هذا اخر بارت قبل رمضان
****************
البارت الثامن
*** لجل هذا كتمت الهم في صدري وانا معذور ...همومي في وسط قلبي أخبيها واخليها ***
[/FONT][/CENTER]
[RIGHT][FONT="Comic Sans MS"]نـاصـر !
ناصر !
واهو بالطريــج للمستوصف كان أسم أبوه يتكرر بعقله برتابه مغيظه .
يحــــــــس بخيبـة أمل ..
وغضـــــــــب .
مرة أبوه ألحيــــن قاعده بالمقعد الخلفي ..وراه بالضبـط .
ما له ويه يحط عيــنه بعيونها .
أبوه أستغل ضعف هالمسكينه وإنها مالها سند ومد إيده عليها
كان يسوق بأيد , وبأيده الثانيــــه تليـــفونه النــقال , اللي كان قاعد يطقطق فيه على المسند اللي قربه
تك
تك
تك
صوت أصطدام الموبايل بالحديد اللي بالسياره ..مخليــــــــه وده يصــرخ ..
وبعديـــــــــن معاك يا أبوي ..الله يهداك !
شيلبا كانت قاعده بالمقعد الخلفي واهي تشــوف قمة راس صقــر .
وتشــوف إنعكاس وجهه .
حنيــته أثرت فيها ..
لما عــرف إنه اللي في وجهها من فعـــل أبوه ..
شـــافت الحــزن بعيـــــونه .
لكن لما تكلـــم ما بان شي بصــوته , بس طلب منها بكل جديه وصـرامه إنها تلبس , وتجيب بطاقتها المدنيــه عشان الطبيــــب .
كانت خايفه إنها تطلع من غير موافقه ناصر , لكن جديــة صقــر وصرامتـــه و رفضه للأستماع لأي نقاش أو رفض خلاها تــروح معاه ..تحســــه قـوي , وإن أحتج ناصر ..أو درى فأهو خيــر ند بيكون لزوجها .
إضافه إلى إنه فيــه شي خلاها تثــق فيـــه .
حــطت إيدها على خدهـــا , ما كانت تظــن إنه ناصــر بيضــربها ..
توقعت إنه يعصب لأنها حامل ..لكن إنه يضربها مره وحده .
مشتاقه للهند وأهلها , واهي اللي ظنت إنها بتعزهم بزواجها من كويتي .
لكن من الواضح إنها ذلت روحها ..
وصــلوا للمستوصـف , صفط صقـر السياره , ونــزل منها وفتــح لمرة أبوه الباب من غيـر كلام .
ولما نــزلت مــشى قبلها , بخطوات متسارعه , لا يلقي إلا نظرات بسيطه للخلف يتأكد من تتبعها لخطواته .
لكن كان منتبــه إنها تحاول تنـزل راسها , أو تستر ويهها بطريقه أو بأخرى .
ما حاول يتصل على أبـوه عشان يشوف إن كان بيرد عليه ألحيــن أو لأ ! بغضبه الحالي , مو مهتم وين أبوه فيــــه ؟!
مو ضامن إنه راح يتكلــم بأدب ..
يحــــــــس بغضــب من نفسه ومن أبوه , ومن كل شي .
وقــف عند الأستقـبال , وقال بصـوت جدي لمرة أبوه " البطــاقه "
شـافت بعدم فهــم فأشر بأيده عشان يفهمها قصده وقال " البطــاقه "
عطـــته البطاقه بعجـله بعد ما أستوعبـــت ..
لما أخذ البطاقه , طاحت عيـــنه على مواليـدها وحــس بألم بصــدره .
بعدها صغيــره .
مواليد 84 , أصغــر منه .
شاف أسمها (شيلبا ) على الأقل عرف أسم مرة أبوه ألحيــن !
اللــــــــــــــــــــــــــه يهـــــــــــــــــــــــداك يا أبوي , زم شفايـــــــــــــــــفه بغضـــــــب كبيـــــــــــــر .
سلم الموظف البطاقه ..
يــــــــــــلقاها من ويــــــــــــن ولا ويــــــــــــــــــن , ولاويـــــــــــــــــــن .
قال له الموظف " ولا عليــك أمـر إتيــب لنا الطابع "
شاف الماكينه اللي فيها الطوابع ..
وإلتفت وراه وشاف شيلبا واقفه خلفه بالضبـط ..تقريبا لاصقه فيــه بخــوف و توتر , اهو تفاجأ فيها , فقال لها بحده بسيطه بصوته " شيـلبا روحـي قعدي , اهناك " وأشـر لها على الكراسي " أنا لما أخلص الأوراق أيي "
خذا ورقة الدور ..لكن ما غفل عن نظرات الموظف لشيلبا , من الواضح إنه لافت نظـره الألوان اللي في وجهها الدالة على إنها تعرضت للضرب.
عطاها الأوراق , وبطاقتها المدنيـه وقعد مكان بعيـــــــــد ..
قاعد يطق ريله بالأرض , بعصبيه .
لكن مو قاعد يسمح لنفســـــــــــه بالتفكيــــــر .
زمه لشفايفه كان مستمر وعقده لحاجبه مبيـــن مزاجه الزفـــــــــــــت .
اهو بيخلص ..بس يخلص من أهني , بيصيــر أهدى .!
بان رقم ..على الشاشه الضوئيه ..اللي على الحائط
هذا رقمهم ..المفروض يدخلون ألحين على الطبيب , إلتفت يتأكد إن كانت شيلبا إدخلت ولا لأ ..
واكتشف إنها قاعده وما تدري شالسالفه ؟
وخاشـــه ويهها ..
حس بروحـــه يغلي من الغضب بسبب أبوه .
إلا الظلم , اهو ممكن يتساهل بكل شي إلا الظلــــــــــم !
قام و وقف قرب كرسيها واهو يأشر بأن قومي ..شليــبا كان حاسه بفــــــــــــرق الطول الكبيــــــر , فرق الطول كان مرعب لها !
هذا غير تعابير ويهه الجامده واللي توحي بأنه صاحبها ما يبي أحد يتكلم معاه بهاللحظه.
وقفت بخوف واهي تحاول تستر ملامح ويهها , وكانت منتبهه لنظرات الناس , وتحس بالخجل الكبير من ويهها .
وقفــوا عند باب الدكتــور , وكان واضح على ولد ريلها إنه ما راح يدخــل .
فأهي وقفــت بخـوف ..ما تعرف عربي عدل , وما تدري شنو المفروض تقــول .
قال لها بجمود " دخلي " وأشر على الكرسي القريب " أنا اهني ..لما تخلصيـن تعالي "
توه بيــروح أمسكــت كم بلوزته .
شاف إيدها بنظره ..وبعديــن رفع عيــونه لها من غير كلام .
ما اهتمت بهالنظره لأنها خايفه , وأستعانت باللي تقدر عليه من العربي , فقالت " ماكو روح "
لاحظ الخوف بعيونها ..
هــز راســه بضيق .
بعد إيده عنها ..ودخــل قبلها واهو عاقد حواجبــه .
اللي خلاه يدخــل إنه الأصابه بويهها ..إضافه إلى إن نظرة الخـوف , حسسته بتأنيـب الضميـر .!
الدكـتور شافه بفضــول ..
صقـر أشر لها تقعـــد , لأنه شافـــــــــــــها ليلحين واقفه واهي متوتره , ومو عارفه شتسوي , لما اقعدت .. قعد على المقعد الثاني , وقعد وسند راسه على كف إيده ..
الدكتور شاف الأوراق وقال "شيلبا"
شافت صقر وبعدين هزت راسها بنعم .
طبعاً كانت لا تزال تحاول تغطي بشعرها ويهها جهة الأصابه ..قال بجديه " شنو مشكله ؟"
طبعــــا صقر كان يشوفها ينطرها تتكلم لكن ما تكلمت .
وبعدين بعدت شعرها عن ويهها .
شاف الدكتور خــــــدها اللي فيـــه ألوان عديده ! بان عليه الغضب ونقل نظره بأستياء لصقر , اللي ما عمل أي ردة فعل خارجيه وتعابيره كانت مو موحيه بشي .
وقال بعصبيـــه " ما تخافون الله بالخـــدم ؟ الظــــــــــــلم ظلمــــــــــــات يوم القيامه ..."
صقــر اللي عيــونه تنقل غضبه الكامن ..أشتعلت أكثـــر , قاطع الدكتور بصــرامه , ومن بيــن أسنانه " مو خدامه "
إنصــدم الدكــتور , ونقـــل نظره للخدامه ..لكن ظل معصــب .
هــز راسه برفــض واهو يتحلطم بصوت منخفض " ما يخافون الله ..الحريم ..أمانه "
ما كان يوصل لصقر غير مقتطفات بسيطه ..وين أبوه يسمع هالكلام ..
الدكــتور قام وألقى نظره على وجهها ولمسه وتأكد إنه ما فيه كســر.
مجرد رضوض !
قال الدكتور بأمتعاض " متى صار هالشي ؟"
وأعطى صقر نظره كأنه ينتظر الأجابه ..
رفع صقـر حاجب من هالنظره , ما رد للحظه بعدين قال كلمه وحده " ما أدري "
كتب الدكتور شي بالكمبيـوتر ..
و بعديــن لف على شيلبا وقال " منو سوا جذي ؟ " وأشر على ويهه ..
وخــرت ويهها دليــل عدم رغبتها بالحديـــث ! أو خــوفها .
الدكتور ظن إنه عدم رغبتها بالحديث راجعه لوجود صقر معاه ..
فلف على صقـر وقال " لو سمحـت إتييب الأدويه "
قام صقر بعدم أهتمام , بس يبي يخلص هالموضوع بأسرع وقت ممكـــن .
كان حاس بسخريه الموقف , وما يقدر يعصب على الدكتور اللي قاعد يؤدي وظيفته ..العتب كله على أبوه ..
ابوه اللي ما يهتم بالمشاكل اللي يسببها دام ولده موجوده يحلها له .
الظلم ظلمات يوم القيامه ..يعرف هالكلمه عدل , لكن أبوه !!
حس بغضـــب كبير على أبوه اللي خلاه بهالموقف الكريه ..كلما يتصور إنه المشاكل مع أبوه مو معقول تزيد سوء تصير أسوأ ..
رد بعد ما أخذ الأدويــه , اللي هم عباره عن كريمات .
وتوجـه لغرفة المعايــنه , كانت شيلبا لازالت بالغرفه ..وقف عند الباب , يبي يخــلص من هالموضوع ..إن قعــد أكثــر إهني راح يسوي شي يندم عليــــه .
الغضب كان من أبوه لكن مو عارف لمنو راح يوجهه إن أستمر اهني .
يمكن لهالدكتور المغرور ! اللي قاعد يعطيه نظرات أحتقار من غير لا يتبيـن الموقف !
شافته شيلبا , وقامت بسرعه أما الدكتور فكان واضح عليه عدم الرضا ..الظاهر إنه شيلبا ما قالت له شي يرضيه .
توجه الدكتور مع شيلبا للباب وقال لصقر " ترى حرام اللي قاعدين تسوونه , خافوا ربكم "
وليـــــن هالدكتور مو راضي يجيبها لبــــر !
اهو ما يبي يغلط , بس مــزاجه مو محتمل يسمع نصايح خاصه إنه اهو مو غلطان ..قال بجديه وصرامه " سويت شغلك يا ..دكتــور وجزاك الله خيــر " وكمـــل " بس لا تتكـــلم بشي ما تعرف عنه ....وما يخصـــــك عشان ما تلاقي شي ما يعجبــك "
شيلبا كانت تنقل النظر بين الرياليــن بتوتر .
صقـر كانت نظراته حاده , والدكتــور نظرته حاده لكن فيها توتر !
الدكتـــور اللي كان أقصر من صقر ..ألقى نظره على شيلبا ,وبعدها رد النظر لصقــر , وتراجع ودخــل للغرفه .
أما صقر فعطاها نظـره لمعنى (يلا)
وتحـــرك , وخطــوته واسعه ..وسريعه .
زينه :
كانت بالسياره مع منال بطريق الرجعه للبيـــت .
وفكــرها مضطرب أكثــر من قبـــل ؟
اللي أسمعته وترها .
يخطب !!
منيــره قاعده تدور له على بنت ياخذها ..
ليش كلام منال ماخذ حيــز من تفكيرها ..المفروض ما تكون مهتمه .
المفروض ..هه المفروض تصير وايد أشياء ..لكن ولا شي قاعد يصير ..
حاسه بالدموع تتجمـــــــــع .
غضبـــــــــت حيـــل من روحـــــــــــــــها !
ليش كله قاعده تبجـــــي , كأنها طفله , ما لها حل للألم غيـــر الدموع الغبيه .
قبــل وفاة فــواز ما كانت تبجي , كان مستانسه إنه صار عندها القدره على السيطره على دموعها .
لكن ألحيــن أكتشفت إنه ما يحق لها الفخـــر , لأنها دموعها اللي كانت محبوسه سنين لما شافت الحريه قررت إنها ما ترد للحبــس .
بعدت ويهها عن منال
عشان ما تلاحظ .
بس ليش قاعده تبجي ؟
لأنه بيتزوج ...إيه خل يتـــزوج ..بالطقــــــــــــاق .
قامت تخاف من روحها ومن أفكارها اللي مالها أي معنى .
اهي محتــره إنه راح يكون عنده زوجـــه , وأطفال , واهي فرصتها بالزواج صارت بعيده !!
ما راح يكون عندها أطفال ..
يقـولون لها ماما ..
راح تظل في بيته تشوف أطفال مو أطفالها يكبرون وتندم على عدم وجود أطفال في حياتها .
شافت سور البيت ..مثل السور السابق ..
يتهيــأ لها ألحيـــن إنها إن ادخلت البيـــت بتشـــوف أبوها !
يبــــــــــــا لما رحت عن هالدنيــا كســــرت ظهــــري .
يا أبوي ظهــــــــــري مكســــــــــــــــور من بعـــــــــــــدك !
أشتاقت له , لريحته , لحســــــــــه , لحضنه الدافي ..على الرغم من ندرة هذي التصرفات من أبوها لكنها مشتاقه لها .
نــزلت من السيـــاره , بعد ما أشكرت منال ..
وتوجهـت للبيـــــــت ..
دخــــلته ..
خـــــــــــذت نفـــــــــس عميق ..أفتحـــت عينها ..
اختفت ريحة أبوها من الأجواء من زمــــــــــان ..كأن البيـــــت ما كان لأبوها بيــوم .
حتى البيـــــت ناكر للجميــــل ..نسى ريحة اللي قضى عمره بتعميــــره .
أبوها ..
اللي ما تدري شلون صقــر خذى هالبيـــــــت منه.
غمضت عينها بغضب .
أبوها مو معقـــول يبيــع بيته مني والطريج !
صقــر أنهى سعادتها بيوم من الأيام وبعدها خذى حلال أبوها .
راحت للمكان اللي كان مكتب أبوها , وقفــــــــــت
حطت إيدها على قضبة الباب , وأدخــلت ..
تفاجأت إنه المكتب مثل ما كان , ما كأنه أبوها توفى !
أسمعت صوت دخــول أحد وراها , وللحظه توقعت إنه أبوها اللي داخل .
رزان :
دخلت لبيتهم ..
واهي سعيده إنه عندها أمل تشوف صقــر بالشاليه !
رجولته , ومدح أبوها الكبير له خلاها دايم تفكر فيه وتتمناه ..
ويمكن هالمره راح تقدر إنها تحيي الأعجاب اللي كان من طرفه ..لها .
اهي معجبــه فيه وبقـوه , ومن زمـــــــــان , واهو كان يحس بشي تجاهها اهي متأكده ..
تعقدت حواجبها ..
السوسه زينه ..هي السبب ..ما تحبها ولا تواطنها بعيشة الله .
لو مو أهي جان لما ألحيــن صقر يحس بشي تجاهها .
هذي فرصتها الأخيره , ما عندها غيرها ..راح تقاتل عشان يكون من نصيبها ..
خاصه إنه زيـــنه خلاص إنزاحت من طريجها , عقب ما تزوجت وترملت !!
زينه كانت منافسه لها دايماً بكل شي .
كان واضح عليها من صغرها أعجابها بصقر ..على الرغم من إنها ما كانت تقول إلا إنه أهتمامها فيه , وسعيها للبقاء بقربه كان واضح لهم كلهم ..وزواجها من غيره صدمهم .
والكل فكر إنه صقر صدها , لأنهم يدرون أشكثر إهي معجبه فيـــه , أو بالأصح تحبــــــه !!
فرحت لما زينه تزوجت من الثاني واعرفت انه الطريج خلا لها .
لكن للأسف صقر ما قام يجي الشاليه مثل قبل فما صارت لها فرصه أنها تلتقي معاه , أو جذبه .
وما تعتقد زينه بتحاول تجذبه هالمره بعد ..خاصه عقب ترملها .
وأصـــــــــلاً عقب زواجها من ثاني ما تعتقد إنه صقر بيعطيها نظره ثانيه !
إذا واهي بنت ما كان مهتم فيها فما بالك ألحيــــــــــن .
قررت بهاللحظه إنها تطلع السوق باجر ,وتنقي من الملابس الأحسن .
لازم تلفت إنتباه صقر لها ..وبهاللحظه أتصلت على وحده من بنات خالتها " خلينا نروح باجر الأفينيوز , ودي أتسوق "
صقر :
بالطريج لبيت أبوه , كان الهدوء يغمــر السياره .
إلا إنه أفكاره المتتاليه مخليـــته يحس بوجود ضوضاء ..وإزعاج منقطع النظيـــر .
من كثر ما كان معصب على أبوه , كانت نفسه تقــوله (لا تدور عليه )
( اكيد بيــرد , وبتطلع إنت الغلطان بنظره !! )
لكن بالنهايه غلب هالنفس الأماره بالسـوء ..
وقــرر أول ما يوصل مرة أبوه يدور عليه بالأماكن المعتاده .
قهـوة الـ (..)
أو شاطئ شويخ .
أو المقاعد اللي قبال سوق شرق .
عل وعسى يلقاه ..وعلى ما يصير هالشي أكيــد إنه بيهدى .
دخــل المنطــقه ..
ووقف عند الباب , ينتــظر من شيلبا إنها تنزل من نفســها .
لكن ظلت قاعده ..واهو ظل منتظـــر .
أثنيـــنهم يفكــرون !
شاف صـورتها بالمنظــــره , كانت مديــره راسها للدريشه ..وتبـــــــــــان الضربه بشكل واضح ..
صــر على أسنانه , اهم زوجيـــن , واللي بيـــــــــــــنهم بينهم , اهو ماله دخل !
لا حول ولا قــوة إلا بالله .
لفت عليه وألتقت عيــنهم بالمنظـره ..
كان في عيونها دموع .
قارن بين أول مره شافها فيــه وبين ألحيــن وعرف إنها مكســوره !
وحــز هالشي بخاطره , بعدها صغيره ..أصغر منه , وفي بلاد غربه ..ومتـزوجه ريال أكبـر منها بوايد !!
ما قدر يستحمل تلتقي عيــونها بعيــونه , وناظر قباله ..
غريبه ..مو غلطته ويحــس بتأنيب الضميــر !.
حتى في أحتمال ..إنها أهي مشاركه بالغلط !
ما له علاقه بالموضوع , كيفهم يصطفلون الأثنيـــن مع بعض .
واهني اهي تكلمت " مشكــوره "
إبتســم بسخريه (مشكــوره !!).
قال بهدوء " العفــــــــــو "
حـــس أنه بخاطرها تقــول شي !
فقال واهو يحاول يحثها على الكلام " شنو فيــه شيلبا ؟ "
كانت حاطه إيدها على اللفه اللي راميتها رمي على راسها ! مع إنها مو مسلمه !
كان واضح عليها التردد ..
واهو حس بنفاذ صبــــره ..أهو مو فاضي حق هالسوالف .
لكن ظل ساكت , كافيها اللي فيها .
لاحظ إيدها تنمــد بكيس الأدويـــه .
عقد حاجبــه بأستغراب , وقال " هذا حقج "
قالت واهو وجهها احمـر , أو بالأصح الجانب الغير متضرر من وجهها " ما يعرف "
خذا الكيــــــــس بعدما عرف قصــدها ..
وطلع الأدويـــه , وأشــر على الأول وقال " هذا مره في اليوم ..الصبح ! "
وطلع الثاني وقال " هذا مرتيــن في اليوم "
وبيــــــــــن لها كيــفية أستعمالهم ؟.
وقال بعدها " أوكي "
اهي كانت مركـزه مع كلامه ..بقــوه ..
وبعدهـــا قالت واهي مو عارفه بوقع كلامها " هذا في problem حق بيبي "
عم السكــون السياره , بطريقه مريــــــــــــبه .
اهو سمع صـــح ..ولا عقله قاعد يصور له أشيــاء !
كمـــلت أهي " انا في pregnant أثنيـــنه شهــر " وكـــررت " هذا في مشكل "
ضغـــــــــــــــــط على كــــــــــــــرتون الدواء بأيده بقـــــــــــــــــوه أفســــــــــدت الغطاء !
أثبـــــــــــــــتت الشك باليقيــــــــــــــــــــن !
لما شليبـــــــا شافت ردة فعل صقــــــــــر خافت ..
حســـــــــــت بخـــــــــــوف شديد , خلاها ترتجــــــــــــــف , واهي تتذكر ردة فعل ناصــــر .
رجعـــــــــــت بجسمها للخـــــــــــــلف .
لأنه عيـــــــــــون الصقـــــــــــــــــــــــــر كانت شديدة القتامه ..مفــزعه بشكل خيالي ..اهو أفـزعها أكثـر من ناصــر نفســــه .
لكن بصــوره مفـاجئـه .
تغيــرت ملامحه للهـــدوء , بطريقه أبهـــرتها ..
وأستــرخت إيده .
رفع الأدويه , وبدى يقــــرى .
بعدها قال بصــوت منخفض " لا ماكو مشكله على البيبي"
اهي كانت لاتزال ترجــــــــــــف , حـــــــــط اهو الأدويــه داخل الكيس , طـلع قلم , وكتب على الكيس شي , ومده لها ثم قال " هاج "
مدت إيدها بتردد له ..ورجفه واضحه بأصابعها !
وخــذت الكيس ..واهي عيــونها عليــــه , خافت تنـزل عيونها تتفاجئ بكف .
قال بصـوت غريب لكن قـوي " هذا تليفوني , إذا في مشكله سوي تليفون "
نــزلت عيــونها تشــوف الرقم المسطر على الكيس !
وبعدها أرفعــت راسها , وحــست بالدموع والأمتنان يغمـرها .
هـزت راسها بالموافقه بعد ما ابتسمــت له " أوكي "
طلعـــــــــــت من جدامه واهو ظل مكانه ..
مرة أبوه حامل ..
اخو أو اخت له واهو بعمــر الثلاثيــن ..هذيــله عياله مو أخوانه .
كان بهاللحظه حاس بكم من مشـــــــــــاعر وده لو يعرف شلون يبجي ! , جان بجى ..
ابــوه بيصيــر أبو مره ثانيـــــــــه .
من أسوأ الأباء اللي في الدنيا بيصير أبو !!
والله العظيم مسخــــــــــــــــره .
ومنــو راح يهتم بهالياهل القادم بالطــــــــــــريج ..اهوووووو ..
هه
اطلـــعت ضحكه من فمـــــــه ..
وبعدهــــــــــا أنطــــــلق بالضحــك..
شر البــــــــــــلية ما يضحـــــــــك , قسم بالله
" ههههههههههههههههههههههه "
بعدها سكــــت فجأه مثل ما ضحــك فجأه !!
واهو يحس بهموم الدنيــا على كتفــــــــــه , يدري ألحيـن إنه هالمرأه والياهل اللي بتجيبه بالطريج بيكون من مسؤوليته اهو .
سند كوعه على السكان (الدركسون) وغطا وجهه بأيــــــــــــــده .
يحس نفســــه مستهلـك , خلاص ما عاد فيــــــــــه على هالمشــــــاكل اللي قاعده تتحاذف عليه من كل جهه .
يا رب أعني , ولا تُعـــــــــــــن علي .
بعد ما حــــــــــس إنه لازال بالسيــــــــاره , رفع راســـــــــــه , ما راح يخلي أحد يشــوف تعبـــــــــــه ..
تحــرك بالســـياره ..
اليــوم شكـــــــــــــــــــــله طويـــــــــــــــل ..
زينـــه :
لفــــــــــت ويهها بســــــــــرعه , على أمل تشـــوف أبوها !
شافت منيــره اللي قالت " شتسويــن اهني حبيبتي ؟! "
كان بمنيــره غموض غريب ..
حست زينه بخيبة أمل كادت إنها تقطعها لأشلاء ..
ردت عليها زيــنه بتوتر , حاسه عمرها لأول مره إنها متطفله " حنيـــــت لأبوي "
أسترخت منيـــره ..
تنهــــــــــدت وادارت عينها على الغرفه اللي كانت بيوم من الأيام خاصه بخالد .
ردت عيونها لزيــنه وقالت بحنيــــه " أنا بعد , كلما أشتقـــت لأبوج ييت لهالغرفه "
وكمــلت بصوت أكثـر حنيــه " وعشان جذي ما غيرت فيها شي , ظلت مثل ما اهي , ما حركت فيها شعره من وفاته الله يرحمه "
قالت زيــنه بحقــد ..قبل ما تفكـــر " يعني صقــر ما قال لج امحي كل أثــر لصاحب هالبيـــــــت , بعد ما خذاه من ..."
تغيـــرت ملامح منيــره للصــرامه ..والجديــه .
ما كانت عارفه أسباب تغيير زينه على صقـر , ولا صقـر على زيـنه , واللي سمعت جزء منه امس ما خلاها تعــرف , لكنها مو حابه نظرة الحقد هذي , ولا هالأسلوب ولا راح تسمح فيـهم , ولدها ما شرى هالبيــت إلا بعد ما طلبته اهي !
فما راح تخلي زينه تهاجم صقـر على شي إهي قايلته له !
وقاطعت كلام زيــنه " صقــر ما شرى هالبيــــــــت يا زيــنه إلا بعد ما انا طلبت منه "
تجمدت زينه بمكانها من المفاجأه ..منيـــره !!
ليش !!
منيره طالبه منـــه !!
شحقــــــــــــــــه ؟
يعني شنو ..
انزين ..هي شلون عبالها إنه ..إنه خدع أبوها ..وخذى منه البيــــت .
اهي أستنتجـت هالشي من نفســها..!
ولا اهي توصلت حق هالنقطه من كلام أبوها قبل زواجها من فواز..وقبل معرفتها بأنه البيــت صار ملك صقـر .
هـزت راسـها بضيــاع ..
كان كل هذا تحت عيـون منيــره , اللي كانت تتابع تلاحق التعبيرات على وجه زيــنه .
قالت زيــنه " إنتي طلبتي منــه ؟! " وكمـــلـت " ماني ..ما ني فاهمه ؟! ليــــش ؟! "
لأنه منيـره ما تبي تكســر صورة خالد جدام بنته خاصه بعد ما تأثرت صورته جدام الناس اللي اعرفوا بالموضوع ..ما تكلمت للحظه .
عصبـــت زيـــنه وقالت " منيــره ليش قلتي إنج إنتي اللي طلبتي من صقـر يشتري البيــــت ؟ " ..وكمــلت بنـرفزه " إنتي أكثــر وحده عارفه إنه هالشي بيضايق أبوي .."
وقفت عن الكلام !! ليش أبوها باع البيت أصــلاَ ؟ شالســالفه ؟؟ اللي اهي ظنت إنه صح , بدت تحس عقب كلمة منيــره والتعمق بالتفكير بعدم واقعيته ..
منيــره هدت شوي من عصبيتها ..ما تحب أحد يتكلم عن ولدها بالطريقه اللي تكلمت فيها زيــنه ..لكن شكل زينه واهي بهالضياع أثارت شفقتها ..
خاصه لإنه الموضوع متعلق بخالد , راحت للمكتــب , وحطت إيدها عليه ومسحـــــــته , وطلع بأيدها الغبار , فقالت " هالخدم ما عليهم متكـــــل ..الغبار تارس الغرفه "
ولما لفــــــــــت وشافت زيــنه لازالت تشــوفها وعيــونها واضح عليها التصميم على المعرفه ..قالت " لأني إن ما قلت له ..كنا راح ننام بالشارع يا زيـــنه "
اخرستها هالكلمه عن الحديـث وما عاد فيها تتكلم ..للحظه
وكررت الكلام " تنامون بالشارع ! "
تنهدت منيــره , وأخفت الحقيقه الكامله وقالت الجزء اللي ما راح يجـرح زيــنه .." أبوج مر بضائقه ماليه ..والبيت كان مرهون "
قعدت زيــنه على الكرسي اللي وراها من ثقـــــل هالكلام ..
وقالت بصوت مخنوق " ضائقه ماليــــه ..البيت كان مرهون !!! وأنا ويــــــــــن كنت عن هالكلام !! , ليش ما قلتوا لي ..ليش ..شلووووون أنا اخر من يعــــــــــــلم "
قاطعتها منيــره وقالت بلطـــــف " أبوج ..أبوج ما كان يبيــــــــــج تعرفيــــن , كنتي توج متـزوجـه ومســافره أمريكا لما صار اللي صار , انا مرته ما دريت إلا متأخـــر ..وما كان جدامي إلا إني أطلب من صقر "
يعني اهي مديونه حق صقـــــــــر ..اهي وأبوها مديــونيــــن له بالشكـــــــر
قالت بحـــرّه " فـــــــــواز ما كان راح يقصــــر عليكم ..جان قلتوا لي ..لو أبوي كان قايل لي جان حليناها من غير تدخل الغريــــــــــب "
منيــره تغيرت ملامحها وقالت " صقـر مو غريب يا زيــنه ..صقر ولدي , ورابي معاج من كنتي صغيره ..كان بالنسبه لج الأخو والأبو ..وكل شي ..مو قصور بخالد ..لكن زود بصقـر "
لما شافت منيــره شحوب ويه زيـــنه قالت بصرامه لكن أقل حده من سابقتها " انا وأبوج ما بغينا تنــزل قيمــتج بعيــن ريلج وبعيــون حمولتج ..بغينا لج الراس المرفوع ..والكرامه المنصانه " وكمــــلت "و صقــر اللي مو عاجبــج ما دخــل هالبيــت من بعد ما شراه ..عشان ما يحسس أبوج بشي , كنت ما أشوف ولدي إلا برا البيت حرصـاً منه على كرامة أبوج , ولا قط مره كلم أبوج بأي تغيير يسوويه بهالبيت ..ولا عاتبه ..ولا شي ..وكان يبي يكتب البيــت بأسم أبوج لو ما أبوج رفض هالشي ..رفض قاطع "
كانت تسمع هالكلام تحـــس فيــه مثــل الرصاصات على قلبـــــــــها ..
أكيـــــــد اهي بكــــــــابوس .
صقـر له فضـل عليهم ..كلهم !
قامت من مكــــــــــانها بصــوره مفاجئه وراحت تركــض لغرفتها كأنها تهـــــــــرب من شي ..تاركه وراها منيــــره ..
منيــره ما لحقــت زيــنه , بنت ريلها تحتاج لوقت عشان تستوعـب اللي قالته لها للتــــو .
هذا واهي ما قالت لها الحقيقه كلها ..واكتفت بالجــزء الأقل سوء .
ردة فعلها كانت قـويه على هالكلام ..الله يعــين لو كانت قايله الحقيقه كلها .
زيـــنه راحت لغــرفتها , لملجــئها الوحــــــــــيد , ورمــت روحـها على الفــراش !!
صقـــــر ساعد أبوها ! وضفــــــــه مثـل ما ضفــــها !
ضمــــــــت روحــــــها بقــــــوه .
منيــره قاعده تكذب ..اكيــد قاعده تكذب ..
لأ منيـــــــره ما تكذب..ما تحب الكذب .
يعني صقــر ساعد أبوها .
وألحيــن ساعدها .
بغض النـظر عن كل اللي صار بينها وبينه ..وبين أبوها وبيــنه ..هذا جمــيل جديد يعلق على رقبتها .
ضمــت روحها بقـوه أكبــــــــــر .
اهي من ويــن لها فكــرة إنه صقـر سرق هالبيــــت ..خيالها بكل هالبساطه جمح فيها ؟
ظنت إنه أدام العلاقه متوتره ..ومملوءه بالكره بين أبوها وصقــر , فأكيد إنه أبوها ما راح يعطي بيته برضــاه لصقــر وبالتالي أكيد صقـر سرقه أو خدع أبوها أو نصــب عليه ..وبهاللحظه أكتشفت غباء فكــرتها .
ألحيــن لما تفكــر بالموضوع واهي عندها هالحقائق الجديده بدت تشـوف عدم منطقيتها ..ومنطقية فكرة منيره ..أبوها فقد أملاكه , قال لزوجته تروح لولدها تطلب الفلوس ..أو منيـره راحت من نفسها لولدها لأنه مالهم غيـره , وطلبوا منه المساعده ..
عدم معرفتها بأسباب فقد أبوها لأملاكه وعدم بحثها بالموضوع خلاها بموقف سخيف ..
لكن عطت التبرير لنفسها ..أهي ما بحثت لأنها ظنت إنه معاها الحق ..إنها تكتشف إنه أبوها فقد أملاكه كلها بعد زواجها وبعد وفاة أبوها..وإنه البيت أنتقلت ملكيته لصقر خلاها تتصور إنه السبب بهالشي صقــــــر .
لأنه صقر سبب تعاستها ..
بكل شي اهو سبب تعاستها فما أستبعدت أنه هذا فعل من أفعاله ..عشان يضيف لتعاستها عنصر يديد ..
غبيـــــــــــــــه ..غبيـــــــــــه .
تفكـــــــــــير غبي ..تفكير طفله .
غيــر منطقي .
ليش ما احد قال لها ..ليش توهم يقـــولون لها ؟.
ليش أبوها ما قال لها إنه صقـر ساعده ؟.
ليش سكــت وخلاها تظن إنه الكره لازال قائم بين الطرفيــــــن ؟.
ليش اهي اخر من يعلم .؟
ليش ما رمى أبوها حموله عليها ..اهي بنته مهما قالت منيــره أهي بنـــته ولها حق إنها تعرف , ما كانت راح تقول لأحد إذا ما كان يبيها تقــول ..
ليش ..وليش ..وليش ؟؟؟؟؟
حـــــاسه بـــــــألم بقلبـــــــــــها بيذبحـــــــــــها .
صقر ساعد أبوها ..ترفع عن الخلافات اللي بينهم وساعده ..
خذت المخــــــده , وخشــــــــــــت ويهها فيها , وزادت من ضمتها لها ..
أبوفواز :
كان حاس بعدم الأستقرار ..
ولده وسمعة ولده على المحك , أهو مو غبي عشان يظن إنه زيــنه ما راح تتزوج للمره الثانيه !
أكيــد تبي أطفال ..وهذا من حقـها ..
لكن سمعة ولده مهدده .
ما في داعي أحد يجيب طاري أبنه البكر بشي مو زيــن بعد وفاته .
وما احد يقـدر يدافع عن سمعة ولده إلا اهو .
لازم يقـــــــــعد مع زياد قعدة ريال لريــال , عشان يفهمه إنه هالمسأله مهمه ..
لازم يقنعه إنه يتزوج مرة أخوه .
بعد مرور ساعتيـــن:
صقر:
بعد صراع نفســـــــــي ..
ما بين يدور على أبوه وما بين يتجاهل غيابه ..
قرر بالنهايه البحث عن أبوه , عشان يخلي مسؤوليته على الرغم من غضبـه وعدم رضــاه عن أبوه .
كان يتصــل على موبايل أبوه , طول فترة ذهابه وإيابه للأماكن المفضله عند أبوه .
لكن لا مجيب على الخط , ولا أبوه موجود في الأماكن المعتاده اللي غالبا ما يتواجد فيها .
زاد مستوى غضبه ..ولكن معاه زادت المحاتاة .
وين بيكون يعني ؟!
ليش ما يرد على التليفون ؟
كان عنده بس خيار واحد , إنه يتصل على إبراهيم ..
يا هو يكـــــــــــره اللجــوء لأحد بالسوالف المتعلقه بأبوه .
شد على السكان بقــــــــــــوه , نفســـه تكره هالنوع من الحمــــــول !
حمــــــــل الجمايل ثقيــــله على قلبـــه وعلى نفســه , خاصه اللي أبوه طرف فيها .
لكن إن كان يبي يتأكد إنه أبوه بخـير , ويلقاه بأسرع فـرصه ممكــنه لازم يتصـل على صاحبه .
عند وقــوفه على الأشاره و بعد ما حاول للمره الأخيره يتصل على رقم أبوه وما تلقى الرد ..
وأتصــل واهو مجبــر على إبراهيم
رد عليه إبراهيم عقــب فتــره بصوت كله نـــوم " هــلا "
عدل قعدته بعدم أرتياح من اللي بيقــوله .
وبالنهايه قال بصـوت جاد " إبراهيم أبي منك خدمـــه ؟ "
إبراهيم عرف الصــوت , ففتح عيـــنه بســــــرعه , واستعــــــــــــدل ..
ثم قال " آمـــــــــــــرني "
يا هي ثقيـــــــــــله على لســـانه هالطــــــــــــلب .
لكن ضغــــــــط على نفســـــه " أبوي ماني عارف وينـــه , صار له من أمس مو موجــود في بيته "
عقـــــــــد إبراهيم حواجبــــــه واهو " أفااا ليــــــــــش ويـــــنه ؟! "
رد صقــر بإيجاز " ما أدري بس اللي أعرفه إنه ربعه ما يعرفون مكانه , ولا موجود بالقهاوي اللي غالبا ما يكون فيها ....وهذا اللي أبيـــــــــــه منك ..أبيــك تشــوف ربعك بالمخافـــر , وتشــوف إذا يعرفون شي عن الموضوع "
عمه ناصر ..الله يهداه ..
قال إبراهيم بجديـــــــــه "أعتمــــــــــد , خــــــــلاص إن شاء الله , عطني ساعتيــــــن بالكثيـــر , وأرد لك خبـــر "
قال صقـــر بطريقه حاول أنها تكون عاديه " راح أكون بالأنتظار "
صقــــــــر غمض عيـــنه , ورد فتحها على الهــــرن ..وأكتشف إنه الأشاره خضـره صار لها فتـــــره .
إبراهيم :
كان قاعد يســــــــب ويلعـــــــن بعمه ناصـــر ..
كان غاضــب ..
واهو بهالمـــزاج ما يعرف أحد ..
هالريال مـــــــــزعج وأزعج ولده .
يعني صقـــــــــر عنده مسؤوليات كثيــــــــــره , مو نــاقصه هالأبو عديم المسؤوليه .
رفيجه ما يستاهل إنه يكون عنده هالأبو اللي يفشــــــــل !
سبحان اللي خلق وفــرق .
صقــــــــر كله ثقــــــــل وتكانه ..وعقـــــــــــل ورزانه .
عمه نــاصر لا عقل , ولا ثقــل ولا تكانه ولا رزانه .
أتصــل على ربعه الموجوديــن بمخفــــر المنطقه اللي يعيش فيه عمه نـاصر ..لأن احتمال يعرفون خبـر عن عمه ناصـر , أكثـر من الباجي ..
بعد ما ســـــــلم , وســولف .
دخـــل الموضوع " البشــــــري ..بســألك عن واحد , ما ادري تعرفون عنه شي ولا لأ ؟ "
جاه الرد بســــــــــرعه " شسمـــــــه ؟! "
رد إبراهيم وقال الأسم " نـاصـر (..) , ريال كبيـــــــر ما بين الخمسيـــن , والستيـــــن "
قاطعه صديقه بشــار " إيــه ..إيه ..عرفته "
إبراهيم اللي كان متصـــل وحاس إنه مو معقــول عمه ناصر بتوصل فيــه المواصيل إنه يدخل المخافـــر .
سكـــت .
وبعدها قال بتساؤل " عندكــم ؟ "
رد عليــه بشار " إي عندنا "
قال إبراهيم بغضــب " شنو قضيته ؟! "
قال بشــار بأعتذار " أسمح لي يا إبراهيم , ما أقدر أقـــول "
ما يدري شلون بيقــول هالكلام حق صقـــر اللي اكيـــــــــد بيطلع من طــوره على هالخبــر !
قال بصبــر فارغ "خلاص ..خلاص ..من متى اهو عندكم ؟ "
رد بشــار " والله يا إبراهيم ..جذي من أمس الساعه 8 ونص الصبح ..ملقيين القبض عليه , وألحين حابسينه "
قال إبراهيم بتعجب " اففففف لهالدرجه ."
سكر التليــــــــفون ..
الله لا يبــارك بهالريال , اللي منــــــــزل راس ولده .
اهو يسمــــــــع بأباء متأذيــن من عيالهم , لكن أولاد شايلييــن مسؤولية أباءهم ..صج دنــيا ياما الواحد بيشوف فيها.
قضيــه ..وإلقاء قبـــض ..وحبــــس .
إستثقــــــــل إنه يتصــل على صقــر بهالخبـــــر .
صقـــر
توه طالع لمصـــافط المسجــــــد , بعد صلاة العصــــــر ..
صــــــــدر صــوت التليــــــــفون عالي .
يعني إبراهيم حصــل الجواب !
خيــــر اللهم أجعله خيــــــر .
رد على التليفـــون وقال " بشــــــــــر ؟ "
رد إبراهيم " صقــــر عمي محبــوس بمخفــــر المنطقــــــــه "
خـــــــــــــــــذى صقـــــــــــر نفس عميــــــــــــــق ..عشان يهدي روحــه وما يبيـــن مشاعره .
وبعدها قــــــــال كلمـــه وحده " ليــش ؟ "
يحــس بأيده ترجـــف من صعـــوبة النطق من غير لا يبيـــن مشاعره ..
إبراهيم " مـا أدري والله , من الأفضل إنا نروح..ونشـــوف السالفه " وكمـــل " أنا بروح ويـــــــــــــاك طبــعاً "
صقــــــــــر شد على الموبــــــــايل , ما يقدر يغامر ويخلي إبراهيم يجي معاه ..
ما يدري أبوه شنو مهبب هالمـــــــــــــــره !!
فقال بطريقــه جديــه " لا يا إبراهيم , ما أبي أحد معاي "
كانت طريقته غيــر قابله للنقاش ..
بس ما يقدر يتكلم أكثـــر , لازم يســكر التليــفون ! قبـــل لا يفقد أعصابه .
وكمــــل بطريقه عاديــه جداً " خيــر إن شاء الله , يعطيــك العافيــه يا إبراهيم "
سكـــــر التليفــــــــــــــون .
وتحــــــــــرك بالسياره..
من كثر ما ضغط على أعصابه بالكلام الهادي ..صار بحالة جمود بالمشــاعر غامــره ..
تبــــلد بأحاسيسه ..
ويهه بجمـــوده الكلي هذا , كان مفـــــــــــــزع بصــوره كبيــــــــــــره ..
إبراهيم , شاف التليـــفون ..أستغرب من هدوء صقـــر !!
بس صقــر شخصيه غير مفهـــومه ..
حــاول يرد ينام ما قـــــــــدر من الأفكــــــار .
قام من مكانه , ومســــــــــح ويهه بأيده , ينـــزل يتغدى مع أمــه أحســن له ..عشان يمديــه يروح المستوصف لكتفه .
زياد :
كان داخل للبيــــــــت بعد رجوعه من الدوام ..وللتـــو كان مسكــر التليــفون من نور .
خطيـــــــــبته اللي يتمنى يجتمع معاها في بيــت واحد .
كلامه معاها غيــــر مزاجـــــــــــــه , من كان ضايق ..
صـار مسترخى .
شـاف سيارة أبوه , الحمــــــــــدلله إنه موجود .
كان وده يطلب من أبوه أنه يقــرب زواجــــه من نـــور , يحتاجها معاه ..يحبـــها .
ويستحي اهو يطلب هالطلب من عمه ..اللي اهو أبوها .
لكن أبوه إن تكلم راح يخفف من الحرج .
أبوفواز :
كان قاعد مع شيخـــه اللي قاعده تصــب له الشــاي عقب الغدى .
وشــالت بيالة الشاي ..وحطتها قبـــاله .
وقالت بهمس " بسم الله "
كان يفكــر شلون راح يفاتح مرته بفــكرته !
لكن بعديــن صمم وقال " شيخــه , أنا ودي لو أخذ لزياد مره "
نفسيتها متعدله من أول ما راحت زيـــنه , أرملة ولدها .
على الرغم من الموقف الصبح مع زوجها ..إلا إنها بشكل عام مسترخيــه .
حطت لها سكــــر , وبدت تخلــــط وأضحكـــت بخفــه .." بس زياد خاطب "
قال بجديـــه " أنا أبي له زيـــنه أرملة فــــــواز "
زيـــــــنه !
هذي البنت لاحقتها ..لاحقتها .
ما تبيها في بيتها .
تكرها هالبنـــــــــــت وما تواطنها .
ويبي يزوجها من ولده !
زياد الخاطب من بنت ذهــبه ..من نور , عشان تحرمها من الأحفاد موليه .
هالمغروره , البارده ..
لايكون اهي متفقه مع أبوفواز ..ومقنعته بهالفكـــــــــره .
وقالت بعصبيه " شلــــــــون يعني ؟! , تــزوج ولدك من مرة أخــــــــوه ؟! "
رد أبوفواز بغضب " لا ترفعيــــــــــن صــوتج يا شيخــــــه "
أبلعــت عصبيــــــــــتها , وردت بحـــس أهدى .." يا بوفواز ..ولدك زياد خاطب بنت أجاويد , اشتبيـــه يسوي فيــها !؟ "
كان قاعد يسمــــع ومو مهتم بكلامها .
المهم سمعة ولده الكبيــر ..
فسكـــر عقله عن كلام المنطــق .
قال " إن كانت البنـــــت تبيــــــه راح ترضى حتى لو أخذ ثانيه ..الولد مسؤول عن أرملة أخـــوه "
يبي ولده الثاني ياخذ زيـــــــــــنه .
زيـــنه اللي كانت تتمنى كل يوم أنها تطلع من بيتها .
اللي ندمــــــــت أنها زوجتها من بكــرها ..اللي بكت بدال الدموع دم بسبب أنها احرمتها من الأحفاد .
ليش بوفواز مو قاعد يقــــــــدر أنها تبي تتخلص من هالمرحله من حياتها , ما تبي تفكــر غير بالذكريات السعيده اللي كانت مع ولدها ..من غير لا تفكر بالسنين الأخيـره المشؤومه .
هذا الريال اللي يبي يجلطها !
قالت بتصميـــــم " اهو مو مسؤول غير عن خطيـــبته " وكمــلت بمراره " أرمــلة أخوه ما عندها عيـــال عشان يكون مسؤول عنها " وكمــــــــلت بنــرفزه " أشراح نقــــــــول للناس اللي مكلميــــــــنهم عن بنتــــــــــهم ؟! "
هذي عقــــــــــبه ما فكـــر فيها ..
لكن بيحــلها كل شي بيكون سهـل في سبيل أنقاذ سمعة ولده !
وأي اجراء راح يتخذه بيكون عادي ..
هذا الكلام نــرفز بوفواز .
وقال " أنا فاتحتج بالكلام عشان يصيــر عندج خبــر , وما تقــولين سويت شي من ورى ظهــــرج "
قالت بغضــــب " أشلون تزوجهـــــــــــا ولدي الثاني وانت عارف أني مو راضيــه عليها ....؟! "
دخــــل زيــــاد , وما كان منتبــــــــه للجو المتــــوتر .
فقال أبوفــواز بهمــس ماتسمعه إلا زوجتـــه " سكـــــــــــري على الموضوع خلاص "
قالت شيخه بهمــس " أشوف شلون بتقنع ولدك "
دخــــــــل زيــاد والنفســيه عال العال ..
وبــــاس راس أمه ,أبوه بفــــــــــــرح .
وقعـــــــد قرب أبوه , وقال " يبــــــــا بفاتحك بموضوع "
وأنتظـــر رد أبوه بفارغ الصبـــر .
أبوه شرب شــاي , وقال " وأنا بعــد يا زيــاد بفاتحك بموضوع "
حاول يكتم حماسه ..ويبدي أبوه على نفســـه بكل أدب ..
وقال " قـــول يبــــا ..آمـــــــــــــــر "
إبتسم أبوفواز لولده بلطــــــــــــف وقال " ما يامـــر عليك عدو يا ولدي "
زيـــاد كان يبي أبوه يتكلم عشان يفاتحه بموضوعه ..فقال " سم يـــــــــــــبا "
تنحنح أبو فــواز ودخــــــــــل بالموضوع على طــــول " ودي لو تاخذ زيــــنه "
كان زيــاد أفكاره مشغوله فقال بعدم أستيعاب " أخــــــــذها وين أوديــــها ؟! "
تنـــرفز أبوفــواز من عدم أستيعاب ولده ..
فقال " أبيـــــــــــــــك تاخذها حليله "
إبتســـــــــــم زيـــــــــاد بعدم أستيـــــــعاب ..
لأنه مو معقــــــــول إنه أبوه يتكلم عن الزواج !!
" يبـــــــــــا أنا خاطب !! "
قال أبوه بجديه " إي ما فيها شي , أخذ أرمـــلة أخوك ما فيـــها شي "
عقــــــد زيــــــــــــاد حواجبـــــــــه وقال " إنت من صجـــك يبا , ولا هذي دقـــــــــــه ؟! "
عصــــــــــب أبــــــــــوه وقال بكــل جديــه " أكيـــــــــــد من صجي , شايفني ياهــل اتغشمر معاك "
قال زيـــاد " أنا ما أبــــــــــيها يبا ..أبي خطيبتـــــــــــــي " وبعديـــــــــن كمـــــــــــل " وبعديــــــــــن يبا شاللي طرى على بالك عشان أخذ أرملة أخوي "
شلون راح يفهــــــــــم ولده أهميــة زواجـــــــــه من زيــــــــنه .
ما يقــــــــــــــدر !!
بس ما راح يشرح له الوضع إلا إن عرف إن ولده قرر الزواج منها .
قال أبوفواز " البنــــــــــت مالها أحد غيــرنا "
تذكـــر زيــاد موقفه مع صقـــــر..
زيـــنه عندها أحد يباريها , ويحرص على مصلحتها ..
وأبوه ما يدري عن أمه واللي صار مع زيـــنه ..عشان جذي مو عارف إنه مرة أبو زيـــنه حريصه على مصلحة زيــنه !
قال زيــاد " عندها خالتي منيـــره , وعندها صقــــر "
نــــــرفز أبوفواز ..
لكن حاول يتمالك نفســــه ..
قال عبدالعزيــز "مهما كان ..ما راح يكونون مثلي , أنا محرمها الوحيـــد ..وبعديــن يا ولدي , زيـــــــــــنه جمال ودلال , وعايله , وأخلاق , ونســب نفتخر فيـه .."
قاطعت كلامه أم فــواز وقالت " لا يا عبدالعزيـــز , النســـب ما يفتــخر فيـــه , خطيبــــــــته نور أهي اللي نســـــــــبها نفتخر فيـــــه "
عطاها نظــــره غاضبـــــــــه .
ورد نظـــــــــــره لزيــاد وقال " شرايك يا ولدي , ودك فيـــــــــــها "
شيخـــــــــه كان يدق قلبها بترقــب لأجابة ولدها ..
قال زيــــــــاد بكل جديــــــــه " يا يبــــــــــــا إذكر الله ...أنا خاطب صار لي شهـــرين , تبيني أفل خطبتي , واخطب أرملة أخــــوي "
تنفســـــــــت شيخه الصعداء ..
أشــــــــــوا أنه زيــاد ما أسحره جمالها عن العقـــــــــــل
قال أبوه بإيجاز " إيـــــــــــه "
قال زيــاد بعصبيـــه " حتى لو أنا وافقت ..وأنا مو راضي ..بس تهقى زيـــنه بترضى "
رضى زيــــــــــنه !!
عبدالعزيز ما فكر بهالنقطه , لازم يكلم أرملة ولده ..وإن شاء الله تقبــــــــــل , وإن ما قبلــــت ما يدري شنو راح يسوي !
قال " إذا صــار وقتها بنحلها "
سكـــــــــــت زيــــــــاد وأهو عارف إن الوقـــت هذا مو محـــل للنقاش , أبوه متنرفز !
واهو غاضـــــــب .
اهم ويـــن بالعصــر الحجــري ..تزوج أرملة أخـــوك , وليش يتزوجها ؟! ما عندها ضنى شايل أسم أخوه عشان يتزوجها .؟!
وقال فكـــرته لأبوه " يبــا احنا مو بزمن يدي ويدك ..ألحيــن ما يمشـــي هالكلام "
قال أبـــــــــــوه بغضــــــب " لو كنت قايـــــــــــل لفواااااااز جان قال سمعـاً وطاعـــــــه , لكــــــــــن إنت ويـــــــــن واهو ويـــــــــــــن الله يرحمـــــــــــــه ."
اجــــــــــرحته هالكلـــــــــــمه بصـــوره اهو نفســــــــــه ما توقعهـــــا .
وعــرف إنه أن أستمـــــــــــر بهالقعــــــده بيسمع كلام يجــرح أكثــر
فقال " أنا أستأذن يـــبا "
أبوه قال " ويــــن ؟ ويــــــــــــــن ..ما تفاهمنـــــــــــــا "
قال زيـــاد " ما راح أقدر أتفاهم جذي معاك يا يبـــا ..خلني أفكـــر بالموضوع "
شيخه ما تبيه يفكر بأي شي , تبيه يظل على قرار الرفض ..
راح تجن إذا زياد قبــــل .
كانت على حافة الهستيريا واهي تقول " شنووووووو تفكــــــــــــر فيه يا زيــــــــاد ؟"
لف على أمـــــــــــه وقال " يمـــــــــــــا خليـــــــــــني أفكــــــــــــــر "
نظرة ولدها طمأنت شيخه !
أما فواز طـــــــــــلع واهو متضايق .
لف أبوفواز على شيـــــــــــخه " انا عارف أنج ما تبيـــــــــــنه يتزوج زيــــــنه ..لكن أن تدخلتـــــــي بالموضـــــــــوع راح تلاقيــــــن اللي ما يرضيج , وقد أعذر من أنذر "
قام تارك شيخه مصدومه من هالكلمه ..
بوفواز يقولها اهي هالكلـــــــــــــمه .
أكيـــــــــــــد زيــــــــــــنه ساحرتهم , أول فــواز وألحيــــــــن بو فــــــــــواز .
لكن ولدها زيـاد ما راح يتـزوج من زيـــــــــنه دام راسها يشـــــــــم الهوا .
أبوفــواز كان معصــب , لأول مره ما يفكــر بموقف من كافة جوانبــه ..ويغطي كل جوانبـــه ..وهذا خلاه بموقف ضعف جدام ولده ..
بس ألحين لازم يفكـر بكل شي بهداوه .
صقـــــر :
وقــف عند المخفـــر ونـزل من السيــاره ..ولازالت مشاعره محاطه بجدار جليدي .
بكل جمود وقف عند الطاوله اللي وراها شرطي ..
وقال ببرود " ممكن أعرف شنو موضوع ناصـر الـ (..) "
بس هذا الجمود كان على شفى الأنفجار بعد أي حــركه ..
رفع الشرطي وجهه ..وقال " ومنــو أنت ؟ "
قال " أنا ولده "
راجع الشرطي أوراقه , وقال " الشـرطه راحوا له أمس الصبــح يتكلمون معاه على شكوى الأزعاج من الجيــران ..وعشان يجيبونه للمخفـر يوقع تعهد , تفل بوجههم , وسبـــهم "
زم صقـــــــــــر شفــــــــايفه ..
يعني أبوه الغلطان ..ماكو مجال للشـــــــك !
وبما أنه يعرف أبوه , فأهو متأكد أنه السب أنقووووص ..أنقووووص .
كمــل الشرطي " سحبــوه للمخفـــر , وسب المحقق , فصكه قضية أهانة موظف عام "
بكل الجمود والبرود قال " وينه ألحيــن ؟"
رد الشرطي " أتفضل انتظر .." وأشر على استـــــــــراحـه " اشوف ألحين وارد لك خبر "
قعــد صقــر بهاللحظات والجمــود قعــد يتكســـــر ..مو عارف شنو يســــوي ؟!.
حاس بقهــــــــر ..
على حال أبوه وعلى حاله .
وهذا بيصيــر أبو مره ثانيـــــــــــه ؟!
هذا كفوووو يصير أبو لطفل ثاني .
وبسخريه قال لنفسه ( الظاهر أنه حاس أنه بتحوشني سكته قلبيـــه من تصرفاته , قال لازم أييب ولد ثاني ..احمله كل المسؤوليات عقب صقر )
بس الغريب ليش ما دق !!
العاده أول ما تصير له مشكله يدق ,ويصرخ ويشكي ..
يمكن حس على دمــــه .
أنتبه لأفكاره ..وأستغفر ربه ..لازم ينتبه على روحه ..
كان متسند على ركبته , وشابك إيديـــنه في بعض ..
رد الشرطي بعد لحظات وقال " خلص المحقق التحقيق معاه , بس قاعد يوقع على تعهــد وطالع إن شاء الله "
هــز صقـر راســه " إن شاء الله "
عــدل قعدته وسند إيده على ظهر الكرسي اللي قربـــه ..
هذا أبوي ..
هذا أبوي ..
بكل عيــوبه هذا أبوي ..هذا خشمك لو كان عويّ
لازم أتمالك نفسي .
عقله كان يقوله تعوذ من أبليس يا صقــــــــر , أنت وسيـــع بال ..
طَوّل بالك أكثـــر عليــــــــــه .
بس لي متى أصبـــــــــر ؟
لي متى مشاكله ما تنتهي ؟
ويهه ما كان ينقل شي ..غير البرود و الجمود , ولكن هذا بحد ذاته للي يعرفونه شي مفـــزع !
(اللهم آجــــــــــرني في مصيبتي وأخلفني خيــراً منها ..)
لما شاف أبوه طالع ..قام على طول ..
يبي يطلع من هالمكان .
ويخـــلص .
فتح الباب لأبوه عشان يتقدمه ..
وبالفعل أبوه تقدمه , وأثنينهم ما تكلموا !
صقر ما كان يبي يتكلم عشان ما يفقد التقدم اللي احرزه بأمساك اعصابه خلال الفتره الأخيره مع نفسه
لما دخلوا السياره , قال ناصر بسخريه " معصب وايد ؟! "
ابوه ما راح يخلي هاللحظه تعدي على خير ..
واهو خلاص ما عاد فيه ..
صدر منه صوت ساخر وقال بعدها بطريقه طبيعيه " لاااااااااا أبد ..مو معصب ,ليش اعصب !! " اصدر صوت اشبهه بالضحكه " انا بس لفيت الكويت أدور عليك ما خليت مكان ما شفته ..ربعك ما يعرفون مكانك , مرتك ما تعرف ..تليفونك مو عندك ..واخر شي سألت واحد من الربع يسأل معارفه وطلعت محبوس بالمخفر ..وليش محبوس ..!! لأنك ساب وتافل على الشـــرطه !!..ماكو شي يعصب بالموضوع كله "
سمع ناصر شبه الأنفجار هذا من صقر..
الله يلوم اللي يلومه ..سمح لمشاعر الأبوه أنها تسيطر عليه هالمره..قعدته بالزنزانه هالفتره القصيره خلته يقــيم أفعاله شــوي ..تجاه صقـر .
أهو وايد مزودها معاه بالفتره الأخيره , لازم يخــــــــــف .
عشان جذي ما بغى يتصل عليه بهالمشكله .
فسمح لنفســه بالتنازل وقال " على العموم إذا كنت معصب فمن حقك "
عطاه صقر نظرة تفاجئ ساخره بس ما علق !
لأنه ما يضمن أنه يغلط بالكلام على أبوه !
لكن مع هذا كان مستغرب من اعتراف ابوه بالخطأ ...غريب .
العاده اهو يطلع بطريقه او بالثانيه الغلطان .
وما كان بداخله حاليــاً تجاه أبوه أي ذرة تسامح ..كافي اللي شافه اليوم بسبته .
قال صقر بعد فتــره " اشلون صار الموضوع ؟ "
رد أبوه عليه " واحد من جيراني الحَــوَشّ , مبــلغ عن سهراتنا ..وما كان مزاجي حلو لما جووا الشرطه عشان احضر للمخفر و وأوقع التعهــد ..فسبيتهم ..بس تنازلوا عن القضيه "
حاول يتمالك نفســه ..يا سلام على العــــــــــذر ..مزاجي مو حلو فأتفــل على الأوادم ..وأسبهم ..يا ســــــــــــــلام .
ضغط على السكــــــــــان بقــوه .
لو كان السكان يشتكي ..جان صـــرخ أرحمــــــــني ..
وقال كلمه وحده " فأنت سبيـــتهم ؟ "
كان الرد بأختصـــار " إيـــــــــــــه "
بدى صقــر يطقطق على السكــان وقال أبوه " أخذني لمقبرة صليبيخات ! "
صقــــــــر ما ناقش وطلع من طريجه , متوجه للمقبره
مع أنه يبي يتخلص من وجود أبوه .
بس مو قادر يتكلم واهو بهالمزاج !
قال ناصر بهدوء " اشلون دريت عن غيبتي ؟"
رد بأختصار " أسامه "
استغرق ناصر بالتفكير .
وبدى يتأمل ويه ولده ..واضح عليـــــه التعب والأرهاق ..
واهو يدري أنه أحد أسباب هالعلامات اللي تحت عيــن الولد .
فقال لولده " اشلونك ؟"
شالســـؤال !
شلونك ..
يجاوب بالصـــــــــج ..زفت !!
ولا يحاول يكذب مثــل كل مــره ويقــول زيــن ..
بالنهايــه أستقــر على الأجابه الوافيــه والكافيـــه ..وقال بإيجاز " الحمدلله "
قال ابوه بفطنه " حمد الشاكرين ..ولا حمد الصابرين ؟ "
يعني ابوه مزاجه عال العال !
وبمزاج ساخر ..قال لنفسه خل يشوف إن كلمه عن الياهل الياي بالطريج شلون بتكون النفسيــه
ابتسم صقر إبتسامه جانبيه " حمد الصابرين الشاكرين يبا ..مع بعضهم ..مع بعضهم ! " وكمل بصوره جديه " إلا قولي يبا ..."
لما لف عليه أبوه ..ألتفت على أبوه بسرعه واهو رافع حاجب " متى كنت بتقولي انك بتصير أبوو ..؟ عشان جذي طقيـــتها ؟ "
تغيرت ملامح نـاصـــر كليــــــــــا لصورة بشعه , وقال " إنت أشدراك ؟ "
رد صقـــر واهو يشــوف الطريق قدامه بتركيــــــــــز شبه موجود " أشدراني أنها حامل ولا أشدراني أنها مطقوقه ؟ "
ألقى على أبوه نظره سريعه ..
صقــر لأنه واصل حده من أبوه ..ومن مشاكله ..
كان مو مهتم أنه أبوه تغيير مزاجه ..ولأول مره يهتم بس يطلع غضبـــه ..اللي قاعد بقلبــــــــه , طفح فيه الكيـــــل ..
أبوه بالمخفــــر !
ومرة أبوه حامل .
وبوفواز يهدده , يطلع معصب .
وزيـــــــنه ..أه ه ه ه بس ..أه ه ه
أبــــــــــوه ما رد علـيـه واهو ما اهتم كثيــراً بهالشي ..لأنه قال ببـــــرود " اللي دراني أني رايح لبيــتك أدور عليـــــــك "
وبدى يطق السكـــــــــان بغضـــب ..
" ولا أشــــــــــوف ذيج المره اللي ويهها صار خريــــــطه فيها كل الألوان .." وكمـــــــــــل بعدم تصديق غاضب " هه مرتـــــــك الحامل يبــــــــــا !!..مرتك الحامل تطقـــــــــــها !!..ما تخاف أنها تطيـــــــح !!!
تتكـــــــــــــسر ..!!
يصيـــــــــــر فيـــــــــــها بلـــــــــــــى !! , ويصيـــــــر الموضوع برقبــتك ؟! ما تخــاف على ولدك اللي بطنها "
طق السكــــــــــــــان بقـــــــــــوه بأيده من الغضــــــــب اللي قاعد يفـــــــور بقلبــــــــه ..
كان يطق ويألم إيده , عشان ما يرفع صــــوته ..
وعشان يتكلم بأسلوب على الأقل ينقال عنه مؤدب !
كان عقله يقــــــــول لأبوه ..يبا ما تخاف الله ...ما تخـــــــــــــــاف ..
لكن هالكلمه خشها في قلـــــــــبه ! مثــــــــــل ما يخش ملايين الأشياء
نــــــــــــاصـــــر والشـــــــــــك اللي كان بقــلبه لقى المتنفــس ..قال بغضـــــــــــب يقاطع كلام ولده " وأنــــــــــت أشــــدراااااااااااك إنه ولـــــــــدي "
أنصــدم صـقــر للحظه من هالكلمه !
يوصل تفكيــر أبوه العوي إنه يشكك بحريمه !
يا الله شكثــــــــــر تفكيـــــــــر أبوه قذر ..يشكك بأوبته للطفـل ؟!
يشكك بمرته ..؟
شنوووووو هالعقليـــــــــه !
وقــال ببرود " وأشدراك أنه مو ولدك ؟ "
ناصر أصابته هالكلمه بمقتـــــــــل ؟
هذا اللي ذابحه ! أنه ما يدري ..ما يعرف شي !
صقـر تمالك نفســك ..تمالك نفســــــــك ..
وبعدها أخذ نفس عميق .
وقــرر أنه يتكلم بمنطقيــه ..
وببرود قال " أنت شــايف عليها شي ؟! "
نـاصر سكـــــت ..
وقال بعدها بصــوت أهدى " لأ " وتدارك روحــه وقال " بس هذا ما يمنع أنه الطفل ما يكون ولدي "
صقــر رد ببرود " خــلاص ..أدامك شاك فيــــــها ..و مو مصدق أنه هالياهل ولدك ..سو له تحليل دي أن أيــه ..وفـــــــك روحك "
أنزين منو يسوي لك أنت فحص الدي أن أيه !
سمع صوت ولده يكمل بأصرار " بس لا تطق يبا ..إلا الطق ..يذبح الروح , لا تطقها حرام"
اشتعلت عيــــــــــون ناصــــر بكره ..من ذكريات الحرمـــه الأولى اللي طقــها !
وقال " خلها تتأدب "
هالكلمه كان مقصود فيها الحرمه الأولى أكثر منها شيلبا مرته الجديده ..
قال صقر من بيــن أسنانه " أهي آدميــــــــــه , وعندها أهل ..لو دروا باللي يصير لها اهني جان ما خلوها ولا ثانيه "
رجع ناصر من ذكرياته وقال " واهم يحصلون ..تاخذ بنتهم خليجي "
قال صقــر بسخريه بسيطه بلهجته ..وصــل لأبوه " هذا وانت زوجها ومو محترمها ..الله يعين الناس شبتفكــر..واللي ابطنها شبيسوي إذا ابوه مو مقدر أمه ولا الناس مقدرينها "
قال ناصر بجمود " إن كان ولدي بيعيش مثل ما أنت عشت "
ضحــــــك صقر ..وبعدهــا تنهـــــــــد والأبتسامه الساخره على شفايفه " أه ه ه ه يعني ما راح تهتم فيه , لا بأجتماعات الأباء ..ولا بحفلات التفوق , ولا توديه الطبيب أن مرض ولا تلعبه ولا تسولف معاه .."
كمــل يشوف طريجه " وهذا يعني أنك ما راح توديه المسيد ..وهذا يعني أنه راح يشتغل من يكون بالمتوسط لأنك ما راح تصرف عليه "
نــــــــاصر عارف بتقصيـــره بحق صقــــــر ما كان يحتاج أنه احد يقوله !
وقال بحــده " كاك غديت ريال ؟! "
هــز صقــر راســه بالمـوافقـــــــــــــــه ..
الفضــــــــــل مو لأبوه بهالشــــــــــي .
الفضــل لله ثم للأستاذ سالم ..ولخــواله !
هذا الطفــــــــل الياي بالطريــج راح يعيش نفــس معاناته ..؟!
أخـــوه أو أخته..راح يتأذى مثـل ما اهو تأذى ..
ما راح يكونون مثــله , راح يكون وضعهم أسوأ ..أمهم هنديــه ..ياالله ياالله تتكلم العربيه ..فلغتهم العربيه مع غياب الأب بتكون سيئـه ..هذا أضافه إلى أنها مسيحــيه ..أو يمكن تكون كاذبه ببياناتها ..وتطلع هندوسيــــه ..
بان في عيـــــــنه تصميم قـــــــــــــــوي !
اهو ما راح يسمح بهالشي ..اهو راح يجابل هالطفـــل ! ما راح يخلي الدنيــا تضــربه يميـــن وشمــال .
ما راح يخليه يحتاج لشي وراســه يشم الهوا .
راح يكون الأب ..اللي أبوه ناصر ما راح يكونه !
أثنيــــــــــنهم أسكتـــوا طول الطريج للمقـبــره .
نـزل أبــوه ..وصقـر كان ناوي ينتـظر بالسيــاره لما قال له أبــــوه بنــبرة متجهمـــه " أنـــزل "
نـزل وقال دعاء المقابر (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أنتم السابقون ونحن اللاحقون نسأل لنا و لكم العافية إن شاء الله )..وبدى يلحــق أبوه بخطوات أكثــر برود .
لما وصـــل أبوه لقبــــــــــر , بدى يطالعه لمــــــــده طـــويله ..ونــزل واهو مبوبز على الأرض يلعب بالتـــراب فتــــره .
و لأول مـــره بحيـــــــاته يشــوف دمــعه بعيـــون أبوه .
صقـر ما كان حاب يتطفــل ..فصد يتلفت على القبــــــــــــور بالمقبـــــــــــره
نــاصر كان يشــوف القبـــــــــــر ..ويدعي من كل قلبــــــــــــه لصاحبـــه ..ويتمنى يكون راضي عليـــه ..
بعدهـــا قام أبوه ..و مشى و وقـــــــــــــف عند قـبــر ثاني ..صقــر أتبعــــــه .
نــــــاصر كان يشــــــــوف القبــر بحقــد وكــــــــــــره ..
وقال بقلبــــــــــه لصاحب القبر ( يا رب يكـــــــــــون قبرك حفــــــــــــره من حفــــــــر النار ..وتعيش بالنــــار اللي قايده بصدري )
تجمعــــــــــت فلاشات بمخـــــــــــــــه ..
اهي
اهو
وصاحب القبـــــر .
المطبـــخ
واهي بأحضان صاحب القبــر ..
فلاش ثاني ..
صاحب القبــــــــر : أنت معقـــــــــــول تتزوج هذي ...هذي كلمتك باجر تكلم غيـــرك ...اللي خانت ثقة أهلها , تخون ثقتك .. أنت شدراك أنها وفيــه لك .. اشدراك شتسوي لما تغيــــب عن البيــــــــــــت
رفع عيـــــــــــــــــنه من القبــــــــــــر اللي بدى يشكل له وجه صاحب القبــــــــــر .
وشــاف جنازه بعيــــــــده قال بصــوت غريب " خلنا نلحق الجنازه يا صقـر "
لما اطلعــــــــوا من المقبــره كان وجهه أبوه متكــــــــــدر ..وسمعه صقـر يقــول بصـوت منخفــض " هذي بيــوتهم ..وهذي قبـــورهم ..شنو خذوا لقبــورهم غيــر الأعمال ." ..كان أبوه كأنه يكلم نفســـــه ..
قال لأبوه بعد فتــــره " منــو قبــوره هذيــله ؟ "
قال أبوه بصــوت بعيــد " القبــر الأول ..قبــر أبوي الله يرحمـــــــــه " وكمـــل " أبوي اللي توفى وانا صغيــر ..واكبــر اخواني ..تركت الدراسه واشتغلت عشانهم ..حاولت أكون الأبو والأخو والصاحب .." غيمت عيــونه "..لكن ما نجحت "
صقر استغرب من كلام أبوه ناصر ..لأول مره يسمع أبوه يتكلم عن حياته السابقه . .
تنهــــــــد وقال " اتمنى يكون أبوي راضي عني ألحيــــن "
وسكــــــــت نـاصر ..
فقال صقــر بهدوء " والقبـــــر الثاني ؟ "
لو كان صقـر شايف أبوه ..جان عــــرف أنه البشاعه اللي صارت بويهه مو طبيـــعيـــه ومفــزعه ..
لكن صـوته وضح الكره والحقد اللي بقلبه على صاحب القبــــــــــر " هذا أخوي ..صالح ."
صقــر عطى أبوه نظره ســريعه , لكن أبوه يشــوف الجهه اليمنى ..فما كانت واضحه تعابيــره !
ما كان يدري عن وجود أخو لأبوه أسمه صالح ..
لا أبوه يتكلم عنه ..
ولا عمامه يتكلمون ..
منــــــــــو هذا ؟!
وليش أبــــــــــوه ما يحبــــــــــه لهالدرجـــــــــــه .
لكن في عقـــــــــله مليــون فكــره ومشكـــله ..وأخـــر همه هالأخووو اللي أسمــه صالح.
حمــل مرة أبوه .
وعمه عبدالعزيز ..وكلمــــــــــته الأخيــــــــــره اللي قاعده تتردد بعقــــــــــله مثل الصدى !
إبراهيــــم :
كان بالمســتوصف ينتظـر دوره اللي حـــــل بســرعه .
دخـــل على دكتــور غير الدكتور اللي راجع عنده من قبــــل ..سلم وقعــــــــد ..
قال له الطبــــيب " أخ أبراهيم "
رد إبراهيم " إي نعــــــم "
بدى يطقطق شي بالكمبيــوتر , وألتفت على إبراهيم وقال " قــول يا أبراهيم ..شالمشكله ؟!
قال بأختصار " جتفي ..كلما حركتها عورتني ..العوار زايد هالأيام "
قال الدكــتور " أمم ..طيـــــــب أنت تلعب رياضـه ؟ "
هــز أبراهيم راسه بالرفض " بالوقت الحالي ..لأ "
بدى يكتب الدكتور شي بالكمبيوتر ..بعدين قال " نايم غلــط ؟ "
كان الرد من أبراهيم " أسمع يا دكتور أنا جيــت من قبــل للمستوصف ..والدكتور قال أنه العضله عندي تعبانه ..خلصت الكريم اللي عطاني أياه ..لكن ما كو فايده "
قال الدكتور " أنا راح أعطيـــك كريم أقوى من اللي عطاك أياه الدكتور ..وأن شاء الله بتصيــر احسن .. بالعافيـــــه "
أبتســم أبراهيم , وحــرك الأيد اللي ما تعوره , وطــلع للصيديليه عشان يتسلم الدواء
حل الليــــــــــل :
زيــــــــاد :
كان قاعد بالسطح ..فــوق ..
يشـــوف الأسم اللي يضـــوي ..
نور
نور
نور
ما يقدر يرد عليها ألحيـــــــــــن ..
بعد ما يتفاهم مع أبوه ويحــــــــــل الوضع ..ياالله يقــدر يرد عليها من غيـــر ما يحس بنفسه حقير ! وغشاش .
من أول ما فاتحــه أبوه بفكـــــــرته الغريبــــــــه واهو يدور حــل من غيــر لا يغضــب أبوه .
ما يبي يحسس أهله أنهم فقدوا أبن بار ..وبقى لهم شخص عاق !
لكن هل يعتبر اهو عاق إذا ما بغى يتـزوج أرملة أخــوه ؟؟
أهو بس يبي يقضي حياته مع اللي اختارها قلبـــه ..هل هذا يعتبر عقوق
طيب ليش أبوه يبيه يتـــــــزوج زينـــه ؟
الوضـــــــــع غريب !
أرملة أخوه عايشه معززه مكرمه ..ولا عندها اعيال ..وأهم شي أنه امه ما تحبها ..بس أشحقـــــــــه ابوه مصمم ..ومصــر على زواجــه منها .
اهو واثق أنه يقدر يتخلص من هالسالفه إن صار كل شي مثل ما يبي ..ساعات التفكير نتج عنها الحـــل المناسب ! لكن المشكله بالتطبيق ؟
بس لازم يرتب الكلام عدل .
ويعرف شلون يوصله ! بس مو ألحيــن ..ولا بهاللحظه .
لزيـــنه بالذات .
يتبـــــــــــــــع ...