كان متــــــــوتر وبقــــوه .
إبراهيم لما ألحيـــــن ما دخــــــل المستشفى .
واهو بدى يحاتي .
يحس من واجبه كصديــــــــــق ..إنه يجبـــــــــره جبـــــــر على دخــــــول المستشفى .
فرضـاً الورم كان خبيـــــــث ..شــلون يعني .
كان قاعد بالمطعم ينتـظر إبراهيم , وقاعد يطقطق الأرض بريله ..بتوتر واضــــــح .
دخـــــل إبراهيم ..انتبــــــه له علي ..ورفع إيده بترحيـــب ..وتنبــيه لوجوده .
قرب إبراهيم بإبتســــــامه وأول ما وصـــل " هـــــــــاااا عليــوي , أشوف صاير كريم وتعزم على العشى , ما كو اليوم كراج "
أشلون أقدر أشتغــــل والعقـــــــل معاك .!
قال علي بإبتسامه مغتصبــه " لا ما في اليوم "
ضحـــــــك إبراهيم " غيب يا قطو إلعـــــــب يا فــــــار "
علي ما كان فيه ضحكــه كلش , ومو عارف من وين إبراهيم له نفسيــــــه للضحــك .
سكــــــــت إبراهيم وتأمـــل ويه علي ..
بس ما تكـــلم ..يه الجرسون وبإيده المنيـــو ..
قرا بســــــــرعه المنيــو وقرر ..وقال طلــبه , وبعده علي قال طلــبه .
سلم المنيــو بإبتسامه للجرسون .
وانتقــل نظــره لويــه علي , اللي كان واضح عليــه الضيــق .
تنهـــــــــد وقال " عليــــــــوي إشفيــــــــك ؟"
رفع علي راســــــــه بضيــــق وقال "بو خليــــل روح للمستشفى .."
تغيـــــــرت ملامح إبراهيم وقال " علي ما راح نـــرد لهالموضوع , لا تخليني أندم إني إتصلــت عليك وقلت لك عن الموضوع , إذا كنت بتتكلم عن المستشفى فبقــوم وماني متعشي "
علي تضايق بعد هالكلمه ..يا ليـــــــــتك ما قلت لي ..
يا ليتك ما حسستني بهالمسؤوليه ..
وبكل جديـــــــــه قال له علي " إنت تدري خطورة إهمالــــــك ..إبراهيم إن ما تصــرفت بأعلم صقــر يتصــرف معاك "
إلتقت عيــــــــون إبراهيم بعيــون علي وقال بجديـــــه " لأ يا علي ..لا أحد يدري بالموضوع , أنا قلت لك إني بدخـــل عقـب العطله ..بعدي ما علمــــــــت أمي "
بضيـــــــــــق قال علي " إبراهيم , صقـــر إن عرف .."
قاطعه إبراهيم وقال " علي ..علي صقــر عنده مسؤوليات الدنيـا , كفايه عليه أبوه " وبإبتسامه قال" وإن عرف بيدخلني المستشفى غصب طيــب وبيعنــــــــــد.." تنهـــــــد وقال بضيق " وأنا بعدي ما علمت أمي , صدقني بأدخـــل المستشفى , بس باخذ البنات للشاليه عند صقـر , وبنقضي عطلة اليوم الوطني والتحرير وبعدها برجع " وكمــل " أنا علمت أم البنات , وبقــت أمي "
رفع إبراهيم راسـه وقال " اوعدني إنك ما تعلم أحد "
علي سكـــــــت ..
إبراهيم أصــر وقال " أوعدني ! "
ما يقدر يوعــده واهو يحــس أنه لازم يتكــلم ..
بس بإستسلام قال بهمس " أوعدك "
إبتســــــم إبراهيم وقال " مشكــور يا علي ..ما راح انساها لك "
علي ما كان راضي عن هالوعـــد وبعدها قال " بس إن تأخـرت لحظه وحده عقب العطله , بأتكـــلم "
قال إبراهيم " وأنا محللك إن تكلمت حزتها "
سكــت علي بعد هالحوار , واهو مو متطمــن , ومو عاجبـــه .
وكان بين شيـــين إنه يخلف بالوعــد أو يستمــر فيه .
بدوا يتكــلمون بمواضيع عامه ..مختلفه
لكن علي ما كان بالمزاج ..
كانوا قاعديــن يشـربون القهــوه .
لما رن المنبــه بتليفـون علي !
قال علي بجديـــــه " لازم أروح ألحيــن "
قال إبراهيم " وين ..وين !! تو الناس ؟؟ "
أشـر علي للجرسون ..عشان الفاتوره ..
إبتسم إبتسامه باهته " الكــراج "
ضحـــــــــك إبراهيم بانطلاقه ..
وبعدها قال " مو تــوك تقـول ما كو دوام "
إبتســـم علي ..لما شـاف ضحكة إبراهيم , وقال بقلبــه ( الله لا يحرمنا من هالضحكــه )
وبعدها قال " واهو يمــر يوم من غيــر دوام "
صقــــر :
قلت لها ..
راح توافق ولا ما راح توافق ؟
كم يوم لازم انطر على ما اعرف رايها ؟!
ما مانعت صح !
ما رفضته !
ما قالت ما أبيــــــــك !
ليش يا ترى ؟
عشان المهــــر المغري ..ما أكو غيــره .
ابتســــــــم بسخـــــــريه .
غمض عيــنه , وإختفت إبتسامته بلحظتها
كان متوقع الأسوأ , كان يظن إنها راح تتطـــنز عليـــــه لأنه يبيــها .
لكن الغريب إنه ما سوت هالشي ..ولا كلمـــته ببرود .
كان يظن انها بتتكبـر عليه ..تعطيــه نظره متكبـــره .
لكن قالت إنها بتفكــــــــر .
كان منسدح بفراش ولد خاله ..
قلب على جنبه اليميــــن .
حتى لو إرفضت راح يمنعها من الزواج .
ما في داعي تتزوج أدامها ما تبيـــــــــه !
ما راح يمــر بهالتجربه مره ثانيه .
اهو ما يحبها بس يبيها وما راح يخلي أحد غيره ياخذها .
فواز ..
ظهـــــــره بدى ينقـــــــــزه , واحتاج بهاللحظه سيجـــــــــاره ..
كانت لفواز قبلي !
قام من الفراش ..
لبس جينزه وبلوزته ..خذا موبايله ..ما راح يقدر ينام على الرغم من تعبــــــــــه .
اهو بالوقت الحالي حاس بغثيان فظيع ..
قبل لا يتزوجهــا لازم يتخطى هالفكــره .
لازم ينسى ..
اهو أكبر وأنضح من جذي !
راح للحمـــــــام وغســـل ويهه عدة مرات ..وبإيده المبلوله رجع شعــره الكثيف للخلف عدة مرات ..ما اهتم للبـــرد
انسى إنها تزوجت رفيجك .
انسى ..
انسى ..
طلع من الغرفه بعد ما سحب الجاكيـت وراح للمطبخ تحت ..طلع له سفن أب من الثلاجــه ..عشان يخفف الغثيان شوي .
راح أظلمـــها .
أبيـــــــــــها بس راح أظلــمها .
أناني ..وإن صار أناني !
رفع السفن لشفـــايفه , كان قاعد يشربه بقهــــر .
اهي تــزوجـــت رفيــجي ..هه رفيجي
وانا قعدت أيام , أشهــر مو عارف نفســي من القهــر والغيــره ..ميــــــــــنون , صــــرت مينون
كرهــت نفسي ورفيجي , وكــــــرهتها واحتقـــــــرتها !
لما ألحيــن أحتقرها ..
من الأشياء اللي ما راح يسامحها عليها إنه هالمشكله خلته يلجأ لأبوه .. خلتــه مديـــــن لأبوه واهو اللي عمره ما كان مدين له بشي .
شــــرب من السفـــن .
يحس بكل جسمــه مرهق بس عقله ما يسمح له ينام .
راح أظلــمها بس ما عاد فيـــه يقاوم رغبته بأنها تكون له ..
هذا واهو يعتز بنفســـه وبقــوته ..
ما راح يسامحها لأنها خلت نظرته عن نفســـه تنـزل أكثــر .
رفع السـفن لشفايفه لكن اكتشـــف خلو العبوه ..ضغط عليــــــــها بتعمد لأفراغ الغضــب ..
راح ياخذها , بيتزوجــها وبتصيـــر له , وما راح يظلمها .
راح يثبــــت لنفســـــــه ولها , هالعطله على الأقل إنه يقدر ينسى للحظات إنها خذت رفيـجه ..
راح يتعامل معاها مثل ما كان يعاملها قبل ما تصيــر خايــنه .
ضحك بسخــريه من نفســــه .
رمى العلبـــــه بالزباله ..
ما راح يظلمها !! وآخر شي يقــول عنها خاينه .
اهو يقدر يترفع عن الماضي .
يقدر .
فتح باب الشــاليه ..وصفقـه بقـــوه ..
وبنفـــس اللحظه :
زيــــنه :
شلون صار هالشي ؟ شلوووووون
صقر !! صقر تقدم لي .!! ..أناااااا .
تحس مهي قادره تتحـــــــرك من كثـر ما قلبها قاعد يطق وبقــوه !
ما توقعت إنه هالشي بيصير لها ..
لما ألحين تحس روحها مبهوره !
نفسها مخطوف ..
تكلمت معاه واهي مو مستوعبه .
إسئلت بس عقلها ما كان حاضر إميــه بالإميه .
كان قاعد يتكلم معاها بجديـــه , هــزت راسها بصدمه .
يبيني أنا بالذات .
بعد سنين واهي مو متوقعه أبد إنه يفكر فيها , أو تكون له بيوم من الأيام .
كانت فاقده الأمـــــل كلياً ..حتى بعد ما اكتشفت انها لازالت تحبه ما كانت متصوره تكون له .
وبلحــظه صار عندها فرصه .
يا ربي شكثــــــــــــر احبه , أحبه وهذي فرصتي الوحيده ..تدري إن ارفضت صقر ما أكو أمل يتقدم لها مره ثانيه .
ضايعه ..ضايعه .
أ ه ه ه ه ه ه ه ه شكثر ودها توافق , ودها تتجرأ على هالكلمه بس خايفه .
ودها لو اتقول اي موافقه , أحبــــــــــــــك
المايه يت ..لأنه الموجه بدت تداعب اصابعها ألحين .
دموعها لازالت تنزل على خدها بيأس , عضت شفايفها ..صايره أم دميعه .
قربت إيدها من قدمها وبدت تدلك أصابع قدمها بموج البحر ..
وشعرها مال على كتفها اليمين ..
أحبه ..أحبه .
بس اللي سواه فيني ! اللي صار فيني !
يتنسي ! امسحه من ذاكرتي ..وكل اللي اشهدوا على الموقف شنو بيقولون .
أه ه ه قلبي يعورني , محتاره بين قلبي وكرامتي .
أبي اتزوجج .
كان من صجه ..يبيني زوجتــه وأم عيــاله .
أنا ..أنا مو غيري .
صـار ويهها حار من الخجـــــــــل , بعد هالفكره .
زادت من الضغط على شفايفها ..
أنزيــن إن تزوجته شلون بعيش معاه وأنا أدري ما يحبني , وأسبابه للزواج مني عمليه عشان منيــره .
طول عمـــره ما راح يحبني ..هل راح اقدر اعيش وأنا أدري بهالشي ..
شلون راح أثق فيــه .
زادت دموعها وحست بالضعف أكثـر ..أحبه ..أموت عليــــــه .
وحبي من طرف واحد
بكل بساطه وبكم يوم نسف تمثال الكره الغبي اللي بنيـــته بالسنين الأخيره .
راح تقدر تعيش معاه جذي ولا لأ ؟ راح تقدر تعيش واهي تحبه واهو لأ ؟
رجفت ..
زواجهم بيكون حقيقي ! يعني بتصير مرته ..مرته ..رجفت أكثر بخوف .
راح ترفضه , خلاص بس راح ترفض .
إن عرف عني شنو بتكون ردة فعله .
أهو قاسي ..وساخر شنو بيقول , شنو بتصير ردة فعله ! شنو بيظن .
ما راح يفهم !!
بس اهو راح يحميني من الناس كلها , قوته , صرامته , راح يحميني أنا واثقه ومتأكده من هالشي ..إلا من نفسه
اهي ما تقدر تحمي نفسها منه ومن حبها له .
بس مهـــــرها !
مهرها مغري وايد ..
أرض , بتكون هالأرض سندها , راح تحميها بالمستقبل .
راح أوافق ..
بس أنا ما أقدر أعيش وانا أحبه وأدري أنه ما راح يحبني ..راح أموت شوي شوي وببطىء .
راح أرفضه ..
اي راح ارفضه .. اهو قاسي إن عرف إني أحبه راح يعذبني , ويتمسخر علي , ويتطنز ..
بس إن رفضته , وتزوج غيري ..وأنا ألحين أدري إني أحبه ..راح أموت من الغيره .
خلاص راح اتزوجه , حتى لو ما يحبني راح يكون عندي ارض ..ضمان .
اي تتزوجه عشان الضمان , حالتها ألحيـن مو حاله , قاعده عندهم لا لها صفــه , ولا اهم ملزوميـن فيني ..
بس ..
بس ما أقدر أتزوجــه .
أووووووووووووووووووووووه ..وبعديــــــن ..
فرغ صبـرها من نفسها ومن أفكارها المتناقضه ..
شافت الموج اللي بدى يبلل أطراف فستانها ما تقدر تفكر بالموضوع ألحيـن , خلاص ..خلاص عقلها بدوامه .
رجفت من برودة الجــــو ..
كلما له ويبــرد .
قامت من مكانها , وشالت حذاءها بإيدها , وبدت تمشي ببطىء للشاليه .
إن أقعدت بهالمكان لمده أطـول راح تجن .
روحها مستنزفــــــــه للغايه ..
بتمسح آثار تعاستها , وبتــرد للشاليه الرئيسي , ما تبي الناس تحس بغيابها .
دخــلت للحمام العلوي ..
إمسحــــــت ريولها ..
وحاولت تمســــــح أثار التراب البسيطه عن الأطراف المبلله من فستانها .
وبعدهـــــا باشـــرت الأهتمام بويهها ..
مســــــــحت الكحــــل السايح ..وجددته بكحــل جديد ..وحطت حمـــــره , ومشطت شعــــرها , عشان يكون كتله وحده ..
ومسكـــــــــــته عنقوص .
جددت عطـــــــرها ..
وطلعــــــــــت برا الشاليــــــه .
رزان :
كانت توهــا داخله لحدود شاليهات جيرانهم ..مشي .
عدت دوانيـــــة الجيران , اللي كانت السيارات فيها كثيــره , كان ودها لو تقــدر تلتفـــت وتشـوف إذا سيارته موجوده ولا لأ ..
تأخــر بالجيـــــــه للشـاليه , ألحيــن اهم صار لهم جم يوم أهني واهو لازال مسافر !
متى راح يرجع من السفـر ..هل راح يلحق عليهم ولا لأ ؟
أصلاً يمكن لما إيي من السفر ما راح يجي لي اهني .
تضايقت من هالفكره .
بعدها إبتسمت لنفســها بسريه , على كلام أمها , منيـره قاعده تدور له بنت للزواج .
إن شاء الله تكون إهي من المرشحات لهالشي .
اهي معجبه فيــه , حتى مع اللي صار بينهم لازالت معجبه فيـه .
سمعت صوت باب ينصفق بقــوه .
وهالشي خلا عيونها تنطلق لجهة الصوت بإنزعاج .
بس بعد ما شافت الخارج استكانت نفسها ..صقر
قلبها بدى يطق وبقوه ..بإثاره
كلما شافته تحس بمعنى الرجوله ..
طوله وعرض أكتافه وملامحه الرجوليه الجذابه
ما كان وسيم .. لكن ريال بكل ما للمعنى من كلمه .
مجرد التفكير انه بنى نفسه بنفسه على صغر سنه يحسس الوحده بالآمان وانه هالشخص يعتمد عليه ..وهذا بحد ذاته ميزه .
وقفت مكانها ..
كانت تبيه ينتبه لوجودها !!
لكن كان واضح عليه الإنشغال ، والغضب !!
ومر عليها مرور الكرام من غير اي نظره ، او لمحه ولا كأنها شي
حست بخيبة امل ...
مشت خطوتين واهي ودها تلتفت عليه تتأكد ان شافها ولا لأ !
بس استحت تسوي حركه مفضوحه بهالطريقه .
كانت على وشك الوصول للشاليه الرئيسي ، لما شافت البنت اللي نغصت عليها فرحتها طالعه من شاليه منيره .
وقفت تتابعها بنظراتها..
تشوف إذا كان فيها زود عن الناس ..ما كان فيها زود .. عاديه
ما تدري ليش يقولون عنها حلوه
بس لولا الأذواق لبارت السلع !!
ردت دققت عليها ..كانت قاعده تمشي سرحانه لما الحين ما انتبهت لوقوفي حتى !
لو ما كانت شايفه صقر يطلع من جهه ثانيه جان شكت انهم كانوا مع بعض ..
فجأه ارفعت زينه راسها ..
لما انتبهت لها ..ولوجودها كسا ملامحها البرود ..
الكره متبادل
لكن اهي لها عذر اكبر بكره هالأنسانه .
زيــنه لما أنتبهت لوجود رزان , وأنها قاعده تنتظرها ..
قالت في نفســها ( هذا اللي كان ناقصني)
بس ما قدرت تتجاهل وتدخـل للشاليه , من غير ما تكلم رزان , خاصه إنها واقفه , كأنها تتنظرها .
وهذا الشي غريب بحد ذاته .
قالت بطريقه ممطوطه " هلا رزاااان ..شلـونج ؟ "
كانت بتحط إيدها على الباب , بعد ما سوت واجبها من وجهة نظرها ..
رزان كان تبي تجس نبض زيــنه ..تبي تختبرها ..!
فقالت بطريقه أستفزازيه " الحمـــــدلله " ...وبعد لحظه صمــت قالت بطريقه أكثـر إستفزازيه " شفـــــــــت صقـــــــر.. "
هذا خلا إيد زيــنه تطـيـح عن الباب , وتلتفت , وعيـــونها مشتعله من الغيظ !
لأنها مو واثقه من نفسها بالنسبه له .
من أول ما أنطقت رزان بإسمه و اهي ودها لو تقطعها تقطيع بأسنانها وبإيدينها .
وتلميح رزان إستفزازي .. كأنها تقــول إنها بخيــر لإنها شافت صقــر ..
ما تحب أحد يطريه , أو ينطق أسمه غيـــــرها إهي ..
خاصه إنها عارفه الماضي بين رزان وصقـــر .
ولأنها خايفه إن شاف اهتمام رزان راح يصـرف النظـر عنها , خاصه إنه ما تقدم لها عن حــب .
على الرغم من عدم منطقية هالفكره ..إلا إنها بهاللحظه كان قمه بالمنطقيه بالنسبــه لزيـنه !!
فقالت بنبـره فيها حده " لا أحد يسمعـــج تتكلــميــن جذي ويظن ظن السو "
ردت رزان بإستغراب مستفـز " بس إنتي ما خليتيــني أكمـل كلامي !! "
تكتفـــت زيـــنه , واهي تشـــد الشال عليــها ..
وقالت ببرود " يعني شنو كنتي بتقـولين .."
قاطعتها رزان وقالت بحلاوه " كنت بأقول شفت صقـر !!..متى جا من السفــر .. منيـــره كانت تحاتيه !..مو عشاني مثـل ما إنتي متصـوره "
إرتخـــت إيد زيــنه شـويه عن الشال ..
إرتخت زمـة شفايفها ..
وكمـــلت رزان بإستفزاز " لكن ردة فعلج غريبــــه ! ..وايد حاده .." وقالت بإستفسار مستفز "حتى ما خليتيني أكمــل كلامي ! "
زيــنه للحظــــــه ما اعرفــــــــت شتقـــول ..
ويهها صـــار أحمـر , واحمدت ربها على الإضاءه الخفيفه ..
معقــــــوله أنا لهالدرجه مو قادره اتحكم بتصرفاتي ..لما ينطرى أسمــه ..
بس قدرت تقـــول ببرود " ســوري ..بس يمكن ردة فعلي صـارت حاده ..لأنه ذاكرتي قــويه "
رزان أفهمــــــــــت القصد ..
زيــنه قاعده تلمــــــــح على الإعجاب اللي كان بينها وبين صقــر بسنه من السنين ..
واللي زينه اهدمتــــــــه بالمهــــــــد ..من غيرتها !!
فأكتست ملامحها بالحده ..وراحت التسليه والإستفزاز ..
وقالت بجديــــــــه " وأنا إستغرابي من تصرفاتج لأنه ذاكرتي أقــوى " وكمــــــــلت " ذاكرتي أقوى بوايد ..يا أرملة فـواز "
خلـــــــــــتها وراحت ..
تاركـــــــــه زيـــــــنه ..اللي ظلـــــــــت واقفــــــــه ..
حســـــــت إنها بوقفـــــــتها وكلامهــــــــــا مع هالـ ..
هالــ ..
هالـ زفــــــــــــــــت ..
نـــــــــــزلت من قيمــــــــــة فواز الله يرحــــــمه .
منــــــــــــو هذي عشان تذكرها إنها كانت زوجـــــــــــة فـواز , وإنها ألحيــن أرملتــه ..!
فــواز اللي كان يحبــها ..اللي ما يستاهــــــــل يحــوش ذكراه أي كلام سيء .
عضــــــت على شفايفها ..
انهـــــــــــــــزت بداخـــــــلها وبقــــــــــوه من هالكلمــــــــــــه
بيـــــــــــنت لهالوقحـــــــــــه غيــــــــرتها ..
أو إنها اقدرت تستشفــــــــــها من كلامها ..
اهي ما فكــرت بفتــره زواجهـــا بصقـر غير بالكره , ولو ما ألتقــت فيه مره ثانيه جان ظلت تظـــــــن إنها تكرهه .
اهي ما خانت زوجهـــــــــا حتى بالتفكيــــــــــر ..
ما يحـــــــق لهالـــمريضه النفسيــــــــه إنها تلمــــــح بهالشي..
ارفعت راسها بعـزة نفـــس , إهي مره حـــــــــــره ..أرمــــــــله ..
لها الحق إنها تغار وتحـــــــــب مثـل ما تبي , ما أحد له كلمه عليها دام إنها ما تعدت حدودها ..وأدام ما أحد درى عنها .
قلبها ملـكها ..
بس ألحيــن خايفه أكثـــر من فكــرة زواجهـــــا منه .
خايفه من نظرة الناس اللي يدرون بالماضي , شنو راح يفكــرون يا ترى ..
راح يظنون إنها كانت تخون زوجها بالتفكير..
لكن ..
لكن إن ما تزوجته بتجــن إن خذا غيرها .
هذا و الزفته بس اذكرت اسمه حست بنــــــــــار حارقه بجوفها , فما بالك لو تزوج ..
شـافت باب الشـاليه الرئيسي ..
وبعــــــزم وإصــرار اضغطت على نفســـــها وادخـــلت للشاليـــــــه , وللحفـله ..
دورت على منال بعيــونها , وراحت اقعدت يمــــــــــــها .
صقـــــــر :
" الله يسلــــــــــمك ..منــوره بوجــودكم "
سكوت من الطرف الثاني بعدهـــــا جا صـوت علي بتوتر واستعجال كأنه بيخلص من هالسؤال عشان يقـول شي ثاني .." شــلون السفــره , عسى استلمت كل الألوان اللي نبيـــــها ؟ "
صقــر حس كأنه قاعد يعيد المكالمه اللي صارت بمطار لندن !
علي سأله نفس السؤال الأخير ..
وجاوب عليه .
ما يعتقد عدة ساعات بتغيير رايه وجوابه .
رد صقــر بهدوء " ما وصـلت البضاعه الكراج ! "
رد علي " اي اي ..إمبـــلا "
سكـــــــوت للمره الثانيــــــه ..
الوضع مو طبيــعي ..
قام صقــر من مقعده بالدوانيــــــــه .
وطــلع ..وبيــــــــده المسباح ..
ولما وقـــــــف برا , قال بقلق " علي شالسالفه ؟! , فيكـــــــم شي ؟! "
علي وده أحد يكلم إبراهيم عشان يدخل المستشفى بســــــرعه , بلا هباله وتأجيــله , خاصه إنه إبراهيم ما يسمع من أحد غيـر صقـر .
بس ما يقدر يكشــف هالمسأله لأنه واعد إبراهيم .
ما يبي يحسس صقـر بشي ..بس أهو يحس بمسؤوليه كبيره على كتفه ..
فرد بهــــدوء " لا ..ما فينا شي ."
وكمـــــل بجديــــه " صقـر إنت كلمت إبراهيم مؤخــراً "
عقـــد حاجبـــه بــأستغراب " لأ ما كلمــته..ليش السؤال ؟ "
علي كان وده يقــــــــول ..
وده يتكــــــــلم ..ألحيــــــــن فرصتــه ..
صار له من كلــم إبراهيم واهو وده يتكــلم ..وده يشكي ..
يحس الموضوع كاتم على نفســــــــه .
خانقـــــــه .
كلما حاول يشغــل روحــه , رد لعقــله إنه إبراهيم لازم يدخـل المستشفى ..
وبيــأس قال " لا بس إبراهيم .."
سكـــــــت وبعدها بإستسلام تنهــــــــد وقال " إبراهيم يبي اييب بناته عندك الشاليــه مثـل كل سنـــه "
صقــر عقـد حاجبــه ..بإستغراب ..
كل سنـــــــه هذا برنامجهم !
بس ما علق .
رد " أوكي ..ماكو مشـكله "
وكمــل صقــر " علي شالسالفـــه !! , حاس إنه وراك شي ؟ "
يا صقــــــــر لو تدري شكبــر الموضوع اللي عندي ..جان إشسويــت !
بس اللي يهــون السالفه انه الموضوع بس ورمــــه , يمكــــــن تكون ورمه حميـــــده .
يا رب تكــون حميــــــده ..
رد علي " لا ما كو شي ..بس انا قلت أقولك لأنه إبراهيم مشغــول شوي "
ليش ماني مصدقــــــــك يا علي .
ليش حاس إنه وراك سالفه وجايده , مو هيـــنه ..
قال " خلاص أوكي .." وكمـــــــل كلامه " تعالـــــوا اقضوا اليوم الوطني معانا"
إبتســــــم علي إبتسامه باهتـــه ..
اهو بيكون اهناك عشان يتابع إبراهيم , ويشوف تحركــاته ..
لأنه إبراهيم دايماً يكون بدوريه قريبه من الشاليهات وبمكان مسيرات اليوم الوطني والتحرير ..بحكم وظيفته..عشان بناته يكونون عند صقــر .
ويبي يشوف تأثير هالورمه على إيده ..
ويقــرر إذا يقـول حق صقـر ولا لأ .
فقال " إن شاء الله راح أحاول أقنعهــــم "
قبل لا ينتــهي الإتصــال قال صقــر بهدوء " علي إذا كنت تبي شي لا يردك إلا لسانك "
بضيــق قال علي " أدري ..أدري إنك ما راح تقصــر "
انتهى الإتصــــــال وصقــر ما كان متطمـــن ..
شنو الشي اليديد ألحيـــــــن !؟
شالمشكـــله !
ماله خلــــــق يرجع للدوانيــــــه وللرياييل ..إرهاقه زايد ..
يبي يقـــــــــــل روحــــــــه بأي داهيـــــــه يمكن ينام .
أبي أدخـــــــــن ..أبي أدخـــــــــــن .
أفففففففففففف ممتاز طلعت مدمــــــــن على التدخيـــــــن أكثــر مما كنت متصـور ..
إنفــتح باب الدوانيــه وراه , خلاه يلتفـــت ..
خاله زيد طل من الباب وقال " صقــر باجــر بأمشي البنات بالمركب , أنا محذر على الشباب لأحد ياخذه "
رد صقـر " تم "
بدريــــه :
قاعده تلــــــون مع بناتها .
تشــــــوفهم وتحـــــــس نفســــــــها بتبجي .
ولما غورقـــــت عيونها .
سمعـــــــــت صــوت أمها " بدريــه تعالي "
فــزت من أعماق أفكارها .
وارفعت راسها لأمهـــا .
حطــت الأقلام وبعدها قالت " يلا بنات رسموا على ما أشوف ماما عوده شنو تبي "
راحــــــت لأمها , اللي أسحبــتها لخارج الغــرفه .
وسكــرت الباب على البنــات , وقالت بنــبره صارمه " ما يصير اللي قاعده تســوينه "
قالت بدريه بنبره ميــته متعبـــــــه " شسويت ألحيــن "
عقدت امها حاجبها بغضـــب وقالت " مو زيـــن اللي قاعده تسـوينه ؟ "
بدريه كان شكلها بقمة الذبلان من أول ما أسمعت الخبـــر ..
وكأنها بأي لحظه راح تبجي .
قالت بنفس الذبول " إشقاعده أسوي ؟ "
صبـــــــرها فرغ من بنتـــــــــها .
فقالت بجديــــــــه " يا بنتي ..يا حبيبتي بناتج يحســــــــون , اهم بعدهم صغار بس يحســــــون , ما يصيـــر جذي " وكمـــــــــلت " شكـــلج ذبلان وحالتج حاله , يا بنتي ديري بالج على نفســــــج , وعلى بناتج وعلى نفسيــاتهم "
أنـــــزلت دمعه من عيــونها وقالت " يمـــه ما أقدر , كلما شفتهم فكــرت إنهم ما يدرون أنه أبوهم .."
واسكتت بخنقـــــــه .
تنهـــــــــدت أم بدريه وقالت " أبوهم ما فيه إلا العافيـــــه إن شاء الله "
قالت برجفــه " يمــه ورم "
خافت أم بدريه من مشاعر بنتــــــــها .
يا خــوفها بس إنه هالقلب متعلق لما ألحيـــن بطليــقها .
ما تبي هالشي لبنتــــــها , ما تبي لبنتها هالشي .
يعني عقـب اللي سواه إبراهيم فيها لما ألحيــن متعلقه فيه
لمـــــــــت بنتــــــــها بهاللحظه , وهذا خلا بنتها تبجـــي بحــــــرقه ..
بدريه خايفــه من المستقبــل .
على بناتها , وعلى روحهــا إن ابراهيم صار فيـه شي .
خايفه من مسؤوليتها .
وبعديـــــن مهما صار بينها وبيــن إبراهيم , فأهو يظل ولد عمها , وعاشت معاه فتره من عمرها .
ما تهون العشره إلا على قليل الأصل .
تحــركوا عن الباب ..
وقالت أمها " أبجـــي ..أبجي يا بدريه , خلي خوفــــــج كله يطلع , طلعي كل اللي بقلبــج "
أم بدريه كانت تبي شي واحد إنه بنتها تطلع مشاعرها على صـورة بكي عشان تقـدر تسترد قوتها لبناتها .
نــــــور :
سكـــــرت موبايلهــــا بذهـــن شارد .
زياد صاير مو طبيــعي , في شي مضيق صدره , في شي خاشه عنـــها , وماني عارفــــــــه شنــو ؟!
يا رب إســــتر ..
يا رب إستــــر ..
سمعت صـوت إختها يقـول لها " نور مضايقج شي ؟ "
هــزت راسها بالنفــي وقالت " لا أبد ..ما فيني شي "
ورد فكــرها على طريقة زيــاد بالكلام ..الغريبه معاها هالأيام ..
فجــأه قالت لولوه " نور تذكـــرين إبراهيم ؟! "
جذب هالسؤال أنتباه نور من أفكارها ..
وقـالت بإستغراب , وجهـــل " إبراهيم ...أي إبراهيم ؟ "
إكتسى ويــــه أختها بالخجـــل .
مما أثار إستغراب نور أكثــــر , وخلاها تركــــــز على إختها الكبيـــره بصـوره أكبــر .
ردت لولوه " إبراهيم اللي تقدم لي من سنيــــن , وأبوي رده لأنه ..لأنه مو من مواخيذنا "
ياما أبوهم رد رياييل يتقــدمون لهم وكله لنفـــــــس السبب ..
هالريال ما يصلح ..مو من مواخيذنا !
و لولوه اللي كلتهـــــا , عمرها راح..وخطابها بدوا يقــلون ..
و لازال ابوهم يرفض ويرد باللي يتقدمون .
اهي افلتت من الموضوع لأنه ابو زياد صديق ابوها , ومعارف من سنين .
ردت ركزت على الموضوع المطروح .
وقالت " لا ما اذكر ..بس ليش تسألين ؟ "
اكتسى وجه لولوه بالحالميه
حست نور بالقلق من هالتعبير .
مو ناقصها تحاتي تصرفات اختها ..اللي تجاهلت سؤالها ..
مما اضطرها انها تعيده " ليش تسإلين ..شفيه هذا ابراهيم "
التفتت لولوه بشقاوه على نور وقالت " تخيلي حتى بعد ما ارفضه ابوي ظل متعلق فيني "
ارتفعت حواجب نور بصدمه " شالكلام يا لولو ؟ وانت ..انت اشدراج ؟ "
الحالميه ردت لوجه لولو ..
اللي قالت " بقولج شي يا نور بس ما ابيج تعلميــــــن احد "
يا اهي تكــــــــــره هالكلمـــــــه !!
بس قالت " قولي "
استلقت على الفراش واهي تقول برومانسيه " تخيلي يا نور ..كل يوم يوقف قبال المدرسه , ينطرني ادخــل ..يتابعني بعيونه..يحرك راسه بتحيه لي ..يبتسم لي "
إبتسمت واهي مو منتبه لصدمة نور " تزوج وتطلق وبعده على حاله متعلق فيني حيـــــــل " وكمــلت " مع إنه أبوي رفضه بس لازال يحبني "
قالت نور " شالكلام يا لولوه ؟ إحنا ما تربينا على جذي ..تلاقينه قاعد يلعب .."
لولو واضح عليها تعكــر المزاج وقالت " لو كان يلعب جان ما تقدم لي "
ردت نور بمنطقيه " حتى لو كان متقدم لج , إشدراج إنه لما ألحين معجب فيج , ما تقدرين تحكمين بس من نظرات ومجاملات "
قامـــت لولوه , وراحت للدرج قرب فراشــها , وافتحت أول درج ..
وبعدها طلعت دفتر ..واخرجت من الدفتر ..كرت ..و ورده ..
وراحت بعزم لإختها وقالت " إقري .."
نور شافت أيد أختها , وقالت " شنو هذا ؟ "
قالت لولوه " إقري , عشان تعرفين إني ما أبني كلامي على خيالات "
خذت نور الكرت , وتركت الورده ..
وقرات بعد تردد ..
وش يقول اللي تعود يلتقيك
يوم عمره مالقى عقبك غلا
ماقدر في بعدك إلا يحتريك
وماعرف في غيبتك غير الوله
كم تمنى بالوفا لو يحتويك
في خفوق بأصدق الود امتلا
لوبيدينه بس يقدريجيك
مايحول الوقت دونه والملا
قالت نور بتوتر " هذي منه ؟ "
خذت لولوه الكرت من إيد نور , وهــزت راسها بثقــه " إي منـــه " وقربت الجوريه اللي أصابها التيبس والذبلان من خدها وقالت " وهذي بعد منه "
نور كانت مبهوره , تحاول تتذكر هالإبراهبم مهي قادره .
قالت بخـوف " لولوه إن درى أبوي عن السالفـــــه .."
غيمـــــــت عيــون لولوه بتمرد " خليــــــــه يدري , خليــــــــه يعـــرف إني أنثـــى , لي حق إني أحب وإني أنحــــــــب , أبوي مو قاعد يفهــــــــم ..أنا قاعده أكبــر ما أصغـــر واهو لازال يرفض لأسباب مو واقعيـــــــه , خليــــــــه يفهــــــــم يا نور "
قالت نــور بهدوء " أبوي يحبــج ! "
قالت لولوه " اللي يحــــــب يفهم مشاعر اللي يحبـــــــه ..أنا أبي أكون زوجـــه , أبي أكون أم ..أبوي قاعد يرفض الواحد ورى الثاني ..وليش ؟! " خــــــــــذت نفــــــس عميق وقالت " وبما اني مو قادره أصيــر أي وحده منهــم , فأبي أعــرف إنه في ريال معجب فيني ويحبني "
حســــــت نور بالتعاطف مع أختها , لكن قالت " مو بهالطريقه يا لولوه "
راحت لولوه للدرج وقالت " وليــش في طريقه ثانيـــــــه "
انمحـــى التعاطــــــــف من نور اللي قامـــت بغضب ..وقالت " لولوه عن التهـــــــــور إنتي بجذي مو قاعده تعانديـــن ابوي , إنتي قاعده تعانديــن روحج "
لفت عليــــــــها لولوه بقــوه شخصيـــــه " لا تحرميني من إني أفرح بحب ريال لي "
وإرفعـــــــت الكرت والورده بويــه أختهــــــــــا " إتظنيــــــن اني رديـــــت على هالهدايـــــا .." لما ما تلقت رد قالت " لا تطمني , أنا أعرف حدودي "
لفت عن أختها وحطت الكــرت والورده بالدرج وقالت وظهــرها لأختها " أنا ما عمري رديــــــت عليـه , أو حتى إبتســــــــمت له و ألحيــــــن تفضلي من غير مطــرود "
نور قالت بطريقه أهدى " لولوه .."
بضيـــــــق قالت لولوه " لو سمحتي نور تفضلي من غير مطرود "
زيـــــاد :
كان حاس بضيقــــــها القــوي ..بس مو عارف شيقــول ..!!
يصير يقــول نور ..أبوي يبيني أتزوج غيـــــــرج ؟!
وإيي على فكــره يا نــور أنا قلت له أنه يتصــل عليــها ويشــوف ردة فعلها .
أهو متطــمن من ناحية زيـنه ومن رفضها ..
متأكد إنه أبوه ما تكــــــــلم مع زيــنه ..بس يتمنى انه ابوه يتكلم ويخلص من هالسالفه
وده يرتاح من هالهم , والضيق .
بيتـــــــــهم جوه مشحـــــــون , أمـــه عصبيـــــــه , وأبوه بس يخطط شلون يقنع زيــنه تاخــذه .
بس لو يقـــــــدر يعـــــــرف شنو سبب تصرفات أبوه ..
شمعنى زيـــــنه ؟؟
وليــــــــــش مصمم على هالشي .
قام من مكــانه وقرر يروح لأبوه اللي بهالوقت قاعد قبال التليفزيون .
لما قعد بقــرب ابوه .
قال بهدوء " يبـا ممكــن أتكـلم معاك بموضوع ؟ "
لف عبدالعزيز على ولده , وبعدها قال " أي موضوع ؟ "
بكل جديــه قال " موضوع زواجي من زيـنه .."
لما سمع الموضوع تجــاهل ولده وقال " ما في شي نتكلم فيــه , أنا بعدي ما تكلمت مع البنت "
تمــالك زيـاد نفســـه .
أبوه ما في باله شي غيــر أنه يزوجــه من زيـنه , أي موضوع ثاني غير قابل للنقـاش .
لا مشاعره , ولا مشاعر خطيبـته
قال بهدوء للمره الثانيــه " يــبا أنا وافقت إني أتزوجهـــا , وقلت لك هالشي من قبــل ..لازم أعرف ليش مهم إني اتزوجها ؟! "
لف عليــه أبوه وقال " عشان أخـــوك "
بتحــوشه سكــته قلبيـــــــه من هالأجابات غير الواضحه ..
وقال مره ثانيـه " أشفيـــه أخوي الله يرحمه , واللي يخليني مضطر أخذ مرته "
فجــأه شحــــــــــب ويهه من التفكيـــــــــر ..
مرة فواز ما قط أحمـلت , واهو انعـــــــــزل عقب زواجه ..
ما غير بعض اللحظات اللي يجي له فيها لأمريكا .
يمكن ..
يمكــن فـواز ..
وقال بصـوت فيه فـزغ " لا يكون كان مريض مرض معدي , ونقل هالمرض لمرتــــــــه "
عبدالعزيـــــــز شاف ولده بغضـــب وقال بعصبيـــــه " شالكـــــــــــلام !! وانت على طول نقــزت للتفسيــر الخايس هذا "
ارتاح زياد نسبياً ..
لكن بعدها عصـب من ردة فعل أبوه " يعني أشلون تبيــني أفكــر يــبا إذا ما كنت راضي تقــولي السبــــب بوضوح "
قال أبوه " متى ما تزوجتهـــــــــا قلت لك "
وكمـــــــــل بعصبيه " وألحيـــــــن فارج "
زيــاد بدى يحاتي ..
يمكــــــن كان المفروض يتزوجها ..
يخاف إنه أهو تســرع بالإتصال !!
كله من أبوه ومن اللي مخبيـــــــــه لو يقـــــــوله شنو الموضوع من الأول جان ما تســرع .
إذا المسأله مخليـــــه ابوه جذي متوتر أكيــد السالفـــــــه جايده .
قام من مكـــــــــانه .
اخر همــــــــه نور ..
خايف من المسأله المتعلقه بأخوه .
يمكــــــــن لازم يتصــل على زيــنه ويقــولها إنها تغيير رايها وتوافق عليـــه , ما يقدر يســوي شي ألحيـن .
ليش تســـــــــرع ؟
ليـــــــــــــش .!
عبدالعزيــــــز لما شاف زياد يطــلع ..
ارتخى بقعدتــــــه , شيخه تظن إنه قاعد يظلم ولده لإنه بيزوجه من ارمله لكن اهو الوحيـد اللي يعــرف إنه ما في ظلم بزواجه من هالأرمله بالذات .
طول هالفتــره قاعد يخطط بطريقه يدهـــــــن فيها سيــر أرملة ولده ..
ولما ألحيــــــن مو عارف الطريقه ..
وقاعد يحاول يخلي شيخه مرته تتعــود على الفكــره اللي كلش اهي مو متقبلـــتها .
بس بيمــــر كذا يوم وبيصيــر كل شي تمام .
بيتصـل على زيــنه ويطلب يقابلها
الفجـــر :
زيــنه :
إفتحــــــــــت عيــــنها ..
مو عارفه شنو قومها ..
فجـــأة طـــلعت لها صــورة فواز ..
ومقتطفات من الحلـــم ..أو بالأصــح من الذكـرى ..!
ورجعــــــــت لها الذكـــــــــرى بكـــــــــامل قوتـــــــها ..
الماضي (حفــلة زواجهــــــــا ) :
كانت تـــوهم صــاعديـــــــــن اهي وفـــــــــواز للجنــاح ..
بدت تحـــــــس بالتــــــــــوتر .
ريال غريب ..
مكـــــان غريب ..
وضع غريب عليـــــــــها .
كان متــوتره ..
خايفـــــــــــه ..
وغيـــر سعيــــــده !!
لما حســت بهالشي انهـــــرت روحــــــــها ..
لازم تكونيـــن سعيـــــــده .
لما سكــــر فواز الباب ..كانت بعدها معطيــته ظهــــرها ..
فصخـــت الجاكيـــت الأبيض الساتر اللي لبســته عشان الطريج من القاعه لغرفتهـــم بالفندق .
لما حطـــــت جاكيـــتها على القنفــــــــــه .
كانت حــاسه بسكــوت فـواز ..طول فتــرة خروجهم ..
كان فيه شي غريب , كأنه مرهــق ..
فــواز أول ما دخـــلوا الجنـــــاح راح لقســـــــم غرفة النوم .
تـاركهـــــا واقفه ومصـدومــه .
وقفت متوتره , ما تدري شنو تســـــــــوي ؟
أنا قــــــويه .
أنا أحب زوجي , وأبي انجح بزواجي .
اسمعــــــــت حــركات مو طبيـــــعه بغرفة النــوم ..
خذت جاكيتها مره ثانيـــــه من القنفـــه , وراحت بخطوات متـــردده لغرفة النوم ..
الحركــات قاعده تزيـــــــد ..
شقاعد يســوي فــواز !
لما دخــلت الغـــرفه , شـافت فواز طـــــــايح على الأرض
ويهـــــــــتز اهتزازات مو طبيــــــــــعه ..
وتشنجـــــــات ..
ارجعـــت خطوتيـــن للخـــــــــلف ..
حـــــــــست بفـــــــــــزع ..
خـــــــــوف ..
قالت اسمــــــه بخوف " فواااااااااااااااااز "
ما كو رد طبعاً ..التشنجـــــــــات لازالت موجوده .
بدى يخـــــــرج من فمــــه رغــــــوه ..
" فـــــــــواز إشفيــــــــك شنــو هذا ؟! "
شنـــــــو هذا ؟
شفيـــــــــه !
تلفتت حـــــــــولها ..
من الخــــوف كانت تتكـــــــلم معاه , بس مو فاهمه ..إشفيــــــــه ..
ما عــرفت تتصــــــــرف .
حــاولت تــركز .
اهي ويــن شايفــه هالأعراض من قــبل ؟
شنو المفــروض تســوي .
تتصــل على أحد ..
فجأه تذكــرت مقطع من مسلسل ..قديـــــــم ..صــرع !
هذا صــــــــرع .
بدت تـــــــــدور بعيـــــــونها عن قطعه تقدر تحطها بحــلجه ..
مثـل المسلسل ..
ما لقــــــت شي ..بخـــــــــــوف ..أو ما أقدرت تشــوف شي !
وبدمــــــــــوع تجمــــعت بعيـــــــــنها ..أركضـــــت لقــربه ..جمعـــــــــت أطراف فستان زفافها الأبيــــض على صعــوبه هذا العمــل إلا أنها أقدرت تحطه بفمـــه ..
كانت قاعده بنفـــس المكــــــان مع شخص اهي ما تدري أشفيــــــه .
مو متأكده ..
خايفــــــــه .
بتمـــــــــوت من الفـــــــــزع .
لأنه مو راضي يوقــــــــــف من الحـــــــــركه .
شــلون تتصــرف ..
واهي خايفه تتحـــــــــرك .
بعد ما حطــت فستانها بفمـــــــــه .
لازم أتصـــل على أحد !
حاولت تقــوم واهي ناسيــه الفستان ..
لكنها ردت طاحت على الأرض قربـــه لأنه فستــانها تعـــــــلق بشي ما تدري شنو اهو .
بدت تبجـــــي بانهيــــــــار ..
وتــــــــأن ..
بدت تــــــــرجف ..
لما بدت تهدى تشجنــاته ..وتخف لما توقفت ..
كل اللي صــار كان لمدة ثلاث دقايــــق أو أكثــر بشوي ..
لما وقـــف كليــاً عن الحــركه بدت ترجــع عنـــه , واهي قاعد على الأرض ترجع بمقعدتها للورى مستنده لأيدها ..بخـــوف وعدم فهـم ..
ما أحد قال لها أنه فيــه شي .
واهي قاعده على الأرض وبدون أعتبار لقعدته على الأرض , أو لوجوده كرجل غريب , بدت تفصــــــخ فستانها واهي قاعده على الأرض ..
ما تحــــــــب هالفستـــــــان ..
ما تحـــــــبه .
ظلت على الأرض بعد ما أفصخت فستانها , وبدت تصيـــــــــح بإنهيــار .
بعد ما ضمـــت ركبـــتها ..
بعد ما هدت وطــلعت كل الخــوف ..حست بالأرضيه البارده ..لازم تتعامل مع هالموقف بهــدوء .
لازم تفكــــــر !
لازم تهدى وتفكــــــــــر !
اهي مو زيــــــنه القديـــــمه , اهي زيــنه القويــه , اللي ماراح تسمح لأحد ..أي احد إنه يتشمــــــت فيها , ويشــوف إنها ضعيفه .
أو إنها فاشله .
قامت عن الأرض وراحت لكبـــتها ..لبســـت الملابس اللي حضرتهم لها منيــره .
قربــــت منــه كان واضح عليـــــه النوم العميــق ..
دخـــلت إيدها بخــوف لمخبــاته ..وطلعــت الموبايــل ..
لازم تتصـــــرف .
دورت من بيــــــن الأسماء على اسم أبوه .
إتصـلت من غيـر أي اعتبار للوقــت .
بعد لحظات طويله رد عليها عمها عبدالعزيــز ..
" فـــــــواز اشفيــكم ؟ عسى ما شـــر ؟ "
سكــــــتت وبعديـــــــن قالت بصـوت بارد " أنا زيــنه يا عمي "
" زيــــــــنه !!! "
شـافت فـواز المنسدح على الأرض , حطت إيدها على أنفـــــــه عشان تتأكد إنه ما فيه شي خطر ..
وقالت " فواز حاشتــــه نوبة صـرع "
سكــــت عمها عبدالعزيز وبعديــــن قال " وشــلونه ألحيــن ؟! "
إرجفـــــــت شفايفها بتهديد بالبكـــاء .
يعني اهو في صـرع واهم ما قالوا لها ..
اهي ما تعرف عن هالمرض شي ..ولا شي ..
راح أصيــر قـويه ..أنا قــويه ..
قالت بنفس الصـوت البارد " نايم ..على الأرض ..شنو المفروض أسوي "
قال لها عمها " خليــــــه نايم لا تقــوميــنه "
بعدت الموبايل عن أذنها وسكـــــــرته .
ما تدري ودعــــــته ولا لأ .!
خذت لحــاف , لحفــته فيـــه ..
وإقعـــــــدت على الســرير منهكـــــه القوى .
ما تدري شــلون غفـــت لكن تذكــر لمســــــات حنــونه على خدها , خلــتها تفتح عيـــــــنها وتشـــــــوف وجهه فـواز الحنــــــون .
بس إهي إبتعــدت عن إيده بعنـــــــف .
خلا الحــــــزن يبان بعيــــــونه , وقال بهدوء " أنا أسف "
اهي اقعدت على طول بالفــراش لأنه السدحــــه تحسسها بالضعف ..
أهو قعد على ركبــــــته قبــالها .
" أنا أســــــــف "
وبحــركه مفاجــئه ضم خصــرها , وحط راسها بحضــنها واهو يقول " أســــــف "
وكمل بلهجه صادقه انطلقت من قلبه " أنا أحبــــــــــج والله أحبــــــــــج , وهـــذا عذري الوحيـــــــد "
جســـــــــمها كان متصــلب , إرتخى شـوي .
يحبهــــــــــا , يحبــــــــها .
ما تدري ليش هالكلمه كان لها تأثير السحـــــــــر عليـــــها .
يمكـــــن لأنها تعرف معنى الحــب ..
وتعرف الرفض شنو يسوي بالإنسان .
لأنه توها من مده غير بعيــــــده إنرفضت على إيد الشخص اللي قاعده تحبــــــه .
جدام الناس كلــــــــها .
لأنها عانــــــت ..
كســــــر خاطرها
حطت إيدها على شعــره وبدت تمســده له .
قال بخـــوف " تبيــن تردين لبيــــــــت اهلج "
عشان يتشمتون فيها ..
عشان الكل يضحك عليـــــــها ..
تصـــــــلب جسمها
وقفت حركة إيدها , شـالت إيدها بالكــامل ..
وإبتعــدت إشوي عنــــــــه .
واهو فهـــم هالحــركه فوخــر راســه .
وإبتعــــد عنها .
قالت ببــرود " لأ "
إستبشــــــر ويهه وقال " لأ "
حاول يمســـــكها , بس إبتعــــــــدت , وقالت " لا تقـــرب مني ألحيـــن , لا تلمسني , أنا ما أعرفك "
صج كان واضح عليـــــه خيبــــة الأمل ..
والجــرح , لكنها ما تقــدر تجامــله .
بتاخذ لها وقت على ما تتعود عليـــــه , وعلى واقع إنه خش عليها موضوع مهم ..
ما تقدر ترد لبيتها .!
مو ألحيــــــن على الأقل ما تقــدر .
الحاضـــر :
طلت من دريشــــــــتها ..سكــــــــــون بالمكــــــــان .
ما فيــــــــه احد على الشاطئ .
لفت للساعه اللي على الطاوله بقرب السرير ..
ما نامت إلا نص ساعه ..
اهي نامت بعد صلاة الفجر , وما مر على الصلاة إلا نص ساعه
وبعدها الشمــس ما طلعت .
أنقلت نظرها للبحـــر ..وجمـاله بوقـــت الفجــــر .
ودها تكــون جزء من هالسكيــــــنه .
تبي تطــلع من خنقــــــــة أفكــارها , وخنقة الحلــــــم .
فـــــــواز .
أه ه ه ه ه ه ه يا فــواز !
بســـــــرعه بدلت ملابســـــها , لبست تريننج أحمـــر , وبـلوزه بيضا , وسكارف حطته على رقبتها .
مسكــت شعــرها بطريقه سريعه بأي شباصه موجوده ..
وطـــــــــلعت ..
مشـــــــــت شوي , شوي على الشاطئ ..
تفكـــــــر بحيــاتها مع فـواز .
كانت مجموعه من الأزمات !
اللي قدرت تتغلب عليها معاه ..بس إكبـــرت وايد بهالفتــره .
سنتيـــن من حياتها مروا من حاله لحــاله .
لكن ما تنكـــــــر أنه فــــــواز كان حنون , متفهـــــــم , يحبها من كل قلبــــــه .
وكان حســــــاس .
الجو كان لطيـــــــــــف ..منعش بشهــــــر فبراير .
وقـــفت قبال الماي الرايــح بهالوقت ..
شــــــافت مكانها الســــــري ..
قريب من الشاطئ ..
كان عباره عواميــد بالبحــر , عليها مكعب من الخشب ..بس من جهة البحر كان جهه من الحائط غير موجود .
ما احد يـروح له لأنه عقـــــب الغزو ما تم ترميــمه , والأهل اهني كله يمنعون الأطفال من الروحـه له .
وعشان جذي إهي كانت تروح ..
تلفتت حــولها ..على الشـاطئ عشان تتأكد من خلوه من الناس ,ولما تأكدت إفصخت حذائها , وإمسكــته بإيدها , وبدت تتحــرك , والشــوق يقــود خطاويها ..
المايه الرايحه سهــلت المهمـــــــه .
تعـــــرف أنه منــــــظر الشروق من ذاك المكـــــــان بيكــون شي ثاني
الإرتفاع يعطيــه جمال ثاني , خاصه أنه يكون جدامها الأفق والشمس والبحر من غير لا يضيق على النظــر أي شي ثاني .
بعد عدة ساعات :
منــال :
راحت حق منيـــــــره وقالت " منيــره , شفتي زيـــنه ؟ "
ردت عليــها منيــره اللي كانت قاعده مع الحريــم بالشاليه الرئيسي .
قالت " لا حبيبتي ما شفــتها , شوفيهــا يمكــن بالشــاليــه "
ردت منــال بســرعه " أوكي "
تحـــركت وراحـــــــت لشـاليه , وأفتحـــــــــته بســـــــرعه , اهي تنادي زيــنه .
المركــب بيمشي
وينـــــــــها هذي الله يهداهاااااااااااااا .
" زيـــــــنه "
راحت أفتحت باب الغـرفه بعجله ..ما لقتها ..
يا ربي ..
راحت الحمــــــام
طقت الباب ما في جواب , إفتحته ..ما كانت موجوده .
أوووووه ..
نـــــــزلت بســرعه , ياها أتصــال من وحـده من البنــات اللي قالت " منــال يلااااا وينكــــــــــــم ؟ , خالي يقــول يلااااااااااا "
يعني ما يت للمـــــــركب .
قالت " أوكي , أوكي يا فجـــــــــر , كانا ياييــــــن "
طلت من البــرنده على البحــر , تشــوف إذا زيــنه موجود اهناك ولا لأ ..
وللأســــف ما كانت موجوده .
يا ربي ويــــــن راحت !!
إتصــــــلت على موبايــل صديــقتها للمــره الألف , وإسمـــــــعته بالشــاليـــه .
وليـــــــــــــن .
إنطـــلقت للشــاليــه الرئيسي مره ثانيــــــه ..دورت بكل مكـــــــان ..
بدت تحـــــاتي ..
هذي ويـــــن راحـــــت ؟!
كان صقــر توه داخـــل , واهي بغـــــــت تدعــــــــم فيــــــه ..بس وقفت بالوقت المناسب .
إبتســم صقـر بهدوء وقال واهو يكمـل مشيــه للداخل " ها شفيــــــــج شوي شوي "
كان بنطلون ترينينج , ,وبلوفر مبيــن قـوة بنيــته الجسديـه , وطــوله
قالت بأستعجال " قاعده أدور زيـنه ..ماني عارفه وينــها "
كانت بتكمــل تمشي لما اهو وقفــها بصـوته " ليش ويــــــــنها ؟ "
وقـــــــفت وقالت بعســاره " ما أدري ...أففففف تبـــــــط الجبــــــد ..دورتهــــــا بشاليهكم , وعلى البحــر , واهني وما لقيــتها , ما أدري وين راحت ! "
قال بصـوت جاد " إتصلتي عليــــــها "
قالت بسـرعه " ناسيــــه موبايلـــــها , وألحيــن خالي زيـــد بيـحرك المـــركب ..قاعده أحاتيــــــها "
شـافته يســرح شـوي بعدها قال لها " منـال , روحـي للمــركب "
عـــــرف اهي ويــــن !
يذكــر مكــــــانها عــدل .
عاش الحاضر ونسى الماضي ..
إبتســــــم بتســـــــليه ..هالحــركات , يذكرها من طفــولتها ..
تغيـــر مزاجه للفكـــــــاهه .
أكيـــــــد نست روحهـــا بذاك المكان .
قالت " شـلون أروح وأهي .."
مســك الباب , وقال بإبتســــــــامه " منال أنا عارف إن شاء الله ويــنها , خلاص روحـي "
إستغــربت من إبتســــامته بموضوع متعــــــلق بزيـــــنه .
وقــفت مكانها وتنفســــــت براحه , قالت " الحمـــــــــــدلله .. راح اتصــل عليـهم , أقولهم يروحون , أنا راح أقعد معاها "
قال بذهـــن غايب " على راحتــج "