كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقال باي موضحا:
" اتمنى ان يكون ولكنه ليس اسم العائلة انما اشتقوا الاسم من سان فرانسيسكو باي الذي شاهدته امي من نافذة المستشفى. فهي مولودة هنا في
سان فرانسيسكو وترعرعت هنا ايضا وشاهدت الخليج الاف المرات. وانت كيف اطلقوا عليك اسم سابرينا؟"
" امي احبت موسيقى الاسم..انه رومنسي"
فقال ساخرا:
" وانت لست رومانسية"
فأبتسمت بفتور:
" ربما قليلا"
قال باي ليغير بسهولة دفة الحديث:
" سرنا اكثر من ساعة...هل تشعرين بالجوع؟"
" اوشكت على الجوع"
" كان يجب ان تقولي ذلك"
وهزت كتفيها باستخفاف وقالت ضاحكة:
" ان الطعام في الجانب الاخر من الشارع. يكفي ان اتتبع الرائحة التي تلتقطها انفي"
فسألها:
" هل انت متأكدة انك لا ترغبين في تناول الطعام في احد المطاعم هنا؟"
اوقفها حتى تمر سيارة كانت تعبر الطريق بهدوء فقالت له بحزم:
" بالتأكيد"
وعلى طول اكشاك الاطعمة البحرية راح باي يختار الكبوريا المطهوة ورغيفا مستديرا من الخبز وسلطة وكوكتيل القريدس بينما سابرينا ضغط على معدتها الجائعة التي اثارتها رائحة الطعام اللذيذة.
منتدى ليلاس
وعندما انتهى باي من الشراء ناولها الحقيبة وسألها ان تنتظر قليلا حتى يشتري زجاجة مشروب.
وداعبت دغدغة خفيفة ظهرها ,قبل ان تلمس يده ذراعها معلنة عن عودته.
من الواضح ان لديها قدرات من تبادل الخواطر مع غيرها حتى تخبرها بميعاد اقتراب باي منها.
وسألها :
" هل انت مستعدة لنزهتنا؟"
وفي هذه اللحظة زأرت معدتها تطالب بالطعام فانفجرا ضاحكين.
وتناول حقيبة الطعام منها وكانت يدها التي تعلقت بذراعه اقرب الى المصاحبة منها الى طلب ارشادها للطريق التي يسيران فيها متجهين الى ميناء اليخوت والشاطئ المتاخم له .
وعندما بلغا حافة الميناء احست سابرينا بأن الضباب بدأ يزداد كثافة فقالت بأنين غاضب:
" انه رذاذ المطر"
فتنهد باي قائلا:
" على ما يبدو ان السماء ملبدة بالغيوم وكذلك الضباب"
فاقترحت سابرينا قائلة:
" في وسعنا ان نحمل الطعام الى المنزل"
" عندي فكرة افضل. يختي مشدود الى رصيف المرفأ. يمكننا ان نتناول الطعام على ظهره. فما قولك؟"
فابتسمت قائلة :
" اعتقد ان هذا المكان اكثر بهجة من المنزل"
انتظرت سابرينا على رصيف المرفأ حتى قام باي بترتيب الطعام في اليخت ووقف ومد ذراعيه واحاط وسطها براحتيه ورفع جسمها ووضعه على ظهر اليخت وظل ممسكا بها حتى استقرت قدماها على الارض وزاد المطر من رائحة العطر الذي يستخدمه بعد الحلاقة واحست بظهر اليخت الذي تطأه بقدميها يتحرك حركة منتظمة مع ارتطام مياة الخليج بجسمه.
|