المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
أيها العازف على أوتار قلبي
فتحتُ نافذةَ الذكرياتْ
لأستعيدَ صورةً قديمةْ
طواها الزمان بين جنباته
وبعثرتها السنين
فتحت دفتري
لأقرأ ما خطت أناملي ذات يوم
لا أدري لم فعلت ذلك
ربما لأنني اشتقت إليك
وربما لأنها ما كانت ذكريات
لأنها لم تغادر حنايا ضلوعي
ولم يطوها النسيان كما ظننت
كلماتْ
وخربشاتٌ على الورق
وقلوبُ حبٍ صغيرة
تؤطر اسمك بين جنباتها
وحلمٌ جميل بغدٍ أفضل
أيها العازف على أوتار قلبي
رحلت ولم يبق منك إلا الألم
رحلت ولم تكتمل فرحتي
رحلت بليلٍ طواه العدم
ليتك تعلم
كم تمنيتُ أن تقرأها
لتعلم مقدار شوقي إليك
وحبي الذي مات في مهده
ولتعلمَ أنهُ رغم الفراق
لا زال قلبي ينبضُ لأجلك
لم يحركه أحدٌ سواك
ولن أسمح له أن ينظر لغيرك
ما حييت
سنينٌ مضت
وجروحٌ تنزف
وألمٌ متجدد
كلما نظرت إلى ذلك الطريق
أو سرتُ به
وأنا أعلم أنه انتزعك من حياتي
وتركني بقايا ألم
أيها العازف على أوتار قلبي
نعم رحلت
ولكنك تبقى رغم الفراق
ورغم الألم
ذلك الحلمُ الذي لا يموت
إلهى
رجوتك أن ترحمه
وأن تسكنه في جنتك
وأن تلهمني الصبر في فقده
ولا تحرمني أبداً رحمتك
إلهي
|