البارت التاسع عشر
*** انهد حيلي من عذاب إنتظاركـ ... وأخفيت جرحي ما أبي الناس يدرون ! ***
بالنهايه , قاومتـــــــه ..
بخوف بعدت وجهها عنه , وقالت بأنفاس مخطوفه " الله يخليــك " وكمــــلت " الله يخليـــك خلاص "
كان يبي يخضعها بهاللحظه له بكل قوه , لكن لما شاف الخوف مو بس الخوف الرعب المرتسم على كل ملمح من ملامحها ..
وحس برجفتها الشديده بإيده ..
إبتعد ..ورد روبها الحريري على كتفها , طبع قبله على خدها و وخر عنها .
زينه كانت فعلاً مرعوبه , وبأي لحظه راح تبجي ..
لكن القبله اللي إنطبعت على خدها هدت رجفتها قليلاً مع إنها لازالت ترجف ..و إصدمتها كميــة الحنان !
والطريقه اللي غطاها فيها , خلت قلبها يفيض بحب له وعشق خيالي .
إنسحب الرعب منها والخوف ..وهدت من هالناحيه بس .
لكن الخجل والرغبه بالتستر ظلت فيها ..
إمسكت أطراف الروب وبعجله بدت تربط أطرافه ..من الحياء والخجل المتجذر فيها , على الرغم من حبها , وعشقها له ..إلا إنه هالتصرف طبيعي بالنسبه لها ..فإهي مو متعوده على التقرب , وعلى هالنوع من العلاقه مع أي رجل !
كانت تلقى صعوبه بربط الأطراف , لأنه الخجل ما خذ منها كل مأخذ إضافه إلى الرجفه البسيطه اللي لازمتها كانت عائق ثاني .
صقر قام من مكانه , واهو يبتعد عن القنفه اللي كانت تجمعهم , لأنه عارف إن قعد فتره أطول إحتمال يجبرها على شي إهي ما تبيه !
قام من قربها بعد ما سترها ..
لما شاف وجهها الخايف , المرتعب .
ما قدر غير إنه يحميها ..حتى من نفسه !
ما قدر غير إنه يحاول يخفف من خوفها , ما قدر غير إنه يسترها , وما قدر غير إنه يراضيها ..
هه وصل فيه الوضع إنه يحميـها من نفسه .
يا هو كاره روحه ...! يا هو حاس بالغضب ..
ما تبيـــــه ..
أكيد ما تبيــه , مو إهي متزوجته علشان فلوسه .
مو إهي من أول ما وافقت عليه وإهي تحاول بكل فرصه إنها تهرب منه , ومن إرتباطها فيه .
مو إهي من أول ليله لهم كزوجين قالت له ( طلقني )
صدته !
هه مو بس جذي صدته وخايفه منه .
مرعـــــــــــوبه .
الغيره ردت أقوى مما كانت ..
الغثيان أقوى مما كان !
وكره روحه أكثر من قبــل .
وده ألحين لو يشلع قلبه , ويرميـــــــــــه ..
ليش رد للبيـــــــــت ؟!
علشان يعذب روحـه ؟! , ويشوفهـــــــا ؟!
عقله كان يردد ..
فواز .
فواز .
فواز .
إلتفت عليها ببرود , إغتـــــــاظ بصوره مو متصوره واهو يشوف عجلتها بربط أطراف الروب .
ولا شي كان باين بملامحه !
غريب شلون ملامحه صار قادر إنه يتحكم فيها , متى ما بغى !
ما يبي ولا راح يبيـــــــــن ضعفه تجاهها لو تموت .
ركز على إيدها المرتجفه !
تهقى إنه حيوان بينطلق عليها ويجبرها إن ما إسترت روحها ..بأسرع فرصه ممكنه .
لا تخاف ما راح يقرب منها مره ثانيه أبداً .
غضبــــه بدى يغلي بصدره .
لكن ما راح يهين نفسه أكثر , ويبين هالشي !
ما راح يبين لها ولا شي بداخله ..
ظهره بدا يألمه أكثر , وأكثر ..
من أول ما قام الصبح ..أي من قام الصبح !!!!!!
من أول ما ردت زينه حياته , ظهره ذابحه من الألم , لكنه يزيد بلحظات مثل هذي .
تعبـان , ومهدود حـيله .
قال بصوت صارم " تصبحين على خير "
زينه إرفعت راسها متفاجأه ..ما توقعت إنه بيروح !!
كانت تبي تشوف ملامحه وتشوف ويهه !
لكن
شافت ظهـره , واهو يصعد الدرج ..
نزلت إيدها وما عادت تربط الأطراف .
خذت نفس عميق ..
ما كانت تبيه يتركها جذي , ما كانت تبيه يتركها أبداً ..
ما لحقت تقعد معاه علشان يروح ..
لكن بنفس الوقت إرتاحت إنه تركها , ما كانت راح تعرف تتعامل معاه طبيعي عقب الموقف اللي صار بينهم !
حطت كوعها على ركبتها , وإدفنت وجهها بإيدها .
المفروض تعرف إنه اللي صار بينهم طبيعي .
يجب إنها تتعود عليه ..
لازم تتحكم بهالخوف !
اليوم راعى مشاعرها وإبتعد ..
لكنه ما راح يصبر عليها العمر كله .
أكيــــد بيجيــــه اليوم ويمـــل ..
وبعدها يكتشف اللي إهي خاشته , كل اللي إهي مخبيتــــــه عنه .
وإهي مرعوبه من هاللحظه ..
إستلقت على القنفه , وبعدت إيدها عن وجهها , وضمت روحها حيــــل .
شافت شاشة اللاب توب من غير تركيز !
وتذكرت حنانه بأخر لحظه ..عيونه , قبلته الأخيره اللي كانت على خدها , طريقته بسترها ..
أه ه ه ه شكثـر أعشقك يا صقر , لو تدري بإحساسي , لو تدري ..!
مهما إبتعد عنها , ومهما كانت غاضبه , تظل تحبه ..
بس مو عارفه تتعامل معاه .
لما تعرف كيف تتعامل معاه , ومع غموضه ..
لما تعرف تتخلص من خجلها !
راح تتصلح كل أمورهم !
يا ليت لو تقدر تقول له عن ماضيها مع فواز ..
عن كل شي صار ..
يا ليت لو تقدر تقول كل شي صار بالماضي من غير لا تخاف .
تخاف من تقليب المواجع ومن ردة فعله إن إفتحت الموضوع .
أصلاً شلون راح تفتح الموضوع .
صقر واهو فوق بالغرفه , والقهر حارقه من أقصاه لي أقصاه !
وظهره ذابحه , محترق ..
لدرجة إنه ملابسه قاعده تألمه لمجرد ملامستها لجلده .
فصخها بسرعه , وراح سبح بماي بارد ..بارد لدرجة إنه بدى يرجف , بس ظهره حار وايد .
وأعصابه مشدوده .
وأفكاره وغيــرته قاعدين يذبحونه .
بعد ما طلع من الحمام ما كانت موجوده وهذا كان مريح له .
إستلقى على السرير ..
الماي البارد كان له تأثير السحر عليه .
لأنه وعلى الرغم من أفكاره المعذبه قدر ينام .
بعد ساعه تقريباً :
زينه :
أمممم ..
تقلبت بمكانها ..وشهــــقت بخرعه , لما بغت تطيح !!
قامت من نومها ..وقلبها برقع بخوف ..
بدت تتنفس بخرعه ..
إستوعبت إنها نايمه في الصاله وعلى القنفه !
أه ..رفعت راسها على اللاب توب ..وشافته مسكر من نفسه ..وتحلطمت بداخلها يمكن خلص الشحن .
كيفه بالطقاق ..
قامت بكسل من القنفه , وتمغطت أممممممم..وإرفعت إيدها على شعرها وشالت الكلبسه الصغيره اللي حاطتها بالأعلى ..
وربطت أطراف الروب على جسمها .
لما توجهت للدرج , وقفت بتردد عند أول درجه , خاصه لما تذكرت شنو صار قبل ما تنام ..
حست بخجل إنها تروح فوق وتنسدح بقربه , عقب اللي صار ..
بعدها إنهرت روحها : أهو زوجج .
وإنتي تبين تنامين على الفراش !!
صعدت بتكاسل أكبر لفوق ..
والخجل مضايقها ..إن شاء الله نايم ..إن شاء الله نايم ..إن شاء نايم .
لما إدخلت الغرفه تنفست براحه لما شافته نايم ..الحمدلله .
راحت للحمام ..وطلعت .
راحت للتسريحه , وخذت مشطها وبدت تمشط شعرها للمره الأخيره هذا اليوم ..
لما سمعت صوت متألم " أه ه ه ه ه ه ه ه "
وقفت عن عملها ..
لما سمعت صوته مره ثانيه " أه ه ه ه ه "
شافته يتقلب ..
ووينسدح على ظهره بعدها مثل المحروق , يلتفت على جنبه اليسار ..
تركت كل شي بإيدها , وقربت منه وإهي خايفه عليــــــــه .
لأنه قاعد يأن , وويتقلب بألم .
وقالت بخوف " حبيبي شفيك ؟!! "
كلمة حبيبي طلعت بتلقائيه ..
ما إنتبهت لها , ولا أهو إنتبه ..
لما ما رد عليها ورد يأن " أه ه ه ه ه ه ه "
بهاللحظه حست بخرعه , وقلة حيله !!
وقالت بلهفه وخوف " صقر ..رد علي شنو يعورك ؟!! "
صقر سمعها وصحصح من حالة شبة النوم اللي كان عايشها ..
لكن حس روحه بصوره أكبر وأكبر بوسط عذاب ..! بوسط النار !
ألم ظهره صاير لا يطاق ..!
ألمه ما قط وصل لهالمرحله .
وقال بألم " ظهري ..ظهري أحسه يحترق ! "
يحس ظهره يحترق !!
حلمان !!
أكيـــــــــــــد حلمان ..
وقالت بخوف " صقر قوم ..إنت أكيد حلمان ..صقر "
صقر حس بالغضب لما وصلت له كلمتها الأخيره !
حلمان ..
هالعذاب اللي بظهره واللي ملازمه من وقت لي وقت طول الـ ثلاث سنوات اللي فاتت تظن إنه حلم ..
النرفزه اللي سببها التعب , والألم ..زرع فكره وحيده ..خلها تشوف أثار الكابوس اللي إهي عيشته فيه ..
خلها تدخل كابوسه ..
إعتدل بإرهاق وغضب من سدحتــــه , , وصار قاعد على الفراش ..و ويهه معرق من الألم والعذاب اللي قاعد ينبض بظهره .
شافها تتراجع عنه بخوف ...وهالشي نرفزه أكثر ..
لكن ما علق ..!
ألحين أهو عنده هدف واحد ..إنه يوريها الحلم اللي اهو عايشه من ثلاث سنين ..
مسك أطراف بلوزته وفصخها , ورماها ..
وإهي أول ما عمل هالحركه , قامت من مكانها بخوف ..
كأنها تبي تنحاش ..
زيـنه لما قعد خافت !!
خافت وايد , لأنه كان واضح عليه الغضب !
وخافت من قربه !!
وبتوتر حاولت الإبتعاد بس مو بطريقه تفضح مشاعرها ..
لكن لما فصخ بلوزته , بتلقائيه فزت من مكانها ..بخجل ..
لكن إيده منعتها .!!
بقســــــــــوه مسكت إيدها ..
كانت إهي واقفه واهو قاعد على السرير ..
رفع راسها له , وعيونه متعبـــــــــــه , لكن فيها غضب ..
وقال " لأ أبيــــــــج تشوفيــــــن "
خافت من هالكلمه
وخافت من غضبه !!
وقالت " ما أبي أشوف "
إبتسم بسخريه وغضب .
سحبها بحيث إقعدت قباله على السرير ..
وكرر من بين أسنانه " شوفي ...لازم تشــوفيـــــن "
إرجفت خاصه إنها مو عارفه شنو يقصد بشوفي !!
كانت عيونها ملتقيـــه بعيونه الغاضبه المتعبه ..
وإهي مو فاهمه ليش معصب !!
إهي شسو ..
إنقطعت أفكارها لما عطاها ظهـــره .
ظهره كان يخوف !!
مو بس يخوف ..مرعب ..
شهقت من غير شعور ..
لأنها إستوعبت شنو قصده بإنه ظهره يحترق !!
ظهره صج قاعد يحترق !!
كان لونه أحمـــــــــر ..أحمر وفيه شقوق مفزعه ..
مررت أناملها البارده على المناطق الحمرا والشقوق ..بألم ..وعيونها بدت تغورق ..
ما حست فيه لما تصلب تحت تأثير أناملها ..
لأنها ما كانت تفكر غير بالعذاب اللي اهو قاعد يمر فيه ..ما تقدر تفكر غير بالعذاب اللي يسببه هالشي اللي بظهره ..من متى ؟!! من متى أهو يتعذب وما قال لها ..من متى !!
شلون ما شافت هالشي بظهره ..
حبيبي ..
حبيبي ..
دموعها بدت تنزل ..
ومن غير شعور تقربت منه , وإهي بس تقول بعقلها ..
حبيبي ..
حبيبي ..
ثبتت إيدها على أطراف كتفه بقوه ..
طبعت قبله على أحد كتوفه ..ثم وسط ظهره ..
قبلات متفرقه ..
تصلب بصـــوره أكبـــــر , وإلتفت عليـــــــــها بكل جسمه بعنف عليها ..أول ما إستوعب عقله اللي قاعد يصير ..
إهي تراجعت من حركته العنيفه لأنها استوعبت اللي قاعده تسويه , لكن أهو ما سمح لها .
مسك كتوفها على طول !!
وشدهــــا !
حست كأنه راح يكسر كتوفها بين إيديه .
الدموع كملت تنزل من عيونها بألم لألمه , ولتصرفاته المجهوله لها ..
وصدر منها صوت متألم " آآآآآآآآآآآآآآآآآي "
كان شاحب .
وعيونه واضح عليهم التعب , ألحين إنتبهت ..
ألحين شافت ..
قال من بين أسنانه " أنا حلمان ولا صج ؟! "
ما قدرت تتكلم ..الغصه اللي في بلاعيمها .
إنتقلت عيونه على الدموع اللي على خدها ..
وحس بغضب أكبر , هزها وقال " ما تردين ؟! أنا حلمان "
إهي ما سوت له شي غلط ..
ليش معصب عليها ؟!
إهي يمكن ظنت إنه حلمان , بس هالشي ما يستاهل إنه يعصب عليها لهالدرجه .
قالت بخوف وألم " من شنو هذا اللي بظهرك ؟! من شنو ؟! "
من شنــــــــــو !!
ألمه قاعد يزيد , ونرفزته تزيد ..
وحس بالحراره بظهره ..
هزها بعنف واهو يقول " شفتيـــــــــــه , شفتي الكابوس اللي عايش فيـــــــــه , شفتي اللي إنتي سويتيــــــــــه فيني ..شفتيــــــــــــــــــــــــــي ؟! "
كل كلمه قالها كان مرافقها هــزه ..
إهي كانت تهز راسها بنفي , وعدم فهم !!
إهي شدخلها !!
هذا شيقول .
قالت بصدمه " أنا ...أنا "
رد هزها بعصبيه..
وكمـــل " هذي نتيجة الحريقه اللي شبيتها بصدري , نتيجة العذاب اللي عيشتني فيه , من أول ما تزوجتيـــــه.." وبصرخه أكبــر" من أول ما تزوجتيه طلعت لي ..لأني إحترقت من الغيره , لما إحترق يلدي ..الدكتور قال هذي إكزيما نفسيه يا صقر ....عبر عن مشاعرك يا صقر ..قول !!..شنو أقول ..قولي لي شنو كان المفروض أقول له ..شنو المفروض أقول ....أقول له إنه البنت اللي وعدتني إنها ما تتخلى عني تزوجت رفيجي ..إني تعرضت لأخس أنواع الخيانه منها .."
سكت وما كمـــل ..
شافها بكره ..
" عرفتي ألحين هذا من شنو ؟!! "
تخيلت الإحمرار والتشقق اللي بظهره كله منها ..
مستحيــل !!
شافت عيونه ..بصدمه ..
ما تصورت ..ولا بأقصى أحلامها , ولا بخيالاتها إنه أهو ..أهو بالذات يحوشه جذي ..منها إهي ..
طول الفتره ما كانت مقتنعه بعذابه ! ما فكرت , وبالأصح ما إهتمت غير إنه غلطان عليها وإنها تأذت منه .يمكن صار الوقت إنها تعرف إنها بعد جرحته .
حتى لو كانت كرامته اللي متأذيه , أو إحساسه بالتملك فهذا معناته إنه تأذى ..
إنه تعذب ..
إهي تعذبت من حبها له , وأهو بعد تعذب ..
قالت بألم " ما كنت أدري ..أه ه ه ما كنت أدري "
تركها ..
و وقف عن هزها واهو يقــول بسخريه " شكنتي راح تسوين لو دريتي ؟!! كنتي راح توقفين زواجج من فواز !!! راح تغامرين بإنج تضيعين فلوسه كلها من إيدج ؟!! "
هزت راسها بالنفي وبألم قالت " ما كان الموضوع جذي ..ما كان الموضوع متعلق بفلوسه..! "
قســـــــــت ملامحــــــــــــه بكره ..وغيره , غيظ ..
وألم ظهره قاعد يزيد لكن تجاهله ..
" عيـــل شنو كان الموضوع ..؟! "
سكــــــــت ونقل عيونه على ملامحها , لما أخطرت على باله فكره عذبته , جننته ..ورد مسك كتفها بعنف " كنتي تحبيـــــــــنه ؟!!! "
سكتت ..وهــــــــــــزها " ردي علي كنتي تحبيــــــــــــنه ؟!!! "
قالت بـألم وبيـــــــــــأس وبصراخ فلتت منها " لأ ..لأ .. ما كنت أحبـــــــــه "
كان على طرف لسانها تقول ولا قط حبيته , بس ..بس ما قدرت تسوي هالشي حق فواز , ما تقدر تهين فواز بهالطريقه .
صقر وقف ..ونقــل عيـونه على ملامحها !
ما كانت تحبــــــــه ! ولا كانت تبي الفلــــــــوس !!!
قاعده تكـــــــــــذب عليــــــــــــه , قاعده تحاول تخدعه !!!!
أصابعه أخترقت لحمها واهو يقول " عيـــــــــل ليـــــــــــش ؟!! ليش تزوجتيــــــــه ؟! إذا ما كنتي تحبيــــنه , ولا كنتي تبيــــــن فلوسه ...عيـــل شنو السبب ...ليش عيشتيـــــــــــني بالعذاب ..عطيني سبب واحد أفهم منه ..قولي لي !! "
صــرخت فيـــــــه " مــــا أدري ...ما أدري ..ما أدري "
وكمـــــلت بنفس الصراخ " إنت تخليــــــــــــت عني , أنا كنت بروحــــــــــي بروحـــــــــــــي ما ني عارفه الصح من الخطـــأ ...وأبوي ...وأنا ...ما أدري ..ما أدري , بس ما كان الموضوع فيه حب أو فلوس "
دز جسمـــــــــــــــها عنـــــــــــه بغضب ..
قام عن الفراش ..
وصار ظهره مقابلها ..
ما يبي يشوفها , ما يبي يشوف ويهها ..!
مو عارف شنو الصح ؟!! شنو الخطأ !!
بس مو قادر يتخلى عن فكرة إنها خذت رفيجه علشان الفلوس ..مثل ما خذته أهو علشان الفلوس ..مهما قالت ...مو قادر يصدقها ولا قادر يثق بكلامها .
زيــنه كان تشوف عذابه , ترجمه لعذابها ..
إهي كانت تعاني في بعده , تعاني بكل لحظه قضتها بعيده عنه ..!
لأول مره تحس إنها إنسانه كامله ألحين بقربه ..
كانت تظن إنها سعيده , وإنها أحسن وإهي بعيده , لكن بالواقع كانت ناقصه ..
ما قط كانت كامله !!
أثنينهم تعذبوا ..!
قال بعصبيه لها " يعني أنا السبب ..أنا السبب بكل اللي صار "
هــزت راسها بالنفي ..
وحست باليأس وإهي تقول " لأ ..أنا وإنت السبب , إحنا مع بعض غلطانين "
تبي تقنعه إنه السنين اللي فاتت ما كانت مفروشه لها بالورد مثل ما كان متصور , كانت قاعده تتعذب مثل ما أهو متعذب ..
قامت وراه وقالت " كان عقاب لي أنا بعد ..أنا تعذبت عقبك بعد ..كنت أحبك أكثر من حياتي و لما تخليت عنك كنت مثل اللي تخلى عن حياته ..و "
وقفت ..ما حبت تكمل وتقوله لازلت أحبك أكثر من حياتي ..
لازم كل شي ينطبخ على نار هاديه !!
لازم يثق فيها أول ..لازم يتقربون من بعض أكثر بالبدايه ..
صقر ..حس بألم ظهره أكثر وأكثر ألحين ..
لكن قال بسخريه " حياتج وايد رخيصه اللي تخليتي عنها بأول فرصـه "
كل أسئلته ما لها إجابات ..أو إهي ما تبي تعطيه الإجابات اللي تشفي غليله ..
ما يقدر يثق فيها !
ما يبي يثق فيها علشان ما يمر بنفس الألم اللي مر فيه من قبل ..
ما يبي يعتمد على وجودها حوله , علشان لما يخسرها ما يتحطم مثل ما تحطم أول مره .
زينه تجمدت بمكانها من كلمته ..
قاسي حتى بإختياره لكلماته !
يجرح ويذبح حرام عليـــه !! لكن إمسكت أرضها !
ما تقدر تسكت ..
المشكله ما تقدر تقوله السبب , لازم تفهم إهي الموضوع .
إضافه إلى إنها ما تبي تسيء لأبوها أكثـر ..وما تبي تقول حق صقر اللي إنقال لها .
لأنه كل شي مختلط عليها .
ما تدري بذاك الوقت منو المجرم , منو الصالح ؟!!
ما تدري ..
تشوف صقر وتشوف ألمه , وتقول أهو الصادق .
تتذكر الموقف , وكلام أبوها تقول أبوها الصادق .
بس قالت " إنت اللي تخليت أول "
رد عليها بكل غضب " أنا ما تخليــــــــــــت , أنا سافرت لأفريقيا مع لجنة العون المباشر , مثل ما إنتي تدرين , وأمي تدري ....وأبوج يدري ؟! "
ردت عليه بألم " بس أنا ما كنت أدري شنو يدور بعقلك , وقلبك , ما كنت أدري عن شي ..أصلاً انا لما ألحين ما أدري بشنو قاعد تفكر ؟ , وشنو مشاعرك ؟ لا ألحيــــــــن ولا قبـــل "
أول ما قالت هالجمله , حست فيه يتراجع , شافت بعيونها صده لها ..
ما يبيها تقرى مشاعره وأفكاره ..!
صقر لما سمع كلمتها بصوره تلقائيه حاول يخفي كل شي ..
ما يبيها تدري عن أفكاره , ومشاعره , ما يبي يكون بهالضعف !
وقال بجمود " خلاص أنا السبب بكل شي "
وتحرك من مكانه متوجه للحمام ..
حست بيأس .
بيأس ذابحها مو قصدها ..
ليش مو قاعد يفهمها , ليش ؟!!!!!!
ليش قاعد يسيء الظن فيها ؟!!
مو أهو السبب , كل أطراف الموضوع كانوا مؤثرين فيه ! إهي نفسها ما تدري منو السبب .
لحقته وقالت بيـــأس " مو قصــدي "
كان فاتح الصيدليه قاعد ينبش فيها , واهو ويهه قمه بالشحوب ..
إلتفت عليها واهو يقول " شتبيـــــن أكثر , أنا إعترفت لج إني أنا الغلطان بكل شي , خلاص إنتهى الموضوع "
رد ينبش بالصيدليه ..
واهو يسب إنه اللي قاعد يبحث عنه مو لاقيه ..
ردت عليه , والغصه خانقتها " حرام عليـــك ..مو قصدي "
أهو سكت وإهي ظلت مجروحه ومقهوره بمكانها ..
لأنها إعرفت إنه بعناده ما راح يفتح الموضوع !!
قهـــــــــر , قهــــــــــــر ..!!!
لكن إنتبهت للي أهو قاعد يسويه فجأه !!!
وقالت " شقاعد تسوي ؟! "
وبهاللحظه لقى المرهم ..ما رد عليها ..
وقال بغضب " أخيـراً "
قالت له بحيـره " شنو هذا ؟! شقاعد تسوي "
فتح المرهم , واهو يقول بنرفزه " ظهري يعورني " وكمل بصوت منخفض ساخر وصل لها بقمة الوضوح " مسرع ما نسيتي !!!! "
تعبت من شخصيته الصعبـــــــــه !! بداخلها ودها تتفاهم معاه ..لكنه عنيد !!
وبعدين اهو متألم ..بيكون عصبي ...
فأحسن لها تتفاهم معاه لما يهدى الألم ...
خاصه إنه إعترف بالألم ..وإهي إعرفت إنه مو أي ألم , إنه ألم شديد اللي خلاه يعترف ..منعت نفسها بالغصب من إنها تبكي ..
خذت المرهم من إيده ..
شافها بغضب وقال لها " ليش خذيتيه ؟!!!! عطيني إياه "
وبكل قوه وجــــرأه قالت له " ما راح أعطيك إياه "
شافها بنرفزه , وإهي خافت يعاندها ...
لكن كملت جرأتها ..مسكت كف إيده ..وسحبته .
صقر شاف إيدها المتمسكه بإيده , وحس بنعومتها ..
رفع عيونه لظهرها اللي مواجه له , ولشعرها الحلو المتناثر على كتوفها !!
تنفست براحه ...لما سمح لها تقوده للفراش ..
وإهي تقول بصوت هادي " تعال ..تعال خلنا نشوف حل مع هذا اللي بظهرك .."
وقف بهاللحظه ..وإهي وقفت معاه ..
إلتفتت عليه بحيـره ..
قال بقــوه " ما أحتاج شفقتج ؟!! أقدر أعتني بنفسي ..بروحي .."
سحب إيده من إيدها وقال بقهـر " قعدت سنين أجابل ظهري بروحي "
طعنه بقلبها من هالكلمه ..
أنه كان يجابل ظهره بروحـه ..
لأنها متأكده إميه بالأميه أنه ما يقدر يوصل لأغلب المناطق اللي تألمه .
ولأنها متأكده أكثر إنه أكيد ما كان مرتاح بهالطريقه !
ردت مسكت إيده وقالت " أخر واحد راح اشفق عليه أهو إنت ..تطمن "
لأني أحبك ..كل شي أسويه دافعه الحب , مو الشفقه ..
شافت عيونه الغاضبه !!
إبتسمت له بحنان ..وبداخلها ألم ..
وكمـــلت بحنان " وسوري أنا ألحين زوجتك , أنا اللي لازم أجابلك , إنت ألحين مو بروحـك "
سكت ..وعيونه بعيونها ..
إنت ألحين مو بروحـك !
هالكلمه تعني له كثير !! قالتها بوقت كان محتاج يسمعها فيه..
حس بالتعب , والألم والإرهاق ..مو قادر يوقف على طوله ..ولا قادر حتى يقعد ..
زينه ما تدري شنو ردة فعله على كلمتها ..بس عرفت إنه تقبلها ..لما مشى , وإنسدح على بطنه وقال " يـلا خلينا نخلص "
تنفست براحه ..
راحه نزلت الدموع من عيونها ..
خاصه إنها كانت متوتره طول الوقت ..
قربت منه ..وإهي تشوف ظهره ..
منظر ظهره كان جارح ومؤلم لها ..خاصه إنها عرفت إنها أحد أسباب وجود الأكزيما ...
وإقعدت على السرير قربه وإهي تشوف ظهره وقلبها يعورها عليه .
إيدها كانت ترجف !!
سمت بالله ..
حطت الكريم البارد على إيدها
وبدت تحطه على ظهره ..
أهو أول ما لامست برودة الكريم حرارة ظهره تنهد براحه " أه ه ه ه ه "
إنت ألحين مو بروحـك ..
يا ليت يقدر يثق فيها , يحتاج إنه يثق فيها ...
ورد تنهـــــــد لما وصلت لمنطقه حاره بجلده " أه ه ه ه ه ه "
زينه لما سمعت تنهيدته آلمها قلبها أكثر وأكثر ..
قالت بصوت محب " يعورك وايد ؟! "
ما كانت تتوقع منه إجابه .
طلع هالسؤال بطريقه تلقائيه ..
قال بجفاف " إشرايج يعني ؟! "
تنهدت ..
جلف ..هالريال فيه جلافه غريبه , الله يعيـــــن ..
بعدها بثواني قال " كأنه واحد يايب ولاعه , وقاعد يمررها على ظهري "
هزت راسها بتفهم , وما إهتمت إن شافها ولا لأ ..!
لأنها حست بداخلها بألم يخنقها من ألمه ..
حبيبي !
حبيبي ..
وبدت تتمتم " بسم الله الشافي , بسم الله المعافي , بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شي في الأرض ولا في السماء , وهو السميع العليم ...بسم الله يشفيك من كل داء يرقيك ..."
ما تدري كم مر عليهم واهم على هالحال ..
لكن فجأه إنتبهت إلي إنه نام ..
نام بهدوء وقاعد يتنفس بهدوء , وهالشي خلاها تبتسم بهدوء ..
لأنه معناها إنه إرتاح !!
وإنه ما عاد يألمه مثل مساعه ..
وقف أنينه ونام ..
قربت منه وحطت راسها على راسه , وقالت بهمس " ياليت فيني ولا فيك "
قامت من مكانها غسلت إيدها وإستلقت بقربه .
منيره :
هالبيت تعرفه زين ..مو غريب عليها !!
بحيطانه , بأبوابه !!
بالحوش القديم ..
لكن مو قادره تحط إيدها على المكان اللي شايفته فيه ..
تنقلت بين الغرف ..
وقلبها بدى يرقع بخوف ..
عقلها بدى يعلمها إهي وين ..
خاصه لما إدخلت الصاله ..
وشافت ألعاب صقر على الأرض ..
ولفت على الباب لما سمعت صوت , وشافت ولدها الصغير صقر يركض لألعابه ..
شافته بعدم فهم !!!
شلون ولدها أكبر من جذي !!
شالسالفه !!!!
دققت بملامحه ..يا الله شكثـــــــــــر مشتاقه لطفلها ..إشكثر مشتاقه لملامح الطفوله بويهه ..
ودها لو تاخذه بحضنها ..
قربت منه , وحاولت تمسك إيده لكن عجزت ..
إبتعدت خطوات بخوف ..
سمعت صوت مره تنادي ولدها " صقــر حبيبي , غسل إيدك ..يلا الغدا قبل ما أبوك إيي "
لفت على الولد اللي قال " إن شاء الله يمــــــــــه "
من هذي اللي يقولها ولدها يمـــــــــه !!!!!!!!!
أبوه !!! ناصر !!!
إي هذا بيت ناصـــــــــــر ..
تلفتت بالغــــرفه صح ..شلون نست البيت اللي إنتقلو له عقب ما تركوا بيت أسرته ..
إهي شقاعده تسوي إهني !!
شالسالفه ..
إنتبهت من أفكارها لما شافت الولد يركض إتجاهها بسرعه ..
إخترعت كان راح يصطدم فيها ..وقالت بتنبيه " صقـــر "
لكن الغريب إنه مشى من خلالها ..كأنها شبح !
تحركت بخوف ..
للباب ..
وإطلعت ..
بدت تنقل نظرها على البيت ..
لما سمعت صوت المرأه مره ثانيه ..
توجهت بخطوات متردده للمكان , وشافت المطبخ ..صح هذا اهو المطبخ ..
قابلتها عند الباب منيـــره الشابه ..
شلووووووووووون شالسالفه , إهي كاهي ...هذي منــــــــــــو!!!!!
وليــــــــــــش صغيره جذي ..
شالســــــــالفه !!!
الخوف قاعد يزيـد بقلبها أكثر وأكثر ..
لكن بعدها دققت بملامح منيره اللي قبالها ..
إنصدمت من كمية التعب اللي كان واضح على ملامحها ..
مدت إيدها بتلمس خدها , لكن إيدها إعبرت خدها كأنها شبح ..
إلتفتت بخـــــــــــوف وعنف لما سمعت صوت رقعة الباب ..
وصوت الريال الغاضب واللي يقـــــــــــول " ليش الباب الخارجي مفتـــــــــــوح "
منيره الشابه عبرت من خلالها وراحت للريال اللي قاعد يصــرخ ..
" ناصر قصــر حســـــــــك , الولد ألحيــــن ياي "
كلمها بكل عنـــــــــــــف " أول ردي علي , ليـــــــــش الباب مفتـــــــوح ؟!! "
ردت عليـــــــه بغضب " إشدراني ليــــــــش الباب مفتـــــــــــوح ؟! قولي إنت شنو نظريتك عن سر الباب المفتوح وخلنا نخلص " وكمــلت " وقولي بعد على الطريج منو أنا كلمت اليوم والساعه جم ؟!!! و ليش أنا لابسه ملابسي هذي ...وليش مكحله عيني , وليش صقر ما غسل إيده لما ألحين ؟!!! وقولي بعد منو زارني , ومنو دخل ومنو طلع ..أنا متأكده إنك عارف كل الإجابات على هالأسئله , بس تحتاج حق ليش ..فإنت قولي ليــــــــش وفكني "
منيره الكبيره شافت اشلون وجه ناصر تحول للغضب واهو يصرخ " قاعده تتطنزيــــــــــن حضرتج ؟!!! "
وشافت شلون مســـــــــــــك ذراع منيره الشابه بعنف وبعدها يدزها ..
لكن منيره الشابه ما طاحت ..على الرغم من إختلال توازنها ..
وقالت " مليــــــــــت يا ناصر من هالعيشـــــــــــه ..مليــــــــــــت ...طقت جبدي ..ما تقولي إنت ما مليت !!! ما طقت جبدك !!! " وكمـــلت منيره الشابه " مرت فتره طويله ..وإنت منت راضي تنسى ..كل يوم عن يوم تزيد بتصرفاتك "
رد عليـــــــــها ناصر الغاضب " تبيني أنسى إنج كنتي بحضن أخوي "
صرخت عليه منيــــــــره الشابه " اهو اللي تحرش فيني ..اهو .!!! وإنت صدقتني ..إنت وقفت معاي , إنت تدري إنه أخوك أهو.... "
رد ناصر يصـرخ عليها " أهو يقـــول غير هالكلام .."
طلع من منـيــره صوت يأس وبعدها قالت " رديـــــــــنا ..رديـــــــــنا على نفس الموضوع "
منيره الكبيره اللي كانت تشوف المشهد , تذكرت بالضبط شنو صار قبل هاليوم ..
قبل هاليوم لجأت حق أمها وردتها !!
وتذكرت شنو راح يقول ناصر ألحين ..
" حمدي ربـــــــــج إني رضيت أقبل فيــــــــــج عقـــب اللي سويــــــــــــتيه "
إسمعوا أثنينهم , إهي ومنيره الشابه الصوت اللي على الدرج ..
إلتفتوا مع بعض ..وشافوا الملامح الخايفه على الطفل ..قربوا من عتبة الدرج ..
وافتحوا إيدهم ..راح صقر لحضن أمه الشابه ..
" صقـــر حبيبي , بابا يـــه ..يلا ناكل غدا "
إختفى المشهد من أمام منيره ...................
ألحيـــن صارت بمكان خارجي , ضوء الشمس حرق عيونها ..تلفتت حولها ..
وشافت روحها بالسـوق ..مع خواتها ..ومع منيره الشابه !!!!
كلهم حاطين عبيهم على روسهـــــــم , ويتسوقون ..
وإهي (منيره الكبيره) كانت واقفه بقرب منيره الشابه ..
كانت وحده من خواتها واقفه بقربها بالجهه الثانيه وفجأه قالت لها " منيره هذا مو ناصر ريلج "
إرفعت منيره الكبيره والصغيره روسهــــم للمكان اللي أشرت عليه أختهم ..
وشافوا ناصر ..
واقف يراقب !!
قالت منيره الشابه " لأ هذا مو ناصر إنتي مشبهه عليــه "
إختفى المشــهد من أمام منيره .....................
وصارت في البيت مع ناصر ومع منيره الشابه .
كانت منيره تصرخ " وصلت فيك المواصيل تفضحني جدام أهلي , تلحقني للسوق "
رد ناصر " لا تكبرين الموضوع , هذي مو أول مره .."
وبعدها سكت ناصر ..
ومنيــره الشابه وقفت مكانها مصدومه ..
وكمل ناصر " شلون تبيني أضمن إنج مو قاعده تطلعيـــن مع غيري ..إنه مالج علاقه مع واحد ثاني "
ردت منيره الشابه والدموع بعيونها " ليـــــش جذي قاعد تسوي فيني ؟! "
قرب ناصر من منيره الشابه , وحط إيده على رقبتها ..
وضغط عليـــها ..واهو يقول " لأني شفتج بحضن أخوي "
بكل قوه وخرت منيره إيده عن رقبتها ..
وقالت " إنت حاربت أخوك ذاك الوقت لأنك عارف إني صاجه ..لا تخلي الشيطان يقص عليك , ولاتخلي الشيطان يتغلب على حبنا "
صرخ عليها " تهقيـــــــــــين إني ما أبي أتخلص من هالسم اللي مسيطر على عقلي ..لكن شنو اللي يأكد لي إنج إنتي الصاجه , ليش مو أهو الصادق ..كلمتج ضد كلمته .."
ردت عليه منيـــــــره الشابه " لأني أحبـــــك , هذا سبب كافي .., لأني تحديت أهلي علشان أكون معاك "
قال ناصر بسخريه " بعتي أهلج اللي ربوج وأفضالهم عليج وايد .. علشان واحد عرفتيه ... ما راح تبيعيني علشان واحد ثاني "
أختفى المشهـــــــد من أمام منيــــــــــــره ...
ووشافت روحها الشابه , مع ناصر , وعيونهم بعيون بعض ..
منيره الشابه كانت قاعده تضحك بسعاده ..
فجأه قال ناصر " تدرين بهاللحظه بشنو قاعد أفكر ؟!! "
منيره الكبيره تذكرت هالمشهد وبدت الدموع تنزل من عيونها ..
خاصه لما منيره الشابه قالت بصوت رومانسي " لأ قولي "
وكمل ناصر " من متى قاعده تخونيني مع صالح ؟! "
سكوت من طرف منيره الشابه ..
وبعدها قالت بصوت مخنوق كأنها إنذبحت " ناصر شالكلام ؟!! "
مسك ناصر إيد منيره الشابه بقوه وقال " ريحيني يا منيـــــــــره , من متى قاعده تخونيني معاااااااااااااااااااه , مع صالح ..كان في غيره ..خنتيني مع غيره ؟!!! "
سحبت منيره الشابه إيدها من إيده ناصر وإهي تصــرخ " إنت ينيــــــــــت يا نــاصر أكيـــد ينيــــــــــــت "
قال " إيــــــــه ينيــــــــــــت لأني كلما شفتج تذكرت شكلج بأحضانه , وكلما سمعت صوتج , تذكرت كلمته إنج تعاكسينه " وكمــل " ريحيني وقولي لي "
ردت عليه منيره " إنت مينون , متى يدخــل براسك إني ما خنتـــــــــك ..أنا ما خنتــــــــــك !! " وكمــــــــــلت " الشك كلا عقلــــــــلك , ما بقى إلا تقـــول إنه صقــر مو ولدك ؟! "
تغيرت ملامح ناصر " صقــر ولدي !! "
ولما منيره شافت عيونه عرفت إنه مرحله يديده من العذاب بدت !!
إختفى المشهد من أمام منيره ............
وصارت في المطبخ , في يوم حار .
وشافت نفسها الشابه واقفه مع الهندي اللي يجيب الغاز .
لما ركب سلندر الغاز , وصلته للحوش .
منيره الكبيره لحقت منيره الشابه للحوش ..
وعرفت شراح يصير ألحين , كان ودها لو تحضر نفسها الشابه من العواقب , كان ودها لو تصرخ لنفسها ..
صوتها ما كان قاعد يوصل لمنيره الشابه الواقفه قبالها ..
وإهي قاعده تعطيه الفلوس ..بالحوش ..دخـــل ناصر ..اللي تجمــــــــــد مكانه ..لما شاف الرجل الهندي .
منيره الكبير شافت إيد منيره الشابه ترتجف وإهي تعطي الهندي الفلوس ..
ومر الهندي بسرعه وطلع ..
قال ناصر " منــــــــــو هذا ؟!!! "
ردت منيــــــــــره " إنت قــــــــول منو هذا "
قرب منها نــــــاصر " كلميــــــــــني عدل ؟!!!! منـــــــــــو هذا ؟!! "
قالت منيره الشابه بغضب " عشيقي ..أوكي إرتحـــــــــــت ..عشيقي ..هذا اللي كنت تبي تسمعــ........."
كان جواب نـاصر كف قوي على وجه منيـــــــــــــره , كف طيحها على الأرض من قوته ..
شهقت منيره الكبيره اللي كانت قاعده تشوف المشهد ..
وبدت تبكي ..وراحت لنفسها الشابه اللي طايحه على الأرض ..
إلتفت منيره الشابه على زوجها ..وبنفس الوقت إلتفتت منيره الكبيـــره ..
شافت ويه ناصر المصعوق ..
وقالت مع منيره الشابه " طلقني "
شاف ناصر إيده وبعدهــا شافها .." إنتي اللي إستفزيــــــــــــتيني "
بكت إهي منيره الكبيره ..
بس منيره الشابه ما بكت ...لأنها إذكرت مشاعرها بذيك اللحظه , إذكرت إنها صبرت على شكه وظلمه لها ..
صبرت على وايد أشياء ..
بس أدامه مد إيده عليها فهذا معناته نهايتهم !!
إعتدلت منيره الشابه , وقالت " طلقني "
ناصر شافها من علو ..وإبتعد عنها عدة خطوات " إنتي طالق ..أنا ما يشرفني إنج تكونين مرتي , وبحذف وراج سبع صخرات "
.................................
إشهقـــــــــت بعد ما إسمعت هالكلمه القاسيه والجارحه ..وإهي إفتحت عيــونها من الكابوس على الواقع ..
قامت من النـــــــــــــــوم ..
أدارت عيـــــــــــنها على الغرفه ..
إهي في بيتها !!
إهي في بيتها مو في بيت ناصر ..
مو بذاك الوقت , مو بذيك اللحظات المعذبه ..
إهي مو إهناك ..!
الحمدلله .. الحمدلله ..
ما عادت عند ناصر ..
هذا كابوس ..
أعوذ بالله منك يا إبليـس , أعوذ بالله منــك يا إبليس ..
كابوس حياتها الماضيه , مختلط برغبتها بسماع ولدها يقول يمه ..
تذكرت مشاهدها مع ناصر ..نفس الحوارات , نفس المشاهد الماضيه ..
لكن برعب الكابوس ..وبغرابة وعدم واقعية الحلم ...كونها قاعده تشوف روحها الشابه تدمر كانت صعبه عليها ..
تمنت لو تقدر تضم الشابه اللي كانت بالحلم ..
تمنت لو قدرت تحذرها ..
واقع مؤلم إنها كانت بالحلم مجرد مشاهده
وبهاللحظه إنهارت بالبكي ..!
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
بكت جرح البنت الشابه , بكت حب ما إنكتب له النجاح ...بكت الغدر اللي تعرضت له ..بكت إنتهاء أحلامها ..
بكت تخلي أمها عنها ..بكت الخجل اللي عانت منه ..بكت الأمور اللي تعرضت لها وخلتها تكبـــر ..
وبكت وبكت وبكت ..
والأهم بكت شوقها إنها تسمع من ولدها كلمة يمه !!
اليوم الثاني :
ناصر :
لما قرر يروح لفهد ..إكتشف إنه ما يعرف وين بيت أخوه !!!
ولا يعرف رقمه !!
ولا يعرف أي شي متعلق بأخوه !!
هه الظاهر هالسر بيظل يعذبه فتره ..
ألحين الفضول ذابحه !!
يبي يعرف شنو اللي يبي يقوله فهد , مو لأنه راح يصدقه ...لأ ..
اهو ما راح يصدقه .
بس أهو حاس إنه لازم يعرف كل شي ..
لازم يسمع هالسر علشان يضحك .
ويفطس من الضحك على التأليف ومحاولة التبرير ..
لكن في حل ..
في حل أهو ما كان يبي يلجأ له .
لكن ما عنده غيره , ما يقدر يطلب مساعدة أحد بهالموضوع ..
ما يبي أحد يدري إنه يدور أخوانه وكأنه يبي يرد علاقته فيهم .
قرب من تليفون البيت , وشال السماعه ..
وتنحنح ..
شاف الأرقام قباله ..
ورد سكر التليفون , مايدري منو ساكن في بيت العايله ألحين ..
من طلع .؟!!
من بقى ؟!!
باع الكل علشان منيره , وأخر شي صفا مع روحــــــــــه ..
بروحـــــــــــه يحاكي الطوف , ويحاكي نفســـــــــــه .
لازم يعرف ..
لازم يسمع فهد !!
ما يقدر يعيش واهو ما عنده غير كلمتها , ضد كلمة صالح .
مو مهم المعرفه بحد ذاتها , لكن هالشي راح يريحه .
عدم المعرفه بروحــــــــــه عذاب .
أهو خسر كل شي .
كل شي .
إن عرف ما راح يخسر شي زياده .
دق الأرقام اللي اهو حافظها عن ظهر قلب .
نطر فتره قليله لما إنشال التليفون ..
سمع لحظة إلتقاط التليفون من الجهه الثانيه ..
وحبس أنفاسه .
جا له صوت أنثوي " ألو "
صوت ما يعرفه .
هه أو يمكن ما يذكره ..
تنحنح , وقال " السلام عليكم "
وإحتار يعرف عن نفسه ولا لأ ..
يصير يسأل عن شخصية المتحدثه معاه , ولا لأ .
ردت المرأه " وعليكم السلام "
ما يعرف هالصوت , أهو متأكد ما يعرفه ..
قال بجفاف " فهد موجود ؟! "
ردت عليــه البنت " خالي فهد مو موجود "
إرتاح إنه فعلاً ما يعرف هالصوت , وإنها مو وحده من خواته , واهو ما ميز صوتها .
الراحه اللي غمرته كانت مؤقته .
لكن بدى يفكر شلون يوصل حق فهد !!
يبي يعرف إنه كان هذا بيته , ولا إنتقل ..
حس بنفسه طول بالسكوت , فقال " كم رقم موبايله ؟!! "
سكوت من قِبل البنت , وبعدها قالت " لحظه شوي لو سمحت "
إنتظر فتره , كان فيها بصراع ما بين إغلاق الهاتف أو الإنتظار .
لما جاله له صوت يعرفه عدل ..
صوت وحده من خواته ..
" ألو , السلام عليكم "
صوت نجاة ..
سكر التليفــــــــــون بهاللحظه ..
ما يبي يعرف شي ..
خلاص هون ما يبي يعرف شي عن أي شخص .
صقر :
قام واهو حاس بثقل على كتفه ..
وشي يدغدغ خشمه ..
حاول يبتعد ..لكن سمع سوت إحتجاج ..
خلاه فجأه يستوعب ويفتح عيــــــــــــــونه على وسعهـــــــــــم .
قعد للحظه منصدم من الوضع اللي اهم فيـــــه ..
كانت ملتصقه فيه على الجانب , وراسها على كتفه , وإيدها على صدره .
وشعرها متناثر بكل مكان ..
قربها عذاب ..والإبتعاد عنها عذاب بعد ..
قربها منه بهالطريقه , مؤثر ...بغى يذهب بعقله , لو ما ذكرى صدها له لازالت جارحه ..
بغضب حاول يبتعد من غير لا تحس فيـه , لكن إيدها اللي على صدره شدت عليــــــه , وأصدرت صوت إحتجاجي ثاني .
مما خلاه يرد يستلقي ..
واهو يتأفف بضيق .
رد يبتعد عنها بهدوء , أصدرت صوت منزعج , لكنه إبتعد مع كل الأحوال .
هذا اللي ناقصه.. تصده عنها و تعذبه بقربها منه !!!!
زينه فتحت عيونها لإبتعادها عن المكان الدافي , والأمان ..لكن بعدها ردت سكرتها بنعاس ..
بعد نص ساعه :
لبس أقرب بنطلون ترينيج قريب , علشان الشغل ..!
وبحث عن أقرب بلوزه .
سحب العطر ورش على روحـــــه ..
وأفكاره مشغوله باللي حصل أمس , بالمواجهه اللي صارت بينهم .
( أبوي ..وأنا ...ما أدري ..ما أدري )
هذي كلمتها ..ألحين بضوء النهار يقدر يحلل كل شي بصوره أوضح .
شسويت يا خالد ؟!!
شسويت أكثــر بيني وبينها ..!
شاف قمة راسها ..وتذكر نقطه ذبحته ..
ما كنت احبه !!
ما كنت ..
ما كنت ..
عقله ركز وحلل كل كلمه نطقت فيها ..
ما ..كنت ...احبه .
معناته ما كانت تحبه قبل الزواج ! لكن حبته بعدين ! حبته أثناء زواجهم ..
صح هذا معنى الكلام !
الغيــــــره قاعده تحــرقه , ما يبيها إلا له ..
ما يبي يفكر إنها كانت لغيره .
ما يبي ..
كم الوقت اللي خذاه فواز علشان يخليها تحبـــــه ؟!
كم الوقت للي قدر معاه , إنه يسرق قلبها ويخليه له ..
كان فواز يدري إنها تحبـه , ولا ..
فواز كنت تدري إنها لي وإنت خذيتها ولا لأ ..
قالت لك إن في وقت من الأوقات كانت تتظاهر بحبي ..
(كان عقاب لي أنا بعد ..أنا تعذبت عقبك بعد ..كنت أحبك أكثر من حياتي و لما تخليت عنك كنت مثل اللي تخلى عن حياته )
مره ثانيه كنت أحبك ..
يعني كانت تحبني ..وبعدها حل مكاني فواز !
أنا حياتها , وتخلت عن حياتها لما تخلت عني ..
عيل ألحين وإهي ما تحبني بيصير تخليها عني أسهل , إن كانت تخلت عن حياتها قبل ما راح تتخلى عنه !!!!!..
ما راح تتخلى عني !!
حط زجاجة العطر على الطاوله بقسوه ..
الصوت صار عالي ..
بس اهو ما وعى لهالشي ..إهي ألحيـــــــــن له ..
ما عاد في شي يخوفه من إنها تنحاش , وبعدين اهو عنده فلوس ..
يقدر يشتري ولائها له .
إهي يمكن ما تزوجت فواز علشان الفلوس بس إهي تزوجته علشان الفلوس .
لازم ما ينسى إنها ما تزوجته إلا لما عرض عليها الأرض .
ما راح تتركه , ولا راح تصده , دام عنده فلوس .
( إنت ألحين مو بروحـك ) ما يبي يصير بروحه ..يبيها معاه دايم ..
سمع صوتها يقول له بصوت ناعس " صباح الخير "
وعا من أفكاره , وعدل وقفته ..
رد عليها بجفاف " صباح النور "
ما كان يبي يتكلم معاها اليوم !
عقب اللي صار أمس ..
وايد تكلموا , و وايد بين لها ضعفه تجاهه .
بين لها تأثره بزواجها !
بين لها زواجها من غيره شنو سوى فيه .
وبين لها إنه تعذب , وإنقهر ..
وإضطرت إنها تحط له المرهم !
واهو كاره كل اللي صار , كل لحظه منه .
حس كأنه كان يعلن بالأحرف العريضه تأثيرها فيه .
ما يبيها تعرف بقوتها .
هذا احسن له وأحفظ لكرامته .
حس فيها تقــوم من الفراش ..وإهي تقـوله " وين رايح ؟!! "
زينه كانت عاقده حواجبها , وين بيروح ألحين ؟!!!
أمس كان تعبان , وظهره كان ملتهب , ما نام عدل ..
راح طلع جوتيه ودلاغاته ..
واهو يقــول " الكراج "
ربطت أطراف روبها ..وإهي تشوفه بضيق .
راحت للحمام , غسلت ويهها , وردت طلعت , مسكت شعرها للأعلى ..
وشافته يربط جوتيه ..
واضح على ملامحه التعب , والشحوب !
وقفت مكانها , وقالت " يا ليت ما تروح "
رفع راسه لها , وشاف النظره بعينها .
ما كان حاب يردها , بس اهو صج يحتاج لشغله .
ما أحد فاهم مدى إرتباطه بشغله , بس شغله دايماً بيظل له الملجأ .
ودايماً يرضيه , ويحس بالمردود أول بأول .
واهو يحتاج يشغل إيده وعقله .
ورد يربط حذائه
قال بهدوء " عندي شغل بالكراج , يحتاجوني هناك "
وانا بعد أحتاجك إهني ..
بس تدري إنه إن طلبته هالطلب بيختار شغله .
مو أهو إختار شغله أمس عليها ..
ليش إهي زواجها غير عن الباقيـــن ؟!!! كل واحد حديث الزواج يبي يقعد مع زوجته , ويطلع معاها .!!
إلا أنا ..زوجي يبي الفكه مني !
حتى وأهو تعبان .
زمت شفايفها بضيق بس بعدها قالت " بتروح تتريق بالبيت العود ؟! "
هز راسه بإختصار بمعنى الإيجاب ..
كملت إهي " رد للغدا , وريح اليوم العصر"
قام من مكانه , وأخذ بوكه , ومفتاحه ..
تذكر صدها , ومعاملتها الجافه لما رد للبيت البارحه ..
إبتسم بسخريه " يعني تبيني ؟! "
ليش جذي قاعد يتكلم معاها !!!!!
إضغطت على نفسها , ولحقته وقالت " أكيــد أبيك تكون موجود !! مو إنت زوجي " وكملت بنبره مقصوده " مو إحنا بنخلي هالزواج ينجح "
لما قالت الكلمه الأخيــره ..
إبتسم لها إبتسامه جانبيه , وقال " ماشي ..بحاول أرد اليوم للغدا "
شاف ويهها شلون نور له بإبتسامه من أحلى الإبتسامات اللي شافها بحيــاته ..
معقـــوله هالكثر مستانسه لييته .!!
وأمس صدها له شنو القصد منــــه !
عطاها ظهره , وفتح باب الغرفه ..
لحقته ..
وقالت " بيتك حلو ! "
سكت ..
ليش لاحقته !!
من صجه كان متوتر !!
بس بنفس الوقت حس بالراحه إنه بيته عجبها وحاسه بالراحه فيه .
وقفت عند الدرج بالأسفل معاه , وكملت " عاجبني كل شي فيـه "
نزل راسه لها ..
واهو يتأمل ملامحها ..مسحور بالسعاده اللي في وجهها ..
لكن قال بهدوء " مشــــكوره , الحمدلله إنه إعجبج "
مشى للباب ..
إبتسمت له بحب ..
ولحقته ...وقالت " بس ودي أحط أشياء فيه , أكسسوارات , يعني أغير فيه شوي , أبيه يكون بيتي وبيتك , فيه من شخصيتي مثل ما فيه من شخصيتك "
نقل عيونه على البيت ..
كان متردد من التغيير , بس منطقياً ..إهي معاها حق !!
فالبيت بيتها مثل ما اهو بيته .
وهز راسه بتفهم , وقال " هذا بيتج سوي فيه اللي يريحج " وكمل " بس لا تسوين شي بغرفة الرياضه "
إبتسمت بهدوء .
فز قلبها بحب , على هالكلمه الحلوه !!
بيتج !! لها معنى غير , لما تسمعها من صقر ..
وقالت " إن شاء الله " وكملت لما حط إيده على مقبض الباب " أممممم متى بنروح ؟!!! "
وقف مكانه
عن شنو قاعده تتكـــلم ألحين !!!!
نزل إيده واهو يقـول " وين نروح ؟! "
قالت بتردد " نروح لمحلات الأثاث "
إبتسم بهدوء ..
قاعده تدخل بروتين حياته بإصرار قوي ..!
وهالأصرار كان يثير إستغرابه !! بنفس الوقت فكاهته !!
يعني تبي تكون معاه !
بكل جديه تبي تقضي الوقت معاه ..
مع كل صدها له فإهي تبي تقضي الوقت معاه .
محيــــــــرته !!
مو فاهمها !!
وكل ما فكر بالكلام اللي صار بينهم !!
يحتار أكثر !
بس إهي تبي تقضي الوقت معاه , واهو وإهي راح يحاولون ينجحون زواجهم ..
فكر بالكراج !! وبكل الشغل اللي ناطره , وبشوقه لعمله , وللسيارات والإصلاحات , أمس راح شوي للكراج وهالشي ما أشبع حاجته للعمل .
قال بهدوء " مو اليوم ..خليها يوم ثاني "
حست داخلياً بخيبة أمل ..لكن غطت عليها ..
بعدها فكرت أهو ما رفض الفكره كلياً !
هالشي إيجابي ..!
مع كل الخلاف اللي صار بينهم ليلة أمس إلا إنه يتعامل كأنه ما صار شي .
بس إهي لازم توصل له إنه مو قصدها اللي توصل له أمس .
بس لازم تسأل عن أبوها ..!
وتعرف شنو قصد عمها عبدالعزيز , ومنيره ..والكل عنه !
تنفست بألم من فكرة إنه أبوها يكون غير اللي متصورته .
بس صرفت النظر عن الفكره مؤقتاً .
وكمل صقر " ما ابي أتأخر عن منيره أكثر "
هزت راسها بالموافقه !! منيره ..خالتها منيره , قاعده تنطرهم على الريوق !
وشافته يطلع من بيتهم ( الملحق ) إلى البيت الرئيسي ..
وصعدت بسرعه , لفوق بدلت ملابسها , ولبست لفتها سريعاً ونزلت وإهي تأمل تلحق عليه بالريوق قبل لا يطلع للكراج .
يتبــــــــــــــــع ...