لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-10, 09:14 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59233
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماورينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماورينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشكوره ع المجهود
وبالانتظار

 
 

 

عرض البوم صور ماورينا   رد مع اقتباس
قديم 02-08-10, 10:30 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماورينا مشاهدة المشاركة
   مشكوره ع المجهود
وبالانتظار




وانت مشكورة كتير على مرورك العطر



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 02-08-10, 10:33 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..مــايــا.. مشاهدة المشاركة
   تسلم الآآيادي

الروآيــــه حلووووه انتظرالتكمله




الله يسلمك حبيبتي وانت احلى بكتييييير وانشالله مابتاخر

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 03-08-10, 01:31 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- الليل شاهد على اللآلام .





استمرت سارة في شعورها بأنها تلعب دورا مسرحية لا معقولة او لعلها لم تكن مسرحية على الاطلاق بل اشبه ما تكون بفيلم من انتاج هوليوود اذ كان كل شيء فخما فاخرا السيارة التي اقلتها هي و جايسون عبر الكورنيش الذي اصطفت على احد جانبيه الاشجار وكذلك منزل مانديز القائم وسط حديقة عامرة بالورود والازاهير وما الى ذلك مما نشر الشذى على اجنحة النسيم في تلك الليلة الساهرة.
وكان المنزل في الداخل يعكس روعة الخارج ولكن سارة لم تكن آنذاك على استيعاب التفاصيل فغرقت في مقعد وثير دعتها اليه السيدة مانديز وانتظرت ما سيحدث لها بشيء من الاستسلام .
وجاء الخدم بابريق من القهوة على طبق من الفضة ووضعه على طاولة امام السيدة مانديز فاشارت الى سارة تسالها اذا كانت تفضل القهوة صافية ام ممزوجة بقليل من الحليب وقبل ان تجيب بأنها تفضل قهوتها صافية نظرت الى جايسون وكان واقفا مع السيد مانديز بعيدا في طرف الغرفة المستطيلة يبدي اعجابه بلوحة زيتية معلقة على الحائط.
ونادتهما السيدة مانديز فاقبلا نحو السيدتين وجلس جايسون بقرب سارة ومد ذراعه فوق مسند مقعدها وانحنى نحوها مبتسما وحاول مداعبتها فقالت له بهمس:
اكرهك.
فقهقه ضاحكا بهدوء وفي هذه الاثناء كانت السيدة مانديز ترمقهما بنظرات تنم عن الاعجاب بعاشقين في مطلع زواجهما السعيد.
وفكرت سارة ان الحالة تبعث على الجنون فهناك مانديز وزوجته في جهة وهي في جهة اخرى وجايسون في الوسط يلعب دور المراوغ والمضلل ما شاء له اللعب فتمنت لو انها تستطيع ان تفعل شيئا كأن تخبر السيدة مانديز بأنها تريد غرفة نوم لها وحدها الليلة ولكن كيف تفسر لها طلبها هذا و
خاتم الزواج يلمع في اصبعها؟

وشعرت بالتعب وحين القت رأسها على المسند الناعم وراءها احست باصابع جايسون تمتد وترفع شعرها لمداعبة عنقها ففوجئت وارتجفت بعنف حتى اندلق بعض القهوة على صحن فنجانها.
فأخذ جايسون الفنجان والصحن من يدها قائلا:
لا تبالي يا حبيبتي!
ومشى الى الطاولة فيما هرعت السيدة مانديز لتسكب لسارة فنجانا اخروكانت وهي تفعل ذلك تتحدث الى جايسون وترسل نظراتها في اتجاه سارة.
وحمل جايسون فنجان القهوة الى سارة وجلس في مكانه قربها قائلا لها:
مضيفتنا تظن انك تعبة فربما تريدين ان تذهبي الى فراشك..........فوافقتها على ظنها هذا.
ثم اضاف ببراءة ما بعدها براءة:
ستأخذك الى غرفتنا عندما تنتهي من شرب قهوتك اما انا فلي حديث قصير مع رامون قبل ان الحق بك.

وبدون ان ينظر اليها نهض وسار الى حيث جلس رامون.
وجرعت سارة قهوتها بسرعة هالها ان تلاحظ ان يدها كانت ترتجف وانتقلت السيدة مانديز من مكانها الى المكان الذي كان جايسون جالسا فيه وطوقت خصر سارة بذراعها وتمتمت كلاما رقيقا .
منتديات ليلاس
ثم سارت بها الى غرفة واسعة ذات نوافذ مطلة على الشرفة وكان اثاث الغرفة فاخرا كسائر اثاث المنزل ولكن الشيء الوحيد الذي استرعى انتباهها هو السرير المزدوج الضخم بغطائه المخملي.
وامسكتها السيدة مانديز بذراعها واخذت تطوف بها في ارجاء الغرفة لتريها مواضيع الاشياء ثم فتحت احدى الابواب فاذا هو باب غرفة للحمام قل مثيلها في الروعة والذوق السليم.
وبعدما خرجت السيدة مانديز من الغرفة وبقيت سارة وحدها طافت في الغرفة الواسعة وركزت نظرها بالطبع على الفراش الذي دعته السيدة مانديز {{فراش الزوجية}} ولكنها لم تكن متزوجة بالرجل الذي سيأتي لمشاركتها فيه بعد حين ولم تكن تشك ابدا في نواياه لانه هو الذي اعلنها وصرح بها وبدا كل عصب في جسمها يرتجف من التوتر حتى كادت لا تقوى على التنفس فخرجت الى الشرفة الضيقة ووقفت تنظر الى الاشجار كان المنزل محاطا بالحدائق ولكنها استطاعت ان ترى من خلال الاغصان اضواء الفندق تشع في الظلام وكان تحتها في الحديقة بريق نور تعكسه مياه البركة فامكنها ان ترى قليلا مما يحيط حولها وقبضت سارة باصابعها على قضبان حديد الشرفة وقد خطرت ببالها فكرة جهنمية وهي ان تقفز الى البركة لتخفف ثقل السقوط ثم تسرع نحو الطريق وتوقف سيارة اجرة على امل ان يكون سائقها مواطنا اميركيا يستطيع نجدتها.
وتنفست بصعوبة ورفعت احدى قدميها ووضعتها على حاجز الشرفة وقبل ان تهم بالقفز جاءها صوت جايسون يقول :
هل تحاولين الهرب؟ لو كنت مكانك لما فعلت ذلكفانت لو نجيت من السقوط فانك لن تنجي من قبضة البوليس حيث يصعب علي النجاح في حملهم على اخلاء سبيلك فالافضل لك ان تنتظري قدوم عزيزك رالف لانقاذك..........
وكانت تلهث خوفا حين وضع يده على ذراعها وجذبه الى غرفة النوم حيث القاها على المقعد الوثير قرب النافذة وجلس بعنف الى جانبها فتراجعت الى زاوية المقعد وهي ترتجف وقلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها.
وساد الصمت طويلا ثم نظر اليها وقال:
كفاك....لا تلعبي معي دور الفتاة المحتشمة....لا وقت لذلك فنحن في ساعة متأخرة من الليل.
فأجابت بصوت متقطع:
لا.....لا افهم ما تقول!
فقهقه ضاحكا وقال:
لا تزعمي انك نسيت ما عرضته علي في مطلع السهرة حين كنت مستلقية على الفراش في الفندق تحدقين الي بعينيك البنفسجيتين وتقولين: جايسون الا نستطيع ان نكون صديقين!
وقلد صوتها بامتعاض وتابع قائلا:
ان نكون صديقين؟ اعرف نوعا واحدا من الصداقة مع فتاة مثلك.
والتفت نحوها واضعا ذراعه على كتفيها ثم دفعها على المقعد وقال غاضبا:
كنت ابغضك كثيرا في البداية ثم قلت لنفسي فيما بعد: لماذا لا اغتنم الفرصة وآخذ منك كل ما استطيع ان آخذه ؟ ومهما اخذت لن يكون الا دفعة زهيدة مما يجب ان تدفعيه مقابل ما اخذته انت مني........
فأجابت بشفتين مرتجفتين:
كل ما اردته هو ان نكون صديقين لا اكثر و لا اقل...... فارجوك يا جايسون.........
هيا انهضي!
واوقفها على قدميها بعنف فسقط الثوب حول كاحليها على الارض وعندئذ استجمعت قواها وصاحت به:
كيف تتجرأ ان تفعل هذا؟ اتحسبني دمية بين يديك؟
منتديات ليلاس
نعم انت دمية الا توافقين؟
وراح يجيل بنظراته عليها وهي ترتجف حياء ونقمة وتلفتت حولها لعلها تجد مهربا فرأت غرفة الحمام مفتوحة وخطرت لها فكرة تمنحها بعض الوقت للتفكير فقالت:
دعني استحم ...........ارجوك!
وكم كان حزنها شديدا حين ضحك جايسون قائلا:
لا اعتراض لي على ذلك ولكن اعلمي ان ذلك لا يثير رغبتي في قليل او كثير!
فالتقطت ثوبها عن الارض ورمته به ولما حاول الاندفاع نحوها كانت وصلت الى غرفة الحمام واغلقت الباب وراءها.
وفي غرفة الحمام اسندت ظهرها الى الباب واخذت تلهث بشدة وتوقعت ان يدفع الباب محاولا الدخول الا انه لم يفعل وبعد حين دخلت حوض الاستحمام ثم فتحت حنفية الماء الى ان كاد يمتلئ فاستلقت فيه وراحت تفكر كيف السبيل الى اقناعه بحقيقة حالها الا انها لم تستطع التوصل الى نتيجة لاعتقادها ان جايسون نايت لم يكن مستعدا لتصديقها مهما كانت الحجج والبراهين .
وخرجت من حوض الحمام واخذت تتامل وجهها بعينين واسعتين مرتعبتين وهي تفكر ماذا سيحمل الغد اليها من احداث وبعد ان جففت اخذت ترتدي لباسها الداخلي وكان الثوب الجديد متسخا فحارت قليلا في ما تفعل ولم يكن معها سواه واخيرا القته في الحوض واخذت تغسله ثم اخرجته ونشرته على قائمة الحوض وفتحت الباب قليلا ونظرت داخل الغرفة.
وكان جايسون قد نزع قميصه وبنطاله ولبس رداء حريريا رقيقا واستلقى في الفراش مستسلما للراحة وهو يحدق في السقف وادار رأسه حين سمع باب غرفة الحمام ينفتح وصوت سارة تقول له:
ارجوك ان تعطيني بقية ملابسي اعني الثوب الذي جئت به من الفندق .
فنهض متكاسلا واتجه نحوها وقال:
لا تحتاجين الى الملابس هذه الليلة.
ما هذا الجمال الرائع المثير!
واقترب منها فتراجعت الى غرفة الحمام ولكنه فتح الباب على مصراعيه بيد وطوق عنقها باليد الاخرى وراح يداعب شعرها وهو يردد كلمات الاعجاب بمحاسنها.
وصاحت سارة محاولة التخلص منه:
دعني ..........دعني وشأني.
وفجأة ادركت افتقارها الى الخبرة في مثل هذه المواقف على الرغم انها قرأت كتبا عديدة في الموضوع وشاهدت افلاما كافية الا ان ذلك كما بدا لها لا يحل تماما محل الخبرة العملية والممارسة الفعلية.
يجب ان تصغي الي يا جايسون ما تطلبه مني لا استطيع ان اعطيك اياه انت اسأت فهمي.......فانا لا اصلح لك لاني......
منتديات ليلاس
فقاطعها قائلا:
لماذا لا؟ واعلمي انه يستحيل عليك ان تفلتي من قبضتي الان .
وحملها بين ذراعيه عبر الغرفة والقاها على السرير الواسع العريض وقال :
لا تتفوهي الان بكلمة......
وخيل اليها انها تسمع صوتا في داخلها يقول : لماذا لا؟ لماذا لا ؟ قد اكون مدينة لك بذلك.......زربما انا ملامة على ما جرى لتيم............وحين خطر ببالها تيم شعرت كأن قنبلة انفجرت في رأسها وفجأة دفعت عنها جايسون صارخة:
لا....لا...لا اريدك انت ....اريد تيم .....تيم يجب ان يكون اول......
وتوقفت عن المقاومة واستسلمت للبكاء وتمكنت من ان تمد يدها وتسحب غطاء الفراش الحريري نحوها وتغطي نفسها.




يتبع.......

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 03-08-10, 03:58 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد حين وقد سيطرت على اعصابها بعض الشيء تجرأت على الالتفات نحوه فوجدته جالسا الى حافة السرير وظهره اليها ورأسه بين كفيه كان في حالة استسلام بعث في نفسها الكآبة فهمست قائلة:
انا آسفة........ارجوك ان تعذرني!
فلم يلتفت اليها وهو يقول:
ربحت لا بأس فانا على ما يبدو لست وغدا كما ظننت.
ونهض واقفا وقال لها:
خذي قسطا من النوم........وغدا نسافر الى انكلترا.
وبدون ان يرمقها بنظرة سار الى غرفة الحمام واغلق الباب وراءه.
واستلقت سارة وهي ترتجف من رأسها حتى اخمص قدميها واحست بأنها لن تستطيع النوم ولكنها لم تلبث ان احست بارتخاء في مفاصلها وبالنعاس يستولي على جفونها حتى انها لم تجد القوة الكافية لارتداء ثوب النوم وهكذا بقيت تحت الغطاء وقد استسلمت في زاوية من الفراش الى نوم عميق.
وطلع الصباح واشرقت الشمس من خلال الستائر المعلقة على النوافذ المستطيلة ففتحت سارة عينيها وعلى الفور تذكرت كل ما جرى لها فأخلدت الى السكينة التامة حتى انها اخذت تتنفس بهدوء ثم امالت رأسها خلسة لتستطيع ان ترى القسم الاخر من الفراش الواسع العريض فاذا هو خال ولا اثر لاحد فيه .
منتديات ليلاس
ففوجئت بذلك وانتصبت جالسة في مكانها وكان نسيم الصباح العليل يدخل من النافذة ويحرك الستائر فيبعث في شرايينها شيئا من البرودة واجالت بنظرها في انحاء الغرفة فوجدتها خالية وكان رداء جايسون الليلي ملقى على المقعد الخيزراني وحقيبته المفتوحة تحتل مكانا على طاولة الزينة في اخر الغرفة وكان باب الحمام مفتوحا على مصراعيه ولا صوت يخرج منه.
وكانت الحقيبة اللماعة التي جلبها جايسون الى المستشفى مع ثيابها الجديدة موضوعة قرب الخزانة وتنفست سارة بسرعة ونهضت من الفراش والتقطت الحقيبة وجرتها عبر الغرفة الى الحمام وهناك اغتسلت بسرعة وارتدت لباسها الذي اخرجته من الحقيبة.
ونظرت الى وجهها في المرآة فتعجبت كيف ان لا اثر فيه للضيق الذي عانته في الليلة الفائتة بل كانت عيناها اكثر صفاء وخداها موردين وتناولت المشط واخذت تسرح شعرها وتصففه على الشكل الذي يحبه رالف لانه يظهرها كراقصات الباليه وحين تذكرت ذلك سرى في جسمها تيار من القرف فاعادت تصيف شعرها على شكل اخر.
واخذت شفتاها ترتجفان اذ تذكرت تيم وكيف انقذها من رالف وتمنت لو انه كان على قيد الحياة لتجعله سعيدا وتمنحه كل ما تتوق اليه نفسه.
واسترسلت في استعادة مثل هذه الذكريات فخيم عليها جو من الحزن والاسى ولكنها بعد حين تمكنت من العودة بذاكرتها الى الوضع الراهن الذي كانت فيه فتذكرت انها لا تزال سجينة وهي في المكسيك مع جايسون ولا امل لها من الهروب منه فلم يكن لديها مال ولا كفاءة للقيام باية وظيفة ولا المام بالاسبانية وتعزت حين تذكرت قول جايسون لها انه سيعود بها الى انكلترا فلعله يصدق في ما قال فلا بد من نهاية للنفق المظلم مهما امتد و طال.
وعزمت على ان تنسى ما جرى لها الليلة الفائتة واقنعت نفسها على نحو ما ان ذلك لن يتكرر فجايسون لابد ان يتركها وشأنها من غير ان يحاول ان يثأر منها مرة اخرى.
وادارت ظهرها الى المرآة بحركة عصبية وهي تمني النفس بانها لا بد ان تنسى فهي لن تدع نفسها تقع في غرام جايسون نايت مهما كلفها الامر.
وسمعت باب غرفة النوم ينفتح وصوته يناديها باسمها ثم انفتح باب الحمام ايضا واذا جايسون بقامته الفارعة يقول بلهفة ظاهرة:
انت هنا!
فما ان رأته حتى اجتاحتها موجة من القلق والخوف ولكنها تمالكت نفسها سريعا وقالت له:
صباح الخير.
ومشت خطوة الى الامام باتجاه غرفة النوم غير ان جايسون لم يحد عن الباب بل وقف في مكانه يبحث بنظراته عن وجهها ثم قال:
اراك غيرت شكل تصفيف شعرك هذا يجعلك تظهرين اصغر سنا.....اخبريني كم لك من العمر الان؟
فاجابته ببرودة اعصاب:
ثماني عشرة سنة.
وظنت لوهلة انها رأت امارات الدهشة على وجهه ولكنها توهمت لان ذلك سرعان ما هز كتفيه وتراجع الى الوراء ليخلي لها طريق الخروج من الباب.
وهنا دخل الخادم يحمل طبقا عليه الفطور فوضعه على الطاولة امام المقعد الخيزراني ثم ابتسم لجايسون وهو واقف ينتظر اوامره.
فصرفه مع الشكر وقال لسارة:
هذا طعام الفطور وعلينا ان لا نأكل منه كثيرا لان رامون دعانا للرجوع بطائرته الى مدينة مكسيكو حيث تقلنا سيارته الخصوصية الى المطار.....
وجلست سارة على المقعد مبتعدة عنه ما امكن فلم يظهر عليه انه اعار ذلك اية اهمية واخذ يعدد لها الوان الطعام ويقرب بعضها الى امامها فكان ذلك كانه يعاملها كاخت له في سن المراهقة.
منتديات ليلاس
وارتاحت سارة للامر وتمنت لو انه يعتمد هذه المعاملة طيلة وجودها معه وحرصت اثناء في هذه الاثناء ان لا تنظر اليه ولا تطيل الحديث معه.
وبعد الانتهاء من تناول طعام الفطور لم يطل بهما المقام في منزل مانديز وكانت السيدة مانديز تشكو من الصداع فلزمت فراشها وتولى السيد مانديز وحده مهمة توديعهما وتقبل كلمات الشكر الذي اغدقها عليه جايسون لحسن ضيافته وابتسمت سارة في وجهه وحيته مودعة بالاسبانية فاظهر اعجابه بان قبلها على الوجنتين وهو يردد عبارات المديح وفيما السيارة تبتعد بهما قالت سارة:
انه رجل لطيف المعشر......ماذا قال عني؟
فنظر اليها واجاب:
قال انك فتاة رائعة الجمال ورفيعة التهذيب واني محظوظ بزواجي منك......فهل هذا الكلام يسرك؟
فاجابت:
كل ما خطر ببالي في شأنه هو انه رجل لطيف المعشر!
وآلمها ان يبغضها جايسون الى حد دفعه الى ان يجعل من ابسط ملاحظة تبديها سلاحا يشهره ضدها.
وحول وجهها عنه بعدم اكتراث فيما السيارة الفخمة تشق طريقها وسط الزحام نحو الجسر الذي اقيم فوق الخليج ثم حدث نفسه قائلا بصوت مسموع:
كانت زيارة ناجحة ولو حالفني الحظ اكثر قليلا لكانت النتائج سعيدة جدا.
وكانت النتائج التي عناها هي بالطبع نتائج تجارية ولكن سارة التي سمعت كلامه لم تتمالك من التفكير انها كانت هي ايضا جزءا من تلك النتائج وخطر لها ان تتفحص وجهه فنظرت اليه بامعان فوجدت انه غارق في التأمل والتفكير ثم اغمضت عينيها وهي تشعر بنشوة تسري في مفاصلها عندما تذكرت ان ذلك الوجه الذي بدا لها صلبا قاسيا كان في الليلة الفائتة ينضح رقة وعذوبة وهو يلتصق بوجهها وخطر لها وبلمح البصر انها تتمنى ان تعيش تلك اللحظة مرة اخرى بالفعل لا بمجرد الذكرى نعم تمنت ذلك وتاقت الى ان ياخذها بين ذراعيه ويضمها اليه.




يتبع.........

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجرتي لوتي, الراية البيضاء, marjorie lewty, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, prisoner in paradise, عبيرالقديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145714.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ…ظٹظ„ ط²ظˆظ„ط§ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 09-09-14 11:32 PM


الساعة الآن 12:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية