كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وقالت لها سارة:
شملتني بعطفك ورعايتك منذ جئت الى هنا يا عمتي فيرا قبلتني على علاتي ولم تسألي اية اسئلة!
فأجابتها فيرا:
عندما تريدين ان تخبريني بأي شيء او تتحدثين في اي امر فما عليك الا ان تفعلي.......وقد يكون الوقت لم يحن بعد!
فقالت لها سارة:
سيحين الوقت قريبا جدا.
وكانت سارة بالفعل عازمة على ان تصارح فيرا بكل شيء قبل ان تغادر منزلها وتمنت ان يكون ذلك عما قريب.
وفي اليوم التالي كانت الشمس مشرقة والنسيم دافئا عليلا وهو طقس اقرب الى منتصف حزيران (يونيو) منه الى منتصف نيسان (ابريل) ولم تأت الخادمة كعادتها كل صباح فأصرت سارة على مساعدة فيرا في تدبير شؤون المنزل وقالت:
سأهتم بتنظيف غرف النوم فهذا لن يضيرني في شيء.
وبالفعل لم يضيرها في شيء دخولها غرفة جايسون وتنظيفها وترتيبها بحماسة وكانت تلفتت كأنما تراه هناك فأمام المرآة كان يحني ظهره ليمشط شعره وعند النافذة كان يتطلع عبر البحر الى الافق البعيد وهو يفكر في عمله وفي السفن التي سيبنيها وربما في ديانا فوريس كلا كل شيء ولا ديانا فوريس فلو شاءت ان تدخل هي في حياة جايسون فلن يكون فيها مكان لتلك الفتاة.
منتديات ليلاس
ولم تكد سارة تنتهي من ترتيب الغرفة حتى خرجت منها بسرعة وتنفست الصعداء.
ومر ذلك النهار ببطء وفيما العمة فيرا تأخذ قسطها من الراحة تمشت سارة حول المنزل من جهة البحر كان منظر البحر رائعا نظرت صوب الافق البعيد وتمنت لو انها تبقى طوال حياتها في ذلك المكان الذي اصبحت تحبه كل الحب.
ولم يظهر اي اثر لجايسون كل النهار ولكنه في السادسة مساء عاد الى المنزل ودخله كالعاصفة وراح يصعد السلم درجتين درجتين ثم نزل الى غرفة الجلوس بعد ذلك بنحو عشر دقائق وشعره لم يزل مبللا بعد الاستحمام وكان بلباسه الرمادي وقميصه الحريري المقلم وربطة عنقه الحمراء الغامقة حسن الهندام بحيث خفق قلب سارة رغبة واعجابا عندما وقع نظرها عليه.
وقال لها دون ان يتطلع اليها:
هل انت مستعدة؟
واصعدها الى السيارة ثم ودع العمة فيرا في المطبخ وقاد السيارة بسرعة العاصفة في الطريق الساحلية ولكنهما مع ذلك لم يصلا في الوقت المعين لركوب العوامة في ساندفيلس فكان عليهما انتظار النقلة التالية وحين وصلا في آخر الامر الى ميناء اليخوت كان اوليفر وديانا قد سبقاهما.
اوقف جايسون سيارته وراء سيارة اوليفر الحمراء الفخمة فأقبلت عليه ديانا وطوقته بذراعيها حالما نزل من السيارة وهي تقول:
اليس هذا رائعا عندما اخبرني اوليفر عن الحفلة طرت فرحا ..........آه حبيبي جايسون كم انت رجل فطن وذكي لانك انهيت يختنا الجميل في الموعد المحدد........وانا الان متشوقة جدا للصعود اليه.
وكانت سارة جالسة في السيارة تراقب ديانا فرأتها فتاة جميلة ممتلئة القامة تنضح صحة وعافية وكانت آنذاك ترتدي بنطالا ضيقا ازرق اللون وسترة فرو بيضاء لا تصل الا الى خصرها .
وفكرت سارة بحزن ان ديانا هي فتاة من النوع الذي يرغب جايسون في الزواج به ذلك لانه رجل يقضي معظم وقته في الطبيعة ويعمل في بناء السفن.
وقالت ديانا لجايسون وهي تمسكه بذراعيه غير مبالية بوجود سارة في السيارة.
هيا بنا.....لم اعد اطيق الانتظار .
فابتسم لها ورد مازحا:
هل انت مستعدة لدخول مباراة السباق حول العالم؟
كيف لا ؟ شرط ان تكون برفقتي!
|