كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقال لها:
" سوف تستمعين بهذه المواقف كلما غصت الى اعماقها واراهنك انك لم تشتري ثوبا جديدا منذ الحادث"
وعارضته سابرينا معاضة ضعيفة:
" انني لا احتاج شيئا البتة"
فقال باي ساخرا:
" ومتى كان ذلك عذرا قويا تتمسك به المرأة؟ الان..توجهي الى الغرفة وحاولي ارتداء هذا الثوب هذا امر"
قالت:
" سمعا وطاعة... يا سيدي"
ولم تكن سابرينا في حاجة الى ان يجبرها على فعل شئ وكانت صورة الثوب التي ارتسمت في عقلها وملمسه الثمين قد اثاراها مما جعلها لا تحجم عن ارتدائه ولو لم تستطع ان تعرف النتيجة.
ولكنها اسرعت تخلع ثوبها الرياضي لترتدي الثوب الفاخر.
ولم تطلب اي معونة من العاملة الا عندما ارادت ان جذب السحاب.
والقت براحتها على العاملة وتحركت بعصبية نحو مدخل الحانوت حيث كان باي بانتظارها. وقالت لاهثة الانفاس:
" حسنا...؟"
وخيم صمت فوق احتمال البشر دام فترة طويلة مالت خلالها سابرينا برأسها جانبا استعدادا للانصات فقال باي ببساطة:
" انت في اجمل صورة يا سابرينا "
وشاركت العاملة في الحديث قائلة:
" يعجز اللسان عن الوصف.انت تديرين الرؤوس. لا اقول ذلك لانني اعمل هنا ولكن الثوب صمم خصيصا لك. الموديل مناسب لك تماما واللون مدهش للغاية. انت لديك نفس مقاسات الموديل التي صمم عليها الثوب"
ومرت سابرينا بأصابعها سريعا على فتحة الثوب ثم سألت وهي تتحسس طيات الشيفون الشفاف:
" هل يمكن..هل انت مستعدة لان تبيعي هذا الثوب؟"
قالت العاملة:
منتدى ليلاس
" ليس المعتاد...."
وتوقفت قليلا عن مواصلة الحديث ثم اردفت تقول وعلى شفتيها ابتسامة مستسلمة:
" دعيني اسأل..."
وعندما رحلت العاملة استدارت سابرينا نحو باي وسألته بقلق:
" ها انت متأكد ان شكل الثوب جميل؟"
فاشعل سيكارة وسألها:
" هل انت في حاجة الى المزيد من الاطراء؟"
وانكرت قائلة:
"لا....."
ومرت بيدها سريعا على وسطها وراحت تتأمل بعينين غير مبصرتين الطيات السباعية المتماوجة فوق ذراعها.
وواصلت تقول:
"لانني لا استطيع ان اكون ايجابية."
وانتقل الى جوارها بخطوات اشبه بخطوات القطة ورفع ذقنها باصابعه وقال لها:
" كوني ايجابية لانني اخبرك بالحقيقة, انت جميلة في هذا الثوب"
وتمنت في هذه اللحظة ان ترى التعبير المرسوم على وجهه في حين انها لم تشك في الاخلاص في صوته ولكن احساسا خادعا راح يصور لها بأن باي بعيد عنها.
وكانت خصلة من شعرها البني تخفي تقطيبة ارتسمت على جبينها.
فسألها باي قائلا:
" ماذا يضايقك الان؟"
فقالت:
" انا...انا اتسائل متى سأرتدي هذا الثوب"
وكانت سابرينا تثير حقيقة في اوانها ولكن باي اجاب بنبرة متغاضية:
"ستأتي المناسبة التي تتطلب منك ارتداء الثوب, وحينئذ ستشعرين بالسعادة لانك قمت بشرائه"
|