تحس بداخـــــــــلها سعاده فظيــعه , تحس صار تطور بينهم .
إنتبـــــــــــه لها.
وإبتســـــــــــم بعد , وحيـاها .
بعد عرض الجراقيات , إضطرت تروح لشاليهاتهم , لأنه أمهـا عندهـا ضيـوف جوهــا من الشاليهات القريبه .
واهي قاعده مع الحريــم , وعلى وجههـا إبتسامه حالمــــه .
فكــرت إتطرش حق دانـــه مسج تشـوفها إذا إنتبهت على نظراته ولا إهي بس ؟!
من زمان ما تكلمت عن الموضوع هذا مع أي أحد , بس حست بهاللحظه ودهـــا تتكلم مع أحد وما في أحد يقدر يفهما غيــر صديقتها
لكن إبحـــــــــثت على موبــايلها ما كان قربهــــــا فقررت بوقت ثاني تبحــث عنــه وترسل الرساله اللي تبيــها لدانـــه .
اليوم الثاني :
إبراهيـــــــــم :
مع علي بالسيــاره , لأنه تخلى عن السواقـــه من كذا يوم ..إيده بعض المرات تؤلمــه لدرجه ما تخليــــــــــــه يركــز أبداً .
مضـايقه إعتماده على غيــره بأشياء كان يقدر يسويهـــا بروحــه .
سمع علي يقـــول " أحســك ضاعف , مو قاعد تاكــل "
اهو بعد حاس بهالشي ..
الأكل مو قاعد يتم لفتره طويـــله , ما يميــده ياكل , الا رأسا استــفرغ !
والأشد من جذي إنه صار له فتره ما يشتهي أكـــل , يلعب بالأكل جدامه بس عشان أمــه , وأخوانه .
بس مو ضعفان لدرجـة إنه علي اللي شافه من كذا يوم يعلق على هالشي !!
ما حب يبيــن إنه مو قادر ياكــل , وإكتفى بإن قال " عادي قاعد أكل , بس إنت يتهيـأ لك "
علي كان موقــن إنه ما يتهــيأ له .
إبراهيم شكــله خاق !
والتعب واضح على ملامحــــه , وأي شخص ما شافه من فتــره بينتبه لهالشي .
هالشي نقــــــــــــل تفكيـــره لصقــر .
وقال لإبراهيم بإبتســامة سعاده " كلمك صقـر عن خطبتــه من زيـنه "
إبتسم إبراهيم بنفس السعاده ..والفكاهه .
هذا أحسن خبـر سمعه من فتــــره , وما صدق إنه سمــــــــعه .
أصلاً لما كلمــه صـقــر ..كان رده الضحــــــك اللي طفـر صاحبه .
وبغى يسكــره بويهه , بس السعاده كان لها هذا التأثيـر عليـــه .
ما قط تخيـل صقـر بيتــزوج .
رد على علي " إي كلمني , الله يوفقـــــــــــه , يستــــــــــــاهل كل خيـــر "
سكتــــــــوا كل واحد فيـهم يفكـــر بصقــر .
ويفكــرون بخيــــاره الغريب .
قال علي " صقـر دايماً شخصيـــته قــويه "
ما فهــــــــــم قصد علي من هالكلام .
بس كان مرتاح إنه الكلام ما كان عنه وعن مرضـه .
شي يقدر يشغــل باله فيـــــــــه .
لف عليــه إبراهيم وقال "ليش تقــــول هالكلام ؟! "
هـز علي كتــفه , وقال واهو مستغــرق بالتفكـــير " يعني بيتزوج من أرمــــله "
عطى إبراهيم نظـــره سريعه , ورد نظره للطريـــــــــج وكمــل " لما أحط نفسي مكــــــــــانه ما أتصــور أخذ وحـــــــده كانت بالســابق متزوجــه غيـــري .... أنا ما أتقبــل إنها تكــلم غيري قبــل ... عشان أقبــــل إنها تكون متـــــــــزوجــه , أحس هالخطــوه تحتاج حق واحد قوي الشخصيــــــه "
إبراهيم ســـــــــــرح بهالكـــــــــــــلام .
ورد نظـــــــــره للدريشـــــــــه .
يا تــــــــرى هذا اللي قاعده تمــــــــر فيــه بدريه ألحيــــــــــن !
نبــــــــذ هالفكـــره من مخــــــــــه بســرعه , ما يبي يعيش عمــــــــره بإحساس الذنب .
وفكــر بوضع صقــر .
الموضوع مو بس جذي .
إبراهيم كان شاهد على عصبية صقــر على اللي صار بصالة الأفراح .
ما يقدر يخفي إنه مثـل أي إنسان يحس بالفضول لمعـرفة شمعنه صديقه إختار هالإنسانه بالذات عشان تكون زوجتـــه ؟!
أرملة صاحبــهم .
بس قبـل لا تكون أرملة فواز , أهي ربيبة أمــــــــه .
سمع علي يقـــول " ولا إنت إشرايك ؟! "
كان رد إبراهيم مقتضـــب " طول عمــره صقــر شخصيــته قويــــــــه "
وقفوا عند بيت عمــــه ..فسكـــتوا , لكن قبــل لا يتصـل بالتليــفون , قال إبراهيم " بس لا تـــــــــلمح حق صقـر بهالكلام "
إبتســـــم علي وقال " أكيــــد ما راح أقول , تطــــــــــــــمن "
إبراهيم بحـواجبـه المعقــوده اللي مرافقــته هالأيام , إستعمــل موبــايله .
وبعد لحظات قال " السلام عليكم عمي ..أنا تحت ..ولا عليــك أمــر تقول لأحد ينـزل البنات "
إنتهى الإتصــال .
أثنيـــنهم شافوا الباب ينفـــــتح لكن اليهال ما إطلعوا ..
بقوا بمكانهم خمس دقايق .
لما إبراهيم قرر ينــزل للبـــاب , ويشــــــــــوف شالوضع ؟!
بدريــــــــه لما شافت إبراهيم يقــرب وسـعت الباب أكثــــر , وخــلته يدخـــل الحــوش .
كان لابس ملابس الشــرطه ..
وقفت قبــــاله .
واهو تأمـــلها , يا الله إشكثـــــــــــر هالمرأه تعذبت معاه .
شاف ويهها المكشــوف له , واللي كله نعـــــــــــــــومه ورقـــــــــــه .
ليش مو قادر يحبــــــــــها ؟!
ليش مو قادر يحس إتجاهها بأي شي .
بنت عمــــــــــه ..
قال بجديــــه " ويــن البنات ؟! "
ردت عليـــه بنفس جديــته " البنات مع الخدامه ألحيـــن بتنزلهم لك , بس أنا أبي أكلمك "
عقـــــــــــد حاجبــه , على كلام عمه ما بينهم كلام , بس ما حب يردهـــا .
شافت إهي إيده اللي كلش مو قاعد يحــركها .
و ويهه اللي واضح عليه الإنهاك والتعب بصوره مفـزعه .
مو هذا إبراهيم اللي تعرفه .
حست بألم يعتصر قلبــها على هالفكره الأخيره .
لكن إهي تغيرت عقب طلاقهم , ما عادت البنت اللي تحبــه من غير أي شروط , إكتشفت إنه هذا الحب إن كان من طرف واحد , فأهو حب فاشـــل للغايه .
رفعت عيـنها له , وقالت " ممكن أعرف شالينون اللي ياييـــك ؟! تعبان ومريض , ورايح للشاليهات مع البنـــــــــــــات "
تنهــــد بضيق .
ماله خلق حنــــــــــــه , ورنـــــــــــــــــــــه .
وبانت الجديـــــــــــه بملامح ويهه , وعيــــــــــــونه المتعبــــــــه تنطق بأصرار فقال " بدريه أنا تكلـــمت بهالموضوع مع الناس كلها , لا ترديــن تفتحيـــــــــينه معاي , خلاص قولي حق الخدامه خل تيي مع البنــــــــــــات "
دايماً يدقــــــــــرها ويقـهرهـــــــــــا بعدم إهتمامه وعدم تفهمه لمشاعرهـــــــــــا .
ردت لها أيام زواجهــا منه بتأثيــرها القوي .
تحس كأنها لازالت البنت اللي كانت لها أمال بالزواج , ولها ثقـه بعمــرها كبيــره , وتحطمـــــــــت كل هالأفكار على أرض الواقع المره
ردت بجديــه " أنا تعبــــت من تصرفاتك المومنطقيــــه , واللي مو قاعد تضر فيها روحــك بس ..إنت قاعد تأثرعلى بناتنا .." هــــــــــزت راسها بقلة حيـله وبعدها قالت " إنت واحد أناني , ما تفكــر إلا باللي يبيـــه إبراهيم وبس , ما تفكـر بتأثير تصرفاتك على الغير "
ما كان يبي يوصل النقـاش لهالدرجــــــــه .
اهو وايد قاسي عليــها , ما يدري ليش ؟!
تعــــــور قلبـــــــــــه .
إنفتـــــح باب البيـــــــــت , وركضــوا بنـــــــــــاته له .
نـزل لركبــته , وضمهم بذراعه اللي ما تألمـــــــــه , وباسهم .
وشم ريحتــــــــــــــــــهم المنعشــــــــــــــــــه له .
يمــــــــــــــوت عليـــــــــــــــــــهم , يحـــــــــــب بدريه , لأنها عطتــــــــــه أثمــــــــن وأحلى هديـــــــــــه تلقاهـــــــــا بحيـــــــاته .
شافته مع بنـــــــــاتهم .
اللي راح يربطونهم ببعض مهما صــــــــار .
واضح حبـــهم لأبوهم على الرغم من إنشغاله عنهم , و واضح حبــــــــه لهم .
من البدايـــــــــــه بعد طلاقهم , كان عندهــا خيارين ..يا إنها تحرمهم من بعض وتنكــــــــد عيشــة الكل , خاصه إنها الطرف المتضرر من هالعلاقه .
يا إنها تسمــح لعلاقة بناتها مع أبوهم إنها تكون طبيعيـــه , ويعيشون بنفسيه مستقره نوعا ما بالنسبه للظروف اللي قاعدين يمرون فيها ، وإهي إختارت الخيـار الأخيــر .
ضحــت بوايد أشياء عشان بناتهــــــــــا .
حتى مشاعرها خاطرت إنها تتعلق فيــه مره ثانيـه عشانهم .
بس بمثل هاللحظات كانت تتأكد أكثر وأكثر إنه قرارها كان عين الصواب .
الراحـــــــــه والحب غامريــــــــنه لوجود بناته بحضــنه , وقــــف واهو حاس بالإمتنان لبدريه , قال للخادمــه إنها تودي البــنات للســياره ..
وقال بحنان " بدريـــــــه آنــا ..."
قاطعتـــه بإن إنــزلت لمستوى بناتها وحبتــــــــــهم وقالت " صيروا بنات شطار , مو يدق بابا , ويقول إنكم أذيتوه أو أذيتوا عمو صقــر أو خالتو منيــره أوكي "
هــــــــزوا راسهـــــــــم وقالوا مع بعض " إن شاء الله ماما "
ضموهــــــــــــــــا حيــــــــــــــل .
وإطلعـــــــــــوا مع الخدامــــــــــه .
وقفـــــــت واهي تشـوفهم يركبــون السيـاره اللي واضح إنه فيــها واحد يسوقهـــــــــا .
ردت إدخــــــــلت عشان ما ينتــبه لها الريــال .
ولفت على إبراهيم اللي لازال يشــوفها وبعيــونه نظــره غريبــه .
قاطعته لأنه أي كلمه يقولوها راح تظل تتردد بعقلــها , وبتفســرها أكثــر من مليــون تفسيــر .
هالشي تعودت عليــه من وقت زواجها منـــــــــه .
قالت له بجمـود " ديــر بالك على البنــات .." وبعد لحظات قالت " وديـر بالك على نفســـــــــك "
ودعتـــــــــه وراحــــــــت .
تذكـــــــر كلمة علي اللي كان يقــولها للتو !
حس بضيقــه بصدره , ظلمـــــــــــها وظلم نفســــــــه .
بس ما بيده حيله ما قدر يسيـــــطر على قلبــه .
اللي اختار غيرها قبل ما يتقدم لها .
لما قرب من السيــــــــاره سمع علي يقــــــــــول بحمــــــاس " يــــــــلا تعالوااااا سلمـــــــــــــوووووو على عمـــــــــــــكم علي ...بســــــــــــــرعه , بســــــــــــــــرعه "
شاف دلال تقــــــــل روحهــا من ورى المقعد الخلفي للمقعد الأمامي وبحضن علي , عشان تسلـــــــم , وداليـــا تلحقــها بس بخجل.
وقف عند بابهم الخلفي , وجــودهم كافي علشان تتغيير نفسيــته .
بهالوقـــــت علي كان قاعد يفقصــــــــــــهم , ويعضضهم , واهم يتمنعـــون ويضحكــــــــــون .
بعديــــن تحولت ضحكتــــــــهم لعســـــاره , واهم يحاولون يفلتون منــــــــــــه .
وبدى علي يضـــــــــحك .
قال إبراهيم وبإبتسامه " علي خلهــــــــــــم "
واهم يصــــرخون " بــابــــا ...بـــابا "
أخــــر شي تركهــــــــــم علي .
واهم بدووووا يمشــــــــــــــون خدودهـــــــــــــم من البــــــــــوســــــــــات .
وعلي فطـــــــــــس من الضحــــــــــك على أشكـــــــــــالهم المتعســـــــــــره .
قالت دلال " ما أحبـــــــــــــــك "
قال علي من بيـــــن ضحكـــــــــاته " ليش ؟!!! أنـــــــــــا أحبـــــــــــــكم "
داليــــــــا اللي كانت على وشــــــــك البكي , قالت ولأول مره " بس إحنــا ما نحبــك "
إبراهيم كان على ويهه إبتســـــــــامه لأنه أشكــــــــــال البنات تضحـــــــــــك بس قال " الله يهـــــــــــداك عليــــــوي , لازم تعســــر البنات "
من بين ضحكــــــاته قال علي " والله ما أقدر أقاوم بنــــــــاتك يا اخي "
هـــــز إبراهيم راســه .
بعد ما تأكــــــــد من قعدة بناته , و وجــــــود حـزام الأمان .
ما يعــرف هالخدامه اللي معاهم ! شسمهـــــــا ؟!
من متى أهو يعــرف أحد منهــــــم , المسؤول عن هالسوالف أهو بدريـه .
بس قال لنفســـه إنه أول ما يعــرف شسالفة كتفــــــــــه ؟! , ويطلع من هالمرض , فبيحــرص على إنه يعــرف كل شي عنهــم .
شاف إنه البـــــــــــنات ماسكــــــين بإيدهم مسدسات الماي , متأكد إنه بدريه حاولت فيــهم يحطون المسدســات بالجنطه , بس أهم عاندوا .
قعـــــــد جدام ..وجت له مسج من بدريـــه :
ترى البنات متريقيــــن , وإنتبــه لا يخربطون بالكاكاو , والخدامه إسمهــا لجمي
تعليمـــــــات معتــاده كلما طلعوا معاه .
بس تفاجأ إنها عارفه عن جهله بإســـــــم الخدامــــــــــه .
المفروض ما يستغــــــــرب .
يحســـــــــها تقراه بسهـــــــــــوله غريبـــــــــــــه .
غنيــــــــــمه :
كانت ماره بقــرب غرفة نــور المفتوح بابهــــــــــــا , وقالـــــــت " نور خالتكم منيـــره إتصـــــــــلت كذا مــره , تـســأل ؟! عجـــــــــــــــلي "
مــرت لغــــــــرفة لولو , المغلقــــــــــــه .
إدخـــــــــــــلت عشان تستعجـــــــــــل بنتــــــــــــــــها , من غير لا تطق الباب .
لكن تفاجئت بردة فعل بنتـــــــــــها الســــــــــريعه .
كأنها أخفت شي .
نســــــت شنو كانت بتقــــــــــــول !!
وقالت بهدوء " شفيــــج ؟! "
لفت لولوه عليــــــــها وكان واضح عليــها التوتر " ما فيني شي "
بعدها راحت لولوه للمنظـــره , وبدت تمســـــــــك شعـــرها , عشان تحط لفتهــــــــا .
وغنيـمه تتابعـــــــــــــها بالنظــــــــر .
قالت لولوه بطريقــــــــــه من يضيع الصقله .." أنا زاهبــــــــــه , ألحيــن ألبـــــــــــس لفتي , وأخلص "
غنيمــــــــــه شافت المكان اللي تظن إنه لولوه خبت الشي فيه .
وقالت بجديـــــــــــه " لولوه أنا شفــــــــــت إنج خشيتي شي !! , شنــــــــــــو ؟! "
غنيـمه مو عادتهـــــا تشك ببناتها , بس تصرفات لولوه الغريبه , وإنعزالها الأخيــر عنهم , خلاهــــــا تحــــــــاتي .
إيد لولو أوقفــــــــت عن الحـــركــــه .
بعدها كمـــلت تلـــــــــف اللفـــــــــــه بهدوء .
وقالت بهدوء " ما أدري يمــــــــــه شتقصديــــــن ؟! , شراح أخش يعني ؟! "
لولوه بعد ما شافت ردة فعـل نور على الرســــاله ما حبــت تكـــــــــلم أمهــــا بالموضوع .
ليش ما تفــرح مو عارفـــه .
إهي مو قاعده تكــلم إبراهيم , أو تسوي شي غلط مع إنه الفرصــه سانحه لها .
غنيـــــــــمه حســت بالغضب ما تحب هالإستغفـــال اللي قاعده تمارسه لولوه عليــها .
لولوه كانت إيدها ترجــــــــف ما كانت تبي تتصــرف جذي بس ..
تحـــــــركت غنيــــــــمه للمكان اللي ظنت إنه لولوه خشت فيه الشي !
واللي اهو تحت المخده , لكن لما شافت تحتــــــــــه ما لقت شي .
نــزلت المخده بهدوء وعدلت اللحــــاف اللي إعفســــــته .
ما تصدق إنه خوفهـــــا وصلــها للشـــــــــك ببنتــــــــها ..شنو هقــــــــت بتشـــــــوف !!
ما تدري شفيـــــــــها ؟!
ما قالت شي عن هالحركه اللي سوتهـــــــا ولا لولوه علقـــــــت على هالتصــرف .
وإكتفت بإن قالت " خمس دقــايق وبنمشــــي "
لما إطلعـــــــــت أمهــــــــــا , كمــلت تعديـــــــل اللفـــــــــــه .
لكن بذهـــــن غايب .
أمهـــــــــا مو واثقــــه فيــــــــــها .
إهي ما قط عطت أمها سبب لعدم الثقـــــــــــــه .
نزلـــــــــت إيدها بإستسلام ما تدري شفيـــــــــها ؟!!!!!!!
تحس بمشاعرها متغيره تجاه أهلهـــــــــا ؟!
طلعت الورقه من مخباتها , ورمتهــــــــا بإهمال بأحد الأدراج .
أصلا إهي صارت حافظه الكلام !
ليش تعيـــــد تقرى فيه وتزيد ما تدري .
صقــر :
كان قاعد يشــــوف الصبيان يشيــلون ويحطون بالكراســـــــــي بأقـــرب مكان من المسيــرات وبقـرب شاليــــــــهم .
خالاته ما يطلعون المسيــرات أكيـــــــــد , لكنهم مو حارميـــــــن روحهــــــم من شوفــة مسيرات الفـــــــــرح كل سنــه من الكراسي اللي يرتبــونها بقــــرب سور الشــاليــه , وبقرب الشــارع .
بلاعيـــــــــــمه تعـــــــــــوره .
وصــــــــــوته رايــــــــــح .
كله من غطسة أمس المينونه في الماي , إذا رجع للأسبـــاب الحقيقه , فبيــوصــل إنه السبب الرئيسي لغطسته في الماي أهو زيــــنه !!
ولبـــــــــــــس زيــــــــــــنه , ومشــــــــــــــــاكل زيـــــــــــــــنه , والرياييـــــــــــــــل اللي معجبيـــــــــــــــــــن بزيــــــــــــــــــنه , و خطبتــــــــــــــه لزيـــــــــــــــــــــنه , وشكـــــــــــــــــــوكه بزيـــــــــــنه .
ما يدري إن كان راح يصبــــر ؟! على الغضب اللي داخلــه تجــــاهها .
فكــر بالقنــابل اللي أمس رمتــــــــــه بوجهه .
يا ترى الدكــتور رد إتصـل فيها ولا لأ ؟!
هــــــــز راســـــــــــه بفروغ صبـــــــــــر ..
اهو تعامل مع هالمشكــــــــــله هذي أمس , الســالفه ألحيــن مو بجذي , الســالفه ألحيــن بعمه عبدالعـــــــزيز .
لازم يوصـــــــل له إنه الأنســــــــــه زيــن بتصيــر سيــــــــده !
بس مع بلاعيـمه اللي رايحــــــــــه ما له خلق يتعامل مع أحد , لا بتليفــون ولا بغيـــره .
المفروض يحمــــــــد ربه ..الصوره واضحه جدامـــــــــه تقريباً
وربعـــــه ألحيــــــــن بييون , ودلال وداليــــــــــا ..
غريبــــــــــــــــــــــه شكثــــــــــــــر متلهــــــــــــــف لوصـــــــــــول هالطفلتيــــــــــــــــــــن .
يحبـــــــــــــــــهم ويشتــــــــــاق لهم شوق غريـــــــــــــب .
وكذا مره يتهاوش مع إبراهيم عشان إييبهم له .
يستـــــــــانس على براءة الأطفــال اللي فيـــــــــــهم .
وتمس قلبـــــــــــه فرحتهــــــــــــــــم ..مع كل اللي قاعديــــــن يمرون فيــه .
هذا أحلى شي بالأطفــــــــــال مشـــــــاكل الدنيــــــا حولهم , لكن لما تلعبـــــــــهم يضحكون من قلـــــــــب .
يمكــــــــــــن لأنه دايماً عندهم حســـــــن الظن بالدنيـــــــا وبالمستقبـــــــــــــل ..وببكــــــــــره أو يمكن يعيشون حاضرهم لأنهم ينسون بسرعه الماضي والمستقبل بمفهومهم مايعرفونه .
لما شــــــــــــاف السيـــــــــــــاره تقـــــــــــــرب .
عــــــــــــــرفها على طــــــــــول .
سيــارة علي !
علي كان مبلغــــه إنه أهو , وإبراهيم ياييـــن بسيــاره وحده
الإبتـــــــــــــسامه إنرسمــــــــــت على شفايفـــــــــــــه .
لما أوقفـــــــت السيـــاره ..نـــزلت الخدامـــــــــه , اللي نـــزلت الأغراض معاها , ونــزلت البنـــــــات ..أشــــر لها على مكـــــــان الشـــاليه !
ونـــادى وحــــــــــده من الخــــــدم , إتدليـــــــــــها عشان تودي الأغراض .
لما نــــــزلوا ربعـــــــــهم , تكلـــــــم بصــــــوت مبحــــــــــوح " هلاااااا بالشبــــــــــــاب "
بعد الســــــــــلام الحـــــار والتهــــــــاني .
قال علي " أيــــــــــــــــــا الخــــــــــاين , فجــــــأه من غيـــــــــر أي تحضيـــــر خطبـــــــــت , خونت فيني وبعبيــــــــــد "
لو تدري يا علي بالظروووووف اللي حدتنـــــــــــي , جان ما تكلـــــــــمت يا علي .
لكن إبتســـــــــم , وقال بطنـــــــازه " لو كنت بنطـــركم إنت وعبدالله , ما راح أتزوج عمري كله "
إبتســــــــــم إبراهيم على النقــــــــــاش .
قال علي بصيغة المتوهق " يعني مو لي هالدرجـــــه !!! "
صقــر وإبراهيم عطــــــــــوه نظــــــــــره .
لأنه أثنينهـــــــم عارفين بخططه إنه يتزوج بالأربعين أو ما يتزوج كلش .
رفــــــــع علي إيده بإستســــــــــــلام " أوكي ..أوكي " وكمــل " يمكــن أنا لما ألحيــن مو مفكــر بالزواج , بس أكيــد بيجي يوم وأحس إني أبي أتزوج "
قال إبراهيم بصـوت منخفض " إيـــــــــــه هيــّن..لي حجت البقر على قرونها "
هالمـــــــره علي أهو اللي عطـــــاه نظــــره .
وبعدهـــــــا رد لموضوع النقــــــــاش , قال " متى العرس إن شاء الله , ولا ما تحدد الموعـــــــد ؟! "
صقـر لما سمــع هالكــلمه ما ملــك غير إنه يبتســـــــم ..ما حدد الموعــــــــــد !!
ليـــــــــــش مينون عشان ما يحدد الموعـــــــــــد , قال بجديــه " إن شاء الله الخميس الياي "
قال علي بإبتســـــامه " ما شاء الله حـــــــــار بحــــــــــار "
هـــــــز صقــر كتوفه بعدم إهتمام " أدام الموافقــــــه من الطرفيــن ما في داعي التأخيـــــر "
شاف علي واحد من عيــال خال صقــر اللي اهو معاه رفــجه ..وإستأذن وراح له يسلم عليه.
صقــر حول إهتمامه للبنـــــــــات , اللي أثنيــــــــنهم وقفـــــــوا قرب أبوهـــــــم خجــــــــــلانيــــــــن .
قال إبراهيـــــــــم بإبتســــــــــامه " لا تسلــــــــــم عليهم بعنــــف , توه علي إمْكَــــــــــرِّهم عيشــــــــــــــتهم "
ضحـــــــــك صقــــــــــر , ونـــــــــزل لمستــــــــــواهم وشـــاف الخدود الحمــــــــــرا .
رد صقـــــر عليــــــه وقال " الخدود صـــــــــــــايره كلــــــــــش "
فجــــــــأه حس إبراهيم بالتعــــــــــب ..
وبــــلوعــــــه كبـــد إشـــويه ..
رد بإختصـــار " إيــــه " , وقـــال لبنــــــــاته , واهو يدزهــــــــــم " يلا بابا سلموا على عمــــــــوا صقــــــــر "
قام صقـــــر يلعب بوجهه , واهو يتحــــــــرش فيـــــــــهم .
داليـــــــا خشـــــت ويهها بريــــــــــل أبوهــــا .
ودلال بانت الشقـــــــــاوه بعيـــــــــونها .
قال إبراهيم بصــوت متعب شوي " ما ادري شفيـــــــهم ؟! "
صقر اللي ما شافهم صار له فتــره , كان متوقع تصــرفهم .
ويتمتع بتغليــهم وقيامه بمراضاتهم ؟!
شــــــــــاف المسدس الماي اللي بيد البنــــــات ..
وحده أخضــر و وردي .
والثانيــــــــــه أزرق و وردي .
فجــــــــأه قلــب صقــر الموجــه وقال لهـــــــــم " شالمســــــــــــدس الحــــــــلو "
دلال على طول إبتســـــــــــــــــمت وبان بويهها الحمــــــــاس .
وشــافت مســــدس الماي .
قربـــــــت بســـــــرعه من صقــــر وقالت " هذا رشـــــــــــاش ماي "
عرف صقــر إنه خـــــــــلاص كســب البنات , أدام دلال تقدمــت فداليــا راح تلحقهـــا , تربـــع صقــر على الأرض براحـــــــه وقال " قولي والله ؟! "
داليــــــا وخــرت ويهها وقـــربت مع إختهـــــــــا .
جان تقــــول دلال بحمــــــــــاس أطفـــــــــــــــال " والله , أصـــــــلاً اهو أقوى من الصــــــابون "
كان بيضحك , بس بيــــــن إندمــــــــاجه !
ينســــى روحــــه مع اليهــــــــــال .
بدت توريـــــــــــه واهي تقـــــول " شــــــــوف إهني , نســـــــــوي جذي " واهي قاعده تشــــــــــرح له إقعــــــــــدت بحضــــــــــــنه , واهي تكمــــــــل " واهني جذي ..شوف "
وبدى يطــــــــــــــــــــلع المــــــــــــــاي , بس طـــــلع شويــــــه .
لفــــــــــت عليــــــه واهي تقـــول بخيبـــــــة أمل " أمي ما ترضي صـــابون "
ضحــــــــــــــك واهو مو قـــــــادر يتمـــــــــالك نفســــــــــه .
واضح إنهم كانوا يبــــــــون صــابون , بس أمهـــــــــم أقنعتــــــــهم بالرشـــــــاش .
بهالوقـــــــــت كانت داليــــا قاعده بحضنه الجهـه الثانيـــه .
رفع راســـــــــه عنهـــــــم وشـــــــاف ويه إبراهيم الشــاحب , تـــــــوه ينتبــــــــــه حق ملامح وجســــــم صاحبـــــــــه .
وتوه ينتبـــــــــه ..إيد إبراهيم اللي مو قاعد يحـــركها .
إبراهيم لاحظ نـظرة صقـــر المتفحصـــــــه
حاول يبتســـــــــــم , لكن هالشي ما عدا على صقـــر .
ما حســوا أثنيـــنهم بمنيــــره لما تيي , اللي قـــــــالت " الســــــــــــلام عليــــــــــــكم "
عدل إبراهيم وقفـــــــــته وقال " وعليـــــــــكم السلام خالتي "
إبراهيم والشباب اللي يعرفــون منيــره من صغرهم , دايماً ينادونها بخالتي , وما يتجرأون ينادونهـــــا بغير جذي .
وإهي ماخذه عليـــــــهم وتعاملــهم بحسبــة إعيـــالها .
البــــــــــنات أول ما شافوهــــــا قامــوا من غير كلام لمنيـــــره يسلموون !!
وراحــــــــــــو لها بســـــــرعه غريبــــــــــه , حتى داليـــــــا اللي تستحي إسبقـــت دلال .
هالشي أثـــار أستغراب أبوهـــــــــــــم وصقـــــر .
قالت منيـــــــــره " هلا والله بعصافيـــــــــــرنا الصغار "
إبراهيم كان يشوف اللي قاعد يصيــــر واهو يفكـــــر إنه بناته محظوظيــن بسبب وجود كل اللي يحبـــونهم حولهم .
صقــر وقـــف بهاللحظه ونــفض التراب عن جينــزه .
" هذيله بنــــــاتك ما يبين بعيـــــــنهم , أنا اللي كل أسبوع يشوفوني , ما يسلمون علي جذي , ومنيـــــــــره أول ما يشــوفونها ركـــض !! "
أهو بعد ملاحظ هالشغله , إرتباطهم بأم صقــر كان غريب .
بس قال بصــوت عالي " أكيـــــــــــد بيتعلقـــــــون بست الكـــــــــــل "
إبتســــــــــــمت منيــره على شقاوة صديق ولدهــــــا وقالت " جمـــــــــبازي "
يكســـــــــر خاطـــرها , وتكســر خاطره طليقتـــــــه , ويكسرون خاطرهــــا بناتهم .
وكمـــلت بحنيـــــــه " إشلــونك إبراهيــــــــــــم ؟! "
صقــر لما سألت أمـــه هالسؤال نقــل نظره لإبراهيم .
يتـــــــابع تعابيـــــــره وردات فعله .
رد إبراهيـــــم بإحتــــــــرام " بخيـــــــر خالتي الحمدلله "
أول ردة فعــل لصقـــر ..كلمـــــة (نصــاب ) هذي الكلمه اللي أخطرت بعقله .
تمقـــــــــــلت منيـــــــــره فيـــــــــه وقالت " شكــــــــلك تعبــــــــان ؟! إشفيــــــــك لا يكون ما تاكــــــل "
إبتســم إبراهيم , وقال " لا خالتي مافيني إلا العافيــه , بس وراي ألحيـــن دوام , ومنغـــــث إشــوي "
هــزت راســها بالموافقــــــــــه " إي صــــــح الله يعيـــــــــنكم " وكمـــلت " أنا باخذ هالبنـــــــات الحلويـــــــــن بوريــهم غرفتهــــــــم , وبعــرفهم على اليهــــــال الباجي " وقالت أخيــراً " إبراهيم ســــــــلم على أمـــــــــك ؟! "
رد عليــــــــها إبراهيم على طــــول " الله يسلــــــــــــمج خالتي , إن شاء الله يوصـــــل "
لفت منيــره على ولدها وقالت " صقــر , غنيــمه وبناتها بعد شوي بييون , إذا شفت سيارتهم ناد وحده من الخــــــــدم تساعدهم " كمـــلت بتحــلطم واهي تمشي مع البنات " غنيــمه الله يهداهـــا يايبـــه الدنيــا والديـــن "
رد بهــدوء " إن شاء الله "
وقفت منيــره مشــيتها وقالت لولدهـا " شفيــه صــوتك ؟! "
إبتســـم إبراهيم , الأمهـــات بكل مكان نفـــس شي !
كلامها مع صقـــر حسسه كأنه صقــر.. طفـل صغير ..!
رد صقــر بصــوته المبحوح " بلاعيمي شويه .."
وما اهتم يكمـــــل .
عقدت منيــره حواجبـها وقالت " ألحيــن بطرش لك حبوب مـص "
وراحت .
صقـر كان يدري إنه إبراهيم بقلبــــه كلمه ساخــــره .
قال صقـــر بإختـــصار لإبراهيــــم " لا تعلـــــــق "
إبتســــــــــــم إبراهيم كإجـــــــابه على هالكلــــــمه .
أما صقـر فعلى طول لف على إبراهيم " لا تقول إنه ما فيـــــــك شي , لأنه واضح إنه فيــــــــك "
الألم مو مخليـــــــه له خلق يغطي على شي فقال بصــراحه " بس جتفي يعــورني هالأيام بزود "
تذكــر صقــر ذاك اليوم بالدوانيــــــــــــه وقال " أوله من ذاااااك اليوم ويعـــورك لما ألحيـــــــــن , ليـــــش مارحت الطبيــــــــب ؟! "
إبراهيم رد بكل جديــــــــه " بروح إن شاء الله بعد هالعطله "
صقــر اللي ما كان يدري عن ســالفة الورم , سكـــــــــت .
إبراهيم كبيـــر وما يحتــاج يقــول روح الطبيب ولا لا تروح !
واهم قاعديــن يتحــركون للكـــراسي , اللي بقــرب الدوانيــــه ..قال صقــر " متى بتــروح مناوبتك ؟!"
شاف إبراهيم الساعه , وقال " بعد شــوي "
لحظات واهم قاعديــن على الكراسي ..بس يتأملون الأفق ..
إبراهيــم كان قمـه بالإستـرخاء .
بهالمكـــــــــــــــان هـــــــــــدوء تام , وهذا اللي اهو محتــــــــاجه .
وأحســــــن شي بصقــر إنه شخص يقدر ويحتــرم الصمـــــــت , واهو يحتاج إنه يبقى مع واحد يقدر الصمــــت .
شخص ما يحس إنه يحتاج يملي كل دقيقه بكلام أو سالفه .
هالشي اهو يتفق فيه مع صقر ..
لحظات بس ودخـــلت سيــاره وتمتم صقــر " هذي خالتي غنيــمه "
قام من مكــــــــــانه ونادى وحده من الخدم ..
وراح يسلــــــــــم على صديقـــة أمــــــــه .
أما أهو إبراهيم ..فكـــــــــــان جــــــــــــــامد مكـــــــــــــــانه .
بعد ما نقــــــــل نظره تلقائيــــاً للسيــــــــــاره , وشـــــــــافت عيــــــــــــونه لولوه .
ما قدر يــوخــــر نظـــــــــــــره عنهـــــــــا !
لأنه ببســــــــاطه مو قادر يصـــــــــــدق إنها جدامـــــــــــــــــه .
بكامـــــــــــل نعومتــــــــــــها ورقتهـــــــــــــــــا .
لولوه .
ما توقــــــــــع يشوفـــــــــــــــها اليوم , وإهني .
شالصدفــــــــــــــــه ..!
كانت قاعده تكلــم بنت ثانيه معاها ..وفجــأه إبتســـــــــــــمت .
هالشي اللي خلاه يبتــــــــــــسم تلقائيــــــاَ لإبتسامتها .
يشـــــــــوفها وقبــل لا يدخـــل المستشفــــــــــــى يوم الأحد بيحقق له أمنيــــــــه ما كان يظن إنها بتتحقق .
كأنها حســت بنظرات أحد عليها .
لأنها إلتفتت , وإلتقــــــــــــت عيــــــــونهم .
حس فيـــــــــــها تتجمـــــــــــــد بعدهـــــــــــــا صدت !
لكن ما صــارت ثواني وإلا وإهي راده نظـــــــرها له ..وعلى وجهها إبتســــــــامه خجوله .
كانت هالإبتســــــــــامه مثـل الصعقـــــــــه الكهــربائيــــــــــه .
لأول مـــــــــره يحس بهالفـــــــــرح كله لشــــــــوفته لإبتســــــــــامة أحد .
ما قط إبتســـــــــمت له ..
حــــــــــرك راســــــــه بتحيــــــــــــه , ما ردت عليـــــــــها .
واهو ما توقع إنها ترد .
يكفيـــــــــــــه الإبتســــــــامه هالمره .
وعـــرف إنه هالمــــــــــــره يبي يتجـــــــــرأ ويكـــــــــــــلمها !
يقـــــــــــولها عن مشــــــــــاعره , بيغتــــــــــــم فرصة وجوده ووجــــودها بهالمكــــــــان ؟!
ويشـــــــوف إن كانت تبــادله نفــــــــس المشاعر ولا لأ .
أو إنه يقــولها إنه ناوي يخطبــها مره ثانيـــــــــه , وقريــــــب , أول ما يتأكد إنه هذا اللي بكتفــــــــــــه ولا شي يذكـــــــــــــر !! مجـــــــرد ورم غير خبيث .
لولوه , اللي عطـــــــــت إبراهيم إبتســـــــــــامه خجـــــــــوله حســــــــت على عمــــــــرها !
وإنـــــــزعت هالإبتســــــــامه عن شفايفـــــــــــــها و وجهها أحمــــــــــــر !
أنا شسويــــــــــت ؟!
شــــــــــلون أبتســــــــــــم حق واحد غريــــــــــــب , وبهالطريقه الوقحـــــــــه ؟!!!
بس اهو يحبـــــــــــــني !
مو كاتب لي شعـــــــــــر ؟!
ما تصـــــــــدق إنها سوت هالحركه بوجود أمها واختهــــــــا ؟!
ووجـــــــــــــود صقـــر اللي لازال يكلـــــــم أمهــــــــــا .
يا ربي !!
بعد عدة ساعات :
زيــنه :
تشـــــــــوفه ومو متجـــرأه تقــــــرب .
مثـــل أمس بالضبط .
صايره بس تتابعه بكـــــــل تصرفاته كأنها مدمنـــــــــه !
يمكن لأنها قاعده تشــوف شخصيــته الحلوه معاهم , الشي اللي مو قاعده تشوفه معاها
صــوت ضحكــــــــــته واصـــله لهـــــــا .
مجـــــــــــــابـــــــل بنات إبراهيم كأنهم بناته ..أصـــــــلاً كانوا البنــــــات مع منيـــره , بس راح صديقــه إبراهيم , يا على طــــــــول وخذاهم ومن وقتــــــها واهو معاهم .
إهي مستــغربه إشــلون معطيـهم ويه لهالدرجـــه , واهم ماخذيـــن راحتهم معاه , ضحــــــــــك , وصــــــــــراخ , واليهال الباجي إنجذبوا للعب وبدوا يلعبون معاهم .
ودهـــــــا تروح وتلعــــــــــب معاهم ؟!
ودهـــــــا تقــرب وتستفيــــــد من مزاجـــــــــــــه الممتــــــــــــاز .
بس خايفه تقـــرب ومــزاجه يعتـــــــــــفس
و إهي أصــــلاً ما تعرف تتعامل مع اليهال .
تستحـــــــــــــي منهم.
شــــــافته واهو يشـــــــيل وحده من بنــــــــات إبراهيم ويــــــــــلف فيــــــــها , والبنــــــت الثانيـــــــــه بيدهـــــا مسدس ترشـــــــــه عليـــــــــــه .
واهو يضحـــــــــك ؟!
هالضحكه والإبتسامات اللي محرومه منها !!
ولا تبين إلا إن كان قاعد يتطنز .
ميلت براسهـــــا ومال عنقـــوصها اللي كانت حاطته بقــمة راســها .
متسنده على عامود بقرب شاليه منيره .
كان شكــلها ملفت للنــــــــظر خاصه إنها مهتمــه بمظــهرها اليوم بشكــل خاص .
ترينج سوت لونه فوشي ..وسكارف ألوان..وجوتي ريـاضه ذهبي .
كحـــل واضح كحلي غامق , وقلوس فوشي واضح يلفت النظر لشفايفها .
قاعده بوقــت متأخر , لأنها صـلت الفجر ونامت ..
عارفه إنه في ضيــوف عند منيـــره , وإنجــبرت تقــوم عشان تقــعد معاهم , لما نزلت وشــافته , وما قدرت تتحـــــــرك بعد ما إسمعت ضحكــته العاليـــــه .
من كثــر ما إندمجت باللي قاعد يصير بينهم قامت تبتســــــم لإبتسامته .
واهو لما ألحيــن ما إنتبه لوجودها .
ما راح تــروح له ..
إشتبي تـــروح له كأنها ميــــــــــــــته عليه .
وسكتت الكلام الداخلي اللي قال (إي إنتي ميـــته عليـــــه)
ما راح تبيــن إهتمامها فيـــــــه إلا إن بيـــن إهتمامه فيها , بس كافيها ضعف مركــزها معاه .
عدلــــــــت وقفـــــــــــتها , وقــررت تروح للشــاليـــــــه الرئيسي .
فجأه هونت و وقفــــــــــــت بمكانها .
رزان دخــــــــــلت !
الغيــــــــره لمجـــرد شوفـــــــــة هالبنت شبـــــــــــت بصدرها .
من أمـــــــــس لما شــافت نظــرة صقـــر لها , وهالأحساس قاعد يرقع بقلــبها .
حتى مع معرفـــــــتها إنها إهي اللي مخطـــوبه لصقـــر ..بس معرفتها إنه الكل يشوف إنها ما تستاهله , ومع معرفتها إنه صقـر ما يبيها لنفســـها مو قادره تقاوم هالأحساس القاتل .
وشبـــــــــــــــت النار بصــــــدرهــــــــــــــــــا أكثــــــــــــــــر وأكـــــــــثر لما صقــر واهو يــلف بالبنت بغى يدعم رزان اللي رجعت ورى وطاحت .
نــزل البنت وراح لها على طـــــــــول .
واهي تشـــــــــــوف اللي قاعد يصيــر حسـت بالغليـــــــــــان .
لكن ما كانت قادره تتحــــــــــرك .
رزان :
لما طاحت على الأرض , حســـــــــــت بخجــل عميق .
خاصه لما جا صقـــــــــر على راســها , قال بجديــــــــــه " آســـــــف ما إنتبــــــــهت , عسى ما تعورتي ؟! "
أول مره يخاطبـــــــــها من ذاك الموقــــــــف اللي من زمان , ويهها صار أحمــر من الخجــل , خاصه إنها معجبــــــــــه فيه.
أما صقــر فسقوط رزان خلاه ينحــــــــــــــرج !
قالت بصـوت منخفض " لا عادي "
عقد حاجبــــــــه وقال بنــفس الجديــه لأنه شـافها لازالت على الأرض " ما في شي يعـــورج ؟! "
قامت من مكــانها شوي شوي .
وبدت تنفـــــض عن ملابســها التـــراب .
وقالت بعجـــله وخجـــل " لا والله عــــــادي "
إبتســـم لها .
صقــــــر حس بداليا اللي مسكــــت ببنطلون جيــنزه .
فتلقـــائيــاً , شـــالها ..أما دلال فكانت قاعده تلعب مع اليهــــــــال .
وقالت رزان برقــه " ما شاء الله , منـــــــــو هذي ؟ بنت إبراهيم ؟! "
صقــر شــاف داليا وأول ما طاحت عيــنه على بنوتة إبراهيم , إبتســـــــــــم..وقال بهــدوء " إيــــــه بنـــــــــته "
مــــــــدت إيدهـــا وبدت إتداعـــــــــب بنــــــــــت إبراهيــــــــــــم برقــــــــــه .
خلــــــــــت البنــــــــت تضحــك بخجــل وتخش ويهها برقبة صقــر , صقــر ضحــك براحه .
إلتقــــــــــت عيــنها بعيــن صقـر ..
صقــر غض بصــــــــــره , حس إنه الموقف صــار غلط ..
رزان إنحـــرجت بعد , وإبتعــــدت شوي .
وقالت بـخجــل " الله يخليــــــهم له إن شاء الله " وكمــل " شكـــلها إتحـــبك ؟! "
بإبتســامه قال صقــر " ما فيها خيـر إن ما حبت عمهــا !"
لاقت جملته إبتســــــــــامه من رزان اللي كانت فرحــانه من هالموقف .
وبعد أمــــــــس فآمالها زادت وارتفعت .
هالموقف صــار بعد ما إهتمت بروحــها بشكــل خاص هالمره , لابســـه جيــنز أبيض , وبلــوزه طويـــله ألوانها متعدده , ولابســه لفـه أوف وايت .
وعشان تطــول اللحظه خاصه إنه صقــــــر مو من النــــــــوع اللي يتكـــــــلم مع أحد يكتفي بالســلام من غير كلام ..فقالت له " إنت تحـــب اليهـــــــال ؟! "
إبتســــــم بهدوء واهو يقول " مو كل اليهــــــال "
ولف على داليـــــــــا , وبدى يحــاول يعضـــها , ويحبــبها , واهي تحــاول تبتــــــعد بضحــــــكه طفــــــــوليه " بس داليـــــــــــا , ودلال "
وكمـــــــل يلـــــــعب معاها ويعضضها واهو " بس داليـــا "
وبـــــدت داليــــــــا تعــفر بإيده وإهي تضحــــــك ..خلـــت صقــر ينـزلهــــــــــــا وبــــــــــدت تنحــــــــاش منـــــــه .
رزان متــأكده إنه سعادة هالطفــــــــــله ما راح توصــل لسعادتهـــــا إهي بهالموقف .
لأنه صقــر أدامـــــــــه وقف و كلـــــمها , واهو مو عادته جذي عــرفت إنه أكيــد لازال يحـس بشي إتجاهها .
تحـــــــــركت والإبتســـــــامه على شفايفها عقب ماراح يكمل لعبه مع البنات.
لولوه :
سمعـت خبـر الخطبـه .
وما تنـــــــــكر إنها إنقــــهــــــرت .
إشمعنى إهي اللي كل شي يصيــر لها مثــل ما تبي !!
كانت متــزوجـه من شـاب , من عايله ممتـــازه , وعندهــــــــــم خيــــر ..
هالعايــله بالذات أبوهـــــــا الصعــــــب جداً وافق إنه يناسبــهم .
أرمـــــــــــــله وتنخطــــــــــــب من الريــال اللي كانت تحبـــــه , الظاهر حبــــها له ما راح من قلبــــــــــها !!
ولا في وحـــــــــده توافق على واحد فشــلها !
أو لأنه صـار ميســــــــور قالت أوافق عليــــه , أحسن مما أكون من غير زوج ..هالطماعه .
ما تقدر تصدق إنها إنخطــــبت ..ومن صقـــر , ريــال ما تزوج قبــلها ..وغيــــــــرها من البنــــــــات حتى خطيـــــــب ما عنـــــــدهم .
حظـــــــها يكســــر الصخـــر , وإهي ما تستاهل .
مغروره وشايفه حالها , ودايماً تظــن إنها أنضـج وأحســـــــــن منهــــــــم .
حتى ألحيـــن صار لهم فتــره موجوديــن وما طلت علــيهم ؟!
من كانت العلاقات بيــنها وبين زينه عاديـه وما فيها توتــر , تحس بعدم تقبـل داخلي لها .
كل شي متوافر لها , ومع هــذا ما حافظت عليـه , وتركـــت اللي اهي تتظاهر إنها تحــبه , وراحت ورى الفلـــوس عشان جذي ما تحـــترمهـــا .
ما تنكر انه الموقف اللي صار لها معاه بالماضي يفشل بس مو معناته تتزوج واحد ثاني واهي اللي كانت تتظاهر جدام الكل انها تحب صقر !
تحس تجاه هالبــنت بأحاسيس مختلفه !
خــذت نفــس عميق , زيــنه خذت صقـــر .
هذا معنـــــــاته إنه لهــــــــــا أمـــل إهي بعد إنها تتزوج !!
يعني ماكو شي مستحــــــــيل .
اللي أرمــله و تتزوج اللي كانت متعلقه فيـــه , في شي مستحيــل أكثـر من جذي .
معقــوله تتزوج إبراهيم ؟!
تذكــرت اللي سوته اليوم , حـــــاسه إنها مقــموته بعد اللي ســـوته .
وايد تجــرأت , إهي مو عوايــدها جذي .
شنو يفكــر فيها ألحيـــــــــــن ؟!
لما رجع لها اللي ســــــــــوته , حســت بتــوتر , خاصه لما شــافت أمهـــــــــا .
بس شنو يســوي إهني ؟!!!
وشعـــلاقته بهالعايـــــــــــله ؟!