تسلمين يالغالية***الاحلى هومرورك***انشالة كل ذكرياتك حلوة****
كانت هولي,تدرك تمام الادراك,انهاتحب غاريت رغم كل شيء0ولكن هل انكشفت حقيقةمشاعرهاامام مايك؟
قلقت هولي كثيرا تلك الليلة0ولم تتمكن من النوم بسهولة0اخذت ترتجف في السريروكأن حرارتهامرتفعة جدا0وضعت يدها على جبينهاالحار0وقالت لنفسهاان غاريت هو الرجل الذي تحبه0ولامجال لخداع نفسهابعد الان0
ازعجهاالارق تلك الليلة,اذلم تتمكن من النوم لحظة واحدة0
فقررت ان تجلس في فراشها مستسلمة لافكارها0
لاصوت في غرفة عمتها0كان غاريت قدغادر الى منزله وبقي هناك منتظر ذهاب مايك0ثم عاد ومعه بعض الثياب0وقبل ان يفتح الباب الخارجي قال:
-سوف ارحل0سأتي بماتبقى من امتعتي صباح الغد0سأطعم الكلاب الان واتفقدها في المساء0ارجوان تعدلهاالطعام الان وسأخذ هذا الطعام حوالي الساعة التاسعة0
قال ذلك وانصرف0كان وجهه شاحبا لايحمل لون او تعبير0
وترك ذقنه تسترسل بلا حلاقة وكأنه لم يعديأبه باي شيء0وربماهو اصبح كذلك,لم يعد بالفعل يكترث لشيء0
انصتت هولي لكلامه بدون ان تتكلم0راقبته من بعيديغادر المنزل ويعود من حيث اتى,الى صقيع بيته,وهي تراودها بعض المشاعرالتي لم تجدما تعبربه عنها,بعد حين اطلت من النافذة ولاحظت الدخان يتصاعد من مدخنته0
اذن فهو ينعم ببعض الدفء0ولابد انه وجد قنديل يضيء به منزله0وابتعدت هولي عن النافذة مدركة ان شعورا مايؤلمها في اعماقهاوسوف يلازمها زمناطويلا0
نزلت الى الطابق الارضي0اعدت الشاي ثم عادت الى غرفتهاوشعورها بالوحشة يتضاعف,لكنهاوحشة مختلفة هذه المرة0حاولت ان تنسى همومهالتتمكن من النوم ولولبضع ساعات0
حلمت حلمامزعجا عن هجوم تعرضت له الكلاب من ذئاب الغابات المجاورة0واخذ النباح يعلو ويعلوحتى استيقظت من النوم واذ بالحلم يتحول حقيقة0نعم انهاتسمع نباح الكلاب0نهضت بسرعة من السرير ووضعت شالا على كتفيهاواسرعت الى الحديقة لترى ماجرى0
في الطريق انتبهت لرائحة الدخان المتصاعدمن الخارج0
ماان اقتربت من بيت الكلاب حتى رأت وجهامغمورابالدخان الاسود وبيده كلبان يرتجفان خوفا0فقالت على الفور:
-سأهتم بهما0
اعطاهاغاريت الكلبين الصغيرين قائلا:
-ضعيهماجانباقرب الممر0
اطاعت فوضعت الكلبين في مكان امن ثم اسرعت الى الباب0كان غاريت في هذا الوقت قداخرج هربرت الافغاني الذي اخذ يئن من جرح صغير في خلفية ساقه0اخذته هولي الى المكان الامن ثم ربتت على عنقه قائلة:
-لابأس0لابأس0سوف اهتم بجرحك بعدحين0
بعدعشر دقائق كانت جميع الكلاب في مأمن0ركضت هولي الى مكان الحريق فصرخ غاريت في وجهها:
-الى اين تذهبين؟
وفيماهو يدفعهابأتجاه معاكس اجابته:
-توجد مطفأة معلقة على الحائط في الداخل0
-لجهة اليمين ام اليسار؟
-لجهة اليسار ولكن00
كان غاريت قداسرع الى ذلك المكان وسط الدخان الكثيف,فلحقت به لتساعده0
النارمشتعلة خارج المدفأة ولكنهالم تمتدبرغم السنة اللهب والشرارات النارية المتطايرة في ارجاء الغرفة الصغيرة0
وبعدلحظات رش غاريت الزبدالابيض فوق النار واقترب اكثرفاكثر فيماطلب من هولي ان تخرج وتبتعد عن ذلك المكان0لكنها بقيت في ذلك المكان وصممت ان تبقى الى جانبه مهماكلف الامرولن تخرج الا اذا حملهابالقوة ودفعهاخارجا,اخذت تسعل من كثافة الدخان0لكنهاتحملت كل شيء بدون ان تدري ماهو اضر,الدخان ام الزبد0
-اعتقد انناتمكنا من اخماد النار0اضيئي القنديل0
وبعدان تراجع قليلا عن مكان الحريق قال:
-عليناان نخرج من هنا0منتديات ليلاس
كان يسعل حين خرجامن وسط الدخان0وبعد ان هدأ سعاله وقفا قليلا امام باب الغرفة الصغيرة ليتنشقا الهواء المنعش بأطمئنان وارتياح0وبعدقليل قال لها:
-سأتي بدلو من الماء واعود بعدقليل لاتأكد من كل شيء0
ثم اسنديده على الباب وفيما هما يتأملان خطرت لهولي فكرة:
-سوف اتي بدلو من الثلج وانثره داخل الغرفة فلاتعود النار تشتعل من جديد0
-فكرة ممتازة,اين00
-سأتي بالوعاء,اماانت فأدخل الى المنزل لتستريح0
ثم انتبهت الى جرح في ذراعه فقالت متأثرة:
-انت مجروح!
فالتفت الى ذراعه بدون اكتراث وكأنهاتخص رجل اخرمعلقا:
-اهتمامك مؤثرجدا,اين الوعاء0
وخرجت هولي واتت بالوعاء فملاته ثلجاوظلت طوال ربع ساعة تنثر الثلج في انحاء الغرفةالصغيرة المحترقة التي طفحت منهارائحة الحريق في كل مكان0وبعدان انتهت من هذا العمل قال لها غاريت:
-انتهينا الان0اماالحيوانات فسأخذها الى حديقة منزلي هذا المساء0
-لا0علي اولاان اتأكدمن ان الحيوانات لم تصب بأذى0اعلم ان الافغاني قدجرح ارجوك0
اجاب:
-كماتشائين0
واخذكل منهمايمسك ببعض الكلاب ليدفع بهااويحملهاالى داخل المنزل0
وعنداستقبال كازان وسموكي لهذه الكلاب ازداد نباحها0
وبعدقليل هدأت واقفلت هولي الباب الخارجي في حين جلس غاريت يستريح على مقعد بعد التعب الذي حل به0ثم اسرعت هولي واضاءت القنديلين ووقفت امام غاريت قائلة:
-ارجوك دعني ارى ذراعك0يبدو ان الجرح هو نتيجة عضة احد الكلاب0
-يبدو ذلك0
وجثت هولي امامه وهمها الوحيد ان تضمدله جرحه,وبعدان تأملت جرح غاريت قالت:
-تعال معي الى المطبخ الان0علي ان اغسل جرحك بعنايةفائقة,فعضة الكلب قدتكون خطرة00ارجوك0
وبعدلحظات اجابها:
-لم يخطرببالي ان اراك جاثية هكذا امامي0
ثم علق بحرقة والم:
-لاتقولي لي انك تهتمين بامري0
كادت هولي تبكي00غيرانهارجته قائلة:
-ماذا يمكنني ان اقول؟ارجوك ان تأتي الان,بعدذلك استطيع ان اهتم بالكلاب0
-اه0انت تريدين التخلص مني كي تتمكني من الانصراف الى الكلاب والاهتمام بها0لماذا لم تقولي ذلك من البداية؟
حملت هولي قنديلا الى المطبخ وهيأت الماء الساخن وجاءت بالقطن والشاش المطهر0جلس غاريت بقربهاثم اخذت تغسل له جرحه بقطعة من القماش النظيف ثم ضمدته بكل عناية0لكنهالاحظت البقع الزرقاء حول الجرح,الامر الذي شغل بالها0
نظرغاريت الى هولي ولاحظ تبدلا في تعابير وجهها قبل ان تتمكن من اخفائها فقال بهدوء:
-انت حقآمنشغلة البال علي,اليس كذلك؟
فالتفتت نحوه واجابت:
-نعم0ولابد من اخبرك امرآ,يمكنك ان تتعرض لمرض التيتانوس بسبب عضة الكلب0
-لن امرض اذا كان هذا مايقلقك0لقدعضني كلب منذاربع سنوات تقريباوحقنت حقنةالتتانوس في حينه,ولدي بطاقة لاثبات ذلك0
ولم تتمالك هولي من اسقاط دمعة,كانت وعدت نفسهاالا تسقط امامه0اغمضت عينيهامحاولة ضبط نفسها0
وسألها غاريت مستغربآ:
-ولماذا تبكين؟
-اناتعبة0هذا كل مافي الامر0
وشعرت هولي انهابحاجةلان تقول له شيئآ0فتابعت:
-لقداتهمتك البارحة بالجبن0انااسفة0فانت لست بجبان,بعدكل هذا الذي فعلته0انالم اعتقديوما انك جبان0كان بودي ان اجرحك قدر مااستطيع0
-لم يؤلمني اتهامك اياي بالجبن0ولكن سببامنعني من الرد عليه بعنف0اتريدين ان تعرفي ماالسبب؟
-لاحاجة لذلك0
-بلى 0لومسسته لربماقتلته0
-ولكنه ظن00
-ظن اني كنت اطارحك الغرام00لكنه لم يكن مخطئا الى حدبعيد0
وبعدقليل تابع بصوت جهوري:
-لاني لوبقيت هنالليلة اخرى000ياالهي00ماالفائدة؟جعلت نفسي مضحكة0انااعرف حقيقة مشاعرك0وهذامادفع مايك الى الشعور بالحسد0هوعلى حق0لانني اريدك اكثرمن أي امراخر,اكثرمماتعبرعنه الكلمات0
ضحك وتابع يقول:
-هذه هي الحقيقة0يمكنك ان تضحكي0فانااتحمل ذلك0اتحمل كل شيء بعد اليوم0
وادركت هولي انه لايقصد النار التي اطفأهافقالت بهدوء:
-ظننت اني اكرهك0اردت ذلك لكل ما حصل0ولكنني لااستطيع0
كان التعب قد اخذمنها كل مأخذ0لكنهاشعرت بضرورة متابعة الكلام وقول كل مافي اعماقها لترتاح من هم رازح فوق صدرها منذ زمن0
-ادرك مايك حقيقة مشاعري0قال ذلك لي بكلام قليل لكنه واضح0قال لي انه علم00بحبي لك0
وانهمرت دموعها عندئذ بدون تحفظ0اذ اعترفت اخيرا وقالت ماطالماحاولت ان تقوله0لقدافرغت الان كل مافي قلبها بدون أي خوف0
وقف غاريت صامتاوامسك بذراعها0
وبعددقائق قالت بصوت متهدج:
-الكلاب0اليس من الافضل ان نتفقدها؟
-بعدلحظات0
وضمهاالى صدره قائلا:
-اه,ياهولي,كم احبك0منذالبدء وانااحبك0
وبعدحين سألهاغاريت:
-اتعتقدين ان عمتك مارغريت علمت بالامر؟
وضحكت هولي مجيبة:
-انامتأكدة انهاعلمت0كانت تشير الى ذلك من خلال كلمات تقولهاهناوهناك0
غمرت السعادة كيان هولي,وجددت فيها الحيوية والنشاط فانهت تضميد الجرح في ذراع غاريت0بعد تفقد الكلاب وتنظيف جرح هربرت 0جلست هولي الى جانب غاريت في غرفة الجلوس والحيوانات تحيط بهما,وهماغارقان في حديث طويل0
-عندي سؤالان0
قالت هولي ذلك وهي تحدق في معالم وجهه الحبيب,الحبيب الان,بعدان كان خصمابالامس0
اجاب غاريت ضاحكا:
-هيا,اطلقي النار,ياهولي0
وعانقهاثانية ثم قالت:
-اولا كيف جئت الى هنا,وليس الى أي مكان اخر؟هل حدث ذلك صدفة؟
-ليس تماما0كنا نأتي الى هنالقضاء العطلة قرب كيشارد0كان ذلك قبل وفاة والدتي0لقد توفيت بحادثة سيارة حين كنت في الثامنة من عمري,ومنذذلك الحين وهذا المكان يثير هذا المكان عندي الذكريات العزيزة والحميمة0وربماالتقى والدي بوالدك للمرة الاولى في هذا المكان يوم خدما في الجيش0في كل حال لنعدالى موضوعنا حين قررت مغادرة منزل والدي رأيت ان اتي الى هذا المكان0بعت الجكوار واشتريت اللاندروفر وجئت ابحث عن منزل في كيشارد للايجار او البيع0واخبرتني موظفة البريد عن عمتك0اصارحك القول انني اتيت اولا بدافع فضولي,فاسم تملبتون غيرغريب عني,ولكني اخذت بعمتك من لحظة لقائي بهاولم اعد اكترث لاي امر اخر0
ومع الايام رحت اكتشف تدريجياعلاقتهابوالدك0وقررت ان ابقى متكتما حول الموضوع,حتى التقيتك0
ابتسمت ابتسامة رقيقة ثم قالت:
-ولورا؟
تنهد قليلا ثم اجاب:
-صحيح0بدا الامر على غير حقيقته0
وضمها اليه بشدة ثم تابع كلامه:
-اعني انني ماكنت احبها ابدا0كانت علاقة عابرة لااثرفيها للحب0اهذا ماكنت تبغيه؟
-نعم00ولكن00
-ولكن لاشيءاكثر0صحيح انني كنت ادعوهالقضاء السهرة معافي المطاعم والنوادي ولكنها كانت بمثابة صديقة ورفيقة0كنت بحاجة الى صديقة اقضي معهااوقات التسلية0هذا كل مافي الامر صدقيني0
-عندي سؤال اخير0ولكن00لا0لابأس0
-اسأليني ايتهاالقطة الصغيرة00لاتتوقفي الان0
-حين وصلت الى هذا المكان وقعت على رسالة اتية من فرنسا,وانا000لابأس00يجب الا0
وضحك غاريت قائلا:
-اناواثق الان,ياهولي,انت تغارين0سأريك تلك الرسالة عندمااجدها0كانت صاحبة الرسالة صديقة لجدي,الذي اكتب سيرته الان0انهافي الواحدة والثمانين من عمرها0
وبعد لحظات تابع حديثه عن جده:
-سأخبرك عنه يوما0كان رجلا مدهشا0مكتشف ومهندس ومخترع,كناصديقين وترك لي كل ورثته0فلا حاجة لي للعمل بعدما حصلت على هذا الارث0
ونظراليها مداعبا:
-الااذا اعتبرت ان الاهتمام بالحيوانات هو نوع من العمل0
ثم وقف وغير الحديث:
-اعتقد اننا نستحق ان نشرب بعض المرطبات سأدخل المطبخ واهيئ الشراب الموجود0
وبعد دقائق كان كل منهمايشرب نخب الاخر0
-ونخب العمة مارغريت,التي عرفت بقصتنا واسهمت بطريقتها في الذهاب لفترة خارج المنزل,كي نتمكن من حل مشكلتنامعا0
-ونخب هربرت ايضا الذي لولا اضرامه النار لماوصلناالى هذا التفاهم0
كانت ذراع غاريت تحيط بهولي وتغمرهابدفء وحنان 0بدأ نور الفجر يضيء ذلك المكان وماان بدأت الرؤية تنقشع تدريجيا حوالي الساعة السادسة صباحا حتى سمع صوت جرافات اتية من بعيد0ونظرغاريت من النافذة قائلا:
-هاهي جرافات الثلج قادمة لانقذنا,بل لانقاذي انا كي اتمكن من الذهاب الى منزلي0اذ ارفض البقاء في منزل واحد مع هولي تملبتون,اطول من هذه المدة,بدون ان احصل على ورقة زواج منها0
وبعد قليل التفت الى هولي مبتسماومؤكدا:
-انااعني مااقول ياهرتي الصغيرة0
ولم تجب هولي لشدة فرحها فتابع قائلا:
-دعي المزاح جانبا0فانا احبك ياهولي,احبك اكثر مماتتصوريين0ثمة امور كثيرة عليناان نتعلمها معا وسوف نتعلمهاوسوف نتزوج اذ لايمكنني ان احيابعيدا عنك0
كان وجهه الغجري قريبا من وجههافاقتربت قليلا كي يلامس خدها خده,ثم قالت برقة ودلال:
-وانا احبك ايضا يا غاريت0اين سنسكن بعدزواجنا؟
فبادرها على الفور:
-وهل من مكان اخر غيرالمنزل المجاور,تعرفين شيئآ؟عيني على هربرت الافغاني,فان لم يطالب به احدآ فسوف اقتينه0
-اه!هذه فكرة رائعة,ياغاريت0
واختلط صوت ضحكهمابصوت الجرافة المقبلة على الطريق العام التي تمر من امام المنزل0
***تمت***
اعذرونا على التاخير لكن انا كتبتهاوهي غير منقولة
فلي ينقلها اكون شاكرة اذا مانكرجهدي