التـــــــــــــــــــابع ..
صقــــــــر :
بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر .
قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه ..
ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه .
شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره ..
بيـــــــــزوجها !
نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه ..
ترد لبيــت أبوريلها عروس .
لمنـــو ؟؟؟؟؟
لزيـــاد !
شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه .
راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر ..
راح يوريهم أشياء ما قط صارت ..
ما راح تتــزوج ؟؟
أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج .
لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال ..
أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه .
رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي .
بمحاوله منه للأسترخاء .
لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه .
وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل .
وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد ..
كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه .
وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه ..
ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل .
نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت .
راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً .
أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب ..
حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه ..
وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها .
شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني "
صقر ما كان حاس بالفكاهه !
دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان .
قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه "
ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .!
الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل .
ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق ..
المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر .
طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه ..
ليش الماي مو قاعد يطفي ناره !
علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه .
ما علق !
صقر سند راسه على الكرسي
رد عدل قعدته ..
وقال " آمــــر يا علي "
طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .."
أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج !
صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ "
فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي .
علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! "
صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي ..
فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك "
رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره "
علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه .
وللأسف أسامه شكله عنده سالفه ..
علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر "
أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله ..
واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر !
و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس !
بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له "
رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني "
قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي "
نــزل الدرج ببرود ..
ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه .
لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن ..
بجمـــــــود " نعـم "
قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس "
صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص "
إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني "
صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه .
فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك "
عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ "
عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى "
بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري "
صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ "
قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! "
ما كان في سهــره أمس !!!!!
أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان !
وهذا خلاه يحاتي أكثر .
ويـــن زوجة أبوه ..
الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد .
أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟
بس بما أن أسامه مو ثقـه ..
طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً .
إنتظــر .
إنتظر .
ماكو رد .!
سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت ..
للأسف ماكو رد بعــــــــــد
نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله .
وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! "
صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه ..
وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين "
وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ "
صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس "
كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه .
مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه .
قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن "
تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر)
لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد .
لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره .
واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر .
عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ "
تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ "
قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن "
راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها ..
وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره .
زيـــــــنه
كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر ..
كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال !
ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم .
ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ .
يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج .
المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها .
كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن .
قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب "
إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب "
ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب "
زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال ..
فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي "
منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله ..
مو مجــرد أرمله .
حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج .
قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب "
تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف "
إضحكــت منال ..
وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه ..
" دوم هالضحكــه يا منـــال "
منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه "
وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت .
وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل .
ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري .
لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه ..
سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق "
قالت منال " وينهــــم ؟ "
إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم "
قالت منـــال " هذا من حسن حظنا "
تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى !
البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه "
قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه ..
تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها .
لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ "
ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ "
ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه "
عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه .
و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم "
ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد "
زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي "
قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد .
أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان ..
اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي "
وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! )
زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات ..
لكنها لفت على رزان ببرود !
وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !"
زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي ..
ومن منو من رزان !
اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب !
عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ "
ردت رزان بغــرور " إيـــه "
شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين "
إضحكــــت رزان بأستفزاز ..
بهاللحظه المتوتره ..
ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر .
زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه
منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم "
ردت رزان " لأ عادي"
وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن "
زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد )
قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ "
ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله "
و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح .
وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ "
ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! "
قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ "
زينه توتر جسمها كله ..
وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب ..
لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه
سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي "
إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها.
شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي .
بعدت نظراتها عنها بكره !
إبتعدت رزان بعد السلام عليهم .
وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا "
الشاليه ..
وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج "
الشاليــــــــه , وذكــرياته .
أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً ..
اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه .
لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها
قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج "
ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ..
أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر "
إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف "
بس صقـر عســر !
وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها .
وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر "
منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟
لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه .
إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد "
لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه !
توها بتنطــــق ..بأستهـزاء ..
لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال ..
"أعتقد بيـــــتزوج "
لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها .
شحـــب ويهها .
لأ.
مستحـــــيل .
لأ ..لأ .
ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ "
منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه .
لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم !
ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده "
حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها ..
حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني !
تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل .
الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام ..
راسها بدى يفـــتر .
اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?"
ما لقــت صوتها .
خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me "
كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج .
خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها .
عل وعسى ترجــع طبيعيه .
تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت ..
تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال !
حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه .
قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ "
أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها ..
وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار "
منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !!
بس ما علقت ..
زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا "
قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ "
لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها .
إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي "
وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي "
ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها ..
وإنه قلبها قاعد يتكلم !
إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر "
إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله ..
وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل "
منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره "
زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها !
لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج .
كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني .
لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه ..
ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟
لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه .
لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي !
وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله "
منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه ..
ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها .
بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها .
ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه "
بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب ..
رزان ..
الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن .
والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى .
شراح يصيــر فيها إن تــزوج .
راح تمــــوت !
لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه ..
شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي .
صقــــــر :
كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق
طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد .
ويــن أبوه !!
ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟
طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار .
المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف ..
إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص .
هذا ولد ناصر .
لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر .
لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت .
يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه !
ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ...
إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره.
صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن .
فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش ..
أول ما شافته غطت جانب من وجهها .
كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره ..
هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه ..
وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون )
لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه .
قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ "
كانت تبـــولع بخـــوف ..
ما ردت .
صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني )
كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته ..
لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها .
لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه "
رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! "
أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين "
يعني كلام أسامه صح ؟
ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته .
إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي ..
قلبــه نغــزه على هالشي المخفي ..
فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني "
وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! "
غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي ..
وعرف شنــو بالضبــط .
قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام ..
وإبتعـــدت الإيد .
طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها .
نــزلت دموع من عيــونها ..
قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ "
واهو عارف الأجابه ..
" ناصــر "
صقــــــــر :
بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر .
قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه ..
ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه .
شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره ..
بيـــــــــزوجها !
نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه ..
ترد لبيــت أبوريلها عروس .
لمنـــو ؟؟؟؟؟
لزيـــاد !
شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه .
راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر ..
راح يوريهم أشياء ما قط صارت ..
ما راح تتــزوج ؟؟
أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج .
لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال ..
أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه .
رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي .
بمحاوله منه للأسترخاء .
لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه .
وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل .
وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد ..
كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه .
وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه ..
ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل .
نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت .
راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً .
أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب ..
حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه ..
وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها .
شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني "
صقر ما كان حاس بالفكاهه !
دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان .
قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه "
ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .!
الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل .
ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق ..
المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر .
طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه ..
ليش الماي مو قاعد يطفي ناره !
علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه .
ما علق !
صقر سند راسه على الكرسي
رد عدل قعدته ..
وقال " آمــــر يا علي "
طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .."
أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج !
صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ "
فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي .
علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! "
صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي ..
فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك "
رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره "
علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه .
وللأسف أسامه شكله عنده سالفه ..
علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر "
أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله ..
واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر !
و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس !
بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له "
رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني "
قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي "
نــزل الدرج ببرود ..
ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه .
لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن ..
بجمـــــــود " نعـم "
قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس "
صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص "
إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني "
صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه .
فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك "
عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ "
عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى "
بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري "
صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ "
قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! "
ما كان في سهــره أمس !!!!!
أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان !
وهذا خلاه يحاتي أكثر .
ويـــن زوجة أبوه ..
الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد .
أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟
بس بما أن أسامه مو ثقـه ..
طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً .
إنتظــر .
إنتظر .
ماكو رد .!
سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت ..
للأسف ماكو رد بعــــــــــد
نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله .
وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! "
صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه ..
وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين "
وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ "
صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس "
كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه .
مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه .
قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن "
تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر)
لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد .
لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره .
واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر .
عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ "
تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ "
قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن "
راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها ..
وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره .
زيـــــــنه
كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر ..
كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال !
ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم .
ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ .
يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج .
المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها .
كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن .
قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب "
إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب "
ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب "
زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال ..
فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي "
منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله ..
مو مجــرد أرمله .
حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج .
قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب "
تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف "
إضحكــت منال ..
وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه ..
" دوم هالضحكــه يا منـــال "
منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه "
وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت .
وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل .
ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري .
لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه ..
سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق "
قالت منال " وينهــــم ؟ "
إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم "
قالت منـــال " هذا من حسن حظنا "
تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى !
البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه "
قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه ..
تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها .
لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ "
ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ "
ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه "
عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه .
و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم "
ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد "
زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي "
قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد .
أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان ..
اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي "
وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! )
زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات ..
لكنها لفت على رزان ببرود !
وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !"
زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي ..
ومن منو من رزان !
اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب !
عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ "
ردت رزان بغــرور " إيـــه "
شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين "
إضحكــــت رزان بأستفزاز ..
بهاللحظه المتوتره ..
ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر .
زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه
منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم "
ردت رزان " لأ عادي"
وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن "
زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد )
قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ "
ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله "
و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح .
وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ "
ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! "
قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ "
زينه توتر جسمها كله ..
وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب ..
لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه
سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي "
إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها.
شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي .
بعدت نظراتها عنها بكره !
إبتعدت رزان بعد السلام عليهم .
وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا "
الشاليه ..
وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج "
الشاليــــــــه , وذكــرياته .
أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً ..
اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه .
لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها
قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج "
ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ..
أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر "
إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف "
بس صقـر عســر !
وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها .
وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر "
منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟
لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه .
إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد "
لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه !
توها بتنطــــق ..بأستهـزاء ..
لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال ..
"أعتقد بيـــــتزوج "
لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها .
شحـــب ويهها .
لأ.
مستحـــــيل .
لأ ..لأ .
ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ "
منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه .
لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم !
ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده "
حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها ..
حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني !
تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل .
الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام ..
راسها بدى يفـــتر .
اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?"
ما لقــت صوتها .
خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me "
كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج .
خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها .
عل وعسى ترجــع طبيعيه .
تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت ..
تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال !
حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه .
قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ "
أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها ..
وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار "
منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !!
بس ما علقت ..
زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا "
قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ "
لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها .
إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي "
وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي "
ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها ..
وإنه قلبها قاعد يتكلم !
إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر "
إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله ..
وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل "
منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره "
زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها !
لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج .
كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني .
لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه ..
ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟
لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه .
لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي !
وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله "
منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه ..
ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها .
بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها .
ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه "
بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب ..
رزان ..
الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن .
والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى .
شراح يصيــر فيها إن تــزوج .
راح تمــــوت !
لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه ..
شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي .
صقــــــر :
كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق
طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد .
ويــن أبوه !!
ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟
طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار .
المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف ..
إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص .
هذا ولد ناصر .
لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر .
لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت .
يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه !
ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ...
إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره.
صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن .
فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش ..
أول ما شافته غطت جانب من وجهها .
كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره ..
هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه ..
وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون )
لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه .
قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ "
كانت تبـــولع بخـــوف ..
ما ردت .
صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني )
كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته ..
لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها .
لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه "
رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! "
أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين "
يعني كلام أسامه صح ؟
ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته .
إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي ..
قلبــه نغــزه على هالشي المخفي ..
فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني "
وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! "
غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي ..
وعرف شنــو بالضبــط .
قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام ..
وإبتعـــدت الإيد .
طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها .
نــزلت دموع من عيــونها ..
قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ "
واهو عارف الأجابه ..
" ناصــر "
إلى اللقاء بالسبت القادم بإذن الله .
راح أكون بأنتظار تعليقاتكم .
الكاتبه black widow