كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
[QUOTE=أحاااسيس مجنووونة;2404776]واستندت الى الحاجز وتركت النسيم يبعثر خصلات شعرها ويلاعب قميصها المشقوق عند الصدر وفكرت ان ذلك الشاطئ سيمتلئ بعد بضعة اسابيع بالمصطافين ولكنه الان في نيسان{ابريل} لم يكن فيه غير سكانه الذين ينعمون بنور شمس الربيع.
وحاولت ان تجلب السرور الى نفسها بالتفكير انها في عز صباها وانها حسناء وكلها عافية وانها ستعود الى دراسة الاعمال المكتبية التي تؤدي بها الى الاستقلال عن الاخرين وبناء حياة خاصة بها.
وفجأة سمعت صوت رجل يقول لها :
ماذا تفعلين هنا؟
فاستدارت وقلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها فاذا بها وجها لوجه امام جايسون فقالت له:
انا لا احاول الهرب اذا كان هذا ما خطر ببالك!
ووقف ينظر اليها وكم كانت دهشتها عظيمة حين رأته يبتسم وهو يقول لها:
لم يخطر ذلك ببالي..في كل حال لا يمكنك الهرب بالقليل من المال الذي بحوزتك!
فشعرت سارة بالارتياح لسبب تجهله الا اذا كان السبب وجوده قربها وهو يبتسم.
وقالت له بجفاف:
هذا دليل على كرمك.
وكانت تشير بذلك الى انها وجدت بعد يوم من وصولها ظرفا تحت باب غرفتها يحتوي على القليل من المال لمصروفها اليومي.
فقال لها:
لم اشأ ان اجازف واستند الى الحجز بقربها وتابع قائلا:
لم تخبريني ماذا ذهبت تفعلي في بورغوث.
فاجابت بتردد:
لا شيء يثير الاهتمام رافقت عمتك الى حيث تتعلم التطريز ثم فارقتها وتمشيت في شارع البلدة بعض الوقت قبل ان استقل الاوتوبيس عائدة الى هنا.
فقال لها:
لا حاجة بك الى اوتوبيس انا عائد الى البيت بعد حين وبوسعك ان تأتي معي.
واشار اليها بالصعود في سيارته المتوقفة على مقربة من المكان.
وجلست الى جانبه في تلك السيارة الفخمة وهي تعبر الشوارع باتجاه البيت وحاولت ان تجد ما تكلمه به ثم آثرت ان تصمت ملقية يديها المتشابكتين في حضنها.
ثم قالت له بعصبية ظاهرة:
لحسن الحظ انك رأيتني وانا واقفة هناك.
فاجاب بدون ان ينظر اليها:
حظك انت ام حظي انا؟
حظي انا طبعا لاني لم ادفع من مصروفي القليل الخاص اجرة الاوتوبيس!
فابتسم ابتسامة عريضة بعض الشيء وقال:
هكذا اذن؟
وبعد صمت قصير سألته قائلة:
هل حوض بناء السفن مكان واسع؟
فاجابها وهو يخفف سرعة السيارة عند المنعطف:
ليس واسعا بما فيه الكفاية كنت اضع الخطط لتوسيعه ولكن........
واجتاز المنعطف ولكنه لم يكملب عبارته.
ولم تحاول سارة ان تتابع الحديث معه فلزمت الصمت الى ان وقفت السيارة امام منزل ضخم في احد الشوارع الخلفية ولم تكن سارة تعرف كيف يكون حوض بناء السفن ولذلك فوجئت حين فتح جايسون بوابة حديدية ثقيلة ودخل منها مشيرا ان تتبعه.
يتبع..................فف
آاواوووو
|