كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ولما فتحت عينيها فوجئت به ينظر اليها فصعد الاحمرار الى خديها واخذت ترتجف على الرغم من انه لم يمسها على الاطلاق .
وقال لها بعصبية ظاهرة:
استريحي يا سارة وهدئي من روعك والا ظن من يرانا اني حيوان مفترس......فماذا يرعبك في؟ وما حدث الليلة الفائتة كان سوء تفاهم! اذ اعتقدت انك وعدتني بالاستسلام الي طوعا.......
فاضطربت وقالت:
انا لم اعدك بشيء ولست مدينة لك بشيء!
فأجابها قائلا:
هذا رأيك انت.
وساد الصمت فيما السيارة تقترب من المطار ورأت سارة ان للسيارة لحسن الحظ حاجزا يفصلهما عن السائق فلا يستطيع ان يسمع ما كان يدور بينهما من حديث.
وتابع جايسون كلامه قائلا:
وفي اي حال ما دمت عازما على ان ابقيك تحت رقابتي الى ان ينجلي الموقف فالافضل ان نتفق على خطة نسير عليها في سبيل الحصول على نوع من التفاهم!
فصاحت بمرارة :
التفاهم؟ لم تبدأ حتى الان بفهم اي شيء عني!
وتجاهل ملاحظتها وتابع قائلا:
قد يكون علينا ان نمضي يوما او يومين في مدينة مكسيكو قبل ان نستقل الطائرة الى انكلترا واذا نزلنا هناك في فندق فثقي انك ستنامين في غرفة بمفردك.....فانا لن اضع يدي عليك مرة اخرى!
وتوقف عن الكلام قليلا ثم اضاف قائلا:
عليك ان تتحملي رفقتي ليوم او يومين اخرين........واعلمي اني لا اطيق رفقتك مثلما لا تطيقين رفقتي ولكن علينا ان نتصرف كما لو كنا الاقارب الذين قضت عليهم الظروف ان يتلاقوا مؤقتا لمواجهة ازمة حلت بهم بعضهم يكره الاخر غير ان المصلحة المتبادلة اجبرتهم على عقد هدنة فيما بينهم وما دامو معا فهم يتعاملون بتهذيب متجنبين الخوض في المسائل الشخصية وحين لا يكون احد حاضرا معهم يقللون الكلام لان ذلك خير لهم.
واحنى راسه وتطلع اليها قائلا:
ما رأيك بهذه الخطة؟
فأجابت:
هذا ما كنت اتوقعه منك.
وماذا تتوقعين مني غير ذلك؟
لا شيء!
منتديات ليلاس
فابتسم جايسون بمرارة وقال:
اذن اتفقنا ولكن علي ان اضيف الى ذلك انك في مدينة مكسيكو تستطيعين ان تشتري كل ما تحتاجين اليه من الملابس وسأرافقك عند شرائها لانني لا اريد ان اضع في يدك مالا ولا ان ادعك تغيبين عن نظري واذا كان علينا ان نقضي ليلة في الفندق فسيكون لك غرفة خاصة بك ولكن تحت رقابتي وحين نصل الى انكلترا سأسلمك الى عمتي فيرا بانتظار حضور زوج امك المحترم!
فقالت له سارة:
لن يحضر اخبرتك ان لا علم له بما جرى ولا بمكان وجودي او بأي شيء آخر عني.
فقال بسخرية:
اصحيح هذا؟ سنرى تكون وكم ستكون دهشتي شديدة اذا لم يحضر قريبا وحين يحضر اريد ان اعرف تماما ماذا ينوي ان يفعل هو وانت!
واظن انه سيحاول الحصول على حصتك من الارث دفعة واحدة بشيء من التسوية ذلك لاني لا اعتقد انه من النوع الذي يشن حربا قانونية طويلة الامد في سبيل تحصيل اخر درهم من حصة تيم في الشركة.......
فتأوهت سارة بعمق وعزمت بينها وبين نفسها ان لا تتورط في جدل مالي لا تفهم فيه شيئا فهي لا تريد درهما من ميراث تيم وستبذل كل جهد لتمنع رالف من الحصول هو ايضا على شيء منه فيما اذا عاد الى اثبات وجوده في حياتها مرة اخرى .
فقالت لجايسون:
عمتك ماذا تعرف عن الموضوع؟
لا تعرف الا القليل.
مثلا؟
هي لا تعرف سوى انك تزوجت اخي يوم وقع حادث اصطدام القطار واني ساصطحبك معي حين عودتي.
وتلاقت نظراتهما عبر مقعد السيارة وتساءلت سارة كيف ان هاتين العينين الجذابتين النافذتين لم تستطيعا حتى الان ان تريا الحقيقة.
فقالت له:
هل هذا كل ما اخبرت عمتك عنه؟ ولا شيء اخر.
لا شيء اخر فصحتها ليست على ما يرام ومن الخير ان لا نثقل عليها التفاصيل المزعجة....وفي اية حال ستكون لنفسها رأيا فيك وسيكون نظرا الى سحرك ودلالك في صالحك وبعد الانتهاء من تسوية الامور ستعودين ولا شك الى نشاطك المعتاد وهو البحث عن فريسة جديدة!
وضاق صدر سارة من هذا الكلام فأخذت نفسا طويلا وقالت:
اظن انك اقبح رجل لقيته في حياتي.
فاجاب وهو يستلقي الى الوراء ويغمض عينيه:
حسنا قولي ما تشائين.
نهاية الفصل الخامس............
|