلاء : أنا على بالي رحت مع ماما ورؤيا
سلطان : وأنا بعد ,, رح أطلب لك كاس مادام أننا ننتظر عمتي وباقي الشباب يجون
وضع زياد السماعات في أّذنه وهو يقول
زياد : ماأشتهي شيء توني شارب بارد
وخيم الصمت ..
سلطان كان يقلب في جواله ونجلاء تنظر الى الأجناس المتنوعة من الناس التي تسير حولها
وزياد منطرب مع صوت المغني الأجنبي ويقرأ أحد الكتب الصغيرة في يده
بعد مررو بضع دقائق ..
قال زياد بصوت مرتفع
زياد : وشو المكان اللي راح نروح له اليوم
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : خفض صوتك نسمعك .. منطقة جبيلة تطل على فيينا تروح له عن طريق الباص ..
دخلت العمة وبيدها عدة أكياس ودخلت خلفها رؤيا وهي تتحدث مع عدنان ..
وسار خلفهم خالد ممسكاَ بالجوال ويتحدث بواسطته
قال سلطان بابتسامة
سلسطان : يالله خلونا نمشي جت عمتي والشباب
نهضت نجلاء وهي تعدل طرف بنطالها بهدوء ..
ثم رفعت رأسها والتقت عيناها بعينين عدنان الذي كان ينظر اليها بابتسامة
تلقائياَ أرتدت نجلاء النظارة التي من نوع دي اند جي لكي تخفي ارتباكها
وتتسائل هل تشعر ان نظرات عدنان مريبة ام هذا مجرد وسواس..؟!
.

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 07:27 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171137
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

في الغد على طاولة الأفطار كانت تجلس رؤيا ونجلاء وبصحبتهم زياد ..
حيث ذهب الباقين كلً يرريد شيئاَ معيناَ بأماكن قريبة من الفندق
قالت رؤيا وهي تضع قطعة سكر في الكوب..
رؤيا : امس فيه محلات بعيده شوي عند الفندق حلوة
نجلاء : جد.. تبينا بعد شوي نروح لهن .!
رؤيا : اوكيه ماعندي مانع .. بس بسأل وين نبي نروح اليوم
قال زياد وهو يضع قطعة الخبز الممتلئة بالمربى في فمه بهدوء
زياد : اسئلوا الدليل السياحي
ابتسمت رؤيا على تلك الجملة وابتسمت نجلاء هي الأخرى ..
بعد مرور ساعة انتبهوا لخالد وعدنان يدخلون من بوابة الفندق
ثم تبعهم في الدخول سلطان وهو يتحادثة بصحبة عمته
بضع دقائق وكانوا جالسين معهم على الطاولة
نهض سلطان بعد ان ارتشف كوب من الشاي وهو يقول
سلطان : بطلع فوق شوي باخذ لي حمام واجي
نهض عدنان خلفه مباشرة وهو يقول هو الآخر
عدنان : بطلع معك اغير بنطلوني ضايقني قبل شوي كل شوي سحابي ينفتح ..
زياد : ههههههههه مايحتاج عدنان تفسر كل شيء
خالد : سلطان خطر يقولنا ممكن افكر بكذا
قال عدنان هو يبتعد بصحبة سلطان
عدنان : ايه صاير انا وجه خصب للتريقة ..بس أكرامن مني بعطيكم جوكم
فور وقوفهم أمام المصعد انتبهو لأربعة رجال يقفون بجانبهم
تاملهم سلطان وهو يفكر في قلبه يبدو انهم يخرجون ويدخولن بمجموعات
انتبه لهم في الأمس عندما سقط من السلسال
ابتسم يتمتم بأغنية فور تذكره السلسلال وهو ينتظر ان ينتفح المصعد
مشتاق موت يللي طول غيابك ..
ذبحني الشوق وإنتا عني مو داري
قال عدنان وهو ينظر اليه باسماَ
عدنان : والله شوق وغياب والله شكلك تلعب من ورانا ومسوي قدامنا مطوع دله
اكمل غنائة سلطان وهو يقول
سلطان : أتذكرك كل يوم وأموت وأحيا بك ..
وأقول وينك تجي تسأل عن أخباري
دخلوا المصعد وسلطان لازال يتغنى بصوت منخفض قائلاَ
مشتاق لك موت والله عود يا عمري يالله كل عمري فداء لك
أرجوك يا حبي غالي عود مالك بدالي وأنا مالي بدالك
انتبه سلطان فور ادارة رأسة نحو عدنان أن وجه عدنان أصفر اللون
عقد حاجبية وهو يقول لعدنان والذي يقف امامه شاب اسود اللون طويل يرتدي بدلة رسمية
سلطان : عدنان وش فيه وجهك
قال عدنان بصوت متقطع وهو يبعد الشاب بجفاف
عدنان : مافيني بس هذا كتمني
نظر سلطان الى الشاب الاسود الذي استغرب ردة فعل عدنان فهو لم كان مبتعد عنه قليلاَ ولم يكن ملتصق به
سلطان : عدنان الرجل بعيد عنك وش فيك
ادار رأسة عدنان وهو يتنفس بصعوبة قائلاَ
عدنان : مافيني شيء ..
تقدم منه سلطان ثم أمسك بيده وهو ينظر اليه ويقول
سلطان : عدنان .. ناظرني
ادار وجهه عدنان للجهة الأخرى فهو لايريد أن يرى سلطان ضعفة ..
نظر الى الرجل الأسود والذكرى القديمة ايقضت مافيه واخذ نفساَ متقطعا وهو يقول
عدنان : مافيني شيء وخر .. ابعد يدك
انتفح المصعد وخرجوا مجموعة الرجال ..
ثم أتجه سلطان نحو الأرقام وضغط على زر دورهم وهو يقول
سلطان : شكلك انكتمت عشان المصعد ..
اخذ عدنان نفساَ عميقاَ وهو يرى الرجل يبتعد وقال متصنعاَ الأبتسامة
عدنان : وش رايك بالمقلب
نظر اليه سلطان بريبة وهو يقول
سلطان : من شاف وجهك الأصفر وهو يدري انه موب مقلب ..
عدنان : وش فيك تقلبها دايم جد قلت لك مافيني شيء
صمت عدنان ولم يقل شيئاَ وهو يشعر بالخوف .. الخوف هو مايشعر به نعم ..
ماحدث قبل عدة سنين الى الان اثره السيء عليه..
متى ينتهي متى ينساه ..
سلطان : اهم شيء وجهك صار طبيعي .. خوفتني قبل شوي ..
اخذ نفساً عميقا وابتسم وهو يرى سلطان يعاود ترديد اغنيته قائلاَ
أتذكرك كل يوم وأموت وأحيا بك .. وأقول وينك تجي تسأل عن أخباري
مشتاق لك موت والله عود يا عمري يالله كل عمري فداء لك
أرجوك يا حبي غالي عود مالك بدالي وأنا مالي بدالك
وأكمل سلطان متمتماَ الأغنية وهو يفكر بأمل .. هل ستكون أمله في الحياة ..؟
.
.
قبل السفر بيومين جلست العمة بصحبة أحدى صديقاتها رأتها تسكن في نفس الفندق
خرجوا الباقين الى احد الرحلات القصيرة التي اعتذرت العمة عن الذهاب معهم
فهي ستذهب للتسوق برفقة صديقتها
وقفت نجلاء بصحبة رؤيا عند أحد الجسور تنظر الى النهر
ووقف بجانبهما زياد وبعيد عنهم قليلاَ كانوا سلطان وعدنان يتحادثون
وخالد كان جالساَ بصحبة محمد على أحد الكراسي وبيدهم بضع أوراق
قال سلطان وهو يتكئ بظهره على اسوار الجسر
سلطان : خالد مو معقولة أجهادة يعني لازم بكم شهر يمشي كل شيءعلى كيفه
طول عدنان اكمام قميصة الأسود وهو يقول
عدنان : تعرف خالد .. يعني تبي تغير طبعة .. تعال ننظم مع نجلاء ورؤيا وزياد
نظر اليهم سلطان وقال وهو يعقد حاجبية
سلطان : خلنا.. هنا اكيد يبون ياخذون راحتهم
قال عدنان وهو يضحك
عدنان : وش ياخذون راحتهم وزياد مسوي ثنائي مع رؤيا .. انت ملاحظ انه سحب علينا
ابتسم سلطان وقال وهو ينظر الى النهر
سلطان : ههههههههه والله عاجبني شوي انه صاير يفلها
عدنان : اهم شيء فكنا من فلسفته استفربت ماجاب كتاب السنة الجاية يذاكره
ابتسم سلطان وتأمل النهر صامتاَ
وبعد بضع دقائق استمروا في اكمال جولتهم السياحية

.
.
كان عدنان يتقصد ان يتكلم مع نجلاء او حتى يسير بجانبها فشيء بداخله يجذبه اليها ..
لكنه غالباَ يستاء من نظراتها لسلطان .. فور ان يتكلم معها
يشعر ان هناك شيء فيها .. لاتصبح هي نجلاء التلقائية ..
.
.
قبل الرجوع الى المملكة بيوم وعلى طاولة أحد المطاعم
خالد : عمه وش رايك مانقعد بدبي كم يوم
لأننا مرتبطين بعد يومين بزواج ولد ابو البراء .!
العمة : ايه صحيح زوجته حرصت كثير على جيتنا
عقد حاجبيه زياد وقال عدنان وهو يطلق ضحكة صغيرة
عدنان : البراء هذي خوي زياد اللي بالحيل يحبه
ابتسم سلطان .. وقالت نجلاء
نجلاء : ماني حابه هالعايلة كثير شايفين انفسهم
قال عدنان وهو يحاول ان يمسك اي طرف حديث معها
عدنان : ليش وش فيهم ..
قالت نجلاء بتلقائية وهي تعقد حاجبيها
نجلاء : اختهم الكبيرة يااشينها بغضية كل جلستها شريت الساعة الفلانية
وشنطتي شريتها من يومين وماحبيتها
واكملت وهي ترمش وهي لازالت عاقدة بين حاجبيها قائلة
نجلاء : كلش ولا قالت يووه تلبسين البلوفر كم مرة وااي انتي اوفر
ضحك عدنان بصوت عالي وهو يقول
عدنان : والله سجع بلوفر واوفر يجي منها ههههههههههههههههه
وضحكوا الكل على ضحك عدنان
خالد : ههههههههه وانت ماتوفر ضحك
رؤيا: من جد نجلاء بعذرهها تكرهها
قال زياد بسخرية واضحة
زياد : اجل رايكم أترك صحبته
ضحكوا اخوته الأربعة عليه وقال سلطان مفهماَ عمته وبناتها الذين ينظرون اليهم مستغربين
سلطان : هههههههههه زياد كل ماجاء من الجمعات اللي ارتبطنا فيها قبل فترة ماغير سب فيه
زياد : شكله زي اطباع اخته والله ماغير جالس عندي
ويهايط يعني مايدري انه من كم شهربس ماعندي حتى خبز اكله
ضحكت العمة على صراحة زياد وابتسمت وهي ترى احاديثهم المتنوعة والتي اصبحت عادة يومية ممتعة
وتسائلت .. هل سيتغيرون مع تغير طقوسههم .. ام سيكونون كما
اتوا في اول يوم لهم ولازالت اطباعهم كما هي .!
الأيام ستثبت ذلك ..
انتبهت نجلاء لفتاة تدخل الى المطعم بصحبة رجل متقدم من السن
واطلقت صرخة صغير وهي تنهض قائلة
نجلاء : بسووووم
ادار الكل وجوههم نحو سير نجلاء ورؤها تضم أحد الفتيات وهم
يسمعون صوت الضحكات تصدر منهن
العمة : مو قالت نجلاء ان باسمة راح تروح لندن هالسنة .!
قالت رؤيا وهي تنهض من مكانها
رؤيا : شكلها مسويتها مفاجأه لها .. بطلع لمهم
ابتسم سلطان وهو يرى رؤيا ونجلاء وباسمة يتحادثن باأستمتاع
ونهض سلطان وهو يقول لخالد وعدنان وزياد الذي لم يبدي اي اهتمام الا بالكتاب الذي بيده ..
سلطان : تعالوا نسلم على ابو البنت مو حلوة نشوفة ولا نسلم عليه
العمة : صحيح صادق سلطان .. هو صديق خالكم الله يرحمة .. عرفوا على أنفسكم راح يعرفكم
نهض عدنان وخالد بحصبة سلطان الذي يتقدمهم
خالد : سلطان اخاف نرتبط فيه واحنا ورانا طيارة بكرا
عدنان : من جد سلطان مسوي فيها واصل والله اسمه ماتعرفه
لم يجيبهم سلطان .. وقف بجنب الرجل القى التحية عليه قائلاَ وهو يصافحة
سلطان : مرحبا .. معك سلطان عبدالعزيز ال ..
انتبه سلطان لردة فعل الرجل الذي قال بسرعة
الرجل : عبدالعزيز اخو صالح .!
ابتسم عدنان وهو يناوله يده قائلاَ
عدنان : ايه هو ماغيرة .. انا عدنان
وناوله خالد يده هو الاخر وهو يقول
خالد : وانا خالد
ابتسم الرجل بعد ان صافحهم بحرارة وهو يقول
الرجل : انا ابو سامي .. عبدالعزيز ابوكم كان صديق دراسة وحنا صغار ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : صحيح .. والله يفرحنا كثير أننا نشوف واحد من معارف ابوي
قال الرجل وهو يتقدم متوجها الى أحد الطاولات
الرجل : باسمة روحي انتي والبنات عند ام رؤيا وبقعد انا والشباب شوي .. شفتي .. صاروا عيال صديقي ..
ابتسمت رؤيا وهو تقول لباسمة ونجلاء
رؤيا : تعالوا نجلس عند ماما..
جلس الرجل وهو يقول ..
الرجل : ماقال لي صالح انه عند عبدالعزيز اولاد .. حتى ماكان يتكلم عن ابوكم
نظروا الاخوة الى بعض وقال سلطان متدراكا الوضع
سلطان : كلن لهى بحياته ياعم .. ماشفناك قبل كذا .. حسافة بكرا طيارتنا
ابو سامي : والله حسافة من كم ساعة وصلنا فيننا عندي شغل قلت بامر اخلصة
ابتسم وهو يشير الى طاولة عمتهم قائلا
ابو سامي : مامعي الا قعدتي توسع صدري .. ماشاء الله خالد انت كبيرهم ولا
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : ايه
وابتسم بهدوء ..
قال سلطان ليكسر جو الصمت الذي خيم
سلطان : ماشاء الله خالي صالح صديقك ..
ابو سامي : كثير الله يرحمة صحيح ماكنت اشوفة الا بالسنة كم مرة بس والله غالي علي الله يرحمة
والله كان يبي يفرح فيكم كثير .. غريبة وينكم ماعمري شفتكم
عقد حاجبية عدنان من تلك الاسئلة المحرجة التي دائماَ يسئلونهم اياها
وقال سلطان وهو مستاء هو الاخر بأبتسامة
سلطان : ماكنا بالرياض ..
وابتسم وهو ينهض قائلاَ
سلطان : والله فرصة كبيرة عمي اننا شفناك وشفنا واحد من معارف ابوي وعمي ..
طيارتنا بكرا الصبح نشوفك ان شاءالله بالسعودية
ابتسم ابو سامي وهو ينهض ويصافحهم قائلاَ
ابوسامي : ضروري .. زين باسلم على ام رؤيا قبل لاتمشون ..
تقدموا الاخوة الثلاثة بصحبة ابو سامي وهو يسألهم كيف الجو في فيينا وغيرها من تلك الاسئلة الروتينية
وقف ابو سامي بالقرب من الطاولة وهو يقول
ابو سامي : كيفك ام رؤيا .. من زمان عنك
ابتسمت العمة وهي تقول بهدوء
العمة : اهلين ابو سامي .. تمام انت كيفك
ابتسم أبو سامي وهو يقول
سامي : بخير والله ..
واكمل وهو يدير وجهه لباسمة التي كانت تتحدث بانسجام مع نجلاء
ابو سامي : يالله باسسمة حبيبتي ..
قالت نجلاء وهي تقعد بين حاجبيها
نجلاء : عمي بدري خلها شوي معانا
ابو سامي : والله من عمرك بس انتم طيارتكم الصبح وضروري تروحون ترتاحون وراكم مشوار
نهضت باسمة وهي تودع نجلاء واتفقوا على الالتقاء بعد عدة ايام في السعودية..
بعد مرور عدة دقائق ..
العمة : ماشاء الله باسمة وش عرفها اننا بهالمطعم..
اقلت نجلاء بأبتسامة وهي تقطع قطعة الدجاج بالسكين
نجلاء : صدفة تقول كنت باتصل عليك بالصباح ..
خالد : عمه وش نوع شغل ابو سامي
واستمرت الأحاديث ..
.
.
بعد ساعات ..
وفي غرفة سلطان وعدنان كان كل شخص يفكر بصمت وهدوء
شخص يفكر بذكرى حب قديمة ..
والاخر يفكر بذكرى حب جديدة ..
.
.
بعد يومين كان سلطان جالساَ في الصالة مرخياَ جسمة على أحد الكراسي وهو يشعر بالتعب
وضعت الخادمة الحقيبة وسط الصالة وقال عدنان يؤنبها
عدنان : دخليها الغرفة مو تحطينها هنا
سلطان : عدنان وش هاللجة ..
عدنان : وشو تبين اقولها لو سمحتي حطيها بالغرفة كان مافيها كلافة .!
سلطان : اقل شيء ماهي حيوان هي .!
عقد حاحبية عدنان وقال وهو يتمتم
عدنان : طيب يما اي محاضرة ثانية
صمت سلطان واخذ يفكر بما حدث في الطائرة قبل ساعات .. وهو يشعر بالضيق..
في الجهة الأخرى .. كانت نجلاء مستلقية على السرير وهي لم تبدل ولا حتى بنطالها
الجينز الذي منذو ساعات وهي ترتديه
وتفكر بهدوء ... ماحدث في العشرين يوما الذي مضى اثبت لها شيئاَ واحدا
شيئا لايمكن ان تنكره
سلطان بالنسبة لها لييس أخ .. لا بالنسبة لها ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تحاول ان تقول الكلمة وقالت بعد ترديد
بالنسبة لها حبها .. اصبح جزءا منها ..
ابتسمت لتلك الجملة واكملت وهي تقول .. نعم هو جزئ مني ..
انا احبه لن انكر ذلك بعد الآن ..
.
.
وقفت رؤيا امام المرآة وهي تزيل الكحل الكحلي الذي يزين عينيها الصغيرتين وابتسمت
وهي تتأمل نفسها .. هي معجبة بنفسها ..
هي ليست جميلة كجمال نجلاء .. لكن لديها تلك الجاذبية كما يقول البعض ..
وضعت المناديل على الجنب وتناولن روبها الزهري لتأخذ حماما طويلاَ بعد مرور هذه السفرة الطويلة
التي بدت ممتعة كثيراَ بنظرها .. ولقاء الغد يداعب مخيلتها بفرح ..
.
.
حاول سلطان النوم ولكن عندما يتذكر نظرات عدنان لنجلاء في الطائرة يشعر بالضيق ..
لما لما يشعر ان عدنان يعامل نجلاء معاملة خاصة ..
لو انه سيحبها بصدق .. سيكون اول المشجعين له .. لكن هو يعرف عدنان
البنات بالنسبة له .. كالقميص ..
لا قد يكون القميص اغلى لديه لنقول كالمنديل ..
اخذ نفساَ عميقا وهو يتذكر ذلك الموقف الذي يثبت نظريته
حيث نهضت نجلاء متوجهة لدورة المياة في الطائرة
ونهض عدنان خلفها ..
لايعرف سلطان لما نهض هو الاخر .. شيئا في داخله طلب منه ان ينهض
يتذكر توتر عدنان فور رؤيته لسلطان ..
هل كان يفكر بعمل شيئ ما بنجلاء .!
ام انه يتخيل .!؟
لما كل تلك الافكار ياسلطان .. هذا اخيك لما لاتآمنه لما
نهض مسرعا وتناول المسجل الكبير الذي يتوسط الصالة ووضع احد السيديات
ثم بدا صوت الاغنية يعج في المكان

منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام

انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

في نفس الوقت كان عدنان جالساَ في غرفته وصوت الاغنية التي ترن في الصالة يصل لأذنية
وابتسم وهو ينظر في الكاميرا ويكرر مع الاغنية قائلاَ
لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام
.
.
بعد عدة أيام وتقريبا في وقت المغرب نزلت نجلاء وهي تمسك في يدها كوب قهوة حار
واتجهت الى غرفة التلفاز لتجد رؤيا وزياد كل واحد منهم يجلس على حاسوبة الخاص
جلست بجانبهم بتأفف فهي لاتحب ان تجلس على الاب توب
وبدأت بتقليب القنوات لتبحث عن جديد الموضة والفاشن فذلك كان مايستهويها
وضعت الريموت بجانبها ثم جلست بجانب رؤيا لترى ماتفعل
كانت رؤيا تضع خلفية جهازها صورة سلسال صغير يبدو ان مرمي على البحر
تذكرت نجلاء سلسال سلطان ثم قالت بسرعة
نجلاء : زياد باسئلك والدتك الله يرحمها وش اسمها
رفع رأسه زياد وهو عاقد بين حاجبيه قائلاَ
زياد : حصة .. ليش ..!
كانت نجلاء وهي تستمتع الى صوت زياد وهو يقول ان اسمها حصة
تشعر أن هناك ماء حار قد انسكب على وجهها..
رؤيا : صحيح اسم امك حصة ..
وضع السماعات زياد وهو يشعر بالحزن ..
لما هذا التذكير .. أخذ نفساَ عميقاَ وهو يتمتم في قلبه نعم حصة انا من حرمت اخوتي
من حنان امي .. نعم حصة .. حصة هي من قتلتها ..
كان زياد قد انتابه الحزن لتذكره والدته
ونجلاء لازالت صدمة اسم زوجة خالها مسيطرة عليها
اما رؤيا فموعد غداَ يجعل يومها بطيئاَ جدا ..
.
.
بعد عدة دقائق نهضت نجلاء والدموع تجمعت في عينها
وهي تتمتم .. بالغبائي .. كيف صدقته
لما كذب علي .. سقطت دمعة من عينيها وهي تصعد الدرجة
واصتدمت بسلطان الذي ينزل من السلالم مسرعاَ دون وعي منها
ادرات رأسها وابتعدت وهي تمتم بالاسف
لكن منظر الدمعة في عينها كانت ثابته في فكره
والخوف من ان عدنان قد فعل امراَ ما لها أثقل مضجعه
توجهه سلطان نحو غرفة التلفاز
وضعت رؤيا الحجاب على شعرها فور دخول سلطان الذي قال
سلطان : وش فيها نجلاء
نظرت اليه رؤيا باستغراب وهي تقول
رؤيا : مافيها شيء .! ليش.!
قال سلطان بسرعة ..
سلطان : هاه .. عدنان وينه
قالت رؤيا بغير مباللاة وهي تبتسم لصفحة الماسنجر التي ظهرت
رؤيا : ماشفته من الصبح ..
.
.
اخذ نفساَ عميقاَ سلطان متوجهاَ الى الخارج ..
وهو يتسائل لما نجلاء كانت تبكي .!
.
.
في آخر الليل .. دخل سلطان الى المنزل وهو يتمتم باحد الاغاني بسعادة
فرؤية فهد تدخل السعادة الى قلبه
انتبه لنجلاء جالسة لوحدها امام التلفاز وقال وهو يقف عند الباب مبتسماَ
سلطان : اخبار نجلاء ...

 
 

 

عرض البوم صور Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لايوجد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية