السلام عليــــــــــــــــكم ورحمــــــــــــة الله وبركـــــــــــــــاته .
شلـــــــــــــــــــــــــونكم بنــــــــــــــــــــــــــــات ؟ شخبـــــــــــــــــــــــاركم ؟
مشـــــــــــــــــــــتاقه لكم مــــــــــــووووووووووووووووووووووت , وبشكــــــــــــــل خيــالي .
الحمدلله يدتي طلعت من المستشفى , وصــارت بخيــــــــــــر ..بفضــــــــــــل الله سبحانه وتعالى , ثم بفضل دعواتكم .
الله لا يحــــــــــــرمني منكــــــــــــــــــم يا رب .
أحب أشكــــــــــــــــــــــــــركم وحده وحده , على مساندتكم لي كتابةً إهني أو بالخاص أو من وراء الكواليس .
وإن شاء الله البارت ألحيـــــــــــن نازل , وإن شاء تفرحون بهالعيـــــــــــــديه يا رب
..............................
البارت الحادي عشر
*** ثم إلتزمــــــت الصمت وعزومي إكبـار ... ولو يشتعل جوفي حشى ما تكلمت ***
اول ما قالت كلمتها , إنتظـــرت ردة فعـــل
لكن ما كان في اي ردة فعل واضحه ..
ولا شي ..
كأنها قالت له (الجو حلو )
لأنه أول ما قالت الكلمه , نزل عيــنه للفوطــه وكمــل مسح أصابيعــــــــه .
صقـر مو مصــــــدق إذنــــــــــه !
اهو شـــــــــــك للحظه أنه يهــــلوس .. يسمع أشيــاء مو قاعده تصيــر بالحقيـــــــقه .
ردت عليــــــــــه !!
وبالموافقــــــــــــه .
ليــش ؟!!
مو إهي تقول تكرهه ..ليــــــــــش وافقت !
إبتسم بسخريه لنفســــــــــه عشان المهـــر , عشان البيــــــت , ليش يعني !!
بس هالشي ما منع إحساس الإنتصار اللي غمر قلبه .
يحـــــــــس قلبــــــه من زيــادة نبضـه بيطلع من قفصه الصدري .
نــزل عيـــنه عنــــــــها لأنه ما يبي يبيـــــــــن ردة فعله .
وافقت .
وافقت .
تحــرك للطاوله اللي خلفه , عطاها ظهــره , رمى الفـــوطه ..
شافته يتحرك ويعطيها ظهره ..مغتاظه من إنعدااااام التفـــــــــاعل مع ردها .!
مو عارفه شنووو المفروض تقـول !
وشلون المفروض تتصــرف ألحين !
احتــــــــــــــرت منــــــــــــه ليش مو قاعد يقـــــــول شي ..
ليش ســــــــــــاكت ؟؟
ردت قالت " سمعتنــــــــــي قلت لك أنا موافقـــــــــه ..موافقه على الزواج "
حط الأداة اللي بيـــــــــده الثانيــه بصنـدوق عدته ..كل شي قاعد يســويه كان قاعد يســويه بالحركــه البطيئــه , عشان يقدر يخفـــي إحساســـــــــــه بالفــــــــــــرح والإنتصـــــــار لأنها وافقت عليـــــــــــه ..
ما يبي يبين لها كم يعني له موافقتها عليــــــــــه .
ما يبي يبيـــــن لها شكثـــــــــر مهم إنه يسمـــــــــع هذا الرد بالذات ..
حس بالقهـــــر من نفســــــــه .
سعيــــــد مع إنه يعرف إنه اللي خلاها تتزوجــــــــه ..الأرض والبيـــــــت اللي وعدها فيــــــهم .
بس على الأقل هالمره كل واحد فيهم واضح مع الثاني .
اهو عارف إنها ما تحبــه واهي عارفه إنه ..ما يحبها .
خافت بهاللحظه من هالصمــــــــــت ..
ردت قالت " سمعتـ ..."
قال بصـــوته الصارم " سمعـــــــــــت "
لف عليـــــــــها بهــــــــدوء , وتســـــــــند على الطاوله اللي كانت خلفه وكتف إيده ..
وكمــل قال بجفاف " سمعـــــــت من أول مره ! "
أدامه سمع ..ليش ما تكـــــــــــلم !
ليش مو قاعد يتكلـــم ولا قاعد يعلق ..
قالت بهمـــس , كأنها تكــلم روحهــا " ما كو تعليــــق..بس هذا تعليقك ! "
بسخـــريه طلعت تلقائيــــــــاً من توتره ولأنه تعود يكلمها بهالأسلوب " تبيني أقـــــــــول مشكـــوره قبــلتي تتزوجيــني "
شــافته بصــدمه ..
وعيــــــونها بطريقـه مفاجئــه غمــرتها الدمــــــوع ..
ما كانت رافعه حصـونها للحمــايه ..
ما توقعت الجــرح ..وبهالطريــقه .
لما شـــــــاف ردة فعلها ..تذكــر بكاها من كم يــوم !
إحمــــرار ويهها ..
دموعهــــــــا اللي صارت موجوده على أطراف رموشها ..
تـــوتر , ما كان يقصـــــــد , ما كان يبي يســـــــوي جذي ..
ما كان يبي يتطـــــنز..
بس طلعت تلقــائيـاً , وردة فعــلها خلتـــــــــــه يندم وبقـــــــوه .
تنهـــــــــــــد , قال بصــوت هادي " آســــف "
جفت الدموع ..خذت نفـس قوي مصـدوم !!
إعتذر ..
ما تصـدق اللي سمعتـــه إعتذر !!
غاب الكون كله عن عيــونها وما بقى إلا اهو ..
تدري إنه الأسف دليل قــوه للرجل ..
وإنه الشخص متى ما أعتذر واهو غلطان فأهو قـوي ..
كمـــل صقــر كلامه وقال " آسف على كلامي , كنت متفاجأ , وكلامي كان من الصدمه ..ما كنت متصـور إنج بتوافقيــن , هالشي مو عــذر أدري"
بس شنو تفهم من كلامه !
شنو يعني ما تصـورت إنج توافقيـــن .
يعني ما يبيهــا توافق !
أو يمكن يقصد إنه ما توقع إنها توافق عشان جذي سألها من الأساس , عشان يرتاح يكون أدى الواجب وعرض الزواج على الأرمله .
قالت ببرود " إذا ما تبي تتزوجني .."
أول ما سمع هالكلمه اللي أصابت شي داخله ..
ضحـــــــــك بطريقـــه مفــاجئـه له ولها ..وبقــوه !!
صبــــــــغ ويهها باللون الأحمر للمره الثانيــــــــه , وبقــوه .
ردات فعـــله صايره غريبـــــه ..
إحساسها بالحــــــــرج ..قثـــــــــــــها ..
وحــــــرمها من محـاولتها الظهــور بمظهــر البارده .
صقـر ما قدر يتمالك نفسـه , وضحــك غصبـاً عنه من فكـرتها الغريبــه .
ما يبي يتزوجهــــــــــــا !
لو تدري شكثــر يبي يتزوجهــــــــــا جان خشمــها انـــرفع لفــــــــــوق ..
ما يبي يتزوجهــــا !! , اهو لو عليــــه يتزوجهــــــــا ألحيــــــــــن بعد الموافقه مباشره .
قالت بــبرود " خــــــــــلاص ..إن.."
سكت بعد ما خلص طلع القهر اللي فيه من نفسه بهالضحكه ..
ولما سمع هالكلمه الأخيــره , هـز راسه ..
قـــــــــرب منها ..و قال بثقــــــــــــه وصــرامه " أبي أتزوجج " وكمــــــــــل " واثق إميــه بالإميـــه من رغبتي بالزواج منــــــــج , ما في داعي تاخذيــن موقف الدفاع "
ما تصــــــــدق قدرته على قراءة أفكارها ..
كانت فعلاً قاعده تحاول تحمي كرامتها ..
واثق إنه يبيـــــــــها ..
يبي يتزوجهــــــــــا !
ما يقدر عقلها يسـتوعب إنه صقـر معقــوله يحس بالرغبه إنه يتزوجهــا !
إهي بالذات ..اهو يبي يتزوجها عشان يرضي منيره , وإختارها عشان منيره بعد !
وإذا كان هالشي يقصد فيه إنه ما يبي يتزوجها فإهي مو مهتمه فيه ..
قالت واهي قاعده ترفع راسها فــوق " شكــلك ما تبي تتزوج ؟ "
إبتسم إبتسامه جانبيـــــــــه بارده ..
وتجاهل السؤال .
وقال " قلتي حق منيــره ؟ "
ما كانت راح تسمــح بهاللحظه إنه يتجاهلها خاصه عقـب ضحكته اللي اجرحتها ..
ونــزلت من كرامتها ..
وقالت بعصبيـــه مفاجئـه " إذا ما كنت ماخذ الموضوع بجديه .. "
ما تقــدر تستحمـــــــــل فكرة إنه قاعد يتطنـــــــز عليها بأفكاره ..
بروحهــــــــا مو واثقــــــــه من عمــــرها ..أساساً بالنسبـــــــــه له .
خاصه إنها مو عــارفه ليش قاعد يتصرف معاها جذي ..
قاطعها ببرود " أظن إني قلت لج ذاك اليوم أنا مو ياهل عشان ما أقدر تصرفاتي "
سكتت ..واهي كان ودهــا تسـأل ليش ضحكـــت ..
بس ما عاد يهمها ..
مو قادره تفهمه ..تحبــــــــــه ومو قادره تفهمه .
طول عمرها ما قدرت تتــوصل لفهمه .
مو عارفه إن كان قرارها متســـــــرع ..ولا لأ .
لكن عارفه إنهم إن تزوجـــــــــوا راح تتعذب .
إهي ما تقدر تستحمــل سخريته منها .
غمضـت عيــنها بعجــز بس إهي بهاللحظه إكتشفت إنها ما تقــدر تعيش من غيــره , على الرغم من كل اللي إعمله فيها , وكل اللي مــر بينـــهم .
إفتحت عينها , و إرفعت راسها بشده بسبب طوله ..وقـربه ..
كان ودهــــــــــا تقوله (خايفه منك )
بس اعجزت تنطقها ..
صقر كان قاعد يشوف تعابير ويهها , والفكره الوحيده اللي اخطرت في باله إنه يبي يحكرها .
يبي يخليها له , وملكه بأسرع وقت ممكن , قبل لا تقرر إنها ما تبيه للمره الثانيه على الرغم من ثقته بالمهر اللي راح يقدمه إلا إنه ما يقدر يغامر ..مثل ما غامر المره اللي فاتت .
قال بجديه " راح نمــلج الخميس الياي ! "
طارت كل الأفكار من مخهــــــــا وقالت بصوت إختفى منه النفس "الخميس الياي ؟!!!!! "
بهالســــــــــــرعه !
ما توقعت هالسرعه ..
ما تبي تملج بهالسرعه , تبي تتأقلم على فكــرة إنها بتكون زوجتـــه .
قال بجديـــــه " إيه الخميس الياي "
نزلت راسها فصارت عينها بمستوى صدره ..
بمحاوله منها التركيــز .
ردت عيــونها للأعلى وقالت بصدمه " بس ..بس اليوم الخميس ! يعني .."
سكتت شافت إيدها وبصدمه قعدت تحسب .. واهي تقــول " يعني جمعه ..سبت ..أحد ..أثنين ..ثلاثا ..أربعا ..خميس "
رفعت عيـونها له " يعني بس ست أيام "
ما تقــدر تتزوجـــه بهالســرعه .
لازم تتعود .
خايفـــــــــــــه ..ميتــــــــــــه من الخوف ..
زواجهــــــــا منه له عواقب وايد .
حست بفزع شديد ..حست بهاللحظه بتســرعها بالقبـــول , كان لازم تهيأ نفســها قبل لا تقــوله , إهي صج كانت بتوافق بتوافق ..بس كانت لازم تتحضر نفسياً .
هز كتفه بعدم إهتمام وقال بجفاف " إحنــا نعرف بعض من سنيــــــــن , من كنتي ياهـــــل , ما في داعي خطبــه طويــله "
ردت " بس .."
رد عليــــــــها بجديـــه " الخطبه حق الناس اللي ما يعرفون بعض , مو حقـنا "
فكــــــــــرت بعذر ..
وبســرعه قالت " أنا أبي أجهــز , أشتري لي ملابس , أسوي شي , النــاس لازم يعــرفون , و .. "
وسكتت مو عارفه شتقــول .
شنو العذر اللي معقــول تقــوله وتخليـــــه يشــوف إنه زواجهم الخميس فيه تســرع .
قال لها بحــزم " ما راح يكون في حفله بس ملجه , بعدها إن بغيتي تسوين عشا ..كيفج " وكمـــل كلامه " وإذا تبين تشترين أي شي فعندج هالأسبوع راح تقدرين تشترين اللي تبيـــــــنه , إنتي بعطله و وقتج ملكج " سكــــــــــت وبعدها كمــل بجديــه " أما بالنسبه للناس فراح يعرفون اليوم بالليل"
الكـــــــــل راح يعرف اليوم .
كل اللي إشهدوا على فشـلتها ذاك اليوم بيعــرفون إنها راح تتزوجــه .
يمكــــن أحســن .
إنه الكل يدري ألحيــــن , عشان تفتك من إتصالات الناس .
يمكن إن خلص الموضوع بسـرعه .
يعني إن تزوجتــه بسرعه راح تنتهي من هالخوف اللي ملازمها وهالحيــره .
بس شلون ..شلون عن زواجها السابق !
وشلون تتعامل معاه ..شنو يتوقع منها ..
البرود ..المعامله العاديه كأنهم ربع ..الحـــب ..!! شنو يتوقع ؟؟!
فكــــــرت بالمستقـــبل القريب ..
ومنيــــــــره !
قالت بإستدراك كأنها تذكرت شي "بس ليلحيــن ما قلت حق منيــــره "
هــز راسه بتفهـــــــم " تبيني أقولها "
هــــــــزت راسها بالرفض وبســـــــــرعه " لأ ..لأ "
وكمـــلت " أنا لازم أقولها "
بان فقدان الإهتمام بالموضوع على ويهه ..
كان بس يبيها تطـــلع عشان أفكاره تترتب , يستوعب إشصار .
وقال " خلاص أوكي , ومثـــل ما إتفقنـــــا اليوم بالليـــل الإعلان "
وقال بطريقه من يقرر أمر واقع " راح أنزل مبلغ بحسابج عشان تقدرين تشترين اللي تبيــــــنه "
قالت بســرعه " لأ " وكمـــــــــلت بعزة نفــس " ما أبي شي , أقدر أجهز روحي بروحي "
ما راح تسمح له يشتري لها شي , واهي مو على ذمــــــــــته .
ما له أي صفـه يعطيها .
ولا لها أي صفـه تاخذ .
رد عليــــــــــها بجديه " هذا جـــزء من مهــرج "
إستحـــــــــت وأدركت إنها كانت لازم تفاتح منيره بهالموضوع ..مو إهي تكلمه وتقوله عن موافقتها ..الموقف محــــــــرج والكلام يحــــــــــرج ..
على الأقل مع منيره بيكون بينــــــهم وسيــــــط .
مو جذي ..
واهو قاعد يتكــلم بطريقه تفشلهــــا .
كرمه يحرجــها .
قالت بهدوء " أنا خبري إنه مهري أرض ..غيــرها ما أبي شي "
الأرض !
أكيــــــــد .
رد بسخريه خفيفه من النفس " الأرض يتصير لج لا تخافيـــن " وكمـــل " أما الفلوس فهذا الجــزء الثاني من المهـــر "
ما عجبــها اسلوبه ..
حسسها كأنها طماعه !
بس لما تشوف وجهه ما تشـوف أي تعبيــر يدل على هالشي .
يمكن إهي على أعصابها معاه
صقـــر إستوعب إنه صارلهم فتــره واقفيـــــــــن إهني مع بعض .
وإنه جراح قاعد ينتظره .
فقال بهدوء " روحي ألحيــن قولي حق منيـــره , عشان يمديها ترد تقـولي ..وأنا أعلن الخطبـــه "
توجـــــــه للســياره للمره الثانيـــه ..يبيها تطــــــــــــلع , ما يبيها تكون موجوده , يبي يستوعب .
بعد ما أنهى جمـــلته ظلت مكــانها .
ما تحــركت تنفذ أمره .
حتى ما قال لها مبـروك ..أو الله يوفقنا ..أو أي شي .
هل راح تكون حياتهم قاحله , جدباء من كل الكلام الحلو والرقيق .
إهي لما أقبلت على الزواج إعرفت إهي على شنو مجدمـــه عليــه .
أهو ما أخفى عليــها إن رغبته بالزواج منها مقتصره على إرضاء منيــره .
يعني أهو خلاها على بينـــه .
ما اعترف بحب ما يموت , ولا أعترف بشوق ..ولا شي .
واهي تدري إنه زواجها منــه بيحــل لها وايد مشــاكل .
و وأولها هالزفت اللي تجــرأ يتصل عليها اليوم .
وثانيــــــــها عمها عبدالعزيز .
تقــوله عنهـــــــــم ولا تسكــــــــت .
تقــوله عن واحد منـــهم , وتسكــــــت عن الثاني اللي أكيــــــد بياكل تبـــــن عقب ما يدري إنها تزوجت .
عضت شفايفها بحيــــــره وبتفكـــير عميق .
رفع عيــــــــــنه وشــافها لازالت واقفـــــــــه .
تقوله ..ما تقوله ..
تقوله .. ما تقـــوله
لما إلتقت بعيــــــــــونه ..
قررت .
ما راح تقــوله شي , على الأقل مو ألحين .
إطلعت ..لازم تلقى منيــــره .
صقـــر شافها تطـــــــــلع ..!
قعد على كرسي خشــب قريب من الأرض ..
مرر إيده على شعــــــــــــره , وافقت .
وافقت .
خــــذيتها يا عمي خالد , ردت لي .
غنيـــــــــــــمه :
قاعده تزهــــــــــب ملابس زوجهــــــــا ..
وتبخـــــــــرهم , عاده ما إقطعتهــــــا من بدايــة زواجهــــــم .
لما طلع من الحمام ..
إبتــــــــــسم لها بحــــــــــب .
حــــــب زاد عمقـــــــــه من أخلاقهـــــــــا وتصــرفاتها ..حب العشــــــــره والزواج مو حب الخرابيــــــــط .
غنيــمه كان ودهــا تفاتحه بموضوع عارفــــــــه إنه تأثيــره عليــه سيء وما يتقبـــــــــــله كلش , كــذا مره تكلــموا فيــــــــه .
بس أهو متمســــــــك برايـــــــه , ومتشبـــــــــث فيـه لأقصى حد .
بس إهي مضطــره تقــوله عشان بنــــــــــاتهم ..
لما قعد على الفــراش , بعد ما لبس دشداشــته مالت النــوم المبخـــره .
قال " ويهـــــــج فيه كــــلام "
بعد خطاب لولوه الأخيرين واللي إنردوا منــه , قررت تفتح الموضوع معاه مره ثانيـــه .
شافته بحنيـــــــــه , وقالت " إي بكلمـــــــــك بموضوع "
" سمي ! "
حطت المبخــر على الطاوله ..بعدهــا قالت " لي متى بتــرد الخطـــاب اللي ييون حق لولوه ؟! "
سكــر إزرارات دشداشتـــــــــه واهو يقــــول " مو هذا الموضوع مره ثانيـــــــه يا غنيــــــــمه "
بضيـق قالت " لازم أفتح هالموضوع مره ثانيــــه يا فيصـــل "
رد فيصــل واهو يقـــول " غنيـــــــــــمه أنا ما راح ازوج بنتــــــــي إلا اللي يستاهلـــــــــها , ما راح أرميـــــــها على اي ريال وحي الله "
ردت عليــــــــــه بهدوء " بس إهي أكبـــرت , وقطـــــــار الزواج يفــــــــــوت ..بعد سنه أو سنتيـــن ما راح إييون لها خطاب "
قام من الفـــراش وقال " إهي عندي معززه مكـــــــــرمــــــــه , ومهي بعازة الرياييل إن ما كانوا كفـــــــوا لها ."
تحــــــس بإحبــــــــــاط من تفكيـــــــــــره .
اهو صعــــــــــب وايد بهالسالفـــــــــه , كل يوم تحمـــــــــد ربهـــــا إنه نور مخطـــــــــــوبه ..
راحـــــــــــه ما بعدهــــــــــا راحــــــــه .
بس بعد ودهــا لو تســـــــــرع بالزواج لأنه خوفهـــــــا بيوم اهو يحــس إنه زياد ما يستاهـل بنته الصغيره .
بس قالت بحــــــــلم " فيصـــــــل .."
قال بضيـــق " بس يا غنيـــــــمه أنا قلت لج ..إن كان في احد يستاهلها بأوافق ..كاني مارديـــت الدكتور زيــاد لما تقـــــــدم حق نور "
إمســـــــــــكت إيده وإسحبـــــــــــته معاها ..
وقعـــــــــــدته على الفراش , وبعدها قالت " فيصــــــــل أنا ويــــــــاك مو دايمـــــــين لها , إن كانت ألحيــــــن معززه مكـــــــره فبوجـــــودك , لكن بعد عيـــــــنك من لهــــــا بهالدنيـــــــا " وكمـــــــــلت " ليـــش ما تتركـــــــــد قبــل ما ترد الريــاييل خلهـــــــا تشــوف نصيبــــــــــها "
تنهـــــــد بضيــــــق ..
اهو خايف على بنـــــــــاته .
وياما سمـــــــع وشاف من ربعه , عن البنات اللي متعذبيــــــــن مع رياييلهم .
ما يدري إشلون وافق على زيـــــاد لما ألحيــــــن !!
قال بضيــــــق " غنيــــــــــمه .."
كمــــــــلت غنيـــــــمه لأنها حســــــت إنها لأول مره تخليــــــه يسمعهــا لهالمــرحله " لولوه احس فيـــــــها متضــايقه , صديقاتهــــــا عندهم عيــال وبيــوت , حتى إختهــــــا الصغيـــره مخطــوبه , وإهي تشــوف الدنيــا تمــر من غير لا أنيس ولا ونيـــــــس "
قال بحـــــــزن " بس أنا خـــــــايــــــــف عليــها يا غنيـــــــــمه "
قالت بمنطقيــــه " حتى أنا خايفـــــــه عليـها بس لازم ما نحـــرمها من حقـــــــها يا فيصــل بإنه يكون عندهــا عيـال وبيت وزوج "
إلتفت على غنيـمه وقال " شالمطلوب مني يعني ؟! "
كادت غنيــــــــمه إنها تبتســــــــــم ..لأنها حسـت إنه أخيــراً إقتنع بكلامها بعد هالسنيـــن كلها .
لكن تمــالكت نفســـــــها وقالت " المطلــوب إنك ماتدقق وايد باللي يتقدمون لها .. إن تقدم لها واحد قــولي وإستشيرني قبــل لا تعطيــهم الرد , مو تبلغني بعد ما ترد عليــهم ."
اهو حاس إنه لولوه متغيــــــره .
إن صار فيــه شي , ولا ما صار لمنو يخليـــــــــهم .
رد قام وقال " خيــر ان شاء الله..خيـــر ان شاء الله"
تنفســــــــــت الصعداء ..
إن شاء الله قرارها بإنها تكلـــــــمه بهالموضوع ما يكون بعد ما فات الأوان ..
أبو بدريــــــــه :
" هــــــــلا يا إبراهيم "
أبو بدريــــــــه رد يوســع الصدر على إبراهيم مره ثانيــــه بعد ما عرف بسالفة الورم .
وأهم شي بعد إعتذار إبراهيم .. مهما كان فإبراهيم ولد اخوه المرحوم .
قال إبراهيم بصـوت جدي " هلا بـــــــك زود يا عمي "
إستغرق إبراهيم بالتفكيـــــــر بالحاله اللي أهو واصـل لها وتأثيرها على الناس حــوله ..
يحــــــس إنه كل شخـص عارف بحالته قاعد يحـاول يسايســه ويماشيــه , ويجامله .
علي ...عمـــــه أبو بدريه ..حتى بدريه نفســها ما قامت تتشد بسالفة طلعاته مع بناته بنص الأسبوع .
قال بهدوء " عمي ولا عليـــــك أمر ودي أخذ البنات معاي للشــاليه عشان إحتفالات اليوم الوطني والتحرير ..مثــل كل سنــــــــه "
أبوبدريه اللي شاف إبراهيم أمس بالمســــــجد , وشاف التعــب بوجهه , وقال " تقــدر ..؟! "
تنشــــــــــن إبراهيم , من هالكلمه ..اهو خايف إنه يجي يوم ينمنع فيه من شوفة بناته عشان صحــته , حاس بروحــه ضعيف ..نهــــــــر نفســه , لا اهو مو تعبان , ما فيـــــــه شي , هذا كله من خياله .
قال بجديــه " إي إن شاء الله أقدر " وكمــل " ولا عليــك أمر تبلغ بدريـــه تزهبـــهم "
بعد خلاف إبراهيم وبدريه قبــال أبوها ..ما عاد بينــهم الإتصالات اللي قبــل , واللي تكون عشان بناتهم , كل شي ألحيــن خلال وسيــط , وهالشي مصعب وايد مسائل .
رد عمــه " خلاص دام متأكد , أنا راح أبلغ بدريـــــــه "
بعد ما سكـــــــــر إبراهيم التليـــــــفون اللي جا في باله شي واحد ..وده لو المسائل بينه وبين بدريه أسهـــــــــل .
أبوبدريــــــه إلتفتت على بدريه , اللي كانت عيــونها عليـــــــــــه ..
وقال " زهبي بناتج , بياخذهم أبوهم الشــــاليــــــــــــه "
هذااااااااااااااااااااااااااااااا من صجـــــــــــــه !
بعصبيــــــــــه قالت " هذا ما يفهــــــــــــم .. "
عطاها أبوها نظـــره غاضبـــه ..
وقال بصرامه " زهبي أغراض البنات , عشان روحتـــهم مع أبوهم "
هالإبراهيم غبي ..غبي .
قاعد يتــــــــعب روحــه من غير معنى ..ليش ما كلمهــــــا إهي ..عشان تمنـــــــــــــعه , وتتهاوش معاه حتى يشــوف غلط تصرفاته .
بس اهو ما عاد يكلمهــــــــــا .
لأنه أبوها ذاك اليوم عصـــــب عليــهم .
المفــروض ما تكون قلقه عليه لهالدرجـــه ؟! بعد كل اللي سواه فيــــــــــها .
ما راددت أبوها , وإكتفت بإنها هـزت راسهــا بالموافقه .
رزان :
كانت قاعده مع البنات ..
صديقاتها من عمر , من أول ما صاروا جيران بالشاليهات .
كانوا قاعدين يسولفون , أما اهي فبوادي ثاني .
شافت زيــنه تروح للمكان اللي فيـــه صقــر , مو قاعده تشوف شقاعد يصير بينهم لوجود جدار .
بس إنتبهت إنه جراح تركهم بروحهم .
وإنهم اقعدوا تقريباً عشر دقايق , أو أكثر بشوي .
شقاعده تقــــــــــــول له !!
وليش يخلونهم يتكلمون مع بعض ؟
ما أحد حاس إنه هالأثنين غلط يتكلمون مع بعض !
عيــــــــــب .
ما يصير .
الظاهر إهي الوحيده اللي حاسه بهالشي لأنه ما أحد حاس .
أو يمكن لأنها الوحيده اللي منتبهه ..لهالشي .
وما أحد شاف اللي صار .
المفروض جراح ما يطلع ويتركهم بروحهم .
الماضي :
اهي كانت ملاحظه نظرات الإعجاب اللي من وقت لي وقت تنطلق لجهتها من صـقـر , صحيح إنهم كانوا متباعديـــن لكن وجودهم ما أحد يقدر ينكره .
صديقتها دانـــــــــه اللي تكون بنت خال صقـر كانت فرحانه بهالشي خاصه إنها إهي اللي لاحظت هالنظرات .
غير الأسئله المتفرقه عنهـــــــا , واللي قالت لها عنهم دانه .
إهي طبعاً تربيتها ما إسمحت لها بالكلام معاه , ولا أهو قرب منها بيوم .
بجانب النظرات والأسئله عنها ما كان في شي بينهم .
لكن شخص واحد ما كان راضي .
زيـــــــنه !!!
كان غيــــــــــوره , وهالشــــي كان واضح .
لأنه زينه كانت قبـل مو مهتمه لوجودها ولا تتعامل معاها لفارق السن بينهم .
ولكن بعد ما لاحظت زيـنه نظرات صقـر لها ..تحــول عدم إهتمام لقلة أدب واضحه .
وتعامل بايخ معاها .
كان سابقاً تتجاهل هالتصرفات , وتحاول تكســب البنت لصفها لأنها قريبه من صقـر , لكن زيــنه ما كانت تسمح بأي تقارب بينهم .
لكن قلة أدبها , و وقاحتها ما كانت جدام أحد .
كانت قمه بالخبث .
و وصل الوضع بينهم لدرجة إنه رزان ما كانت تقدر تتجاهل هالقلة أدب , وبدت ترد عليها بنـــفس الإسلوب .
تصاعد الموقف بينهم ..
لما أنفجـــر الوضع بيوم !!
زيـنه كانت بوقتها تقعد بكل مكان إهي تقعد فيه كأنها تراقبها !
كانوا كل البنات قاعدين على مده قرب البحــر .
وزيـنه ومنال قاعدين معاهم , وهذا شي مثيــر للعجب , بحد ذاته .
لأنه هالبنتيــن كل وقتهم مع بعض .
كانوا الحريم قاعدين على مده قريبــه , والشباب قاعديــن يشوون بمكان أبعد شوي
مر صقـر قريب منهم من غير أي نظره ..بس سلام مقتضب .
قالت دانه بهمس " واااااي رزان إن شاء الله يكون من نصيبــــــــج "
وقبـل لا ترد رزان ..
نقـزت زينه برد عصبي "ليـــــــــــــــــش تدعيـــــــــن هالدعاء , بس عشانـــــــــها رفيــــــــجتج تبين تلصقيــــــــــنها بصقــر "
رزان طبعاً ما ردت , لأنهم قاعديــن بجمعه , واهي ما ترد على هالقليلة أدب بحضور احد !
إضافه إلى إنه الموضوع يفشــل ما تقدر تتكلم فيـــه .
ردت دانــه بهدوء " عادي معجـــب فيها .."
قاطعت زيـنه الكلام بعصبيه وقالت " شكوووووو مو معجب فيها ولاشي , إنتو كلما شفتــوا واحد يشوف وحده قلتوا معجب ومعجب "
وكمــــــلت بقهــــر " تفكيـــر يهال , أنا اللي عمري 15 سنه أدري بهالشي "
طبعـــــــــاً هالكلمه أقهـــرت كل البنات اللي قاعديـــن .
وردت دانـــــــــه " معذوره غيرانه !! "
البنات الباجي إضحكوا.
قامت زيــــنه و واضح إنها تبي تبجي , كانت منــال بتقـــوم وراها ..
لكن دانه مسكتها وقالت " خليـــها , وقعدي إهي قلت أدبها أول , بتزعل وترضى "
مرت فتـــره وما ردت زيــنه .
إنتهى العشا , والكل بدى يتفــرق
و رزان قامت تبي تتوجه لشاليهم لأنه الوقت تأخـــر , شافت زيـــنه قاعده بروحها .
اللي صار أرضى رزان , لأنها تعبت من تصرفات هالبنت المدللـه ..المغروره .
إهي مهما كان بشـــر يفـرح إذا أوقفوا الناس معاها .
مـــرت بقرب زيـــنه ..
اللي أول ما شافتها , قامت أوقفت جدامها .
رزان جد ما كان لها خلق تصرفات مراهقه .
وحاولت تروح يميــن عشان توخــر عن طريجها من غير كلام .
لكن زينه تحــركت معاها وسكــرت الطريج .
قالت لها رزان " ممكـــن توخــرين ! "
ردت زيـــنه وقالت " إنتي عبالج إنه صقـــــــــر بياخذ وحده مثـــلج "
حاولت رزان توخــر بس زيــنه ردت تحركت وسكــرت عليها الطريج , وقالت " أملج ياخذ وحده مثــــــــــلج , إنتي ما تستحيــــــــن على ويهج , أهلج ما ربوج أربعه وعشرين ساعه عندنا ..عبالج إذا ترززتي بويه الرياييل بيـ..."
ما كمـــــــــلت زيـــــــــنه كلامها ..
لأنه رزان طفـــــــــح فيها الكيــــــــــــل .
كان في صــوت خاص بطفــله بعيد شوي يقــول " كاهم , صقـر كاهم "
رزان ما إنتبهــــت للصــوت ..وما خلت زيــنه تكمل كلامها , وإرقعتها كف على ويهها .
طاااااااااااخ .
الكف فر ويه زيـــنه جهة اليسار ...إشهقـــــت زيـــنه من الصدمــــــــه ومن الألم المفاجئ , وبدت تنــــــزل دموعها من لســعة الصفعه !
أصلاً رزان إيدها قامت تعورها من الكف اللي وجهـــته لزيـــــــنه .
إندمت على هالشي فـوراً بس قالت بمحاولة الظهور بمظهر القويه " هذا الكـــف عشان قلة أدبج اليوم , وقلة أدبج طول هالأشهــر اللي طافت "
اللي صــار إنه زيــنه صارت عيــونها على مكان خلف رزان , وأركضت له , واهي تقــول بصوت مملوء بالبكاء " صقـــــــــر , صقــــــــــر "
رزان كانت تتمنى بهاللحظه لو الأرض تنشق وتبلعها , مع إنها تدري إنه زيــنه إهي الغلطانه , وإهي قليلة الأدب , بس مهما كان ما كانت تبيــــــه يشوفها .
لفت ببطأ ..
وشــافته واقف ويمه وحده من اليهال , وزيــنه كان واقفه قريــبه منـــه بعد , واهو ماسكها من حنكــها , ويميــل راسها عشان يشوف مكان الضــربه عدل .
(اللي ما تدري عنه رزان بذاك الوقت وبهذا الوقت ..إنه صقــر كان غاضب غضب لدرجه مو مخليـــته يستوعب إنه مسكته لزيـنه بهالطريقه حرام , وكان يغلي لأنه شاف الكف أثر الكف كان واضح وضوح شديد , و بجي زيــــــنه المقهور ذابحه , لكن اللي راده قـوة شخصيته .., وما يقدر يتصـرف لأنه اللي ضـربتها بنت,واهو متعلم من خواله إنه الريال لازم عليه يمســــك روحه ما يغلط على بنت , خاصه أهو لأنه عارف إن ترك نفســه وغلط بيشرشحهــــا , ويخليها بيزه ما تسوى ومهما كان إهي ضيفه وصديقة البنات ..)
رزان كانت تدري إن الضربه واضحه وضوح الشمــس , وما هــون الموضوع إنه زيــنه قاعده تبجي .
ولأول مره بحيــاتها تشوف الجانب الأخر من صقــــر .
واهو الغضب البارد ..!
اللي فعلاً خرعهـــــــــا ..
قالت واهي تحاول تبرر " إهي غلطت علي "
كان صقــر منـــزل عيــنه على خد زيـــنه , الأحمر والمملي بالدموع .
رفعهم لما قالت رزان هالكلمه , وقال بصوت بارد " مهما غلطت ما تطقيـــــنها كف " وكمـــــــل بصوت غضب مكتــوم " زيـــن ما تنطق كف "
عصبت بهاللحظه رزان وقالت جديـــه " حتى لما تقـــل أدبهـــــا !!! "
صقــر نـزل إيده عن خد زيــنه وقال " حتى لو قلة أدبها , تقولين لمنيـــره , وإهي تعرف تتصــرف معاها " وكمــل بجفاف " ما تطقينها كف , وتعلميــن على ويهها , هذا مو أسلوب تعامل "
إنقـــلت بهاللحظه نظرتها لزيــنه , اللي كانت واقفه قرب صقـــر ألحيــن .
وبعديــن ردتها لصقــر وقالت بقهــر " يمكن إنتو من الأساس ما عرفتوا تربونها عدل عشان جذي صارت ما تخاف من العقاب إذا تطاولت بالكلام على الناس "
رد صقــر ببرود شديد مفــزع " خلينا التربيـــــــه لج "
ما قدرت ترد على هالكلمه ..إهي تدري إنه ريال ويقدر يقــول كلام يفشلها ويجــرحها , لكنه قاعد يترفع عن هالشي .
هالكلمه أحـــرجتها , وخلتها تكــره روحهــــــــا , وتكره زيـــنه .
وبهاللحظه إنتهت مرحله من حياتها .
ردت للشاليـه بس ما أقدرت تنسى إنه زيــنه إهي اللي أحرمتها من صقــر اللي كان فارس أحلامها .
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع ..