لما خلص علي ..
قاعد عقــــــــــــله يتقـــبل هالكلام !
إبراهيـــــــم , ورم ؟!!
من عدة أيام مكتشفيــــــــــــن هالشي ..
يحس كل هالمعلومات واللي تسبــــــــــــــبه من ألم ما يقدر يستوعبـــــــــــــها بقعده وحده ..
اللي مهـــــــــــون عليــــــــــه إنه الورم لازال غير معروف ..خبيث ..ولا لأ ؟
قال علي بخــــــــــوف " شنســـــــــــــوي ألحيــــــــن ؟! "
شبيـــــــــــدنا نســــــــــــوي !
ولا شي ..
غير الدعاء ..
من أول ما قال له علي , واهو مو قادر يتكــــــــــــلم .
قال بصــوت متغير لكن جامد " ما أقدر أقعد إهني "
قام من مكانه ..
علي بوجـــــــــل قال " وين رايح ؟!! "
لف صقـــــــــر وقال بنفس الصوت الغريب " بروح أصــــلي ..لازم أصــــــــــــلي " وكمـــــــــــل " برد ونشـــــــــوف شنسوي ..لكن بروح أصلي "
قال علي " إشصلاته ألحيــــــــــن ؟! ما صليـــــــت العصــــــــر ؟! "
" مصلي العصـر ..الحمدلله , بس لازم أصلي "
راح بخطوات سريـــــــــعه
بعد ما صــــــــــــلى عدة مــــــرات وهـــــــــــدت نفســــــــــــه ..
ترتبــــــــــــــت أفكـــــــــــــاره ..
وعمــــــــــل كافـة الإتصــالات , لأهل إبراهيم ..إخوانـــــــه وعمامه وعيـــــــال عمامه .
راح يقـــــــــــابل الدكتـــــــــــور اللي قاله إنه إبراهيم حالته مستقـــــــــــــره .
لكن التحاليـــــــــل قاعديـــــــن يسوونهـــــــــا له .
قال صقـر بإصـرار " بس شكله مخــدر ؟! "
هــز الدكتــور راسـه بالموافقه " كنا مضطرين إنخـــدره لأنه الألم شديد "
ويـــــه صقــر كان أسود من القلق ..وكمــل يسأل صقــــــــــر " شنو تتوقع هالورم ؟! "
قال الدكتـــــــــور بإختصار " ما أقدر أقــولك غير اللي قلت لك إياه "
واللي اهو الورم ..اللي مو معروف خبيث ولا حميــــــــد .
بدريـــــــه :
بدريـــــــــــــه ..لما دخلت الصـــاله شافت أمها وأبوها يتســــــــاسرون ..
وأبوها واضح عليــــــــه إنه مهمــــــــــــوم ومتضــايق , واهو يهــز راسـه بضيق .
ولما إنتبوا لها , سكـــــــــــتوا وقام أبوها وطلع .
بعدت عن طريــــــــــجه وإهي حاســـــــــــه بتـــــــــوتــــــــــر الجـــــــــو .
ردت نظــــــــرها لأمهــــــــا اللي قاعده تتجنــــــــب نظراتهــــــــا .
فقالت " يمــــــــه شالسالفه ؟! "
ردت أمهــــــــــا بتوتر " هممممم , ما في ســـــــــالفه ولا شي "
وقامت من مكـــــــــــانها وإهي تقــول " يا الله الجــــــــــدوى نسيــــــت أتصـــل على خالتج نسيمـــــــــــه "
مــــــــرت من المكان اللي فيــــــــه بدريــــــــــه وطلــــــــــعت .
بإستغراب راحت على لاب توبــــــــــها وإهي تحــاول تركــــــز على موضوع الأورام اللي صـارت مثل الهاجس لها .
زيــــــنه :
إشـــــــربت عصيــــــــرها ..واهي قاعده تفكــــــــــــر بســرحان اللي صــار اليوم .
لو ما يت شيماء باللحظــه اللي تركتـــــــــها فيها منيـــــــــره جان إتصـــــــلت وكنســلت الطلعــه , لكن إتصـال شيماء خلاها تروح ..
عقـــــــــــلها متروس من الأفكـــــــار , من الكلام اللي إنقـــــــــال جدامهــــــــــا .
طول فترة الطلعه كانت تفكر باللي صــــــار جدامهــــــــا اليوم ..وهي اللي كانت تظن إنه الطلعه هذي بتغيير لها الجو .
سمعت شيماء تقـــــــول " لازم نروح مايلن بيرغر وكارين ميلين , عندهم تشكيـــلات راقيـــه , وإنتي مو متحجــبه نقــدر نلقى لج اللي نبيــه بسـرعه "
زيـــــــــنه اللي كان فكــــــرها مشغـول باللي حصـــــــل بعد العصـــــر .
رد اللي حصل أمس بالليـــــــــــــل مع صـقـــر بالنسبــــــــه للملابس .
توترت , ما تدري شنو تختــار ملابس ..؟! شلون تلبس ؟! شككها بــروحهـا .
إبتســمت بإفتعال مــرح وبلهجـــه طعمتهـــــــــا بضحكه مفتعله " عاد لازم أديـــر بالي بالمــــــــــلابس "
وضحكـــت كأنها فعــلاً حاسه بالسعاده " أمس خطيبي عطاني محاضره عنهـــــــــم "
إضحكــــــــت شيماء اللي ما كانت حاسه بضيــق زيــنه اللي كانت قاعده تخفيــــــه .
أما زيـنه فلما شافت ردة فعل شيماء هنأت روحهـــا على التمثيــل اللي المفروض تاخذ عليه أوسكــار
كمـــلت بإبتسامه مفتعله , ومـــــــــــــرح مفتعـــــــــــل " عادي يذبحني إن أخترت على قولته ملابس أتعمد فيـــــــــها لفت النظـــــــر "
كان بداخلــــها مراره وألم من اللي صار أمس.
الكـــــــــلام القاسي اللي إنقـــــال لها أمس ما كان له حق يقـــــــوله , خاصه إنها تختار ملابسها بعنايه وحرص .
(لحمــــــــــها رخيص )
و( تتعمد لفت إنتباه الريـــاييل لها )
شيمـــــــــــاء حســـت بهاللحظه إنه زيـــــــــنه كانت متضايقه من اللي صـار أمـــس ..
وعرفت هالشي من كلمة ( ألفت الإنتباه )
يعني خطيبــها كان فعلاً معصـــــب ! وشكــله قايــل كلام يجــرح .
فقالت شيمـاء ببســاطه وإبتســــــــــــــامه " وااااااااااااااااااااي ونـــــــاسه خطيبـــــــج يغــــــــــار عليــــــــــــج "
يغــــــار !! يا ليــــــــــت بس يهتم لدرجــة إنه يغار ..أهو بس خايف على شكله جدام الناس .
قالت بنفس المرح المتظــاهر " لا شيمـــــــاء الغيـــره ما تكون إلا من ريــــــــال يـــــــحــــــب , وصقــــــر ما يحبني " لما لاحظت إشكثـــــــــر المراره واضحــه بصـوتها , خاصه بأخــر كلمه ..إغمزت ..وقالت بضحكه كأنها تكمـل الجمله السابقه " ... لما ألحيــــــــــن "
وكمـــــــــــــلت ضحك ..بمـــــــــرح كاذب .
شيمــــــــاء ردت بلطــــــــــــف " مو شــــــــرط الريــال يحــــــــــب عشان يغار , الريــال يغار على اهله ومحــارمــــــــه كلهم , حتى المســلم لازم يغار على المسلمات " حطت إيدهــــــــا على كف زيـــــــنه وقالت " خطيبــج يغار يمكن كان قاسي بكلامه بس من الواضح إنه يغار , وترى الريـال اللي يغار هذي نعمــــــــه ..وصدقيني أحسن مليون مره من الريـــال اللي ما يهتم فيـــج , شنو لبستي وشنو سويتي , الديــوث أهو اللي ما راح يكون عنده مانع إنه الرياييل يتمتعون بجمالج "
أبوهــــــــــا وفواز ..ما كانوا يغارون عليــــــــــها ..شنو تفهــم من هالكلام ؟!!
تضايقـــــــــــــت داخليــــــــــــــــــاً من هالكلام .
وكملت شيماء " وإنت حــلوه ما شاء الله عليـــــــــج وايد حلوه "
إبتســــــمت زيـنه , لكن بعدها قالت بجديـــه " شيماء بأسألج سؤال , وأتمنى تجاوبيني بكل صــراحه "
ردت شيماء بجديــه " أكيــد ! سألي "
زيـنه مررت أصابعهــــــــــا على فوهة العصير ..وبعدها قالت " ملابسي فيها شي غلط ؟! "
إسألت هالسؤال وإهي عيونها على وجهه شيـماء اللي صار لونـــــــــــه أحمــر , وتوترت بشكـــل واضح .
وزادت المـــراره داخــــــــــــل زيـــــنه بشكــل أكبـــر ..وقالت " ما في داعي تجاوبيـــن , عرفت الجواب "
وبســـــــــرعــه قالت شيمـــــــاء " لا ..لا زيـــنه فهمتيني غلط "
شافتها زيــنه بإبتســامه متألمــــــــــه , بس كان في بالها إنه صقــر كلامه صــح ..
وإنه ملابسها قاعده تنشاف بنظره مختلفه .
متضايقه حدهـــــــــا من الكلام .
حاولت شيماء تشــــرح بإيدهـــــــــا , وبعدهــا قالت بعد ما تنهدت " ما أقصد شي يا زيــــــــنه بس بالشــرع إهدومج غلط ..يعني الله سبحــانه وتعالى قال (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وإحنــا مسلمــات فطاعتنا لازم تكون لله أولاً , وما دام الله أمـــرنا بإخفاء زيــنتا فلازم إنفــــــــذ الأمر , خاصه إنه سيدنا عمر قال (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزه بغيره أذلنا الله ) "
بعد ما إنتهت شيماء من هالكلام , صار ويهها أحمر أكثـر وقالت " ما كان قصدي أقول محاضره ديــنيه "
زيــنه تفاجأت إنها كانت مندمجــه وما كانت تبيها تسكـــــت , من زمان ما إسمعت درس ديني , أو كلام ديني .
تحس قلبـها وعقلــها مشتاق لهالكلام .
كانت تسمـــــــع لكلام شيماء ..وخاصه للأيه , اللي حست معاها كأنها لأول مره تسمعهـــــا ..
نـزلت راسها , ولعبت بالعصير ..وقالت " لا معاج حــــق , بالعكس ..كنت أحتاج أسمع هالكــــــــــــلام "
يمكن كلام شيمــــــــاء خفف عليــها جزئياً من وقع كلام صقـــر.
بس مهما كان كلامه كان جارح , وقاسي .
ما تبي تشـــترى ملابس طلــعه , تحتــاج تفكــــر , وتقعد مع نفســــها ..
يمكن لازم تغيير من ملابســها ..لنفســـها مو لأي أحد ثاني .
بس لازم تاخذ هالقرار بهدوء , ومع نفســــــــــها .
بعدهـــا بلحظات , كانوا قاعديــن يتسوقون , لكن إكتفت بشـــراء ملابس للبيـــت ..أحذيه , حقائب .
وأهم بيطلعـــــــــــون من المجمع وقفـــــــــت قبال محل فيــه بدلات حفله وبدلات عــرس .
بدلات بيضا وبدلات حفله .
لفت على شيمــاء وقالت " خلينـــا ندخـــــــــــل "
مــــــــــرت مرور على بدلات السهــــــــــره .
ولكن وقــــفت قدام ألبومات بدلات العرس .. شيمـــــاء كانت قاعده تشــوف بدلات الحفـــلات ..بس بعدها كمــلت طريقهــــا وبدت تشوف بدلات السهره .
إهي مو ناويه تشتــــــري بدله بيضــا ..ما تدري شنو قاعد يشــدهــــــــــا لهالألبوم ..
إستسلمت بالنهايه ..و ردت للألبــــــــوم وإقعدت على الكرسي
بدت تتصفح الألبوم .
بدلات العرس , كانت عجيبــــــــــــه .
بس إهي ما تتجـــــرأ تلبس وحده , خاصه إنها كانت متزوجــه ولأنها لابسه فستان عرس سابقاً .
ومع هذا ودهـــــا , تتمنى تلبـــــــــــــس فستان أبيض .
عضــــــــــت شفايفها ..
إقعدت ..وإفتحت الألبــــــــوم ..وبدت تتصفــــــــح تشــوف بدلات العرس .
كانت قاعده تتأمـــــــل تفاصيـــــــــلهم ..
واهي تصفــــــــــح .
شافت الصفحــــــــه قبالها ..
وقفـــــــــــــت مبهــــــــــــوره ببدلة عـــــرس .
لونها أوف وايت ..ناعمــــــــــــــه ..جميــــــــــــله .
فستـــــــــــــان الحلم .
مررت أصــابعها على الصـــــــــــوره .
واااااااااااااو .
أما إهي فكانت مستغرقه بتصاميـم البدلات البيضــا , حســــت بالموظفه اللبنــانيــه ..اللي قالت لها " عـــروس ؟! "
هـزت راسهـا بالموافقه وإهي لازالت تشوف الفستان ..
قالت لها الموظفه " بدك تجــــربيه ؟! "
عضت شفايفها بحيــــــــــره .
وإستسلمت لرغبتها الشديده بإنها تشوف الفستان عليها ..
إهي ما راح تشتريه , بس راح تجربه !
قالت بضعف " إيــــه ودي أجــربه "
ما قالت هالكلام إلا بعد ما تأكدت من السعر , وإنه مناسب لإمكانياتها الحاليه .
إبتسمت لها الموظفه ودلتها على غرفة القياس.
ناصــر :
مو قادر يـــرد البيـــــت ..
يحس بداخله بركــــــــــــان إحتمال ينفجـــــــــــر بأي لحظـــــــــــه على أقرب واحد ..
وأقرب واحد بيكــون هناك إهي زوجتــــــــه الحامل .
وبما إنه بحــالته العقليــه هذي مدرك إنه بيغلط عليها فقرر إنه ما يروح لأنه يدري إنه راح ينفجـر فيها ..
فقرر بما إنه بعقـــله يتجنـــــــــــب الروحــــــه للبيــت ليوم ..لأيام ..
منظــــــــــــــــــرها مع صالح ..بالمطبــــــــــــــــخ يتكرر بعقلـــــــــه ..
صدقهـــــــــــــــا وكذب أخوه ..!
لكن الشك ظل بقلبـــــــــــــــه , اللي خانت أهلها عشانه , بتخــــــــــونه عشان غيره .
وهالشي قاله لها ..
كان المفروض أول ما يشـــوفها مع أخوه يطلقــها , مو يظل معاها , ويخليـــها تستغله .
شافها اليوم , وشاف البيت اللي كانت عايشه فيــــــــــــــــه ..
كبــــــــــــرت بالســــــــــــن ..ومع هذا جميــــــــــــــله .
ما تستاهل الفــــــــــــــرح ولا السعـــــــــــاده هالخايــــــــــــــنه , الواطيــــــــــــــه ..اللي تستاهل الذبح ..
إستغلت إنشغاله بعمله عشان تخونه مع أخوه , وتلعب بذيلها ..
السؤال اللي يتكرر بعقله , صار لها كم تخونه ؟!!
ومع منـــو ؟!!
والسؤال اللي يذبحــــــــــــــه هل صقـــــــــــــر إبنــــــــــــــه ولا ...!
أم إبراهيم :
مررت إيدهــــــــــا على شعــــــــر ولدهـــا النـــايم ..من المخدر .
غورقت عيــــــــونها بالدموع للمره الثانيــــــــــه من أول ما سمعت الخبـــــــــــر .
لكن تمالكت نفســـــــــــها عشان ولدهـــــــــــا .
إهي بكت لما قالت بس ..بعد ما إسمعت الخبــر ما إملكت غير البكاء .
يا رب تخليــــــــــــه لي .
يا رب تخليــــــــــــــه حق عيـــــــــــــاله .
يا رب إحفـــــــــــــــــظه .
يا رب شــــــــــــــافه وعافـــــــــــــــــه , راح أسوي أي شي ..
أي شي يا ربي بس إنك تحفظـــــــــــــــه يا رب .
يا رب تسلمـــــــــــــــــه .
إخنقـــــــــــــــــــتها العبــــــــــــــــــــــــره ..وإرفعـــــــــــــــــت إيدها وغطت ويهها , وردت تبجــــــــــــــــــــي .
وبعدها مســـــــــــــحت الدموع ..بإصــــــــــــرار وردت تدعي ..
على الجهه الثانيه من الباب كان صقــر وعبدالله وعلي ..واخوان إبراهيم موجوديـــن .
لازالو بإنتظار نتايج العيـــنه اللي ما إطلعت للحيـــــــــــن .
ما أحد قاعد يتكــلم الكل صــامت , ما أحد له خلق .
قاعديــــــــن يحاتون بس ما أحد يبي يتكــــــــــــلم عن خــــوفه .
كلهم قاعديــــــــــن يتجنبون الكلام في الموضوع كأنهم بهالطريقه بيخـــلون الموضوع يــــروح !
شيمـــاء :
قالت من غيـــــــــــــــــــــر شعــــــــــــــــــــــــور " الــــــــــــــــــــــــــــــــــــله ..ماشـــــــــــــــــاء الله تبـــــــــــــارك الرحمــــــــــــــن ..عجيـــــــــــــــــــــب "
لما شافت زيـــــــــنه بهالفستــــــــــان فعـــلاً إنبهــــــــــــرت , طلـــــــــع جمــــــــالها بقـــــــــــــــوه ..
ونعــــــــــــــــومتها .
كان عباره عن ستان كت عند الصدر ماشي على الجســــــــــــــم بالضبط , مبيـــــــــن جمال جسم زيـــــــنه , ويــــــوسع عند الذيل وفوقه دانتيل ناعم وراقي مطرز بالكريستال بمساحات شفافه تغطي أكتافها وثلاثة ارباع ذراعها أما الظهر فهو عاري وطرفه العلوي مشكوك بكرستالات ناعمه ومركزه بطريقه تخطف الأنظار
زيــــــــنه كان قاعده تشــــــــــوف روحهـــــــا بالمنظـــــــــــــره , وإهي منبهــــــــــره , كان الفستان عجيــــــــــب على بساطتــــــــــــه كان فعلاً حــــــــلو .
تخيـــلت شعـــــــــــــرها معاه , وتخيـــــــــــــلت المكيـــاج ..وكل شي .
كان بكل بســـــــــــاطه مبهـــر .
شيماء كانت قاعده تشوف الفستان بإعجــاب لكن فجـأه إفطنت لفكــــــــره ..
عادي تلبس زينه فستان ابيض لزواجهــــــا وإهي سبق لها الزواج .
فقالت بحسافه " بس عادي تلبسيــــــــــن فستان أبيض ؟! "
هذا كان اللي مقلق زيــــــنه قبــــل ما تشــوف المنــــــــظره , لكن بعد ما شافت شكـــلها , لفت على البيــاعه وقالت " بأشـــتريه "
تغيــــــــــــر مزاجهــــــا كليــــــــاً بعد ما شافت هالفستان .
وإهي من حقـــــــــها تلبس الأبيض ..يمكن هذا يعتبر رسـاله حق صقــر !
إن فهمها فهم ..وإن ما فهمها كيفــــــــــــه .
وقالت حق شيمــــــاء بإبتســـــــــــامه " عادي ولا مو عادي ..عاجبني وبألبســــــــــه ."
إضحـــــــــكت شيمــــــــاء ..
فعلاً عادي ولا مو عادي الأهم إنه عاجبـــــــها .
منتصـــــف الليــــــــــل :
زيــنه :
منيــــــــــــره لازالت نايمـــــــــــه , لما ردت البيـــــــــت من ساعات طويـله طلت عليــها ..وكانت نايمه بعد ..
كان ودهـــــــــــا توريـــــــــها الفستان اللي شــاريته ..مع الأشيـاء الثـــانيـــــــه .
الصداع النصفي كان دايماً يخلي منيــره طريحة الفراش بهالطريقــــــــه .
منيـــــره ..
كان ودهــــــــا بعد تســألها عن اللي سمعتــــــــه اليوم !
ما تدري لها حق ولا لأ , بس تحس بالفضــول .
تبي تعــــرف .
عن حياة منـيـره وصقــــر قبل لا يدخــلون حياتهم , هالشي اللي ما قط تساءلت عنـــــــه .
في بالهـــــــا وايد أشـــياء .
ومنــها اللي قالته شيماء اليوم ..إخفــاء زيــنتها !
كلامهــــــــا كان مقنــــــــع , أصلا غصباً عنها تقتنع فهذا كلام الله سبحانه وتعالى .
المشكـــــــــــله بالتطبيـــــــــــق ..
تحس عمـــــــــــرها عاجــزه عن لبس الحجـــــــــاب ..
صعب عقب أكثــر من عشرين سنه تلبس حجاب ؟!
وعقـــــــب ما كان أبوهــا يقــول لها ( إنها أحلى من غير حجــاب )
بس إهي تبي ترضي ربــــــــها ..
إرضـاء ربهـــــا أهو الأهم صــح ؟!
اليوم خذت خطوه لما راحت كلمت الموظفه اللبــنانيه عن غطا لكتفها ولفه بيــضا تتماشى مع الفستان ..
يمكـــــــن تقــدر تتوصــل لقــرار الحجاب ما بين اليوم ويوم الخميس ؟!
سمعت صوت سيــــــــاره تدخــــــــل , وإعـــرفت صاحبهـــــــــا .
من غيره راح يدخل هالبيت بهالوقت .
شافت الوقــــــــــت ..
وحده إلا ..!!
وين كان طول هاليوم ؟! من أول ما يوا طلع أهو ..طيب وين راح ؟!!
قامت من فــراشها , وطلت من الدريشـــــــــه , كانت ماخذه راحتــها لأنه الغرفه كانت مغمــوره بالظلام .
مثل أول ليله بهالبيت ..بس شتان ما بين مشاعرها ألحين ..ومشاعرها بذاك الوقت ..
شافته يطـــلع من سيـــارته .
ما تدري تعـصب , وتعتب عليــه , ولا ترتاح بعد ما إسمعت كلام شيماء .
بقــــــــــــت بمكــانها لما غاب عن نظــرها .
صقـــر يحس بثقـــــــــــــل على ريــــــــوله , حاس على ظهـــره حمــــــول ..
إبـــــــــــراهيـــــــــــــم .
الله يستــــــــــــــر يا رب .
اليوم التـــالي :
صقـــر :
دخـــل البيــت الرئيسي ..بعد ما نام نوم متقطع أمس من المحاتاة ..
لازم يروح الكــراج اللي ما راح له من أول ما رد من السفـــر , وبعدهــا لازم يروح للمستشفى .
وهذا عمـــه عبدالعزيز ذابحــــــــــه بالإتصالات أمــــــــــس..
مو وقتــــــــــــــه ..
لما لاحظ غيــاب أمــــــه , سأل وحده من الخدم " ويــن ماما ؟!! "
ردت عليــــــــه وإهي تحط الحليــــــب الحار على الطــاوله " ماما راس يعور في غرفه فوق "
عقـــــــــــد حاجبـــــــــــه بضيق ..
اكيــــــــــد صداع نصفي !
عاد كان ناوي يكلمها عن إبراهيم اليوم , وعن رغبته بتأجيــل الزواج !!
ما يقدر يتزوج من غير وجود إبراهيــــــــــــــم ..
زينـــه إدخــلت غرفة الريوق ..كانت بتتراجع لما شافت إنه اللي جالس صقـر بروحــه .
لكن بعدهــــــا قررت تدخــــل ..
سمــــــــــت بالله .
وأمــــــــــــــرت نفســــــــــــها بالهدوء ..والبرود ..وبعدها دخـــلت .
قالت بصـوت بارد " صبــاح الخيـــــــــــر "
لما سمـــع صوتها وقفت إيده للحظـه عن العمـــل .
لكن بعدها كمـــــل يحط السكـــر بالكــوب .
ومن غيــر لا يلف قال بصــوت جامد " صباح النور "
إقعدت بمقعـــــــــــدها ..وما قالت شي ثاني إلا لما إدخـــلت الخادمـــه , قالت لها " ويــــــــن منيــره ؟!! "
ردت الخادمــــــه ببساطه " ماما في راس يعور فوق في غرفه , أنا ودي فطور فوق "
من أمس العصــر راسهــــــــــــا يعورهـــــــــــا !!
لازم تروح تمــــــــــرها عقب الريـــــــــوق .
بدت تشــوف صقــــر من غير لا يحس فيـــها , يعني راح تقـعد معاه بروحها على الطاوله .
يصير ألحيــــــــن تقوم ولا شكلها بيكــــــــون غلط .
لا عادي بتقـــــــــعد , بس ما راح تكلــــــــــمه .
عادي !!
ردت شــافت ملامحـــــــــــــه والأسئــــــــــــــله بعقلـــــــــــــــــها ..عن أبوه عن طفـــــــــــــولته .
حســـــــــــــت برقـــــــــــه بقلبــــــــــــها تجاهه , وتجاه الطــفــــل اللي كان ..
لكن قســـــــت قلبــــــــــــها وإن كان طفــــــــــل مسكيـــــــــن , فالرجــل اللي اهو عليــــــــــــه قاسي وجــارح ..
ردت تشــوف جدامهــــــــــا ..يمكــن لازم تقــــــــــــوم من مكــــــــــانها !
ومع هذا ظلت مكــــــــــانها .
طول فتــرة جلوســـــــــــه ولا واحد فيــهم نطق بكلمه .
سكـــــــــــوت تام ما عدا أصــوات الأكواب ..والصحون ..والملاعق ..
وصقـــــــــر كان مرتاح من سكوتها فعلاً ما كان يبي يتكلم , ولا يبي يسمــع شي .
لكن لما خلص وقبـــل لا يقــــــــــــوم ..وبعد ما إرتاح بالهدوء .
قرر إنه يقـــــــــــــولها إهي عن كل شي .
قال بهــدوء " إبراهيم دخــــــــــــل المستشفى "
أول شي ما إستوعبـــــت إنه يكلـــــــــمها لأنه الهدوء كان طاغي ..
أصــلاً ما تصورت إنه راح يكلمــها أبداً ..
ولما إستوعبـــــــــت , وإستوعبــــــــــت فحــوى الكلام ..
قالت بهدوء " إبراهيم ؟!! ليش عسى ما شـــــر ؟!! "
لاحظت ويهه المتعب , اللي ما كانت منتبهتله أول ما إدخلت .
لكن ألحيـــــــــن شافت الخطوط اللي في ويهه ..
وبدت تحاتي حتى قبل لا يجاوب على سؤالها .
مرر إيده على ويـــهه وأهو يقــول بضيق " ورم بكتفـــــــــــــــه "
توسعـــــــــت عيــــــــــنها بصدمــــــــــه ..وقالت بتساءل " ورم ؟!! "
هـز راســه بالموافقه المتعبــه واهو يقول "إي ورم ..بتطلع نتايج هالورم بعد كم يوم ..أو اليوم يمكن ما أدري ..ما نعرف إذا خبيث ولا حميــــــــد لما ألحيــــــــــن "
غريزتها الأنثويـــــــــه كانت قاعده تدعـــــــــوها إنها تترك الطاوله , وتروح تضم راســـــه لصدرهـــــــــــــــا ..
لأنه واضح عليـــــــــه يحتاج لهالشي ..
وبهاللحظـــــــــــــه تمــــــــــــــنت لو اهم متزوجيــــن عشان تاخذه بحضنهــــــــــا .
إسمعتـــــــــــه يقــــــــــول " أمس طول اليوم كنـــــــــــا معاه " تنهـــــــــــــــد " أمــــــــــــه ..أمــــــــــه كانت تكســــــــــــــر الخاطر "
كانت قاعده تسمـــــــــــعه يتكـــــــــــلم وقلبــــــــــــــها يتقطع عليـــــــــــه ..
وعلى رفيـــــــجه إبراهيم , وعلى أم إبراهيم , وعلى ..
على بنات إبراهيم ..
بناتـــــــــــــــه الصغار ..
ردت عيــــــــــونها على صقـــــــــر , وقالت بحنـــــــــان " الله يشــــــــــافيـــــــــــــه إن شاء الله , ويقر عين أمـــــــــه وعيونكم فيـــــــــــه "
توه إستـــــــــــوعب إنه كان قاعد يفضفض لها .
يتكـــــــــــــلم معاها عن اللي حصـــــــــــل أمس .
ما كان يبي يسوي هالشي , بس كان يبي يبلغها الخبــر ورغبته بتأجيـــــــــــل الزواج .
ولقى نفســــــــــه يقــولها عن أشياء ما لهاعلاقه فيها.
تمالك نفســــه وقال "على العموم إحتمال يتأجــل الزواج ..زواجنــــا "
هــزت راســــــــها بالموافقـــــــه .
وبإقتناع تام ..
ما يقدر صقــر يتزوج ورفيجه بالمستشفى ..إهي ما راح تقبــل إنها تتزوج وريلــها باله مشغول بوضع صاحبه , هالشي مو منطقي ..
وقالت " أكيـــد "
يتـــــــــأجل الزواج ! على الرغم من رغبتها وموافقتها على كلامه , إلا إنه بقلبـــــــــها رغبه إنها تصير له بأســرع وقت ممكــــــــــــن .
لأنها خايفـــــــــــه من المشــــــــاكل إنها تفرقهــــــــــــم , كذا مره تمسكــــــــوا بالخطوبه ..لكن ما يندرى إن واجهــــــــــوا مشكــــــــــــله يديده بيفلــــــونها ولا لأ ..
اهو قال إحتمال !
إن شاء الله الجانب الأكبـــــــــر إنه يتزوجـــــــــــون !
ما عاد فيها تعيش جذي معلقــــــــــــــه , وبس تفكـــــــر برزان وغيرها ..وبمشاكلهم , تبي تكون بمكان يسمح لها بالتعامل المباشر مع هالمشـاكل ..وحلــــــها من غير أي توتر .
سكتـــــــــوا أثنيــــــــنهم بصمت متوتر ..
لما قال أهو " عمي عبدالعزيز ذبحني بالإتصالات أمس بس ما قدرت أرد عليــه ..إتصـــل عليـــــــج "
عمهــــــــــا عبدالعزيز شكلــه ما راح يخليها بحــالها ..
شيبي ؟!!!
ليش يتصــــــــــــل عليـــــــــــــها , ويتصــــــــــل عليــــــــــه ؟!
يعني ما كانت خطبتها لغير ولده رسـاله كافيه له إنها ما تبي زيــاد !!
لما تغيير الموضوع من إبراهيم لشي متعلق فيهم ردت لجمودهــــا ..
ردت بجديــه وبرود " إيــــه "
سألهــــــا " شيبي ؟!! "
هــزت كتفـــها كأنهــا تـقــول (ما أدري) ..
وقالت بجمود " ما رديــــــــت عليــــــه "
عقـــــــد حاجبـــــــه بإستغراب وقال بنفس برودهـــا " ليش ما رديتي عليـــه ؟!!"
علاقتها مع عمه عبدالعزيــز مثيــره إستغرابه ..
في شي ..
ردت ببساطه , وإهي تحط الجبن على الخبــز " ودي تكون موجود إن رديت عليه "
لو كان له خلق كان أصـر إنه في الموضوع ( إن )
كان توه بيقـــوم لما قالت له " ترى مرسـل لي رسـاله يقول فيها إنه بيي لي اليوم العصـر , يبي يشوفني ويكلمني بموضوع " إرفعت عينها عن الخبـزه " ياليت تكون موجود معاي حزتــها " وكمـلت بتردد " إذا تقـدر طبعاً "
صقــر شــافها ..بتســــــــــاؤل ..
عمه عبدالعزيز بيي اليوم لهم !!
ليـــــــــــــــش ؟!!
شبينــــــــــــــها وبينه ؟!!
لكن أدامهـــــــــا قالت له يكون موجود فأهو راح يكون موجود .
بيشــوف شيبي هذا , وبعدهــا بيروح المستشفى ..
قال بإختصــار " خلاص إن شاء الله "
بدريـــــه :
كانت ملاحــــــظه التصـرفات الغريبـه اللي حولـــــــــــها .
حتى الغبي يلاحظ !!
بنــــــــاتها نفســهم لاحظوا لأنه نفسيـتهم بعد معتفســــــــــه .
اهــلها فيــــــــــهم شي ومخبيــــــــنه عليـــــــــــــها !
من الأمس وإهي حاسه بهالشغله .
شـافت طلال يقــوم من السفـــــــــــره ..قامت وراه ..
لحقـها صـوت أمها " بدريــــــــه كملي ريوقج "
ردت عليـــــــــــها بإختصـار " الحمـــــــــدلله يمـــــــــه "
شــافته يدخــل غرفته ويسكــــــــر الباب وراه ..
طقـــت الباب على طــول وإدخــــــــــلت .
طلال لف عليــــــــــــها بإستغراب , ثم قال بتــوتر " بدريــــــــــه !! "
قربت منــــــــه وإهي تقــول " طلال ..طالبتك ؟!!! "
سكـــــــت وبعدهــــــا قال " آمــــــــري "
شدت ظهـــــــــــرها وقالت بتصميم " أنا يايتك لأني أدري إنك الوحيــد اللي بتقــولي الصج "
رفع حاجبـه بإستغراب , لكن بعدها قال " قـــولي , ترى خرعتيني , إشفيــــــــج ؟!! "
تنفســـــــــت بعمق وبعدها قالت بجديــــــــه " إنتو شنو خاشين عني ..من أمس وأنا حاسه إنه في بينكم سالفه ..أنا ما أدري عنهـــــــــــــا ..ويايني إحساس قوي إنه السالفــــــه متعلقه فيـــــــــــني ..شنو الموضوع يا طلال ؟!!! "
هــز طلال راســــــــــــه ..
وكان ما بين يقول حق إختـــــــه وما بين إنه يسكــــــــــت
لكن بداخـــله كان حاس إنها لازم تعرف ..
فقال " أنا قايــل من الأول إنه لازم ما نخش عنج "
توتـــرت بدريـــــــه بعدهــا قالت " يعني صج في موضوع ؟!! ومتعلق فيني ؟!! "
قال طلال بجديــه " مو متعلق فيج بصوره مباشــره " وكمـــل " إبراهيم طاح عليــهم أمس ودخــل المستشفى "
قالت بصدمــــــــــه " لا ..لا ..إبراهيـــــــــــــم بالمستشفى لا لا "
كمل طلال وقال " أهم مكتشفين وجود ورمــــــــه بكتفــــــــــه بيشوفون شنو وضعهــا عشان يعرفون يتعاملون مع الوضع "
إبراهيم بالمستشفى ؟!!
يعني طاح عليـــــــــهم ؟!
يعني تعب لدرجــه إنه طاح ..
إنزيــــــــــن وإن ما اعرفوا حق هالورمــــــــه !
وإن تعب أكثـــــــــــــــر .
بعديــــــــن شبيصيـــــــــــــر .
بيموت ؟!
إهي شبيصير فيها ؟
بناتها شبيصير فيهم ..
طقــــــــــــت ويهها " يا ويلي ..يا ويلي ...يا حســـــــــــرتي ..طلال ..طلال إن صار فيه شي شراح أسوي ..شراح يسوون بناتي ..يا حسرتي "
وكمــــــــــــلت تطق ويهها برتم متزايد مع تغليف الخوف لها ..
طلال ما توقع هالردة فعل من أختــــــــــــه , ما توقعهــــــــــا أبداً
" بناتي بيتيتمووووووووووون ..يا طلال ..يا حســـــــــــــرتي "
مســــــــــــــك طلال إيدهـــــــــــا بسرعه لأنها كملت تطق ويهها كأنها فقدت عقلها , قال لها " ذكري الله يا بدريـــــــــــه , شالكــــــــــــلام ؟؟!! وشالحــــــــــركات "
بدريـــــــه من الخوف ما كانت مستوعبه كلامـــــــــه ..
كمـــــــــــلت تبجي " شنسوي يا طلال ..بناتي ..."
إهني نزرهــــــــــا طلال واهو يقول " بدريـــــــــــه , شفيـــــــــج تمالكي نفسج ..الريال بالمستشفى وإنتي موتيـــــــــــه , هذا بدال ما تدعيـــــــــن له "
قالت بألم " بس ..."
قاطعهــــــــــا بعصبيه " لا بس ولاشي !! لا تخليني أندم لأني قلت لج ..كنت أظن إنج بتتصرفين بعقـــــــــــل ."
بجــــــــــت لأنها إهي نفســـــــــها إنصدمــــــــت من نفسهـــــــا ومن إحساس اليــــــأس اللي أصابهـــــــا .
كان أخوهـــــــا لازال ماسك إيدهــــا بغضب .
كأنه خايف يهدهــــــــا وتطق روحهــــــــا .
معاه حق ..
ما تلومـــــــــــــــــه !
قالت بصوت مرتجف " أنا أسفـــــــه ..يا طلال ..ما أدري إش ياني ؟! "
طلال اللي كان لازال غاضب من اللي شافه من أختــــــــــه .
ترك إيدهــا لما عرف من كلامها إنها إقدرت تتمالك نفسها .
ما هقى إنه إخته بتتصرف تصرف جاهلي جذي , تمنى لو ما قال لها ..
لو مخلي أمه تقولها بطريقتها ..
أهو الملقوف اللي تدخـــــــل بشي ما يعينــــــــــه .
بدريــــــــه اللي كان جزء من عقلها يفكـر بإبراهيم والمستقبل والجزء الثاني لاحظ زعــل طلال ..
قالت بحـزن " طلبـــــــتك لا تزعـــــــــل علي يا طلال ..ردت فعلي كانت تلقائيــــــــه ."
لف عليــــــــها طلال بزعـــــــل وقالها "لا تطلبيــــــــن السماح مني , طلبي السماح من رب العالميــــــــن , ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية , لا تنسيـــــــــن هالكلام ...واللي سويـــــــتيه إسمــــــه جزع من رحمة الله يا بدريــــــــــــه "
شــــــــــاف الألم اللي بويهها , وكلمتـــــــــها السريــعه " لا تقــــــــــول جذي "
إقعدت من طولها على الفراش ..
وغطــــــــــت ويهها بإيدها ..وقالت " طــــــــــــلال مو وقتـــــــــــه تعاتبني ..أنا خايفــــــــــــــه ..مو ناقصني هالكـــــــــــلام طلبتــــــــــــك مو ناقصني "
رق قلـــــــــب طلال على إختـــــــــــــــــه ..
تنهــــــــــــد وقعد بقـــــــــــربها , وضم جسمـــــــــــــها له ..
وقال " لا تخافيـــــــــــن وأنا أخوج ..دام راسي يشم الهوا ".
منيـــــــــــــــره :
الصداع مـــــــــــاسك راســـــــــــــها من امـــــــــــــــــس .
مع الستـــــــــــــــــاير المسكــــــــــــــــــره , وعدم وجود الإضـــــــــاءه او الإزعاج كان خاف عليــــــــــــــها .
لكن لازال الألم فظيــــــــــــع .
كله منــــــــــــــــــه ؟!!
كله منــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟!
عدم ثقتـــــــــــــه فيها حطمتهــــــــــــــــا , حطمــــــــــــت زواجهــــــــــــــم ؟!
وألحيــــــــــــن أكيـــــــــد غيرت نظرة زيـــــــــــنه لها ..
الألم زاد ..
شــــــــــــلون نســـــــــــــت روحهـــــــــــــــــــا وقالت له جدام زيـــــــــــنه عن شكــــــــــــه فيها .
الله لا يبــــــــــــــــارك فيــــــــــــــــه .
مو راضي يخليــــــــــــــــها بحالها ..
ما عنده غيــــــــــــــر إنه يحطــــــــــــم حيـــــــــــــاتها ..
العصــــر :
عبدالعزيز :
دخـــل دوانيــة صقـــر وكان في إستقباله أحد الصبيان اللي عـرض عليـــــــــه الماي ثم الشــاي ..
وما شــرب منهـــــــــــم شي .
عدم رد زينه أو صقر على إتصالاته ما زادت إلا غضبه وعصبيه .
خاصه إنه قدومه البارحه صباحاً للبيت هذا دله على إنه ما في احد في البيت .
فالبواب قال بإختصار بأنه معازيبه في الشاليه وإنه يتوقع قدومه قريباً
لكن ما يدري متى !
إنفتح البــاب بالجهــه الثانيـه من الدوانيـــــــه ودخـــل منه صقــــر ..
اللي قال " حي الله عمي عبدالعزيز "
ما تحــرك أهو من مكــانه لا قام ..ولا عمــل أي شي ..
قرب صقـــر من عمه عبدالعــــــــزيز , ومد إيده للســـــــــــــــــلام الشي اللي تجــــــــــاهله الريـــــــــــال الكبيـــــــــــــــر ..
صقر ما كان له خلق الحركات الطفوليه هذي .
رفع حاجبه بسخـــــــريه .
وإكتفى بإن نزل إيده ..ورجع عدة خطوات وقعد على القنفه وقال بإختصار " أمـــر ؟!! "
صقــر كان وده يقول إذا ما كنت تبي تتصرف بأدب إطلع برا !
لكن حشيمه لسن الريال الكبير , سكت ينتظر كلامه ..
قال عبدالعزيز بصرامه " إتصلت عليــــــــــك عدة مرات ليش ما ترد ؟! "
صقر كان على وشك إنه يقول ( أبوي ما يسألني هالسؤال !! )
لكن إكتفى بإن قال " مشغول يا عم "
رد عبدالعزيز بصوت واضح عليه الغضب " كلنـــــــــــا مشغوليــــن , مو بس إنت ! لا تفكـــــــــــر إن صار عندك جم كراج فخلاص تتكبــــــــر على خلق الله "
اللهم طولك يا روووووووووووووح ..
توه ياي من الصلاة وما له خلق عمره ..
ما يبي غير إنه ينام , و واضح إنه عمه عبدالعزيز ما يبي شي غير الهواش .
فرد بإختصار " الكبــر لله , وإن شاء الله ما تلقى عندنا كبــر "
وكمــــل بعدها " إذا عندك شي ضروري كنت تبي تقوله لي , فقـــــــــول ..تفضل ؟ "
عمه عبدالعزيز عطاه نظرة إحتقار ..خلته يصر على أسنانه
عبدالعزيز قال لصقـــــــــــر "أنا مو ياي عشانك !! أنا ياي عشان مرة ولدي "
هذا الشايب مو راضي يحشم روحــــــــه ..
لأنه بإختصار تعبان ..ومقفله معاه اليوم , رد بإسلوب متواقح..
وغير معتاد عليه مع الناس الكبار ..
فقال " إسمح لي , ما عندنا وحده تصير مرة ولدك بهالبيت "
الغضــــــــــــب تمـــــــــــــــلك عبدالعزيز واهو يقـــــــــــول " زيـــــنه تصيـــر مرة ولدي "
صقـــــــــــــر ما كان يبي يسمــــــــــع هالكلام التافه ..
زيــــن ألحيـــــــــــــن خطيبـــــــــــــــته .
ما يبي ولا راح يتقبــــــــــل إنها تنســــــــــــب لغيره .
خاصه بهالوقت .
رد صقـــر بصــرامه " زيــــــن ألحيـــــــن خطيبتي "
قال عبدالعزيز " صدقني ما راح تطــــــــــــول ..لأني بكلمــــــــــــــها وبتعرف إنه مصلحـــــتها مو معاك ..مصلحتها مع زيـــــــــــاد "
شبــــــــــت النـــــــــــــــار بعيــــــــــــــون صقــــــــــــر ..
لأنه تأكد من كلمتـــــــــــــــها عن خطبـة زيـاد اللي ما كان متأكد منها .
يبيـــــــــــــها حق زيـــــــــاد , ويقولها له بعيــــــــــــــنه .
رد على عمــــــــــــه عبدالعــزيز بتصميم " ما راح تكـــــــــــون إلا لي , لي أنا , فإذا كنت ياي عشان تقــول هالكلام تفضــل إطلع , أما إن كنت ياي عشان تبارك فحيـــــــــــــاك الله "
لأول مره عبدالعزيز بحيـاته كلهـــــــــــا ينطــــــــــــــرد , وبكل هالصــراحه , والوضوح ..
ومن منــــــــــــو ؟؟!!!
من شخــــــــــــــــص كان رفيـج ولده .
صقــر ما كان يبي يطــــــــــرد عمـه عبدالعزيـــــــــز , لكن بس خلاص لي متى بيقعد يجامله , والأخ قاعد يزيد قلة أدب .
قال عبدالعزيز بغضب " تذكــــر إنت منو قاعد تكــلم يا صقــــر "
رد صقـــر بصرامه " وإنت تذكر إنت وين قاعد تتكلـــــــــــم يا عمي ! وعن منو قاعد تتكلـــم "
قاعد يتكلــم في بيته وعن خطيبـــــــته وإنه بياخذ لها ريـال ثاني ويتوقع منــــــــه يقول له كفـــــــــــو أحسنت , مشكــــــــــــور !!
يا غريب كن أديــــــــــــب ..
ضغط عبدالعزيز على شفايفـــــــــــه بغضب ..
لأنه عارف صحة كلام صقـــــــــــر , أهو داخل بشراع وميداف ..بس هذا ما يمنــع إنه راح يزوجــها من ولده ..من زيـــــــاد .
ضروري يقنعـــــــــــــها .
بهاللحظـــــــــه إدخـــــــــلت زيــــــــــنه ..
حســــــــــــــت بكــهربت الجـــــــــو , وبتوتره ..
نقــــــــــلت نظرها بين الأثنين ..
قالت بهدوء " السلام عليـــــــــــكم "
شافت عمها عبدالعزيز بضيـــــــــــق .
كانت خايفه منـــــــــــه !
خوف يمكن إنتقــل لها من فواز .
بس صقـــــر موجود ! صقــر ما يخاف من عمها عبدالعزيز , وهالشي واضح عليه .
بثقــــــه أكبـــــــــر إدخلت الغرفه .
خلاص راح تنهي هالمرحله من حياتهـــــــــا .
عندهـــــــا الكثير من المشاكــــــــل من دون وجود هالشخص فيها ..
زواجهــــــــا من ولده خلاص إنتهى .
ما له حق يتدخــل أكثر من جذي .
إهي إسمحت له يتدخـل بحياتها بفترة زواجهـــــــــا لأنه فواز مو قادر يمنعه لكن ألحين ..
ألحين ما راح يصير هالشي .
راحت لأبوفواز وباست راســــــــه وإهي تقـــول " شلونك عمي ؟!! "
صقــــــر كان قاعد يشـوف الإحترام اللي تكنـــــه زيــنه لهالريـــــــــــال .
وشاف شلون عمه عبدالعزيز هدت ملامحــــــــه ..
من غضب لملامح حيـــــــــاديــــــــــه .
بدى يحــــــــــاتي .!!
قال عبدالعزيز بعد ما عطى صقــر نظره " أبي أكلمـــــــــــج على إنفـــــــراد "
زيــنه فتحت حلـجها , وبعدهــــــــا سكـــــــــــرته ..
فعلاً اهم يحتاجون يتكلمون على إنفراد .
صقــــــــــر ما كان عاجبـــــــــــه هالكلام , ما كان عاجبـــــــــــه كلش !
نقــــــــــــل نظره من ويه عمه عبدالعزيز لويـــــــــه زيــــــنه , شــاف نظراتها عليـــــــــــه ..عيــونها كلها رجـــــــاء , وطلـــــــــب ..
عـــرف طلـــــــــــــبها ..!
تبيـــــــــــــه يطلــــــــــــــــع !
كان بيعاند , ما يبي عمه عبدالعزيز المعروف بقدرته على الإقناع إنه ينفـــــــــرد فيــــــــــــها .
يقنعهـــــــــــــا تتركـــــــــــــــــه .
لكن بالنهايــــــــــــه , إشلون يتزوج وحده أهو مو متأكد إن كانت راح تتركــه ولا لأ ..
لازم يثق فيها , على الأقل جزئيــــــــاً , يثق إنها ما راح تتركــــــــه عشان ريال ثاني , أو عشان حفنه من الفلوس .
رد نــظرته لها , وبعدهـــــــــــا قام , عيــــــــــــــونه مو قاعده تترك عيـــــــــــونها .
وقال كأنه لها مو لأحد ثاني " أخذوا راحتكـــــــــــم " وكمــل بإختصار " إذا تبين أي شي أنا عند الباب "
إبتســــــــــــــمت له بهاللحظــــــــــــــه .
إبتسامه من زمان ما شافهــــــــــا على شفايفها , وله أهو بالذات .
عطاهم ظهـــــــــــــره , وطلــع .
تنفســـــــــــت زيـــــــــــــنه بعمق ..
المواجهه ألحيــــــــــن راح تبدي .
عبدالعزيز كره الكلمه الأخيــره اللي كان فيها تحذيــــــــــــر له ..وتطميــــــــــــن لزيـــــــــــنه .
ما كان في داعي لهالكلمه من وجهــــــــــة نظره , لكن ما علق عليــــــــــها يحتاج يتكلــم بالموضوع اللي اهو ياي عشانه .
قال لها على طول , من غير أي مقدمات " صقـــر ما يناسبـــــــــــج "
سمعت زيــــــــنه هالكلمه , وبغت تستفــــــــــــــرغ من كثــر ما تكررت من قبـــل الناس .
حســــــــت بتعــــــــــب مفاجئ وضيــــــــق ..
يعني عمهـــــــا يبي يدخـــــــل بهالموضوع من هالناحيـــــــــــه البغيضه بالنسبــــــه لها .
مايدري إنه هالكلمـــــــــه , دافع لها إنها تبيــــــــــن للجميـــــــع إنها تناسبه واهو يناسبها وإنهم راح يتزوجــون .
رفعت عيـونها لعيــونه ..ببرود ..لكن من غير أي تعليق ..
اما اهو فكمــل غير واعي للبرود اللي غلف نظراتها " أبو صقـــــــــر ..نـاصر عربيــد , شخص ما يفتخر فيـــــــــه , ترضين إنه واحد راعي سهــــــــرات وخرابيط يكون جد عيالج , شخص راعي حريــــــــــم , كل يوم له وحده "
من غير شعور منهــــــــــا إهتمت بهالكـــــــــــلام , وبان هالشي بعيــونها .
وهذا خلى عبدالعزيز يحــــــــس بالنـصر واهو يكمــــــــــل يذكــر مساؤى أبو صقــر واهله .
أما زيــنه فكان قاعده تسمــــــــع بإهتمام , وتربط هالكلام بالريـال اللي شافته أمس ..
اللي إتهم منيــــــــــره بشــرفها !
معقــــــــــــوله إنه هذا الإنسان يكون أبو صقـــــــــر ..هالشخص اللي قاعد يتكلم عنه أبوفواز ..
رغم عنهـــــــــا زاد إعجابها بصقـــــــــــــر .
اللي أبوه جذيـــــــــه , وما حذى حذوه معناته إنه إنسان قوي ..ولا مصلي ومسمي , وباني نفســــــــــــه بنفســــــــــــــه .
احسن من جذي شنـــــــــــــــو !!
طول عمرها تدري إنه شخصيته قــويه , إنه ريـال يعتمد عليــه بغض النظر عن اللي صار بينهم ..لكن في شي بداخلها من كانت صغيره يعترف بقوته ..
يا تـــــــــــــرى بيقولها بيوم من الأيام عن علاقته مع أبوه .
عن أبوه بوجـــــــــه الخصوص .
ولا راح تسمــــــــــع هالكلام عنــه من طرف ثالث دايمـــــــاً .
حست بتأنيــــــــــــب الضميــــــــر الجزئي إنها خلته يذكـــــــــر أبو صقـــر بطريقه مو زيـــــــــنه ..
قالت ببرود " عمي عبدالعزيز أنا راح أتزوج صقــر , ما راح أتزوج أبوه , صقــر ريـــال والنعـــــــــــم فيـــــــــــــه , وما عليـــــــه كلام "
وكمــــــــلت بنفــس الإصـرار " لو كان عليـــــــه شي , جان إنت قلت عنــــــه كلام ..ما يبت كلام عن أبوه "
عبدالعــــــــــزيز تفاجأ من ردهــــــا القوي .
ما كان خابرها ترادد , كانت دايماً تسكـــــــــــت , وإن ردت ترد ببرود لكن بالطاعه .
أهو بغاها بروحهـــــــــا عشان يقدر يأثــر عليــــــــــها .
لكن ما راح يستســـــــــــلم ألحيـــــــــــن .
قال بإبتســــــــــــــامه كأنه ما سمع كلامهــــــــا وهالشي نــرفزهــــــــا " فلي خطبتـــــــــــــج بصقـــــــر , وأنا عندي لج ريــال ما ينـــــــــــــــرد "
شلــــــــــــون عمهــــــــا عبدالعزيز يتجــــــــرأ إنه إيي بيت ريـــــــــــال ..ويطعن بأهله ..ويخطب على خطبــــــــــــــته .
شالنفــــــــــــس الدنيــــــــــــــــه ..
قالت بإختصــار " أنا مخطـوبه ياعمــــــــي "
الغضب بدى يبـــــــــــان بويهه وقال " وأنا قلت لج فلي الخطبــــــــــــــه هذي ..فليــــــــــــــها "
ردت بقـــــــــوه وبإختــــــــصار " ما راح أفلهـــــــــــــــــــا "
غيـــــــــــر تكتيــــــــــــكه من الغضـــــــــــــب ..
وتنزيــــــــــل من قيمــــــــة صقــــــــــر ..
لطريقـــــــــــه ثالثــــــــــه كليــــــــاً .
قال بنبــــــــــــره تقطع القلــــــــــــب " زيـــــــــــنه طلبتـــــــــــــج فلي الخطبــــــــه , لا تفضحيــــــــــــــن فواز .." صــــــــــوته تحشــــــــــرج كأنه بيبكي " لا تفضحيــــــــــــــــنه جدام الناس , لا تفضحيـــــــــنه جدام صقـــر , وربعـــــــــــه "
حســـــــــــت بغصــــــــــه في بلاعيــــــــــمها ..
فـــــــــــــواز له قيمـــــــــــه بحيـــــــــــاتها , كان الصديق والأخ ..
كان وايد أشــياء بالنسبــــــــــه لها .
لكن أبـــــــــــــوه ماله حق يبتزهــــــــــا عاطفيــاً .
بس إهي مو ذنبـــــــــــــها ؟!
اللي صــــــــار كله مو ذنبـــــــــــها .
إهي مو مضطـــره تدفع ثمـــــــــن شي ما كان لها يد فيــــــــــه .
ســــــــــوت اللي عليــــــــــــــها لما كان فواز عايش , ما راح تستمـــــــــــر بهالتمثيليــــــــــه بعد ما مات .
ما راح تضيــــــــــع من حيــاتها الفـرصه الوحيــده اللي إحتمال تكون فيها لصقــــــــــر .
على إنهــــــــــا تحــــــس بالألم على أبوه , وتقــــــــــدر مشاعــــــــــره بس ما تقدر تسوي شي ..
قالت بإختصــار وألم " أنا أسفــــــــــــــــــــه عمي عبدالعزيز , راح أتزوج صقــــــــــــر "
كان على ويهها التعاطــــــــــف مع حالة الريـــــــــــــال الكبيـــــــــــــر ..
لكن راح هالتعاطـــــــــــــــــف , أول ما إختفـــــــــى التأثـــــــــــر عن ويهه بقدرة قادر , وبســــــــــــــــــرعه ..لدرجـــــــــه خلتها مستغربـــــــــــه .
وفجأه إستوعبت كان قاعد يمثـــــــــــــل التأثــــــــــــــر !!
لأنه فجــــــــــــأه قال بغضــــــــــــب قاسي " يا ناكـــــــــــــــــــرة المعــــــــــــروف , مع اللي سواه ولدي عشــــــــــانج , يايــــــــــه ألحين تفضحيـــــــــنه "
حست بالغضب ..
إن كان فواز سوا اي شي عشانهــــــــا فإهي بعد ســــــــــــوت .
علاقتهم كانت متكافئــــــــــه .
وعمهــــــــا عبدالعزيز مو من حقه يلمح أو يصرح إنها ناكره للمعــروف .
فقالت بقـــــــــوه وثقــــــــــه " لوسمحــــــــــــت يا عمي , لا تحاول تطلعني بالشينــــــــه , إنت عارف إني صبرت وسكت عن وايد أشياء , وكل هذا عشان فواز ..وأنا ما أنطــر عليه شكــــــر أو عرفان بالجمــيل , ونفس الشي بالنسبه لفواز ..أي شي سواه عشاني ما كان يبي منــــــــه شكـــــــر أو عرفان بالجمـــــــــيل فلو سمحـــــــت لا تطالب فيـــــــــه "
كان حاس بتعاليـــــــــــها .
وحاس إنها تقول هالكلام لأنها حاسه إنه فواز ما سوا شي مساوي للي إهي سوتــــــه من تضحيـــــــــــــه ..
لكنه حــــــــــب يبيــــــن لهـــــــــا إنه فواز بعد صبـــــــــر عليها ..
شافهـــــــــــا بغضب وقال " فواز صبر عليج وعلى أبوج وقت الفضيـحــــــه , أما إنتي فتبيــــــــــن تفضحيــــــــنه بإيدج "
شاف نظـــــــــرة الإستغراب بعيـــــــــــونها ..واللي أخفتهـــــــــا بســـــــــرعه .
فكمـــــــــل اهو " لا يكون ناسيــــــــــه , لما إنتشـــــــــر بالكويت إنه أبوج مختلـــــــس..فواز عاند الكل اللي قالوا له يطلقج وسفــــــــــرج عشان يحميـــــــــج من كلام الناس ومن الفضيحــــــــــه "
زينــــــــــــه وقف عقلها عن المتابعه على كلمة إنه أبوهـــــــــا مختلس !
أبــــــــــــــوها ..
وكانوا يبـــــــــونه يطلقهــــــــــا ..
لي متى تواجــــــــــــــه أسرار صارت بالماضي ؟!
لي متى تتواجــــــــــه بأشياء ما كانت تدري عنهـــــــــا شي ؟!
حســــــــــــــت بالألم يقطعهـــــــــــــا ..كــــــــــــارهتهــــم كلـــــــــــهم ..
ليــــــــــــش إهي أخـــــــــــــر وحده تدري بكـــــــــــــل شي !!
أبوهــــــــــــــــــا ..!
مو وقتـــــــــــــه تفكـــــــــــــر بعمق بهالموضوع , عمهــــــــــا عبدالعزيز قبــــــــالها , ما تبيــــــــــه يشوف ألمهــــــــــــا .
أهو يبيها تحس بالإمتنان .
بإنها مديـــــــــــونه حق فواز .!!
بس إهي وفواز متساوين إهي سوت له خدمـــه واهو سوا لها خدمــــــــه ,هذا إذا كان كلام عمهـــــــا عبدالعزيز صــــــــــح ؟!
مع إنها ما كانت تبي عمهـــــــا عبدالعزيز يوصل زواجهـــــــــــا من فواز لمستوى الخدمـــــــــات لكن على هالمستوى إهم متســاوين .
قررت تنهــــــــــي هالمقــابله , فقالت بصــرامه " فواز الله يــــــــــرحمه ما قصــــــــــر " وكمـــلت " وانا على حيـــــــــاته ما قصــــــــــــرت , أنا وقفت معاه , وما خليــت أي فضيحـــــــــه تطوله ..وبعد وفاته ..لي حق بالزواج وإني أييب عيال الشي اللي إنحـرمت منه وأنا مع فواز " وكمــــــــلت " مو معقــوله أحــرم روحــي بس عشان شي ما كان لي يد فيـــــــــــــه "
وقالت في قلبــــــــــها وإنت ما راح تحسسني بتأنيــب الضميـــــــــر لأني بأعيش حياتي مثــل ما أنا أبي ..
رد عبدالعزيز بهدوء بعد ما وصـل للنقطــــــه اللي يبيــــــــــها " أنا ما أبيــــــــــــــج تحــرميــن روحـــــــــــج , وعشان جذي أنا عندي الزوج المنــــــاسب ..زيـــــــــاد ولدي يبيــــــــــــــــج ؟! ومستعـــــــــــد يقدم لج المهــــــــر اللي تبيــــــــــــــــنه "
شافته بنظـــــــرة شفقــــــــــــه .
زيــــــــاد يحــــــــــــب خطيبــته , وهذا الريــــــــــال مو حاس بهالشي .
يبي يفــــــــــــرضها فرض على ولــــــــــده .
عشان شنو ؟!!
عشان كرامة ولده الميــــــــــــت ..
فقالت بإختصــــــــــــار " أسفـــــــــــه مو موافقـــــــــــــــه "
قــــــــــــــام من مكـــــــــــــــــــانه بغضــــــــــــــــب واهو يقــــــــــــول " الله ما راح يوفقـــــــــــــــج بهالزواج ..ما ارح تتوفقيـــــــــــــن لأنج نيـــــــــتج شيــــــــــنه , لأنج تبيـــــــــــــــن تفضحيــــــــــــــن ولدي ..ولما تتطلقيــــــــــــن قولي عمي عبدالعزيز ما قـــــــــــــال ..الله لا يوفقــــــــــــــــج "
وطــــــــــــــــلع بغضــــــــــــب مخليـــــــــــــــها قاعده وراه ..
شاحبــــــــــــــــــــه , وخايفــــــــــــــــــــــــــه .
خافت من هالدعـــــــــــــاء ..خافت وااااااااااااااااااااايد ..
إهي مو غلطـــــــــــــــانه لا بحقــــــــــه ولا بحق ولده .
إهي قاعده تمـــــــــــارس حق من حقـــــــــــوقها ..
صقـــــــر :
تأخـــــــــــــــروا داخــــــــــــــــــــل !!
شقاعديــــــــــن يقولون ؟!!!
معقــــــــــوله وافقــــــــــت على زيـــــــــــاد ؟!!
اهو غلطــــــــــــــــان ..شلون يخليــــــــــــها بروحهــــــــــــــا معاه ..
بلا ثقــــــــــــــــــه بلا زفـــــــــــــــــــــت ..
إشراح تنفعــــــــــــــه الثقـــــــــــــــــه ولا عدمـــــــــــــــها إن طـــــــارت هذي منــــــــه وتزوجهـــــــا غيره إن شاء الله .
تحـــــــــــــرك وعلى وجهه واضح التصميم ..
ودخـــــــــــل بقـــــــــــــوه الدوانيـــــــــــــه , واهو متحفـــــــــــز للقتـــــــــــــال !
لكن ما كان في أحد غيـــــــــــر زيــــــــــنه ..
اللي كانت سرحــــــــــانه بالفضــــــــاء , واللي إنتبهـــــــــــت على دخــــــــــــوله ..
شــافت عيــونه المتســاءله وقالت بإختصـار " طلــــع "
عقــــــــــــد حاجبـــــــــــــــه وكرر وراها " طــــــــــــــلع ؟!!!! "
قامت واقفــــــــــــه , فلت شعـــــــــــرها من ربطـــــــــــته , ومررت إيدهــــــــــا فيــــــــــــــه .
واهو قاعد يشـــــــــــــوفها مثــــــــــــل المسحـــــــــــور .
رفعــــــــت عيــونها له , واهي ترد شعـــرها لأعلى راســـها وتربطـــــــــــه وتقـــول بثــــــــــقه " إي طــــــــــــــلع "
شاف الباب الثاني اللي بالدوانيـــــــــــه , اللي يكـــــــــون جهــة الشـــارع ..
بس عشان يصـــــــــد عنهـــــــــــا .
حرام يشــــــــــوفها ويتمعــــــــــــن في النظــــــــــــــــر , وإهي بعدها مو حــــــــلاله .
للأســــــــــــف الكل قاعد يشــــــــــوفها ويشــوف زيــــــــــــنها .
حس بالغيـــــــــــظ من هالشــــــــــــي .
الزواج اهو الشي الوحيــــــــــــد اللي معقــــــــــــول يعقـــــــــــلها ..
والبــــــــــلا إنه هالشي أغلب الظن راح يتأجل .
شصـــــار إهني ؟!!
ليش راح عمــــــــــــه عبدالعزيز بهالطريــــــــــــقه !
إتفقــــــــــــوا على شي ..!
معقـــــــــــوله إنه ما راح يكون في زواج ..!
ما يعتقــــــــــــــد ؟!! الأرض ..مهـــــــــــــرها العالي ما راح يخليـــــــــها تتركـــــــــه
إلا إن عرض عمه عبدالعزيز عرض أحســـــــــــن , وافضـــــــــــــل !
لف عليـــــــــــــها وقال " شنو كان يبي منــــــــــج ؟! وشنو رديتي عليــــــــــه "
بعد ما تأكــــــــــــدت من إنها ربطت شعـــــــــــــرها عدل ..
ردت عليـــــــــــه ببرود إهي مقرره إنها تتعامل معاه على هالأساس عقب إسلوبه ذاك اليوم معاها .
واللي ما قدرت تطبـقه اليوم الصبح بعد ما قالها عن صديقــــه .." كان يبيني أتزوج زيــاد "
يدري بهالشي !
شبــــــــــــت النار بصدره اكثــــــــــــــر , لما تصـــــــــــور إنها إسمعت هالعـــــــــــرض ..
ألحيـــــــن بيعــــــــرف إن كان يقدر يثق ولا لأ ..!
رفع حاجب ..وقال " وشنو كان ردج "
ما يثــــــــــــــق فيـــــــــــــها ؟!!
يعني شنو يهقى ردهـــــــــــــــا ؟!
ودهـــــــــــا لو تعاقبـــــــــه وتقـوله ( إي وافقـــــــــت ) ..!
لمجـــــــــــــرد تعليمــــــــــه إنه مو من حقـه يكمـــــــل يسيئ الظن فيها بهالطريــقه .
لكن ردت بإختصــار " رفضـــت طبــعاً "
كان بيقــــــــــــــــــــــول ( ليش رفضتيه لأنه ما عرض فلوس أكثـــــــــــــر )
لكن سكت ..
يدري إنه هالكلمــــــــــــه إن قالها راح تنهي الخطــــــــــــــوبه , وما راح يكون له أمــــــــــــــل فيــــــــــــــها أبداً ..
فقال بتقرير للواقع " عشان جذي طلع من غير لا يســــــــــــــلم "
حــــــــــــــــس براحــــــــــــــــه نفسيــــــــــــــــه على الرغم من شكــــــــه إنه رفضــــــــــها كان عشان الأرض , إلا إنه هذا ما منعــــــــه إنه يحس بالفــــــــــرح .
رفضته وظلت معاه ..
مع إنه عمــــــــــه عبدالعزيز ياي بكبـــــــــــــره إلا إنها إرفضته ..
وقال بهدوء لها " ممكـــــــن تقوليــــــــــن لي ليش عمي عبدالعزيز يبيــــــــج لهالدرجــــــــــه في بيته ؟!!!!! قولي لي ليش يبيج تتزوجيـــــــن ولده الثاني ؟!! "
تصــــــــــلب جسمــــــــــــها كله ..
نــزلت راســها ..
مو من حقــــــــــه يعرف ألحيـــــــــــن , ما تمــــــــــلك تقــوله ليــــــــــــش .
بعد زواجهــــــــــم راح يعــرف من نفســــــــــه ؟!
أو يمكــــــــــن ما يعــرف ؟!!
بس ما تقدر تنطـــق بالكلام ..
قالت بجمــــــــــــود " ما أملـــــــك أقول هالشي , مو موضوعي عشان أقـــــــوله ..إعفيـــــــــــني "
هالأســـلوب اللي قاعد تستعمـــــــــــــله معاه عشان ما تبيـــــــن حبــها له عقــب إســـــــــلوبه الخايس معاها ذاك اليوم ..مع قبـــولها فيـــه مره ثانيــــــه , بس إهي مو مضطــره تبيــن له مشـــــــاعــرها إلا إن بيـــــــن لها أهو مشاعـــــــره ..وطـول هالوقت راح تتعامل معاه بجمود .
يقدر يوقــــــــــــف بطريـــــــــــجها ويفـــــــــــرض عليــــــــــــها إنها تقــــــــــــول له الســـبب .
بس إهي إنسانه حـــــــــــره , لها حق بتفكـــــــــــيرها , ولها حق بمشـــــــاعرها ..
لازم يشــــــــوفها كإنسانه لها حق بالســــــــريه ..
أدام هالشي ما له تأثيـــــــــر عليـــــــــــه فخلاص !
أدامهــــــــــا رفضت طلـــــــــــــب عمها عبدالعزيز فخـــــــــلاص ..
ما راح يصـــــــــــر , متى ما حست إنها تبي تقـــــــول ..
راح تقـــــــــــول ..!!
بس لازم يتأكد أول من شي واحد " ما راح يرد يعرض عليـــــــــــــج هالعـــــــــرض "
هـــــزت كتفـــــــــــــها وميــــــــلت راســها ببــــــــــرود " ما أظــــــــــــن "
كان على طــــــــــــرف لســـــــــانها تســــــــــأله عن أبوهــــــــــا ؟!!
هل كان فعــــــــــلاً مختلـــــــــس ؟!!
لأنه هذا الشي اللي بقى براســـــــــــــها .
بس ما تقــــــــــــــــدر , تســـــــــــــأله أهو بالذات , لطبـيــــــعة العلاقــه بينه وبيــــــــن أبوهــــــــــــا .
تعبــــــــــــــت من الأســــــــــــــرار ..لازم تختــــــــــــار الوقت اللي تعـــــــــــرف فيـــــــــــــه ؟!