O الثامن عشر
*** ودي المـك واحضـنـك حضـنـة اعـنـاق...ياشـيـب عيـنـي كل مــا قـلــت ودي ***[/font][/color][/size][/center]
زينه :
إفتحت عيونها على نور الصبح !
كانت تحس بالسعاده والراحه والطمأنينه ..هالإحساس اللي غمرها أول ما فتحت عيونها ..
حست بوجود صقر اللي نايم قربها , إبتسمت بسعاده .
لفت وجهها وجسمها كله بحيث صار قبال وجهه الوسيم .
حاسه بالرضا التام ..
من سعادتها كان ودها تضحك ..
قعدها اليوم حق صلاة الفجر , وطلع للصلاة بالمسجد .
لكن إهي ظلت بالفراش فتره , وبعدها راحت للحمام وإهي حدها دايخه , وبعدها صلت .
بالوقت اللي خلصت كان اهو نايم بالفراش .
بذيك اللحظه , وألحين ..ودها لو تتجرأ وتنسدح بين ذراعيه ..
بدت تتساءل إن قربت ألحين منه يا ترى راح يفتح عيونه , يشوف إهي شنو قاعده تسوي !
حست بالخجل من مجرد التفكير إنه راح ينتبه لها .
ودها لو تقدر أن تقبله على خده بدون حياء .
قربت بجسمها أكثر وأكثر منه .
ورفعت إيدها ولمست خده بخفه , بعدها بعدت إيدها بخوف .
خافت يفتح عينه من حركتها .
بس لما ما قام ولا حس فيها تجرأت أكثر ..
ويهها أحمر ..
وتذكرت اللي صار أمس الظهر , لما شفايفه لامست شفايفها بجرأه !
ومدت إيدها ومررت بإصبعها على شفايفه ..
بعدت بسرعه , لأنه طلع صوت ضيق من حنجرته " أمممممم "
زاد إحمرار وجهها ..
قامت من مكانها ونفسها مخطوف , شالجنون اللي حايشها , وشالجرأه !!
أمس تحاول تلفت إنتباهه , واليوم قاعد تلمسه واهو نايم إهي جنت وقعدت ..
فيها شي أكيد ؟!
إي فيها ..
المشكله إنه فيها ؟!
تبي قربه , تبي حنانه , تبي كل شي !
تبي تحس إنها زوجته بالفعل والقول , تبي كل شي يكون واضح له .
ما تتجرأ تقوله إنه فواز ما لمسها بهالطريقه !
تبي أهو يعرف من نفسه .
يمكن بهاللحظه يقدرون يتخطون الماضي ..
تتمنى انهم يتخطونه من كل قلبها .
أمس أقدروا يتخذون خطوه للمستقبل , ما خلو الذكريات السابقه تتحكم فيهم .
متشوقه لليوم , ولباجر , خوفها من الرجوع حق الكويت أمس ما له أي داعي .
اهو موجود وراح يحميها , وإهي راح تقاتل علشانه.
التفائل والأمل غمر قلبها .
شافت الساعه , كانت عشر وربع ..
بدلت ملابسها , وتزهبت علشان تطلع جميله جدامه .
نزلت بحماس تعمل الفطور حقه , بتدللـه اليوم مثل ما دللها أمس .
بتاخذ له الصينيه لي فوق .
يا الله شكثر متحمســــــه للوقت اللي راح يقضونه اليوم مع بعض , حتى لو كان قصير نسبياً ..لي العصر ..
بس تقدر تخليه حلو مثل ما صار أمس من أحلى الأيام اللي مرت عليهم
أهم شي إنهم مع بعض ..
بعد لحظات :
لما زهبت الصينيه , شافتها برضـا .
خذتها وياها , وصعدت الدرج .
دخلت الغرفه , وشافته على سجادة الصلاة يصلي الضحى .
وقفت بخجل ..
شافته يسلم ..
قالت بهدوء " صباح الخير "
صقر تصلب لما سمع صوتها ..
امس ما ذاق النوم إلا بعد صلاة الفجر , وما قدر ينام إلا لأنها كانت تصلي .
اليوم لما قام حس بالراحه إنها ما كانت موجوده قربه علشان ما يفقد عقله .
عقب ما إكتشف إنه لازال يحبها حس بضعف ..
هزمتـــــه ..
ما يبي حبه يبين لها ما يبيها تستغل ضعفه .
رد عليها بجمود " صباح النور "
مرت قربه , وبإيدها الصينيه , واهو لازال قاعد على السجاده ..
قالت بشقاوه " نفذت الرهان وسويت لك ريوق , ويبته لك لي عندك , مع إنك غشاش "
ما إبتسم لها ! ملامحه كانت قمه بالجديه .
حست بضيق بسيط بعدين قالت يمكن لأنه توه قايم من النوم ..
يا ترى حس فيها وإهي تتلمسه بجرأه ...إحمــر وجهها بخجل ..
قال بجديه " يعطيج العافيه "
صقر حاس بالإرهاق بشكل خيالي .
وبالضيق الخانق ..
حطت له البيضه , والجبن , وقربت الخبر والعصير ..
شاف الأكل اللي مبين إنه طعمه بيكون حلو .
ريحته أصلاً حلوه ..اللي واضح إنه متعوب عليه !
مو مشتهي ياكل بس لازم يجاملها على الأقل مؤقتاً .
أكل بصمت ..
زينه بعد لحظات حست بعدم الراحه من هالصمت .
إرفعت راسها له و إبتسمت لكن ويهه قمه بالجديه , ومو قاعد يشوفها أبد ..
يتجنب النظر لها ..
إقطعت الصمت وقالت بإبتسامه رقيقه " شنو راح نسوي اليوم ؟! "
ما تغيرت ملامح ويهه , وقال بإختصار " بنرد البيت "
عقدت حواجبها بإستغراب ..
ليش جذي قاعد يكلمها .
تحس بوجود شي غير مرئي بينهم بدى يضايقها !
غير عن أمس ..
وبعدها قالت " أدري , بس قبل ما نرجع .."
رفع عيونه عن الأكل ..
وتفاجأت إنه عيونه كلها برود !
قال " بنرد بعد ما ناكل الريوق "
وقفت الأكل ..
بس ..! بس اهو قال إنهم بيقعدون ..
حست بخيبة أمل , وضيق كبير .
قالت " إنت أمس قلت العصر بنرد , مو ألحين "
يبي يقعد بروحه , يتحكم بأفكاره ومشاعره , وبعدها يواجهها , ألحين النفسيه صفر .
قال بجديه " غيرت رايي "
زينه لما سمعت كلمته ..
إنصدمت ..غيرت رايي !
شالجواب !
وإهي مالها راي .
قالت بخيبة أمل " ليش ؟! "
ليش ..
لأني ما أقدر أقعد معاج , ولا أبي أقعد ...ولأني بديت أخرف وأخربط ..
وأقول إني أعشقج .
وانا ما أبي هالشي , ما أبيج تدرين بهالمشاعر .
قال بإختصار " لأني مشغول بالكراج "
يا رب إغفر لي ..على هالكذبه ..لاااااااا أهو مو قاعد يكذب ..اهو مشغول ..مشغول بمشاعره الغبيه واللي يحاول يخفيها .
زينه حست بخنقه وضيق , مشغول !
اهم ما عندهم إلا يوم ونص ..بس .
توهم متزوجين وعقب يوم واحد يصير مشغول ..
معقوله مل من صحبتها .
قالت بتوتر " مشغول ؟! بس ..بس اليوم السبت ..و ..و ربعك يدرون إنك متزوج ..ليش نرد ألحين ."
قلة الصبر بانت عليه .
والضيق بعد !
قال بنرفزه " زين شالفرق بين ألحين وبين العصر ؟!!! شراح نسوي غير اللي سويناه أمس " وكمل بعدم إهتمام " أنا ألحين مشغول , بيوم ثاني راح اردج إهني... إن كنتي تبين "
كانت بتكمل تناقشه ..وتقوله بس اليوم غير عن بعد كذا يوم .
إهي تدري إنهم لازم يرجعون اليوم لأنه إبراهيم بيسافر , بس كانت تطمع إنه يكون لها لعدة ساعات ..
شلون تفهمه إن الفرق بين ألحين وبين العصر كبير , لأنه الفرق اهو باللحظات الزياده اللي راح تقضيها معاه بروحهم بدون لايكون احد معاهم.
قاعد ينرفزها بعدم تقديره لمشاعرها ..
حسسها بجملته الأخيره كأنها حمل ثقيل عليها .
يوم واحد ..بس يوم واحد هذا نصيبها معاه , وشغله مو قادر يصبر عنه عدة ساعات لي العصر .
ما حبت روحها وإهي تستعطفه .
وما حبت رده اللي حسسها بتفاهتها .
قالت ببرود " لا ما في داعي ما أبي أروح معاك أي مكان..لا تضغط على جدول أعمالك المزحوم "
قالت هالكلمه وإندمت ..
ما كان المفروض تقول جذي , وهالشي حرها أكثر وأكثر .
لأنها حست بتأنيب الضمير وخافت إنها جرحته ..
بس اهو اللي ما يبيني , ليش أبين له إني أبيـه .
نزلت عيونها لأكلها , وبدت تقطع الخبز .
سد نفسي عن الأكل .
بس كملت تاكل مو لشي غير إنها تبين عدم تأثرها بجلافته وأسلوبه الخايس ..!
صقر سمع ردها الإستفزازي ..
وضغط على نفسه عشان ما يرد عليها بقسوه .
ما تبي تروح معاي حق أي مكان !
اهو تعذر بالشغل جدامها , وعرض عليها ياخذها مره ثانيه لهالمكان ..لكن رمت هالأشياء بويهه .
أما إهي فمالها أي عذر حق كلمتها الزفت اللي قالتها !!
حس بداخله بغضب شديد ..لما جفل من كلمتها القاسيه , ونبرتها البارده .
هالكلام المفروض ما يكون يديد عليه .
ما أهو عارف إنها ما تبي تكون معاه من زمان .
أمس كان الإستثناء اللي يأكد القاعده العامه !
إبتسم بسخريه , ومن كم دقيقه حاولت تقنعه برغبتها بالتواجد إهني معاه , والظاهر ملت بسرعه من تمثيلية المرأه اللي مستمتعه برفقة زوجها !
أو يمكن كانت تحاتي نظرة الناس لما يشوفون إنها ردت مع زوجها بوقت مبكر فعلشان جذي حاولت تقنعه بالبقاء لفتره أطول .
اهو حاس نفسه متنرفز خلقه , من أول ما قعد !! وإهي يايه تزيد عليه .
ما له خلق رفقة أحد .
وبالأخص إهي .
أصلاً إهي سبب كل اللي فيه , إهي اللي خلته يعشقها ويكرهها بنفس الوقت ..
احساس معقد ..لما تجبر نفسك على كره شخص كان يعني لك العالم بأكمله ..والاصعب منه عندما تصطنع الكره وبداخلك عشق كبير له .
قام من مكانه بعد ما قال بجمود " على راحتج " وكمـــل بهدوء " الحمدلله "
طلع برا الغرفه .
وإهي إنسدت نفسها , شالسالفه !
ليش تغير كل شي ..
تحس كأنه بدل شخصيته من أمس لليوم ؟!
أمس ماخذ راحته واليوم ..
اليوم تحس إنه مو مشتهيها ..
زمت شفايفها .
رد للغرفه , وقال لها " بدلي , وزهبي جنطتج على ما أنزل الصينيه للمطبخ "
لهالدرجه يبي يطلع بأسرع وقت من الشاليه !
معقوله مل منها !
بيوم واحد وطقت جبده ولا شالسالفه !!
قالت بصوت بارد غير مقصود " على راحتك "
قامت من مكانها , عطتـــه نظره بايخه غير مقصوده منها , أشعلت النار باللي مقابلها .. وفي بلاعيمها غصه .
حاز في خاطرها إنها ميته على قربه والقعده معاه واهو ولا يبي يقعد للعصر معاها.
طلعت من الغرفه , وراحت للحمام , وسكرت الباب , وتسندت عليه للحظه ..
وبعدها راحت تغسل إيدها و ويهها ..
محتــــــــــره !!
أوووووووووووووف منه !
ليش جذي يسوي فيها ..ليش !!!!
شفايفها بدت ترجف , عضتها بقوه , لأنها ما تبي تبجي ..
بسها بجي , كلما صار شي بجت !
بس محتـــــــــــره ..مقهــــــــوره ..
ليش يرد يعلقها ويعطيها أمل ..ويرد يعاملها بهالطريقه !
حرام عليـــــــــــــه .
لازم مال تاخذ الأمور بحساسيه ..
يمكن مشغول !
يمكن عنده شي !
بس ما تقدر ما تحس بخيبة الأمل والجرح .
الرده قبل ساعات عشان شغل أمر جارح , يحسسها كأنها الثانيه ويمكن رقم ألف بترتيب أولوياته .
صقر وقف مكانه بعد طلعتها .
وده يلحقها عقب نظرتها الأخيره اللي له , وده يطلع حرته فيها ..
بس طبعاً ما نفذ هالشي .!
راح للصينيه , نقل الأغراض من الطاوله , وحطهم ..
فجأه رقع الطاوله بإيده .
حاس بالغيظ , يبيها تعامله أحسن معامله مع إنه مو قادر يسمح لنفسه يعاملها بطريقه زينه , خوفاً من إنه يكشف غبائه جدامها .
يبيها تحبـــــــــــــــه !
يبيها تعشقـــــــــــــه !
هذا اللي حارق قلبـــــــــــــه إنه يبيها تحس بأشياء إهي ما تحس فيها تجاهه .
شال الأغراض , ونزل بسرعه !
يبي يرد البيت , على الأقل هناك عنده شغله , وعنده الدوانيه , وربعه .
يمكن يرد له عقله من هالجنون اللي جاله .
ما راح يقعد معاها أكثر .
بعد ساعه أو أكثر :
شيلبا :
إنتظرت يطلع من البيت ..
ظلت بغرفتها طول فترة بقاءه بالمنزل .
ظلت تراقب الحوش من مكانها بالغرفه العلويه .
وبعد ساعات نالت مرادهـا ..
شافته يطلع من باب الحوش للخارج !
إنتظرت فتره علشان تتأكد من عدم رجوعه ..
دقيقه .
بعد دقيقه .
بعد دقيقه .
لما تطمنت .
طلعت جنطتها من تحت الفراش , وبسرعه إنزلت الدرج , حمدت ربها إنه جنطتها مو ثقيله .
وين بتروح ما تدري بس الأهم إنها ما تقدر تقعد إهني !
وقفت عن باب البيت بتردد ..لأنها عارفه إن إطلعت ما راح ترد مره ثانيه .
تقدر تتراجع ألحين ..
وترد لغرفتها ..
وتحاول تتعايش مع اللي قاعد يصير إهني .
لأ لأ
ما تقدر تستحمل أكثر .
و ويهها اللي ما شفى من إصابته الأولى , زاد عليه إصابتها الثانيه ..
نست شلون شكلها من غير هالألوان اللي تغمر ويهها .
احمر واخضر وأزرق .
والألم كلما قل , رجع بنفس قوته وأزيد!
تخاف إنه بيوم تموت على إيده من الضرب , لأنه مجنون , وما يحس بعمره لما يضرب .
إطلعت بسرعه من الباب .
أخيراً إطلعت من السجــن .
حست بحريه , من زمان ما حست فيها .
معرفتها إنها قاعده تطلع ومو ناويه ترجع .. تخلي أحاسيسها مختلطه ما بين السعاده , والذعر .
لكن بالأخير سيطرت مشاعر الفزع عليها ..
والخوف خلاها تسرع من خطواتها , خوفاً من إنه يرجع للبيت ويشوفها بالشارع ..
بدت تمشي وتمشي .
وتتلفت حولها برعب , إن شافها ناصر راح تكون نهايتها .
لازم توصل حق ولده !
لازم تتكلم معاه ..
علشان يساعدها !
ما تبي تفكر بإحتمال إنه ما يعينها بهالموقف , لأنه هذا حلها الوحيد ..
أملها الوحيد ..
مشت لفتره طويله , ما تدري وصل لها هالأحساس لأنها شايله الحقيبه , ولا قطعت مسافه كبيره .
بس حست بالإرهاق ..
حطت إيدها على مخباتها علشان تتأكد من وجود الرقم بمخباتها ..
شافت البقاله ..
خذت خطوات سريعه .
ودخلت البقاله ..
راح تتصل على ولد ناصر ..
غنيمه :
تحدد موعد زواج نور وزياد أخيراً .
ويه نور تغيير عقب ما تحدد الموعد .
و ويه لولو تغير بعد , ما راح تكون أم إن ما لاحظت هالشي .
خبر خطبة جراح للولوه ما أحد درى فيه .
خايفه تفتح الموضوع وينرفض الريال ..
" مشغول بالج ؟! "
إرفعت راسها بإنتباه لزوجها .
إبتسمت بعدم تعليق , لأنه واضح عليه أهوو إنشغال البال ..
قال لها " أنا بعد مشغول بالي .."
عقدت حاجبها بإهتمام .
وقالت " ليش ؟! عسى ما شر ؟! "
بدى يفرك إيده جدامها ..
وبعدها قال " ما ني متأكد إنه زياد يناسب نور "
وكمل بإصرار " تسرعنا لما قبلنا فيـه "
غنيمه ما صدقت اللي سمعته .
كانت على وشك انها تزفه وتصرخ عليه ..
تبي تقوله يكفي .
حس في بناتك !
قالت غنيمه بهدوء " خلها تروح بنصيبها , إهي مرتاحه وهذا أهم شي "
ما شافت الإقتناع بويهه .
توها تقول إنه في بنت من بناتها إقدرت تفلت من هالموضوع .
قام من مكانه وقال " أنا ألحين مو مرتاح وأنا أدرى بمصلحتها "
قامت من مكانها إهي بعد وقالت " فيصل , لا تظلم بنتك .."
بان على وجه زوجهـا الغضب ..
إهتمامه , وخوفه على بناته صار ظلم ألحيــن ..
غنيمه ما راح تحس بأفكاره .
باللي يسمعه من قصص وسوالف بالدواووين ..
اهو يعرف الدنيا والرياييل أكثر منها .
ما يبي بنته تمر باللي تمر فيه بنت أبو عبدالرزاق , لا بنت أبو صلاح ..
وهذا خلاه يقول بغضب " أظلمها لأني خايف عليها "
عرفت إنها تسرعت بهاللفظ .
بس قالت بثقه " تذكر من كم أسبوع شنو قلنا "
بان عليه الضيق وعرفت إنه تذكر ..
بس مع هذا قالت للتأكيد " إنت قلت لي إن زياد يستاهل نور , وإنك علشان جذي مارديته "
وكمـلت " أنا متأكده إنه زياد ما تغير من ذاك الأسبوع لي هالأسبوع ..صح ؟! "
شلون راح تقوله عن جراح ألحين ..
ألحين خطيب نور اللي يعرفه ويعرف أبوه , بدى يحس بالتردد ناحيته اشلون عيل لو تقوله عن الغريب.
أضافت " لا نخرب على بنتنا فرحتها "
اهو ما عنده إلا هالبنتين مو غلط إنه يحرص عليهم وعلى مصلحتهم ..
اهو يدور على سعادة بنته .
ما يبي يخرب عليها فرحتها .
مستحيل يسعى لهالشي مثل ما تقول غنيمه .
ضمته مرته بقوه بطريقه مفاجئه , وقالت له بحنان " خل البنات يروحون بحال سبيلهم , ويشوفون نصيبهم يا فيصل "
وخر عنها وقال بضيق " إي إي "
وطلع من الغرفه !
عارفه إنه ألحين بيفكر بكلامها ..
تدري إنها قست عليه , وإنه بيفكر باللي قالته , وبيظل يفكر أيام ..وليالي ..
لأنه يحب بناته .
بس طريقته بحمايتهم مو مناسبه !
متى بس تتزوج نور علشان تتفرغ حق سالفة لولوه .
إبراهيم :
تغافل الكل , واللي كانو مشغولين بالتحضير لسفرته اليوم بالليل .
لازم يشوفها ..
علشان يشرح لها اللي قاعد يصير .
وعلشان تفهم إنه ما راح يتخلى عنها أو ينسى العهد اللي صار بينهم .
ولأجل تفهم سبب غيابه القادم !
واقف عند بيتها صار له فتره .
حافظ كل شي عنها , أسمها , عمرها , شغلها , مكان سكنها ..
عرف كل المعلومات المتعلقه فيها ..من زمان !
من أول ما حبها من أول نظره , بعد ما شافها بالثانويه ..لما لحقها لي بيتها .
صار له فتره قاعد إهني بالسياره , ينتظر خروجها .
يدري إنها إحتمال ما تطلع اليوم أو ألحين ..لكن إن شاء الله ..
قبل ما يكمل هالفكره .
فجأه شافها تطلع .
إعتدل بقعدته .
وشغل سيارته ..يدري إنه الكل إن إعرفوا بقياده السياره واهو بهالحاله , بيعصبون عليه .
بس ما يقدر يتخلى عن هالرغبه القويه بشوفتها قبل سفره لأمريكا .
شافها تدخل سيارتها , وتتحرك .
تبعها بالسياره .
لولوه :
المفروض تكون سعيده إنه إختها بتتزوج أخيراً .
بس ما تقدر تخفي إحساسها بالنقص اللي قاعد يغمرها كلما فكرت إنه إختها الصغيره راح تتزوج وإهي راح تظل في بيت أبوها .
تتخيل عيون الناس المليئه بالشفقه اللي راح تواجهها في الحفله وأثناء التحضيرات .
الأخت الكبيره اللي راح تكون عانس !
حتى هاللفظ الخايس راح ينطبق عليها ..
عانس !
الريال أعزب والمرأه عانس .
ما تقدر تنكر إنها تحس بالحسد ..
لأ مو الحسد ..الغبطه !
تتمنى لو تكون مكان نور , لو ..
رفعت نظرها للمنظره , وشافت سياره كانت معاها من أول ما تحركت ..تقريباً .
عقدت حواجبها بخوف !
بعدها قالت لنفسها أكيد قاعده أتخيل
كملت طريجها بعدم إهتمام ..
متى ما ردت للدوام راح تنشغل , وتفكر بحياتها .
وصلت لوجهتها , الصالون ..
وإنزلت .
إخترعت وتفاجأت إنه السياره اللي ظنت إنها تلحقها وقفت وراها ..
ونزل منها شخص , صدت قبل ما تشوف الملامح من الخوف !
وقفلت سيارتها , وإهي تتظاهر بإنها ما تدري ولا حاسه بالموجود .
إن شاء الله قاعده تتخيل .
يا رب تتخيل !
تبخر كل الخوف , لما سمعت صوت ريال " لولوه "
إهي سامعه هالصوت من قبل ..
لفت عليه ..
وعرفت هالشخص , تنفست براحه ..
إبراهيم !
بس بعدها تشنجت , هذا شيبي ليش لاحقها لي إهني ؟!
افففففف ما راح تفتك من ملاحقته لها , مزاجها كلش ما يساعد .
بس إهي الغلطانه , إهي اللي مخليته يتجرأ عليها .
" لولوه "
بس اهو فرصتها الوحيده !
لكن ما تقدر تتبسط بالكلام معاه , مهما كان هذا ريال غريب .
إبراهيم لما شافها واقفه عند سيارتها , بس مو قاعده تشوفه , مقباله الباب الخاص بسيارتها !
يحس براحه تامه إنه قدر يشوفها قبل سفرته اليوم ..
لازم يقول لها ألحين , علشان ما تظن إنه تخلى عنها .
غريب شلون يفكر بمشاعرها , ويتنبأ بأفكارها !
من خوفه عليها وعلى مشاعرها , قاعد يحميها ويتحوط من إنه ما يجرحها من غير لا يقصد .
صحيح من قال ( إن حبتك عيني ما ضامك الدهر )
لولوه اللي بدت تحاتي من وقفتهم الغريبه , ومن كلام أي شخص قد يمر ويشوفها معاه ..
خاصه إنها واقفه قبال صالون مشهور .
قالت بصرامه " لو سمحت إبراهيم , روح , ما في داعي تلحقني جذي .."
صوتها واهي تقول إسمه عمل فيه عمايل ..
أول مره يدري إنه إسمه حلو بهالطريقه .
بس خوفاً من إنها تفسر وجوده بطريقه خاطئه , قال بسرعه " لولوه أنا ما أبي أضرج "
قالت بسرعه " عيل روح "
الغريب إنها إهي ما راحت !
تبي تشوف شنو يبي يقول !
يمكن تنتظر يقولها ( أحبج ) , علشان تحس روحها أنثى في أحد يعجب فيها , مو مركونه على الرف وتستاهل الشفقه .
خاصه عقب ما تم تحديد موعد عرس إختها .
قال إبراهيم " أنا بسافر الليله "
ما كان يبي يقول لها إنه رايح للعلاج , يبي يكون بنظرها القوي ..
ما يبي يخوفها عليه .
" يمكن أتأخر بالرجعه , لكن راح أرد لج بإذن الله , إنطريني "
هه بيسافر !
يعني موضوع زواجها متأجل ..متأجل !
بس على الأقل متمسك فيها بطريقه غريبه ..يعني عندها أمل ..
وقالت بتبلد مشاعر " إن شاء الله " وكملت " وألحين لو سمحت روح "
وقف للحظه بمكانه وبعدها قال بسرعه " أحبج "
وتحرك عنها , تاركها واقفه ..مصدومه ..
كانت تتمنى تسمع هالكلمه بهاللحظه , لكن إنها تسمعها فعلاً كان شي ثاني !
اهي سبق سمعتها منه قبل , بس ألحين كانت لها وقع مريح لها .
شلون يحبها ..
غريب , شلون يحس بكل هالمشاعره تجاهها ..
من شنو !!
جد غريب ..
والأغرب إنها ما تحس بشي , أبداً ..ولا شي ..
غير بالإطراء لأنوثتها إنه هناك رجل يحبها !
إبراهيم تحرك واهو يحس بروحه بيطير بهالهوا , شافها , قال لها مشاعره قبل لا يسافر ..
تأكد إنها راح تنتظره ..
ألحين يقدر يروح , وأهو مرتاح نسبياً !
راح يرد لها ويرد لبناته .
متى بيصير اليوم اللي راح يتزوج فيه لولوه .
متى راح يتحقق حلمه .!!
زينه :
وصلوا للبيت , ولا واحد فيهم قاعد يوجه الكلام للثاني .
يتجنبون الحجي مع بعض على قد ما يقدرون .
وصقر كان طول الوقت على التليفون مع هذا وذاك .
ويتكلم بأشياء إهي مو فاهمه نصها كلها عن السيارات , والميكانيكا اللي إهي ما تعرف عنها شي .
محتَره ..افففففففففف منـــــــــــه .
ما تبي شي غير شوية إهتمام !
مو يعطيها العالم وما فيه , وبعدها بيوم واحد بس يسحب كل إهتمامه ويصير كأنه غريب .
صقر , ما كان يبي منيره تحس بشي ..وكان يبي ينبه زين إن اللي بينهم لازم يظل بينهم .
لكن أول ما وقف السياره , وقبل ما يتكلم أو يقول أي شي .. نزلت , ورقعت الباب وراها بطريقه قويه ..
أخذ نفس عميق , غاضب من هالتصرفات الطفوليه !
نزل عقبها , وأشـر للخدامه الموجوده ..إنها تاخذ الجناط للمحلق ..
الغضب بدى يزيد أكثر وأكثر لما شاف إنها مكمله تمشي للبيت الرئيسي من غير إعتبار له أو لوجوده .
غضب أسود بان على وجهه , وعلى ملامحه .
قبل ما يروح لها .
دق تليفونه !!
شاف الرقم الغريب ..
ورد رفع عينه على زوجته اللي ألحين أوصلت للباب الرئيسي للبيت .
ما كو فايده يلحقها ..
وما يبي يلحقها عشان ما يظهر غضبه الكامل على شكل صراخ وهواش .
فأهو عارف نفسه عدل .
خاصه إنه ماسك أعصابه بالعافيه .
نزل عينه للتليفون اللي لازال يعلن له عن رقم غريب !
شالأصرار ..
رفع التليفون لإذنه ..
لما فتح الخط ..
سمعت صوت مرأه تقول بعجله " ألو ..ألو "
صوت أجنبي غريب ..
للحظه سكت
ردد الصوت الغريب " ألو ..."
وبعدها وصل له صوت بكاء .
أستوعب إنه صامت , وانصدم من بكاء الطرف الثاني !!
فقال " منو ؟!! "
الطرف بدى يتكلم بلهجه غير عربيه ..
لكن الصوت كان فيه لهفه وخوف .
صقر جا في باله شي واحد , إقفال الخط .
لكن قبل ما يتخذ أي خطوه لتطبيق هذا الفعل .
نطق الصوت " شيلبا ..أنا شيلبا , ناصر wife "
شيلبا مرة أبوه !!
متصله عليه !
بدت المحاتاة تغمره ..
ورد الصوت يقول " ألو "
وليييييه مو راضيه تخليه يفكر أو يتكلم .
قال بسرعه " ناصر فيه شي ..مريض ؟!!! "
شلون ما خطر في باله إنه أبوه مريض وعشان جذي ما جا العرس .
بدى تأنيب الضمير يحوشه , دايماً هالإحساس يجيه تجاه أبوه .
غريب ..صح !
الصوت على الطرف الثاني كان فيه بكاء ..
ما جاوبت على سؤاله ..
وبدى الخوف يزيد ..
لكن إهي قالت " ناصر أكو يضرب أنا أأأأأأأأأأأأأأ أنا ما يبي ناصر ..أأأأأأأأأأأأأأأأأ ناصر يضرب ..أنا خوف على بيبي .."
تسمر في مكانه ..
الراحه إنه ناصر ما فيه شي .
لكن بعدها أستوعب إنه إن ناصر ما فيه شي ..لكن مرته فيها .
أبوه رد يضربها مره ثانيه !!
المرأه حامل ..
حامل بأخوه !
وإهي خايفه !
بدى عقله يجمع الأشياء , مرة أبوه داقه عليه من رقم غريب ..
فقال بهدوء " إنتي وين ؟! "
المرأه على الطرف الثاني كانت تبجي ..
وتتكلم بلغتها على ما يظن ..
فقال مره ثانيــه " شيلبا ..إنت وين ألحين "
ما في جواب مجرد بكاء .
وليييين .
وليييين .
ردد كرر " إنتي في البيت ؟! "
فجأه ردت عليه بعنف وببكاء" no no " وكملت " أنا ماكو بيت ..ما يبي بيت "
إهي مو في البيت ..
شنو يسوي ألحين مو عارف .
الظاهر إنها تتوقع منه المساعده .
وراح يقدمها لها بإذن الله .
مهما كان فأهو ما يقدر يترك ريال يضرب حرمه .
حتى لو كان هالريال أبوه .
مو عارف إشلون يوصل لها .. يبي يعرف مكانها ..
فحاول بالإنجليزيه ..
قال بصرامه " where are you ? "
تمنى لو تقدر تفهمه ..
يحتاج يطلعها من المكان اللي اهي فيه , أي كان هذا المكان .
فإهي أم أخوه في المستقبل .
قالت بخوف " please انا ما يبي يروح حق ناصر بليز ..اهو يبي يضرب أنا , يبي انا مووووووت please "
خوفها , حرك فيه غريزة الحمايه بقوه .
الغريب بالموضوع إنها الجأت له أهو بالذات .
يمكن لأنه ما عندها غيره بالكويت .
أبوه شمسوي لها !
يا رب سترك !!
هالخوف اللي فيها مو طبيعي ..
رد عليها بصرامه " أوكي "
كانت قاعده تبكي ..
ردت عليه بلغه إنجليزيه " promise "
من وين هالمشاكل تتحذف عليه ..
كان ويهه قمه بالشحوب ..
اهو لازم ياخذها من المكان اللي اهي فيه .
وبعدها يفكر وين راح ياخذها .
بس لازم يفكر .
لأنه ما راح يردها حق بيت أبوه .
اهو غلط إنه ردها من الأول حق ذاك المكان .
المفروض من أول ما شاف أبوه تجرأ عليها , وما يحترمها , ويضربها على الرغم من حملها ,إنه ياخذها منه ويحطها بمكان ثاني .
تأنيب الضمير رجع له بقوه .
رد عليها بكل جديه وصدق " promise "
شيلبا عرفت إنها تقدر تثق فيه .
صوته , ومساعدته لها بالمره السابقه على الرغم من إنه ناصر إنسان مخيف كانوا أشياء تحسب له.
بس إهي تبي تروح الهند .
تبي تروح بلدها , وتعيش هناك , ما تبي الكويت .
تبي تفتك من هالكابوس اللي إهي عايشه فيه .
مشتاقه لأمها وأخوانها وأهلها كلهم .
لخضرة الهند , و ورد الهند , وماي الهند .
بس ما عندها فلوس .
ما عندها شي .
بكت أكثر وقالت " أنا يبي يروح India , أنا ما يبي كويت "
ما يقدر يوعدها بهالشي .
إهي حامل ألحين وبأخوه .
ما يقدر يخليها تروح قبل ما تولد .
قال بإختصار وبكل جديه " إنتي وين ؟! "
واضح إنها إختنقت بدموعها " ما يعرف "
سمعها تتكلم بلغتها مع أحد الأشخاص ..
وبعدها أخذ الرجال التليفون وقال " هدا بقاله في ......."
اخذ العنوان ..بالتفصيل من الرجل اللي قاعد يكلمه .
رد لسيارته وتوه بيشغلها لما تذكر إنه ما سلم على أمه .
ما يبي يثير إستغراب أمه .
بعد ما تطمن على وجود مرة أبوه ببقاله قريبه من المناطق السكنيه .
[SIZE="7"]يتبــــــــــــــــع ...
[/SIZE ]