كاتب الموضوع :
أحاااسيس مجنووونة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
8- حاولت ان اكرهك !
عادت سارة الى غرفة الاستقبال وكان رالف واقفا الى جانب النافذة فابتسم لها قائلا:
هل غادر المنزل ؟ انه رجل مشاكس!
فاجابته بصوت عال:
سمعت ما قاله وهذا منزله ومن الافضل لك ان تذهب.
ولكن رالف نظر اليها نظرة صارمة وقال:
ولكنك زوجة اخيه ولا يحق.......
وتوقف عن الكلام مليا ثم تابع بلهجة هادئة:
انظري يا عزيزتي ! هذا كله تصرف مسرحي وغي واقعي لماذا لا نجلس معا انت وانا ونبحث في الامر؟ ما جرى بخصوص كارلوس لم يكن سوى سوء تفاهم وكنت على خطأ في دفعك الى الزواج به وانت احسنت جدا في الزواج بذلك الفتى المسكين لم اكن اظن آنذاك انه يملك ثروة طائلة......وكم مرة قلت لك انه يليق بك ان تكوني امرأة ارملة اتذكرين ذلك؟
ولم تستطع سارة ان تتحمل فصاحت به:
اخرج من هنا اخرج الان في هذه اللحظة.......لا اريد ان اراك بعد اليوم ولا ان اتعرف عليك............اخرج!
فاجابها رالف:
حسنا..حسنا...يا عزيزتي.......لا تضطربي انا آسف.......سأذهب الان ولكنك لا تريدين ان تقيمي هنا طويلا مع هذا الرجل الذي غادر المنزل الان فهو رجل سيء ذميم خذي هذا عنواني في الاسبوعين المقبلين.
ووضع ورقة على احد الكراسي وقال مودعا:
هذه هي الحياة!
وتبعته سارة الى عتبة الباب وراقبته وهو يبتعد عن المنزل ودخلت العمة فيرا الغرفة فيما اغلقت سارة الباب وقالت لها العمة فيرا:
اين الاخرون؟ هل ذهب زوج امك؟ ظننت انه سيقضي الليلة عندنا.
فاجابتها سارة بابتسامة:
كان عليه ان يذهب.
منتديات ليلاس
اما الان وقد انتهى الامر فانها شعرت بهدوء مريح وتابعت قائلة:
وجايسون ذهب ايضا اظنه عاد الى بيت فوريس سيكملون السهرة هناك ولكني لم احب ان انضم اليهم.
ودنت منها العمة فيرا ووضعت يدها على كتفها وقالت:
ما بالك؟ ماذا جرى؟
لا شيء لا شيء على الاطلاق.
فتأوهت فيرا وقالت:
لا بأس ولكنك تبدين تعبة ومرهقة فاصعدي الى الفراش وساتبعك بشراب ساخن.
فاجابتها سارة:
ليتك تفعلين كم انا شاكرة لك عطفك علي.
وصعدت الى غرفة النوم واستلقت في الفراش ثم لم تلبث فيرا ان اخذت لها كوبا من الشراب الساخن وجلست قربها فحدثتها سارة عما جرى في الحفلة وهي تفكر كيف يتسنى لها مغادرة المنزل قبل عودة جايسون.
وبعد حين نهضت فيرا مودعة فاستوقفتها سارة قائلة:
آسفة يا عمتي فيرا لاني سأتركك غدا.
ففوجئت بهذا الخبر وصاحت:
يا الهي! كنت اتمنى.....كنت آمل.....ولكن عليك كما يبدو ان تنضمي الى زوج امك وكنت اجهل ان لك اقرباء وجايسون لم يخبرني بشيء من هذا القبيل.
فقالت لها:
كنت لطيفة معي اكثر مما استحق ويؤلمني كثيرا ان اذهب.
ولكنك ستعودين مرارا لزيارتنا........عديني بذلك؟
نعم وبكل سرور.
وكانت سارة تعلم ان العمة فيرا لم تكن مقتنعة وانها تأمل في الحصول على تفسير لموقفها المفاجئ ولكن سارة لم تستطع ان تتكلم مع انها كانت راغبة في رواية القصة كاملة لها.
واستندت سارة الى المخدة وقالت لفيرا:
الحق معك انا تعبة جدا .
فاجابتها قائلة:
هذا ما بدا لي واضحا.
وانحنت فقبلت سارة على خدها وحملت كوب الشراب الفارغ وهي تقول:
نامي نوما هنيئا يا عزيزتي والله يباركك.
ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب وراءها.
وكانت تلك اول ليلة في حياتها لم يغمض لها فيها جفن فحتى في تلك الليلة التي قضتها في مكسيكو مع جايسون وهو نائم في الغرفة المجاورة تمكنت من النوم ولو قليلا اما هنا فلا ومع ان غرفة جايسون كانت في الجانب الاخر من المنزل الا انها كانت تستطيع ان تسمع صوت خطواته عندما يعود ولك تكن تعرف على الاطلاق ماذا تعمل اذا التقته مرة اخرى ولكنها كانت تدرك في اعماقها انها ما ان تراه حتى تنحل تلك القبضة الفولاذية التي تطبق على رأسها.
|